اي المتصف بالفعل مطلقا. بغض النظر هل يعطي لقريب او فقير او ابن او لاي شخص وبغض النظر عن الشيء الذي سيعطيه هل هو دراهم؟ هل هو عروض؟ هل هو بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على من بعده رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان اني الى يوم الدين. ربي يسر واعين برحمتك يا ارحم الراحمين. الباب الرابع في متعلقات الفعل. اي الباب الرابع من علم المعاني يتعلق بمتعلقات الفعل. نحن ذكرنا ان المسند تارة يكون فعلا وتارة تونس ماء فاذا كان المسند اسما فانه تكون له متعلقات. كالمفاعيل الخمس التي هي المفعول المطلق والمفعول به والمفعول لاجله. والمفعول فيه وهو ظرف والمفعول معه. فهذه من متعلقات الفعل. وكالحال تمييز والمستثنى ونحو ذلك مما يتعلق بالفعل. فاراد المؤلف هنا ان تكلم عن احكام هذه المتعلقات لانها تتعلق بالمسند الا انه طردها بباب على قاعدة اهل البيان واهل البلاغة عموما فانهم يجعلون متعلقات الفعل قسما مستقلا مع ان فائدتها في علم المعاني راجعة الى كونها متعلقا في قسم من المسند وهو المسند اذا كان فعلا. فقال والفعل مع مفعوله كالفعل مع عينه فيما له معه اجتمع. والغرض الاشعار بالتلبس بواحد من صاحبيه فابتسم الفعل ينقسم الى قسمين. الى فعل اللازم ويسمى بالقاصر. والى فعل متعد. ويسمى بالمجاوز فالفعل اللازم هو الذي لا ينفك اقصده هو الذي لا تجاوزوا الفاعل. لا يقع على شيء. هو وصف للفاعل او حكم له مختص به لم يوقعه بغيره. وكل على وزن فعل بالضم فهو لازم. هذه قاعدة مطردة لا شذوذ فيها في جميع كلام العرب. كل فعل على وزن فعل بالضم كظرف وحسن وجمل وقبح وطال وقصر صورة وشجع فهو لازم لا يتعدى بحال من الاحوال. وذلك ان هذا الوزن يأتي اصلا ما كان من السجايا. والسجايا اوصاف قائمة بالفاعل غير مجاوزة له قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وحتم لزوم افعال السجايا كنهم والمضاهق عن سسا وما اقتضى نواة او دنس او عرضا او طاوع المعدة لواحد كمده فامتد اما الفعل المتعدي فهو الذي اوقعه الفاعل بغيره. كما اذا قلت ترى ما عمرو زيدان فان الاكرام يتطلب مكرما ومكرما. فعمر هو القاعد وزيدا يسمى مفعولا به. وهذا الفعل يسمى متعديا ويسمى واقعا ومجاوزا وعلامة الفعل المتعدي هو صحة اتصال هاء الضمير به التي ليست مصدرية. فاذا قلت زيد اكرمته فهذا الفعل متعد. ان تتصل به هاء الضمير الهاء التي ليست مصدرية. اما هؤلاء المصدر الهاء التي هي مفعول مطلق. فهذه لا تختص الفعل المتعدي بل تقع في اللازم وتقول الجلوس جلسته والقيام قمته فهذه المصدر. فهي لا تختص بالفعل المتعد. فكما تجري في الفعل اللازم في الفعل المتعدي تجري في بالفعل اللازم. وللفعل المتعدي اية اخرى. وهي ان يصح منه ان يصح ان يصاغ منه اسم مفعول تام. اي لا يحتاج الى متعلق يتم به معناه اذا قلت اكرم فان اسم المفعول من ذلك فان اسم المفعول من ذلك مكرم. واذا قلت ضرب فان اسم الفاعل من ذلك مضروب. اسمعوا اسم المفعول من ذلك مضروب. واذا قلت كتب فان اسم الفاعل من ذلك مكتوب اذا قلت هو مكتوب فهذا المعنى تام. اه بخلاف ما لا يقبل ذلك كاصل كحسن فانه لا يصاغ منها اسم المفعول او ما يحتاج الى متعلق يتعلق به لا يتم معناه بدونه كما اذا قلت زيد ممرور به فانك لا تقول زيد ممرور وتسكت. اذا هذا ليس متعديا لانه لا يصاغ منه اسم مفعول تام وابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية اقتصر على العلامة الاولى فقال علامة الفعل المعدة ان تصلها غير مصدر به نحو عمل. فافصف به مفعوله ان لم ينب عن فاعل نحو تدبرت الكتب ولازم غير المعدى ولزم. وحتم لزومها في السجايا كنايم. واقتصر في الكافية على العلامة الاخرى. فقال ان تم الاسم مفعول نعت بواقع او متعد كموقت. ان تم للفعل اسم مفعول نعت بواقع اي وصف بانه هو هكذا او وصف بانه متعد كموقت. فاما الفعل اللازم فلا لقوا به المفعول به. ولكن تتعلق به بقية المفاعل. قام لا يتعلق بها مفعول به. ولكن قد يتعلق بها المفعول المطلق فتقول قمت قياما. ويتعلق بها المفعول لاجله فتقول قمت اجلالا لفلان او بكى خشية خشية الله. فان بكى فعل لازم يتعلق به المفعول لاجله. ويتعلق بها الظرف قمت اليوم او الان او عندك ويتعلق بها المفعول معه. صرت والطريق مثلا اذا كل فعل له فاعل. مطلقا. فالفاعل تتعلق بكل فعل ولم يستثنى من ذلك الا استثناءات يسيرة محصورة. وهي افعال عن الفاعل وهي طالما وقل ما وكثر ما هذه الافعال لا فاعل لها. طالما هذا الفعل لا يطلب الفاعل. وقل ما وكثر ما هذه الافعال كفتها ما عن العمل في الغائل وكذلك كان الزائدة في الحشو ارى ام عمرو دمعها قد تحدر دمعها قد تحدر بكاء على عمر. وما كان اصبرا كان هذه زائدة. فلا فاعل لها. الصحيح انها ليست جملة. فهي ليست جملة. ولا فاعلة لها كذلك ايضا فعل التوكيد اللفظي. كما اذا قلت قم قم. فان هذا الفعل الثاني لا فائد له غير ذلك من الافعال لابد له من فعل. لان الفعل اثر. والاثر لابد له من مؤثر. اذا اذا قصد بالفعل الدلالة على الحدث فلا بد من موقع لهذا الحدث لان الحدث عرض لا يقوم بنفسه. اذا فكل نحتاج الى فعل. والافعال كما ذكرنا منها ما ينصب سائر المفاعل. بناء ما يتعدى الى بعضها دون بعض ولكن نحن هنا في سياق الحديث عن التعدي واللزوم لانه هو الذي ركز عليه الشيخ في هذا الباب قال والفعل مع مع مفعوله كالفعل كالفعل مع فاعله في ماله ما هو اجتمع والغرض الاشعار بالتلبس من صاحبيه فابتسم. معناه ان الفعل اذا اطلق مع فاعله فانما يراد به كون الفاعل متلبسا به فاذا قلت قام زيد فانك لا تقصد مجرد الاخبار بالقيام. وانما تقصد الاخبار بالقيام في حال بوستيف زايدين به اي في حال كون زيد هو الذي اوقعه. والا لو اردت مجرد الاخبار بالفعل دون افادة تلبس الفاعل به. فانك لا تقول ضرب زيد عمرا ولكن تقول وقع ضرب لانك حينئذ تريد الاخبار بالفعل فقط دون افادة تلبس الفاعل به. فاذا قلت ضرب زيد فانت حينئذ لا تخبر بمجرد وقوع الحدث وانما تخبر به مع قصد افادة تلبس الفاعل به والفعل مع مفعوله كالفعل مع فاعله. اي فكما انك اذا اذا عبرت بالفعل مع الفاعل فانك انما تقصد وقوع الفعل مع تلبس الفاعل به فكذلك اذا عبرت بالفعل مع المفعول فانك انما تقصد التلبس الفعلي بالفاعل والمفعول معه. اما الفعل اللازم فلا يتعلق به المفعول به. وانما لقوا به المفعول تتعلق ببقية المفاعل كما ذكرنا. واذا اردنا تعديلته في اننا نعديه بالحرف وقد يعدى باسقاط الحرف اسقاط الخافض. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى واعد لازما بحرف جري وان حذف فالنصب للمنزر نقلا وفي انه ان يضطردوا مع امن لبس كعجبت ايدوا اما الهيل المتعدي فانه تارة يقصد به تلبس الفعل بالمفعول دون الفاعل. فيبنى للمفعول. كما يقال قتل اللص انت هنا اردت الاخبار بالفعل الذي هو الحدث الذي هو القتل. واردت افادة تلبس المفعول به لا يهمك الفاعل لانك تشكو اللص فانت تفرح بسجنه او ضربه ولا يهمك كمن فعل ذلك فتقول سجن اللص. اذا يفرحك وقوع الفعل وتلبس المفعول به. ولا يهمك الفاعل فهنا اذا اردت ايقاع الفعل متلبسا بالمفعول دون افادة تلبسه بالفاعل للمفعول. وجعلت المفعول حينئذ نائبا عن الفاعل. كما مثلنا ثم قد يكون الفعل متعديا. يطلق الفعل لافادة تلبس الفاعل به بغض النظر عن المفعول. اي الذي يهمك هو وقوع هذا الفعل وتلبسه بالفاعل. وحتى لو كان هذا الفعل متعديا فانك لا يهمك تلبسه بالمفعول فحين اذ انتفت تحذف المفعول. كما في قول الله تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ علم اذا كانت معنى عرفة لا تتعدى الى مفعول واحد لعلم عرفان وظن تهمة تعدية لواحد ملتزمة. وان كانت اه من صواحب بظنه فانها تعمل تنصب مفعولين. اصلهم تدور خبر. اذا هي فعلا متعددة على كل حال لكن اين المفعول هنا؟ اليس بالذين يعلمون؟ المفعول غير مقصود اصلا. لان المقصود من عنده علم مطلقا فيراد افادة تلبس الفعل بالفاعل بغض النظر عن المفعول مطلقا وحينئذ يحذف المفعول ولا يقدر لان المحذوف كالمذكور. فهذا من الاساليب. وقد يكون الفعل الى مفعولين. فتارة ايضا يقصد تلبسه. بالفاعل بغض النظر عن مفعوليه مع وتارة يقصد تلبسه باحدهما ويحذف الاخر لنكتة. وستأتينا النكت التي تحذف الفضلة لاجلها. وقد يذكران مثال ذلك قول الله تعالى فاما من واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. اعطاه تتعدى الى مفعولين تقول اعطيت زيدا درهما. اذا اعطيت استعدادا مفعوله. لكن حزب الام فلان هنا معه ما من اعطى لم يذكر الشيء الذي تعطيه ولا الشخص الذي يعطى لماذا لانه يراد هنا افادة التلبس الفعلي بالفاعل من حيث هو بغض النظر عن المفعول. معناه ان من ييسر لليسرى هو والمتصف بالإعطاء الذي من شيمته وعادته وديدنه ودأبه ان يعطي يعني بغض النظر عن ذلك هذا لا يقصد. فيراد هنا افادة التلبس الفعلي بالفاعل اي ان المستحق لان ييسره الله الله تعالى لليسرى هو المتصف بالاعطاء الذي من شأنه انه يجود ويعطي. مفهوم فحنز المفعولان مع لانهما غير مقصودين. ولا يقدران لان التقدير كالمذكور احيانا يذكر احد المفاعيل ويحذف الاخر كما في قول الله تعالى سوف يعطيك ربك فترضى ذكر احد المفعولين يعطيك ربك. حذف الاخر. ما الذي سيعطيك حذف قال لي نكتة وهي الشمول والعموم معناها الله سبحانه وتعالى سيعطيك اشياء كثيرة آآ غير قابلة للحصر. ذهن اريد افادة التلبس بالفاعل مع احد المفعولين وحذف الفاعل لنكتة كما ذكر. حذف المفعول الثاني لنكتة كما كان. كما انه قد يذكران اذا قصدت افادة التلبس بالفاعل والمفعول الاول والثاني معا كما في قول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر اعطى فعل وانا هي الفاعل والكاف والمفعول الأول والكوثر والمفعول الثاني إذا قصد الإخبار بالإعطاء ان الله سبحانه وتعالى سيعطي نبيه صلى الله عليه وسلم. وان هذا الاعطاء للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا معنى الكاف. انا اعطيناك وحدد المعطى ايضا وهو نهر الكوثر المعروف. سيعطيهم اعطاء. نعم اعطى الله سبحانه وتعالى اعطيناك الكوثر على كل حال هذا محتمل. لان يكون من باب التعبير عن المستقبل بصيغة الماضي لنكتة ذكرناها من قبل في مبحث خلال الظاهر وهي ان محقق الوقوع قد تنزله العرب منزلة الماظ. واذا قلنا ان الكوثر قد خلق الان فهو مخلوق الان وموجود فيمكن ان يكون اعطيه لكنه لن يستلمه ويتناوله الا في الاخرة اذا قلنا الكثر مخلوق الان وموجود الان فهنا يمكنه ان يكون الاعطاء حقيقة نعم. اه اذا قالوا الفعل مع مفعوله كالفعل مع فاعله فيما له معه اجتمع والغرض الاشعار تلبسي بواحد من صاحبيه فأبتسي ثم قال وغير قاصر كقاصر يعد يعني ان المتعدي قد يعامل معاملة اللازم. اذا كان المقصود مهما يكن مقصود نسبة فقط معناه اذا كان المقصود هو نسبته الى الفاعل فقط دون افادة تلبسه بالمفعول. كما في قول الله تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. واذا قصد الحدث في المفعول فقط فانه يبنى للمفعول كما مثلنا. وقد يقصدان معا فحينئذ يصرح بالمفعول حتى ولو كان متعددا ثم قالوا يحذف المفعول للتعميم وهجنة اصيلة تفهم. شرع هنا في ذكر جملة من النكت التي يحذف المفعول لاجلها والمراد بمفعولنا المفعول به يحذف لافادة التعميم كما في قول الله تعالى والله يدعو الى دار السلام. ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم يدعو هذا الفعل متعدي. من يدعو؟ يدعو الجميع الناس. يدعو جميع الانس والجن الله يدعو حذف لفادة التعميم. يدعو الى دار السلام ولكن ذكر مفعول الهداية لان الهداية هنا ليست عامة الهداية المقصود بها هنا هداية التوفيق. فهي ليست عامة ليست كالدعوة. دعوة الله عامة والفاجر والمسلم والكافر. كل هؤلاء مدعو يدعوه الله تعالى الى دار السلام ولكن الهداية لما لم تكن عامة صرح بالمفعول. قال ويهدي من يشاء. فذكر المفعول وهو من؟ لان الهداية ليست كالدعوة. الهداية التي هي التوفيق هي هداية خاصة لبعض الناس. وهم المسلمون كذلك ايضا من النكت التي يحذف المفعول لاجلها الهجنة بالتصريح بها كون التصريح به مستهجنا. يستقبح والنحات يذكرون في ذلك حديثا لم اقف على تخريشه. هو ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما منه ولا رأى مني. تقصد العورة هذا يمثل به النحات ويمثل به البلاغيون. ايضا ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما رأيت منه اي ما رأيت عورة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا رأى مني اي لا رأى عورتي وهذا الحديث لم اقف عليه فيما وقفت عليه من مراجع الحديث. وهم كورونا على كل حال ثبوت الاستشهاد به من جهة النحو متوقف على لا اقصد كانه من جهة النحو يتوقف على صحته. على انه ثبت عمن مثلا يعتد بعربيته. واما من جهة الاستشهاد من جهة البلاعة فان البلاعة يستشهد بها بقول الله ديمي ولا متأخر والواقع انه حتى ناس يستشهدون به ايضا حين يتطفلون على علم البلاغة فالامر اائل الى علم البلاغة لان هم يذكرونه في مواضع حذف المفعول ومواضعه التي يحذف فيها المفعول ليست من اختصاص النحات في الحقيقة هي تطفل منهم على صنعة البلاغة. التطفل هو الاتيان الى المأدبة من غير دعوة. اغسلوها نسبة الى رجل اسمه ابن زلال كان اذا سمع بدعوة بمأدبة ذهب اليها من غير دعوة. فنسب الامر فالناس يقولون الطفيلي والمتطفل معناه الشخص الذي يأتي الى مائدة الطعام دون ان يكون مدعوا. ثم توسع الناس في اطلاق هذا فاصبحوا يطلقون يطلقونه على من آآ يمد يده الى شيء آآ ليس من اختصاصه فالنحات حين يتكلمون في هذا فهم يتكلمون في شيء من غير اختصاصهم. فهذا من اختصاص اهل البلاغ اه كذلك ايضا من النكت التي يحذف المفعول لاجلها تناسب الفواصل تناسب الفواصل. والفواصل المراد بها ما بنيت عليه ايات القرآن الكريم من الحروف التي بينها تجانس كسورة الضحى مثلا. اذا سجى اودعك ربك وما قلى؟ فاصلتها على الالف. كذلك والنجم. اذا هوى. وهكذا فمثال حذف المفعول لتناسب الفواصل ما ودعك ربك وما انا الاصل ما قلاك. قال اه كرهه. قال هذا الفعل يستعمل في كلام العربي على وجهه قالوا قال لا هو اي كرهه ويقال قال الطعام يقليه. اذا طبخه في زيت او نحو ذلك معروف وكلاهما هواوية كلاهما قال فيها قلوت وكليت نعم ومن قلا شيء بان يقول قلوته وكليته. والمضارع يقلو ويقلي على القياس فيهما لانه قال لا اذا كانت واوية فمقتضى القياسي بها يخلو واذا كانت المقتدر قياسي بها يقلي. نعم. القلة معناها الكرة نعم. نعم. من قاله اذا كرهه. نعم ما ودعك ربك وما قلاك ما كرهك. ونقول الفضل ابن العباس بن عتبة بن ابي لهب بن عبد المطلب بن هاشم خاطب بني امية مهلا بني عمنا مهلا لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا. مهلا بني عمنا عن نحت اذلتنا سيروا رويدا كما كنتم هم تسيرون الله يعلم انا لا نحبكم. ولا نلومكم الا تحبونا. كل له في بغض صاحبه والحمدلله نقلوكم وتقلون. اي نكرهكم وتكرهوننا. هذا طبعا جاءه لبني امية لما كان يقع بينهم وبين بني هاشم. نقلوكم نكرهكم. قال له كره. اذا ما ودعك ربك وما اقال اصل قالاك فحذف المفعول لماذا؟ لغرض اللفظي وهو تناسب الفواصل القرآنية نعم. كذلك ايضا يحذف المفعول لما عبر عنه بالتفهيم وهو البيان بعد الابهام. اي اذا كان المفعول سيبين بعد ذلك. تفهيم من بعد ابهامه. مثال ذلك قول الله تعالى ولو شاء لهداكم اجمعين. شاء هذه فعل ثم تعد التقدير لو شاء هدايتكم. ولكن هذا المفعول سيبين في قوله لهداكم جواب شرط دال على المفعول. لو شاء هذي جملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب. وهي شرطية وشاء نصبته للمفعول ولكن هذا المفعول حدث لماذا؟ لان جواب الشرط دال عليه اي لو شاء لهداكم اي لو شاء هدايتكم لهداكم اجمعين. تفهيمي من بعد ابهامه. كذلك ايضا يحذف للاختصار. منه قول الله تعالى ربي ارني انظر اليك. اي ربي ارني نفسك. او وجهك لان رأى البصرية اذا دخلت عليها همزة تعدية تتعدى الى مفعولين. هي في الاصل تتعدى الى مفعول واحد. تقول رأيت الهلال. الهلال مفعول به. ولكن اذا قلت ارأيت تقول اريته الهلال. فانها اذا دخلت عليها همزة التعديل تتعدى حينئذ الى مفعول الاخر. وتعدية الثلاث بالهمز مقيسة على القول الصحيح من اربعة المذاهب اقوال تعديتك الثلاثي بالهمز واحد مع الثلاث. يقاس ام لا مطلقا واسندي هذين للاخفش والمبرد. الاخفش يرى ان تعدية الفعل الثلاثي بالهمزة مطلقا وهو رأي الجمهور. هو الصحيح. والمبرد يرى ان ذلك غير مقص. وعمرو وهو وعمرنا الظاهر من تعبيره يقاس في اللازم دون غيره. يرى انه ان قولك اريت اريت الهلال واخرجته من البيت ونحو ذلك مما يعدى فيه الثلاثي بالهمزة لا يقتصر على السماع في لازم في الفعل اللازم ولكن في غير اللازم لا يقاس. وعمرو الظاهر من تعبيره يقاس في اللازم دون غيره وليه يا ابي عمرو؟ ابو عمرو ابن العلاء زبان ابن العلا وهو احد القراء السبعة وامام من ائمة اه قال انه يقاس مطلقا الا في الافعال القلبية. ولابي عمرو يقاس مطلقا يقاس مسجلة الا علمته ونحوه فلا. اقوال تعديت كالثلاثي بالهمز واحد مع الثلاثي يقاس ام لا مطلقا واسند هذين للاخفشي والمبرد وعمرو اللازم من تعبير وامرنا الظاهر من تعبيره يقاس باللازم دون غيره يقاس مسجلة الا علمته ونحوه فلا. مثله بقوله بلغ المولع بالاذكار ان هذا مما حدث فيه المفعول لنكتة الاختصار. وجاء اهل التخصيص قبل الفعل. هنا انتقل للمواضع اه الى نكت تقديم المفعول به فالاصل ان المفعول متأخر عن الفعل والفاعل مع الاصل في الفاعل ان يتصل والاصل في المفعول ان ينفصلا وقد يجاء بخلاف الاصل وقد يجي المفعول قبل الفعل نعم؟ لا لا بلغ المولع بلغ فعل ماض او فاعل معناه بلغ الغاية او بلغ المدى او بلغ مراده او بلغ الجنة او بلغ رضوان الله هناك مفعول محذوف. فعل بلغ متعد. لا يصلح الفاعلة له الحق في الاتصال بالفعل. ينبغي ان يقدم على المفعول. ولكن قد يقدم المفعول لبعض ومن هذه النكت كما ذكرناها تناسب الفواصل. ولهذا قيل ولقد جاء ال فرعون النذر لان عنداك بالتجديد بلغ لا لا لا بلغي المولع بالاذكار لا اه لانه لان هذا حينئذ لا لا شاهد فيه. نحن نريد شاهدا لحذف المفعول. اذا قلت بلغ نعرف المفعول مذكور هو المولع. وبلغ فعل امر وافعله ضمير مستتر وجوبا. ان ضمير الرفع ما يستترك فعل ووافق نغتبط اذ تشكر النسخة التي عندي بلغ المولع بالاذكار. بلغ هنا في علم ماض والمولع هو الفاعل. والمفعول به محذف. ثم هنا شرع في نكت كانت مفتوحة. بلغ المولع لا بلغ المولع ينبغي ان تكون هكذا بلغ المولى. نعم. وجاء لتخصيص هنا يتحدث عن النكت التي يقدم بها المفعول قبل الفعل. فمنها افادة التخصيص لتخصيصه المفعول بالفعل. لذلك قول الله تعالى في الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين. لو تأخر هذا الضمير لقيل نعبدك. ولكن هناك فرق بين نعبدك ونستعينك وبنا اياك نعبد واياك نستعين. نعبدك تحتمل ان تكون معناها نعبدك ولكن نعبد معك كغيرك كما يفعل المشركون. اهل مكة كانوا يعبدون الله ولكنهم يشركون معه الاصنام يدعون الله ويعبدونه ولكن يعبدون معه الاصنام. اذا هؤلاء يمكن ان يقال في حقهم نعبد الله. ولكن لا يمكن ان يقول احدهم اياك نعبد. لانه لا يخصص عبادته لله بل لغير الله حوا من عبادته والله سبحانه وتعالى لا يغفر ان يشرك به. لا يجوز للانسان ان يصرف جزءا من عبادته لغير الله. من فعل ذلك فهو كافر. فلذلك علمنا في الفاتحة التي يقرأها المسلم سبع عشرة مرة على الاقل اي فيما افترضه الله تعالى عليه لكل يوم ويزيد بذلك ما تيسر له من النوافل ان يقول اياك نعبد اي لا نعبد الا انت. واياك نستعين لا نستعين الا بك. فلا ينبغي للانسان ان يعبد الا الله. ولا ان يستعين بغير الله فتقديم المفعول هنا يفيد الحصر. لو قيل نعبدك لم يفيد ذلك هذا المعنى. لاننا قلنا مثلا ان المشركة من اهل مكة يعبد الله ولكن يعبد ايضا اللات والعزى. فهذا يمكن ان يقول يمكن ان يقول انا اعبد الله ولكن لا يمكنه ان يقول الله اعبد. لا يمكن ان يقول الله اعبد لان هذا ليس صحيح لان الله الله اعبد ما الفرق بينها وبينها؟ اعبد الله ان الله اعبد اي لا سواه بينما اعبد الله هذا لا يفيد الاختصاص يفيد تدبسك بالفعل والفاعل وتلبس المفعول سادتي ولكن لا يفيد اختصاصا افيد اختصاصي. ولهذا لا يجوز ان ان تقول زيدا عرفت وغيره. هذا كلام متناقض. اذا قلت اذا قلت قلت اذا قلت لك هل لعرفت القوم فقلت لي زيدان عرفت معناها وحدة. لم اعرف البقية واذا قلت زيدا عرفت وغيره هذا تناقض. هذا كذب. لان قولك زيدان عرفت معناها لم اعرف غيره. فكيف تعطف عليه تقولها وغيرها هذا خطأ لانه لا ينبغي ان ننتبه لهذه الاساليب العربية كلا نفسدا كلاما اذا قلت زيدان انا وحدة لم اعرف البقية فلا يجوز لك ان تقول زيد انا عرفت وغيره. نعم لا لا هذا لا علاقة له بضرورة الشعر هذا مر يتعلق بمعنى يعني تجاوزات الشعر انما تتعلق بعلم النحو والصرف الامور اللفظية اما المعاني فلا لا يعتبر بها ذلك. انه اذا قال هذا فقد تناقض افسد نعم كذلك ايضا التهمم معناها الاهتمام اذا كان الفاعل مهما جدا مفعول مهما جدا. فان تقديمه يفيد الاهتمام به ايضا. كما تقول محمدا اتبعت صلى الله عليه وسلم. ولذا فان الاولى عندهم تقديم عامل البسمة تقدير عامل البسملة مؤخرا. بان قدر بسم الله ابتدأ. لكي يكون شبه الجملة مفعولا مقدما نكتة تقديمه الاهتمام. نكتتها تقديمي هي الاهتمام. فتقدر ان انك حين تقول بسم الله معناه بسم الله ابتدأ. فتقدر المفعول آآ تقدر العامل مؤخرا نعم هذا مذهب الكوفيين وافقهم عليه كثير من من اصحاب التفسير واعراب القرآن. نعم. كذلك التبرك الله عبد والفصل المراد به تناسب الفواصل. خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوا. جحيم مفعول به اللي يصلوا. صلاه وتتعدى الى مفعوله قدم احد المفعولين لماذا؟ لتناسب الفواصل نعم اذا كان في غير القرآن تقول والشعر يقال لاصلاح الشعر مثلا او ونحذر كل ذلك يقاتل. نعم. ونظير هذا ايضا يقال في تقديم المفعول على الفاعل هذا المبحث لم يذكره الشيخ هنا لانه لم يبسط كثيرا. ولكن يذكر في كتب البلاغة الاخرى حتى كتب النحو تذكره كما في قول الله تعالى ولقد جاء ال فرعون النذر. الاصل فاصلة سورة القمر على الرأي الساكنة. فقدم المفعول الذي هو ال على المنفع على الفاعل الذي بيحصل ايه تناسبه في مصر. وكذلك تقديمه على بقية تقديمه وبقية المفعولات على الفاعل. فاوجز في نفسه خيفة موسى. موسى فاعل او جسى. والفاعل حقه الاتصال بالفعل فقدم عليه المفعول فيه وقدم عليه المفعول لاجله الذي هو خيفة لماذا؟ لان فاصلة سورة طه على الف اوجز في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف انك انت الاعلى. نعم. انك انت او انت الاعلى. ثم قال واحكم لمعمولاته بما ذكر. والسر في الترتيب فيها مشتهر. يعني انا بقية المعمولات اذا الحال نعم وعن اولادي. لمعمولاته. ماذا عندكم؟ معيولاته. مع لولاته. مم كن لمعمولاتي دي معمولاتي. نعم. دي معمولاتي معمولات الفعل التي هي بقية المفاعل كالمفعول المطلق والمفعول لاجله المفعول في المفعول معه. كالحال والتمييز يحكم لها ايضا بما ذكر. فانها اصلا انما تذكر مع الفعل لافادة التلبس الفاعل بها وتحذف ايضا اذا دعت نكتة الى حذفها وتقدم ايضا اذا دعت نكتة الى تقديمها بالشروط طبعا التي اشترطها النحات في كل باب نعم واحكم لي معمولاته بما ذكر والسر في الترتيب في عام مشتهر معناه انها اذا اجتمعت فان لها ترتيبا ففي اجتماع المفعولات يقدم المفعول به ثم المطلق ثم المفعول لاجله ثم ظرف الزمان ثم المكان ظرف الزمان يقدم على ظرف المكان. لان الزمان احدهم احد مدلولي الفعل الفعل له مدلولان. حدثنا الزمان. فالحدث هو المصدر والزمان هو ظرف الفعل. الذي وقع فيه من جهة في الزمن اذا كنت قام هذه اللفظة هذا اللفظ له دلالتان. وقوع حدث وهو القيام وارتباط هذا الحدث بالزمن الماضي. اذا اذا اجتمعت المفاعل يقدم المفعول به. فتقول اكرمت زيدا. اه والمفعول المطلق اكراما ثم تأتي بالمفعول لاجله فتقول اجلالا له مثلا ثم تأتيه وفي الزمان يجي اليوم ثم تأتي بالمكانه عندنا او او نحو ذلك ثم تأتي معه وتقول وخالدا او نحو ذلك تأتي بالمعية. نعم هذا معنى قوله لمعلوماته بما ذكر والسر في الترتيب فيها مشتهر. نعم. ونقتصر على هذا القدر الان. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. السلام عليكم