بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. رب يسر واعين برحمتك يا ارحم الراحمين وصلنا الى الفن الثاني من علم البلاغة. وفنون هذا العلم ثلاثة الفن الاول يسمى بعلم المعاني. وهو اكبر هذه الابواب. ابسطها هو اطولها وقد فرغنا من الحديث عنه. الحمد لله. والفن الثاني هو علم البيان. والفن الثالث هو علم البديع. وقد ذكرنا في مقدمة هذه الدروس ان علم المعاني يرجع الى الاحوال التي يطابق يطابق بها الكلام مقتضى الحال والحال هو الامر الذي يدعوك الى التكلم على وجه مخصوص فالاحوال التي تطابق بها ذلك المقتضى هي علم المعاني واما علم البيان ففائدته ترجع الى تأدية الى تأدية المعاني بطرق مختلفة فبعد ان تأتي باللفظ فصيحا وبعد ان تراعي الوجوه التي يطابق يطابق بها الكلام مقتضى الحال ينبغي ان تعرف بعد ذلك الطرق التي يمكن ان تؤدي بها المعنى الواحد بطرق مختلفة وهذا هو موضوع فني علم البيان واما العلم الثالث فهو علم البديع. وهو علم عائد الى تحسين وسنتطرق له في محله ان شاء الله قال المؤلف هنا فن البيان علم ما به عرفت المعنى بطرق مختلف معناه فن البيان هو علم يعرف به تأدية المعنى الواحد بطرق مختلفة كيف تؤدي المعنى بطرق مختلفة من الحقيقة والمجاز بانواعه ومن الكناية مثلا فهذه الطرق التي يؤدى بها الكلام العربي لكي يؤدي الغرض الذي يراد منه بعد رعاية مطابقة الحال هي موضوع علم البيان ولذلك قدموا علم المعاني على علم البيان لان هذه الطرق لا تراعى الا بعد ان يكون الكلام مطابقا لمقتضى الحال واذا كان الكلام فصيحا وكان مطابقا لمقتضى الحال استكمل الشروط والقوانين والضوابط المذكورة في علم المعاني فان الانسان حينئذ ينبغي ان يعلم الطرق المختلفة التي يمكن ان يؤدي بها تلك المعاني وهي تختلف في الوضوح في وضوح دلالتها فبعضها اصرح واوضح في الدلالة من بعض فاذا اردت ان تعبر عن كرم زيد مثلا يمكن ان تقول زيد كريم ويمكن ان تقول زيد كالبحر في الكرم ويمكن ان تقول جاءني البحر ويمكن ان تقول زيد كثير الرماد مثلا فانت هنا تؤدي معنى واحد وهو كرم زيد. بطرق مختلفة اذا تكلمت بقولك زيد الكريم هذه حقائق فانت تكلمت بالحقيقة اللغوية في اسم زيد وبالحقيقة اللغوية في وصفه بالجود والكرم كذلك ولا كانت تأتي بضرب من المجاز على وجه التشبيه فتشبهه بالمطر او تشبهه بالبحر. ان العرب تشبه الجواد بهؤلاء وتشبههم بالريح لان الرياح تأتي بالمطر فلذلك كانت العرب تضرب بها المثلة بالكرم من ذلك حديث ابن عباس في الصحيح رضي الله تعالى عنهما فلا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يأتيه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة يمكن ان تعبر عن هذا المعنى الذي هو كرم زيد على وجه الاستعارة ان تقول جاءني بحر مثلا انت استعرت لفظ البحر للرجل الجواد وحذفت كل ما يدل على التشبيه حتى كأنك حالته هو نفس البحر مبالغة ويمكن ان تعبر على سبيل الكناية وهي لفظ يراد به لازمه. ولكن لا لا يمنع ايضا فيه ان يراد ظاهره. كما اذا تزيد كثير الرماد. هكذا كانوا يقولون قتيمة. انهم كانوا يطبخون على النار الموقدة بالخشب فاذا عبروا عن كرم الرجل ربما قالوا كثير الرماد وكثرة الرماد تقتضي كثرة القدور المطبوخة. التي طبخ فيها وكثرة القدور تقتضي كثرة الضيف وكثرة الضيف تقتضي الكرم يعبرون باللازم ومن ذلك قولهم في الرجل الطويل هو طويل النجاة فالمراد به حمالة السيف وطولها يلزم منه طوله ليعبرون باللازم ويريدون الملزوم. الذي هو الطول فهذا درب من كلام العرب يسمى بالكناية. فمعرفة هذه الانواع هي مقتضى اذا عرفت الوجوه التي يطابق بها يطابق بها الكلام مقتضى الحال التي هي موضوع علم المعاني لانك تحتاج بعد ذلك الى ان تعرف الطرق التي تؤدي بها الكلام وهي طرق مختلفة في بلاغتها وفي دلالتها على المقصود والمراد وبوضوح دلالتها قالوا بطرق مختلف وضوحها. اي وضوحها مختلف. بعضها اوضح من بعض واحصره في ثلاثة يعني ان هذا العلم ينحصر في دلالة مباحث المبحث الاول مبحث التشبيه المبحث الثاني وهو مبحث المجاز والمجاز قسمان كما سيأتين ما كان منه ما كان منه علاقته غير الشبه يسمى بالمجاز المرسل علاقة الكلية والجزئية والسببية والمسببية وغير ذلك مثل قول الله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم المراد بالاصابع الانامل لان الرجل لا يستطيع ان لان الانسان لا يستطيع ان يضع اصبعه جميعا في اذنه وانما يستطيع ان يضع رأسه فقط هذا من الاستعارة. اقصد هذا من المجاز المرسل. هذا القسم يسمى بالمجاز المرسل وما بني من المجازر على علاقة غير الشباب اما ما كانت منه علاقته وعلاقته بالشبه فهو المسمى بالاستعارة. ثم يأتي بعد تأتي بعد ذلك الكنى فهذه هي الطرق التي يؤدى بها الكلام لانه كلام ما ان يكون حقيقة او غير حقيقة. وآآ غير الحقيقة هو المجاز والكناية اذا قمنا بتغايرهما وذلك ان البلاغيين يقولون بتغاير المجاز والكناية والاصوليون يختلفون في ذلك لان الصنعة البلاغية تقتضي في تعريف المجازي ان لا يصح ان لا تصح ارادة المعنى الاصلي. فيقولون في المجاز هو كلمة استعملت في غير معناها الاصلي لعلاقة مع وجود مانعة من ارادة المعنى الاصلي. اذا قلت مثلا جاءني اسد يضحك فهذا نوع من الاستعارة وهو مجاز ولا يصح لا تصح هنا ارادة المعنى الاصلي. لان الاسد الذي هو الحيوان المفترس لا يبتسم كما قال ابو الطيب المتنبي فلا تظنن ان الليث يبتسم لكن الصنعة الاصولية تستبعد هذا القيد الاخير لا يمتنع عند الاصوليين ارادة المعنى الاصلي وذلك ان الاصوليين يجوز عندهم اطلاق اللفظ المشترك في معناه في حقيقته ومجازه فيجوز اذا قلت مثلا لم اشتري ان ان تكون قصدت بذلك نفي الشراء ونفي الصوم معا واطلاق الشرائع على السوم مجاز ليس حقيقة. في جزء عندهم اطلاق اللفظ المشترك في معانيه سواء كان حقيقتين او مجازين او كان حقيقة ومجازا. واما البلاغيون فانهم يزيدون هذا القيد نعم وهو عدم صحة ارادة المعنى الاصلي. وبزيادة تكون الكناية مغايرة للمجلس لانك اذا قلت في انه كثير الرماد لا يمتنع ارادة كثرة رماده على وجه الحقيقة انك تقصد هذا المعنى الذي هو كثرة لا شيء منعه من ذلك. ولكن آآ غالب هذه الصيغ لا يطلق بها لا لا تطلقها ويراد بها المعنى الاصلي وانما يراد بها اللازم. لازم كثرة الرماد الذي هو كثرة الضيف المقتضي وكثرة الضيف التي تقتضي الكرم. فصل في الدلالة الوضعية الدلالة مثلثة الدال. وآآ تفتح وتكسر وتضم كما هو معروف وهي فهم امر من امر او كون امر بحيث يفهم قال ابن تيمية رحمه الله تعالى هذا مبحث منطقي. ولكن يتطرق له البلاغيون والاصوليون ابن طيبي رحمه الله تعالى في قصيدة المسامات بالطيبية في المنطق يقول فهم لامر عندهم من امري لفظ الدلالة عليه يجري. انا الدلالة فهم امر من امر. فهم لامر عندهم من امري حفظ الدلالة عليه يجري وقيل كون الامر للتفهم مهيئا فهم او لم يفهم. وقيل اي قيل في تعريف الدلالة كون الامر للتفهم مهيأ فهم او لم يفهم. فهذا ايضا مما شرحت به الدلالة. وآآ هذه الدلالة تنقسم الى دلالة وضعية ودلالة غير وضعية كما ينقسم الدال الى لفظ وغيره كما هو مكرر عند البلاغيين والاصوليين والمناطق فان غير اللفظ قد يدل عقلا وقد يدل وضعا وقد يدل طبعا وقد يدل شرعا وبذل الدلالة غير اللفظ عقلا دلالة التغير على الحدوث. فان التغير غير له وهو دال على الحدوث فهذه دلالة عقلية دل غير اللفظ عقلا وقد يدل غير اللفظ طبعا. اي على سبيل العادة وذلك كدلالة حمرة الوجه على الخجل. ودلالة صفرته على الوجل. الخوف هذه دلالة غير اللفظ طبعا اي عادة وقد يدل غير اللفظ وضعا بان يتواضع الناس عليه كدلالة تحريك الاصبع على النفي مثلا. هذه دلالة غير اللفظ وضعا اي تواضع الناس واصطلحوا عليها. وقد يدل شرعا كدلالة سكوت البكر على رضا طه هذه دلالة غير اللفظ وهي دلالة معتبرة في الشرع وكدلالة المعاطاة في البيع عند من يعتبرها من اهل العلم فان كثيرا من اهل العلم يعتبرون المعاطاة بان تعطي الثمن وتأخذ السلعة دون صيغة لفظية يعتبرون هذا دالا على رضا البائع والمشتري. ويكتفون بذلك فلا يشترطون الصيغة اللفظية منهم من يطلق ذلك كالمالكية ومنهم من يقول بذلك بالمحقرات فقط. فهذه دلالة غير باللفظ شرعا هي دلالة اعتبرها الشارع وهي دلالة غير لفظية. واللفظ ايضا يدل كذلك عقلا وطبعا ووضعا وشرعا فمثال دلالة اللفظ عقلا دلالته على لافظ فانت اذا سمعت لفظ ايقنت بعقلك انه اثر نشأ عن مؤثر. البعرة تدل على باب والازهر يدل على المسأل وسامع الطرق لباب اغلق يعلم جزما انه قد طرق. عندما تسمع طرق باب تدرك لا محالة بان وراء الباب طارق فاللفظ يدل على لاذق. لكن هذه دلالة عقلية. وفوة من العقل. العقل هو الذي حكم بان هذا اثر. وان هذا الاثر قد تباعم مؤثر ويدل اللفظ كذلك طبعا انه قد يتحول الى جسم في الاخرة اذا اراد له الله تعالى ان يكون كذلك فيؤتى به كبشا فيذبح شكل الاعراض تعتبر الحساسيات هي اولا هي هي محسوسة لانها مشاهدة كدلالة اح على الوجع مثلا على وجع الصدر ونحو ذلك فهذه دلالة طبعية عرفت بالعادة ويدل شرعا كالحقائق الشرعية هذه دلالتها شرعية كدلالة الصلاة على عبادة مخصوصة دلالة الزكاة على العبادة المخصوصة كذلك. ويدل وضعا اي بتواضع الناس. والدلالة الوضعية تنقسم الى ثلاثة اقسام. هي التي نقلها الشيخ هنا. فكان القصد بالدلالة الوضعية على الاصح الفهم لا الحيثية الدلالة الوضعية اي دلالة اللغو المقصود دلالة لاننا قلنا ان الدال تارة يكون لفظا وتارة يكون غير لفظ. فالمقصود دلالة اللفظ الوضعية احترزنا بالوضعية عن العقلية والطبيعية والشرعية هذه يختلف فيها فمنهم من قال هي فهم امر من امر ومنهم من فسرها بالحيض هي اي كون امر بحيث يفهم. وهذا هو مضمون وبياتي ابن الطيب التي انشأ ان انشدنا قبل قليل. فهم لامر عندهم انا امري لفظ الدلالة عليه يجري. وقيل كون الامر للتفهم مهيئا فهم او لم يفهم منهم من فسرها بالفهم نفسه. ومنهم من فسرها بالحيثية اي بكون الامر بحيث يفهم وينبني على هذا الخلاف انك لو سمعت شخصا يتكلم وانت لا تفقه لغته. لكنه يتكلم بلغته وهي لغة المعروفة فاذا فسرنا الدلالة هل نقول كلامه دال او غير دال؟ اذا فسرنا الدلالة بالفهم فانت لم تفهم شيئا اذا فسرنا الدلالة بالحذية اي ان كلامه بحيث يمكن ان يفهم لو وجد من يعرف لغته لفهم فحينئذ يكون كلامه دالا. لكن وهنا رجح ان المقصود بالدلالة الوضعية الفهم لا الحيثية لا كون الشيء بحيث يفهم اقسامها ثلاث يعني ان اقسام الدلالة الوضعية ثلاثة اقسام لا كرما فلو حدثته عن نفسه بعظيم ما صنعت لو انك كاذبا سلعا شجاعته وزره مسالما وحذاري ثم حذاري منه محاربا كالشمس في كبد السماء وضوئها يغشى البلاد مشارقا ومغارب كالبدر من حيث التفت رعيته يهدي الى عينيك نورا ذاقبة كالبحر. كالبحر يقذف للقريب جواهرا جودا ويبعث للبعيد سحائبا. المتنبي شعره المتنبي شعره من محاسن الدنيا من زنة الحياة الدنيا. نعم. جميل سبحان الله. فهذا آآ تشبيه له بالبحر في في الجود. فاركانه اربعة. الوجه الوجه والتشبيه. والاداة التي هي الكاف او مثل او نحو ونحو ذلك. وقد تأتي بالفعل امثل نبهوا والطرفان المشبهون المشبه به فاتبع سبل اتبع السبل التي تنجيك بين يدي الله سبحانه وتعالى. وهي المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي تنجي بين يدي الله سبحانه وتعالى. الشيخ هنا كما اخترنا شيخ من اهل التصوف ويهتم بالسلوك وبالارشادات فتكثر في نظمه الامثلة السلوكية كما ذكرنا سابقا. ثم قال فصل وحسيان منه الطرفان ايضا وعقل الجاني او مختلفان. يعني ان طرفي التشبيه اي المشبه والمشبه به تارة يكونان حسيين. كتشبيه الخد بالورد. الخد محسوس. مشاهد بالحس. والورد محسوس ايضا كذلك في كسر تحت الصاد. نعم؟ فصل وحسيان منه الطرفة. وصل عندك عندك فصيل. نعم. مم. نعم. فصل فصل وحسيان منه الطرفان يعني ان طرفي التشبيه تارة يكونان حسيين كتشبيه الخد بالورد فالخد محسوس والورد محسوس. وتارة ان يكون انا عقليين كتشبيه العلم بالحياة العلم امر معقول. والحياة امر معقولة. ليستا ليس بمشاهدين العلم صفة عقلية والحياة كذلك صفة عاقلية تدرك بالله بالعقل والمشاهد انما هو اثارهما المحسوس من العلم اثره كما ان الذكاء امر معقول والمشاهد منه اثره والجمال امر ايضا كذلك معقول والمشاهد من حيثية نعم وقد يختلفان ان يكون احدهما الاخر معقولة. كتشبيه السبوع بالموت او العكس السبع محسوس والموت امر معقول في الدنيا لا وجود له في الخارج. ولكن جاء في الحديث انه في الاخرة يصوره الله تعالى كبش فحينئذ يكون الموت محسوسا الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد والامور الراجعة والى المعجزات والى امور الاخرة. لا تقاس بعقولنا القاصرة. فقد حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم بان الملائكة الذين جاؤوا لشق صدره جاءوا بطست مملوء حكمة وايمانا. وعقول ما نحن الان لا تدرك تجسم المعاني وكونها يمكن ان تملأ الفراغات لكن الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد. فنحن نؤمن بهذا. كما اننا نؤمن بان الموت في الدنيا امر معقول وان كانت لا تتحيز دون آآ دون جواهرها دون ذواتها دون اعيانها اللونية وحدها لا تتحيز انت لا يمكن ان تجد لونا بدون جسم لا يمكن ان تجد لونا بدون جسم. اللون لا يمكن ان يوجد بياض الا بجسم فهو لا يقوم العرب لا يقوم بنفسه. لا يقوم نفسه. لكن هو ما دام مدركا بالحس تشاهده انت انت اللونية تدركها بحسك لا عقلك فادراكك لكون هذا الشيء اصفر او احمر هل هو امر بالعقل ام بالحس؟ هو بالحس عضو لا تتجسم هي نفسها لكنها تكون تابعة لاجسام وتبعيتها لها تدخلها في اطار المحسوسات وان كان متحيز للحقيقة هو ذوات والاجسام والاعراض تابعة لها آآ نعم كلها ترى ان يكونان مختلفين. بان يكون آآ مثلا احد الطرفين حسيا والاخر. آآ مع وذلك لتشويه السبع بالموت او العكس. ويدخل في الحس ما يسمونه بالخيال الامر الذي لا وجود له في الواقع ولكن لو لو تصور فانه تصوروا حينئذ جنسه موجود. جنسه موجود في الواقع لكن هو متصور في هيئة وفي تركيب لا وجود له في الواقع. كبحر من زئبق مثلا هذا امر خيالي. لا وجود له في الواقع لكن البحر موجود في الواقع والزئبق موجود في الواقع هذا جبل من ذهب يعني يمكن ان تشبه به في الدنيا الان لا نعرف جبلا من لا بالحادث يعني. لكن نعرف الجبال ونعرف الذهب فهذا يسمى بالخيال. وليس حسيا خالصا انه لا وجود له في الواقع لا لا يوجد في الواقع الان بحر من لبن. لا يوجد في الجنة توجد انهارا من اللبن توجد انهارا من عسل توجد انهارا من خمر. لكن وجود الخمر وجود نهر الخمر الان ونهر العسل في الدنيا بالنسبة لنا نحن هذا يسمى خيالي. معنى كونه خياليا هو لو ادرك فانه يدرك بالحزب وجنسه معروف نحن نعرف العسل ونعرف الانهار. لكن الهيئة المتركبة من هذين من كون الشيء نهر عسل لا نشاهد هذا لا وجود لها في الواقع. ثم فهذا يلحق بالمحسوس كما يلحق بالمعقول ما يسمى بالوهم الوهمي هو الشيء الذي يتصوره الانسان ولا وجود له في الواقع لا في صورته التركيبية ولا في اجزائه ولكن لو ادركه الانسان فانه يدركه بالحس. مثال ذلك آآ قول امرؤ القيس ومسنونة زرق كانياب اغوال. الغول لا وجود لها في الواقع. لا يوجد شيء في الواقع اسمه الغل وانما هو من زعامات العرب وفي الحديث انه لا غول ولا سفر ولا هامة. صفر دويبة تزعم العرب انها اذا قل الطعام في جوف ابن ادم عضت. تعضه عند الجوع. يسمونها السفر. وفي الحديث لا صفر. علاوة ان هذه زعما هاد العرب لا وجود لها لا وجود لها في الواقع فالتشبيه بهذه الاشياء التي لا وجود لجنسها لا افرادا ولا تركيبا يسمى وهميا ويلحق بالعقل. والفرق بينه وبين الخيال. ان الخيال هي صورة مركبة من افراد موجودة. فنحن نعرف البحر ونعرف نعرف البحر ونعرف الزئبق نعرف الجبل ونعرف الذهب لكن لا نعرف الصورة المركبة منهما بخلاف الوهم فان افراده غيره معروفة بالنسبة للغول لا لا يوجد ولا يعرف. وكذلك ايضا لا يعرف ولا يوجد السفر. هذا لا وجود له نعم. الاول الملحق بالحسي والثاني ملحق بالعقلي. نعم. اي نعم. اه هذا ما اخر ما عرضته التعليق عليه من هذا واقول قولي استغفر الله ليكم بارك الله فيكم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته