ولم يمت ولم يفت من رزقه ولا الاجل شيء تدع اهل الضلال والخطر لم لم يفت من رزقه الذي قدره الله شيء ولا من اجله الذي كتابه الله له شيء ودليل هذا قوله تعالى لكل امة اجل فاذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وقول النبي صلى الله عليه وسلم انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها استكمل رزقه واجله لا يبقى من الاجل ولا لحظة ولا من الرزق ولا حبة كلها يستكمل ينتهي فاذا كان كذلك علمنا بان الذي يقتل يكون قد مات باجله والذي يقتل يكون قد استكمل رزقه مثال ذلك رجل قتل عند زوال الشمس مثلا لا يقول قائل ان هذا الرجل فاته الغداء من الرزق ولو بقي يتغدى ففاته من رزقه الغداء نقول هذا لا يمكن لماذا لان الله قدر ان يموت هذا الرجل قبل ان يأتي موعد الغداء اذا فالغداء ليس له لم يكتب له كذلك الاجل لو قال قائل هذا الرجل يبقى الى الليل لو لم يقتل لقلنا هذا محال لان الله قدر ان يموت بهذا السبب في هذه الساعة فلا يفوت الاجل ابدا بالقتل نعم لو قال لو لم يقتل لبقي الى الليل صح ولا لا يعني بقي الليل ان لم يمت بغتة قد يموت بغتة لكن نعم لو لم يقتل لم يمت بالقتل هذا صحيح لو لم يقتل لم يمت بالقتل لكن كونه يمتد الاجل الى الليل او لا يمتد هذا شيء ثاني مجهول لنا انما المعلوم لنا انه لو لم يقتل لم يمت بالقتل ولكن هل هذا فرض امر يمكن ان يقع ولا لا نقول هذا فرض امر لا يمكن ان يقع ما دام ما دام قد قتل لاننا نعلم ان الله قدر اجله الى هذه الساعة بل الى هذه اللحظة وبهذا ايش؟ وبهذا السبب تمام؟ طيب لو قال قائل يمكن ان يموت قبل ان يقتل بلدغة حية او باكل سم او بغتة او بمرض ماذا نقول ها لا يمكن لا يمكن لان الله قد كتب ان يموت ها بالقتل وفي هذه الساعة اذا فهذا الايراد وهو قوله انه لو لم يقتل لبقي نقول هو يراد شيء محال ايراد شيء محال كقوله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين هذا شيء محال فمحال ان يبقى بعد هذا هذا الزمن الذي قتل فيه ولا لحظة ومحال ان يموت بغير هذا السبب لانه لما وقع علمنا ان الله قد كتبه في الازل اليس كذلك؟ طيب فان قال قائل بماذا تجيبون عن قول النبي عليه الصلاة والسلام من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه فجعل صلة الرحم سببا لبسط الرزق وللتأخير في الاثر ماذا تجيبون نجيب نقول قول النبي صلى الله عليه وسلم حق وصلة الرحم من اسباب من اسباب طول العمر ومن اسباب سعة الرزق واذا قدر ان الانسان وصل رحمه وصل رحمه علمنا انه فعل السبب الذي يكون به طول العمر وسعة الرزق ولا يختلف هذا عن قول عن قوله تعالى لمن عمل صالحا بانه يدخل الجنة لا يختلف لان نعلم انه متى فعل السبب وجد المسبب واذا لم يفعله لم يوجد مسبب. هذا الرجل اذا لم يصل رحمه لم يطول عمره ولم يبسط له في رزقه لانه لم يفعل السبب لكن اذا وصل رحمه طال عمره واتسع رزقه ونعلم ان هذا الرجل قد كتب اصلا عند الله بانه وصول لرحمه وعمره ينتهي في الوقت الفلاني والرزق يكون الى الساعة الفلانية ونعلم ان الرجل الاخر لم يكتب ان يصل رحمه فكتب رزقه مضيقا وكتب عمره قاصر من الاصل ليس فيه شيء يزيد وينقص عن الذي كتب في الازل اذا ما الفائدة من قول رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا الكلام نقول الفائدة من ذلك الحصر ايش؟ على صلة الرحم الحث على صلة الرحم واذا كان الله قد كتب هذا الرجل وصولا لرحمه سيصل رحمه لكن كتابة الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل ان يكون وصولا للرحم امر مجهول لنا لا نعلمه الامر الذي بايدينا هو ان نعمل وما وراء ذلك فهو عند الله عز وجل وبهذا التقرير نسلم من قول من قال من العلماء ان المراد طول العمر البركة فيه والمراد بسعة الرزق يبسط له برزقه اي في البركة لانهم لو قالوا هذا القول ما اجدى عنهم شيئا كيف؟ لان البركة ايضا وجودها كطول العمر ونزعها اه كقصر العمر نفس الشيء ان كان الله قد كتب ان يكون عمرك مباركا كان مباركا وان كان الله قد كتب انه غير مبارك صار غير مبارك. وكذلك الرزق ان كان ما قد كذبه مبارك من كان مباركا وان لم يكن كتبه مباركا لم يكن مباركا فالمسألة هي هي هم فروا من شيء ووقعوا فيه لان كل شيء مقدر بركة المال وبركة العمر وبسط الرزق وطول العمر كله مكتوب والمهم ان الذين يقولون هذا القول قولهم غير صحيح كذلك ايضا الذين قالوا ان الانسان عمرين عمرا ان وصل وعمرا انقطع ورزقين رزقا ان وصل ورزقا انقطع هذا غير صحيح لان هذا يؤدي الى ان يكون الله تعالى غير عالم بالمآل وهذا خطأ نحن نقول ان الله عالم بالمآل. عالم بان هذا يصل ويطول عمره وهذا ويبصره برزقه وهذا لا يصل فيقصر عمره ويقصر في رزقه ينقص رزقه هذا عند الله معلوم وهو شيء واحد ما يتغير لكنه عندنا غير معلوم ولهذا حثنا الرسول عليه الصلاة والسلام على ان ان نصل الرحم ونظير ذلك ايضا في مسألة الزواج قال من؟ يرحمك الله من احب ان يولد له فليتزوج نعم نفس الشيء المراد بهذا ايش الحث على الزواج والا فنحن نعلم ان الله قد كتب لهذا الرجل ان يتزوج ويولد له. او ان لا يتزوج ولا يثلى نعم وربما يتزوج احنا فرضنا هذا بانه سبب لولاده سبب للولادة كما ان صلة الرحم سبب لظل عمر والحاصل ان الانسان اذا علم ان الشيء مكتوب باسبابه طول العمر مكتوب بسبب سعة الرزق مكتوب بسببي الذي هو الصلة لكن نحن لا نعلم لا نعلم صار المقصود من مثل هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود منه ايش؟ الحث على صلة الرحم الحث وانه سبب الدعاء ايضا هو سبب لحصول المقصود نعم من احب ان ان يرزق فليسأل الله الرزق السؤال سبب لكن لو قال قائل اذا كان الله قد كتب لك الرزق ما حاجة للسؤال نقول غلط ففعل الاسباب التي جاءت بها الشريعة او شهد بها الواقع امر مطلوب للشرع والله تعالى بحكمته قد ربط الاسماء المسببات باسبابها فلا اشكال والحمد لله في الحديث انما هو ذكر لسبب يكون عند الله معلوما مكتوبا وعندك ها غير معلوم انما يعني الشيء الذي تخاطب به ان تفعل السبب نعم نعم نعم نعم معلق معلق ومطلوب نعم معلوم هذا ما في شك لو القيت نفسك في النار مت لكن هل ستلقي نفسك بالنار هذا مكتوب عند الله ونحن منهيون عن ان نلقي بانفسنا الى التهلكة الجدار المايل لا يجوز ان ان تجلس تحته ولهذا يروى ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بجدار مائل فاسرع خوفا من ايش؟ من ان يسقط عليه نحن مأمورون بفعل الاسباب اما الشيء المكتوب عند الله فانه لا يتغير فهذا الرجل الذي مر من عند جدار مائل وسقط عليه لو قال قائل لو راح مع الطريق الثاني لنجا نقول ما يمكن لا بد ان يمر من هذا الطريق ويسقط على الجدار هذا هو المكتوب عند الله يجري امام رصاصات لا بد ان تجلس اجلس اجلس ما بالشكل لكن لو كان الله اراد ان تقتل بهذه المواصفات قمت حتى تصيبك او اصابتك وانت وانت مضطر المنجية اه نتقي النار مثلا نصل الرحم نعم نعم لا يرجو القدر الا الدعاء. صحيح نعم ولكنه بالدعاء يرفعه الله انما المكتوب في الاصل انك تدعو فيرد هذا المكتوب كما قال الرسول لما لما اخبر ان الشمس والقمر يخوف الله بهما عذابه العبادة نعم كان هذا معناه انذار من الله انه سيصيبنا عذاب فاذا لجأنا الى الله وصلينا وتصدقنا ودعونا رفع هذا الشيء المهم اجعل بالك للمكتوب في الازل وان ما دونه فهو اسباب فقط فالمكتوب في الازل ما يتغير نعم تسميح في العقيدة طيب يلا علي ان يقول المؤلف ان الله تعالى يجوز له ان يعذب الناس بدون ذنب ولا جرم فما هو دليله على هذا؟ وما هو تعليله الدليل ثم التعريف هذا تعليم قوله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون هذا دليل فيه ايضا دليل من السنة ذكرناه في اثناء المناقشة لا في اثناء الشرح لو عذب لو ان الله عذب اهل السماوات وارضه لعذبهم وهو غالب ظالم لهم. تمام طيب انتهى الوقت نعم ما القول الثاني في هذه المسألة نعم مسألة ان الله يعذب الناس بدون ذنب بدون عيدان ما دليلهم مثل ما ختمهم بربه هذا كلام في زوجه فمن يؤمن بربه ومن يعملون كانك تريدها ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هو. طيب الا بنا احسنت تمام اذا لماذا نجيب عما استدل به المؤلف بندر تم تعليقهم دعم اولا عن الحديث عن الاية لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. يقول انه عز وجل لا يسأل عما يفعل في السبب المقتضي للثواب والعقاب. احسنت يعني ما يقال لماذا هديت فلان واظلمت فلانا؟ اما بعد وجود السبب فان الله نعم يمكن ان يتوجه السؤال لك ما احد يسأل لانه بل وعد بانه يثيب المطيع ويعاقب العاصي. طيب. ان الله لو عذب اهل السماوات والارض لعذبهم نعم اولا انه عز وجل يعذبهم حين يخالفهم لان عذبهم وهم مستحقون للعذاب فلا يكون ظالما لهم. اي نعم. نعم. ثانيا في مقابلة احسانهم باحسانهم فانه عز وجل اذا قام الاحسان باحسان لم يكن يعني في مقابل. نعم. نعم. يعني ان المراد انه لو لو حاسبه ها لكانت ذنوبهم لا تبى بحق. اه لكانت اعمالهم لا تفي بحقه. نعم ثالثا نطالب بصحته. اه. المطالبة بصحة الحديث