بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في حق الزوج على المرأة حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا النضر بن جميل قال حدثنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها وفي الباب عن معاذ ابن جبل وسراقة ابن مالك ابن جعشم وعائشة وابن عباس وعبدالله ابن ابي اوفى وطلق ابن علي وام سلمة وانس وابن عمر حديث ابي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث محمد بن عمر عن ابي سلمة عن ابي هريرة قوله باب ما جاء في حق الزوج على الزوجة جاءت النصوص الكثيرة التي تدل على عظم حق الزوج ولكن مع ذلك الزوج يحترم الزوجة ويوفر لها الامر ولا يمن عليها في هذا ولذا نحن حينما نذكر امرا من الامور نخشى من المقابل ان يفهم الامر على محمل مخطوب. فيبدأ ويتعالى والحياة الزوجية ينبغي ان تكون مبنية على الرحمة والرفق واللين وتأمل قول الله تعالى واتوا النساء صدقاتهن نحلة. ولذلك هي نحلة يعني شبه عطية وليست قيمة للبضع حتى لا يتعالى وذات وقد رجل يتعرف على اهل بيت ثم يخطب ابنتهم لا يعرفه من قبل ثم يقدم لهم المهر بعدها بايام ربما تتمرض يصرف عليها وينفق عليها اضعاف اضعاف ما انفق عليها في المهر وهذا من رحمة الله ان الله قد جعل مودة ورحمة في الزوجية ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا وجعل بينكم مودة ورحمة فنعم حق الزوج على الزوج الكبير اذ ان الزوج يبذل ويتعب وينفق وذاك الزوج حينما يحتسب الاجر في نفقته وفي رعايته وفي تأديبه لاهل بيته وفي نصحه لهما في ارشاده لهم باب عظيم من باب الحسنات وقد صح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل لينفق النفقة يحتسبها شفته يحتسبها ينبغي على الانسان ان يحتسب كل عمل يقوم به. حتى تتحول الحياة عبادة. يحتسبها كتبت له صدقة فاذا الزوج حينما يستأجر شقة ويدفع الايجار ويدفع الكهرباء ويدفع الماء شربهم واكلهم وتنظفهم دخولهم الخلوة وخروجهم كله في حسنات الزوج والمرأة ايضا لما تحافظ على زوجها وتحصي اليه وتعينه في عمله وتحفظه في نفسها او في ماله وتحفظه حاضرا وغائبا. ايضا تؤجر اجرا كبيرا. فالزوجية مبنية على الحسنات الكثيرة لمن ادى حق الله تعالى وعمل بطاعة الله تعالى فهذه البيوت مليئة بالرحمات. فعلى المرء ان يستدر رحمة الله تعالى بالعمل الصالح بان يحتسب الزوج الاجر في العمل وكسب الحلال وتوفير الحاجة والكريم الذي يوفر الحاجة لاهله قبل ان يطلبوها منه. وينبغي على الانسان ان يكون كريما مع اهله وان يكون رحيما بهم. فالمرأة قد تحتاج اشياء تستحي ان تسأل الزوج فينبغي ان يتفقد وان يبادر وان يدخل لها السرور بان يجلب لها ما تحب فحق الزوج كبير وايضا حق الزوجة كبير ولو تأملنا سورة النساء من اولها الى اخرها لوجدنا انها قد بنيت على يعني على الانصاف وعلى الاصلاح. فنحن بحاجة الى انصاف المرأة والى اصلاح المرأة والزوج ايضا بها حاجة ان تكون سندا في الخير في اعانة الزوج على امور الدنيا والاخرة ثم قال حدثنا محمود بن غيلان وهو ثقة اكثر عنه الترمذي. قال حدثنا ان نظر بن شوميل وهو ثقة اثنى عليه ابن المبارك ثناء عاطرا قال حدثنا محمد ابن وهو محمد ابن عمرو ابن علقة ابن وقاص الليثي عن ابي سلمة وابو سرد طبعا عمرو محمد بن عمرو صدوق حسن الحديث عن ابي سلمة وابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف وهو تابعي ثقة جليل عن ابي هريرة وهو الصحابي الجليل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. طبعا لو تقرأ الاحاديث الواردة في الباب لتجد السبب في هذا يعني منها بوالدته في مستدام احمد الرقم اثني عشر الف وست مئة واربعة عشر من حديث انس ابن مالك قلت كان اهل بيت من الانصار لهم جمل يثنون عليه وان الجمل استصعب عليه عليهم فمنعهم ظهره وان الانصار جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انه كان لنا جملا نثني عليه وانه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه قموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشي النبي صلى الله نحوه فقالت الانصار يا رسول الله انه قد صار مثل الكلب الكلب وانا نخاف عليه صولته فقال ليس علي منه بأس فلما نظر الجبل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته ادل ما كانت قط حتى ادخله في العمل فقال له اصحابه يا نبي الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن احق ان نسجد لك فقال لا يصلح لبشر ان يسجد لبشر ولو صلح لبشر ان يسجد لبشر لامرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظيم حقه عليها فهذه الرواية فيها بيان السبب. وايضا رواية زيد الارقم من معاذ بن جبل حينما ذهبت كل واحد منهم ورأى ان هذا يحصل فالحديث يفسر بعضه بعضا والحديث يعني سند الحديث حسن وبعض اهل العلم قد صححه لشواهده وهو يدل على عظيمة حق الزوج ولما يكون له حق ينبغي شكر الزوج ولذلك جاء في خلاف هذا ان بعض النساء يكفرن قيل ايكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان وهذا فيه تنبيه اذا كان كفر العشيري هكذا امره شيء فما بالك بكفر نعم الله تعالى ثم قالوا في الباب عن معاذ بن جبل وحديث معاذ بن جبل هو عند الترمذي وعند ابن ماجة نعم وسراقة ابن مالك ابن جعشم نعم وعائشة وابن عباس وعبدالله ابن اليوفى وطلق ابن علي وام سلمة وانس وابن عمر. لما اورد الشواهد قال حديث ابي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه نعم من حديث محمد بن عمرو تأمل كيف نسبه الى محمد بن عمرو؟ لان الحديث اذا دار على راوي فالحديث حديث المدار من حديث محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة. نعم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته