بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لا زال الحديث في الباب الثامن من ابواب المعاني الايجاز والاطناب والمساواة تأدية المعنى بلفظ قدره هي المساواة كسر بذكره. وباقل منه ايجاز علم. وهو الى قصر وحذف ينقسمك عام مجالس الفسوق بعدا ولا تصاحب فاسقا فترضى. هذا سبق الحديث عنه على جهة التوصيل ووقفنا عند قول الناظم رحمه الله تعالى وعكسه يعرف بالاطناب الزم رعاك الله هذا هو النوع الثالث وهو الاطناب افعال من اطنبة في الكلام اي بالغ فيه. الاطناب هو المبالغة المبالغة في الكلام وسبق ان المقبول من طرق التعبير عن المعنى ثلاثة القسمة خماسية اثنان مردودان مردودان والمقبول هو ثلاثة وهو تأدية اصل المراد بلفظ مساو له بادية اصل المراد بلفظ مساو له او ناقص عنه واف او زائد عليه لفائدة. هذا المقبول والقسم العقلية تقتضي انها خمسة لان لفظ امن يساوي واما ان يكون اقل واف او غير واف او يقوم بزائد لفائدة او ليس لفائدة صارت الطرق خمسة والمقبول منه ما كان مساويا وهذا قلنا فيه خلاف بعض ما ثبته وبعضه مدخله فيه بالايجاز والايجاز ان يكون باقل منه واف وان يكون بزائد وكذلك يكون لي لفائدة والمراد بالمساواة كما سبق ان يكون اللفظ بمقدار اصل المراد لا ناقصا عنه بحذف او غيره ولا زائد عليه بتكرار او غيره بان يكون اللفظ مساويا للمعنى ليس المعنى بزائد عن اللغو وليس اللفظ بزائد على على المعنى. وهذا ما يسمى بالمساواة. وبعضهم مدرجها في الايجاز او ناقص عنه واف بهذا القيد عن الاخلال وما يسمى بالحشو ونحوه وهو ان يكون اللفظ قاصرا عن اداء المعنى ان يكون اللفظ قاصرا عن اداء المعنى ان يعبر بلفظ قليل مريدا به المعنى لكنه يخل ولا يأتي به ولذلك صار الايجاز من انواع البلاغة بمعنى انه لا يأتي بلفظ قليل عن معنى كثير الا اذا كان من اهل اللغة واذا لم يكن كذلك فقد لا يكون الكلام وافيا قد يريد ان ان يوجز في الكلام ولكنه يجحف به. فحينئذ يكون المعنى يكون المعنى فاسد. ولذلك زاد القيت واف او ناقص عنه واف احترز به عن الاخلال وهو ان يكون اللفظ قاصرا عن اداء المعنى كقول عروة ابن الورد عجبت لهم اذ يقتلون نفوسهم ومقتلهم عند الوغى كان اعذرا اذ يقتلون نفوسهم واراد به الاختصار ولكنه اراد به يقتلون انفسهم في السلم لكنه قصر بعض الالفاظ ولم يصب في في المعنى. او زائد عليه لفائدة لفائدة لابد هذا القيد وهو الذي سيأتي النوع الثالث واحترز به عن شيئين الاول التطويل الاول التطويم وهو اي تطويل الا يتعين الزائد في الكلام بمعنى ان يكون الكلام اتى به بالفاظ تزيد على المعنى تزيد على على المعنى. ثم هذا الزائد قد لا يكون لفائدته قد لا يكون لفائدة وهذا هو التطويل وهذا هو هو التطويل لكن قد يتعين الزائد بان يقال هذه الكلمة زائدة على الكلام وقد لا يتعين بان يكون ثم كلمتين كل منهما يصدق عليه انه زائل. فلو اعتبر بحد نفسه لقيل هذا هو الزائل. وحذفت الثانية والعكس بالعكس حيث يوجد في اللفظ كلمتان كل منهما يؤدي معنى الكلمة الاخرى. لكن لا يحكم على واحدة منهما بالزيادة. اذا اذا لم يتعين الزائد في الكلام يسمى يسمى تطويلا لقوله ماذا؟ والفى قولها كذبا ومينا كذب والميل هذا شيء واحد والف قولها كذبا ومينا. اذا فيه فيه زائد. يحتمل انه الكذب ويحتمل انه الميل. وقلنا بان ثمة الكلام تطويلا ان المين والكذب بمعنى واحد لو قال الفا قولها كذبا ولو قال الفى قولها مينة لكفى لكن لما جمع بينهما حينئذ نقول عطف الشئ على على مرادفه لفظا على مرادفه من حيث المعنى وهذا النوع ابن تيمية رحمه الله تعالى حكى في الايمان الكبير انه لا يوجد في القرآن. مع انه موجود في لسان العرب لماذا؟ لانه حشو لا فائدة فيه. وهذا يمتنع ان يوجد فيه في القرآن وانما الذي يوجد في القرآن ما كان في لسان العرب وهو شائع ذائع وعليه الدرجة الكبرى من من الفصاحة هذا الذي يقال بانه يوجد فيه في القرآن وما قل ولم يكن شائعا فصيحا وهذا يمتنع القول به في القرآن امتنع القول به في القرآن. اذا عطف المرادف بهذا المعنى كذبا ومينا مثل به رحمه الله تعالى في الامام الكبير الا انه لا يوجد في القرآن لا يوجد فيه في القرآن. اذا الكذب والمين شيء واحد ولم يتعين الزائد فيهما فانه احدهما لا بعينه فلا فائدة في الجمع بينهما. لا فائدة في الجمع بينهما لكن اي النوعين الكلمتين الزائدة لا يتعين. تكلم المتكلم ولم يعين. حينئذ المتلقي والمخاطب والمستمع يحتمل عنده ان يكون الكذب هو الزائد ويحتمل ان يكون المين هو هو الزائد. اذا التطويل ان لا يتعين الزائد فيه في الكلام. الثاني ما يشتمل على الحشو مثل التطويل يعني من غير فصيح كلام العرب لكن هو ما يتعين فيه الزائد تعينوا فيه الزائد بان يقال هذا اللفظ زائد في الكلام زائد في في الكلام وهذا الذي يكون حشوا هذا ضربان الثاني الاول ما يفسد المعنى وثاني ما لا يفسد المعنى. اذا الحشو الحاشو وهو الذي زيد في الكلام وهو معين متعين يعني بان يقال هذه اللفظ زائدة لا يوجد غيرها بخلاف السابق التطوير. فثم كلمتان لا تستطيع ان تحدد اي النوعين يكون زائدا بخلاف الحشو ويزيد كلمة حينئذ قد يفسد المعنى. قد تكون هذه الكلمة مفسدة لي للمعنى كقول الشاعر ولا فضل فيها للشجاعة والندى وصبر الفتى لولا لقاء شعوب لولا الموت يعني ولا فضل فيها يتكلم عن الدنيا عن عن الدنيا لا فضل في الدنيا للشجاعة والندى وصبر الفتى ندى يقال ندي الرجل جاد وسخى وسخاء لولا لقاء شعوبي لولا الموت لولا الموت لما كان للشجاعة فضل هذا صحيح لماذا؟ لانه لو كانت الشجاعة توجد دون الاقدام على الموت للسويان حينئذ لا يكون ثم فضل لاحدهم على على الاخر فجمع هنا بين الشجاعة وبين الصبر وبين بين الندم. فان لفظ الندى يعتبر حشوا. يعتبر حشوا في الكلام وقد افسد به المعنى. لماذا؟ لان المعنى انه لا فضل في الدنيا للشجاعة والصبر والندى لولا الموت والندى هذا المراد به بذل المال. بذل بذل المال. لولا الموت لما بذل مال صار فيه فظل لكن يرد الاشكال في ماذا انه قد يجود دون اقدام على الموت وحينئذ يكون يكون الجود والسخاء في حال الدنيا عدم الموت ايهم اولى متى يكون الانسان افضل من حيث السخاء عند الموت او في حال الحياة في حال الحياة لا شك انه اذا جاد بماله يكون افضل. وهنا زاد الندى على الشجاعة حينئذ افسد المعنى لانه اراد ماذا اراد ان يبين ان السخاء والجود وبذل المال عند الموت افضل وهذا ليس كذلك بل الصواب ان من يكون حيا ويكون مقدرا للخلود ولو قدر الخلود في الدنيا وجاد بماله لكان افضل مما اذا خاف الموت بخلاف الشجاعة. فان الشجاعة لا تكون شجاعة الا اذا كان ثم اقدام على الموت. واما الندى بذل المال فهذا لا لا يكون مقيدا بالموت. بل لو قدر له الخلود في الدنيا لكان سخاء وبذله للمال افضل مما لو كان عند عند الموت ولذلك الذي يوصي بماله او ينفق ما له في حال حياته هذا افضل من الذي اذا جاء الموت قال اوصي بكذا وكذا وكذا الى اخره ايهما افضل؟ الاول لانه اعطاه عن طيب نفس واما اذا قربت الساعة صورة بالنسبة له. وجاد بماله. نقول هنا صار ماذا؟ صار عنده زهد فيه في المال لوجود الموت لان المعنى انه لا فضل في الدنيا للشجاعة والصبر والندى لولا الموت وهذا الحكم صحيح في الشجاعة دون الندى لان الشجاعة او شجاعة لان الشجاع لو علم انه يخلد في الدنيا لم يخش الهلاك في الاقدام لو علم انه يخلد في الدنيا والاقدام على المعارك لا يكون فيه سبب لموته حينئذ سوى عنده الامران استوى عنده الامران فلم يكن لشجاعته فضل بخلاف الباذل ما لهم فانه اذا علم انه يموت هان عليه بذله. هان عليه بذله. فلو علم انه يخلد في الدنيا ثم جاد بماله. كان جوده افضل كان جوده افضل. فالشجاعة لولا الموت لم تحمد الشجاعة لولا الموت لم تحمد لانه لا يقال شجاع الا اذا اقدم على المعركة. حينئذ هدد بنفسه بفقد روحه. واما اذا لم يكن ثم خوف من الموت حينئذ الشجاعة لماذا تمتاز لو قدر له انه ينجو وعلم انه ينجو اذا ما كانت ثمة شجاع ما كان ثم ثم شجاع. بخلاف الذي ينفق ماله. الذي يقدر انه يخلد في هذه الدنيا وينفق ما له يمنة ويسرة في طاعة الله عز هذا افضل من الذي يكون من اجل من اجل المال والنداة بالضد. هذا النوع الاول وهو الذي يفسد المعنى. اذا نقول زيادة لفظ الندى هذا حشو وهو متعين لانه لفظ واحد ولا غيره وقد افسد المعنى طلب المعنى على على الشاعر الثاني الذي لا يفسد المعنى لا يفسد المعنى. وهذا كقول الشاعر الذي نستدل به كثيرا واعلم علم اليوم والامس قبله امس قبله امس قبله. معلوم زيادة قبله هذه زائدة ولكنني عن علم ما في غد عمي. فان قوله قبله مستغنى عنه غير مفسد مستغنى عنه غير مفسد بمعنى انه يمكن حذفه والكلام يستقيم. فهذه الزيادة تسمى حشوا تسمى حشوا لانها متعينة ثم هي لا لا تفسد المعنى وهذا النوع الثالث الذي يكون زائدا على اللفظ لفائدة احترزنا بالفائدة عن التطويل والحشو بنوعيه هذا يسمى الاطناب هو الزيادة على اصل المراد لفائدة زيادة على اصل المراد لفائدة وهو اخص من الاسهاب عندما فرق بينهما اخص من من الاسهام فان الاسهاب تطويل لفائدة اولى تطويل زيادة الكلام سواء كان لفائدة ام لا والاطناب يشترط فيه ان يكون في فائدة حينئذ صار اخص والنساء نعم وبعضهم سوى سوى بينهما. فالتطويل وهو المسمى بالاكثار ان يكون اللفظ زائدا على اصل المراد لا لفائدته وهو المسمى بالاكثار ان يكون اللفظ زائدا على اصل المراد لا لفائدة والحشو كذلك وهو الزائد المتعين ثم هو قسمان يعني الحشو مفسد للمعنى وغير مفسد للمعنى. واصل الحشو كما قال البيانيون ما يقصد به في الشعر هذا غالبا يقع في الشعري ما يقصد به في الشعر اصلاح الوزن او تناسب القواف وحروف الروي يعني تتميما لي للبيت ما يقال فيه كمل به البيت. هذا حشو وفي النثر ما يقصد به السجع وتأليف الفصول من غير معنى يفيدهم. اذا قد يكون في النظم وهذا كثير جدا وقد يكون فيه في النثر وفي النثر معيب بمعنى انه يكون متعلقا بي بالسجع والسجع ان لم يكن متكلفا فهو حسن ان كان متكلفا فهو فهو قبيح هنا قال المصنف رحمه الله تعالى وعكسه يعرف بالاطناب. اذا النوع الاول عبر عنه بقوله تأدية المعنى بلفظ قدره هي المساواة وباقل منه يعني كون اللفظ اقل من من المعنى ايجاز علم ايجاز علم وعكسه اي عكس الايجاز عكسه عكس الايجاز. ولا يتصور هنا ان يكون العكس عكس المساواة وعكسه اي عكس ايجازي اي خلافه والمراد بالعكس هنا العكس المعني المعنى اللغوي. وليس المراد به العكس المنطقي الاصطلاحي وعكسه هي عكس الايجاز اي خلافه يعني غير المساواة لتقدمها يعرف بالاطناب يعني يعرف ويعلم ويدرك بالاطناب تلزم رعاك الله قرع الباب الزم قرع الباب هذا العصر الزم اي التزم قرع الباب زاد رعاك الله وهي جملة دعائية جملة دعائية. والزائد هنا على اصل المراد هو الجملة الدعائية رعاك الله وفائدتها ان لزوم قرع الباب لا يفيد مع عدم رعاية الله وعنايته كانه اشار به لفائدة وهي فائدة مطوية الزم قرع الباب. لماذا؟ لانه لن يوصلك لن يوصلك الى المقصود وهو كونك مرعيا برعاية الله عز وجل الا بالله جل وعلا اذ يقال رعاك الله راعيا ورعاية حفظه وتولى امره وتولى امره. اذا هذه جملة دعائية فيها الدعاء وفيها اشارة الى معنى لطيف وهو ان لزوم قرع الباب لا يفيد مع عدم رعاية الله وعنايته. فالزم رعاك الله قرعا الباب قرع الباب قرع الباب طرقه ايلتزم قرع باب الله تعالى بطاعته ومجاهدة نفسك لمرضاته هذا فيه تشبيه فيه تشبيه تشبيه من اراد الباب الحسي المعنوي من باب الحسي شبه حال لطلب الوصول الى مرضاة ربه بحال من هو واقف بباب حسي في باب حسي يطلب ان يفتح له ليدخل منه الى المرغوب ووجه الشبه رغبة كل منهما في التوصل الى مطلوب يحتاج في التوصل اليه الى استعانة بسبب عادي ونقل حال المشبه به الى المشبه هكذا قال فيه في الحاشية الزم رعاك الله قرع الباب اذا عكسه عكس الايجاز هو الاطلاق. ومثل له بالمثال كأنه عرفه بالمثال. وهو ما على اصل المراد او المؤدي لاصل المراد ولكنها لفائدة وهذه الفائدة كما ذكرناه سابقا ثم شرع في بيان انواع الاطناب فقال يجيء بالايضاح بعد اللبس لشوق نو تمكن في النفس. وجاء بالايغال والتزيين تكرير اعتراض نوم تكميلي. يدعى الاحتراس والتتميم وقفو للتخصيص ذا التعميم. ووصمة الاخلال والتطويل والحشو مردود بلا يجيء مجيئنا معنوي ليس المراد به مجيء الحسي لان المجيء الحسي هذا يكون في شأن المخلوقين بما تراه مدركا بالبصر حينئذ لما كان متعلقا بالالفاظ والمعاني حينئذ نقول يجيء بمعنى يحصل ويتحقق ويوجد بالايضاح وهذا كما ذكرنا شروع في بيان انواع الاطلاق. يجيء بالايضاح بعد اللبس بعد اللبس بشوق او تمكن في النفس يعني الاطناب يكون بامور منها. نشرح اولا ثم نعود الى البيت. اشار الناظم الى الاول بقوله يجيء بالايضاح بعد اللبس يعني يكون ثم لبس واللبس المراد به الابهام المراد به الابهام لبس عليه الامر لبسا خلطه عليه حتى لا يعرف حقيقته حتى لا يعرف حقيقته ولا تلبس الحق الباطن لما اختلاط هنا يختلط عليه الامر يختلط عليه الامر فيأتي لفظ فيه ابهام يحتمل هذا ويحتمل ذا ثم بعد ذلك يجيء يجيء الايضاح يجيء الايضاح يعني يجيء ويرد الاطناب تارة بالايضاح للشيء بعد اللبس اي بعد الابهام له يعني اذا اردت الاطنابة فانك تبهم ثم توضح هذا نفهم منه ان الابهام قد يكون مقصودا قد يكون مقصودا ولكن لا يكون مقصودا هكذا باطلاق وانما اذا اراد ان يوضح بعده بمعنى ان هذا النوع الثالث الاطناب ولهذا الامر المعين كونه ايضاحا بعد لبس نقول هذا من فنون البلاغة من فنون البلاغة. فتبهم اولا ثم بعد ذلك تفسر وتوضح. وهذا فيه شوق وفيه تمكن في النفس كما سيأتي اذا اذا اردت الاطناب فانك تبهم ثم توضح لما فيه من ايراد المعنى الواحد في صورتين مختلفتين. هكذا عبر في الايضاح احداهما مبهمة والاخرى موضحة او موضحة وذلك من شعب البلاغة وفنونها وعلمان خير من علم واحد. هكذا عبر المرشد بشرح العقول. وعلماني خير من علم واحد لماذا؟ لان الاول وقع او حصل له نوع ادراك وهو الابهام ثم جاء الايضاح. حينئذ علم بعد علم علم بعده بعد علم. اذا يجيء بالايضاح بعد اللبس لماذا؟ لشوق هذا عدة للايضاح بعد اللبس. يعني ما الفائدة منه؟ تأتي اولا بالابهام ثم تأتي بالتوظيح والتفسير والبيان. نقول فيه فائدة وهذه الفائدة متلازمة عبر عنها بقوله لشوق نو تمكن في النفس اللام هنا للتعليم يعني لاجل حصول فائدة لفائدة التشويه كما سيأتي. وفائدته لشوق او تمكن في النفس كما عبر الناظم كما سيأتي تفصيله في حل العبارة ان المعنى اذا القي على سبيل الاجمال والابهام فحينئذ عرف من وجه ما عرف من وجه ما واذا حصل ذلك تشوقت النفس للعلم به من باقي الوجوه وتأملت يعني تدبرت تفكرت حصل به علم من وجه ما وهذا ما يعنون له بالادراك المطلق او مطلق الادراك ثم يأتي التفسير او يقع في النفس التشوق والتشوف الى معرفة هذا المبهر فاذا القي اليها حينئذ حصل بعده بعد شوق فاذا حصل العلم من بقية الوجوه كانت لذته اشد من علمه من جميع وجوهه دفعة واحدة لو القي له الامر هكذا ابتداء ما حصلت له لذة الشوق ما حصلت له لذة لانه لم يتألم لم يتألم لكن لو حصل له شيء من العالم في معرفة المعنى حينئذ اذا القي اليه حصل ماذا لذة بعده بعد الم. ففرق بين ان يذكر الشيء دفعة واحدة مرة واحدة فيحصل به العلم للجميع وجوهه اين التشوق؟ ليس عندنا التشوق اين الفرح بهذه المعلومة او بهذا العلم ليس عندنا فرح بخلاف ما اذا القي اليه مع ابهام واجماع ثم بعد ذلك تشوقت النفس وتشوفت الى معرفة هذا اللفظ من جميع الوجوه فاذا القي اليها حينئذ حصل لها فرح حصل لها فرح وهذا مثله مثل العلم علمي اذا جاءت المسائل هكذا على الطريق طالب العلم يزهد واذا تعب وحصل وبحث وجاهد حينئذ يكون عمله له وزنه اذا اذا حصل العلم من بقية الوجوه كانت لذته اشد من علمه من جميع وجوهه دفعة واحدة. حينئذ تكمل اللذة بالعلم فان الشيء اذا حصل كمال العلم به دفعة لم يتقدم حصول اللذة به الم واذا حصل الشعور به من وجه دون وجه تشوفت النفس الى العلم بالمجهول. فيحصل لها بسبب المعلوم لذة وهذا امر جليل وبسبب حرمانها عن الباقي الم ثم اذا حصل لها العلم به حصلت لها لذة اخرى واللذة عقب الالم اقوى من اللذة التي لم يتقدمها الم. وهذا معلوم بالظرورة بان اللذة عقب الالم اكمل واقوى فكأنهما لذتان لذة الوجدان ولذة الخلاص من الالم. وهذا المراد بقوله لشوق. بمعنى ان علة او مجيء الايضاح بعد اللبس بعد الابهام لشوق. بمعنى انه يحصل لذة وهي حاصلة بعد بعد الم بخلاف ما اذا القي الكلام هكذا ارتجالا موضحا من جميع الوجوه فلا تفرح به به النفس وعكسه يعرفنا يجيء بالايضاح بعد اللبس بشوق قلنا اللام هذه لي للتعليم هي علة للايضاح بعد اللبس يعني لماذا اي لفائدة حصول المعنى موضحا بعده بعد شوقي والشوق قال اهل اللغة نزوع النفس الى الشيء او تعلقها به نزوع النفس الى الشيء او تعلقها به اي لحصول كمال اللذة في حصول المعنى موضحا بعد شوق فنكتة الايضاح التي اشار اليها بقول لشوق هي حصول اللذة المذكور على التفصيل الذي ذكرناه شأنه في العلم اوضح شأنه في العلم اوضح او تمكن او بشوق نومزة لوزني لشوق نو تمكن تمكن تمكن العصر مكن له في الشيء جعل له عليه سلطان النفس القوة العاقلة قوة العاقل التي تعبر عنها بالنفس او تمكن في النفس اي حاصل بعد شوق اوجبه الابهام وهذا معطوف على ماذا على مدخول الله بقول شوق اي لفائدة شوق او لفائدة تمكن كان لشوق هذا لوحده لا يكفي لابد من شيء يتمم المعنى في شوق دار مجرور لكن من حيث المعنى شرح الايضاح نقول لفائدة شوق او لحصول معنى لحصول معنى موضحا بعد شوق. المهم لابد من من مضاف اليه او تمكن بالجر لانه معطوف على شوق على تقدير المضاف على تقدير المضاف اي حاصل بعد شوق اوجبه الابهام هذا كما ذكرنا معطوف على مدخول اللام المحذوف الذي تقدم تقديره وبيانه. وهذان المتعاطفان متلازمان شوق والتمكن في النفس متلازمان في الغالب وانما ذكرهما معا نظرا الى انه قد يقصد متكلم احدهما لاقتضاء المقام له من غير نظر الى الاخر بمعنى انه اذا جاء الايضاح بعد الابهام استقر في النفس بمعنى المعلومة بقيت في محلها مستقرة. هذا اخص من مسألة الشوق لكنهم متلازمة. لماذا؟ لانه يبهم له اولا ثم يتأمل يتأمل ويتشوف الى معرفة الموظح. فاذا قيل له بالايظاح والتفسير تمكن في في نفسه. فهو متلازمان في الغالب النظر المتكلم هو الذي يعين. ان اراد الشوق فهو الشوق وان اراد التمكن في النفس فهو كذلك او تمكن في النفس اي حصول تمكن تام للمعنى في النفس اي نفس المخاطب لوقوع التفسير لذلك المبهم بعد طلبه يطلبه ثم بعد ذلك يحصل البيان. لما جبل الله عليه النفوس من ان الشيء اذا القي اليها يعني للنفس مبهما تاقت النفس الى بيانه وتفسيره. فاذا فسر لها وبين لها كان اوقع عند من تفسيره لها وبيانه ابتداء والمثال الذي يصلح لهذين النوعين الشوق والتمكن قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام رب اشرح لي اشرح لي هذا فيه ابهام صدري جاء البياع جاء البيان ربي اشرح لي صدري فان قوله اشرح لي يفيد طلب شرح لشيء ما له انتساب ما الى المتكلم اشرح لي لانه اظافه الى الى نفسه. ما هو الذي يشرح؟ ليس خاصا بالصادرين وهو مبهم وقوله صدري يفيد تفسيره وبيانه وايظاحهم وهذا الايضاح بعد الابهام يحتمل ان يكون لي غرظة تشوق يحتمل انه لي تمكن في النفس. يعني الاغراض المتقدمة. وذلك بالنسبة للسامع لا الى الله جل في علاه. انما بالنسبة الى الى المخاطرة. اذا ربي اشرح لي صدري. نقول اشرح لي لوحده هذا فيه نوع ابهام. فيه نوع ابهام ثم لما جاء الايضاح بقول صدري تمكن في النفس هو الذي يراد او تتشوق النفس الى معرفة ما هو الذي دعا موسى عليه السلام لشرحه فجاء اذا يجيء بالايضاح بعد اللبس لشوق نوم تمكن النفس وجاء بالايغال يعني قد يأتي الايضاح من اجل الايغال من اجل الايغال هذي انواع ماذا انواع لي للاطلاع قد يأتي الاطلاق لبس ثم ايضاحه لعلة التشويق او التمكن في النفس النوع الثاني قوله لشوق او تمكن في النفس هذا متعلق بقوله بالايضاح وجاء يعني ثبت هذا النوع الثاني نوع الثاني وجاء بالايغال قلنا المجيء هنا المراد به ثبوت وليس المراد به المجيء الحسي يعتبروا يعتبروا مجازا لان الالفاظ هذه ليست حسية ليست حسية وجاء بالايغال بكسر الهمزة قبل الياء وهو في اللغة الامعان الايغال هو الامعان والبعد من اوغل في البلاد اذا امعن فيها يعني دخل فيها كثيرا دخل فيها كثيرا واختلف في معناه بناء على هل يدخل النثر ام لا؟ بعضهم خصه بالشعر وبعضهم عمم وقيل هو ختم البيت بما يفيد لنكتة يتم المعنى بدونه. ختم البيت عن اذا لا يدخل النثر بناء على هذا لا يدخل النثر وانما يكون الايغال خاص بالشعر بما يفيد ولابد ان يكون مفيدا والا خرج عن افادة او فن البلاغة لان الزيادة لا تكون الا لفائدة فان لم تكن لفائدة فهو تطويل وحشو هو تطويل وحشو اذا كان تطويلا وحشوا حينئذ سلب وصف البلاغة. اذا لابد ان يكون مفيدا. لنكتة فائدة نذكر منها بعضها يتم المعنى بدونها بمعنى انه لو حذفت هذه الفائدة لتم المعنى. لتم لتم المعنى وانما وقد يراد بها اما التأكيد او التكرار او نحو ذلك. فهو ختم البيت بما يفيد معنى لطيفا كما عبر عنه في الايضاح بنكتة يتم المعنى اي اصل المعنى المراد من ذلك الكلام بدونها بدونها مثل ماذا؟ قالوا كزيادة المبالغة في قول الخنساء اذ قد يزاد النكتة هذه الفائدة اللطيفة قد تكون للمبالغة للمبالغة. ماذا قالت الخنساء وان صخرا ستأتم الهداة به كأنه علم جبل مرتفع اذا حصلت الهداية به في رأسه نار ختم البيت بهذا التركيب لو قالت كانه علم حصل الاقتداء والتأسي لان العالم المراد به الجبل مرتفع الكل يراه تأسى به اليس كذلك حينئذ في رأسه نار وهذه زيادة. ارادت بها المبالغة فيه بالتأكيد لكونه مقتدى به فقولها في رأسه نار اغال ختم به البيت لنكتة لفائدة وهي المبالغة في التوكيل. المبالغة لانه يفيد نكتة وهي المبالغة في الاشتهار والا فاصل المعنى المقصود وهو كونه مهتدا به يتم بتشبيهها اياه بالعلم الذي هو الجبل المرتفع. الذي هو الجبل المرتفع. لانه المعروف بالهداية. يعني يرى الا انها لن ترضى بتشبيهها اياه به مطلقا حتى وصفته بقولها في رأسه نار لماذا؟ لانه اذا كان في رأسه نار كان ابلغ لحصول ماذا؟ الاهتداء لان الجبل الذي هو عالم ويحصل به الاهتداء اذا كان في النهار واما في الليل ذهب لا يرى الجبل لا يرى فكمالا لمعنى لطيف فكمالا للاهتداء والاقتداء قالت في رأسه نار ليعم الاهتداء والاقتداء به في الليل والنهار لانه اذا كان في رأسه نار كان ابلغ لحصول الاهتداء به ليلا ونهارا هذا القول الاول. وقيل لا يختص بالنظم وهذا محل خلاف الذي ذكرناه سابقا. هل الايغال المذكور خاص بالشعر ام لا؟ ظاهر كلام صاحب الايضاح واختاروا السيوطي بعقود الجمان الثاني انه لا يختص بالشعر بل هو عام بل هو عام يعني يكون في النثر ويكون في يعني يكون في الكلام المنثور وفي الكلام المنظوم. ومثلوا له بالقرآن وهو اعدل شاهد على ذلك. اعدل شاهد على على ذلك. اذا جاء الشيء في القرآن صح ان يجعل قاعدا ان يجعل قاعدة. لماذا؟ لان القرآن نزل بلسان عربي مبين. ليس بلسان عربي فحسب بل اعلى درجات الفصاحة والبيان. ولذلك تحداهما عجزوا. حينئذ كل ما جاز او جاء في القرآن يجعل قاعدة يجعل طعن فاذا جاء الايغال في القرآن حينئذ لا يصح ان يقيد بالشعر قد قال تعالى اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون وهم مهتدون مهتداة وخبر هذا ختم به النص الاية حينئذ لو حذفت تقديرا هل المعنى داخل فيما سبق اتبعوا المرسلين لا يكون رسولا الا اذا كان مهتديا ولا يمكن ان يأمر الرب جل وعلا اتبعوه اتباعه الا بمن كان مهتديا. اذا حصل الايغال ختم به كلامه المنثور ويمكن الاستغناء عنه لكن لفائدة وهي زيادة الحث زيادة الحث. فقوله وهم مهتدون تم المعنى بدونه. لان الرسول مهتد لا محالة الا ان فيه زيادة حث على الاتباع وترغيب في الرسل يعني قوله وهم مهتدون هذا من باب التأكيد لماذا؟ لان وصفهم بالاهتداء مأخوذ من جهتين. من جهة الامر بالاتباع اتبعوا والله عز وجل يأمر بالاتباع ان لمن كان مهتديا في نفسه. وكونه رسولا رسول فعول بمعنى مرسل لم يرسل الرب جل وعلا الا من كان هاديا في نفسه مهتد في في نفسه. حينئذ حصل المعنى واكد تنصيصا بقوله وهم مهتدون. انما نقول زيادة حث بالنص. صار منطوقا. واما من اصل اصل حث الاتباع مأخوذ من قوله التابعون اذا وجاء بالايغال. هذا النوع الثاني. ثالثا قال والتذليل والتذليل. وجاء بالايغال والتذليل تذليل مصدر صيغة التفعيل فعالة يفعل تفعيلا كالتعليم والتكسير والتكليم ونحو ذلك. وهو لغة جعل ذيل للشيء جعل ذيل للشيئين وفي الاصطلاح عندهم تعقيب الجملة بجملة تشتمل على معناها للتوكيل. اذا تعقيب جملة بجملة اذا لا يكون التذليل الا في في الجمل وخصه بمعنى واحد وهو التوكيل. اذا هذا قيد لا بد من انتباه له. تعقيب جملة بجملة او تعقيب الجملة بجملة اذا لابد ان يكون جملة. فاذا كان بمفرد لا يسمى تزيينا. تشتمل على معناها واضح هذا بالتوكيد. للتوكيد وهو حينئذ نكون اعم من من الايغال. من جهة انه يعني التدين نعم من جهة انه يكون في ختم الكلام وغيره تعقيب الجملة بجملة عام يكون في اثناء الكلام ويكون في خاتمه. اذا هو اعم من اعم من الايغاء لان الايغال لا يكون الا في خاتمة الكلام. نثرة نوم او نظمن. وهنا التذهير قد يكون في خاتمة الكلام وقد يكون في في اثناءه واخص من جهة ان الايغال يكون بغير جملة وغير التوكيد يكون بغير جملة ويكون بغير التوقين. اذا عموم خصوص. فيجتمعان كما قال الصبان فيجتمعان فيما هو بجملة بالتأكيد في ختم الكلام جملة للتوكيد في خاتم الكلام صار اغالا وتذليلا اجتمع عقدت جملة بجملة للتوكيد وفي اخر الكلام. اذا اجتمع التدليل ها وينفرد الايغال فيما هو بالمفرد. وفيما هو لغير توكيد سواء كان بجملة او لا لان يكون بماذا؟ للتوكيد فحسب نعم سواء كان بجملة او او بمفرد. وينفرد التدين فيما هو في غير ختم الكلام. فيما هو غير ختم الكلام وهذي كلها صداحات وليتهم ما فندوها هذي المعاني بهذه المصطلحات لو قيل زيادة اللفظ لفائدة وتتعدد هذه الفوائد تختلف من متكلم لمتكلم لكان تناوله. سيأتي كلامي رحمه الله تعالى. وهو ظربان يعني التذليل نوعان ضرب نوع لا يخرج مخرج المثل لا يخرج مخرجا المثانة. يقابله النوع الثاني ما يخرج مخرج المثل الضرب الاول لا يخرج مخرج المثل هذا واضح لعدم استقلاله ليس مستقلا ليس ليس مستقلا عدم استقلاله بافادة المراد وتوقفه على ما قبله. بمعنى ان تكون الجملة الثانية مرتبطة ارتباطا تاما بالجملة السابقة لا تنفك لا يمكن ان نفك الجملة الثانية ونجعلها كأنها مثل. لماذا؟ لارتباطها بها. لارتباطها بها ان تتوقف الثانية على الاولى في افادة المرادين فلا يكون كالمثل كقوله تعالى ذلك جزيناهم بما كفروا. وهل يجازى الا الكفور في قولي وهل يجازى الا الكفور؟ ذلك جزيناهم بما كفروا افاد ماذا؟ انهم يجوز لكفره. ثم قالوا هل يجازى الا الكفون جملة مؤكدة عقبت جملة بعد بعد جملة والثانية داخلة في الجملة الاولى وانما فائدة التوكيد لان الجملة الثانية مفادها مأخوذ من من الجملة الثانية من الجملة الاولى. اذا قلنا ان المعنى وهل يجازى ذلك الجزاء المقصود وهل يجازى اي جزاء ان عممنا اي جزاء صارت مستقلة وان خصصنا الجزاء المخصوص حينئذ لان المسألة هنا او الاية في قضية سبأ. وهل يجاز ذلك الجزاء المقصود صارت هذه جملة مرتبطة بالمعنى بالجملة السابقة. حينئذ لا يمكن ان تستقل استقلالا لارتباطها بالجملة السابقة فلا تكون مثلا اذا قلنا ان المعنى وهل يجازى ذلك الجزاء المقصوص فيكون متعلقا بما قبله معنى يعني من جهة المعنى. فلا يصلح ان يكون المهم فلا يصلح ان يكون بمجرده مثلا لانه مرتبط بما بما سمع. لكن يمكن ان يكون مثلا اذا قطعنا هل يجازى اي جزاء الا الكفور؟ حينئذ صارت مستقلة ويمكن ان تكون مضرب مثلا النوع الثاني وضرب يخرج مخرج المثل. يعني ما جرى مجرى المثل. وذلك بان يقصد حكم كلي منفصل عما قبله جار مجرى الامثال في الاستقلال وفشو الاستعمال. يعني ان تكون الجملة الثانية مستقلة بنيل المراد وغير متوقفة على ما قبلها. كل نفس ذائقة الموت. هذه سواء تقدمها كلام او لا قد تأتي في اثناء الكلام. لكن لكونها حكما كليا وغير مرتبطة بما سبق صحت ان تجري مجرى الامثال. كل نفس ذائقة الموت لقوله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان جاء الحق وزهق الباطل زهق الباطل ان الباطل كان زهقا. الجملة الثانية مؤكدة للجملة الاولى. اليس كذلك؟ زهق الباطن ان الباطل كان زهوقا هل افادت شيء جديد؟ لا. اكدت المعنى اكدت المعنى. لكن يمكن ان تستقل ان الباطل كان زهوقا لانها ليس ارتباطها بما سبق ارتباط معنى. ارتباط معنى انما هي للتأكيد وهي مستقلة بذاتها. وقد اجتمع الضربان ما يجري مجرى المثل ما لا يجري في قوله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد. افإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت اين الشاهد وما جعلنا لبشر من قبلك الخلدة اذا لن تخلد افإن مت فهم الخالدون هذي الجملة لها ارتباط او لا لها ارتباط هنا عقب جملة بجملة كذلك هذه الجملة الثانية مضمونة داخل الجملة السابقة وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد وانت انت منهم افإن مت فهم الخالدون ليس بزيادة معنى وانما هو داخل فيما سبق لكن هل يمكن ان ان ينفك؟ افإن مت خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم حينئذ نقول هذه الجملة غير مستقلة في الافادة بمعنى انها لو انفصلت عن ما سبق لارتبط المعنى بها. حينئذ نحتاج الى السؤال فلا تجري مجرى المثل كل نفس ذائقة الموت هذه مستقلة. بمعنى انها تجري مجرى المثل. اذا اجتمع النوعان فيه بقوله. فقوله افان مت فهم الخالدون من الضرب الاول وقوله كل نفس ذائقة الموت من الضرب الثاني فكل منهما تذليل على ما قبله. تذليل على ما قبله وينقسم التذليل من حيث هو قسمة اخرى الى قسمين ما اكد منطوق كلام وما اكد مفهوم ما اكد منطوق كلام اي ما جيء به لتأكيد منطوق الجملة الاولى الاية السابقة يقول جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. هنا مؤكدا لللفظ زهق الباطل ان الباطل كان زهوق هذا تأكيد للفظ فان زهوق الباطل منطوق وزهق الباطل والثاني ما اكد مفهومه اي مفهوم الجملة الاولى كقول الشاعر ولست بمستبق اخا ويمكن الاية السابقة جاء الحق وزهق الباطل لو نظرنا الى جاء الحق بمفهومها ان الباطن زاهق لان المجيء مجيء كامل هنا. جاء الحق من كل وجه. اذا بمفهومه دل على ان الباطل زاهق. ان الباطل كان زهوقا لو نظر للجملة الاولى حينئذ نكون من باب المفهوم. ولست بمستبق اخا لا تلمه على شعث اي الرجال المهذب فان صدر البيت دل بمفهومه على نفي الكمال من الرجال. واكد ذلك بقوله اي الرجال المهزم؟ ولست بمستبق اخا تلمه على شعائره بمعنى ان الرجال فيهم شيء من نفي الكمال من النقص. اي الرجال المهذبون المهذب ببعض النساء اذا وجاء بالايغال والتذليل تكرير اعتراض او تكميلي. تكرير هذا النوع الثالث الثالث يجيء بالايضاح وجاء بالايغال الثاني والتذليل الثالث تكرير هذا الرابع تكرير تكرير اي لنكتة رحمه الله تعالى وهذا يعلم من تعريف الاطلاق كل ما تركه النار اعتراض لنكتة لابد من التقييم. لكن نقول تركه الناظم لانه معلوم من الاصل نحتاج الى الى التقييم. اذا من الاطلاب التكريم واشار اليه بقوله تكريل على حذف حرف العطف لا تكريم وتكرير حرف الواو وهذا جائز بالاجماع في الشعري. تكرير اي اعادة ذكر الشيء ثانيا وثالثا اعادة ذكر الشيء. ثانيا وثالثا واطلقه الناظم وفي الاصل قيده. الايظاع قال لنكتة تكرير لنكتة. ونقول لعله تركه لاجل دخوله فيه في الحج لنكتة اي فائدة تقتضيه ليكون ليكون اطنابا لا لا تطويلا لان الفائدة او التكرير اذا لم يكن لفائدة صار تطويلا وهو معيبه وتلك النكتة كتأكيد الانذار اي تقوية الشيء الاول الانذار في قوله تعالى كلا سيعلمون. بمعنى ان التكرير قد يأتي لماذا تأكيد الانذار. كلا سيعلمون هذا فيه تهديد. كلا للردع سيعلمون فيه انذار فيه فيه انذار تخويف سيعلمون ستفعل ماذا اصنع بك او ستعلم. قال ثم كلا ساعلمون هل في الجملة الثانية شيء زائد على الجملة الاولى؟ لا هي نفس بعينها هلا سيعلمون ثم كلا بعينه عادة لماذا؟ اعاد الجملة الثانية بلفظها بعينها نقول من باب التأكيد فيه في الانذار هذا يسمى التوكيد نوعان الاول النوع الاول معنوي والنوع الثاني الا وفي عادة اللفظ الاول بعينه جاء جاء جاء زيد زيد ان زيد الى اخره اذا كالانذار في قوله تعالى كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ففي تكريمه تأكيد للردع والانذار المدلول عليهما بكلا. بعضهم هكذا في الاصل قال بكلا وليس كذلك بل الردع مأخوذ من كلا والانذار مأخوذ من سيعلمون واضح كلا تفيد الردع سيعلمون هذا فيه تهديد في تخويف انذار حينئذ الردع مأخوذ من لفظ كلا وحرف وسيعلمون هذا نقول مأخوذ هذا يفيد التخويف والتهديد. وفرق بين مدلول اللفظين. من كان في المرشد والايضاح قصده جروا على هذا وفي تكريره تأكيد للردع والانذار المدلول عليهما بكلا وفي الاتيان بلفظ ثم دلالة على ان الانذار الثاني ابلغ من الاول ابلغ مين؟ من الاول. لماذا لان اصل ثم للدلالة على التراخي في الزمان هذا الاصل. تدل على على التراخي. لكنه قد يجيء للتدرج في درج الارتقاء من غير اعتبار التراخي والبعد بين تلك الدرج بمعنى انه ماذا؟ يجيء للتدرج كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون الجملة الثانية والاتيان بثم تدل على ان التهديد وقع فيه تدرج شيئا فشيئا الى ان يصل الى الحالة القصوى لان الثاني بعد الاول في الزمن وذلك اذا تكرر الاول بلفظه يتكرر الاول بلفظه. وهذا يعني مراده بان الكلام هنا في توكيد اللفظي هلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون التأكيد في الردع والانذار حصل بي كلا سيعلمون كونه ابلغ لمجيء ثم الدال على التدرج بالشيء الى ان يصل الى نهاية القصوى هذا النوع الاول او النكتة الاولى. ثانيا كزيادة التنبيه على ما ينفي التهمة والايقاظ من سنة الغفلة ليكمل تلقي الكلام بالقبول كما في قوله تعالى وقال الذي امن يا قومي يا قومي اتبعوه اهدكم سبيل الرشاد يا قومي ها اعادها مرة اخرى في تكرار او لا؟ في تكرار. يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع. فكرر النداء للتنبيه على ذلك الغرض وغير ذلك من النكات. بمعنى انهم في غفلة يحتاجون الى التكرار. قال يا قومي يا قومي يا قومي. كلما اراد ان يأتي بجملة جاء بلفظ يا قوم. نقول هذا اراد به التكرار نفي ماذا؟ التهمة والايقاظ من سنة الغفلة. سنة الغفلة تكرير اعتراض يعني واعتراض اي ومن الاطناب الاعتراض من الاطلاق الاعتراض هذا يبحث السلام على الجمل التي لها محل من اعراب والجمل التي لا محل لها من الاعراب. والاعتراظ هو ان يؤتى في اثناء الكلام كلام الواحد او بين كلامين متصلين معنى بجملة او اكثر لا محل لها من الاعراب طبعا تكون لي فائدة دي نكتة لكن غير دفعة لها غير دفعة لها. اذا هو ان يؤتى في اثناء الكلام واحد الجملة الواحدة مبتدأ وخبر فعل فاعل وغيره او بين كلامين يعني جملتين جملة وجملة متصلين معنى فدخل اللفظ من باب اولى وهذا على مذهب البيانيين واكثر النحاة انه يشترط في الكلامين ان يكونا متصلين من جهة المعنى واما في اللفظ قد يكون ثم تنافر فاذا اتصل معنى ولو بوجه ما صح الاعتراض بينهما. بخلاف بعض النحات او كثير منهم ان يؤتى في اثناء كلامه او بين كلامين متصلين معنى بجملة او اكثر لا محل لها من الاعرابي. التفصيل. وهذا مذهب البيانيين ونسب لجمهور النحات نسب لجمهور النحات خلافا لابي علي الفارسي فانه لم يجوز الاعتراض باكثر من جملة خلافا لي ابي علي الفارسي فانه لم يجوز الاعتراض باكثر من من جملة. بمعنى ان الاعتراض لا يكون الا بجملة واحدة ومذهب بياني قاطبة على انه يمكن ان يكون اكثر من جملة ثم اشتراط الكلام يكون متصلا من جهة المعنى اكثر المحاة على عدم اعتباره بل لا بد ان يكون متصلا في اللفظ فقط. واما اذا كان في المعنى فلا ولذلك ذكروا انه يعترض على الزمخشري وهم من اهل البيان اذا قيل بان هذه الجملة اعتراضية رد عليه لان الكلام منفصل لفظا لا معنى. وهو قد رأى الاصطلاح البيان لا للصلاح النحوي فثم فرق بين الاصطلاحين. الاتصال بين الكلامين لابد ان يكون لفظا عند عند اكثر النحات وعند البيانيين يشترط الاتصال المعنوي فحسب ودليل جواز يعني اعتراض باكثر من جملة قوله تعالى حكاية عن مريم اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها كم جملة هنا اعتراضية والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى اني وضعتها انثى واني سميتها مريم هذا الاصل والله اعلم مما وضعته ليس الذكر جملتان معترضتان وهذا دليل لي للجمهور ويشترط في الجملة او الجمل المعترض بها ان يكون ليس لها محل من الاعراب ولو كان لها محل من الاعراب لما صح الاعتراض بها. لما صح الاعتراض بها ما يسمى اعتراضا ويكون الاتيان بها بين اجزاء كلام واحد سواء كانت تلك الاجزاء اركانا لكلام كالمسند والمسند اليه او غير اركان له كالفضلات والتوابع متعلقة بهما او يكون الاتيان بها بين كلامين اتصل احدهما بالاخر بمعنى بان يكون الثاني بيانا للاول او تأكيدا له او بدلا منه سواء اتصل لفظا ام لا؟ وهذا الصلاح البيانيين اهل المعاني لانهم ينظرون الى المعنى واما النحات او اما النحاة فلا يسمون اعتراضيا يعني الجملة لا يسمون اعتراضية حتى يكون بين ما قبلها وما بعدها اتصال لفظي قالوا اللفظي. حينئذ صار الاعتراض او الجملة المعترضة عند النوحات اخص من الجملة المعترضة عند البيانيين فكل جملة معترضة عند النحات وهي اعتراضية عند البيانيين من غير عكس ويكون هذا الاعتراض لنكتة لفائدة ومنها التنزيه والتعظيم كما بقوله تعالى ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون. الجملة سبحانه هذي اعتراضية. والمراد بها التنزيل. وهي اعتراض وهو جملة لانه مصدر بتقدير الفاعل وقعت في اثناء الكلام لان قوله ولهم ما يشتهون معطوف على قوله لله البنات. والنكتة فيه تنزيه عما ينسبون اليه من من الولد ومنها التنبيه على شيء كما في قوله واعلم علم المرء ينفعه ان سوف يأتي كل ما قدر واعلم ان سوف يأتي واعلم ان سوف اعلم هذه تتعدى الاثنين. اين هما ما دخلت عليه مسد المفعولين ان سوف يأتي ما قدر فعلم المرء ينفعه هذه جملة معترضة جملة فيها تنبيه الى ان العلم نافع فقوله فعلم المرء ينفعه جملة اعتراضية بين اعلم ومفعوليه وهما ان سوف يأتي الى اخره والفاء قضية وفيه تنبيه السامع على نفع العلم لكل احد. نعم العلم نافع ومنها الدعاء كما في قول الشاعر ان الثمانين وبلغتها قد احوج السمع الى ترجم الى ترجمان ترجمان ترجمان في ثلاث لغات وبلغتها هذه جملة دعائية اقتراب فيه اثناء الكلام لان ما بعده خبر ان جيء به لقصد الدعاء. ان الثمانين قد احوجت ان الثمانين قد احوجت سمعي الجملة هذه خبر ان والواو فيه اعتراضية ليست عاطفة ولا حالية. بلغتها للجملة الاعتراظية قد تغتنم بالفعل تسمى الفاء فا اعتراضية وقد تقتدم به بالواو وتسمى الواو اعتراضية السلاح فقط وقد تخلو عن الواو وعن الفاء وهذا هو الاكثر هذا هو هو الاكثر. وقل من نبه على ان الاعتراظية تقترن بالفاء. لما نبه من الصبان في اول حاشيته على اشموني الجملة الاعتراظية قد تقترن بالواو والفاء وما اشبه هذه النكات. ولا تكون النكتة هنا لدفع الايهام. لا تكون لدفع الايهام لان اذا كان لدفع الايهام سيأتي ذكر فيه في التكميل وبه فارق الاعتراظ ويفارق التتميم بكونه انما يكون بفضلة والفضلة لابد لها من اعراب بمعنى توكيد معنى انه بدل معنى انه ها تابع صفة وهذا لا يكون الا وله محل من الاعراب. واذا كان له محل من الاعراب حينئذ ماذا؟ انتفى كونه اعتراضا لان الاعتراظية لا تكون الا ها الا بشرط لازم له صفة لها وهو كونها لا محل لها من من الاعراب ويفارق الايغالة بكونه لا يكون الا في اخر الكلام. الا في اخر الكلام لكنه يشمل بعض صور التزيين. وهو ما يكون بجملة لا محل لها من الاعراب. وقعت بين جملتين متصلتين معنى. لانه كما لم يشترط في التبيين ان يكون بين كلامين لم يشترط فيه الا يكون بين كلامه. يعني لا يشترط فيه لا الوجود ولا العدم لا يشترط فيه لا الوجود ولا ولا العدم او تكميل تكرير اعتراض نوم او بمعنى الواو تكميلي هذا مما يجيء مما يكون به الاطماع يعني الاطلاق يأتي لامور او بامور ومنها التكميم ومن الاطلاب التكميم ويسمى الاحتراس كما قال الناظم يدعى بالاحتراس او تكميل يدعى ان يسمى هذا التكميل بالاحتراز. فله اسمان له له اسمان ويسمى بالاحتراس لان الاحتراس هو التوقي والاحتراز عن الشيء وفيه التوقي عن ايهام خلاف المقصود واما التكميل في الاصطلاح فهو ان يؤتى به يعني بالكلام في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه سلام يوهم خلاف المقصود يأتي بماذا؟ يأتي بجملة او كلمة ترفع هذا الايهام يعني ايه يوهم هذا الكلام خلاف المقصود؟ فيأتي بجملة ترفع هذا هذا الاهم يسمى تكميلا يسمى تكميلا هو ان يؤتى به في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه بما يدفعه. هذا النوع هل هو داخل في اجزاء الكلام ام لا محل نزاع عند النحات محل نزاع عند النحار لان من الكلام او مما يفيد الفائدة التامة عند النحات قد لا يحصل الا بالجار المجروم مثلا او بالفضلات هذا النوع هل هو داخل في اجزاء الكلام او لا؟ فيه اقوال ثالثها التفصيل ان توقف عليه فهم الكلام فهو داخل والا فلا والا والا فلا. حينئذ اذا كان لا يتم معنى الكلام الا بذكر الجار المجرور. ومعلوم من الجار المجرور ليس مسندا ومسندي اليه. حينئذ اخرجناه كلها ليست داخلة في في مفهوم الكلام عند اكثر النحات لكن ينبغي ان يقيد ينبغي ان يقيم. فيقال المراد بالكلام هو الفائدة التامة. وقد تتوقف الفائدة هذه التامة على وجود الظرف او الجار مجرور او النعت او الى اخره. فاذا توقف عليه فالاصل ان يكون داخلا في في مفهوم الكلام. والا فلا والا فلا وهذا التفصيل كان رحمه الله تعالى مال اليه فيه اي قال ان يؤتى به في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه اي بما يدفع ذلك الايهام ثم هو ظربان يعني نوعان. ضرب يتوسط الكلام فيؤتى به لذلك الدافع للوهم بين المسند والمسند اليه يعني يقع بين المسند والمسند اليه قول الشاعر فسقى ديارك غير مفسدها صوب الربيع وديمة تهمي ديارك صوب الربيع ديارك امرأة ديارك هذا المفعول به. صوب الربيع يعني مطر. صوب الصائم المطر سقى ديارك صوم الربيع دعا بالمطر المطر قد يكون كثيرا غزيرا فيفسد. قال غير مفسدها هذا استثناء بمعنى ان المراد هنا الدعاء بمطر مفيد نافع واما المطر الذي لا يكون نافعا فهذا نفاه بقوله غير مفسدها فقوله فسقى ديارك صوب الربيع. كلام مسوق للدعاء لها. لكن لما كان يتوهم من المطر اذا كثر انه قد يؤدي حاله الى خراب الديار وافسادها فيصير دعاء عليها. دفع ذلك الوهم لقوله غير مفسدها. هنا وقع بين ماذا ديارك غير مفسدها صوم الربيع بين الفعل والفاعل بين الفعل والفاعل. سقى هذا مسند صوبوا هذا مسند اليه غير مسندها وقع بين بين النوعين. ووسطه بين الفعل والفاعل بين الفعل والفعل وظرب يقع في اخر الكلام قوله تعالى اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين فانه لو اقتصر على قوله اذلة على المؤمنين. قد يفهم انه ماذا؟ لضعفهم وقلة لان القلة قد تكون ماذا؟ ملازمة للظعف فانه لو اقتصر على قول اذلة على المؤمنين لجاز ان يتوهم متوهم ان ذلهم لضعفهم وخلتهم بقول اعزة على الكهف دعا دفع ذلك الوهم اذلة على المؤمنين قد يتوهم متوهم بانه لضعفهم وقلتهم تقول اعزة على الكافرين. اذا اندفع بهذه الجملة الوهم الذي يمكن ان يكون بين جملة سابقة فاتى بقوله اعزة على الكافرين على سبيل التكميل. دفعا لهذا الوهمي واشعارا بان سبب ذلك تواضع منهم للمؤمن انما يعني به بسبب لامر اخر وهو التواضع. ولذا عدي الذل بعلى دون اللام بمعنى انه جيء بالجملة الثانية تكميلا لمن قصر نظره والا من نفس الجملة يمكن ان يؤخذ ماذا؟ ان السبب هنا ليس ضعف المؤمنين ولا قلتهم لانه عده بعلى اذلة للمؤمن. الاصل ان نتعدى بالله. عداه بعلى لنكتة لفائدة. حينئذ يمكن ان يقتصر على على هذا ولذا عدي الذل بي على دون اللام لتظمنه معنى العاطفي كانه قيل عاطفين عليهم على وجه التذلل واه والتواضع اذا او تكميل يدعى بالاحتراس يعني يسمى ذلك او تكميل يدعى ان يسمى التكميل بالاحتراس. يعني يسمى بذلك زيادة على تسميته بالتكميم اما التسميته بالتكميم كذا قال في الحاشية بل تكميله المعنى بدفع ايهام خلاف المقصود منه. واما تسميته بالاحتراس فهو من بابي حرس الشيء اذا حفظه هذا فيه حفظ المعنى ووقايته من توهم خلاف المقصود. لان ما اتى به نعم لان ما اتى به فيه يحترف به عن خلاف المقصود والتتميم هذا عطف على على الايضاح على الايضاح على الاول احسن ولو عطفت على الايغال كذلك لا بأس. يجوز ان يعطف على الاول يجوز ان يعطف على الايغاء. لو فصلت جملة وجاء بالايغال ان جاء هنا من باب التكميم حينئذ التدليل يكون معطوف على الايضاح ويكون قوله وجاء بالايغال يجيء بالايضاح. جاء بالايغاء من باب التوكيد فقط. باب التوكيد. على كل يحتمل. ومن الاطناب التتميم وهو ان يؤتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة تفيد نكتة عكس السام ان يؤتى بكلام لا يوهم خلاف المقصودين. خلاف بفضلة زيادة تفيد لنكتة ولابد من هذا القيت لو لم نذكره لان كلامنا في الطريق المقبول من مزيد به على اللفظ كلام زائد لابد ان يكون لنكتة لفائدة. فلو لم يكن لصار تطويلا او حشوة. حينئذ صار خارج عن عن الفصاحة المبالغة بقوله تعالى يطعمون الطعام على حبه على حبه ينضمون يحتمل انه عائد الى الله عز وجل يعني مع حبه يعني مخلصين لله عز وجل وهذا ليس فيه تكميم. ليس فيه تتميم. لماذا؟ لانه صار من؟ من اصل المراد. كانه اشترط الاخلاص. واما اذا كان الظمير يعود على على حبه يعني ما حب الطعام هذا صار فيه تتميم. اي مع حبه والظمير للطعام اي مع اجتهاءه والحاجة اليه فان الاطعام حينئذ ابلغ واكثر اجرا واما اذا جعل الضمير في حبه راجع الى الله تعالى اي مخلصين له فلا يكون مما نحن فيه. لانهم لتأدية اصل المراد. ونحوه واتى المال على حبه على حبه والفرق بين التتميم والايغاء مع اشتراك امام في كون كل منهما يؤتى به لمعنى فاضل عن اصل المراد اختصاص الايغال بختم الكلام دونه. تتميم قد يكون في اثناء والنكتة المذكورة غير مختصة بشيء. قال السيوطي بشرح عقود الجمل لطيفة تسمية هذه الانواع وانواع وانواع البديع امور اصطلاحية امور صلاحية وانا ارى انه لو امكن جمع هذه الانواع تحت نوع واحد لكان اولى وتكميل وكلها تشترك في زيادة لفظ على اصل المراد لنكتب قولي لي نكتة. واما محاولة ان يجعل ويفصل بينها بصلاح خاص كما رأيتم اكثرها في تكلف في في تكلف. وانما يقال زيادة اللفظ على اصل المراد او اصل المعنى الذي يؤدى بذلك اللغو لفائدة احترازا مما لو زيد لا لفائدته. حينئذ سمهما ما شئت. واما ان يقال هذا ايغال وهذا تكميل وهذا تتميم في تقسيم ثم لا يكاد ان يفرق بينها وبين اخرها. تسمية هذه الانواع وانواع البديع امور اصطلاحية. لا مشاحة فيها وقد يذكر فيها معان ليست بلازمة. ليست بلازم. كون الايغال الا اخر الجملة. لماذا لا يكون في اثنائها هذا التخصيص بغير لازم ايغال وتكميل ليس ليس بلازم قال الشيخ بهاء الدين ليت شعري اي فرق في اللغة بين التكميل والتتميم وهما شيء واحد ليت شعري اي فرق في اللغة بين التكميل والتتميم وهما شيء واحد. على كل هذه كل انباب التكلف باب التكلف. وقفو ذي التخصيص ذا التعميم هذا النوع الاخير مما ذكره من من الاطناب قاف بمعنى تبعية. اذا تبعه قف الاثر اي متابعته واتباع الاثر. قفو تخصيص واضيف الى تخصيص مضاف وذي معنى صاحب مضاف اليه وذي مضاعف والتخصيص مظاد بالنصب ما العامل فيه لانه لانه ما اصطنع. اضيف الى الفاعل ثم احتاج الى مفعول به فنصمه ذا هذا مفعول المصدر وهو مضاف التعميم مضاف اليه. بمعنى ان يتبع الخاص العام ان يأتي اللفظ عاما ثم يأتي بعده يعطف عليه الخاص ما دام انه داخل في اللفظ العام لماذا يخص هذا زيادة عن اللفظ. زيادة على على اللفظ. لا بد له من النكتة. لابد له من من فائدة. اذا عطفه الخاص على العام من الاطلاق عطف الخاص على على العام من الاطناب اي من من الاطناب عطو شيء خاص بعد شيء ذي تعميم اي عام والمراد ذكره على سبيل العاطفيين للتنبيه على فظله اي على فضل الخاص على غيره مما شاركه في ذلك العام. حتى كانه ليس من جنسه تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات يعني خصه بالحكم هنا او خصه بالذكر كأنه مباين ومفاصل لما شاركه من الاحاد تحت اللغم العام اذا قلت اكرم الطلاب وزيدا. كأن زيد منفصل عن الطلاب. كأنه انفرد بجنس اخر. يحتاج الى ان نعطفه على على ما سبق. فبه تنبيه بفضله نعم. والمقتضي له العطف يعني عطف التغاير ذات على ذات هذا يقتضي ماذا؟ يقتضي العاطفة لابد جعل زيد وعمرو جاء زيد وعمرو كل منهما مغايل بالذات حتى صار كأنه كأنه شيء اخر مغاير للعام لا يشمله لفظه ولا يعرف حكمه منه بل يجب التنصيص عليه والتصريح كقوله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال اين محل الشاهد من كان عدوا لله وملائكته قاله جبريل جبريل من ضمن فهو فرض من؟ من افرادها. خاصة لمنزلته بمنزلته. هذا من حيث ذكر خاص ذكر خاص بعد عام ذكر خاص بعد عام من حيث المعنى المثال صحيح. ودائما نمثل به. لكن من حيث عطف عن عام لا يصح وهذا الذي ذكره السيوطي فيه عقود الجمل. ذكر هذا المثال. لكن انتقد لان عطف الخاص على العام لابد ان يكون الخاص معطوفا على لفظ العام. وهنا قال ماذا؟ من كان عدوا انتبه لله وملائكته ورسله وجبريل العطف بالواو يكون على الاول. اذا جبريل معطوف على قول لله وليس على قول ملائكته فليس من عطف خاص على على العام. لكن من حيث المعنى صحيح من حيث المعنى صحيح. فهو ذكر خاص بعد عام لماذا ذكر؟ نقول لبيان فضله ومنزلته. لكن كونه عطفا نقول هذا فيه فيه نظر. والمثال الذي يكون فيه قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهذا واضح والعكس عطف الخا العام على الخاص صحيح انه جائز وموجود رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي. لمن ها اسم موصول معنى الذي هو عام قال ماذا؟ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات على على خاص اذا وقفو ذي التخصيص ذا التعميم بمعنى عطف العام على الخاص عطف العام على الخاص مع ان مصنفونا وكذلك السيوطي رحمهم الله تعالى في عقود الجماعة انما ذكروا ذكر الخاص بعد العام ولم يقيدوه بي بالعطف ان قيدنا بالعاقل مثال يصح المثال لا يصح الذي ذكرناه سالم من كان عدوا لله وان قلنا ذكر خاص بعد عام هذا اعم من ان يكون بعاطف او لا انما يكون مطلق الذكر واذا حدد بالعطف حينئذ جاء الاعتراض وقفوي يعني اتباع قد يكون بعاطف وقد يكون بغير بغير عاطف هذا اولى تعميم ثم ختم الباب بما ذكرناه ابتداء لقوله ووصمة الاخلال والتطويل والحشو مردود بلا تفصيل. ووصمة الاخلال هذا من اضافة بيان يعني ووصمة هي الاخلال هي والوصمة هي العيب والاخلال افساد المعنى المؤدب عبارة اقل منه. اقل منه والتطويل الزيادة غير متعينة لا لفائدة اطال الشيء وفيه اجعله طويلا والحشو قلنا الحاش من الكلام في اللغة في الاصل الفضل الذي لا خير فيه. فضل الذي لا خير فيه. والمراد هنا ما تعين فيه الزيادة ثم قد يكون مفسدا للمعنى. وقد لا مفسدا. ووصمة الاخلال والتطويل والحشو مردود مردود مقام مردودة لماذا باعتبار المعنى وصمة الاخلال العيب مذكر مؤنث باعتبار المعنى هنا ذكره والا الاصل يكون مردوده هذه ثلاثة عيب الاخلال هذا حاصل بالايجاز. والتطويل والحشو هذا حاصل بالزيادة على اللفظ لا لفائدة. قلنا احترزنا التطويل عنه وعن مردود ذكره باعتباره معنى الوصم وهو وهو العيب وهو العيب وثلاثة مردودة عند علماء البيان لعدم الفائدة في الاخيرين ولانهم لا يقبلون التراكيب الا اذا حصل بها اداء المقصود وتم مراد بها بلا تفصيل يعني بلا تفريق فصل الشيء او بين الشيئين فرق واضح هذا اذا اراد بهذا البيت ان يشير الى ما به سابقا من قوله ان يكون اقل منه واف وقوله لفائدة قوله لي لفائدة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين