يا معونة مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين الايمان بالله. قال المؤلف رحمه الله الايمان بالله نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا اله غيره قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون الا ما يريد. لا تبلغه الاوهام ولا لا تدركه الافهام ولا يشبه الانام حي لا يموت. قيوم لا ينام. خالق بلا حاجة. رازق بلا فهذا هو الدرس الثاني السلسلة دروس التعليق على شرح العقيدة الطحاوية الامام العلامة ابي جعفر في الضحايا وكان قد تقدم معنا في الدرس الماضي بيان اصول الايمان وذكر ما يتضمنه كل اصل من تلك الاصول وهذا او ان الشروع فيها على سبيل التفصيل فاعظم هذه الاصول هو الايمان بالله تعالى الايمان بالله تعالى هو اصل بقية الاصول الاخرى لا يمكن لاحد ان يؤمن الملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر الا بان يكون مؤمنا بالله والايمان بالله سبحانه وتعالى يقتضي التوحيد هو اخص قضايا الايمان بالله. لاجل ذا قال الشيخ رحمه الله نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له فبدأ رحمه الله تعالى بالاهم وهو التوحيد كيف لا وقد ابتعث الله تعالى جميع انبيائه ورسله الامر الذي هو التوحيد والتوحيد مصدر وحد يوحد توحيدا التوحيد هو جعل الشيء واحدا لكن في هذا المقام اعتقاد الله واحدا والتوحيد الذي بعث الله تعالى به انبيائه ورسله نوعا توحيد في المعرفة والاثبات وتوحيد في القصد والصلاة لان التوحيد الاول وهو توحيد المعرفة والاثبات فيسمى التوحيد العلمي ويسمى ايضا التوحيد الخبري ويدل عليه من كتاب الله تعالى الايات التي تتعلق بذكر اه صفاته واسمائه وربوبيته كقول الله تعالى قل هو الله احد. الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن هذه السورة سورة الاخلاص علامة على التوحيد العلمي النوع الثاني هو التوحيد توحيد الاصل والطلب وهو الذي يسمى التوحيد العملي او تسمى اه توحيد العبادة او يسمى توحيد الالوهية وكلها مسميات لمسمى واحدة ويزل عليهم في كتاب الله سورة الكافرون. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. ولا انا عابد ما عبدتم. ولا انتم عابدون ما اعبد دينكم وليده رسل الله جميعا اتوا بتقرير هذين النوعين التوفيق شقه العلمي والتوحيد بشقه العملي التطبيقي فمجموع الامرين يتحقق بهما التوحيد وبين التوحيد العلمي والتوحيد العملي ثلاثة اذ ان التوحيد العلمي يلزم منه التوحيد العملي والتوحيد العملي من مقتضى التوحيد العلمي وهما متلازمان فجميع رسل الله تعالى بعثوا بالتوحيد قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليك انه لا اله الا انا فاعبدوه جملة قالها كل رسول ارسله الله تعالى الى امته كما ذكرهم الله تعالى شجاعا في سورة الاعراف فذكر نوحا فقال لقومه يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله ثم ثنى بهود ثم سلة بصالة ثم ذكر اه لوطا ثم ذكر شعيبا فقال تلك المقالة هذا ما بعث الله به جميع الانبياء والمرسلين وانزل على على نبيه فاعمل انه لا اله الا الله وقال سبحانه والهكم اله واحد. لا اله الا هو الرحمن الرحيم ونعى على المنكرين بهذا التوحيد انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون وكذا نبيه صلى الله عليه وسلم كان اذا بعث من يدعو الى الله عز وجل فانه يبادئهم في هذه الدعوة. فحين بعث معاذا الى اليمن قال له فليكن اولا او اول ما تدعوه اليه شهادة ان لا اله الا الله او في رواية عبادة الله او توحيد الله فهذا الامر هو اعظم مبدوء به اذ ان توحيد رب العالمين هو الذي تتحقق به العبادة لهذا قال الشيخ نقول وهذا القول المراد به قول القلب وقول اللسان يعني كأنما اراد يعتقد بقلوبنا وننطق بالسنتهم يقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله والاعتقاد قد مر بيانه وانه مأخوذ من عقد الحد الذي يدل على الحزم والرفض والشد والجزم بتوفيق الله الباء ها هنا للاستعانة او للالباس يعني اننا اه مستعينين بتوفيق الله تعالى او اننا اه بهذا التوفيق من الله عز وجل وذلك ان توفيق الله تعالى والهامه للعبد بشرط من اصول الصواب. فمن لم يوفق يوفقه الله ويهده. ويشرح صدره فانه لا ينال مقصودا ان الله واحد لا شريك له. اذا هذه جنة محكمة ما زال انبياء الله تعالى واتباع الانبياء يتواترون عليها ويقررونها وهو توحيد رب العالمين وتوحيد المعرفة ينقسم الى قسمين والمتكلمون يقررون هذا التوحيد. اي توحيد الخالق وكذا الربوبية فيما يسمونه دليل التمارن. دليل التمارن وهو تقدير لا بأس به الناحية العقلية فيقولون لو قدرنا واراد احدهما تحريك شيء واراد الاخر تسكير وهما توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات لان متعلقه بالجوانب العلمية واما توحيد القصد والطلب فيراد به تحديدا توحيد العبادة ولنبسط القول في هذه الاقسام توحيد الربوبية معناه ان يؤمن الانسان ايمانا جازما بان الله سبحانه وتعالى هو الرب يرى التصوير هو الرب لا رب الصيام ومعنى الرب اي الذي يربي عباده بنعمه وهذا يقتضي ثلاثة امور الخلق والملك والتدريب الرب مشتق من التربية والربو يعني بمعنى الزيادة كما قال سبحانه وتعالى ولكن قولوا ربانيين بما كنتم تعلمون الناس الكتاب. فربانيين قال العلماء هم الذين اه يعلمون صغار العلم قبل كتابه فيتدرجون بالم تعلم شيئا فشيئا اه وكذا قول الله عز وجل فلا يربو عند الله اه فان المعنى انه لا يتضاعف بخلاف ما انفق الانسان من نفقة صالحة فان الرحمن يتلقاها بيمينه ويربيها لعبده عن يزيدها وينميها حتى تصبح كأس هذه الجبال اذا مصطلح في الرب مأخوذ من مادة الضبع اينما وزاد لان الله تعالى يتعاهد خلقه وعباده بنعمه سمي الرب سبحانه وبحمده وهذا يقتضي كما اسلفت ثلاثة امور هي عليها مدار الربوبية احدها الخلق الثالث التشجيعية ولا يتم عقد الربوبية والايمان بربوبية الله الا بتوحيد الله تعالى بهذه الثلاثة اولا ان يعتقد ان الله هو الخالق لا خالق سواه قال الله عز وجل الله خالق كل شيء وقال وخلق كل شيء لم يبقى شيء خارج هذا العموم والله الخالق وما سواه مخلوق فان قال قائل اليس الله تعالى قد قال فتبارك الله احسن الخالقين الجواب عن ذلك يعني قال ان الخلق المذكور في هذه الاية ليس الخلق الذي بمعنى الانشاء من الهدف وانما المراد به التشكيل والتصوير ولا احد يداني ويماثل الله تعالى في تشكيله وتصويره هو الذي يصوره للارحام كيف يشاء مدخلك الذي بمعنى الانسان من العدم فهذا لا يشرح له فيه احد سواه ولم يقل احد من بني ادم بوجود خالقين او صانعين متكافئين لان هذا خلاف المركوز في الفطر. فقد فطر الله الادميين جميعا على اعتقادي خالق واحد صانع واحد لا يشاركه احد في الخلق وحتى ما وقع من المجوس النجوس هم الذين عرف عنهم باثبات آآ خالقين. اله النور يخلق الخير واله الظلمة يخلق الشرق فانهم في الواقع لا ينفتون خالقين متكافئين بل يجعلون اله النور آآ اعظم واعلى رتبة من اله الظلم. كما انهم لا يعتقدون ان الظلم قديم كن في الواقع لم يثبتوا خالقين او صانعين متكافلين اه وهم قد شدوا عن بني ادم جميعا في اثبات او نسبة الخلق الى اثنين ولهذا سموا الثانوي خالقين اثنين لكن كما اسلفنا لا يثبتونهما على وجه التمثيل ايضا النصارى حينما يقولون الاب والابن وروح القدس اله واحد هم في واقع لا يثبتون ثلاثة خالقين. لكنهم يزعمون ان هذه اقانين لشيء واحد حسب زعمهم تكييفهم فهم يزعمون ان الاب والابن وروح القدس اله واحد بمعنى انه يتمضمض في سورة الاب الخالق من جميع الاشياء ما يرى وما لا يرى وبسورة الابن المنبثق عن الاب كما يزعمون تعالى الله عما يقولون والروح القدس المنبثق عنهما او كما جاء في عقيدتهم بكلام لا تقبله العقول بل تأبى على كل حال هم لم يقصدوا اثبات ثلاثة خالقين وبالتالي فجميع بني ادم مقرون مقرون على اثبات خالق واحد صالح واحد وقد اثبت الله سبحانه وتعالى هذا المعنى لقوله اتخذ الله من ولده وما كان معه من اله. اذا اي لو كان الامر كذلك لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة تتعالى عما يشركون اذا نفى الله سبحانه وتعالى ان يكون معه اله وخالق يشاركه في هذا الكون بدليل عقلي صريح لو كان معه الى لا ادى ذلك وافضى الى ان يستقل كل خالق بملكه وحينئذ سينشأ بين الخالقين شيء من النزاع كما هو حال الملوك والسلاطين وانخرط او اختلف نظام الكون تأمل قوله اذا لذهب كل اله بما خلق فينشأ عن ذلك عدم اتساق ونظام في الكون. وهذا خلاف ما نراه. الكون منتظم منضبط وايضا ولعلى بعضهم على بعض. وهذا لا يقع ودل ذلك على وجوب اله وخالق واحد ثم جاء قوم بعدهم شيئا ونفوا شيئا يعني بمعنى ان الاصل عندهم ان الاصل عندهم اثبات الصفات والاسماء ولكن شرقوا في بعض الصفات بسبب شبهات من سبقه من المعتزلة حملوها على التأويل او اراد احدهما احياء. واراد الاخر اماته. فالاحتمالات تأتي احتمال الاول ان يتحقق مراد كل منهما الحركة والسكون او الحياة والموت لا يجتمعان ولا يرتفعان بمعنى انه ان وقع احدهما ارتفع الاخر وان ارتفع احدهما ثبت الاخر اذن هذا الاحتمال وهو وقوع مراد كل منهما ممتنع ببذاهة العقوق لا يمكن للعين الواحدة ان يجتمع فيها حركة وسكون او حياة وموت وبالتالي هذا الاحتمال وهو ان يتحقق مراد كل منهما ممتنع ببداهة العقول الاهتمام الثاني الاية تحقق مراد اي منهما وهذا ايضا ممتنع ببداهة العقول. لان النقيض لا يرتفعان ان وجد ان ارتفع احدهما فلابد ان يثبت الاخر. يعني اذا امتنعت الحركة حصل السكوت. اذا امتنعت الحياة ثبت الموت والعكس كما انه ايضا ان لم ان لم يتحقق مراد اي منهما فهذا اناس للربوبية وهو ان يتحقق مراد احدهما دون الاخر ومن تحقق مراده فهو الرب الاله المستحق للعبادة. ومن لا يتحقق مراده فلا يستحق هذا الاسم هذا يسمونه دليل التمام ولا بأس بتقريره من النواحي من الناحية العقلية وربما ايضا دلت عليه الاية التي تلون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. سبحان الله الامر الثاني الذي تدور عليه الربوبية هو المسك الله له ملك السماوات والارض كما نقرأ ذلك في غيرنا اية في كتاب الله هو المتكرر سبحانه بملك جميع الاشياء. فليس لاحد شرك في السماوات والارض. يكون بكتابه ان كنتم صادقين يقول الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك هكذا نسى الله تعالى جميع صور المشاركة في وقال قل ادعوا الذين من دون الله هؤلاء المعبودات الذين اه تعبدونهم من دون الله ادعوكم وافطروا لا يمسون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. لا يستطيع مدع ان يدعي نيتا مطلقا كليا بذرة في ملكوت السماء الارض ايضا ولا يمكن ان يدعي ذلك مشاركة بان له نسبة مشاعة وايضا لو لم يكن له ملك مستقل ولا ايضا الله غني عنه عن المعاونة. والمساعدة في هذا قال وما له منهم اذا الله تعالى آآ غني عن خلقه لا يستكبر به من قلة ولا يستعز بهم منه قال قائل اليس قد الله تعالى المخلوقين فقال مثلا او ما ملكت ايمانكم وقال او ما ملكتم مفاتحه واثبت لام التمييز في ايات المواريث للذكر مثل حظ الانثيين ولكم نصف ما ترك ازواجكم. ولهن الربع مما تركتم. وفي اية الزكاة انما الصدقة للفقراء وهذه لا الجواب عن هذا ان يقال ان هذا الملك المبارك الى غير الله تعالى ملك نسبي. ملك قاصر ملك مؤقت بخلاف الملك الملك العام المطلق الشافي ادم فانما يمتلك جزءا يسيرا من موجودات هذه الدنيا في زمن يسير مؤقت قصير ثم بعد انتهى والينا يرجعون الامر الثالث الذي تدور عليه معالي الربوبية هو التدبير بمعنى ان الله سبحانه وتعالى هو المتصرف هو الان في كونك فلا ينازعه احد الامر وكما ان فله الامر قال سبحانه وبحمده هذا هو الخلق والامر الامر لله تعالى هو الذي يرفع القسط ويحفظه هو الذي يعطي ويمنع هو الذي تحيي ويميت هو الذي يعز ويذل هو الذي يصح ويمرض هو الذي يغني ويخطئ. هذا اليه سبحانه ولا يمكن ان يدعيه مبدعا ولا يمكن ان يستقل به احد سواه اليس قد اثبت الله تعالى المشيئة والتصريف والتدبير لاحد خلقه لقوله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم كقوله جاءت وكقوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فاسند هذه الافعى اليهم. وبالمقابل واما من بخل واستغنى للحسنى فاسند الافعال اليه فهذا فعل حقيقي وتدبير حقيقي وكذلك لكنه داخل في تدبير الله وامره الكوني. ليس خارجا عنه منفصلا عنه. بل هو محكوم به ولهذا اذا شاء الله حال بينهم وبين ما يريدون. قال الله تعالى ولو شاء الله ما اقتسلوا لكن الله يفعل ما يريد وقال سبحانه حين قال بمن شاء منكم ان يستقيم اتبعها فقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين تتبين ان هذه المشيئات البشرية والافعال الادمية محكومة بمشيئة الله تعالى وخلقه وقدره السابق وبهذا يتبين معشر الاخوة ان الله سبحانه وتعالى هو الرب يجب توحيده بالربوبية بان نوحده في الخلق فلا خالق سوى وبالملك فلا مالك سوى. وبالتدبير فلا وسائر افعاله سبحانه وتعالى فانها تتبع هذه الامور جاء مثلا الموتى وغير ذلك فانها ترجع الى هذه الامهات الثلاث الخلق اذا حدث هو توحيد الربوبية ويعبر عنه بعضهم في قوله توحيد الله في افعاله. توحيد الله في افعاله يعني يعتقد الانسان اعتقادا جازما بان الله تعالى هو الرب لا رب سواه يا خالف السيرة يا ما لك سواه يا مدبر سواه وهذا القدر من التوحيد بين الانبياء واقوام. فكان سائر بني ادم مقرين بهذا التوحيد لا يعرف فيه اناسا نعم وجد افراد او مجموعات شاذة حاولت انكار هذا لكن انكارها مبني على الجحود والاستكبار لا عن استيقاظ بذلك ولنضرب اسئلة على موسم الربوبية الاشهر عرف بان كان الربوبية في من قضى فرعون فرعون قال وما رب العالمين فانكر الله وملأه ملأه على ذلك رد الله تعالى عليهم بقوله وجحدوا بها واستيقظت انفسهم ظلما وعدوا وكذا قال موسى عليه السلام لفرعون قال لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض. يعني الرب الذي انت فقد انكر الرب ونسب الربوبية الى نفسه فقال انا ربكم الاعلى يعني رجل ضعيف ادمي بائس يخرج من شق من شقوق الارض ثم ينتفخ ثم يقول للناس انا ربكم الاعلى. فانظروا كيف اذله الله وكان حصار سبة للعالمين آآ ايضا ممن انكر بعض خصاله او بعض آآ خصائص الربوبية النمرود الذي واجهه ابراهيم عليه السلام فقد دعاء التدبير والتصفيق فحين قال ابراهيم معرفا بربه قال ربي الذي يحيي ويميت قال انا احكي واميت وعمد الى مغالطة فاتى باسيرين احدهما واطلق الاخر. قال نعم. قد احكيت هذا وامدت هذا. لكن ابراهيم عليه السلام تجاوز هذه المغالطة قال فان الله ووجد ايضا في مطاوي التاريخ من انكر الربوبية الفلاسفة الجهرية الذين يقول قائلهم ان هي الا حياة الدنيا نموت ونحيا وما يخيفنا الا ينسبون الاحياء والاماتة الى الدهر. هذا سموا الفلاسفة جهرية نسبة الى الدهر وعبروا بتعبير اخر فقالوا بطون تدفع وارض تبلع وما يحبنا الا الزخم لكن الله افضل مقولتهم فقالوا وما لكم في ذلك من علم يعني هم يضربون في ويتقومون ويزعمون المزاعم التي ليس عليها دليل ولا وممن عرف بان كان الربوبية الازمنة القريبة اه اننا الشيوعيون الذين يقولون لا اله هو الحياة المادية. فقد انكروا الرب تمام واظهر وجودك وفضلا عن آآ خلقه وملكه وتدبيره وتصريفه ولم يؤمنوا الا والمحسوسة كما قد علمتم قد محق الله دولته التي لم تدم تدم سوى نحو سبعين عام. وذلك لانها مؤسسة على شفا بالله عز وجل وان كان للرب فمثل هذا لا يستقيم ولا يجوز ويوجد الان ملاحدة ينادون ان كان الربوبية بل وان كان وجود الله عز وجل وهم سلالة خبيثة من ممن سبقه من الفلاسفة وغيرهم الوا الى هذا هذه المقالة وحاولوا نشرها في الازمنة الاخيرة واشتهر منهم اربعة يسمون الفرسان الاربعة يناضلون في المحطات الفضائية وفي منصات للمحاضرات وغير ذلك ويدعون الى كفرهم وباطنهم والقرآن العظيم قد ابطل مقالتين مشهورتين لمنكر الربوبية احداهما مقالة ولطف مقالة القائلية السفن والطبائعيون هم الذين ينسبون الكون والموجودات الى الطبيعة ويقولون ان الطبيعة اوجدت هذه الاشياء وان تجمع ذراتها وجزيئاتها هو الذي ينشئ الاشياء ويوجدها كلامهم هذا وللاسف يتلقفه بعض الاغبياء والسفن من الاعلاميين وامثالهم ويعبرون به دون ان يدركوا جذوره الاتحادية. كانوا يقولون ابدع في الطبيعة خصم هذه اللوحة الجميلة. او غضبت الطبيعة فوقعت كذا وكذا هذه شي نكن مستمدة من الملاحم القدامى وارددها بعض الناس توسعا وتجوزا. فلا يجوز الوقوع في هذه الشبه فان اصولها الحادية الكفرية فلا يجوز نسبة الاشياء لغير الله الم تروا ان النبي صلى الله عليه وسلم اصبح يوما ذكرى مطر في الليل وقال اتدرون ماذا قال ربكم الله ورسوله اعلم. قال اصبح للعبادي مؤمن بي وكافر ومن قال مطلع بنا وكذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب. ومن قال مطلنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن دل ذلك على انه لا يجوز اسناد ونسبة الامور لغير الله عز وجل هؤلاء هم الطبائعيون وهم مدرسة فلسفية اه قديمة حديثة لا زالت موجودة الى يومنا هذا ايضا هناك القائلون بالسدة وهؤلاء اسخفهم فانهم يزعمون ان هذا الكون وجد سد فجأة وجد الكون دون مقدمة وما حملهم على هذا الا كبر في نفوسهم ما هم ببالغين ومن سبقهم يفرون الخضوع لله والتسليم له الربوبية لعلمهم بما يترتب عليها من العبادة يلجأون الى هذه الدعاوى المتهاتكة ويزوقونها بالكلام الفلسفي الذي يخيل يخيل للسادة والجاهل ان خلفه شيء وليس تحتوي شيء البتة لهذا افضل الله تعالى مقالة هاتين الطائفتين وتا شحال فضياتها المختلفة في في مختلف المذاهب. في اية واحدة الله عز وجل ام خلقوا من غير شيء هذا رد على القائمين بالصدق خلقوا من غير شيء. هل يمكن ان يوجد شيء لله شيء لا يمكن العقل الصريح يأبى هذا ويكفر. امهم الخالقون يعني اهم خلقوا انفسهم لانفسهم من لا ينكر اذ انه قبل ان يوجدوا عدما والعدم لا يشبه وجوده تم باية واحدة هاتين النظريتين الالحاديتين ولما سمع جبير بن مطعم رضي الله عنه كان قد اتى النبي صلى الله عليه وسلم في سفارة لانفاذ اسرى بدر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يؤم اصحابه في صلاة المغرب ويقرأ بهم سورة بلغ قوله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ شهد قلبي ان يكون وذاك اول ما دخل الايمان اية واحدة يعني فتحة مغاليق قلبه وصارت سببا في ايمانه فهؤلاء الملاحدة الجدد الذين يملؤون الدنيا جعجعة في نظرياتهم وكلامهم وطعنهم الا وانبيائه ورسله وكتبه وغير ذلك انما يجندلون حول هذه المعاني وحول الطبيعة وما اشبه يعني ما اشبههم لقول الله تعالى ومثل كلمة الحبيب شجرة خبيثة شتت من فوق العرش. نعم هذه البقالة الارهابية المنكرة للربوبية لا تجد ظهور لها ولا اساس بل هي مشتدة من فوق الارض ما لها من وهناك من الربوبية لكن وقع منه شرك في الرقية فهذا مقام السابق هو مقام منكر والمقام الذين تحدثوا عنه الان مقام المشركين في الربوبية وقد اشرك قوم في الربوبية بمعنى انهم يثبتون الرب سبحانه وانه يخلق ويرزق ويملك ويجبر لكنهم يشركون معه احدا غيره وقع ذلك من مشرك العرب مثلا لالهتهم اه شيئا من التصنيف يلفتون لها الضغط والنفع ويستقسمون بالازلام بناء على ذلك ويسألون ان للالهتهم آآ سلطانا ونحو هذا المجوس كما اسلفنا فان المجوس اثبتوا خالقين الى همومكم الخير والى الظلمة. يخلق الشر فهذا ضرب الربوبية من اولئك ايضا القدرية القدرية الذين انكروا قدر الله السابق وقالوا العبد يخلق فعل نفسه وهم من المنتسبين الى القبلة. لكنهم وقعوا في الشرك في الربوبية. حينما زعموا ان العبد يستقلوا بافعاله دون الله سواء القدرية الغلاة الذين انكروا عند الله وكتابته ومشيئته وخلقه او المقتصدون منهم وهم المعتزلة الذين اثبتوا العلم والكتابة لكنهم انكروا المشيئة والخلق وقالوا العبد يخلق فعل نفسه فهذا فرض من الشرك والربو الرافضة يخلعون على ائمتهم اوصافا لا تنبغي الا لله عز وجل ويغلون فيهم غلوا عظيما ويزعمون ان جميع كما قال مقدمهم العصر الاخير الخميني يقول ان لائمتنا مقاما لا يطلبه ملك مقرب ولا نبي مرسل وان لهم سلطانا تخضع له جميع ذرات هذا ايضا آآ في الربوبية وفي كتابهم الذي يعولون عليه الكافي شيء كثير من هذا سيعقدون الابواب تلو الابواب في من صفات الربوبية على ائمتهم من ال البيت واهل واهل البيت منهم برر ممن وقع منه شرك في الربوبية هناك الصوفية. الذين اه يجعلون لاوليائهم اه من التصرف في الكون ماذا ينبغي الا لله عز وجل وربما مدحوهم في مجائح لا تنبغي الا لله عز وجل واثبتوا لهم تصرفا في الكون هو من خصائص الربوبية ومن قرأ في طبقات الشعران على سبيل المثال وجد من هذا ما تشفعز منه النفوس وتنفر منه القلوب السمينة اذا قد وقع في هذا الباب اعني في باب اه توحيد الربوبية انكار واشراك والواجب توحيد رب العالمين في جميع خصائص الربوبية ومستلزماتها والا يقع فيها ادنى لون من الوان الشرك وفي كتاب الله عز وجل اية كثر لعله يبلغ نحو ثلث القرآن ببيان ربوبية الله تعالى في مواضع عدة مشرقة يتمنى الانسان اقصد يتمناها بالتدبر والتفكر اه تزرع الايمان في قلبك وتعظم الرب. فجدير بان يعظم ما عظم الله وان يتدبر ما لفت الله اليه من وقد نهى الله على الكافرين مغفرته قال قل انظروا ماذا في السماوات والارض. وماتوا من الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون وقال سبحانه مطلع سورة النبأ عما يتساءل عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعبدون. ثم كلا سيعلمون والجبال وخلقناكم ازواجا وجعلنا نومهم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار وجعلنا سراجا وهادا وانزلنا من المؤثرات مالا حجاجا انظروا كيف لفك الله انتباه هؤلاء المشركين الى هذه المشاهد المألوفة. هذه المشاهد اليومية التي يرونها صباح مساء لا يرفعون بها رأسا ولا يستدلون بها على استحقاقه سبحانه وتعالى للعبادة والمماسية الله نظر المؤمنين الى هذه المشاهد الكونية التي تستمد من المواد الخامة الرخيصة في الكون لا تحتاج لتعقيدات المتكلمين تأملوا يقول الله عز وجل افرأيتم على ان نبدل امثالكم وننشئكم تتأمل في هذه النقلة الهائلة بين النطفة او الحيوان المنوي والبويضة التي لا ترى بالعين المجردة. وكيف تتنقل في مراحل الخلق حتى يصبح انسانا سويا له عينان واذنان ايضا افرأيتم اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون؟ لو نشاؤا لجعلناكم حطاما فظلتم ففكهوا انا لغورمون بل نحن محرومون. اخر عهد الفلاح حين يلقي البذور في الارض ويجري عليها من الانقسامات تأتي التربة حتى تخرج شجرة باسقة او زرعا يهتز من مظاهر الربوبية الله تعالى افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموهم للوزر ام نحن انزلوه لو نشاء وجعلناه اجاجا فلولا تشكو خسارة ما يفكر فيه كثير من الناس ان يجد هذا العذب الزلال في قنينة اه يشربها لكن كيف اتى من حمله اطنان المحيطات البعيدة وساقه بالرياح المثقلات حتى اوقفه على منطقة قاحلة ثم امره ان يطلق حبيبته في ذلك المكان وسلكه ينابيع في الارض من مظاهر الربوبية التي ينبغي ان يعتني بها المؤمن. ثم افرأيتم النار التي شجرتها ام نحن المنشئون يلتئم الناس حول النار فاكهة الشتاء عليها يجدون فيها الذبح والاضاءة. وقد كانت جذعة حطب كيف خرج هذا الدفء وهذه الاضاءة وهذه الطاقة من هذا المتيبس؟ من الذي اودع فيها هذه الطاقة واخرج هذه الدلائل هي دلائل الربوبية وهي كثيرة بالقرآن العظيم وجعل خلالها انهارا. الى غير ذلك من الايات المقصود يرعاكم الله ان نعظم توحيد الربوبية باعتباره معرفا لله سبحانه وتعالى قائدا ودليلا الى عبادته ربنا سبحانه يقيم التجار على الكافرين باقرارهم بالربوبية على لزومه على لزوم اقرارهم الالوهية ولهذا قال سبحانه في ايتين بدأهما بالامر بعبادته وختمهما بالنهي عن الشرك به فقال سبحانه يا ايها الناس وهو اول امر في القرآن العظيم يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلق والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بها وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون هذا ايها الكرام هو احد النوع وهو توحيد الربوبية. فتنبغي العناية به والاكثار منه لما يحصل منه من احياء القلوب وتهيئتها لطاعة الله عز وجل. فكلما عظمت ربك في قلبك سهلت عليك وامتثال امر واجتناب به ثم النوع الثاني هو توحيد الاسماء والصفات فان ربنا سبحانه وبحمده قد سمى نفسه ووصفها باسماء حسنى وصفات علا وبث ذلك في ثنايا كتابه كما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم عرف بربه باسمائه وصفاته وكان لزاما على المؤمن الموحد ان يعتقد لله تعالى المثل الاعلى في كل من سمى ووصف به نفسه الله عز وجل ولله المثل الاعلى وله المثل الاعلى المثل الاعلى يقتضي التوحيد. بمعنى انه لا يماثله احد في هذا الوصف لا يماثله احد في هذا الموسم. سمى الله تعالى نفسه في جملة من الاسماء الله تعالى ولله الاسماء الحسنى وقال وله الاسماء الحسنى. في نحو اربعة مواضع من كتاب الله عز وجل ومن شواهد ذلك قوله تعالى قل هو الله احد الله الصمد ومن شواهد ذلك يقول الله تعالى في اخر سورة الحشر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام. المؤمن المخيم العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم وكذا في اية الكرسي اعظم اية في كتاب الله. الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تقوله سحر ولا نوم له ما في السماوات والارض وما في الارض من ذا الذي يشفع عندك الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفه ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤبه حفظهما وهو في سورة الحج ذكر الله نحو سبع ايات متتاليات تختم كل اية باسمين من اسماءه الحسنى هذا النوع من التوحيد داخل في توحيد المعرفة والاثبات. وقد اعطاهم العلماء اسما خاصا وهو توحيد الاسماء والصفات لله اسماء وله اوصاف ومن اوصافه المذكورة في القرآن هو ابنك الغني ذو الرحمة من كان يريد العزة فلله العزة جميعا فان القوة لله جميعا. القوة العزة الرحمة الغذاء القدرة بل ما من اسم من اسماء الله الا ويتضمن وصفا تأملوا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها. وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما. ان الله سميع بصير اذا سمع ويسمع وسمع وكل اسم من اسماء الله الحسنى فانه يتضمن صفة. لا كما تقول المعتزلة انها اسماء اعلام مجردة لا تتضمن اوساخ بل اسماء الله تعالى اعياء واوصاهم وقد هني اهل السنة والجماعة في هذا الباب الشريف اعني باب اسماء الله وصفاته ووضعوا له القواعد والضوابط التي تصونه وتفويه من عبث العابثين اذ الناس في هذا المقام طرفان ووسط غلوا حتى وقعوا في التنفيذ وقوم غنوا للتنزيه حتى وقعوا في التعذيب وقوم هجروا اذا ارشد القوم واوسطه اثباتا بنا فيه ومزه الله تنزيها وجد قوم يقال لهم المشبه او اهل التمثيل قالوا نحن لا نعلم من معاني الالفاظ الا ما نعهده في اذهاننا فاذا اخبرنا انه سميع فسمع فسمعنا. واذا اخبرنا انه بصير فبصر كبصرنا. واذا اخبرنا انه استوى السواء كاستواءنا واذا اخبرنا ان نبيه انه ينزل فنزوله كنزوله. وهكذا اي انهم بالغوا في الاثبات حتى وقعوا في التنفيذ وحملوا مراد الله تعالى على ما يشبه الحوادث والمخلوقات ولا ريب عن هذا المذهب باطل ساقط بدلالة النقل والعقل. اما النقل فقد قال الله تعالى ولله المثل الاعلى وقال الا تضربوا لله الامثال وقال فلا تجعلوا لله اندادا الى غيرها من الادلة الدالة على تنزيز الرد عن مماثلة المخلوقين وسمات المفلسين في المقابل غلا قوم في التنزيل فزعموا انهم ينزهون الله تعالى عن مماثلة المخلوقين الى كل اسم سمى الله به نفسه له نظير في خلقه او كل وصف وصف الله به نفسه وله نظير في خلقه فقالوا اذا ننفيه عن الله زعما منهم بان هذا هو مقتضى التنزيل تعطلوا اسماء الله وصفاته ووقع ذلك من غلاتهم الذين هم القرامطة والجحرية فانهم الجهمية نفوا عن الله تعالى الاسماء والصفات قائلهم يقول لا سميع ولا بصير ولا عليم ولا حكيم ولا خبير ولا سمع له ولا بصر ولا علم ولا حكمة ولا قدرة ولا غير ذلك والصفات قالوا لو اثبتنا له الاسماء والصفات لشبهناه بالموجودات هو جاء بعدهم قوم ارادوا ان يخففوا شناعة ما قالت في الجهم وقالوا نثبت الاسماء دون ما تضمنته من صفات وهؤلاء هم معجزة المعتزلة زعموا انهم يثبتون الاسباب بمعنى القاب وعناوين تطلق على الله عز وجل لكنها لا تتضمن ستة وهو نعم سميع بصير عليم قدير حكيم. لكن سميع بلا سبب بصير بلا بصر عليم بلا علم. قدير بلا قدرة حكيم بلا الى اخره ويثبتون الاسم ويجردونه من مضمونه من السنة هكذا وزعموا بانهم يعني اختطوا خطة وسطا ولكنه في الحقيقة لا يختلفون عن السابقين فانه لا معنى مفرغة من الصتان وشبهتهم في ذلك انهم انهم لو اثبتوا الاسم والصفة لاثبتوا خالقين في زعلهم فاذا قالوا سمير اسامة قالوا اذا تم الى هذا السميع لان كلا منهما قديم ولا. ويعني فكرة متهافتة الصفة ليست منفصلة عن الموصول بل هي قائمة به السمع للسميع والبصر للبصير. وهكذا تعرف العرب بلغته. العرب لا يقولون كاتب الا لمن يكتب ولا قارئ الا لمن اقرأ ونحو ذلك فالوصف يقوم بالمتصف به. وربما قصد شخص واحد وخلعنا عليه عشرات الالقاب وبقي شخصا واحدا ليس جماعة اه مجتمعة في شخص فهذه من شبهاتهم المتهاكتة وهي زعمهم ان اثبات الصفات يلزم منه تعدد القدماء وحركوها عن مراد الله وقالوا المراد بكذا كذا والمراد بكذا كذا وهؤلاء هم الذين يطلق عليهم لقب الصفاتية وهم قوم يعظمون السلف ويشتغلون بالاثار لكنهم لم يتقنوا مذهب السلف ولم يفقهوا مثل الاشاعرة والطلابية وغير ذلك. فهؤلاء التاتوا بلوثة المعتزل ولم يتمكنوا من حل بعض اشكالاتهم المتعلقة بالصفات الفعلية والصفات الخضرية وسيأتي ان شاء الله تعالى مزيد بالتفصيل لهذه المقابر. انما اردنا اه في هذا العرض المبين ان اهل السنة والجماعة في هذا النوع توحيد المعرفة والاشباه اعني توحيد الاسماء والصفات كانوا وسطا بين طرفين وقوم غلبوا في التنزيل حتى وقعوا في التعذيب فهداهم الله مما اختلف فيه الى الحق باذنه فاثبتوا اثباتا بلا علم. ونزهوا الله تنزيها الى كعبهم جاءكم اية من كتاب الله او صح عنه خبر عن رسول الله يتضمن اسما او وصفا اتوبوا لله تعالى على ولم يتعرضوا له ولا تعطيل ولا تحريف ولا وعمدتهم في ذلك قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فان قوله ليس كمثله شيء رد على اهل التدبير. وقوله وهو السميع البصير وصلى الله على نبينا وعلى اله لكن يجوز اخفاء به اخبار يقول اذا قال الله وهو السميع البصير فان هذا يدل على اثبات هذين الاسمين السميع البصير وعلى اثبات الوصفين السمع والبصر لكن اذا قال الله عز وجل ولكن الله يفعل ما يريد يريد صفة الارادة. فان لا نشتق منه اسم المريد لو قال الله ولو شاء ربك ما دل على اثبات صفة المشيئة الان اشتقت منه اسمي اذا قال الله وجاء ربك جل على اثبات صفة المجيء فلا نشتق منه التاء صفة اه اسم الجائر لكن يجوز ان يخبر الانسان بان يقول عن الله انه هو المريد او الجائي يوم القيامة للفصل بين عباده. يجوز على سبيل الاخبار لان باب الاخبار اوسع من باب الاسباب آآ يبقى بعد ذلك ان من الافعال ما لا يجوز ان يخطر به ايضا عن الله باطلاق نحن ذكرنا ان لله ذكرنا انه يجوز الافطار عن الله عز وجل التسمية هي افعال لكن هذا لا ينطبق على بعض الصفات التي تنقسم مدلولاتها الى مذموم ومحدود ومكروا ومكروا اذا قوله ومكر الله يدل على اجساد صفة المكر يسوء ولا يستحق ان نقول ان نخبر عن الله لانه المال نقول الماكر بالماكرين او يكيدون كيد واكيد كيد دل على اساس صفة الكيد لكن لا نخطر اطلاقا فنقول عنه شاعر. كما نقول المريد والشاعر المنزل والحازم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا القصة