بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في الرجل يرى المرأة فتعجبه حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الاعلى بن عبدالاعلى قال حدثنا هشام ابن ابي عبد الله وهو الدستوائي عن ابي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج وقال ان المرأة اذا اقبلت اقبلت في صورة شيطان فاذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأت اهله فان معها مثل الذي معها قوله باب ما جاء في الرجل يرى المرأة فتعجبه. طبعا الانسان مأمور بغض البصر وغض البصر باب عظيم من ابواب الحسنات فما من نظرة ينظرها الانسان الا وللشيطان فيها مطمع فينبغي على الانسان ان يقطع مطمع الشيطان عنه وهذا الطرف وراء للقلب. فالانسان اذا نظر وقع الشيء في قلبه وربما تسري في قلبه التخيلات وهذه التخيلات قد حذر الله منها يقول ابن كثير عند تفسير الاية الخامسة والثلاثين بعد المئتين من سورة البقرة عند قوله تعالى واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه قال توعدهم على ما يقع في ظمائرهم من امور النساء وارشد وارشدهم الى اظمار الخير دون الشر ثم لم يؤيسهم من رحمته ولم يقنطهم من عائدته فقال واعلموا ان الله غفور حليم اذا على الانسان ان يحفظ باطنه وان يجعله في طاعة الله وعليه ان يكثر من الدعاء ومن ذكر الله تعالى واذا جاءه خاظر سوء جاهد نفسه فابعده عن نفسه ثم قال حدثنا محمد ابن بشار وهو محمد ابن بشار ابن عثمان العبدي توفي عام اثنتين وخمسين ومئتين قال حدثنا عبد الاعلى ابن عبد الاعلى وهو السامي وهو ثقة قال حدثنا هشام ابن ابي عبد الله وهو الدستوائي جملة الدستواء من الترمذي من باب البيان وهذا ثقة هشام الدستوائي ثقة عن ابي الزبير وهو محمد بن سلمان بن تدرس وهو صدوق عن جابر وهو الصحابي الجليل ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب اي على يتيه زينب بنت جحش فقضى حاجته اي من الجماع وخرج وقال ان المرأة اذا اقبلت اقبلت في صورة شيطان وذلك لان اقبالها داع للانسان الى النظر اليها. كالشيطان الداعي الى الشر والوسواس وكما قلنا بان الطرف رائد القلب يتعلق بها عند الادبار فيتخيل الوصول اليها. اذا النظر هو مبدأ الزنا. وحفظه مهم جدا وهو باب عظيم من ابواب الحسنات. والانسان يأتي اهله فيقضي حاجته ويذهب ما في نفسه من التطلع للاخريات قال فاذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأت اهله فان معها مثل الذي معها. ربنا جل جلاله قد جعل في الانسان غريزة وهي الميل للنساء ولكن هذا يقضى بان يقضي الانسان حاجته بالحلال وان يبتعد عن الحرام وان لا يتخيل الحرام ابدا اذا الحديث فيه فوائد اول البيان ان من رأى امرأة فاعجبته ووقعت في نفسه فينبغي له ان يأتي امرأته في واقعها ثانيا فيه بيان انه ينبغي للمرأة ان لا تخرج بين الرجال الا للضرورة لان لا تفتنهم واذا خرجت للضرورة تقيدت بالضوابط الشرعية ومن ذلك الالتزام باللباس الشرعي وكذلك يعني الكلام ان لا تتكلم بما فيهم ميوعا نعم ولا تخظع بالقول ثالثا ينبغي للرجل غض البصر نعم وايضا يعني الغض عن ثيابها وعدم تأمل محاسنها والاعراض عنها لئلا يقع في فتنة رابعا ان ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم باهله ما ذكر بيانا لامته وارشادا لما ينبغي لهم ان يفعلوه اذا وقع لهم مثل ذلك فعلمهم بفعله لان التعليم بالفعل ابلغ خامسا بيان انه لا بأس بطلب الرجل وامرأته الى البقاع في النهار وغيره. وان كانت مشتغلة بما يمكن تركه لانه ربما ربما غلبت على الرجل شهوة يتضرر بالتأخير يعني يتضرر بالتأخير يتضرر قلبيا سالسا الحديث يدل على ارجحية النكاح لانه يحصل به التمكن من مدلول الحديث لعدم تحصيل الصوم ذلك ولذلك يعني ايهما افضل لمن استطاع الزواج الزواج ام تأخير الزواج؟ لا تقديم الزواج افضل تقديم الزواج افضل وينبغي على الانسان ان يساعد الاخرين في مسألة الزواج من استطاع ان يساعد الاخرين في مسألة الزواج فهذا باب من ابواب الخيرات وامور الناس احيانا لا تخلو من صعوبة فينبغي المساعدة في هذا الامر وايضا تربية البنات في البيوت باب عظيم وهذه ستكون اما وسوف تكون زوجة وهي فيها يعني فيها الرحمة فربنا جل جلاله قد غرز هذه الامور والانسان اذا رأى يعني امرأة فجأة وجب عليه ان يغض بصره لان يظهر الفجأة قد يوقع في النفس شيئا نعم فنسأل الله ان يعصمنا واياكم وان يعصم جميع المسلمين. والسعيد في هذه الدنيا من كان سببا في رد الاخرين الى الصواب ولتحذر النساء وان يحذر الاباء وليحذر الجميع من فتنة الاخرين ويحذر الانسان من مقاربة الفتنة لان مقاربة الفتنة فتنة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته