في المسجد في جماعة الا يتردد في صدرك لماذا لم يصلي الفجر في الا تكره ان الناس لا يعلموا انك ما صليت اذا هذا اثم دل على ان هذا اثم الاثم اذا الانسان يمكن ان يعرف هل هو بار او لا هل هو يفعل البر او لا؟ هل هو يفعل الاثم او يا يضرب لك مثال انت ما صليت الفجر قال المصنف رحمه الله عن نواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق والاثم ما حاكى في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم وعن وابسطة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. فقال استفتي قلبك. البر ما ما اطمأنت اليه النفس. واطمأن اليه القلب والاثم ما حاكى في النفس وتردد في الصدر. وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن رويناه في مسندي الامامين احمد بن احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن هذا الحديث مناسبته ظاهرة لما قبله وهو ان الانسان ربما يقول ما دامت ابواب الصدقات كثيرة فهل انا ادركت بذلك درجة المتقين وهل انا اصبحت من اهل البر او لا فاحتاج الى ظابط في ذلك احتاج الى ظابط في ذلك الانسان يسأل نفسه هل انا من اهل الايمان او لست من اهل الايمان قبل قليل احد الاخوة سألني وقال انا من اهل الاستقامة لكن ما ادري هل انا مستقيم او لا اسأل الله ان اكون مستقيما فقلت له الست تصلي الفجر في المسجد؟ قال بلى قلت لست تصلي العصر في المسجد؟ قال بلى. قلت هذه هي استقامة ايها الاخوة لزوم الطاعة كما مر معنا اذا لو كان الانسان محافظا على ابواب الصدقات فهل يدرك درجة البر والاحسان والتقى او لا؟ الجواب نعم لكن كيف يعلم هل بلغ او لا هل بلغت مرتبة المتقين او لا هل بلغت مرتبة اهل البر والاحسان او لا الشارع الحكيم لم يترك ذلك اليك لكي تمدح نفسك او تذم نفسك. وانما جعل لك علامة وموظوع هذين الحديثين حديثان باشارة الى ان النووي رحمه الله ليس مقصوده عد الاحاديث وانما مقصوده جمع الاحاديث التي في نظره يدل على موضوع معين والا فحديث النواس حديث وحديث وابسة حديث اخر موظوع الحديثين موظوع الحديثين علامة البر والاحسان والتقوى بيان علامة البر والاحسان والتقوى انا امس قلت لكم مع اعطيك ترمومتر تعرف فيه حرارة ايمانك بعضكم ضحك لكن هذا حق خذ هذا الضابط النبوي تعرف درجة ايمانك فوق سبعة وثلاثين ولا تحت سبعة وثلاثين اذا كان تحت سبعة وثلاثين معناها ايمانك نازل اذا سبعة وثلاثين معناه انك مقتصد فوق سبعة وثلاثين معناها انك انت ايش من السابقين هذا تقرير طبعا مو يعني لازم الرقم يعني طاح ولا لا نسأل الله ان يرفع مقامنا واياكم في الدنيا والاخرة قال المصنف رحمه الله عن النواس ابن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق ما معنى البر البر جاء ذكره في القرآن يسألونك عن ايش ليس هناك ماذا ينفقون؟ لا ليس البر ان تولوا وجوهكم نعم ليس البر ان تولوا اجوا ولكن البر من امن تأمل هذا الكلام هناك جاء تعريف البر في القرآن تعريف البر بذكر افراد ما قام عليه البر وهذا من احسن التعاريف ما تعريف البر هنا؟ قال ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني مو البر معناه انك بس تصلي الله مو البر انك انت تصلي الى بيت المقدس او تصلي الى كذا وكذا لا ليس البر ان تقول انا والله يهودي او انا نصراني لا ما هو البر اذا ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبي هذه خمسة امور متعلقة بالايمان واتى المال على حب ذوي القربى وهذا دليل على الاعمال وانها من البر واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة يعني عمل اذا ايمان صدقات عمله واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله اما المائدة والصابرين في البأساء والضراء في ايمان بالقدر الصابرين في المساء والضراء اذا هذه علامات اهل الايمان. من هم اهل البر؟ هؤلاء هم اهل الذين جمعوا هذه الخصال الان يمكن لنفسك ان تعرف هل انت جمعت هذه الخصال او لا من حيث العموم يمكن ان تقول اني جمعت هذه الخصال متفرقة اما في يوم واحد فلا فاذا المهم ان تدرك ان هذه افراد البر ان هذه افراد البر واما البر فهو ليس مقصورا في احد افراده. مثل قوله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون اذا هذا فيه اشارة الى ان الانفاق مما نحب هو من مراتب اهل البر طيب والمحافظة على الصلاة من مراتب اهل البر لانها جاءت في اية يسألونك آآ ليس البر في اية ليس البر اذا لو قال لنا قائل ما معنى البر يمكن ان نعرف البر بافراده؟ صحيح واما في هذا الحديث فان النبي صلى الله عليه وسلم عرف البر بفرد اخر من افراده. فقال البر حسن الخلق هذا ما هو تناقض لان لاننا قلنا ان ما جاء في اية ليس البر وما جاء في اية لن تنالوا البر وما جاء في هذا الحديث هو تعريف للبر ببعض اعماله وهذا امر لا يستبعد لو قالك قال من الانسان تقول ابن ادم لو قال لك قائل من الانسان تقول الانس لو قالك قائل من الانسان تقول انا وانت والناس هذا كلام حق ما في تناقض فبيان افراد العموم لا يعني الحصر اذن البر من امن بالله واليوم الاخر الى اخره البر ان تنفق مما تحب البر حسن خلق هذه كلها تعاريف صحيحة وهي من احسن التعاريف وها هنا سؤال اذا جمع اذا افرد البر فهو بمعنى يساوي معنى التقوى يساوي معنى الاحسان لكن اذا جمع بين البر والتقوى مم اذا جمع بين البر والتقوى فالبر ينصرف الى الاعمال الظاهرة والتقوى الى الاعمال الباطلة اذا جمع بينهما فان البر ينصرف الى الاعمال الظاهرة والتقوى ينصرف الى الاعمال الباطنة يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر ان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى جمع بين الامرين بين البر وبين التقوى. فما معنى البر الاعمال الصالحة الظاهرة والتقوى الاعمال الدينية الباطنة خشية الله خوف الله مراقبة الله الى اخره قال صلى الله عليه وسلم البر حسن هذا اللفظ بهذا السياق بهذا بهذا السياق وبهذه الصيغة تدل على ان البر محصور في حسن الخلق ما معنى هذا الكلام البر محصور بحسن الخلق لاننا قلنا لو تذكرون ان المبتدأ والخبر اذا كان معرفتين فاحدهما محصور في الارض هذه من قواعد الاستدلال فكأنه لا بر الا بحسن الخلق ولا حسن خلق الا مع البر طيب اذا كان البر محصورا في حسن الخلق معناه لا يمكن ان تنال مرتبة البر ولا ان تكون من الابرار ولا ان تكون بارا الا اذا كنت على حسن وحسن الخلق يظن بعظ الناس انه اذا اطلق فيراد به فقط التعامل مع الناس لا هذا غلط هذا مفهوم قاصر حسن الخلق معناه حسن التعامل طيب حسن الخلق مع من؟ لم يذكر المتعلق فعم حسن الخلق مع الله وهو التأدب حسن الخلق مع النبي صلى الله عليه وسلم تأدب حسن الخلق مع الدين باداء الحقوق الخلق مع الناس حسن الخلق مع النفس تعرفون اية سورة القلم وانك لعلى خلق عظيم تعرفون ايش قال ابن عباس قال ابن عباس انك لعلى دين عظيم فسر الخلق بالدين نعم خلق اعم مما نتصور نحن وهو التعامل مع الناس اذا البر حسن الخلق معناه ان لا يمكن ان تصل الى درجة البر بكسر الباء واما البر فهو عكس البحر واضح البر حسن الخلق البر كذا وكذا والبر قد يطلق على اسم الفاعل من البر وهو البار. يقال بر وبار اه لكن البر وصف والبار اسم فاعل والجمع ابرار ولهذا جاء في قول ابن اه عمر مرفوعا وموقوفا صلوا خلف كل بر وفاجر صلوا خلف كل بر وفاجر ما هو صلوا خلف كل بر البر ما تقدر تصلي خلفه شلون تجيب البر تصلي خلفه؟ تشان زين يصير بس ما يصير صلي وخلك خلف كل بر يعني بار طيب اذا عرفنا هذا الان علمنا ان لا يمكن لاحد ان يبلغ مرتبة البر فيكون برا وبارا ومن الابرار الا ان يكون تعامله مع الله في غاية الادب تعامله مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غاية الادب ومن هنا تدرك ان هؤلاء الذين يتكلمون في رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض العلمانيين والليبراليين لا يمكنهم ان يصلوا الى البر ابدا لاساءة اخلاقهم لسوء اخلاقهم مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والمشرك لا يمكن ان يصل الى درجة البر بشرك والمبتدع لا يمكن ان يصل الى الى درجة البر لبدعته والبدعة ظارة في الدين وسوء معاملة مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق سبق ان بينا معنى الخلق وهو التعامل ثم قال والاثم ما حاك في صدري وكرهت ان يطلع اذا النبي صلى الله عليه وسلم وظع لنا ظابطا للبر وظابطا للاثم ضابط البر حسن الادب مع الله حسن ادب مع كل احد هذا معنى حسن حتى لو كان عدوك حتى لو كان كافر فانت محسن الادب لا تتعامل معه الا بما ادبك الله به طيب والاثم؟ الاثم له امران ضابطان متلازمان احدهما ما ينفع لازم الاثنين والاثم ما حاكى في صدرك هذه واحدة وكرهت ان يطلع عليه الناس اذا معنى هذا الكلام طبعا الاثم يعني معناها السيئة وسمي اثما لانه لانه يؤثم صاحبه وما معنى يأثم صاحبه ان يدخله في ان يثاب عليه. وان ينادى عليه بالويل والثبور والهلاك ما هو الاثم؟ قال ما حاك في صدري. حاك يعني يقول ها حلال ولا حرام اسوي ولا ما اسوي زين ولا شيء هذا معنى حاك في صدرك حاك بمعنى حك الاسم محاك في صدرك تردد ذهب واتى تقدم تؤخر وكرهت ان يطلع عليه الناس انتبه الان طيب في امور الانسان يكره ان يطلع عليه الناس لكن ما يحك في صدره اذا ليس باثم اضرب مثال الانسان يأتي اهله يكره ان يطلع الناس عليه هذا ليس باثم لانه لا يحك في الصدر صح انت تريد ان تطعم اهلك على قدر حالك ولا تريد ان الناس يعلموا ماذا تأكل فانت تكره ان يطلع عليه الناس لكن لا يحك في صدره اذا ليس باثم طيب ان حك في صدرك ولم تكره اطلاع الناس عليه اذا ليس باثم ما هو الاثم اذا ان يحك في الصدر تكره ان يطلع هذا ضابط جميل اذا قد يقول قائل ان فلان افتاني ومع ذلك وقع في نفسي شيء منه واكره يطلع عليه الناس. اقول اذا هذا اثم وان افتاك المفتو وسيأتي في حديث وابسة ما يؤكد هذا المعنى قال وابسة ابن معبد رضي الله عنه اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن يعني النبي صلى الله عليه وسلم ابتدره وهذه اية من ايات النبي صلى الله عليه وسلم علم لماذا جاء ها فاخبره لماذا جاء كما في قصة اه قصة يوم يوم الخيف قال كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في منى مسجد الخيف فجاء رجلان احدهما ثقافي والاخر انصاري فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان شئتما سألتما وان شئتما اخبرتكما بما جئتما تسألان عنه هذه اية من ايات الله عز وجل فهنا النبي صلى الله عليه وسلم قال جئت تسأل عن البر قال قلت نعم اذا اكد كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاءه من طريق الوحي فقال استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه هنا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر للبر تعريفا اخر الاول البر حسن الخلق يسمى تعريف بالمثال او تعريف بفرد من افراده بتمثيله اما هذا فيسمى تعريفا بالشيء من جهة انشائه وهذه هي التعريف الصحيح لا التعريف المنطقي التي لا تجدي ولا تنفع قال قال استفت قلبك يعني انت انظر الى قلبك فان وجدت في قلبك حشرجة في الامر فليس برا. ان وجدت قلبك مطمئنا ونفسك مطمئنا فهذا بر قال بر ما اطمأنت اليه النفس. قلنا النفس يطلق على ماذا على الروح اذا كان في البدن واذا خرج من البدن فلا يسمى روحا قال البر ما اطمأنت اليه النفس واطمئن اليه القلب اذا لا بد من الامرين اطمئنان النفس دال على سكون الروح واطمئنان القلب دال على سكون البدن اذا البر تسكن اليه النفس ويسكن اليه القلب هذه علامة قال والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس افتوا هذا مثل ما سبق قبل قليل في تعريف والبر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب صليت الفجر في الجماعة الا تجد طمأنينة في النفس وطمأنينة في القلب اذا هذا هو البر وانت تمشي في الطريق رأيت انسانا وجاء اليك واحسن الظن فيك وانزل حاجته اليك وقال لك انا والله محتاج وانا كذا وانا بغض النظر من حاله فانت قلت لعل هذا محتال لعل هذا كذاب لعل هذا كذا فلم تعطه شيئا فما شئت وانت بعدما فارقته وقع في نفسك ما يحك في النفس يقول يا الله ليش ما اعطيته لو درهم كان يحصل لماذا رددته لماذا لم اعطه شيء؟ يتردد في نفسك ثم تكره ان يطلع الناس انك رددت فلانا والله يقول واما السائل فلا اذا هذه هذا ضابط عظيم في تعريف البر وفي تعريف الاثم وعلماء اه الشراح الحديث يقولون بتعريف البر يقولون كل ما خالف الشرع فهو اثم كل ما وافق الشرع فهو بر