بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر للمصنف ولشيخنا وللحاضرين قال المصنف رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا وان كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. من اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر رواه البخاري ومسلم هذا الحديث موظوعه الحذر من صفات المنافقين حذر من صفات المنافقين المنافقون هم الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر وهذا النفاق هو النفاق الاعتقادي هؤلاء هم الذين قال الله عنهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا وكما ان الكفر والشرك والنفاق والظلم والفسق منقسم الى قسمين وكذلك النفاق اكبر واصغر الاكبر هو الذي يساوي الكفر والشرك هذا يسمى نفاقا اكبر واصله ابطان الكفر واظهار الاسلام لماذا؟ لاي غرض من الاغراض واما النفاق الاصغر فهو النفاق العملي وهو النفاق العملي وهذا النفاق العملي قد يكون موجودا كله في الانسان المسلم وقد يكون بعضه او بعض خصاله موجودا في المسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يحذرنا من وجود صفات المنافقين النفاق العملي يحذرنا من ان يوجد توجد هذه الصفات فينا كلا او بعضا فقال صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا يعني اربع خصال اربع صفات من كن فيه كان منافقا ومعنى منافقا نكرة والمقصود به النفاق العملي المقصود به النفاق العملي فمن وجدت فيه هذه الخصال الاربعة فهو منافق النفاق العملي كله وهو مشرك وان كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها والالف واللام في من النفاق هو نفسه المعهود الذي سبق وهو العملي ومن هنا فان اهل السنة والجماعة يعتقدون ان المسلم قد يجتمع فيه خصال الايمان وخصال الكفر ايصال الايمان وخصال الجاهلية وعلى هذا يحمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ما معنى كفارا يفسره ما بعده يضرب بعضكم رقاب بعض لان الكفار يتقاتلون فيما بينهم فالمسلم لا ينبغي ان يقاتل اذا القتال قتال المسلم مع اخيه المسلم من خصال الكفر وليس هو مخرجا من الاسلام هذه عقيدة اهل السنة والجماعة فالمسلم قد يكون فيه وصف جاهلي كما قال صلى الله عليه وسلم ثلاثة في امتي من خصال الجاهلية النياحة على الميت والتفاخر بالاحسان والطعن في الانسان فهذه الامور من الجاهلية من الشرك لكنها موجودة في بعض امة الاسلام وهذا لا يخرجه مع ان الاسلام اذا اردت ان تتصور المسألة تصور العكس لو كان هناك كاص وعنده صدق وامانة وعنده بر الوالدين وعنده الانفاق بالخيرات فعنده خصال اهل الايمان هذا لا يعني انه صار من اهل الايمان فكذلك المسلم اذا اصبح فيه بعض خصال النفاق او كل خصال النفاق العملي لا يعني انه اصبح كالمنافق النفاق الاعتقادي لان هناك فرقا بين المنافق النفاق الاكبر والمنافق النفاق الاصغر ولهذا في بعض الروايات اربع من كن فيه كان منافقا خالصا خالصا يعني تاما فيه النفاق العملي لان هذه الامور كلها متعلقة بالعمل ومن هنا فان اعظم الفروق بين النفاق الاعتقاد والنفاق العملي ان المنافق النفاق العملي في قلبه الاسلام متقرر والتوحيد ثابت ويعلم ان الشرك والكفر باطل لكنه يعمل هذه الاعمال التي هي من خصال المنافق لو سألنا سائل ما معنى النفاق في اللغة قلنا النفاق في اللغة اظهار شيء وابطال اخر وهذا المعنى موجود في النفاق العلمي الاعتقادي وفي النفاق العملي فمثلا كون الانسان كون الانسان اذا حدث كذب الناس يظنون انه يقول الصدق وهو يقول الكذب. اذا اظهر شيئا وفي قلبه شيء اخر اذا وعد اخلف يعد وفي نفسه انه لن يأتي اذا هذا هو الشبه بين كون هذه الامور من خصال النفاق. لماذا لان فيه اظهار شيء وابطال شيء وان كان عمليا قال من اذا حدث كذب حدث يعني تكلم كذب يعني لا يقول الصدق اذا من حدث كذب ففيه وصف من اوصاف المنافق واذا وعد اخلف ولذلك الله عز وجل مدح الموفون لعهودهم. مدح الموفين لعهودهم فقال تعالى والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون وقال عز وجل يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود اذا الوفاة بالعهود والعقود خصلة من خصال اهل الايمان وعدم الوفاء بالعهود والعقود هذه خصلة من خصال المنافقين لكن انتبه فرق بين من يعد وفي قلبه انه لا يحضر. فهذا نفاق عملي وبين من يعد ثم لا يحضر وفي قلبي انه سيحضر لاي عارض من العوارض فهذا ليس منافق اذا المقصود واذا وعد اخلف يعني في وقت وعده يعزم في قلبه على انه لن يأتي يقول لك اسدد دينك غدا وفي قلبه انك لن تراني هذا وعد اخلف اما يقول سدد دينك غدا وعرض له عارظ فلم يحضر لا ينطبق عليه الحد اذا المعنى واذا وعد اخلف انه حين وعده يصر في قلبه على اخلاف وعده هذا معناه واذا خاصم فجر خاصم اي وقع في خصومته وهي المنازعة والاختلاف صاحبك وصديقك اذا خاصمك واختلف معك يطلع اجرك وبجرك يتكلم فيك وفي ابيك وامك لا يقتصر في الخصومة على القضية التي كانت سببا للخصومة يتعداها الى ما سواها حصل بينك وبينه اختلاف في مسألة معينة واذا به يصل يوصل المسألة الى دينك والى عرضك والى مالك والى نفسك عياذا بالله تعالى واذا خاصم فجر ومن اظهر ومن اظهر علامات الفجور في الخصومة ان الانسان الذي يقاتلك اذا سبك تسبه واذا سبك سببت امه واباه وجده وقبيلته هذه داخلة في خاصم الفجر زدت عليه اختلفت انت واياه في مسألة معينة ثم بعد ذلك تعلم صدقه في دينه تعلم صحة عبادته. تعلم انه من اهل التقى والصلاح. وتعمم الخصومة. فتقول هو فاسق فاجر ضال هذه خصومة هذه الفجور الفجور في الخصوم هذا ينبغي للانسان ان يزن الامور بميزان دقيق لا سيما في وقت الخصومة. فان الانسان ضعيف وها هنا اقول كلاما ربما لاول مرة تسمعونه ولكن ارجو ان تعول وان تطبقوا لا يجوز للانسان اذا كان خصما لاخر ان يكون قاضيا عليه وحاكما عليه في حال الخصومة ما يصير انت اللي تحكم على نفسك عليه لانه انت الان خصم جهة متنازع مع كيف تجهل نفسك قاضيا عليه اختلفت انت واياه في مسألة فتحكم على دينه وعرضه وماله ما يجوز بل ان العلماء والفقهاء نصوا ان القاضي مو القاضي منصب ضد الحاكم ان القاضي اذا جاءت القضية اليه وكان له فيه طرف ليس له ان يقبل ليس له ان يقضي طيب انت اختلفت مع فلان تصير انت القاضي وانت الحاكم وانت الخصم وانت المنفذ وانت كل شيء ما يجوز هذا هذا خطر عظيم هذا الامر اذا ساد في المجتمعات كالسوس ينخر في المجتمعات وينتج عنه الفرقة والنزاع عياذا بالله تعالى اذا تخاصمت مع شخص اذهب الى من هو اعلى منك ابوه او ابوك شيخكما رئيس قبيلتكم المختار المنطقة الحاكم والامير والقاظي ما يجوز انت ان تكون الخصم والحكم هذه من صفات المنافقين عياذا بالله واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر يعهد يقول عليك امان الله اعطيك الامان تعال ما اعمل لك شيء فاذا جئته يغدر بك لانه حينما حينما اعطاك العهد كان في نفسه الغد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وانك يقول لامير الجيش وانك اذا حاصرت اهل حصن فارادوا ان ينزلوا على حكمك فلا تنزلهم على حكم الله ورسوله ليش انتبهوا للسبأ قال وانزلهم على حكمك فانك ان تغدر في حكمك خير لك من ان تغدر في عهد الله ورسوله يعني مسألة عاهدة غدر هذي خطيرة جدا بعض الناس اليوم يدعي الاسلام ويعمل عمل المنافقين يأخذ فيزا وتأشيرة من احد بلدان الكفر ويوقع على انه لا يخالف انظمتهم العامة ثم يذهب هناك ويقتل ويسرق واشد منهم من يفجر طيب انت الان دخلت بعهد امان اين دينك اين امانتك ما يجوز هذا الله يقول فانبذ اليك واما تخافن من قوم خيرات فانبذ اليهم على سواء. يعني اعلن ان العهد اللي بينك وبينه منبوذ ما يجوز من تحت لتحت تذهب وتقتلهم ما يجوزش هذه من صفات المنافقين تعاهد ثم تغدر انا اسألكم سؤال اليس قدوتنا هو محمد صلى الله عليه وسلم اي ظلم اشد من ظلم الكفار عليه في مكة ثلاث عشرة سنة وهم وهم ظالمين للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ولا لا اشد انواع الظلم ومع ذلك يدفعون اليه اموالهم امانات عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما اراد ان يهاجر لماذا لم يقل هؤلاء الظلمة؟ هؤلاء كفرة هؤلاء مشركون ساخذ هذا المال كله الى المدينة ها واقوي المهاجرين في سبيل لان الغدر ليس من سمات اهل الاسلام ليس من سمات اهل الاسلام فضلا عن ان يكون من سمات نبي الاسلام نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه واذا عاهد غدر هذي من صفات المنافقين اذا هذا الحديث فيه تحذير شديد من صفات المنافقين النفاق العملي والانسان ينبغي عليه ان يكون صادق الحديث ان يكون ممن يوفون بوعودهم واذا وقعت الخصومة يمسكون السنتهم ولا يتعدون الحدود واذا