بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في اجر من عزى مصابا حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا علي بن عاصم قال حدثنا والله محمد بن سوقة عن ابراهيم عن الاسود عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عزى مصابا فله مثل اجره قال ابو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا الا من حديث علي ابن عاصم وروى بعضهم عن محمد بن سوقة بهذا الاسناد مثلهم موقوفا ولم يرفعه ويقال اكثر ما ابتلي به علي بن عاصم بهذا الحديث نقموا عليه قوله باب من عز باب ما جاء في اجل من عزى مصابا. التعزية مهمة والزيارة مهمة ومن فوائد زيارة المسلم لاخيه المسلم انه يتفقد احواله فاذا اصيب بمصيبة عزاه ونصحه ووجهه وجهة الصحيحة وفي ذلك نصح المؤمن لاخيه وفي ذلك يستشعر المؤمن نعمة الله عليه اذ ان الله قد عافاه عما ابتلى به اخاه قوله حدثنا يوسف بن عيسى ويوسف ابن عيسى ابن دينار ابو يعقوب المروزي وهو ثقة فاضل قال حدثنا علي ابن عاصم وهو علي ابن عاصم ابن صهيب الواسطي التيمي وهو صدوق لكنه يخطئ ويصر ورمي بالتشيع اذا هو صاحب خطأ قال حدثنا والله محمد بن سوقة ومحمد ابن مسوقة هو الغنمي ابو بكر الكوفي وهو ثقة مرضي عابد ولا حاجة الى القسم ولعله اقسم لوجه اقتضاه عند التحديث عن ابراهيم وهو ابراهيم النخعي وهو ثقة عن الاسد وهو النخعي وهو ثقة عن عبد الله وهو عبد الله ابن مسعود وهو صحابي جليل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مصابا فله مثل اجره نعم وهذا الخبر ضعيف قال بعيسى هذا حديث غريب اي حديث ضعيف لان الترمذي روى مائة واربعة واربعين حديثا قال فيها غريب. وكل ما قال فيه غريب فقط فمعناه انه ضعيف لا نعرفه الا من حديث علي بن عاصم انه قد تفرد به ثم اشار الى علة اخرى وهو انه معلول بالوقف قال وروى بعضهم عن محمد ابن سوقة بهذا الاسناد مثله موقوفا ولم يرفع ويقال اكثر ما ابتلي به علي ابن عاصم بهذا الحديث نقموا عليه اي ان سبب كلام اهل العلم انه قد اخطأ في هذا الحديث فضعف بسببه من المواعظ ما قاله القاسمي قال اذا رقدت النفس في فراش الكسل استغرقت في بحر الحرمان هذا من بديع القول ونفيسه وتجد في حياتك بطالين كثيرين يريد الراحة والدعة والنوم فقط ولا يريد النشاط والهمة فتأمل قول القاسم اذا رقدت النفس في فراش الكسل استغرقت في بحر الحرمان اي انه سيفوتها خير كثير وقال البيهقي في منابق الشافعي قال الشافعي صحبة من لا يخاف العار عار يوم القيامة صحبة من لا يخاف العار عار يوم القيامة اذا اذا صحبت اصحاب المسلسلات واصحاب الغناء فهذا عار وهذا عار سيكون يوم القيامة وقال علي ابن محمد الكاتب من اصلح فاسده ارغم حاسده. ومن اطاع غضبه اضاع ادبه. على الانسان ان يكون متوازنا حتى ان اعتدي علي وعلى الانسان ان يصلح حاله. فانت لن ترد على خصومك ومبغضيك وحاسديك الا بالنجاح. فجد مستعينا بالله متوكلا عليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته