بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في النظر الى المخطوبة حدثنا احمد ابن منيع قال حدثنا ابن ابي زائدة قال حدثني عاصم ابن سليمان عن بكر ابن عبد الله المزني عن المغيرة بن شعبة انه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظر اليها فانه احرى ان يؤدم بينكما وفي الباب عن محمد بن مسلمة وجابر وانس وابي حميد وابي هريرة هذا حديث حسن وقد ذهب بعض اهل العلم الى هذا الحديث وقالوا لا بأس ان ينظر اليها ما لم يرى منها محرما وهو قول احمد واسحاق ومعنى قوله احرى ان يؤدم بينكما قال احرى ان تدوم المودة بينكما قوله باب ما جاء في النظر الى المخطوبة اي سأسوق لك في هذا الباب ما يدل على مشروعية النظر المخطوبة بشرطه الشرعي حدثنا احمد ابن منيع وهو احمد ابن منيع ابن عبد الرحمن يكنى بابي جعفر البغوي الحافظ توفي عام ستين ومئة وتوفي عام اربع واربعين ومئتين وهو ثقة قال في السير الحافظ الثقة صاحب المسند قال حدثنا ابن ابي زائدة وهو يحيى ابن زكريا ابن ابي زائدة. ابو سعيد ولد عام عشرين ومئة وتوفي عام اثنتين وثمانين ومئة وهو ثقة قال حدثني عاصم ابن سليمان وهو عاصم ابن سليمان الاحول. توفي عام اثنتين وسبعين ومئة فيما اذكر واخشى ان اكون متوهما وهو ثقة عن بكر ابن عبد الله المزني وهو ثقة في عام ست ومئة عن المغيرة ابن شعبة الصحابي المعروف وهو من اهل الذكاء والفطنة انه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اي قال معلما لهم انظر اليها يعني انت لما تخطب قبل ان تقرر وتخطب انظر اليها حتى لا يكون ثمة خلاف ربما تدخل اليها فلا تعجبك ثم تطلق او ترجع او تحصل مشاكل فالشرع يضع الاحتياطات حتى لا يقع الانسان في خلاف واختلاف مع اخوانه انظر اليها فانه احرى ان يؤدم بينكما يعني ان تكون المودة والمحبة والتعاون والتحابب لان الزواج اية من ايات الله رجل لا يعرف المرأة يتزوجها اليوم ويصلح بينه من الرحمة والتحابب والتفاني والخدمة الشيء الكبير قال بعد ان اورد هذا الحديث وفي الباب عن محمد بن مسلمة. طبعا حديث محمد بن مسلمة لفظه اذا القى الله عز وجل في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس ان ينظر اليها. وهذا في مسند الامام احمد وسنن ابن ماجة وايضا هو عند الحاكم وابن حبان وجابر وحديث جابر ولفظه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا خطب احدكم المرأة فقدر ان يرى منها بعض ما يدعوه الى نكاحها فليفعل يعني نظر الى الوجه لانه يدل على الجمال والنظر الى اليدين لانهما يدلان على خصوبة البدن وهذا الخبر اخرجه الامام احمد في مسنده وابو داود في سننه وهو ايضا في مستدرج الحاكم وانس وحديث انس اخرجه ابن حبان والدارقطني والحاكم. وهو ايضا في مستخرج ابي عوانة نعم وهو لفظه مثل لفظ حديث المغيرة وابي حميد وحديث ابي حميد هو في مسند احمد ولفظه اذا خطب احدكم امرأة فلا جناح عليه ان ينظر منها اذا كان انما ينظر اليها لخطبة وان كانت لا تعلم وحديث احمد هذا ايضا خرجه الطبراني وخرجه البزار في مسنده وابي هريرة وحديث ابي هريرة في صحيح مسلم وسنن النسائي ولفظه كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتاه رجل فاخبره انه تزوج امرأة من الانصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر انظرت اليها؟ قال لا. قال فاذهب فانظر اليها فان في اعين الانصار شيئا نعم ثم قال الترمذي هذا حديث حسن والحديث يعني اخرجه احمد الدارمي وابن ماجة والنسائي وايضا اخرجه ابن حبان في صحيحه نعم وقد ذهب بعض اهل العلم الى هذا الحديث اي اخذ اهل العلم فيه وهو استحباب النظر الى من يريد تزوجها وهذا مذهب الامام مالك وابي حنيفة وغيرهم من اهل العلم قال لا بأس ان وقد ذهب بعض اهل العلم الى هذا الحديث وقالوا لا بأس ان ينظر اليها ما لم يرى منها محرما نعم وهو قول احمد يعني الانسان ينظر على قدر الحاجة لا ينظر نظرة التمتع ولا اسهاب انما ينظر لينظر الى الجمال وجهه الى خصوبة اليدين يقول ومعنى يقول الترمذي ومعنى احرى ان يؤذن بينكما قال احرى ان تدوم المودة بينكما طبعا الانسان لما يصدق النية مع ربه فان الله يعطي العبد بنيته ما لا يعطيه بعمله لان النية لا رياء فيها فربنا يعطي العطاء العظيم منها الزوجة الصالحة على حسن نية الانسان اسأل الله ان يصلح حال بيوت المسلمين اجمعين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته