الحظوة ما ليس لغيرها. واما اهل المدينة فامامهم عمرو. آآ وابي بن كعب فامامهم اسف فامامهم عمر رضي الله عنه. وابي ابن كعب ويشاركهما زيد وابو سعيد زيد ابن حارثة ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب باب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه انزيل من حكيم حميد. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس شرح كتاب الركيزة في اصول التفسير. وقد وصلنا فيها الى آآ الطريق الثالثة من طرق تفسير القرآن بالقرآن وهو تفسير القرآن باقوال الصحابة وبينا اه كثيرا من المسائل المتعلقة بهذا الطريق فيما مضى. وصلنا الى قول المؤلف والعلماء يسامحون فيها اي في النسخ نحن قلنا قبل ذلك غالب هذه الاسانيد التي اه ذكرها المؤلف في كتابه الركيزة غالبها نسخ ما معنى النسخ؟ النسخة مجموعة من الاقوال في التفسير مروية باسناد واحد. يعني عن ابن ابي نجيح عن اه مجاهد عن ابن عباس ثم يذكر اه تفسيرا كثيرا في ايات متنوعة الى اخر القرآن فتجد ان بعض العلماء كالطبري رحمه الله يأخذ كل تفسير لاية او لكلمة من القرآن ويأتي بالاسناد ويعيده مع تلك الكلمة. فالناس يظنون ان هذه روايات مفردة لا هي في الغالب نسخة واحدة رويت باسناد واحد وجاء الطبري رحمه الله وقطع هذا الاسناد آآ او قطع هذا التفسير واعاد الاسناد مع كل قطعة. ولذلك يقول هنا علماء رحمهم الله يسامحون فيها اي يسامحون في النسخ اكثر من المرويات بمشافهة. لماذا لان الخطأ في النسخة قليل بخلاف الخطأ في الرواية ولذا تقدم النسخة على الرواية عند التعارف يعني اذا كان عندنا روايتان احدهما من نسخة والثاني رواية اذا تعارضتا قدم ما كان نسخة يقول المؤلف رحمنا الله تعالى واياه وغالب هذه النسخ مفقود او في حكمه غالب هذه النسخ المروية مفقودة يعني لم تصل الينا كنسخ ولكنها يعني فقدت او في حكم المفقود. كيف نستدل عليها؟ كيف نعرف انه كان هناك نسخة يرويها فلان عن فلان؟ اما بالنص عليها كما يذكرون ذلك في تراجم بعض المفسرين كالنسخة التي عن ابي او عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس او الضحاك ابن عباس او مجاهد ابن ابي نجيح عن مجاهد ونحو ذلك. فينصون على وجود نسخة. يقول الامام احمد ان بمصر نسخة يرويها علي ابي طلحة او الوالي يقول عن ابن عباس لو سافر اليها انسان مات كان كثيرا او كمقال رحمه الله. فنعرف هنا ان جميع ما يروى عن علي ابن ابي طلحة ابن عباس انما هو من طريق هذه النسخة التي لم تصل الينا كاملة وانما تفرقت في كتب التفسير فروى الطبري كثيرا منها ورواه ابن ابي حاتم كثيرا منها وروى البخاري حتى في صحيحه كثيرا اه منها في تفسيره. قال او باستقراء الاسانيد التي تتكرر. اذا رأينا اسنادا ان يتكرر وهو اسناد واحد لا يتغير عرفنا ان هذه كانت نسخة وان العلماء رحمهم الله قطعوا هذه النسخة واعادوا الاسناد مع كل قطعة. آآ او بالاشارة لذلك في ترجمة المفسر ان يقال له تفسير فنعرف بذلك ان هذا التفسير قد فقد وباقيته مروياته. ما هي الطريق الرابعة من طرق التفسير؟ الطريق الرابعة واضحة وهي تفسير القرآن باقوال التابعين. لماذا؟ جعل الناس لاقوال التابعين حظا في تفسير القرآن. قال انهم تلقوا عن اعلم الناس بالتفسير وهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ولكونهم في القرون المفضلة. يعني كون التابعين ادركوا القرون المفضلة التي كانت البدع فيها قليلة والاحتجاج باللغة فيها قائم ولكونهم ادركوا عصر الاحتجاج باللغة ولقلة البدع في عهدهم. لاحظوا اننا في كما قلنا لانه لا يوجد فيه مبتدأ. اما هنا فوجدت البدع لكنها كانت قليلة في التابعين وكثرت في من بعدهم. وقد تج بتفسيرهم الائمة فقد كانوا الائمة الكبار كالطبري وابن ابي حاتم وابن المنذر وعبد ابن حميد وعبد الرزاق وغيره من الائمة يحتجون وبتفاسيرهم وينقلونها لماذا؟ لانهم تتلمذوا على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان لهم من المميزات ما جعل لتفسيرهم حظا وقدرا ليس لمن جاء بعده. قال وقد كان التابعون في ثلاث مدن مكة والمدينة والعراق. يعني هذه حواضر العلم في عهد التابعين. مكة والمدينة طبعا ظاهر هذا. فهذه مكة التي هي محل قبلة المسلمين وهي مكان قريش التي هي يعني لب العرب والمدينة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم العراق التي انتقل اليها كثير من الصحابة وفتحت اولا فجلسوا فيها ونشروا فيها العلم. قال المعلم فاما اهل المكة فاما اهل مكة فامامهم ابن عباس. يعني غالب ما يوجد في التفسير في مكة هو اه منسوب الى ابن عباس او يدور حول ابن عباس وتلاميذه. ومن تلاميذه سعيد بن جبير المتوفى عام خمسة وتسعين هجري ومجاهد المتوفى عام مئة واربعة وعكرمة المتوفى عام مئة وخمسة وطاووس المتوفى عام مئة وستة هنا برباح المتوفى عام مئة وخمسة عشر. واهلها اخص الناس بالتفسير. اهلها اخص الناس تفسير لكون مدرسة ابن عباس اشتهرت بذلك وتفرغت له. وهؤلاء التلاميذ ثنوا ركبهم عند ابن عباس حتى اخذوا منه علما كثيرا فمجاهد يقول عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث مرات اوقفه عند كل اية. وكان يكتب التفسير سير على ابن عباس وكان له ابن عباس يقول اين الواحك؟ يعني مما يدل على ابن عباس اعتنى بهذا الامر فاصحابه يعني صار لهم زيد ابن ثابت وابو سعيد الخدري ومن تلاميذهم ابو العالي الرياحي المتوفى عام تسعين ومحمد بن كعب القرضي المتوفى عام مئة وثمانية وزيد ابن اسلم المدني المتوفى عام مئة وستة وثلاثين. ومن اتباعهم اه اتباع هذه المدرسة المدنية عبدالرحمن بن زيد بن اسلم المتوفى عام مئة واثنين وثمانين ومالك بن انس المتوفى عام او تسعة وسبعين وهم اعلم الناس بالمغازي. هؤلاء هذه المدرسة اعلم الناس في المغازي واليهم مرجع اليها انهم كانوا اعرف الناس بها. فهم اهل المغازي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الناس يتوارثونها جيلا بعد جيل. فاذا اختلف الناس في المغازي رجع الناس الى قول اهل المدينة فيها يليهم في امر المغازي اهل الشام ثم اهل العراق وقد عنوا بالقراءات اي اهل المدينة وبقيت فيهم الى اليوم. واما اهل العراق فامامهم ابن مسعود. ومن تلاميذه علقمة ابن قيس المتوفى عام احدى وستين ومسروق المتوفى عام اه اثنتين وستين ومن تلاميذه فيهما اي علقمة ومسروق الشعبي والنخعي. ووفد على البصرة الحسن وقتادة. ونشر فيها ومنه نشأت مدرسة الري مدرسة الرأي وكان التابعون رحمة الله تعالى عليهم يفسرون القرآن بقرآن كما هو حال الصحابة ويفسرون القرآن باقوال بالسنة ويفسرون القرآن باقوال الصحابة لانهم تلقوا عن كما كانوا يجتهدون ويروون عن اهل الكتاب اكثر من الصحابة. يعني يروون عن اه اهل الكتاب اكثر من رواية الصحابة عن اهل الكتاب. لان كتب اهل الكتاب انتشرت فيهم فصاروا يقرأون بعض وما يجدون ذكرى مجمله في القرآن يقرأونه في كتب اهل الكتاب فينقلون تفاصيل لم اه تكن معروفة عند الصحابة او من قبلهم بسبب اطلاعهم على كتب اهل الكتاب. يقول المؤلف ويجب قبول ما اجمع عليه واما ما اختلفوا فيه فيرجح بينهم. يعني اذا اجمع التابعون على قول ما وجب قبوله بلا شك. اما اذا اختلفوا في مسألة ما على قولين او ثلاثة فهنا لا يجب قبول آآ يعني آآ قول احد منهم بل ننظر الى ونرجح بينها. وكلامهم في المغيبات واسباب النزول ليس له حكم مرفوع بخلاف ما ذكرناه عن الصحابة فان كلامه في المغيبات وفي اسباب النزول له حكم مرفوع. وقلنا يقبل كلامه في المغيبات اي الصحابة ما لم اه يكن في الخبر شبهة الخبر الاسرائيلي او يكون الراوي ممن اشتهر بالاخذ عن بني اسرائيل. قال وكلامهم اي التابعين في المغيبات واسباب النزول ليس له حكم مرفوع بل منه ما يقبل ومنه ما يرد بحسب القرائن. ثم قال وما رووه عن اهل الكتاب له حكم الاسرائيلي يعني اه يعطى حكم الخبر الاسرائيلي. والاسرائيليات هي الاخبار المنقولة عن كتب اهل الكتاب. من اليهود والنصارى. وغالبها من التوراة وشروحها. ولذلك سميت اسرائيليات نسبة الى اسرائيل وهو نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام. يقول لذلك ولذا قيل اسرائيليات نسبة لنبي الله اسرائيل صلى الله عليه وسلم ابي اليهود. وقد فشت اخبارهم لاسلام علماء وانتشار كتبهم وللاذن بالتحديث عنهم. يعني هذا سبب فشوء الاخبار الاسرائيلية. اولا انه اسلم عدد من علمائه ككعب الاحبار ووهب منبه ونحوهما وان كتبهم كانت منتشرة وايضا لانه لنا بالتحديث عنهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ولذلك اخذ الصحابة والتابعون من اخبارهم الشيء الذي رأوا ان انه موافق لما في القرآن او انه يفصل شيئا مما اجمل في كتاب الله او يذكر الحلقات المفقودة في بالقصة القرآنية الموجزة التي تركز على موطن العبرة والعظة فقط فالنفس تتشوف الى شيء من هذه تفاصيل التي لم يشير اليها القرآن آآ لان النبي صلى الله عليه وسلم اذن بالتحديث عن بني اسرائيل وقال قد كانت فيهم العجائب فالصحابة كانوا يتلقفون هذه العجائب ويستمعون اليها وينتفعون بها ما لم تتضمن امرا منكرا كما سيأتي قل المؤلف والاسرائيليات على ثلاثة انواع. الاول ما وافق النصوص فهو حق. فوافق النصوص فهو حق بلا شك يعني ما وافق الكتاب والسنة فهو حق. ومنه يعني من امثلة ما ورد ان حبرا من احبار بني اسرائيل جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبعه. فضحك النبي صلى الله عليه عليه وسلم تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. فالنبي صلى الله عليه وسلم صدق قول الحبر. وبهذا عرفنا ان هذا الذي نقله الحبر من كلام بني حق لان النص جاء موافقا له. وقد جاء في القرآن واقره النبي صلى الله عليه وسلم والثاني ما خالف النصوص اه فهو باطل لا تجوز روايته مثل ما روى جابر قال كانت اليوم تقول اذا جامع الرجل المرأة من ورائها جاء الولد احول. يعني اذا جاء الرجل امرأة اتوا من خلفها في قبلها في قبلها يعني وانما جاءها من جهة الخلف نزل قول الله عز وجل لابطال كلام اليهود وان هذا لا صحة له فيما ذكروه وادعوه. نساؤكم حرث لكم. فاتوا حرثكم ان شئتم ايتوا آآ يعني نسائكم في موطن الحرث وهو القبل كيف شئتم؟ يعني سواء كان من الامام او على جنب او من الخلف الامر فيه سيان وهذا ابطال لما قالته اليهود وادعته من ان من جاء امرأته من دبرها في قبلها جاء ولده احول. والثالث ما لم يرد في النصوص خلافه ولا تحيله العقول. فهذا اولا يجب علينا التوقف في تصديقه وتكذيبه يعني لا نقول انه حق لان قد يعني نصدق بباطل ولا نقول انه باطل لاننا قد اه نكذب حقا. فنتوقف في تصديقه وتكذيبه. واما روايته فقد اه جاء في الحديث ما يدل على جواز ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. ومن كذب علي اذا فليتبوأ مقعده من النار. يقول المؤلف وغالب ما يروى عنه لا فائدة فيه. هذا غالب المرويات عن بني اسرائيل ليس مما تحته فائدة اه يعني تبنى عليه. ثم قال ولا يجوز سؤالهم عن شيء من امور الدين يعني امور ديننا لا نسألهم عنها. لماذا؟ لحديث عمر امتهوكون فيها يا ابن الخطاب او في رواية اخرى افي شك منها يا ابن الخطاب لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. يعني لا يجوز لنا ان نسأل اليهود عن امور ديننا او احتكم اليهم في شيء منها. قال وقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عنهم يروون عن بني اسرائيل. والتابعين يبيعون كذلك يروون عن بني اسرائيل وان كان التابعون اكثر رواية لكن في غير محل النهي. محل النهي اي هو الرواية اه عنهم في باب الاباطيل او في امر الدين فانهم لا يرون عنهم وانما تروى في القصاص والاشياء التي اباح النبي صلى الله عليه وسلم ان نحدث عنهم فيها وهي ابواب العجائب وغيرها. ويردون اباطيلهم احيانا يروي الصحابة او التابعون شيئا عن بني اسرائيل ويردون ذلك عليهم. وممن روي وممن روى عنه الاسرائيليات ابن عباس رواه بعض الاسرائيليات. وكذلك كعب الاحبار. اسف. وممن روي عنهم الاسرائيليات ابن عباس وابي ابن كعب المتوفى عام آآ اه نعيد هذه لا معليش يا اخوة ها وممن روي عنهم الاسرائيليات ابن عباس وكعب الاحبار عام اثنين وثلاثين. المتوفى عام اثنين وثلاثين ووهب منبه المتوفى عام خمسة عشر بعد المئة. تقريبا ومن جريج المتوفى عام مئة وخمسين ابن اسحاق المتوفى ايضا عام مئة وخمسين والسدي المتوفى عام سبعة وعشرين ومئة وهو من ممن اكثر في باب الرواية الاسرائيليات. اما المفسرون رحمهم الله فمنهم من يذكر الاسرائيليات بالاسناد ولا يعاقب كالثعلب في الكشف والبيان. يذكر الاسرائيليات ولا يعقب عليها بشيء. وقد اكثر من الاسرائيليات في كتابه او تفسيره الكشف بيان وكذلك ممن يذكر الاسرائيليات الطبري وابن ابي حاتم ومنهم من يذكرها وينقدها احيانا كابن كثير والالوسي في تفسيره رح المعاني. والاسوء ان يذكره ولا يسندها كما فعل الخازن. ومنهم من ينكرها جملة وتفصيلا كصاحب المنار وبعض فانهم يعني ينكرون الاسرائيليات ويدفعونها تماما وهذا المنهج يعني فيه كلام لعلنا نوضحه ان شاء الله بشكل آآ مفصل آآ في الحلقة القادمة والى لقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته