بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في من تنكح على ثلاث خصال حدثنا احمد ابن محمد ابن موسى قال حدثنا اسحاق بن يوسف الازرق قال حدثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك قوله باب ما جاء فيمن تنجح على ثلاث فصال اي ساذكر لك في هذا الباب ما هي الخصال المحببة لزواج المرأة ثم قال حدثنا احمد بن محمد بن موسى وهو ابو العباس المروزي. البراء السمسار المعروف بمردويه توفي عام ثمان وعشرين ومائتين وهو ثقة حافظ قال حدثنا اسحاق بن يوسف الازرق وهو القرشي المخزومي. توفي عام سبع عشرة ومئة ولد عام سبع عشرة ومئة وتوفي عام اربع وتسعين ومئة وهو ثقة قال حدثنا عبد الملك وهو عبد الملك ابن ابي سليمان ميسرة العرزمي وهو ثقة له خطأ يسير توفي عام خمس واربعين ومئة عن عطاء هو عطاء ابن ابي رباح تنفي عن اربع عشرة ومئة وهو ثقة عن جابر هو جابر ابن عبد الله الصحابي ابن الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها. اي ان الاسباب الداعية لاختيار المرأة امور منها الدين وهو اجل شيء. لان المرأة اذا كانت دينة اراحت الرجل. واصلحت له حال دنياه وحال اخراه ومالها بعض الناس يتزوج لاجل المال. وجمالها غالب الناس يولع بالجمال. قال فعليك بذات الدين تربت يداك اي ان الاختيار الصحيح هو ان يختار الانسان ذات الدين لما اورد الخبر قال وفي الباب عن عوف بن مالك وحديث عوف ابن مالك اخرجه سعيد ابن منصور والبزار. وفيه ولا عليكم ان تنكحوا المرأة من اجل حسنها. فلعل ان لا تأتي بخير ولا عليكم ان تنكحوا المرأة لكثرة مالها. ولعل مالها لا يأتي بخير ولكن ذوات الدين والامانة نعم فقال هنا وفي الباب عن عوف ابن مالك وعبدالله وعائشة. وعائشة طبعا حديث عائشة خير لطفلتم وانكحوا اكفاء وانكحوا اليهم وعبدالله بن عمرو وحديث عبد الله بن عمرو اخرجه ابن ماجة ولفظه لا يتزوج النساء لحسنهن نعم وابي سعيد وحديث ابي سعيد اخرجه الحاكم وابن حبان ولفظه تنكح المرأة على احدى ثلاث خصال نعم حديث جابر حديث حسن صحيح. طبعا الحديث صحيح وقد اخرجه الامام مسلم في صحيحه اذا الزواج سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعفة للمرء وسبب لتحصيل الولد وايضا المرأة المتدينة سبب لسعادة الانسان. يقول حماد بن سلمة ليست اللعنة سوادا يرى في الوجه انما هي لا تخرج من ذنب الا وقعت في ذنب والمرأة المتدينة تمنع صاحب تمنع زوجها من الوقوع في الذنوب والانسان يحذر الذنوب ويأخذ الطرق التي تعصمه من الذنوب كالزوجة الصالحة. والمرء لا يحقر شيء من المعصية لان المعصية كالعشب الضعيف يفتر منه حبال تجر السفن اذا على الانسان ان يبحث عن الزوجة الصالحة وان يؤدي الصلاة التي لها مذاق كما ان الاطعمة تذاق بالفم فالصلاة لها مذاق. ولذا قيل لاحدهم ما الحياة؟ قال ان تذوق لذة الصلاة فيا عباد الله ايامكم هذه ايام خالية فانية وهذه الايام الخالية الفانية تؤدي الى ايام باقية فقدموا في هذه الايام الخالية خيرا مهما استطعت ان تقدم الخير فلا تقصر في الخير هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته