الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال الامام ابو جعفر الطحاني رحمه الله تعالى في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد هذه الجملة كلام المؤلف رحمه الله يتعلق يعني وجوب الايمان اركان ثلاثة من اركان الايمان وهي الملائكة الايمان بالملائكة النبيين والكتب وهذه من اركان الايمان التي لا ايمان في دعوته عليه الصلاة والسلام هذه اصول عظيمة وامور كبيرة فينبغي ان تأخذها على محمل الجد ان تركز عليها في دعوتك يا طالب العلم الامر جد من حرك رأى ادرك ما عليه احوال الناس بدون تحقيقها كما قال سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته كتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وكما قال سبحانه ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب لكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والنبيين وكما بين هذا نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور حينما سأله صلى الله عليه وسلم جبريل عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر بالقدر خيره وشره المؤلف رحمه الله على عادته توزيع في كلام المسائل تكراره تكلم هنا عن الملائكة والنبيين وعن الكتب ايضا بعد جملة نمر عليها ان شاء الله يضيف ايضا الكلام المتعلقة بأركان الإيمان ثم بعد ذلك ايضا يتكلم عن ملك الموت والكتبة من الملائكة يتكلم عن هذه الاركان ثم يذكر بعد ذلك جملة تتعلق بمسائل الايمان ثم يرجع مرة اخرى فيتكلم عن القرآن مع انه كلامه في القرآن فرع عن الكلام الايمان بالكتب ثم يرجع بعد ذلك فيسوق جملة من مسائل الايمان وهذا من الامر الذي اخذ على هذه الرسالة ولا توجيه لنا ولا توجيه لها فيما يبدو لي والله اعلم الا ان المؤلف رحمه الله كان يكتب هذه الرسالة بحسب ما يسمح له بباله ثم اه نشرت على ما كتبها رحمه الله كانت بهذه الصورة التي فيها هذا التكرار المسائل العقدية مهما يكن من شيء فان ما ذكر رحمه الله قل لا ريب فيه وهو ان اهل الاسلام يؤمنون بالملائكة بالنبيين وبالكتب المنزلة على المرسلين وهذا من الامر المقطوع به عند اهل الاسلام قاطبة التذكير بهذا يا اخوتاه من الامر المهم في هذا الزمان مع الاسف الشديد قل الكلام في مثل هذه الاركان العظيمة التي هي عماد الايمان قاعدته وجماعه فربما تجد الكلام في اشياء كثيرة قد تكون مهمة وقد لا تكون لكنك تجد قليلا اه الكلام في اه تجد اه من اقل الكلام صحة العبارة اه الكلام في اه الايمان بالملائكة والوعظ والتذكير بهذا او بالانبياء عليهم الصلاة والسلام او بشأن الايمان بالكتب اه هذا مع الاسف الشديد شيء قليل والوصية لطلاب العلم والدعاة الى الله جل وعلا لا يزهد في بيان الاصول ان هذا الزمان زمان زعزعة الاصول مع الاسف الشديد الحرب حرب عقدية المعركة بين الحق والباطل على اشدها واعداء الله جل وعلا مجتهدون في تشكيك الناس في هذه الاصول اياك ان تزهد تقول هذه واضحة حاجة الى بيانها ما كان واضحا لربما اصبح في هذا العصر مشكوكا فيه عند كثير من الناس ولا سيما من الناشئة والشباب الدندنة حول هذه الامور العظيمة والكلام فيها. والكلام فيها من الاهمية بمكان اليوم الصراع يدور مجمله بين من يعتقده ان الحق في الوحي ومن يعتقد ان الحق بخلاف الوحي في فلسفات وثنية آآ ديانات ارضية بخلاف ما انزل الله عز وجل على رسله عليهم الصلاة والسلام هذه خلاصة تدور عليه رحى المعركة في هذا الزمان اما الكلام فيما سوى ذلك من هذا الامر الواضح انه في الغالب يؤول اليه كان من الواجب على اهل الحق ان يشمروا عن ساعد الجد في بيان ان الحق الذي لا يخالطه ادنى باطل الحق المبين الذي لا ريب فيه هو فيما انزل الله على رسله عليهم الصلاة والسلام وما انزل الله على رسله قد نسخ بما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم هذه الخلاصة التي يجب تبين للناس وان تغرس في نفوسهم وان تقام البراهين النقلية والعقلية على صحة هذا الكلام هذا الذي يجب هذا الذي ينبغي ان تشاغل به في هذا الزمان التشكيك مع الاسف الشديد كثير في مسائل شتى العقائد تتعلق الشرائع تتعلق بالاخلاق يراد زحزحة الناس عن هذا الحق المبين عن الوحي عن اتباع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا شك فيه ولا ريب انه لا سعادة للبشرية الا باتباع ما انزل الله على رسله عليهم الصلاة والسلام. لا شك في هذا ولا ريب كل الناس على ضلال كل القلوب مظلمة وكل الناس هالكون الا من ايقظ الله عز وجل قلبه واحيا روحه باتباع ما جاء في وحي الله سبحانه وتعالى وهذا كله يتمحور بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم شدة الحاجة الى بيان هذه الامور العظيمة بيانا لا لا يلتبس على المتلقي والله المستعان هذه الاركان الثلاثة كما تقدم هي من اركان الايمان من لم اه يأتي فيها لا شك انه كفر كفرا مبينا وظل ضلالا بعيدا ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا وابتدأها المؤلف رحمه الله الكلام عن الملائكة فقال ونؤمن بالملائكة الملائكة خلق غيبي من خلق الله سبحانه وتعالى خلقهم الله جل وعلا من نور وهم في طاعة الله عز وجل فهو سبحانه يدبر له وهو سبحانه يدبر بهم امر خلقه المدبرات امران والايمان بهم يتضمن وسائل عدة يمكن ان نلخص اهم في سبع مسائل المسألة الاولى الايمان بخلقهم ووجودهم وان الله سبحانه خلقهم من نور كما بين هذا نبينا صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله عنها المخرج في صحيح مسلم الله جل وعلا خلق الملائكة من نور وجودهم فيما نعتقد معشر المسلمين وجود حقيقي بخلاف مقالة الذين قالوا ان الملائكة وجودهم عقلي في الاذهان ولا وجود لهم في الاعيان ولا شك ان هذا كفر بالله سبحانه وتعالى وتكذيب لايات الله بل وجود الملائكة وجود حقيقي لا شك فيه كما بين الله سبحانه وتعالى من صفاتهم واعمالهم يدل دلالة قاطعة على ان وجودهم وجود حقيقي وان كنا نجهل كيفية ذواتهم وصفاتهم فضلا عن كيفية خلقهم الامر الثاني ما يجب علينا ان نعتقده هو ان عدد الملائكة عدد عظيم جدا وهم اعظم جند الله وما يعلم جنود ربك الا هو ويكفي ان تعلم ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاسراء والمعراج الثابت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ السماء السابعة رفع له البيت المعمور في رواية انه وجد إبراهيم عليه السلام مسندا ظهره اليه اخبر النبي صلى الله عليه وسلم جبريل ان هذا البيت يدخل اليه كل يوم يصلي فيه سبعون الف ملك ثم لا يعودون اخر ما عليهم يعني هو دخول واحد لكل ملك من هؤلاء الملائكة هذا ان تأملته وجدته شيئا عظيما جدا فانه يدخل في كل يوم سبعون الفا سبعون الفا كم العدد مع هذه المدد المتطاولة لا شك انه شيء عظيم جدا ومنا ما يقرب لك فهم هذا ان تتأمل فيما اخرج الامام مسلم رحمه الله في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بجهنم نعوذ بالله من جهنم يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك انظر الى هذا الامر العظيم الذي يدلك على عظمة هذه النار اعوذ بالله منها وانه يدل على ان الملائكة عدد عظيم اذا كان الملائكة الذين بهذا العمل وهو انهم يجرون اه هذه الازمة ذمة النار نعوذ بالله هذا عدد عظيم جدا. سبعون الفا في في سبعين الفا كم العدد اربعة مليارات تسع مئة مليون هذا عدد عظيم جدا يتعلق فقط بهذا العمل فكيف مما علينا ان نؤمن به مما دلت عليه النصوص وان عدد الملائكة عدد عظيم جدا وهذا يدلك فيما يدلك على قدرة الله عز وجل وقوته وعظمته سبحانه وتعالى الامر الثالث اعتقاد انهم عباد لا معبودون وانه ليس له من الامر شيء وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون نحن نعتقد معشر المسلمين انهم عباد لله بل هم من اعظم عباد الله طاعة له هم دائبون في طاعته دائمون يسبحون الليل والنهار لا يفترون لا يستحسرون يعني عملهم عمل دائم لا ينقطع بسامة ولا بملالة ولا بغير ذلك دائمون في طاعة الله عز وجل مستجيبون لامر الله يفعلون ما يؤمرون لا يعصونه سبحانه وتعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهذه الاية وان كانت نزلت بشأن خزنة النار الا ان الحكم بلا ريب يعم جميع الملائكة اذ لا فرق بينهم في هذا الشأن لا فرق بين الملائكة في شأن الاستجابة لامر الله فعل ما امروا به وفي طاعته وعبادته سبحانه وتعالى وكلهم بلا ريب لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون بناء عليه اذا كان هذا شأنه وانهم عباد لله فليس لهم من الامر شيء شيء لهم من ربوبية ولا شيء لهم من الهية ومن يقل منهم اني اله من دونه كذلك نجزيه جهنم نجزي الظالمين الملائكة عليهم السلام معترفون في هذا ومسلمون الله سبحانه وتعالى اخبر عنهم انهم يقولون له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك اذا هذا معتقدنا معشر المسلمين بخلاف معتقدي المشركين الاولين الذين اعتقدوا في الملائكة انهم بنات الله انهم بنات الله من سروات الجن بهذا الافتراء العظيم وهو نسبة بناتي الى الله سبحانه وتعالى بناء على هذا كان من هؤلاء المشركين من توجه بالعبادة للملائكة كما اه اه تعلمون من حال المشركين الاولين المقصود ان اهل الاسلام يعتقدون انهم عباد لله سبحانه وتعالى لا يعبدون ومن اشرك بهم مع الله جل وعلا ولا شك انه من الكافرين ومن دعا الملائكة دعا جبريل وميكائيل واحدة من الملائكة الله سبحانه وتعالى ولا شك ان انه وقع الشرك باتفاق المسلمين جعل بينه وبين الله جل وعلا وسائطه يدعوهم ويستغيث بهم او يذبح لهم او ينظر لهم او يعظمهم كتعظيم الله او جن او ملائكة انه يكون قد وقع في الشرك الاكبر لا خلاف بين اهل الاسلام في ذلك اه هذا مما يجب علينا معشر المسلمين ان نعتقده الامر الرابع الايمان بمن علمنا اسماءهم والقابهم تعيينا والايمان بمن عاداهم اجمالا من الملائكة من اعلمنا الله سبحانه وتعالى بهم على وجه التعيين اما باسم او بلقب ومنهم افراد ومنهم جماعات جبريل ميكائيلا واسرافيل وهؤلاء هم مقدموا الملائكة اشرفهم واعظمهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل الى ربه في دعائه بربوبيته لهم فيقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل ومن ذلك ايضا مالك الذي هو النار. ومن ذلك ملك الموت من ذلك يا جماعات اه خزنة الجنة وخزنة النار وحملة العرش ومن حوله من ذلك الكتبة الذين يكتبون على بني ادم اعمالهم الى اخر ما جاء في هؤلاء فنحن نؤمن بهؤلاء على وجه التعيين ونؤمن بمن عاداهم ايمانا مجملا الامر الخامس الايمان بما ثبت الوحي من صفاتهم قد اخبرنا الله اخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم شيء من صفات هؤلاء الملائكة ذلك ان لهم قلوبا وان لهم ايد وان لهم اجنحة انهم يحبون وانهم يبغضون الى اخر ما جاء في النصوص من صفاته واعظم صفاتهم واكثرها ورودا في الادلة ولا شك اجتهادهم في طاعة الله ما جاء من بيان عظيم عبادتهم له سبحانه وتعالى وهذا جاءت له افراد من العبادة التي كانوا يقومون بها ومتتبعة ادلة الكتاب والسنة في هذا وجد شيئا كثيرا الامر السادس الايمان بما ثبت من اعمالهم الله سبحانه وتعالى يأمرهم باعمال وهم يقومون بها مستجيبين له سبحانه الله سبحانه وتعالى يدبر شؤون هذا الملكوت جل وعلا في هذا ما جاء في مفتتح الصافات المرسلات النازعات وتجد في كلام المفسرين في هذا طرفا مما كان يأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة من اعمال واعمالهم لا شك انها شيء كثير احاطة فيه من الصعوبة ما فيه اه من الملائكة من هو موكل بالوحي من الملائكة من هو موكل بالنبات والقطر ومنهم من هو موكل بالنفخ في الصور منهم من هو موكل بحمل العرش ومنهم من هو موكل ببني ادم منهم من هو موكل بحفظهم ومنهم من هو موكل بحفظ اعمالهم هناك ملائكة موكلون بشأن الجنة وملائكة موكلون وملائكة موكلون بشأن النار الى اخر ما جاءت الادلة ببيانه من اعمال الملائكة عليهم السلام الامر السابع والاخير هو اعتقاد فضل ايه واجلالهم وانزالهم منزلتهم ومحبتهم وموالاتهم ربك تنبه يا رعاك الله الى ان الايمان بالملائكة لابد فيه من الجمع بين قول القلب وعمل القلب من الناس من اذا تكلم في هذا المقام انه اه انما يركز على ما يتعلق بقول القلب الذي هو التصديق اصدق بكذا ونصدق بكذا ونصدق بكذا وهذا حق لكنه ليس كل شيء هناك جانب اخر يتعلق بعمل القلب من ذلك اننا معشر المسلمين تحب الملائكة ونواليهم ونجلهم ونكرمهم ويترتب على هذا مسائل عديدة يتعلق بهذا الموضوع من ذلك انه يجب علينا ان نوالي الملائكة وقد ضل وخسر وكفر من اتخذ الملائكة اعداء له ومن يكفر بالله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ان الله عدو للكافرين هذا ما اخبر الله سبحانه وتعالى به اليهود ذكر ابن جرير رحمه الله ان اهل التأويل متفقون على ان هذا وصف لليهود من الله ما يستحقون انهم قد اتخذوا جبريل عليه السلام عدوا لهم هو عدوهم من الملائكة كما ثبت كما ثبت هذا في البخاري وغيره الله العجب من غلظ نفوسهم وقسوة قلوبهم كيف يقولون هذا الامر في هذا الملكي الكريم الذي هو اعظم الملائكة والذي كان الواسطة لنقل الوحي الذي به حياة النفوس وسعادتها الله جل وعلا رسله ان علمت مثل هذا الامر كان عليك وسهل عليك واقع اليهود هؤلاء اه اعداء لله عز وجل وصفوا الله سبحانه وتعالى ويا خيبتهم ويا خسارتهم وصفوه بانه فقير وقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء كانوا يقتلون الانبياء بغير حق وسعوا في قتل رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم واتخذوا جبريل عليه السلام عدوا لهم المستغرب من بعد هذا ان يعادوا اهل الاسلام اشتد غيظهم عليهم وان يمكر بهم مكرا عظيما وينزل من استطاعوا ان ينزلوا به اه ما يشاء الله سبحانه وتعالى ويقدره البأس والبلاء قاتلهم الله قوم بهت امتلأت قلوبهم الحقد الحق وعلى اهل الحق اه ليس ببعيد لمن عرف عند من عرف حالهم هذا الذي يقع انه سيفهم كل شيء اذا فهم حقيقة القول المقصود ان هذه حال اه الخاسرين الضالين جعلوا الملائكة او جعلوا من الملائكة من الملائكة اعداء لهم اما اهل الاسلام انهم يوالونهم والملائكة يوالونهم الملائكة تقول لاهل الايمان نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة كيف لا نواليهم بعد ذلك؟ وكيف لا نحبهم كيف لا نحبهم وهم حريصون علينا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور كيف لا نحبهم؟ وكيف لا نواليهم وهم يدعون الله جل وعلا لنا يستغفرون لمن في الارض يستغفرون للذين امنوا كيف لا نواليهم وهم يعينون الايمان على الخير ويحضونهم عليه ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان للملك لمة ان للشيطان لمة ووصف لمة الملك لانها ميعاد الخير وتصديق بالحق قد بين شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه الرد على المنطقيين ان الذي عليه السلف هو ان العلم الذي يقع عقيبة النظر والبحث قد يكون الهاما من الله سبحانه وتعالى لعبده بسبب الملائكة او بواسطة الملائكة الملائكة حريصون علينا محبون لنا يوالوننا وابشروننا يثبتون المؤمنين الى اخر ما جاء في الادلة فيما يتعلق بهذا المقام بناء عليه الواجب علينا وان نحبهم وان نجلهم نجلهم ولنبتعد عما يؤذيهم الملائكة تأذى من اشياء ذلك اكل الثوم بالبصل. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من اكلهما فلا يقربن مساجدنا فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم هذا فيه اشارة الى ان من الحق الذي ينبغي على اهل الاسلام ان يحرصوا اكرام الملائكة بعد ما تجده مشارا اليه في قوله سبحانه وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون قال اهل التفسير اذا كان ذلك كذلك فاكرموهم اه يرى هؤلاء الملائكة منكم الا خيرا انهم احسنوا اه جار واعظم جار لك يا ايها المسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما في صحيح مسلم ان الله عز وجل وكل ابن ادم قرينا من الملائكة وقرين من الشياطين هذا يعني الملك اعظم واحسن جار لك صدق مطرف ابن عبد الله الشخير رحمه الله حينما قال وجدنا انصح انا وجدنا انصح العباد لنا الملائكة يستغفرون للذين امنوا وجدنا غش العباد لنا هم الشياطين او كلمة نحو المقصود ان هذا من الامر الذي ينبغي تقريره. والتذكير به مما ينبني عليه يعني اجلال الملائكة وتوقيرهم هو ان يعلم ان من سب الملائكة استهزأ بهم او انتقصهم انه قد وقع في ناقض من نواقض الاسلام هذا الذي لا يزال اهل العلم يكررونه ان هذه ردة عن دين الله عز وجل تذكروا امثلة في كتب الفقه ان من قال على سبيل الانتقاص مالك مخازن النار اذا من قال لاخر ما لوجهك عبوسا كأنه مالك قال انه يقتل على الردة شأنه الملائكة ان يكونوا محلا للسخرية وللتندر الانتقاص احذر المسلم كلمة رب كلمة يقولها العبد لا يلقي لها بالا تهوي به في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب فليحذر المسلم ثم قال المؤلف رحمه الله والنبيين يعني نؤمن بالنبيين الايمان بالرسل لا شك ان امره عظيم جدا لخص هذا المعنى شيخ الاسلام رحمه الله كما في الجواب الصحيح بان قال عن الايمان بالكتب والرسل ان هذا الايمان هو عمود الدين. وقاعدته وجماعه كل خير انه راجع الى الايمان بالكتب والرسل ان كل خير فهو مضمن ما ارسلت به الرسل وما انزلت به الكتب وعندنا في الايمان الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام مقدمات ست قبل نذكر كيف يكون الايمان بهم المقدمة الاولى ان نعلم ان الحاجة الى بعثة الرسل اعظم الحاجات ان المنة بارسالهم اعظم المنن وقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ان كانوا من قبلنا في ضلال مبين حاجة العباد الى الرسل عليهم الصلاة والسلام والى ما انزله الله سبحانه وتعالى عليهم اعظم الحاجات بلا شك اعظم من حاجة العباد الى الطعام والشراب والهواء لان حياته الحقيقية لان حياة قلوبهم وارواحهم هي فيما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام الحاجة اليهم اعظم الحاجات ولا شك منة الله سبحانه وتعالى ببعثة هؤلاء الرسل من اعظم المنن المقدمة الثانية الحكمة من بعث الرسل خلاصتها هي اخراج الناس من الظلمات الى النور كما قال سبحانه الف لام راء كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد قال سبحانه لموسى عليه السلام ان اخرج قومك من الظلمات الى النور واخراج الناس من الظلمات الى النور يتضمن ثلاثة امور اما الاول فهو تعريف العبادي بربهم والههم سبحانه وتعالى ما له من اسماء وصفات ونعوت جلال وجمال وكمال الرسل عليهم الصلاة والسلام يعرفون الناس بربهم ومعبودهم سبحانه وتعالى يحببون اه ربهم اليهم ويحضونه على معرفته واجلاله وتعظيمه سبحانه وتعالى القيام بما هو حقه عليهم الامر الثاني تعريف العباد في الطريق الموصلة الى محبة الله ورحمته ورضوانه الا وهي العبادة ويعلمونهم ما يحبه الله ويعلمونه كذلك ما يبغضه لكي يجتهد اهل الايمان في القيام بما يحبه الله عز وجل ما امر به انت هنا عما نهاهم عنه هذا شيء لا لا سبيل له الى العلم به الا من طريق الانبياء عليهم الصلاة والسلام الناس ضالون تائهون لا سبيل له للوصول الى معرفة الحق الا من طريق الانبياء عليهم الصلاة والسلام الامر الثالث تعريف العباد بجزائهم ان اطاعوا وان عصوا ان اطاعوا فما الذي يترتب على ذلك يترتب عليه رحمة الله سبحانه له رضوانه من هم الانعام عليهم بالنعيم المقيم الضد بالضد هذا مما جاءت الرسل عليهم الصلاة والسلام وبه يكون اخراج الناس من الظلمات الى النور الامر الثالث النبوة الرسالة اصطفاء محض من الله سبحانه وتعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وبناء عليه الى الوصول الى رتبة النبوة او الرسالة لاي سبب يقوم به الانسان مهما راض نفسه مهما عذب نفسه ومهما خلا بنفسه ومهما فعل انه لا يمكن ان يكون رسولا من الله سبحانه وتعالى في شيء من هذه الاسباب انما القضية في جملتها وتفصيلها اصطفاء من الله سبحانه وتعالى معتقد اهل السنة والجماعة في هذا المقام يتلخصوا في امرين تكرر التذكير بهما اولهما ان النبوة والرسالة اصطفاء محض من الله سبحانه الامر الثاني ان الله جل وعلا انما يصطفي من العباد من هو اهل لهذه الرتبة المنيفة وهذا الشرف العظيم اهل السنة في هذا وسط بين من زعم الفلاسفة او المتفلسفة من الصوفية انه يمكن الوصول الى رتبة النبوة والرسالة وبين من يزعم انها اصطفاء ولكن الله جل وعلا يمكن ان يصطفي اسوء الناس واخبثهم واقبحه واهل السنة وسط بين هذين القولين المتطرفين مقدمة الرابعة الناس في شأن الرسل عليهم الصلاة والسلام منقسمون الى ثلاثة اقسام القسم الاول من كفر بهم وهؤلاء منهم من كفر بهم جميعا ومنهم من كفر ببعضهم القسم الثاني من غلا فيهم فخلع عليهم صفاتي الالهية او ربما خلع صفات الالوهية او ربما خلع صفات الربوبية وذلك النصارى الذين غلوا في عيسى عليه الصلاة والسلام او القبوريون الذين غلوا بشأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جعلاهما حتى جعلهما هؤلاء وهؤلاء الها وربا مع الله سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا هو الضلال المبين وانت اذا تأملت وجدت ان هذا الغلو ورفع النبي عن منزلته الى المنزلة الالهية والربوبية وفي الحقيقة مآله الى عدم الايمان بالنبي وان هؤلاء ملحقون بالذين قبلهم وجه ذلك ان الذي امرنا به معشر المسلمين هو ان نؤمن ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله ومن محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي قال عن نفسه فيما اخبرنا الله سبحانه وتعالى به وما امره سبحانه ان يقول قل انما انا بشر مثلكم فهذا الذي امن بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي له حق في الالوهية والذي يعلم ما يعلمه الله. ويقدر على ما يقدر عليه الله والذي يفعل ما يفعله الله الى اخر هذا الغلو الذي وقع فيه اولئك حقيقة هذا هو انه ما امنوا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما امنوا بخيال في اذهانهم زعموا انه محمد صلى الله عليه وسلم فهمتم هذي حقيقة مقالة هؤلاء الغلاة هو انهم ما امنوا بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. هم امنوا بشيء اخر اما محمد ابن عبد الله القرشي الهاشمي الذي هو رسول الله والذي هو نبي الله والذي هو خاتم النبيين بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم فهذا لم يؤمنوا به حقيقة. وان زعموا الايمان به حقيقة حالهم انهم امنوا بماذا؟ بشيء اخر بخيال قام في اذهانهم. والشيء الذي اوجبه الله عليهم ما قاموا به. وقل مثل هذا في حق النصارى اه زعموا في عيسى عليه الصلاة والسلام. هم امنوا بعيسى ليس النبي والرسول وانما امنوا بشيء توهموه في اذهانهم وسولت لهم الشياطين اياه وهو عيسى ابن الله الذي هو واحد من ثلاثة هي واحد وهي ثلاثة في نفس الوقت عيسى عليه الصلاة والسلام ابن مريم الذي امر الله جل وعلا النصارى بالايمان به حقيقة الامر انهم ها ما امنوا به انما امنوا بماذا شيء اخر هو خيال في اذهانهم. الشيء الذي امرهم الله به ما قاموا به هذا مما ينبغي ان تلحظه في هذه المسألة اذا عندنا اناس ماذا وعندنا اناس وعندنا اناس امنوا بهم عليهم الصلاة والسلام وهؤلاء هم اهل التوفيق والسعادة وهؤلاء هم المؤمنون حقا مقدمة الخامسة اه مقدمة الخامسة هذه ثلاث قواعد بحكم الكافر الرسول عليهم الصلاة والسلام القاعدة الاولى من كفر برسول فقد كفر بالرسل من كفر برسول وقد كفر الرسل وهذا ما تجده في مواضع عديدة عديدة في كتاب الله عز وجل قال سبحانه كذبت قوم نوح المرسلين كذبت قوم لوط المرسلين كذبت عاد المرسل كذب الثمود اذا تجد ان الامر في شأن قوم نوح مثلا انهم كفروا بنوح عليه الصلاة والسلام فكان الحكم انهم ماذا كافرون في جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام ووجه ذلك ان دعوة الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام واحدة اليس كذلك بناء عليه فمن كفر برسول فهو كافر بدعوته واذا كفر بدعوته فقد كفر بدعوة الذي زعم انه امن به فكانت المحصلة انه كافر الجميع واضح يا جماعة وجه اخر وهو ان الايمان الشرعية الذي ينفع الايمان ان الايمان الشرعي بالانبياء الذي ينفع العبد هو الذي يكون طاعة لله سبحانه وتعالى اليس كذلك وليس الذي يكون ناشئا عن عصبية مثلا انما هو ان تؤمن بالرسل طاعة لله جل وعلا طيب اذا كان الامر كذلك الذي ارسل هذا الرسول هو سبحانه الذي ارسل هذا الرسول فانت حين لم تؤمن الرسول الثاني دل هذا على ان ايمانك لم يكن ايمان طاعة بالاول لانه لو كان ايمانك ايمان طاعة لم تفرق بين المتماثلات اليس كذلك يا جماعة؟ فلا فرق بين رسول ورسول من حيث وجوب من حيث وجوب الايمان بهم لا فرق بين رسول ورسول من حيث وجوب الايمان بهم. فتبين ان حقيقة امره انهم ليسوا مؤمنين اه الرسل طاعة لله سبحانه وتعالى فكانت المحصلة انهم كافرون الجميع الامر الثاني او القاعدة الثانية من امن ببعض الرسل وكفر ببعض فقد كفر بالجميع من امن ببعض الرسل وكفر ببعض النتيجة فقد كفر للجميع اهل الايمان لا يفرقون بين احد منهم لا نفرق بين احد منهم اما اهل الكفر اليهود والنصارى واضرابهم انهم يزعمون انهم يؤمنون بالرسول المرسل اليهم ويكفرون بسواه وحقيقة الحال انهم كافرون بالجميع وما الفرق بين الثاني القاعدة الثانية والاولى القاعدة الاولى البحث فيها هو بحث في من كفر برسول بغض النظر عن اعتقاده في بقية الرسل اما في الثانية البحث في شأن قوم يزعمون انهم يؤمنون لرسول ويكفرون لرسول اخر هم يزعمون انهم يؤمنون ويعظمون ويعملون بشريعة رسول. ويكتفون بذلك فيكفرون بما من الرسل ممن اوجب الله عز وجل الايمان به عليهم النتيجة انهم ماذا كفار بالجميع حتى بالذي زعموا الايمان به بمعنى اليهود الذين يزعمون الايمان بموسى دون عيسى ومحمد عليهم جميعا الصلاة والسلام حقيقة حكمهم انهم كافرون حتى بموسى عليه الصلاة والسلام والنصارى الذين يزعمون الايمان بعيسى محمد صلى الله عليه وسلم حقيقة الامر انهم كافرون بعيسى وبمحمد وبجميع الرسول عليهم الصلاة والسلام القاعدة الثالثة من كفر برسول فقد كفر بالمرسل سبحانه من كفر برسول وقد كفر بالمرسل سبحانه وتعالى يدل على الثانية والثالثة قوله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ها ونكفر ببعض هذه هذه ما تتعلق او هذا الجزء من الاية يتعلق بالقاعدة الثانية ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. يزعمون انهم بهذا يسلكون مسلك الحق سبيل الهدى ماذا قال الله جل وعلا اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا اذا هؤلاء في حقيقة امرهم يفرقون بين الرسل من حيث الايمان بهم هذا ما يتعلق بالقاعدة الثانية ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. بمعنى يزعم هؤلاء انهم يؤمنون بالله دون الرسول عليهم الصلاة والسلام. والواجب الايمان بالله ورسله. فحقيقة الامر انهم الكافرون حقا هم كافرون بالله كما هم كافرون للرسل عليهم الصلاة والسلام. اذا من كفر من امن ببعض وكفر ببعض فانه كافر بالجميع بل هو كافر المرسل سبحانه وتعالى قاعدة او المقدمة السادسة الرسل متفقون في دعوتهم ومختلفون الرسل عليهم الصلاة والسلام متفقون في دعوتهم ومختلفون ثمة مواضع اتفاق وثمة مواضع اختلاف ويبين هذا قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح الانبياء اخوة لعلات ابوهم واحد وامهاتهم شتى. هؤلاء هم الاخوة لعلات. بمعنى ان ثمة قدرا من دعوة الانبياء عليهم الصلاة والسلام هو محل اتفاق بينهم كلهم يدعون الى هذا القدر ثمة قدر حصل فيه ماذا اختلاف بينهم اما القدر المتفق عليه فهو اصول العقائد اصول العبادات اصول الاخلاق والدعوة الى الحفاظ على الضروريات هذا قدر ماذا متفق عليه واما القدر المختلف فيه فتفاصيل الشرائع لكل جعلنا منكم شرعة الكل كل الانبياء دعوا اممهم الى الصلاة لكن هذا لا يستلزم ان تكون الصلاة ماذا واحدة من حيث هيئتها وكيفيتها كل الرسل عليهم الصلاة والسلام دعوا الى الصيام كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لكن لا يلزم من هذا ان يكون الذي كتب علينا معشر امة محمد صلى الله عليه وسلم تفصيلا هو الذي امر به من كان قبلنا ناهيك عن ان هناك اشياء اه تنفرد بها هذه الشريعة دون تلك وهذا راجع الى حكمة الله سبحانه وتعالى ما يرسل وفيما ينزل اذا هذه مقدمات آآ بين يدي الكلام عن حقيقتي وكيفية الايمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام اما الايمان بالرسول عليهم الصلاة والسلام انه يتحقق كثيرة اهمها سبعة امور الامر الاول وجوب الايمان بهم تفصيلا واجمالا الواجب علينا معشر المسلمين ان نؤمن الرسل عليهم الصلاة والسلام تفصيلا واجمالا الايمان التفصيلي في حق من عين لنا في النصوص الشرعية في وحي الله عز وجل في الكتاب والسنة فواجب ان نعتقد ان هذا ان الرسول الفلاني هو رسول من عند الله عز وجل وان الله سبحانه اصطفاه بالنبوة او بالنبوة والرسالة هذا مما يجب تفصيلة تعيينا في كل من عين لنا ثمة انبياؤه ورسله لا ندري عنهم بل لم يحط علما رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ان الله جل وعلا يقول في شأن الانبياء منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك الانبياء عليهم الصلاة والسلام عدد كثير والله جل وعلا اه جعل في كل امة رسولا وان من امة الا خلا فيها والذي وصل الينا علمه تعيينا انما هو شيء ماذا قليل بالنسبة لهذا اه تدل عليه الادلة من ان الامم كثيرة وبالتالي فالانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام الذي اتفق على اه انهم انبياء عليهم الصلاة والسلام في كتاب الله عز وجل خمسة وعشرون في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعد عشر ويبقى سبعة وهموم هود شعيب صالح وكذا ذو الكفل ذو الكفل ذو الكفل ادم بالمختار قد ختموا صلى الله عليه وعليهم وسلم اذا هؤلاء كم خمسة وعشرون متفق على انه من الانبياء عليهم الصلاة والسلام مما جاء في كتاب الله عز وجل ويبقى البحث بعد ذلك في بعض المسائل الدقيقة عزير عليه السلام هل هو من الانبياء وبناء عليه فيكون الذين جاء ذكرهم في القرآن ستة وعشرون او ليس من الانبياء والرسل انما هو نبي صالح هذا من مواضع الخلاف والبحث الطويل بين اهل العلم وفي سنن ابي داوود اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يدري عزير نبي ام لا الله جل وعلا اعلم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذكر غير من جاء في كتاب الله عز وجل من ذلك يوشع ابن نون عليه السلام فانه ثبت انه النبي كما في مسند الامام احمد انه النبي الذي امسك الله عز وجل عليه الشمس في الصحيحين ذكر هذا الامر او ذكر هذه القصة دون تعيين لكن في مسند احمد باسناد صحيح انه يوشع ابن نون فتبين لنا انه نبي من عند الله سبحانه وتعالى هناك بحث من ذكر هل هو من الانبياء ام لا وهذا مبني على تحقيق القول في ذلك ولولا ضيق الوقت لتوسع الكلام في هذا الموضوع اذا الواجب علينا ان نؤمن الانبياء عليهم الصلاة والسلام على هذين الوجهين. على وجه التعيين وعلى وجه الاجمال الامر الثاني اعتقاد ان رسالتهم حق النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه كما في صحيح البخاري في تهجده والنبيون حق لا شك ولا ريب ان رسالتهم عليهم الصلاة والسلام حق وبناء على هذا فمن كفر في واحد منهم كافر بالجميع بل هو كافر بالله سبحانه وتعالى على ما مضى بيانه الامر الثالث الاعتقاد انهم بلغوا البلاغ المبين فهل على الرسل الا البلاغ المبين فنعتقد ان الرسل عليهم الصلاة والسلام قد ابانوا وافصحوا وبلغوا وان الحجة قد قامت بهم على العباد وانه ليس للناس عذر عند الله عز وجل بعد ارسال الرسل رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل الامر الرابع تصديق ما صح في شرعنا من اخبارهم وفضائلهم وبراهين نبوتهم وما الى ذلك وكل شيء جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عنهم واجب التصديق به الامر الخامس تعذيرهم وتوقيرهم ومحبتهم واجلالهم وتعظيمهم وهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين لا خلاف بين اهل العلم ان من انتقص نبيا لو استهزأ به فانه كافر بالله سبحانه وتعالى من وقع لنبي من الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا شك في كفره واعظم ما يكون من الكفر في هذا المقام وان يقع انسان بحق او في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك ان من انتقصه سخر به او استهزأ واعظم من ذلك ان يسبه ولا شك فيه كفره وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة الامر السادس اعتقاد انهم افضل البشر وانهم متفاضلون فيما بينهم يا شيخ وانهم متفاضلون فيما بينهم ويجمع اه هذا او يبين هذا قول ربنا سبحانه وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وخلاصة القول في هذا المقام ملخصة في ست مسائل المسألة الاولى ان كل نبي فهو افضل من جميع الاولياء كل نبي فانه افضل من جميع الاولياء وهذا مما لا شك فيه ولا ريب من الضلال المبين ما زعمه بعض ضالين الزنادقة من تفضيل خاتم الاولياء على خاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم لا شك ان هذه مقالة كفرية كل نبي فردا فردا هو افضل من جميع الاولياء والصالحين المسألة الثانية ان الرسل افضل من بقية الانبياء الرسل افضل من بقية الانبياء الادلة قد دلت على ان هناك فرقا بين النبي والرسول وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. اذا هناك ايش فرق بين الرسول والنبي والمتحقق ان الانبياء عم من الرسل وبناء عليه وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا ثم بعد هذا يبقى البحث في الفرق بين النبي والرسول وهذه المسألة الكلام فيها طويل جدا وليس عندنا فيها قاطع لكن اقرب ما يمكن ان يقال ان الرسول هو من بعث الى قوم مخالفين في الجملة والنبي هو من بعث الى قوم موافقين في الجملة المسألة الثالثة ان اولي العزم افضل من بقية الرسل اولو العزم افضل من بقية الرسل وابن كثير رحمه الله ذكر في تفسيره عند تفسير قول الله جل وعلا ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض انه لا خلاف بان الرسل افضل من بقية الانبياء وان اولي العزم افضل الرسل نقل الخلافة على نقل نفي الخلاف على هاتين المسألتين ان الرسل ايش افضل من بقية الانبياء الذين ليسوا رسلا وايضا ان اولي العزم افضل من بقية الرسل اولو العزم من الرسل افضل من بقيتهم الجمهور وهو الصحيح ان اولي العزم من الرسل الخمسة الواردون في اية الاحزاب واية الشورى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم كذلك في اية الشورى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى وهؤلاء هم الذين وردوا ايضا في حديث الشفاعة الطويل اضافة الى ادم الذي هو ابو البشر عليهم الصلاة والسلام. فهؤلاء الخامسة هم اولو العزم من الرسل وهم افضل قبل ان استرسل قد يقول قائل تقرر في الكلام سابقا ان الرسل جميعهم ان الانبياء جميعهم فاضلون وان كان بعضهم ماذا افضل من بعض بنص القرآن بعض النبيين افضل من بعض وبعض الرسل افضل من بعض لكن قد يشكل على هذا ما ثبت في البخاري وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الانبياء واحسن ما يقال بالجمع بينما جاء في القرآن مع ما جاء في هذا الحديث وامثاله هو ان يقال انه لا يجوز التفضيل ولا التخيير بين الانبياء على سبيل التنقص ايه المفضول لا يجوز التفضيل بين الانبياء على سبيل التنقص للمفضول بمعنى لربما وقع في كلام بعض ان يفاضلوا بين الانبياء عليهم الصلاة والسلام شيء من الانتقاص في شأن المفضول والحط من قدره وهذا لا شك انه تفضيل ممنوع ولا يجوز بل يجب ان يحفظ مقام النبي المفضول وان يعتقد فضله وعظيم منزلته وان كان غيره ماذا افضل منه جواب ثان هو انه لا يجوز التفضيل والتخيير بين الانبياء بغير دليل من الوحي ان يخير بينهم اجتهاد عقلي او على سبيل الحمية والعصبية مثل هذا لا شك انه تفضيل باطل ولا يجوز عليه يتنزل النهي من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا على بدء اقول ان المسألة الثالثة هي ان اولي العزم افضل من بقية الرسل المسألة الرابعة ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالاتفاق افضل اولي العزم من الرسل وبناء عليه فهو افضل الرسل وافضل الانبياء من باب اولى وهذا مما لا خلاف فيه بين اهل العلم المسألة الخامسة ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو افضل اولي العزم من الرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاجماع في هذا منقول ايضا المسألة السادسة هي في المفاضلة بين بقية اولي العزم وهم الثلاثة الكرام موسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام وفي المفاضلة بينهم ثلاثة اقوات القول الأول التوقف بمعنى نقول محمد صلى الله عليه وسلم ثم ابراهيم ثم نقف فالله اعلم من الافضل بين هؤلاء الثلاثة القول الثاني هو ان نفضل موسى بعد إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ثم نقف نوح وعيسى لا ندري الله اعلم من هو الافضل بينهما القول الثالث وان يكون تفضيلهم بان يقال موسى ام عيسى ثم نوح واصحاب هذا القول انهم نظروا الى مجموع ما ورد في كل فرأوا ان هذا هو اه ما يمكن ان يقال في هذا المقام الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري ذكر انه لم يقف على شيء يقطع في هذه المسألة لكن الذي ينقدح في الذهن هكذا قال وان يكون ترتيبهم فيما سبق يقال عيسى ثم ان يقال موسى ثم عيسى ثم نوح والله عز وجل اعلم نأتي الان الى الايمان اه عفوا نأتي الى المسألة السابعة والخاتمة الايمان او لمسائل الايمان وكيفية الايمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام وجوب اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو النبي والرسول الخاتم الذي رسالته ناسخة لما قبله وهو الذي يجب على جميع من وجد في هذه الدنيا بعد بعثته عليه الصلاة والسلام ان يؤمن به وان يتبعه مهما كان عرقه ومهما كان لونه ومهما كان بلده كل الناس بعد ان بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فواجب عليه ان يؤمن به والى قيام الساعة كل من وجد في هذه الدنيا جيلا بعد جيل الكل واجب عليه ان يكون تبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا به. بل حتى لو وجد لو فرض وقدر وجود نبي من الانبياء انه لا يسعه الا ان يكون تابعا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباع ولذلك عيسى عليه الصلاة والسلام اذا نزل في اخر الزمان فانه سيحكم بشريعة محمد صلى الله عليهما وسلم مسألة الاخيرة قال والكتب المنزلة على المرسلين الايمان بالكتب وينتظم الكلام فيها في وسائل كيف يكون الايمان الكتب اولا الايمان بها جملة وتفصيلا واعتقاد انها كلامه سبحانه منزلة من عنده الله سبحانه وتعالى يقول وقل امنت بما انزل الله من كتاب امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه واجب الايمان ما انزل الله عز وجل من هذه الكتب وهذه الكتب منها ما علمناه على وجه التعيين القرآن الكريم التوراة والانجيل والزبور صحف ابراهيم صحف موسى على القول بانها ليست التوراة على خلاف بين اهل العلم في هذا المقام ويضاد هذا الايمان الكفر الكتب هذا الكفر يرجع في جملته الى اه اربع احوال الحالة الاولى الكفر بها جميعا ان يكفر انسان عياذا بالله بكل ما انزل الله من الكتب الملاحدة واللادينيين كثير من الوثنيين الكافرون بي كل ما انزل الله عز وجل فلا يقيمون وزنا لشيء مما انزل الله عز وجل يرون ان هناك وحي من الله سبحانه وتعالى نزل وعلى هذا كان اه الفلاسفة الذين زعموا ان الكتب وما فيها لا يعدو ان يكون فيضا فاض من العقل الفعال على قلب بشر ذكي اوتي قوة في الادراك واوتي قوة في التخيل والتخييل والعقل الفعال ليس هو ما يعتقدونه الله سبحانه وتعالى هو اه العقل الفعال الذي يزعمون انه في فلك القمر فمنه نزل هذا الذي يسمى وحيا ان الله سبحانه وتعالى ما انزل في زعمهم شيئا ولا قال شيئا ولا تكلم بشيء من هذه الكتب هذا في حقيقته كفر الكتب بلا ريب الحالة الثانية الايمان ببعض الكتب دون بعض وهذا كما قالت اليهود. واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله. قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما براء قاتلهم الله جمعوا الشر من اطرافه في اي باب جئت وجدت هؤلاء اليهود مقدمين في السوء والقبح فيه سبحان الله العظيم اي خذلان اذا جئت في الايمان بالله وجدت مقالة قبيحة اذا جئت الى الايمان بالرسل اذا جئت الى الايمان بالكتب اذا الله. بل اذا جئت في اي باب من ابواب الايمان اركان الايمان الستة وجدت عندهم او عند بعضهم فان منهم من كان يكفر يذكر هذا عن الصدوقيين الصدوقين الصدوقيين منهم انهم يكفرون الكتب والرسل جميعا بما يزعمون المقصود ان اه من اصناف ومن احوال الكفر المضاد للايمان بالكتب هو ان يؤمن احد ببعضها دون بعض والحال الثالثة الايمان ببعض الكتاب دون بعض يعني ان يزعم زاعم انه يؤمن بكتاب ثم انه بعد ذلك يؤمن ببعضه دون بعض وهذا ايضا اليهود صبحهم الله لا نزال ندور يعني هؤلاء القوم اه الله سبحانه وتعالى قال في حقهم افتؤمنون في بعض الكتاب وتكفرون ببعض جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا اسأل الله عز وجل ان يخزيهم ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون من كذب اية مما انزل الله سبحانه وتعالى او بسورة او بشيء مما انزل الله عز وجل ولا شك بانه كافر بما انزل الله وهو كافر بالله عز وجل وبناء عليه من كذب باية من كتاب الله عز وجل او كذب بكلمة من كتاب الله عز وجل او كذب بحرف من كتاب الله عز وجل لا شك فيه ولا شك في كفره. هذا لا يختلف المسلمون فيه الحال الرابعة السخرية والتحقير الاستهانة او البغض بشيء مما انزل الله سبحانه وتعالى في هذه الكتب هذا ايضا لا شك انه كفر بالله سبحانه وتعالى من استهزأ سخر او اهان ان يركض انسان برجله كتاب الله عز وجل وهو يعلم انه كتاب الله ويلقيه في القاذورات ويكتب بالدم يفعل بعض المتعاملين بالسحر والشعوذة اه لا شك ان هذا كفر بالاتفاق او يبغض كلام الله عز وجل. يبغض القرآن او يبغض شيئا من ايات القرآن او يبغض شيئا مما جاء الحض عليه في كتاب الله عز وجل اكرهه ولا يطيقه من ابغض شيئا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كفر بالاجماع هذا مما ينبغي ان يلاحظ في هذا المقام اذا الايمان بالكتب يضاده الكفر بها وهو راجع الى راجع في جملته الى هذه الاحوال الاربع المسألة الثانية مما يتضمنه الايمان بالكتب اعتقاد انها هدى ونور وشفاء وانها اشتملت على الحق المبين تضمنت ما فيه السعادة الدنيا والاخرة الله سبحانه وتعالى يقول كان الناس امة واحدة بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق انزل الله عز وجل الكتاب ايش بالحق اذا هو الحق المبين ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ولهذا الواجب على جميع الامم التي انزل الله عز وجل على انبيائها وحيا ان تحكم هذا الوحي كل امة واجب عليها ان تحكم وحي الله سبحانه وتعالى وعلى هذه الامة المحمدية التي امنت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما انزل عليه ان تحكم كتاب الله ان تحكم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كبير الامور وصغيرها هذا هو الذي يجب على الناس جميعا على الحكام وعلى المحكومين مسألة الثالثة تصديق ما جاء عنها عن هذه الكتب في وحينا تصديق ما جاء هذه الكتب في وحينا يعني فيما انزل الينا فيما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من مثل قول الله جل وعلا ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى الى اخره فهذا مما بين الله لنا انه انزله في صحف موسى وابراهيم. اذا واجب علينا ان نعتقد ان مما انزل تلك الصحف ما اخبرنا الله سبحانه وتعالى به. كذلك سبح قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا الى اخره. قال الله عز وجل ان هذا في الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى وهل هذا هو الذي في صحف ابراهيم وموسى هو كل هذه السورة سورة سبح او هو من قوله قد افلح من تزكى ما رأيكم لاهل العلم من ان السلف من قال ان كل سورة سبح ان هذا لفي الصحف الاولى يعني كل ما سبق في هذه السورة مضمون ما جاء في هذه السورة كان موجودا في تلك الصحف ومن اهل العلم من رأى انه من قوله قد افلح من تزكى الى اخره وهذا اختاره جليل رحمه الله وقواه ابن كثير والعلم عند الله جل وعلا مسألة الرابعة ما يجب الايمان او مما يجب من حقيقة الايمان بها وهو كما سبق لابد من الجمع بين قول القلب عمل القلب في شأن الملائكة في شأن الرسل في شأن الكتب اجلالها تعني هذه الكتب العظيمة المكرمة التي انزلها الله سبحانه على رسله اجلالها محبتها ومحبة ما جاء يحصل في هذا المقام التنبيه على ضرورة التنبيه على هذه المسألة يا اخوة ما بين ايدينا كتاب الله عز وجل شأنه والله عظيم مكانته مكانة رفيعة واجب على اهل الاسلام ان يتأدبوا مع كتاب الله عز وجل واجب ان ينشأ الناشئة على هذا التقدير وعلى هذا الادب وعلى هذا الاحترام مع كتاب الله عز وجل ان من الامر المؤسف ان واقع اه كثير او بعض المسلمين وصغارا على وجه الخصوص فيه ما فيه مما تعلمون هل توافقني على هذا انظر الى بعض حلقات التحفيظ والمصاحف التي بايدي الاطفال انظر كيف هي انظر كيف في بعض البقاع لا لا اعمم لكن في بعض البقاع ومما شاهدته كثيرا ان المصحف ممزعا تجد انه اه ملطخ تجد ان عليه ربما رسومات عليه خطوط وكتابات هكذا يكون الادب مع كتاب الله عز وجل هكذا ينبغي ان يكون واللوم في الحقيقة اه يقع اولا على والدين على من يلي شأن هؤلاء الاطفال الاساتذة من من حولهم لابد ان ينبه هؤلاء الاطفال وينشأوا تعظيم كتاب الله واحترامه. هذا كلام الله عز وجل الذي بين دفتي هذا المصحف كلام الله عز وجل تعظيم هذا المصحف من تعظيم الله عز وجل كيف يا عيني رأيت بعض الأطفال يفعل هكذا في المصحف اذا اراد انه يضعه فيه بعد ان انتهى والله يرميه هكذا هذه قضية يا اخوة لا يختلف المسلمون فيها ابدا وهي انه لابد من تعظيم كتاب الله ولابد من احترامه ولابد من تقديره والصور المنافية لهذا التعظيم والاجلال كثيرة ولو ان الوقت يسعى كان هناك استفاضة في هذا الموضوع لكن للاشارة تغني عن كثير من العبارة اه اوصيكم يا اخوتاه بالعناية بهذا الامر واني لازعم ان تنشأته الصغار على اجلال القرآن واحترامه له اثر عظيم باذن الله عز وجل وجود سد مانع بين هؤلاء الاطفال اذا كبروا سهام اعداء الله عز وجل لان هؤلاء قد تربوا ونشأوا وعظم في قلوبهم شأن هذا القرآن واحبوه واهتموا به بناء عليه ليس من السهل عليهم بعد ذلك ان يتزحزحوا عن الايمان به خلاف ما اذا نشأ وانه يعني شيء سلوا ذاك القدر وتلك الحرمة وتلك المكانة ارجو ان يكون ما اقوله واضحا اردتم الدعاة الى الله سبحانه وتعالى تصل الى مقصودكم من الحيلولة بين سهامي اعداء الله جل وعلا من المشككين في دين الله وبين قلوب المسلمين فابدأوا بمثل هذه الامور العظيمة عظموا كتاب الله عز وجل وعظموا احكام الله عز وجل في نفوس ناشئة انهم باذن الله عز وجل يكونون على قدر من العافية من وقوع هذه السهام بعكس ما اذا تساهلنا وبقي الحال على نرى مما لا نحب اه هذه وصية اوصيكم بها معشر الاخوة تتنبهوا اليها والتقصير التأدبي مع كتاب الله عز وجل ليس في الحقيقة معلقا على الصغار فقط بل حتى على بعض الكبار بل ربما كان من قلة من طلبة العلم انه لا يعطي كتاب الله عز وجل قدره وما يستحقه رأيت مرة في المسجد الحرام شخصا هيئته هيئة طالب علم وضع المصحف بجوار النعل يعني كان معه مصحفه ونعله. فوضع النعل ووضع المصحف ملاصقا له يعني هيئة هذا الرجل هيئة استقامة وهيئة طالب علم. كيف يفعل هذا الامر ثم اذا ناقشته يقول لك اين الدليل طيب اين الدليل على انه لا يجوز ان تضع اعوذ بالله واستغفر الله المصحف فوق النعل فوق المصحف. اعطيني قل اية اعطني حديثا على منع هذه الصورة على وجهها اعطني الدليل على هذا تجدون شيئا ما هي قواعد آآ الادلة وعموماتها كلها متظافرة وجوب اجلال كتاب الله سبحانه وتعالى. ولا يختلف المسلمون لان الاستهانة والتحقير بكتاب الله عز وجل انه ماذا كفر بالله طيب مات قرب من ذلك لاحظوا اننا نتكلم عن ماذا عن كفر اذا ما كان اقل منه وما كان دونه ينبغي ان يدور بين محرم ومكروه. صح ولا لا من المسائل ليست يا مباح يا كفر ربما تجد اينها ماذا صورا اما ان تقرب من المباح واما ان تقربه وهذا مما لا شك فيه تشمئز منه نفس كل مسلم ان يرى المصحف على الارض بجوار النعال هذي على كل حال صورة مما يعني قد يبتلى به بعض الناس يعني لربما يغلب بعض العامة بعض طلاب العلم في هذا الباب ربما يغلب بعض العامة بعض طلاب العلم في هذا المقام انهم يقدرون كتاب الله ويجلونه ويتأففون من اي شيء يمس المصحف من حيث اجلاله وتقديره طيب خامسا واخيرا واختم بهذا مما يجب علينا من الايمان الكتب اتباع القرآن الكريم الذي هو الكتاب الخاتم والمهيمن والناسخ بما انزل الله عز وجل من الكتب ولا كتابة ينزل من السماء بعد هذا القرآن العظيم كما انه لا رسول يرسل بعد محمد صلى الله عليه وسلم واجب علينا ان نتبع هذا القرآن ونعمل به دون ما ما سواه تلك الامور السابقة تلك الامور الاربعة السابقة يشترك فيها القرآن مع بقية الكتب. اما هذا فهو ما يختص بهذا القرآن في حقنا معشر امة محمد صلى الله عليه وسلم ان الاتباع انما هو للقرآن فحسب اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم. ولا تتبعوا من دونه اولياء هذا الذي يجب علينا ان من الضلال المبين الافساد العظيم لعقائد المسلمين وهو مما بدأ ينتشر في بعض وسائل التواصل الدندنة اننا نتبع القرآن وتتبعوا ايضا ما بين اه ما في ايدي اهل الكتاب مما يسمونه الكتابة المقدس العهد القديم والعهد الجديد يعني كما نعمل بالقرآن نعمل هذا وهذا وتجد بعض اه المتهوكين يدندن على هذا الامر الحق الذي لا يختلف فيه المسلمون ان الكتب السابقة لو كانت سالمة اقول لو كانت سالمة من النقص والزيادة والتحريف ان الواجب عدم العمل بها اكتفاء في كتاب الله عز وجل فكيف وقد دخلها ما دخلها من النقص والزيادة والتحريف هذا من الامور العجيبة ومن مخرجات هذا الزمان المتأخر مع الاسف الشديد ان تجد من يلبس على الناس في هذه القضية وهي من المعلوم من الدين بالضرورة ومما اه هو معلوم عند المسلمين قاطبة التي يجب الرجوع اليه والعمل به انما هو القرآن الكريم المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم مع ما انزل عليه ايضا من وحي غير متلو وهو سنة النبي عليه الصلاة والسلام الا واني اوتيت القرآن ومثله معه هذا الذي يجب علينا معشر هذه الامة ان نأخذ به ومنع ونعمل. اما ما سواه فليس لنا ذلك لذلك غضب النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيه بحث ومن اهل العلم اتمنى اثبته النبي صلى الله عليه وسلم غضب لما رأى عمر رضي الله عنه وهو هو علما وايمانا رآه يقرأ في بعض الصحف من صحفي الكتب السابقة قال اتهوكون يا ابن الخطاب ما رضي النبي صلى الله عليه وسلم من عمر من يقرأ ماذا يريد الانسان؟ يريد خيرا وحقا اهدى مما جاء في كتاب الله عز وجل لا يمكن ان يكون. هذا الكتاب مهيمن على ما سبق كل خير قد جاء به وكل شر قد حذر عنه. فاي شيء يحتاجه الانسان بعد ما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم