في فهمهم للغة العربية فان الملك اذا قال لاحد رعيته اني معك انا سمعك انا بصرك ليس معناه انه صغر حتى صار عين هذا الرجل هذا لا يفهمه انسان عاقل قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي تقربوا الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها يبطش تهلاو ويده الذي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيني رواه البخاري مناسبة هذا الحديث للذي قبله ظاهر وذلك ان الحديث السابق فيه بيان فضل الله على هذه الامة وانه يعاملهم بالفضل. وهذا الحديث فيه دلالة ان الله جل وعلا من فضله انه اتخذ اولى رياء من عبادك وانه جل وعلا يدافع عن اوليائه وموضوع هذا الحديث موضوع هذا الحديث بيان فضل بيان فضل الولاية بيان من فضل الولاية الولاية بفتح الواو من الولي. وهو المحبوب المحبوب الذي احببته وتقربت اليه واما الولاية بكسر الواو على وزن الامارة ومعناها الولاية بمعنى الامارة والحكم في هذا الحديث فضل الولاية ان تكون وليا لله عز وجل من هم اولياء الله اولياء الله لهم معنى عام ومعنى خاص المال العام كل المصطفون اولياء الله عز وجل قال عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده فما دام انهم مصطفون فمعناه انهم اولياء الله لكن الولاية لان معناها الحب فهي منقسمة الى قسمين ولاية عامة وولاية خاصة الولاية العامة هي ولاية الله للمسلمين عموما ولاية الله للمسلمين عموما فالله جل في علاه ولي المؤمنين عموما وهو يتولى شأن المسلمين عموما ويحب المسلمين عموما جل في علاه واما الولاية الخاصة فهي ولاية الله لاهل الاحسان واهل التقى. جعلني الله واياكم منهم قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا خوف عليهم وين؟ في الدنيا ولا في الاخرة ولا هم يحزنون وين؟ في الدنيا ولا في الاخرة جاء في بعض عن بعض المفسرين وعن بعض الصحابة لا خوف عليهم يعني في الدنيا ولا هم يحزنون في الاخرة والصواب ان هذا من باب ببيان التمثيل والا فان الاية مطلقة عن الظرفية ما قل لا خوف عليهم وين؟ قال لا خوف عليهم مطلقا يعني في الدنيا والاخرة ولا هم يحزنون يعني في الدنيا والاخرة. قد يقول قائل كيف لا يحزنون قد قد حزن النبي صلى الله عليه وسلم حزن الصديق حتى قال له النبي لا تحزن. نقول هذا الحزن الشرعي هو مطلوب شرعا. وانما المنفي عنهم ولا هم يحزنون الحزن على الدنيا وما فيها ان فات لان عندهم الرضا بالقضاء درجة فوق الصبر. بل عندهم الشكر على القضاء اذا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من هم ما شرطهم الذين امنوا وكانوا يتقون اذا الكلام في اية يونس على الولاية الخاصة. ولاية المتقين ولاية الله للمتقين مرتب عليها احكام خاصة اولياء الله المتقون هؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اذا هذا حكم خاص. وفي هذا الحديث بيان بعض الاثار الطيبة لولاية الله عز وجل الخاصة لبعض عباده المؤمنين المتقين جعلني الله واياكم منهم تريد ان تعرف انك محبوب عند الله وانك من اهل الولاية ولا لا انظر الى امرين انظر الى امرك ان كنت لا تخاف على ما تقدم عليه في مستقبل الايام ولم تحزن على ما مضى من الايام وعندك الرظا بالقظا وانت مؤمن فانت من اولياء الله. الحمد لله الله جل وعلا ما حجر الولاية انه ما يكون الا لفلان وفلان وهذا غلط عظيم بل تقول على الله وعلى رسول الله وعلى دين الله ان يقول بعض الناس ان الولاية لا تنال الا بعمامة او الا ببجامة او الا بعباءة هذا كذب كذب على الله وعلى رسول الله وعلى دين الله الولاية تنال بالايمان والتقوى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا ولذلك كان احدهم ها ينفى من بلده ويقول كما قال شيخ الاسلام ماذا يفعل اعدائي بي نفي سياحة سجني خلوة قتلي شهادة هذا كان حاله. عندهم شيء اسمه الرضا بالقضاء لما اخرج في المرة الثانية لما سجن في مصر واخرج طلبه الناصر قلاوون وقال له قد سعى فلان وفلان وفلان من اهل العلم في قتلك فنأخذهم ونسجنهم ونضربهم ونزجرهم فقال شيخ الاسلام لا هؤلاء هم علماء الاسلام وفي اهانتهم اهانة للاسلام. وهذا شيء مقدور وانا راض به. تأملوا يا عباد الله تأملوا يا عباد الله الرضا بالقضاء مسطح تكلم في ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تكلم في عرضها وكان ابن عمة الصديق وكان الصديق رضي الله عنه يعطي له شهريا نفقة. فقير من اهل الصفة فلما انزل الله براءة الصديقة عائشة من فوق سبع سماوات ان الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوا شرا لكم بل هو خير لكم. الايات امر الله رسول ان يقيم الحد على القاذفين ومنهم مسطح فاقيم عليه الحد فقال الصديق والله لاقطعن عنك عطائي. تكلم في عرظ ابنتي في عرظه. لان ابنته من عرظي وفي عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم تأملوا معي ان ولاية الله تنال بطاعة امرنا. فقال الصديق بلى والله احب ان يعفو الله عني ويصفح فاوصل اليه الصدقة حتى مات الصديق. من يفعل هذا من يقدر على هذا اذا ولاية الله الخاصة لها اثار عظيمة لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلماتك وفي هذا الحديث بيان اثار الولاية الخاصة قال صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل هذا الحديث في صحيح الامام البخاري وهو من افراده وهذا الحديث من الاحاديث المتكلم في اسناده في صحيح البخاري لكن الصواب انه حديث صحيح فان البخاري رواه من طريق شيخه خالد ابن مخلد القطواني وهو وان كان متكلما فيه من جهة تشيعه الا انه الا ان البخاري اعلم الناس به لانه شيخه وعلى هذا فيكون الحديث صحيحا كما نبه عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في هدي السعري النبي صلى الله عليه وسلم يقول قالوا ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحق. عرفنا معنى الولي والمقصود بمن عاد اي اظهر العداوة اي اظهر العداوة من عادى لي وليا فقد اذنته اذنته اي اعلنته واخبرته اعلمته واعلنت عليه الحرب اذنت بالحرب اعلنته باني احاربه وهنا اذنت بالحرب معناه انه قد يكون قد يكون هناك بعض العهود والمواثيق بين العباد وبين ربي مثل ميثاق الميثاق العام ان الله لا يعذب الناس في الدنيا بعذاب عام حتى يعلنوا الفاحشة مثلا هذا ميثاق عام هناك ميثاق عام وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. هذا ميثاق عام فهذه المواثيق العامة تنقطع بمعاداة اولياء الله عز وجل. لان الله يقول فقد اذنت بالحرب اعلمت بالحرف يعني انه لا عهد ولا ميثاق ومعنى هذا ان المحارب لاولياء الله ليس بينه وبين الله اي عهد ولا ميثاق من المواثيق العامة التي جعلها الله لنفسه وهو معلن عليه الحرب وهذا مثل قوله عز وجل عن المرابين ان الله عز وجل اخبرهم قال فاذنوا بحرب من الله اذا هذا مثل هذا قال فقد اذنته بالحق ثم بين الله تبارك وتعالى بعد دفاعه عن اوليائه قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته. اذا هذا بيان لكيفية النيل مرتبة الولاية الخاصة كيف تبان الولايات الخاصة؟ في الاية التقوى الايمان والتقوى. هنا بيان بيان اخص لانه الايمان والتقوى كلام عام هنا بيان اخص قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه اذن السلم الاول من سلالم الوصول الى ولاية الله المحافظة على محبوبات الله التي اساسها فرائضه المحافظة على ما يحبه الله التي اساسها فرائض الله عز وجل قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب احب الي مما افترضته عليه فيه دلالة على فظل فرظ على النفع في دلالة على فضل الفرظ على المندوب والمستحب وفي اشارة الى ان الشرع فيه ما هو فرض وفيه ما هو نفع وفيه دلالة على ان العبد يمكنه ان يتقرب الى الله والله يتقرب اليه ولذلك العبودية لها مراتب ومراقي وهو في يوم وليلة تصير ولي لله لا شيئا فشيئا تجاهد والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ان الله لمع المحسنين تصل الى معية الله بلا احسان. اذا صرت محسن تصل الى نيل ولاية الله ومن اعظم الفرائض فرائض الخمس التوحيد فالمشرك لا يمكن ان يكون وليا لله الصلاة فتارك الصلاة او نضيع الصلاة لا يمكن ان يكون وليا منه الصوم فالذي يضيع الصوم لا يمكن يكون ولي لله عز وجل. اداء الزكاة الذي لا يؤدي زكاة المال لا يمكن يكون ولي لله عز وجل. لان هذه امور مهمة ان نؤدي الفرائض الخمس ثم قال ابين للمرتبة التي بعدها للارتقاء في مراقي العبودية حتى الوصول الى الولاية جعلنا واياكم من اهلها ولا يزال ها لا يزال لا يزال ما يزال هذه من الافعال المضارعة التي تفيد الاستمرارية تفيد الاستمرارية معنى هذا الكلام ان الذي يريد الولاية ما هو يعبد ويعبد اذا وصل يقول انا وصلت خلاص لا لا يزال ما في ما في خلاص واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني الموت كما قال المفسرون من الصحابة والتابعين ولا يزال مو بيوم ليلة شهر شهرين يقول الحسن البصري جاهدت نفسي عشرين سنة فطاوعتني عشرين سنة ولا يزال عبدي من خير المعلمين ومن خير المتعلمين ومع ذلك ومع ذلك لا زالوا ثلاثة عشرة ثلاث عشرة سنة في مكة ها وهم يجاهدون انفسهم ما يجاهدون العدو يجاهدون انفسهم ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل فيه دلالة في كلمة يتقرب على اهمية الاخلاص في هذا الباب يتقرب الي اي لا يلتفت الى غير الله بالنوافل حتى احب والنوافل جمع نافلة والنافلة هي الامور الزائدة عن الفرض الامور التي هي من جنس الفرايض لكنها زائدة عنها مثل نوافل الصلاة نوافل الصوم نوافل الصدقات نوافل الحج والعمرة ونحو ذلك حتى احبه ببيان ان الله يحب اوليائه محبة خاصة وهي ما وهي المحبة الخاصة هذي هي معنى قوله جل وعلا ان الله يحب المتقين والله يحب المتقين هذه هي المحبة الخاصة طيب اذا احبه الله عز وجل ما الذي يحصل تأملوا معي الان الى عظيم اثار نيل ولاية الله للعبد فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به يصبح هذا العبد لا يسمع الا ما يريده الله وبصره الذي يبصر به فلا يرى الا ما يريده الله اعمى عن المحرمات اصم عن الاثام التي تسمع ويده التي يبطش بها فلا يبطش الا لله وفي الله ولا يحرك يده الا لله وفي الله ورجله التي يمشي بها. فلا يسعى الا الى ما يرضي الله ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه هذي النتيجة وصل الى مرتبة ان شاء الله شيئا اعطاه كما قال صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره ولان سألني لاعطينه بعض الناس معروفون بانهم مستجابوا الدعوة ولئن استعاذني لاعيذنه لو طلب العوذ من الله الله يحفظ يذكرون في ترجمة الحسن البصري الحجاج كان يطلبه ويبحث عنه يريد قتله فكان يختبئ من بيت الى بيت فوشى الوشاة انه في بيت فلان فجاء العساكر فحاصروا البيت باستطاع الحسن البصري ان يخرج فقال لصاحب البيت امرنا لله نسلم ماذا نفعل ذهب فتح الباب لما فتح الباب ما وقفوا عند الباب ولا سالوا دخلوا مباشرة للدار يفتشون يفتشون يقولون لصاحب اين الحسن البصري؟ والحسن البصري جلس امامه في المجلس وهم لا يرونه الله يدافع اي الذين امنوا خباب يعني ابن الارت رضي الله عنه كان الاعداء يأخذون الحديدة ويكون الحديد في النار ثم يجعلونها على اكتافه احس بذلك في اول الامر ثم لم يحس بذلك شيء رفع الله عنه لذلك هذه المسألة عظيمة ايها الاخوة بعض الناس الذين لا يعرفون اللغة العربية يظنون ان معنى كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش به. يظنون ان الخالق يصير في المخلوق. وهذا من جهل لكن الذين لا يفهمون العربية او تلوثت عقولهم بجراثيم البدعة يفهمون ما يشاؤون فان هذا كلام مستخدم في العربية ان الملك او احد عظماء الناس يقولون لاحدهم اني سمعك وبصرك اني يدك افعل ما تشاء هذا واظح جلي في كلام العرب ومعلوم ان الله خالق والعبد المخلوق. فكيف يكون الخالق في المخلوق؟ هذه مثل عقيدة النصارى في الاتحاد عياذا بالله لكن هذا معناه مفسر في الحديث في النهاية ولئن سألني لاعطينه. اذا في سائل وفي مسؤول من السائل العبد ومن المسؤول؟ الرب لو كان الرب في المربوط ما قال ولئن سألني ليعطيني. ما يحتاج يسأل اصلا ولئن استعاذني لاعيذنه لو طلب العون لاعدته. اذا فيه دلالة على انهم لو طلبوا العودة انه طلب العوز من الله اذا في فرق في عبد يطلب وفي رب يعطي اذا هذا الحديث لا يدل باي حال من الاحوال. لا على لا على الحلول ولا على الاتحاد. بل انه يدل على فظلي ولاية الله عز وجل وان العبد يحفظ الله سمعه وبصره كما فعل الله مع يوسف عليه السلام تعرفون قصة يوسف قال الله كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلص اذا الله حفظه الله حفظك لانه ولي من اولياء الله نبي رسول كان مخلصا فصار مخلصا فكن انت مخلصا تكون مخلصا كن مخلصا تكون مخلصا نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الاخلاص والخلاص. نعم