قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجة. مناسبة هذا الحديث ظاهرة لانها بمعنى قريب من الاول بمعنى القريب من الاول لكن الفرق بين هذا الحديث والذي قبله ان الحديث الذي قبله متعلق بالنفس وهذا الحديث متعلق بالناس وهذا الحديث متعلق بالناس اذا الامر الذي يدخلك في الريب في نفسك اتركه والامر الذي يدخلك مع الناس فيما لا يعنيك اتركه موظوع هذا الحديث موظوع حديث ابي هريرة من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه موظوعه ترك ما لا ينفع ترك ما لا ينفع ولا يعنيك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء هذه العبارة من حسن اسلام المرء فيه اشارة لان الاسلام الرجل قد يكون اسلاما حسنا قد يكون اسلاما احسن اذا في ناس اسلامهم حسن وفي ناس اسلامهم احسن من هو الذي يكون اسلامه حسن؟ هو المسلم ومن هو الذي يكون لاسلامه احسن هو المحسن لاحظوا الان والمؤمن متردد بين الحسن والاحسن فان ارتفع صار من الاحسن وان انخفض صار الى الحسن. لان الاسلام كله حسن من حسن اسلام المرء تريد ان تكون من اعلى المراتب العالية من المحسنين اي نعم كيف تكون من المحسنين مر معنا في حديث جبريل قال ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كأنك تذكرون هناك ماذا قلنا الالف واللام لاي شيء ما ما الاحسان الف لام لاي شيء قلنا للعهد اي ملء كيف الاحسان مع الله لكن هنا من حسن اسلام المرء. الاحسان هنا المقصود به الاحسان في الدين كيف تحسن دينك الاحسان مع الله تعبد الله كأنك تراه لكن هنا كيف تحسن دينك بترك ما لا يعنيك بترك ما لا يعنيك من حسن يمكن ان نفسر كلمة حسن بماذا اتقان وظبط وجودة. اي من اتقان اسلام المرء دينه تركه ما لا يعنيه من جودة دين المرء الدين تركه ما لا يعنيه والاسلام معروف انه في اللغة الاستسلام في اللغة الاستسلام مطلق الاستسلام واما في الشرع فهو اسلام الوجه لله عز وجل كما جاء في القرآن ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن اذا الاسلام معناه بالشرع الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله هذا معنى الاسلام. من حسن اسلام المرء والمرء آآ يطلق على الرجل ويدخل فيه المرأة تركه ما لا يعنيه الامور المتعلقة بالانسان منقسمة الى قسمين قسم يعنيك ويخصك وقسم لا يعنيه ولا يخص فالقسم الذي يعنيك ويخصك انت مأمور بضبطه والقيام به على اكمل وجه سواء كان حقا واجبا او مندوبا في الحق الواجب قال الله عز وجل في آآ المتعة قال حقا على المتقين. حقا على المحسنين في الامور المندوبة قال صلى الله عليه وسلم ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه هذا ما يتعلق بما يعنيك وما لا يعنيك فتركه اولى. ولذلك المسلم ماذا يبحث المسلم يجتهد ايها الاخوة هذه نصيحة لوجه الله المسلم يجتهد في ترك العلائق بترك العلائق بالخلائق والتعلق بالخالق وهذا لا يتأتى الا بترك ما لا يعنيك وكلما اقللت من العلائق مع الخلائق كلما كان تركا لما لا يعنيك يعني انت جالس اثنين يتكلمون في موظوع ولا اشركوك لماذا تتدخل من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه طبعا هذا لا يدل على ترك النصيحة اذا طلبت او بذل الامر بالمعروف اذا وجد الداعي او النهي عن المنكر وانما المقصود ما لا يعنيك لذلك جاء في حديث انس ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يكون مع الصحابة ويتحدثون في امور دنياهم فلا يزيد على ان يتبسم ولا يتكلم لماذا لا يتكلم؟ لان دنيا الناس لا تعنيه. صلوات ربي وسلامه عليه وهذا هو الواجب نعم