قال المصنف رحمه الله عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانته رضي الله وعنهما انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث مناسبة ظاهرة لما قبله ذلك لان الحديث السابق فيه امر اه الاكل من الطيبات والعمل الطيبات وترك الخبائث والسيئات وهذا الحديث آآ يؤكد على اهمية ان ما لا تعرف طيبه ولا يتبين لك خبثه فتركه متعين فموضوع الحديث موظوع الحديث ترك الريبة ترك الريبة قال عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنه طبعا اه الحسن والحسين هما ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما سيدا شباب اهل الجنة رغم انوف الخوارج الذين يكفرونه وهو سيد من سادات اهل الجنة قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ان نبني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين من المسلمين فتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه وعاش سيدا حتى مات رضي الله عنه في اواخر خلافة معاوية معززا مكرما في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل ولد في السنة الثالثة وقيل في الرابعة ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في السابعة او في الثامنة قال سمعت حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريد اولا في هذا الحديث من الفوائد تحفيظ الاولاد الصغار الاحاديث القصار النبي صلى الله عليه وسلم اعطاه جملة واحدة قال دع ما يريبك الى ما لا يريد ما اعطاه حديث طويل لانه لا يستوعب طفل عمره خمس سنوات كيف يستوعب؟ اربع سنوات ما يستوعب فلذلك ينبغي تحفيظ الاولاد الاحاديث قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه دع ما يريبك الى ما لا يلي دع فعل امر دع فعل امر بمعنى اترك آآ يعني اصله ودع اه ويودع من حيث المصدر الصرفي لكن من اهل العلم من يقول انه ليس له ليس له تصريف ولذلك لكن هذا الكلام فيه نظر لان الله يقول فويل اه ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع عليتي آآ دع في الامر ويدع فعل مضارع اذا دع بمعنى اترك لكن هذاك يدع من الدعا وهي الدفع وليس من الترك وهنا دع يمكن ان يقال دع بمعنى الدفع اي اترك بقوة ما يريبك على كل حال الصواب ان هذا فعل امر. فعل امر دع ما يريبك ما يمكن ان يقال بمعنى الذي او يمكن ان يقال انه بمعنى النكرة الموصوفة دع شيئا يريبك الى شيء لا يلحقك اودع الذي موصول يريبك الى الذي لا يريبك يمكن يفسر هكذا وهكذا ويريبك بضم الياء من اراب يريب اراب يريب ارابته اي ادخل الريب في قلبك معنى هذا الكلام دع شيئا يدخل في قلبك الشك دع ما يريبك اي دع الشيء الذي يدخل في قلبك الشك الى شيء لا يدخل في قلبك الشك. يعني بمعنى تمسك بالامور الواضحة الجلية واترك الامور التي تكون سببا في ادخالك الى الشكوك والظنون والاوهام وظبط بفتح الياء ها وضبط بايش بفتح الياء دع ما يريبك الى ما لا يريبك ويكون اذا حينئذ من راب مو من اراب راب الرجل يريب. يكون المعنى اترك انت اترك انت دعم ما يريبك اترك انت شيئا تشك فيه مو هو هذاك يريبك هو الذي يدخلك في الشك الان انت اترك الشيء الذي تشك فيه وعلى هذا فيكون للحديث معنيين الاول انك تترك ما تشك فيه حتى تتيقن الحل والحرم او الحق والباطل والثاني دع ما يريبك انت تترك ما يدخلك الشك والوهم مثال صليت الان ثلاث ركعات او اربع ركعات ما تدري فانت الان ما تدري هل صليت ثلاث ولا اربع فكيف تترك الان هذه الصلاة؟ اتركها بطريقة لا يمكن ان يبقى الشك والريب في قلبك هنا يكون على رواية دع ما يريبك فماذا تفعل؟ قال صلى الله عليه وسلم اذا شك احدكم في صلاته كم صلى ثلاثا او اربعة فليزد اليها ركعتان فانها اما ان تكون اه رابعة واما ان تكون زائدة فقد قطعت الشك والري خلاص اذا الامر الذي يدخلك في الشك تقطعه باليقين وهذا معنى القاعدة ها الامر الذي تشك فيه تقطعه باليقين رحت تطوف حول الكعبة بعدين في السادسة او السابعة تقول ما ادري ها هذي السادسة ولا السابعة شكيت خلاص طف الثامنة انتهت الاشكالية رفعت النفس انت الان غسلت رجلك ما تدري هل غسلت الكعبين او ما غسلت؟ يا اخي ارفع الغسلة شوية فوق ها دع ما يريبك الى ما لا لكن دع ما يريبك اي الامر الذي تشك فيه. الان هذه معاملة امامك جائتك وقالوا له تعال نتعامل معك بهذه المعاملة. انت تشك فيه هذا حلال ولا حرام؟ اتركه جاك انسان وقال لك فلان يقول كذا وكذا وانت ما تعرف هذا الكلام حق ولا باطل اتركه لا مرساة فهذا الحديث ايها الاخوة ذكرت لكم امس في الدرس الاول ان آآ من اهل العلم من قال احاديث الاسلام على اربعة حديث انما الاعمال بالنيات حديث من عمل عملا حديث ان الحلال بين وحديث من حسن اسلام المرء وهو بمعنى هذا الحديث وقريب منه. لماذا لان الاصل ان العبد اما ان يكون يتعامل مع الله او يتعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم او يتعامل مع الدين او يتعامل مع الناس تأمل معي فانت لما تتعامل مع الله بالاخلاص. تتعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع تتعامل مع الناس بالحلال والحرام ومع الدين بالحلال والحرام ومع نفسك بترك امور مشتبهة بترك الامور المريبة بترك الامور التي تدخلك في الريب نعم