قال حدثنا عبد العزيز ابن صهيب عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غزى خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب ابوطلحة وانا رديف ابي طلحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في الرجل يعتق الامة ثم يتزوجها حدثنا قتيبة قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة وعبدالعزيز بن صهيب عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتق صفية وجعل عتقها صداقها قوله باب ما جاء في الرجل يعتق الامد ثم يتزوج فاي ما جاء في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فربنا جل جلاله قد رفع ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم اذ ان المؤمن لا يعمل عملا الا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك الانسان في اي شيء يمر عليه ينظر في هذا العمل ماذا ورد فيه من الوحي عن الله تعالى او عن نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث رواه الترمذي مختصرا وقد رواه الامام البخاري مطولا وانا في جميع الشروح ارجع الى البخاري باعتبار ان الامام البخاري انتقى غاية الانتقاء واحسن التصنيف فله براعة عظيمة. هذا الحديث يقول الترمذي حدثنا قتيبة هو قتيبة بن سعيد بن جبير بن طريف الثقفي البغلاني المتوفى عام اربعين ومئتين. قال حدثنا ابو عوانة اللي هو الوظاح بن عبد الله المتوفى عام ست وسبعين ومئة. عن هذا وهو قتادة بنعام السدوسي وعبدالعزيز بن صهيب احد من اكثر الرواية عن اكثر من احد من اكثر الرواية عن انس توفي عام ثلاثين ومئة عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتق صفيا وجعل عتقها صداقها تأمل هذا الحديث رواه البخاري قال حدثنا يعقوب ابن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل ابن علية فاجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وانا ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الازار عن فخذه حتى اني انظر الى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال الله اكبر خربت خيبر انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاثا قال وخرج القوم الى اعمالهم فقالوا محمد قال عبدالعزيز وقال بعض اصحابنا والخميس يعني الجيش يعني محمد والخميس اي محمد والجيش طبعا الجيش لماذا يا طه سمي بالخميس الجيش بانها خمسة قطع مقدمة مؤخرة ما يهمنا ميسرة والقلب قال فاصبناها عنوة اي فاتحين فجمع السبي فجاء لحية فقال يا نبي الله اعطني جارية من السبي. قال اذهب فخذ جارية فاخذ صفية بنت حيي فجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله اعطيت دحي صفية بنت حيي سيدة قريظة والنظير لا تصلح الا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر اليها النبي صلى الله عليه وسلم قال خذ جارية من السبي غيرها قال فاعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها فقال له ثابت يا ابا حمزة ما اصدقها اللي هو ثابت ابن اسلم البناني قال نفسها اعتقها وتزوجها حتى اذا كان بالطريق جهزت جهزتها له ام سليم فاهدتها له من الليل فاصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجاء الرجل فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال واحسبه قد ذكر السويق ما هو السابق يا طه طعام ينساق بسهولة قال فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم طوعنا حسرة كشفاء معنى احوط اقرب الى التقوى والخميس ذكرناه من فوائد الحديث اولا يعني هذا الحديث فيه فوائد عديدة جدا هذا الحديث هذا الحديث فيه فوائد عديدة تتعلق بهذا الامر والبخاري ساقه في باب من صحيحه باب ما يذكر في الفخذ وذكر معلقات ثم ذكر هذا الحديث ذكر هذا الحديث. طبعا الخميس قلنا الجيش والعن والقهر والغلس ظلمة اخر الليل والنطع البساط والوليمة هو الطعام ومعنى التغليس لصلاة الفجر اللي هو يعني يستفاد من حيث اذا التغليس بصلاة الفجر فيه جواز ارداف الرجل صاحبه خلفه على دابته اذا كانت الدابة تطيق الحرص على شكر النعم ولهذا فان النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل خيبر شرع بالتكبير اعترافا بالفضل لله تعالى ايضا استحباب التكبير في الحرب ارهابا للعدو ايضا التبكير في الخروج الى العمل من الساعة الاولى من النهار لانه وقت مبارك. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالبركة لامته في هذا الوقت بعض طلاب علم يسهر في الليل طويلا ثم يتأخر في النوم في الصباح لو عكس الامر لكان افضل ان فتح خيبر لم يكفي المصالحة بين المسلمين واليهود وانما دخلها المسلمون عنوة وفي هذا اظهار لعزة المسلمين وتمكينهم ايضا من فوائد استحباب تجهيز المرأة للعريس ليرى منها ما يسره فتقر عينه بها ايضا استحباب يعني الايلام يعني الوليمة فينبغي على الانسان ان لا يفوت الوليمة قال او ولو بشاة فهي واجبة مشروعية استعانة الرجل باصحابه في اعداد الوليمة ايضا هذا مشروع. طبعا الترمذي لما اورد الخبر قال له في الباب عن صفية ثم قال حديث انس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول الشافعي واحمد واسحاق يعني لا قول لاحد امام هدي النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي وكره بعض اهل العلم ان يجعل عتقها صداقها حتى يجعل لها مهرا سوى العتق. يقول والقول الاول اصح لماذا لأنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس خاصا به فلا شك ان الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الصحيح هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته