بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث ان يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير عن عقبة ابن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء فقال رجل من الانصار يا رسول الله افرأيت الحمو قال الحمو الموت اذا الترمذي هكذا هو باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات حدثنا قتيب هو ابن سعيد قال حدثنا الليث وابن سعد عن يزيد ابن ابي حنيفة يعني يزيدنا بحبيب سويد الازدي ابو رجاء المصري. ولد عام ثلاثة وخمسين وتوفي عام ثمان وعشرين ومئة قال عنه ابو زرعة مصري ثقة عن ابي الخير وفي مرثد ابن عبد الله اليزني توفي عام تسعين وهو ثقة وكان ملازما لعقبة عن عقبة ابن عامر وهو عقبة ابن عامر ابن عبس الجهني ابو حماد صحابي كبير صحابي كبير امير شريف وهذا الحديث قد اخرجه الترمذي بهذا السند وهكذا وابى عليها. والبخاري اذا اخرجه باسناده ومتنه فقال باب لا يخلون رجل بامرأة الا ذو محرم والدخول على المغيبة اي التي غاب عنها زوجها ثم قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا ليت عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخيري عن عقبة ابن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الانصار يا رسول الله افرأيت الحموى؟ قال الحمو الموت وهنا قول البخاري باب لا يخلون رجل من امرأة الا ذو محرم الا ذو محرم اي الا ان يكون من محارمها واما المغيبة وهي التي غاب عنها زوجها لسفر او تجارة او نحو ذلك اياكم والدخول على النساء حذر من الدخول على النساء غير المحارم. افرأيت الحمقل اي اخبرني عن دخول الحمو والحمهم اقارب الزوج كالاخوة والاعمام والاخوال وغيرهم قال الحموا الموت اي تحذير من دخول الحمو كما يحذر من الموت وايضا يشفي المعنى ان دخول الحمو يؤدي الى الهلاك وهو من باب المبالغة في التحذير وهذا الحديث فيه فوائد نحتاجها كل يوم. اولا ذكر في هذا الباب النهي عن الخلوة بالنساء غير غير المحارم. وفي الحديث النهي عن الدخول عليهن فيكون النهي عن الخلوة بهن من باب اولى فاذا كان النهي عن الدخول فيكون خلوة من باب او لا ثانيا جاء في الحديث المبالغة في التحذير من دخول الحمد وهم اقارب الزوج وذلك لان الناس يتساهلون في دخول اقارب زوج المرأة عليها ليكونوا بذلك الشر اقرب الى الوقود والعياذ بالله ثالثا يعني البخاري اشار في الترجمة الى النهي الوارد عن الدخول على المرأة الغائب عنها زوجها طيب من حجر علم؟ قال يؤخذ بطريق الاستنباط من احاديث الباب وقد ورد في حديث مرفوع صريحا اخرجه الترمذي من حديث جابر نفعه لا تدخلوا على المغيبات فان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ثم قال ورجاله موثقون لكن نجاد ابن سعيد مختلف فيه ولمسلم من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعا لا يدخل رجل على مغيبة الا ومعه رجل او اثنان ذكره في اثناء حديثه هكذا قال ابن حجر رابعا فوائد هذا الحديث على العبد الموفق ان يحرص على سلامة نفسه من الفتن ومن ذلك ان يبعدها عن كل سبب يدعوها الى الوقوع في الفتنة وان يلجأ الى الله تعالى ليعصمه من الوقوع في الفتن وان يملأ الانسان وقتها بالطاعات حتى يحصر النفس عن المحرمات الترمذي لما اورد هذا الخبر قال عقبه وفي الباب عن عمر وجابر وعمرو بن العاص ثم قال حديث عقبة ابن عامر حديث حسن حديث متفق عليه قالوا انما معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل لامرأة الا كان ثالثهم ثالثهما الشيطان ومعنى قوله الحمو يقال الحمو اخو الزوج كانه كره له ان يخلو بها طبعا هو لحمو اقارب الزوج لكن غالب ما يطلق على اخو الزوج هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته