بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو هشام الرفاعي وزيد ابن اخزن واسحاق ابن ابراهيم البصري قالوا حدثنا معاذ بن هشام عن ابيه عن قتادة عن الحسن عن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل وزال زيد بن اخزم في حديثه وقرأ قتادة ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية وفي الباب عن سعد وانس بن مالك وعائشة وابن عباس حديث سمرة حديث حسن غريب وروى الاشعث بن عبدالملك هذا الحديث عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ويقال كلا الحديثين صحيح قوله حدثنا ابو هشام الرفاعي هو محمد ابن يزيد ابن محمد العجلي قال البخاري رأيتهم مجمعين على ظعفه وهذا الراوي قد توفي عام ثمان واربعين ومئتين طبعا ضعفه في هذا السند لا يظر لانه قد توبع وزيد بن اخزم وهو الطائي النبهاني ابو طالب البصري وهو ثقته في عام سبع وخمسين ومائتين واسحاق بن ابراهيم البصري وهو ايضا الذي يقال له الصواف توفي بعد عام خمسين ومئتين وهو الثقة قالوا حدثنا معاذ ابن هشام وهو ابن ابي عبد الله سنبر توفي عام مئتين طبعا بعضهم وثقة وبعضهم تكلم فيه عن ابيه الهشام ابن ابي عبد الله السنبر الدستوائي وهو ثقة وهو من اوثق الناس في قتادة وقدمه شعبة على نفسه واثنى على نيته في طلب الحديث عن الحسن وهو الحسن ابن ابي الحسن البصري والحسن البصري لم يسمع من سمر ابن جندب الا حديثا او حديثين نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل وهو الانقطاع عن الزواج وترك الزواج وزاد زيد بن اخزم في حديث باعتبار ان الحديث يرويه ابو هشام الرفاعي وزيد ابن اخزم واسحاق ابن ابراهيم فزاد زيد ابن اخزم على رواية ابي هشام وعلى رواية اسحاق هذه الزيادة وقرأ قتادة ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية وقتادة لا يستبعد ان يقرأ الاية عند روايته الخبر لان قتادة عالم بالقرآن متقن في الحفظ عالم في التفسير وتفسيره من خيار التفاسير وهذه الاية عظيمة في سورة الرعد. ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية. اذا الزواج سنة النبي وسنة الانبياء السابقين اذا الحديث علته عدم سماع الحسن من سمرة لهذا الحديث. قال وفي الباب عن سعد اللي هو سعد ابن ابي وقاص ورواية سعد ابن ابي وقاص قد اخرجها يعني الطبراني في الكبير لكن الذي وجد سعيد ابن العاص وليس سعد بوقاص ان الله ابدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة نعم وانس بن مالك وحديث انس اخرجه احمد بلفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ويقول تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة نعم وعائشة وحديث عائشة اخرجه النسائي بلفظ الباب وابن عباس وحديث ابن عباس اخرجه احمد وابو داوود والحاكم والطبراني ولفظه لا ضرورة في الاسلام وسنده ضعيف لكن تأمل قال حديث سامرة حديث حسن غريب حكم عليه بانه حسن ثم قال وروى الاشعث بن عبدالملك وهو الحمراني هذا الحديث عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة يعني هل هذا عل الخبر السابق؟ ام انهما حديثان؟ قال ويقال كلا الحديثين صحيح وهنا تأخذ يعني ايضا تجد معنى الحسن قريب على الصحيح عند الترمذي في هذا المعنى اذا العمر يسير والانسان يستغل كل فرصة للتقرب الى الله فالزواج يعف المرء به نفسه وينوي فتح بيت مسلم ويسعى لتحصيل ولد حتى يكون الولد امتدادا لحياته والقاعدة ما اجتمع لامرئ امله الا وسعى في تفريط اجله. فالانسان يعلم انه يعيش عمرا قصيرا يسعى لان يجعل ولده امتدادا لحياته والانسان يعني اذا قدم حب الراحة فان حب الراحة يورث الندم. فعلى الانسان ان يعجل في طاعة الله تعالى وان يسعى في طلب الصراط المستقيم من الاحسان في عبادة الخالق والاحسان لعبيده. قال ابن القيم في حال الارواح مفتاح حصول الرحم الاحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده. واما ان يسعى الانسان في نفعهم الاهل والزوجة والابناء. وينوي الانسان النياه العديدة في اعظم اجر الانسان في عمله في ذهابه في ايابه في شهوته يؤجر المرء على هذا فالحمد لله الذي وسع لعباده هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته