جهاز المولى يعذب الورى الورى الخلق من غير ما ذنب اي من غير ذنب فما هنا زائدة ولا جرم جرى يعني ولا اجرام اي ان الله يجوز ان يعذب الناس دون ذنب بترك واجب او اجرام بفعل محرم فاذا قدرنا ان رجلا مؤمنا تقيا يقوم الليل والنهار بطاعة الله توفي فان الله يجوز ان يعذبه ويخلده في النار طيب ليش لماذا رجل مؤمن تقي قائم بطاعة الله ليلا ونهارا نعم ومات على ذلك يجوز ان يعذبه الله ويخلده في النار كيف ذلك قال المؤلف فكل ما منه تعالى يجمل لانه عن فعله لا يسأل علل بتعليلين التعليل الاول ان كل شيء من الله فهو جميل كل شيء من الله فهو جميل التعليل الثاني ان الله لا يسأل عن فعله كما قال تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون طيب ولكن هذا القول والتعليل لهذا القول كلاهما باطل لا نقول ضعيف بل نقول انه باطل لانه مخالف للنص الصريح في كتاب الله قال الله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهله غافلون وقال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما نعم ولا هضم وقال الله تبارك وتعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا وقال وما ربك بظلام للعبيد. من عمل صالحا في نفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد والايات بهذا المعنى كثيرة فاذا قلنا ان من امن واتقى ومات على ذلك جاز ان يعذبه الله صار مخالفا لنص القرآن ثم هل هذا الفعل جميل او غير جميل ها؟ غير جميل غير جميل والله سبحانه وتعالى لا يفعل الا الجميل وفي الحديث القدسي الصحيح ان الله تعالى قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي ولا احد يشك في ان من عذب المطيع القائم بامر الله ليلا ونهارا حتى مات لا احد يشك في ان هذا ظلم وانه غير جميل اذا سقط التعيين الاول في قوله ها فكل ما منه تعالى يجمع نقول هذا ليس على الاطلاق اسعى على الاطلاق فان عقوبة المطيع ليست جميلة فلا يصدق عليها هذا التعليم التعديل الثاني لانه عن فعله ليس صحيح. هو لا يسأل عما يفعل فلا يسأل لماذا هديت هذا الرجل حتى استقام على امر الله واظللت هذا الرجل حتى انحرف لا يسأل عن هذا لان الله له الحكمة فيما قدر لكن بعد ان يوجد السبب المقتضي للثواب لو ان الله عاقبه عاقبه لكان هناك سؤال اذا كان هناك سؤال لماذا يعاقبه الله؟ لابد ان نعرف لهذا ايضا يسقط هذا التعليل ويحمل على انه اذا اردنا ان نجعله صحيحا انه لا يسأل عن فعله في ايجاد الاسباب المقتضية للعذاب او آآ للثواب طيب فاذا قال قائل اليس لنا الخلق كله ملكا لله فالجواب بلى واذا كان ملكا له افلا يمكن ان يقال ان له ان يفعل في ملكه ما شاء ها؟ بلى ولكن نقول هو نفسه عز وجل اخبر بانه لا يمكن ان يظلم احدا ولا يمكن ان يعذب طائعا فيكون هذا الشيء اعني تعذيب المطيع يكون هذا ممتنعا بمقتضى خبر الله عز وجل امتنعا بمقتضى خبره وبمقتضى اسمائه وصفاته وانه عز وجل احكم الحاكمين واعدل العادلين واضح؟ فحين اذ يكون ممتنعا لماذا لاخبار الله بانه لا يظلم احدا وان من عمل صالحا في النفس وان من يعمل مثقال ذرة خيرا يره الى غير ذلك من الايات فهو ممتنع لهذا الوعي والا فمن المعلوم ان الله يفعل في خلقه ما يشاء لكن هو نفسه سبحانه وتعالى حرم على نفسه الظلم واوجب على نفسه ان يثيب المطيع اوجبه عن عن نفسه ان يثيب المطيع. قال الله عز وجل كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم طيب اتضحت المسألة الان؟ صار قول المؤلف وجاز للمولى يعذب الورى من غير ذنب ولا جرم قولا باطلا مخالفا للكتاب والسنة ومخالفا لما تقتضيه اسماء الله وصفاته واما التعليلان المذكوران فهما ايضا غير صحيحين بالنسبة لهذه المسألة لانه اذا قال هو كل فعل من افعال الله فهو جميل قلنا لا جميل في تعذيب المطيع نعم واذا قال لانه ليسأل نقول هذا في منع السبب المقتضي للثواب او العقاب فاذا هدى شخصا واضل شخصا فانه لا يسأل ما يقال يا ربي لم هديت فلان واضللت فلان لكن اذا وجد الظلال او الهدى فانه لا بد ان يترتب عليهما مقتضاهما من ثواب في الهدى وعقاب في الظلال ثم قال المؤلف فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاح ها؟ نعم فان نسي نعم فان نسب فانه من فظله. وان يعذب فبمحض عدله ان نسب يعني ان نسب المطيع فانه من فظله هذا صحيح اذا اثاب المطيع فان ذلك فضله طيب ولكن هذا الفضل هل اوجبه الله عن نفسه او لا اثابة المطيع هل اوجبها الله على نفسه طيب اذا كان الله اوجبها على نفسه هل يمكن ان ان يتخلف هذا الموجب لا يمكن ولهذا قوله ان نسب فانه من فظله نقول نعم صدقت ان نسب فانه من فظله بل هو عز وجل يثيب على العمل اكثر من من العمل. الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فعشر الامثال ثابتة وما زاد فهو نافلة فهو فظل الله عز وجل طيب اذا نقول ان نسب فانه من فظله نسلم لهذا او لا ها نسلم ولكننا اقول هذا الفضل كان واجبا على الله بايجابه اياه هو على نفسه سبحانه وتعالى هو الذي اوجب على نفسه ان يثيب المطيع واذا كان لكرمه عز وجل اوجب على نفسه ان يثيب المطيع فان هذا الايجاب لن يتخلى لان لانه لو تخلف وحاشاه من ذلك لكان مخلفا للميعاد والله عز وجل لا يخلف الميعاد من عمل صالحا فلنفسه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره فلا بد ان يوجد هذا الذي وعد الله به قال وان يعذب فبمحض عدلهم صحيح هذا ولا لا ها؟ صحيح اذا عذب فبعدله لكن متى يكون العذاب عدلا اذا وجد سبب اذا وجد سببه صار عدلا اما اذا لم يوجد فانه يكون ظلما فانه يكون ظلما لاحظوا يا جماعة فقول المؤلف المعذب فبمحض عدله هو اراد ان يأتي باحتجاجا لقوله وفي الحقيقة انه حجة عليه لاننا نقول التعذيب يكون عدلا اذا وجد سببه واذا لم يوجد سببه فليس بعدل ونضرب مثلا لذلك اذا كان الله عز وجل قال من فعل كذا وفعل كذا وفعل كذا فله الجنة ثم قام الانسان بفعله ثم عاقبه الله بالنار هل هذا عدل ها؟ لا ليس بعدم ليس بعدل كل يقول ان هذا ليس بعدل واذا لم يكن عدلا فان قول المؤلف وان يعذبك بمحص عدله لا يصح في مثل هذه الصورة وانما يصح ها فيما اذا خالف المكلف فانه اذا خالف ثم عذب على المخالفة اما بترك واجب او فعل محرم فحينئذ يكون يكون هذا عدلا ويكون تعذيب الله له عدلا وانظروا الى تمام العدل وتمام الفضل السيئة بايش؟ بمثلها لا تزيد والحسنة بعشر امثالها قضاء والعدل ان تكون الحسنة بمثلها العدل ان تكون الحسنة بمثلها او السيئة بعشر امثالها صح اذا كان انك اذا فعلت حسنة عطيتك عشر فمقابل ذلك اذا فعلت سيئة بعشر ولا لا؟ لكن مع هذا ليتبين فضل الله صارت الحسنة بعشر والسيئة كل واحد بمثلها. ومع ذلك هذه السيئة قابلة للمغفرة قابلة للمغفرة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اما ثواب الحسنة فهو قابل للاسقاط لا غير قابل للاسطاد ان لم يزد لم ينقص وهذا ايضا يظهر به تمام فضل الله عز وجل ان السيئة بسيئة قابلة للعفو ها والحسنة بعشر امثالها غير قابلة للنقص غير قابلة للنقص بل هي باقية لكن ما زاد على العشر ممكن الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فالحاصل ان ما قاله المؤلف رحمه الله من الحكم والتعليل كله غير صحيح كله غير صحيح. اما التعنيفة فقد عرفتم انه مجمل يحتاج الى ايش الى تفصيل فكل ما منه تعالى يجمل يحتاج الى تفصيل يجمل متى اذا لم يتضمن نقصا لا يجمل اذا تضمن نقصا بل لا يمكن ان يكون يعني فعل من افعالها غير جميل لا يمكن لانه عن فعله لا يسأل فيه التفصيل وش قلنا فيه عن فعله الذي هو سبب العقوبة او الثواب لا يسأل عنه سببه الثواب الهداية هو سبب العقوبة الظلال هذا لا يسأل عنه لكن لو انه عذب من من اهتدى فهنا قد يرد السؤال كيف يكون ذلك؟ والله عز وجل قد ظمن ان من عمل صالحا فلنفسه وانه لا يظلم احدا طيب اه ان يزهب فبمحض فضله وش قلنا في هذا صحيح ولا لا