فقرأ بفاتحة الكتاب اي بسورة الفاتحة اي جهر بها فقلت له فقال انه من السنة او من تمام السنة اي قراءة سورة الفاتحة من السنة وهو قد قرأ بها لاجل ان يسمعوه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن سعد ابن إبراهيم عن طلحة بن عبدالله بن عوف ان ابن عباس صلى على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب فقلت له فقال انه من السنة او من تمام السنة قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح قوله حدثنا محمد ابن بشار ومحمد ابن بشار ابن عثمان العبدي يقال له بن دار وهو من كبار حفاظ الحديث ثقة تبت توفي عام اثنتين خمسين ومئتين وقد ولد عام سبع وستين ومئة وكان لامه بارا قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي وهو الامام العراقي الكبير تخرج على يديه الكبار والامام احمد من اخص تلامذته توفي عام اربع وتسعين ومئة قال حدثنا سفيانه سفيان الثوري وهو امام اهل العراق في زمانه فقها وحديثا وتفسيرا عن سعد ابن ابراهيم وهو سعد ابن ابراهيم ابن عبد الرحمن ابن عوف توفي عام خمسا وعشرين ومئة وثقة عن طلحة بن عبدالله بن عوف ان ابن عباس صلى على جنازة يعني حتى في رواية النسائي يقول فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة جهر حتى اسمعنا فلما فرغ اخذت بيده فسألته فقال سنة وحق اذا هكذا صنع لاجل تعليمهم الترمذي لما اورده قال والعمل على هذا عند بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يختارون ان يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الاولى وهو قول الشافعي واحمد واسحاق وقال بعض اهل العلم لا يقال في الصلاة على الجنازة انما هو الثناء على الله والصلاة على النبي والدعاء للميت وهو قول الثوري وغيره من اهل الكوفة. اذا هذا الصواب هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم وحديثنا هذا قد اورده البخاري في صحيحه برقم الف وثلاث مئة وخمسة وثلاثين وبوب عليه باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة. ثم قال وقال الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب يعني فاتحة الكتاب تقرأ على الكبير والصغير. ويقول اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا واجرا. هذا فيما يتعلق بالطفل ثم ساق البخاري هذا الحديث فقال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر ننتفع من هذا ان بندار محمد بن بشار له في هذا الحديث اسنادان قال حدثنا شعبة عن سعد عن طلحة قال صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما حاء وحدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان وهذا السند الثاني اعلى من السند الاول عن سعد ابن ابراهيم عن طلحة بن عبدالله بن عوف قال صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب قال يعلم انها سنة اي هو فعل هذا لاجل تعليمهم. اذا من فوائد الحديث اولا مشروعية قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة. ثانيا الاكثار من الدعاء للميت عند شهود جنازته. كما ويشرع للعبد ان يدعو لنفسه مع الميت ان يغفر الله له حين يصير الى ما صار اليه هذا الميت. ثالثا من اهل الامور التي يعني من اهم الامور التي ينبغي على الناس القيام بها وبالاخص الدعاة واهل العلم والفضل ان يبثوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم من بين الناس وان يعلموهم اياها وايضا يستحب تحيين تحيين اوقات اجتماع الناس لارشادهم وتبيين مراد الله تعالى. فابن عباس فعل هذا ثم بين انه سنة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته