بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في كراهية العزل حدثنا ابن ابي عمر وقتيبة قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن قزعة عن ابي سعيد قال ذكر العزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لم يفعل ذلك احدكم زاد ابن ابي عمر في حديثه ولم يقل لا يفعل ذاك احدكم قال في حديثهما فانها ليست نفس مخلوقة الا الله خالقها ثم قالوا في الباب عن جابر ثم قال حديث ابي سعيد حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن ابي سعيد وقد كره العزل قوم من اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم قوله باب ما جاء في كراهية العزل. لما ساق الاحاديث الاول في اباحته ساق هنا ما يدل على الكراهية وعدم التحريم حدثنا ابن ابي عمر وهو محمد ابن يحيى ابن ابي عمر العدد الحافظ قال فيه ابن معين ثقة وقال فيه دار قطني الثقة طبعا وصفه ابو حاتم انه صاحب غفلة وقتيبة وهو قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريفة الثقفي البغلاني المتوفى عام اربعين ومئتين وهو ثقة قال حدثنا سفيان ابن عيينة هو سفيان ابن عيينة ابن ابي عمران ميمون الهلالي المتوفى عام ثمان وتسعين ومئة وهو ثقة حافظ عن ابن ابي نجيح هو عبدالله ابن ابي نجيح يسار الثقفي ابو يسار وهو ثقة قال فيه ابو زرعة ابو حاتم ثقة عن مجاهد وهو مجاهد ابن جبر المكي المتوفى عام اربع بالمئة وهو ثقة حافظ من خيار التابعين وهو مفسر جليل عن قزعة وهو قزعة ابن يحيى ابو الغادي البصري وهو ثقة وكان كثير الحج وكان يسبق الحجيج الى مكة عن ابي سعيد وهو الصحابي الجليل سعد بن مالك بن سنان. قال ذكر العزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لما يفعل ذلك احدكم زاد ابن ابي عمر في حديثه ولم يقل لا يفعل ذاك احدكم. يعني حديث ابن ابي عمر فيه زيادة لم توجد في حديث قتيبة ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل ولم ينهى قالها في حديثهما اي ابن ابي عمر وقتيبة فانها ليست نفس مخلوقة الا الله خالقها. طبعا تأمل كيف ان البخاري ذكر هذا الحديث برقم سبعة الاف واربع مئة وتسعة. باب قول الله هو الله الخالق البارئ المصور. هكذا ساقه الامام البخاري في هذا الباب طبعا الخالق مبدع الاشياء على غير مثال سابق. البارئ موجد الاشياء ومظهرها الى الوجود من اصل ومن غير اصل. المصور هو الذي خص كل مخلوق بما يميزه عن الاخر وما تحصل به مصلحته طبعا اراد البخاري من هذا الباب بيان ان الله تعالى متصف بانه الخالق البارئ المصور في الازل والابد وهو الخالق قبل وجود المخلوق وهو البارئ قبل وجود المبري وهو المصور قبل وجود المصور فهو سبحانه وتعالى لم يزل بصفاته ولا يزال كما اراد ايضا بيان ان الخلق هو صفة غير المخلوق خلافا لاهل البدع الذين يعني الامام البخاري اراد الرد عليهم بهذا كما تقدم معنا في شرحنا الثاني والاول في صحيح الامام البخاري وهذا الحديث طبعا في صحيح البخاري تقدم برقم الفين وميتين تسعة وعشرين والفين وخمسمية واثنين واربعين واربعة الاف ومئة وثمانية وثلاثين في صحيحه ووجه الدلالة من الحديث هو ان الله تعالى اذا اراد ان يخلق نسمة وقدر خلقها فلا بد ان تخلق سواء عزل الرجل ام لم يعزل وان الابوين ليس لهم شأن في هذا بل الله يقدر ويشاء شاء ابن ادم ام لم يشاؤوا. نعم ثم قالوا في الباب عن جابر طبعا حديث جابر اخرجه الامام احمد في مسنده ومسلم ولفظه اعزل عنها ان شئت فانه سيأتيها ما قدر لها اه ثم قال حديث ابي سعيد حديث حسن صحيح. اذا الحديث هو صحيح وقد روي من غير وجه عن ابي سعيد اي له اكثر من طريق ثم قال وقد كره العزل قوما من اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيره. اخذوا بهذه الاحاديث التي ظاهرها الكراهية هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته