بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء فيمن احب لقاء الله احب الله لقاءه حدثنا احمد ابن النقدان ابو الاشعث العجلي قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت ابي يحدثني عن قتادة عن انس عن عبادة ابن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وفي الباب عن ابي موسى وابي هريرة وعائشة قال ابو عيسى حديث عبادة ابن الصامت حديث حسن صحيح قول الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في من احب لقاء الله احب الله لقاءه المؤمن يعلم انه يلاقي ربه لا محالة والمؤمن الذي يعمل العمل الصالح يسعد حينما يلقى ربه فتجده في هذه الدنيا طيب النفس مطمئنا يرغب بلقاء الله تعالى لينال ما عند الله تعالى ويقول الربيع ابن خثيم ما خير ينتظره المؤمن مثل الموت فالانسان يرغب ما عند الله ويرغب الدار الاخرة لانها دار الجنة ودار السلام وليس فيها منغصات وربنا جل جلاله قد جبر هذه الحياة الدنيا على الكدر من اجل ان لا يتعلق الناس بها انما يتعلقون تتعلق قلوبهم بما عند الله تعالى من الخير الجزيل ولذلك الملائكة تسلم على المؤمنين في الجنة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار فهكذا فالذي يعمل العمل الصالح لا يخشى اللقاء ولا يخشى الاخرة لانه سينال جزاءه ويحسن ظنه بربه قال حدثنا احمد ابن المقدام حدثنا احمد ابن المقدام ابو الاشعث العيدي وهو صدوق ولد عام ست وخمسين ومئة وتوفي عام ثلاث وخمسين ومئتين قال حدثنا المعتمر بن سليمان وهو المعتمر بن سليمان بن طرخان التيمي وهو ثقل ولد عام ست ومئة وتوفي عام سبع وثمانين ومئة قال سمعت ابي وهو وهو طرخان التيمي. سليمان ابن درخان التيمي ولدي عام ست وخمسين وتوفي عام ثلاث واربعين ومئة وهو من العباد وهو من اهل العلم يقول سمعت ابي يحدث عن قتادة هو قتادة بن لعام السدوسي المتوفى عام سبعة عشر ومئة وهو من اهل التفسير الكبار ومن حفاظ اهل الحديث وفقهائهم عن قتادة عن انس وهو الصحابي الجليل انس بن مالك المتوفى عام احدى وتسعين عن عبادة ابن الصامت الصحابي الجليل وهذا الحديث من رواية صحابي عن صحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه يقول ابن الاثير يقول المراد باللقاء لها المصير الى الله او الاخرة وطلب ما عند الله وليس الغرض الموت لان كلا يكرهه. فمن ترك الدنيا وابغضها احب لقاء الله. ومن اثرها وركن اليها في يدها لقاء الله لانه انما يصل اليه بالموت ثم قام في الباب عن ابي موسى وحديث ابي موسى اخرجه البخاري ومسلم وابي هريرة وحديث ابي هريرة اخرجه مسلم. وعائشة عائشة اخرجها البخاري ومسلم والترمذي نعم والترمذي كما سيأتي في الحديث الذي بعده ونأخذه غدا بمشيئة الله قال ابو عيسى حديث عبادة ابن الصامت حديث حسن صحيح اذا هو حديث صحيح وقد اخرجه البخاري ومسلم وهكذا الانسان عليه ان يعمل بالصالحات لينال رحمة الله تعالى ويبتعد عن المعاصي حتى لا يقع في اللعنة والطرد من رحمة الله يقول حماد بن سلمة ليست اللعنة سوادا يرى في الوجه انما هي ان لا تخرج من ذنب الا وقعت في ذنب فهذا صاحب الذنوب لا يريد الموت لانه لا يريد الاخرة فهو يعمل لهذه الدنيا الفانية والانسان لا يستحقر يسير المعصية كما ان الانسان لا يستهين بقليل الحسنة لانه لا يدري باي حسنة ينجو وكذلك لا تحقرن يسير المعصية. فانها كالعشب الضعيف يفتر منه حبال تجر بها السفن فالمعاصي قطعة من النار ابتعد عن المعاصي ما وجدت لذلك سبيلا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته