بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في الغيرة حدثنا حميد بن مسعدة قال حدثنا سفيان بن حبيب عن الحجاج الصواف عن يحيى بن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يغار والمؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما ما حرم عليه لما اورده الترمذي قام في الباب عن عائشة وعبدالله ابن عمر ثم قال حديث ابي هريرة حديث حسن غريب ثم قالوا قد روي عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن عروة عن اسماء بنت ابي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث. وكلا الحديثين صحيح وحجاج بن الصواف وحجاج بن ابي عثمان وابو عثمان اسمه ميسرة وحجاج يكنى ابا الصلت وثقه يحيى بن سعيد القطان ثم قال حدثنا ابو عيسى قال حدثنا ابو بكر العطار عن علي ابن عبد الله المدني قال سألت يحيى ابن ابي سألت يحيى ابن سعيد القطان عن حجاج الصواب فقال هو فطن كيس طبعا الترمذي ساق هذه السياقة ورتبها للترتيب وبوب هذا التبويب وهو قريب من تبويب البخاري. فالبخاري بوب باب الغيرة. ثم قال وقال وراد عن المغيرة قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتعجبون من غيرة سعد؟ لانا اغير منه. والله اغير مني ثم قال حدثنا عمر ابن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش وما احد احب اليه المدح من الله ثم قال حدثنا عبد الله بن مسلبة عن مالك عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا امة محمد ما احد اغير من الله ان يرى عبده او امته تزني يا امة محمد لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ثم قال البخاري حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا همام عن يحيى عن ابي سلمة ان عروة ابن الزبير حدثه عن امه اسماء انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء اغير من الله ثم ساق الرواية التي ساقها الترمذي بقوله وعن يحيى ان ابا سلمة حدثه ان ابا هريرة حدثه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا ابو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن ابي سلمة انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يغار وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله طبعا الغيرة هي في حق المخلوقين الانفة والحمية على حرمة الاهل ويراد بها بغضه للفواحش من ان يأتي بها العبد وهذا الحديث فيه فوائد وهذه الاحاديث السابقة البخار طبعا تقدمت في صحيحه وفيها اثبات لصفة الغيرة لله تعالى وغيرة الله هو كراهة ان تؤتى الفواحش والامام البخاري لما ساق هذه الاحاديث في هذا الموضع ببيان ان الواجب على العبد هو ان يكون غيورا على اهل بيته. كما يغار عليهم النبي صلى الله سلموا اصحابه رضوان الله عليهم وايضا ينبغي على المؤمن ان يحذر من الاعمال التي يبغضها الله تعالى ومن هذه الافعال الولوج في المعاصي والمحرمات فالانسان حينما توسوس له نفسه بمعصية عليه ان يتفكر بان هذه معصية وان الله سبحانه وتعالى يغار ان تؤتى الحرمات التي حرمها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته