لست حج في دين الله عز وجل قال وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعت في هذا الحديث اشارة الى مسألة اصولية كبيرة ما هي هل الامر هل النهي يقتضي التحريم وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها قد سألها قوم من قبلكم ثم اصبحوا بها كافرين وهنا النبي صلى الله عليه وسلم ما زال الناس يسألونه فامور العقائد العلمية ما فيها استطاعة لانها امور علمية تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ما فيها استطاعة تعتقد ان الجنة حق والنار حق وان النبيين حق فدعا له فما سمع شيئا الا وحفظه وما نسي شيئا وهو اكثر الصحابة حفظا ورواية ولذلك يقول ما احد احفظ مني الا ما كان من عبد الله بن عمرو فانه كان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر للمصنف ولشيخنا وللحاضرين قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم هم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم مناسبة هذا الحديث ان في الحديث السابق آآ ذكر ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من القتال وهذا الحديث فيه انه مرتبط بالاستطاعة ومرت ان اقاتل الناس ان هذا مرتبط بايش بالاستطاعة موظوع الحديث حديث ما نهيتكم عنه وما امرتكم به موضوع الحديث وجوب امتثال المأمور وترك المحظور وجوب امتثال المأمور وترك المحظور قوله رحمه الله عن ابي هريرة قال عبدالرحمن بن صخر هذا هو الصواب في اسمه وقيل غير ذلك وكان له اسم في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن ولقبه بابي هريرة اما تلقيبه بابي هريرة فثابت في الصحيح وذلك لانه كان معه ذر بكمه واما تغيير اسمه فان في سنده مقالا ولكن هذا هو المشهور ان اسمه بعد الاسلام عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله تعالى عنه اسلم قديما على يد الطفيل ابن عامر الدوسي ولكنه هاجر متأخرا فقدم المدينة عام خيبر سنة ست ولازم النبي صلى الله عليه وسلم ملازمة الظل لصاحبه وكان احرص الناس على العلم حتى طلب من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الدعاء له وكنت لا اكتب ومع هذا فان العلما عدوا احاديث اه ابي هريرة رضي الله عنه وقارنوها مع احاديث عبدالله بن عمرو غير المرويات الاسرائيليات فوجدوا ان حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاوزت خمسة الاف حديث فبهذا يكون هو اكثر الصحابة رواية على الاطلاق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما بمعنى الذي اي الذي نهيتكم عنه فاجتنبوه والنهي آآ المقصود به نهى الشيء ينهى عنه نهيا النهي المقصود به هو النهي الجازم بدليل او بقرينة فاجتنبوه النهي المقصود به النهي الجازم بدليل وقرينة فاجتنبوه فان قوله فاجتنبوه اي بمعنى كونوا من جانب عنه كونوا من جانب عني يعني كونوا بعيدين عنه فاجتنبوه يعني فابتعدوا عنه ما نهيتكم عنه فاجتنبوه فالامر الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يجب اجتنابه يجب اجتنابه فان قال قائل فالمكروه قلنا المكروه منهي عنه لا على سبيل الجزم المكروه منهي عنه لا على سبيل الجزع وانما المنهي عنه على سبيل الجزم هو المحرم وقوله صلى الله عليه وسلم والله انا ما احب اعلن الاعلانات هذي في وسط الدرس لكن الظاهر ان هذا امر لا بد منه وننصح الاخوة ان يلتزموا بالانظمة المرورية وان لا يوقفوا سياراتهم مغلقين على الناس فان من اداب العلم عدم ايذاء الناس فهذا الاخ الان يريد ان يخرج وهذه سيارة كامري بيظا سادة الطريق على مصلي يريد ان يخرج ونرجو من من وقف واغلق الطريق على احد وله سيارة كامل بيضة ان يخرج وان يؤخرها حتى يخرج المصلي نقول ان نهي النبي صلى الله عليه وسلم انما يكون اما بالقرآن فهذا نهي الله ورسوله واما بالسنة ولذلك جاء في سنن ابي داوود وفي مقدمة كتاب سنن الدارمي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ الاوان ما حرم رسول الله كما حرم الله ما يجوز للانسان ان يجتنب المنهي عنه في القرآن ولا ينتبه للمنهي عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه علمنا ان نهيه ان نهيه هو نهي بالدين فهو متعلق بالشرع فنهيه كنهي الله امره كامر الله لانه مبلغ عن الله لذلك قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله قال وان تطيعوه تهتدوا سواء في فعل المأمور او ترك المحظور واليوم هناك حملة شرسة من بعض العقلانيين يسمون انفسهم قرآنيين وكذبوا والله ليسوا بقرآنية لو كانوا قرآنيين فان القرآن في اكثر من ثلاثين موضعا يأمر بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يقولون نحن نعمل بالقرآن طيب كيف تعمل بالقرآن بهذه الاية؟ اطيعوا الله واطيعوا الرسول. كيف تطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يلا علمونا انتم تنكرون السنة كيف تطيعونه؟ وفي اي شيء تطيعونه لا يمكن هذا ابدا وهذا دليل على كذبهم في ادعائهم انهم على القرآن فان القرآن جعل لله قولا ولرسوله قولا جعل لله طاعة ولرسوله طاعة واخبر ان طاعة الرسول من طاعة الله ما نهيتكم عنه فاجتنبوه الا وانما حرم رسول الله كما حرم الله لا يجوز لماذا؟ لانه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى كما قال الله وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم من السنة انما هو وحي من الله ولاجل ان الناس كذبوا على رسول الله في بعض الاحاديث انترك ما ثبت هذا مثل الانسان اللي يقول والله في في السوق دوا مغشوش انا ما اخذ الدوا مطلقا يمرض ويموت هذا هؤلاء اهل البدع هكذا يتركون السنة بحجة ان في اه احاديث ظعيفة وموضوعة ومكذوبة ويموتون في بداعهم وخرافاتهم الامر محرم ايها الاخوة النبي صلى الله عليه وسلم طاعة مستقلة الله جعلها في القرآن اطيعوا الله واطيعوا الرسول فما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وجب اجتنابه. ما يجي انسان يقول لا ما هو موجود في القرآن يا اخي اذا انت اذا كنت لا تفهم لان المحرمات قد تكون بالمنطوق قد تكون هذه محرمات بالمفهوم قد تكون هذه المحرمات بالمقتضى بالمفهوم بالملزوم انت لا تفهم ماذا نفعل بك وهل الامر يقتضي الوجوب؟ الجواب نعم. لان هذا الحديث يؤكد هذا المعنى قال ما نهيتكم عنه فاشتريوه. دل على ان الاصل في النهي التحريم وان الاصل في الامر الوجوب لذلك قال وما امرتكم به فاتوا اذا الاصل في النهي التحريم والاصل في الامر الوجوب كون بعض المنهيات على الكراهة لقرينة صارفة وكون بعض المأمورات ليس على الوجوب لقرينة صارفة والا فان اصل النهي على التحريم واصل الامر على الوجوب قال وما امرتكم به الامر سواء كان بصيغة افعل او بصيغ الاخرى فاتوا منه ما استطعت ما استطعتم علق الامر بالاستطاعة امرت ان اقاتل الناس اذا معلق بالاستطاعة انت مأمور بان تصوم معلق بالاستطاعة تصلي قائما معلق بالاستطاعة كل شيء هذه قاعدة كل شيء عملي امرت به فهو متعلق بالاستطاعة اما الامور العلمية اليقينية هذي ما فيها هذي لابد فيها من الجزم هذي ما فيها استطاعة هذي امور علمية ما احد يستطيع ان يكره امور في قلبك لذلك قال الله الا من اكره يعني في الظاهر وقلبه مطمئن بالايمان وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. اي وما امرتكم به من الاعمال التي تكون ليس من الابواب العلمية انما من ابواب العملية يحتاج الى عمل وجهد وطاقة قال فاتوا منه ما استطعتم الشين والتالي الطلب ما استطعتم اي ما امكنكم فعله على طاعتكم ووسعكم وطاقتكم استطعت اي اطلب فعله على قدر طاعتك على قدر طاقتك ان لم تستطع فانت معذور ولهذا ايها الاخوة بعض الجهال لا يفهم هذا الامر لا يفهم هذا الامر فيريد ان يعمل امور خارجة عن استطاعته بل عن استطاعة المسلمين فيزيد المسلمين شرا على ما هم عليه من الضعف فيزيدهم ضعفا الى ضعفه من جهلهم النبي صلى الله عليه وسلم قال فاتوا منه ما استطعتم هذه مسألة مهمة جدا اذا اوامر الشرع دين الله عز وجل سواء كان منهيات محرمات وجب تركه ما في استطاعة واذا كان اوامر وواجبات وجب فعله على الاستطاعة. لماذا؟ هذا سؤال يذكره العلماء هنا لماذا؟ الفعل علق بالاستطاعة دون الترك لان الترك لا يحتاج الى عمل ونحن قلنا الامور العلمية التي لا عمل فيها لا تتعلق بالاستطاعة فالترك هو عدم لا يحتاج الى وسعوا طاقة يعني مثلا الان شرب الخمر حتى تترك شرب الخمر ما يحتاج الى الطاقة الطاقة وطاعة واستطاعة ما يحتاج تكب الخمر وتبتعد لما نقول اه اترك الشرك ترك الشرك ما يحتاج الى وسع وطاقة ما يحتاج الى توسع الطاقة قل لا اله الا الله يا الله يا رب يا رحيم يا غفور تعتقد ان الله المعبود بحق خلاص تركت الشرك ما يحتاج استطاع فالمنهيات تركها لا يمكن ان يتعلق بالاستطاعة بالعكس فعلها فعل منهي يحتاج الى استطاعة فلماذا تجلب الاستطاعة والطاعة والطاقة لجلب المنهي لا يجوز ذلك الا للمضطر الا للمضطر كما قال عز وجل الا ما اضطررتم اليه اذا هذه القاعدة مهمة جدا ان التركات لا تحتاج الى استطاعة فيها في تركها وان الافعال والاعمال الوجودية انت بحاجة الى استطاعة ومن هنا ينبغي ان ننتبه الى قضية اخرى وهي ان الدين مبناه على ايجاد وترك مبناه مبنى الدين على امرين ايجاد وترك توجد التوحيد الايمان تترك الشرك توجد السنة تترك البدعة اذا لابد من من فعل وترك بعض الناس يقول التركات ما هو من الدين فانا افعل ما اشاء مثلا يفعل البدع والمحدثات بحجة ان النبي صلى الله عليه وسلم تركها وهذا ما هو من الدين ما دام ترك فهذا الترك من الدين لان الدين مبناه على امرين فعل وترك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل وما تركه رسول الله نترك غير ان في تروكنا لا نحتاج الى استطاعة بافعالنا نحتاج الى استطاعة قال صلى الله عليه وسلم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على امرهم طبعا لهذا الحديث سبب ورود وهو ان انه بعض الاعراب كانوا يسألون عن اشياء فنهاهم الله عز وجل. قال يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوء حتى قال عليه الصلاة والسلام فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم هنا يأتي السؤال ما مناسبة هذا لاجتناب النهي وترك الامر اه امتثال الامر قدر الوسع. ما مناسبة هذا لهذا مناسبة هذا ان المنهيات لا ترتكب وان الاوامر لا تترك الا عند كثرة المسائل والاختلاف فاكثروا اسباب ارتكاب المحرمات اختلاف النفس واكثر ترك الاوامر الشرعية اختلاف الناس اكثر ارتكاب المنهيات سببه كثرة المسائل انت تجي تقول يا اخي هذا امر منهي عنه قال فلان في مسائله قال حلال انت تجي تقول يا اخي هذا امر واجب. قال فلان في مسائله قال ما هو واجب فهذه مناسبة ظاهرة لذلك ينبغي علينا ان لا نشغل انفسنا بكثرة المسائل والاختلاف وانما نشغل انفسنا بما نهى عنه. الله ورسوله فنترك وبما امر الله به ورسوله فنمتثل قدر الوسع والاستطاقة. اما اختلاف الناس في الامور فهذا قد يكون ديدنهم بعض الناس يحب يوري عضلاته. والله انه عنده اه قدرة وسع يقدر يجيب لك عشرين مسألة لا هذا ما هو هذا مشغل عن الدين ايها الاخوة لزلك ايها الاخوة كثرة القيل والقال قالوا وقلنا فان قلنا قالوا وان قالوا قلنا هذا يدخل الناس بترك الدين ولهذا حتى طلاب العلم حينما يختلفون عليه من لا يظهر اختلافاتهم للعامة. لماذا سؤال لان اظهار الاختلافات للعامة اظعاف للدين في قلوبهم واذهاب لمهابة العلماء من قلوبهم فلا يمتثلون انت بينك وبين فلان اختلاف تناقش انت واياه تكلم انت واياه لما صار العلم مبذولا لكل احد صار العلم غير موقر والعلماء غير موقرين والدين غير مهاب هذه مسألة عظيمة فانما اهلك انما اخذنا في الحديث الاول ايش يفيد الحصر والقصر فانما اهلك الذين من قبلهم امران كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائه كثرة مسائلهم بالقيل والقال واختلافهم على انبيائهم بالبدع والمحدثات ولهذا ايها الاخوة المسائل المشغلة عن العمل هي القيل والقال والمسائل المشغلة عن الدين هي كثرة الاختلافات ولذلك قال عز وجل تأمل هذه الاية ونسوا حظا مما ذكروا به. كم من اية؟ ما الذي حصل فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. شفت الاية كيف نسوا شيء من من المنزل واشتغلوا بغيره النتيجة فاغرينا بينهم العداوة لو ان الناس امتثلوا الكتاب والسنة على فهم الصحابة رضوان الله عليهم لسلموا من كثير من الاختلاف بل ان نشأة الخوارج نشأت الخوارج والسبئية سببه ماذا سببه المسائل على افتراضات عقولهم وافهامهم دون الرجوع الى الصحابة والعلماء في زمانه ولهذا قال لهم عبدالله بن عباس كلمة عجيبة في مناظرته للخوارج قال افيكم احد صحب رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لا. قال سبحان الله كيف يعني هذا كلام معقول الصحابة موجودون متوافرون انيته لم تكسر ثيابه لم تبلى. وانتم ما شاء الله تفهمون من قال الله قال الرسول اكثر من العلماء من الصحابة فاول نشأة اختلاف الناس اول نشأة اختلاف الناس سببه هو الاهواء والاهواء من اعظم الاهواء هو ان الانسان يقدم رأيه على قول قول الله ورسوله وقول الصحابة قال فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة اليهود والنصارى وغيرهم ما هلكوا ما هلكوا هلاك الدين ما نتكلم عن هلاك الدنيا الدنيا لها اسباب اخرى في الهلكة ما هلكوا في الدين الا بسبب كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائه. على ان الهلكة في الدين سبب للهلكة في الدنيا فان الناس اذا اختلفوا في دينهم يختلفون في دنياهم ولهذا كان اعظم سببين من اسباب بقايا الدول ومن اسباب بقاء الامم اجتماع ديني واجتماع دنيوي الاجتماع الديني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاجتماع الدنيوي على ولي الامر سمعا وطاعة بالمعروف نعم