بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا قتيبة وابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن جابر بن عبدالله قال كنا نعزل والقرآن ينزل هذا الحديث ساقه الترمذي هكذا وقال حديث جابر حديث حسن صحيح وقد روي عنه من وجه من غير وجه قوله حدثنا قتيبة هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي البغلاني وابن ابي عمر وهو محمد ابن يحيى ابن ابي عمر العدني. قال حدثنا سفيان ابن عيينة وهو سفيان ابن عيين ابن ابي عمران ميمون الهلالي عن عمرو بن دينار وهو عمرو بن دينار الثقة الحافظ الذي قال فيه ابن عيينة في موطن من المواطن حدثني عمرو ابن دينار الثقة الثقة الثقة عن عطاء وهو ابن يسار عن جابر ابن عبد الله قال كنا نعزل والقرآن ينزل اي يدل على مشروعية هذا الامر لانه لم ينزل لان فيه جواز استدلال بالتقرير من تعالى على حكم من الاحكام هذا طبعا في زمن الوحي في زمن الوحي باعتبار ما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ويقر عليه فهو سنة تقريرية وما يحصل ينزل الوحي يخبر النبي صلى الله عليه وسلم والبخاري بوب في كتابه باب العزل ثم ساقه من رواية ابن جريج عن عطاء عن جابر. ونحن نعلم بان ابن جريج مقدم في عطاء قال كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وساقه من لواء علي ابن المدينة قال حدثنا سفيان وهو ابن عيينان قال عمرو اخبرني عطاء انه سمع جابرا رضي الله عنه قال كنا نعزل والقرآن ينزل ثم قالوا عن عمرو عن عطاء عن جابر قال كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل له وتأمل كيف ان الامام البخاري ساق هذه الروايات التي يشرح بعضها بعضا فالعزل هو عزل الرجل ما عن جاريته اذا جامعها لئلا تحمل اما قوله القرآن ينزل فذكر هذه اللفظة لبيان جواز العزل اذ لو كان محرما لنزلت الايات في النهي عنه اذا الحديث فيه يعني في هذا الباب يكثر مسألة العدل فدلت الاحاديث على جوازه لكن الافضل تركه. وقد قال العلماء بانه يجوز للرجل ان يعزل عن امته سواء اذنت بذلك ام لم تأذن اما الزوجة فانه لا يعزل عنها الا باذنها لان الولد من حقها وبعزله فانه يحرمها من هذا الحق اذا الافضل هو ترك العزل وذلك لان في العزل تقليلا للنسل وقد ثبتت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على التناسل والاكثار منه طب الحديث صحيح وقال الترمذي حسن صحيح فهو من اعلى مراتب الصحة والحديث متفق عليه من حديث جابر الترمذي قال وقد روي عنه من غير وجه اي صح هذا الخبر عن جابر من طرق متعددة ثم قال وقد رخص قوم من اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم في العزل وقال ما لك بن انس تستأمر الحر في العزل ولا تستأمر الامة طبعا تستأمر ان يطلب امرها. نعم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته