ونية القلب وارادة القلب والعمل وان هم بها فعمل كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى ضعاف كبير تأملوا الفضل العظيم شيء عجب تنفق درهما يجعلها الله لك عشرة دراهم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر للمصنف ولشيخنا وللحاضرين قال المصنف رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى كتبها الله لم يعملها كتبها الله عنده حسنة لان الحسنات الله يعامل امة محمد صلى الله عليه وسلم بالفضل ومصداقه في صحيح البخاري ومسلم في قصة الاجراء قال ان رجلا استأجر اجراء قال انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات. ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبه الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة اذا رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف مناسبة هذا الحديث لما قبله ان طالب العلم اذا طلب العلم فعليه ان يدرك ان طلبه للعلم من اعظم الحسنات ثم عليه ان يدرك ان الله جل وعلا تعامله مع العباد فوق ما يتصوره العباد لانه يعاملهم بالفضل فكيف بطلاب العلم فانهم احق الناس واولى الناس بفضل الله تبارك وتعالى وموضوع هذا الحديث بيان فضل الله تعالى في تعامله مع هذه الامة المرحومة بيان فضل الله تعالى في تعامله مع هذه الامة المرحومة امة محمد صلى الله عليه وسلم حديث ابن عباس الذي آآ يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى وهذا قلنا يعني انه حديث قدسي قال الله تعالى ان الله كتب الحسنات والسيئات هذه الجملة محتملة انها خبر من الله تعالى لا شك ان هذا الاحتمال مؤكد بقول رسول في قول ابن عباس فيما يرويه عن ربه اذا كان المعنى قال الله ان الله كتب الحسنات والسيئات مثل قال الله لا تتخذوا الهين اثنين قال الله يا موسى اني انا الله ان الله كتب الحسنات والسيئات كتب هنا بمعنى قدر كتب هنا بمعنى قدر والمقصود بالحسنات هنا الثواب المرتب على الامور الحسنة المقصود بالحسنات الثواب المرتب على الامور الحسنة والسيئات المقصود به السيئة وما يترتب عليها وسميت الحسنة حسنة لانها في نفسها حسن وفي اثارها حسنة وصف الصلاة حسنة من الحسنات واثارها حسنات على العبد والصدقة في نفسها حسنة امر حسن لا يختلف فيه اثنان واثارها على العامل المتصدق اثار حسنة والسيئات هي في نفسها سيئة وهي تسوء فاعلها وتجلب العقوبات التي تسيء فاعلها العقوبات التي تسوء فاعلها والمقصود بالسيئات هنا الامور المحرمة التي يفعلها العباد الامور المحرمة التي يرتكبها الناس والقاعدة الشرعية عند اهل السنة والجماعة ان الامور منقسم الى قسمين من حيث التكليف اما امر حسن واما حسن وهو المطلوب شرعا واما امر سيء وهو الامر الممنوع شرعا والمطلوب شرعا والممنوع شرعا قد يكون نقليا يدرك بالكتاب والسنة وقد يكون نقليا عقليا هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة خلافا للمعتزلة فانهم يزعمون ان لا حسنة الا من جهة العقل وما ليس بحسنة في العقل فانه ليس بحسنة في النقل ويردون اشياء جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم زعما منهم انها ليست بحسد وانها لا وانها تخالف العقول وهناك من المتكلمين من افراخ المعتزلة من يقول بان الحسنات والسيئات لا يدرك حسنها وسيرها الا من جهة الشر ومعنى هذا الكلام الغاء العقل بالكلية يعني انه لا يمكن للعقل ان يدرك هل الكذب قبيح او ليس بقبح لا يمكن للعاقل ان يدرك هل الصدق حسن او ليس بحسب اما اهل السنة والجماعة فيقولون لا الحسنات والسيئات مدركات بالنقل ومنها ما هو مدركات بالعقل والشريعة لا تأتي بامور تخالف العقول ولكن العقول السليمة ان الله كتب يعني قدر الحسنات والسيئات فجعل هذا ثوابا طيبا وهذا حسنا وواجبا ومندوبا وقدر السيئات وهي العقوبات والجزاءات المترتبة على افعال العباد ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها. ثم بين ذلك هذه الجملة محتملة انها من كلام النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو الصواب ثم بين ذلك هذه الجملة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيكون الكلام ان الله كتب الحسنات والسيئات فمن هم بحسناته هذه جملة اعتراضية فمن هم بحسنة الهم الهم نية الفعل الهم نية الفعل قصد الفعل التوجه الى الفعل ارادة الفعل هذا ماذا يسمى يسمى هما فمن هم بحسنة نكرة وجاءت في صياغ الشرط فعمت اي حسنة كانت اذا هممت بها اردت ان تفعلها قصدتها توجهت بقلبك الى ناحيتها فمن هم بحسنة نويت انك تبني مسجد فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة تأمل معي هذا الفضل العظيم وعمل واستأجر اجراء على قيراط فعملوا نصف النهار ثم استأجروا على قيراط فعملوا الى العصر ثم استأجروا اجراء فعملوا من العصر الى المغرب على قيراط او قيراطين قال قيراطين فاعطى هؤلاء قيراطا قيراطا واعطى هؤلاء قيراطين فقال الاولون عملنا اكثر من هؤلاء وهؤلاء عملوا اقل منا واعطوا اجرا اكثر منا فقال الله او اوبخستكم من حقكم شيئا قالوا لا قال ذلك فضلي اعطيه من اشاء اذا الله تبارك وتعالى تعامله مع اهل الاسلام تعامل بالفضل ومصداقه في القرآن قوله جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ويعفو عن كثير والله عز وجل فظله على هذه الامة ظاهرة جعل الحسنات حسنة الواحدة حسنات جعلوا العمل الصغير كبيرا كما قال صلى الله عليه وسلم اذا تصدق احدكم بصدقة فان الله يتقبلها بيمينه فينميها له ينميها كبرها كما ينمي احدكم سلوه او قال كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل جبل احد اذا هذا فيه دلالة على فضل الله عز وجل في تعامله مع هذه الامة المرحومة التي نحمد الله نشكر الله ونثني عليه ان جعلنا من امة محمد صلى الله عليه وسلم قال فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة نويت انك تبني مسجد كتبه الله لك انك بنيت مسجد كاملة ما قال حسنة قال حسنة كاملة اشارة الى ان المنوي بتمامه كانك قد فعلته حصلت على اجري لان وصفه بالكمال يدل على عدم النقصان هذه الحالة الاولى ان يهم الانسان بحسنة ثم لا يعملها فيكتبه الله حسنة كاملة تأمل معي الان وان هم بها فعملها يعني جمع بين قصد القلب يجعلها الله لك سبع مئة درهم يجعلها الله لك عشر دراهم الى سبعمئة درهم تبني مسجدا يجعلها الله عشر مساجد ايلا ما شاء الله اذا هذا تعامل بالفضل هذا يدلنا ايها الاخوة ان الله جل وعلا رحم هذه الامة رحم هذه الامة هذا القسم الثاني هم وعمل فله عشر حسنات على الاقل الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة يمكن يزيد عن سبع مئة ضعف يمكن يزيد الى اضعاف لا يعلمها الا الله تبارك وتعالى يتصدق الانسان بثوب ثوب يتصدق الانسان بثوب بقلب خالص وموقع محتاج فيتقبلها الله منه فيجعلها لك سبعمائة حلة الى اضعاف كثيرة بدلها في الجنة وانت لا تعرف لان الله قال هذا من كلامه جل وعلا. فمن هم اي من عربي اعجمي ضعيف قوي غني فقير فمن هم بحسنة فلم يعملها فعملها وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة ما فائدة كلمة عنده؟ تأملها في المواظع الثلاثة عنده عنده ها تأملها قال الله عز وجل عن الشهداء قال عند ربهم يرزقون قال عن اللوح المحفوظ قال ان الله كتب في كتاب عنده اذا معنى هذا الكلام ان العبد يزاد في حسناته والملائكة قد لا تعلم الكتبة يكتبون انه عمل كذا وكذا يكتبون انه عمل كذا وكذا من الصلاة كذا وكذا من القرآن. كذا وكذا من الصوم لكن يعلمون اجورا ومضاعفات وحسنات بعض الاعمال وقد لا يعلمون وجوه حسنات بعض الاعمال كما جاء في الحديث ان رجلا قال في الصلاة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ربنا ولك الحمد قال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرى الملائكة تعجبوا كيف يكتبون اجر هذه الكلمات كتابتها سهلة كتبوها لكن ما عرفوا كيف اجرها فقالوا اي ربنا ان عبدك فلانا قال كذا وكذا. ماذا نكتب له؟ قال اكتبوها كما قال واجره عند الله اذا عنده يفيد ان مضاعفة الحسنات والاعمال قد لا يعلم بها الملائكة الملائكة انما يكتبون ما يعلمون قال وهذا فيه دلالة على العلو وان الله جل وعلا فوق المخلوقات وتعالى ربنا عنان يكون في شيء من المخلوقات المحدثات الموجودات فهو العلي الاعلى الرحمن على العرش استوى قال وان هم تأمل معي الان هذا جانب والان العكس الجانب العكسي الجانب العكسي وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة هذا القسم الثالث الان هم بسيئة ولم يعمله اراد ان يسب انسانا ما سبه اراد ان ينم ما نم. اراد ان يغتاب مغتة. اراد ان يكذب ما كذب. اراد ان يسرق ما شر وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة سبحان الله! هم بسيئة فيكتب الله له حسنة؟ الجواب نعم هذه الحالة الثالثة اكتب عليها كتبها الله عنده حسنة كاملة لتركه مع قدرته لتركه مع قدرته على الفعل لتركه مع قدرته على الفعل ولذلك هي حسنة ومصداقه في قصة اصحاب الغار واحد منهم هم بسيئة الزنا بل وسعى وباشر حتى كاد ان يقع منه الفاحشة تذكر الله لما ذكر فقام عنها وتركها الان ترك الزنا بعد الهم به فكان تركه للفاحشة مع قدرته سببا وحسنة من الحسنات المنجية له. اذا دل على ان ترك ترك الذنوب مع القدرة هذا فيه حسنة وترك الذنوب بدون قدرة ترك الذنوب بدون قدرة وبدون نية هي طاعة. وعبادة لكن ننتبه ان هم بسيئة فلم يعملها لانه لم يقدر عليها. هذه الحالة جاء في حديث اخر ويعتبر الحالة الرابعة لم تكتب شيء. ها من هم بسيئة فلم يعملها لعدم قدرته عليها لم يكتب عليه شيء لا له ولا عليه وهذا ايضا فيه فضل الله جل في علاه يعني التقسيم العقلي المنطقي هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة. معناه هم بسيئة فلم يعملها تكتب له سيئة هذا التقسيم العقلي. لكن الله عامل عباده بفضله لا بعدله عامل الله عباده المؤمنين بفضله لا بعدله نسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يعاملنا بفضله والله ان عاملنا الله بفضله فما احد مثلنا لان اهل الفضل هم السابقون الى الخيرات السابقون الى الجنات القسم الرابع في هذا الحديث وهو الخامس في التقسيم وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة اذا في الحسنات عشرات ومياه والوف مضاعفات تجارة رابحة تجارة رابحة تشتري اه بدينار بدرهم تبيعه بعشرة بسبع مئة بالاف مؤلفة هذا التاجر الذي يخسر هذا مفلس لان التجارة مع الله بالعشرات والسيئة بالاحاد فيا ويحا ويا هلكت ويا قباحة من غلبت شيء احاده عشراته عجيبة والله يا ويح ويا هلكت ويا قباحة من غلبت احاده عشراته. هذه مصيبة كيف ينبغي للانسان العاقل ان يفكر لهذا ايها الاخوة هذا الحديث جاء لكي ندرك عظمة رحمة الله بهذه الامة ولكي نعلم ان الله يعاملنا بالفضل وهذا هو مشاهد وجلي وواضح ساقول لكم شيئا عجيبا تكالبت الامم الصليبية على امة الاسلام ثم دحرهم الله تكالبت الامم الا المغونية على امة الاسلام التتار حتى وصلوا الى بغداد الى الشام كادوا ان يصلوا الى مكة والمدينة ومصر ثم اهلكهم الله كاد للمسلمين الشرق والغرب يقول علماء الاجتماع المعاصرين المختصين يقولون من نظر الى تاريخ الاسلام تيقن ان هذا دين الله ليه لم لان العقل يقول ان كل هذه المكائد لهذا الدين وللمسلمين كان المنبغى عقلا انه ينتهي من على وجه الارض كما انتهت ديانات وديانات تكالبت عليها الامم نزل على البابولية والعاشورية ديانات راحت لا ذكر لها ديانات تقرأها في الكتب لا وجود لها من تكالب الامم لكن الله حفظ هذا الدين تتداعى الامم وهي باقية وهذا دليل على ان الله يعامل عباده بالفضل ولا يعاملهم بالعدل لو عامل المسلمين بالعدل لهلكوا فانهم اختلفوا وتنازعوا وتبعوا طريقة من قبلهم من اهل الكتاب الا من رحم الله وقليلا ما هم فهذا كله النظر الى الواقع يدلنا على عظيم فضل الله علينا والله يدلنا على عظيم فضل الله علينا ومنة الله علينا ورحمة الله بنا نسأل الله جل وعلا ان يديم علينا فضله ورحمته وكرمه وجوده وعلى بلاد المسلمين عامة وعلى هذه البلاد خاصة. نعم هنا يقول رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف ومر معنا بلفظه ومر معنا على الاطلاق اذا قال رواه البخاري ومسلم ولم يقل شيء معناه ان هذا هو اللفظ تماما اذا قال رواه مسلم بهذا اللفظ يعني هذا اللفظ مسلم والمعنى موجود في البخاري اذا قال في بهذه الحروف معناه ان في شيء من التصرف في هذا الحديث نعم ايش لا هذا شيء اخر هذا ابو محمد ذكرنا بحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول القاتل في النار منه قتل طيب المقتول في النار لماذا قال العلماء رحمهم الله في شرحهم لهذا الحديث لانه لو مكن لكان قاتلا بل باشر. وعندنا في القاعدة في الشريعة ان اشر ان المتسبب كالمباشر المتسبب كالمباشر. نظرب لكم مثال الان لو ان انسانا تسبب في فتح باب بيت انسان فجاء اللص فيكون هو معاونا له لو ان انسانا تسبب في اراقة دم مسلم فجاء اخر فقتله. فيكون هو مشاركا له بان المتسبب في الشريعة الاسلامية كالمباشر هناك اختلاف في بعض الامور لكن في الجملة لذلك هذا الحديث القاتل والمقتول في النار مؤكد لمعنى ان المتسبب كالهون وان من باشر الفعل فلم تقع النتيجة فان العبرة بالفعل لا بالنتيجة العبرة بالفعل لا بالنتيجة. مثال ذلك انسان يريد ان يسرق فدخل البيت ليسرق ماذا تسمونه الان؟ دخل البيت ليسرق ماذا تسمونه سارق بس ما سرق ليش تسمونه سارق ها هو في الشرع يسمى سالم مسكوه قبل ان يأخذ شيء مسكه اهل البيت قبل ان يأخذ شيء ما تمكن من السرقة في الشرع يسمى سارق لان العبرة بمباشرته سبب الفعل. ها وقد باشر الفعل لم توجد النتيجة هذا لا يلزم نعم