والناس لهم في هذه المسألة اربعة مذاهب المذهب الاول مذهب اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة سواء كانت الكبيرة عملية او كبيرة قولية ضعيف الايمان وناقص الايمان كما سيأتي ولا يعلم جعل الله الخمر وشاربها وساقيها وعاصفها. لكن بالخصوص بعينه لا يلعن. ويرد عليه ايضا بان الله تعالى قال وان طائفتان من المؤمنين فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي. حتى تفئ الى امر الله كيفية العلم؟ ما كيفية السب؟ ما كيفية البصر؟ ما كيفية المحبة؟ هذي لا يعلمها الا الله. ولهذا لما قال قيل للامام مالك على الاستواء قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذا يقال في جميع الصفات فلا نماري فلا في ذات الله ولا نخوض في كنه الصفات لان هذا لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى ولا ايش؟ ولا نماري ولا نماري في دين الله كذلك لا نجادل ولا نخاصم ولا نرظي الشبه في دين الله وشرعه ولا نعترض على الله في تشريعه ولا في اوامره ولا في نواهيه نعم بل هل يسلم؟ الامر لله. نحن عبيد مأمورون. لا نعترض على الله. لا نقول لماذا استوعى كذا؟ لماذا كذا كذا؟ لماذا قطع شرع قطع يد السارق؟ لماذا هكذا لا نعترض على الله هذا الله نحن نعلم ان الله حكيم وانه ما شرع شيء الا لحكمة وانه وانه ما شرع ذلك الا لما في في مصلحته في مصلحة ورحمة للعباد فتسلم لله. ونعلم ان ربنا حكيم حكيم فيما يخلق وحكيم فيما يشرع. حكيم فيما يعبر به وينهى عنه. فلا نجادل ولا نعترض ولا نريد الشبهة. نعم. ولا نجادل في القرآن. ولا نجادل في القرآن. قول لا نجادل في القرآن يحتفل معنى ايه؟ المعنى الاول يحسب ان انه اراد انا لا نقول فيه كما قال اهل الزيغ واختلفوا. في قولهم ان القرآن مخلوق وجادلوا بالباطل لينصبوا به الحق. بل نقول ان القرآن كلام رب العالمين. ما نقول ما كما قال ابو زيد انه مخلوق فلنقول انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين على قلب سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. المعنى الثاني يحتمل ان انه اراد ان الا نجادل في القراءة في القراءة الثابتة. بل نقرأه بكل ما ثبت. بكل ما ثبت وصح. وكل من الملايين حق لصحة المعنى الثاني ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يقرأ بخلافها فاخذته بيده فانطلقت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك فعرفت في وجهه الكراهة وقال كلاكما محسن لا تختلف سيدنا من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. وهناك فرق بين ترتيب سور القرآن وترتيب اياته. ترتيب سور القرآن لم يكن واجبا منصوصا عليه. على الصحيح بل بالاجتهاد من الصحابة ولهذا كان ترتيب مصحف ابن مسعود رضي الله عنه فعلى غير ترتيب مصحف العثماني. واما ترتيب الايات فهو ترتيب منصوص عليه فليس لاحدنا ان يقدم اية على اية. وجمع عثمان رضي الله عنه الناس على حرف واحد اجتماعا سائغا جائسا. وقيل واجبا اختلف العلماء في الاحرف السبعة ما هي؟ فقال جمهور جمهور السلف من العلماء والقراء ان قراءة القرآن على سبعة احرف جائزة لا واجبة رخصة من الله وقد وقد جعل الاختيار اليه في اي حرف اختاروه. فلما رأى الصحابة ان الامة تفترق وتختلف وتتقاتل ان لم تجتمع على بحرف واحد جمعهم الصحابة وعثمان على حرف واحد اجتماعا سائغا لا واجبا وهم معصومون ان يجتمعوا على ظلالة ولم يكن في جمعهم لهم ترك لواجب ولا فعل لمحظور. الثاني ان الترخص في الاحرف السبعة صار منسوخا. اذ ان الترخص كان في اول الاسلام لما في المحافظة على حصر واحد من المشقة عليهم اولا. فلما تذللت السنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم وهو او لهم وارفقوا بهم اجمعوا على الحرف الذي كان في العودة الاخيرة عرظة جبريل القرآن وترك ما سواه فكان اجتماعهم واجبا وذهب طوائف من الفقهاء واهل الكلام الى ان المصحف مشتغل على الاحرف السبعة. والجمهور على ان المصحف مشتمل على حرف واحد واما ما روي عن ابن مسعود انه يجوز القراءة بالمعنى فغير صحيح. لانه انما قال قد نظرت الى القراءة فرأيت قراءتهم متقاربة وانما هو كقول احدكم هلم واقبل وتعال واقرأوا كما علمتم او كما قال. نعم. ولا في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم. نعم. كما سبق في قبحة الكلام وان القرآن كلام الله وانه ان الله تكلم به وسمعه جبرائيل واوحوا الى محمد صلى الله عليه وسلم. كما قال فنزل به الروح الامين على قلبك. روح الامير هو جبريل. لتكون من المديرين. نعم كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه. نعم هذا هو الحق معتقد الصحابة والتابعين واهل السنة ان القرآن كلام الله وانه لا يساويه شيء من البشر. جاء في الحديث فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ولا نقول انه مخلوق كما تقول معتزلة. المعتزلة يقول القرآن مخلوق لفظه ومعناه والاشاعرة يقولون المعنى الكلام هو معنى القائم بالنفس. واما الحروف والالفاظ فهي مخلوقة. والعلماء يقولون ما قال القرآن مخلوق فهو كافر فهو كافر في على العموم يعني اما الشخص المعين اذا قال التراب مخلوق هذا لا نكفره حتى تقوم عليه الحجة حتى تقوم عليه الحجة لانه قد يكون له فاذا كشفت الشبهة واصر يكفر بعد ذلك. لكن نقول على العموم من قال القرآن مخلوق فهو كافر. هكذا قال الائمة الامام احد غيره قالوا فقال القرآن فاخلقه وهو كافر. نعم. ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين. نعم من قال ان قرى مخلوق فخالف طباعة المسلمين. هل الجماعة هم الصحابة والتابعون. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نعم. ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. هذا معتقد اهل السنة والجماعة. انه لا يكفر احدا من اهل القبلة. عرفنا اهل القبلة. من هم اهل القبلة؟ هم الذين استقبلوا في الصلاة والذبح والتزموا بالاسلام ولم يفعلوا شيئا منه. نواقض الاسلام. لا نكفر احدا منهم ولو فعل ذنبا ولو زنا او سرق اذا لم يستحله لا نكفر احدا من القبلة ما لم يستحله. بذنب ماذا يكفر واحد ابن اهل القبلة؟ ما بذنب ما لم يستحل. يعني اذا فعل كبيرا المسلم زنا او سرق او شرب الخمر او تعامل بالربا او عق والديه او قطع الرحم نقول هذا عاصي عاصي مرتكب لكبيرة ضعيف الايمان ناقص الايمان الا اذا استحل اذا قال الزنا حلال او الخمر حلال او الربا حلال او عقوق الوالدين حلال كفر لانه مكذب لله مكذب لله في تحريف الزنا كذب لله في تحريم الربا وكذب لله في تحريم عقوق الوالدين ولابد ان يكون هذا الشيء الذي استحل ما في خلاف خلاف امر قطعي. اما واجب او او حرام. اذا انكر امرا واجبا كان ينكر وجوبه الصلاة او اكثر وجوب الزكاة او انكر وجوب الحج هذه امور قطعي كفر او انكر تحريم امر معلوم من الدين للضرورة انكر تحريم الزنا او تحريم الخمر تحرير الربا كفر. اما اذا فعله ويعلم انه حرام. ويعلم انه ان الزنا حرام يعلم ان الربا حلال. لكن فعل الزنا غلبته الشهوة طاعة للشيطان فعلى الربا غلبه حب الماء. فيقول هذا اخ ضعيف الايمان مرتكب الكبيرة. هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة المذهب الثاني مذهب المرجئة المرجية الغلاة وغيره. تنفي التكفير نفي العامة. فتعمم النفي والسلب فتقول لا نكفر من اهل القبلة احدا لا نكفر من اهل القبلة احدا بل هو بل يقولون انه كامل الايمان. فيقول الزاني والسارق ايمانه كامل. ويدخل الجنة من اول وهلة هذا مذهب من؟ هذا مذهب المرجية المذهب الثاني مذهب الخوارج عكس هؤلاء. الخوارج والمعتزلة. يقولون يطلقون التكفير فيكفرون بالذنب ويعتقدون ذنبا ما ليس بذنب. فهم يقولون يكفر المسلم بكل ذنب او بكل ذنب كبير ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب. وان كانت متواترة ويكفرون من خالفهم ويستحلون منه لارتداده عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الاصلي كما فيقولون الزاني كافر. وشارب الخمر كافر. والمرابي كافر. والعاق لوالديه كافر. ومتى تكلم بكلمة الكفر كلمة من الكبائر كفر. هذا مذهب مذهب الخوارج والمعتزلة. المذهب الثالث مذهب طوائف مذهب طوائف من اهل الكلام والفقه يقولون نفرق بين نفرق بين العمل وبين القول. وبين القول والابتداع. فيقولون مرتكب الكبيرة لا لا يكفر كما يقول اهل السنة لكن اه المبتدع الذي ابتدع وتكلم بكلام كفر او بكلام هو كبيرة نكفره. ما هو دليلهم في هذا يقولون ان ان البدع مظنة الردة. فتعطى حكمها. فالبدع مظنة للردة فتعطى حكمها فلذلك يقولون وهم طوائف من اهل الكلام والفقه والحديث يفرقون بين الاعمال وبين الاعتقاد وبين الاعتقادات البدعية فلا يكفرون الذين يعملون الكبائر ويكفرون اصحاب الاعتقادات البدعية. وان كان صاحبها متأولا فيقولون يكفر كل من قال هذا القوم او يقولون يكفر كل مبتدأ شبهتهم ان البدع مظنة النفاق والردة. فحملوا النصوص كنصوص كان في حجر النصوص عليه. الصحابة النصوص على هذا. يقولون يكفر كل مبتدع. المبتدع وكل من تكلم بقول مبتدع او ابتدع بدعة يكفر. اما من عمل كبيرة فلا يكفر اما اهل السنة والجماعة فهم خالفوا هؤلاء الطائف كلها. فيقولون من ارتكب الكبيرة سواء كانت الكبيرة عملية او بدعية او قولية هذا لا يحصل الا اذا استحل ولكن نسميه ولكن نصفه بانه ضعيف الايمان وناقص الايمان فلا يسلبون هو اسم الايمان ولا يعطونه اسماء. الامام فيقولون لا نطلق عليه لا نعطيه اسم الايمان المطلق. ولا نسلبه مطلق الايمان. فلا يعطى الايمان المطلق فلا يقوله هو مؤمن ولا يقول ليس بمؤمن عند اهل السنة العاصي كالزاني والسارق بسبب القبر ماذا يقول له؟ يقولون مؤمن ما يقول مؤمن ويسكتون ولا يقول ليس بمؤمن لا بد من التقييد في في الاثبات والنفل فاذا قصرت تقول مؤمن ناقص الايمان مؤمن ضعيف الايمان مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته وفي الله في ما تقول لست بمؤمن وتسكت تقول ليس بمؤمن حقا ليس بصادق الايمان فالعاصي مرتكب الكبيرة عند اهل السنة اذا قلت مؤمن سكتت واذا قلت ليس بمؤمن وسكتت تكون غلطان. ماذا تعمل؟ قيد في النفي وفي الاسلام في الاثبات تقول مؤمن ناقص الايمان. مؤمن ضعيف الايمان. مؤمن في ايمانه فاسق بكبيرته. في النفي ليس بصادق الامام. ليس من الحق اما الادلة والمناقشات والردود يأتي الكلام عليها فيما بعد ان شاء الله السجد فيما بعد اهل الكبائر حكم اهل الكبائر وفساق والعصاة واهل بدع من اهل قبلة ومذاهب الناس فيهم قلنا ان الناس في هذا مذاهب سبق استعرضوا المذاهب وان المذهب الاول مذهب المرجئة تنفي التكفير نفيا عاما فتعمم النفي والسلب فتقول لا نكفر من اهل القبلة احدا وهذا قول غلاة البرجية ولهم شبه ومن شبههم ادلتهم عموما نصوص الوعظ. نصوص الوعظ مثل من قال لا اله الا الله دخل الجنة. وان زنا وان سرق ومثل حديث امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق وحساب على الله ومثل حديث البطاقة وفيه يؤتى برجل فيخرج له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر سيئات. ثم يخرج له بطاعة بطاقة اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة وفي بعض اه في بعض الفاظ الحديث انه اسحقه انه قال دروا بعضي في البحر وبعضي في البر ففعلوا ذلك فامر الله البحر فجمع ما فيه وبر فجمعوا فيه فقال قم فاذا هو قائم فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ومنها احاديث الشفاعة كحديث اخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان وحديث ابي هريرة انه قال النبي صلى الله عليه وسلم انه قال النبي صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ويناقش المرجئة في قولهم لا نكفر احدا من اهل القبلة اذا اذا قصص الاصل مثلا اولا نقول قولكم لا يكفر احدا من القبلة بذنب يرد عليكم في امرين الامر الاول ان في اهل القبلة المنافق ان في اهل القبلة المنافقين الذين يتظاهرون بالشهادة سير ويتجهون الى القبلة في الصلاة والذبح ويتظاهرون ببعض ما يمكنهم اظهاره من شعائر الاسلام وفيهم من هو اكثر من اليهود والنصارى. في الكتاب والسنة سوى الإجماع. قال تعالى ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار فقولكم لا نكفر ما هو قبله احدا اذا يلزمكم الا تكفروا المنافقين. والمنافقون في الترك الاسفل من النار ومن اهل القبلة ثانيا انه لا خلاف بين المسلمين ان الرجل لو اظهر انكار الواجبات الظاهرة المتواترة والمحرمة او او المحرمات ظاهرة متواترة ونحو ذلك فانه يستتاب فان تاب والا قتل كافرا لانه انكر امرا معلوما من الدين بالضرورة انكر وجوب الصلاة او وجوب الزكاة او وجوب الحج او انكر تحريم الزنا او تحريم الربا فانه يستطيع فان تاب والا قتل كافرا. ويرد ايضا عليهم بنصوص الوعيد. فان نصوص الوعد تدل على بقاء الايمان. معهم ونصوص تدل على ان الايمان يضعف وينقص. فقولكم لا لا يتأثر ايمانه هو كامل الايمان باطل. ترده نصوص الوعيد المذهب الثاني مذهب الخوارج يطلقونه والمعتزلة يطلقون التكفير فيكفرون بالذنب ويعتقدون ذنبا ما ليس بذنب فانهم يقولون يكفر المسلم بكل ذنب او بكل ذنب كبير ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب وان كانت متواترة ويكفرون من خالفهم ويستحلون منه الارتداده عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الاصلي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان ولهذا كفروا عثمان وعليا وشيعتهما وكفروا اهل الصفين الطائفتين. في نحو ذلك من المقالات الخبيثة لهم. هم استندهم شبهتهم نصوص الوعيد مثل حديث لا يزني الزاني حريزي وهو مؤمن قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. قوله تعالى وقوله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيخشون سعيرا ويرد عليهم اولا بنصوص الوعظ التي استدل بها المرجئة فيرد على الخوارج بنصوص الوعد الذي استذل بها المرجئة. فانها تدل على بقاء الايمان. تدل على بقاء الايمان وانه لا يكفر كما انه يرد على المرجئة القائلون بانهم مؤمن وكامل الايمان بنصوص الوعد التي استدل بها الخوارج تدل على ان الايمان يضعف وينقص. ويرد ايضا على الخوارج. في تكفيرهم اهل الكبائر. نقول ان الله امر بقطع يد السارق دون قتله ولو كان كافرا مرتدا لوجب قتله. ولا يقام عليه احد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدل دينه فاقتلوه. وقال يحلو دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. كفر بعد اسلام وزنا بعد احسان وقتل نفس يقتل بها وامر الله بجلد الزاريين وجلد القاذف. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلد شارب الخمر. ولم يقتله. فلو كان قد ارتكب كبر كافرا لوجب قتله ولا تقام عليه الحدود. ويرد عليه ايضا بالاجماع. الاجماع على توريث الزاني السارق وشارب الخمر اذا صلوا الى القبلة وانتحلوا دعوة الاسلام من قراباتهم المؤمنين الذين ليسوا بتلك الاحوال ولو كان الزاني كافرا لما ورث لما ورث من اقاربه المستقيمين فكونه كونهم يرثون يدل على انهم ليسوا كفارا كما يقول هؤلاء الخوارج. ويرد عليهم ايضا نعم انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لعن رجل يشرب الخمر. وكان اسمه حمارا وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم. وكان كلما اتى به اليه جلده فاتى اليه مرة فلقيه فلعنه رجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله. فانهى عن لعنه بعينه وشهد له بحب الله ورسوله مع انه قد جعل شارب الخبز عموما قال لعن الله الشارب الى قوله انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. فقد وصفه الله بالايمان والاخوة وامر وامر بالاصلاح بينهم. مع انهم يغتسلون وهذا من الكبائر والقتال من الكبائر فدل على ان على ان الكبيرة لا تخرجه من الاسلام. الطائفة الثالثة الذين يفرقون بين البدعة بين الاقوال المبتدعة بين البدعة وبين والاقوال وبين الاعمال فيقولون اذا ارتكب اذا ارتكب بدعة او قال قولا مبتدعا فانه يكفر. اما اذا اما اذا فعل كبيرة من كبائر الذنوب فانه لا يكفر لان فيفرقون بين الاعمال وبين الاعتقادات البدعية. وهذا ينسب الى طوائف من هذا الكلام والفقه والحديث. يفرقون بين الاعمال وبين الاعتقادات البدعية فلا يكفرون الذين يعمرون الكبائر ويكفرون اصحاب الاعتقادات البدعية. وان كان صاحبها متأولا فيقول يكفر من قال هذا القول. يكفر من قالها هذا القول لا يفرقون بين مجتهد بين مجتهد بين مجتهد مخطئ وغيره. او يقولون يكفر كل مبتدع شبهتهم قالوا ان البدعة مظنتها البدع مظنتها النفاق والردة فهي اصل البدع وبالنسبة النفاق والردة. فهي اصله وسببه. فحاولوا النصوص على هذا. وقالوا ان اذا تبى بدعة او قال قولا مبتدعا يكفر. اما اذا فعل كبيرة عملية فلا يكفر ويرد عليهم اولا ان البدع الاعتقادية من جنس الاعمال. لا فرق بينها فان الرجل يكون مؤمنا باطنا وظاهرا لكن تأول تأويل اما مجتهدا واما مفرطا مذنبا. فلا يقال ان ايمانه يحبط بمجرد ذلك الاعتقاد او العمل بغير دليل شرعي بل هذا يوافق قول الخوارج والمعتزلة ولا يقال لا يكفر بل يفرق بين المقالة والقائل. ثانيا ان النصوص الكثيرة قد دلت على انها يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان وهذا يشمل الاعتقادات والاعمال. ولهذا فان مذهب اهل السنة الا الا يقال لا نكفر احدا بذنب ولهذا امتنع كثير من الائمة عن اطلاق القول بان لا نكفر احدا بذنب. بل يقال لا نكفر احدا من اهل القبلة بكل ذنب. مناقضة لقول الذين يكفرون بكل ذنب الذين يعممون السلب. فيقولون يكفروا بكل ذنب او بكل ذنب كبير. سلك اهل السنة مسلكا عدلا هو الوسط وهو الفرق بين الاقوال والقائل المعين. فالاقوال الباطلة المبتدعة المحرمة المتضمنة نفي ما اثبته الله ما اثبته الرسول او اثبات ما او الامر بما نهى عنه او النهي عن ما امر به يقال فيها الحق. ويثبت لها الوعيد الذي دلت عليه النصوص. ويبين انها كفر. ويقال من قالها فهو تاخذ وهذا عام لا يعين شخصا بعينه. كالقول بخلق القرآن والوعيد في الظلم في النفس والاموال. فيقال من قال بخلق القرآن فهو واما شخص معين فلا نشهد عليه انه من اهل الوعيد وانه كافر الا بامر تجوز معه الشهادة. كان يعلم انه منافق او او ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ويستتاب. فلا يتب لان الحكم عليه بالكفر بدون دليل من اعظم البغي. من اعظم البغي ان اشهد على معين ان الله لا يغفر له. ولا يرحمه بل يخلده في النار. فان هذا حكم كافر بعد الموت كما بوب ابو داوود في سننه باب النهي عن البغي وذكر فيه قصة الرجلين المتواخين من بني اسرائيل احدهم هو مذنب والاخر في العبادة. فالشهادة الى اخر الحديث وان وان المجتهد كان يأتي المذنب اتق الله فرأه يوما على ذنب فقال له اتق الله فغضب فهذب وقال خلني وربي وبعثت علي رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك او لا يدخلك الجنة فاجتمع عند رب العالمين فقال له من ذا الذي تألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحققت عمله قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته فالشهادة على المعين بالكفر من البغي. وثانيا لان الشخص المعين يمكن ان يكون مجتهدا مخطئا مغفورا له وثالثا يمكن ان ان يكون لا مبلغ ما وراء ذلك القول من النص من النصوص فيكون معذورا لجهله بالنصوص. ورابعا يمكن ان له ايمان عظيم وحسنات اوجبت له رحمة الله. كما غفر الله للذي قال اذا مت فاسحقوني ثم اذروني ثم غفر الله لخشيته وكان يظن ان الله لا يقدر على جمعه واعادته او شك في ذلك وهذا وهذا في الصحيحين في قصة الرجل الذي من بني اسرائيل الذي امر اهلها ان يحرقوه ويذروه في البحر لما حضرت الوفاة جمع اهله واخذ عليهم العهد والميثاق ان يحرقوه ويذروه وقال اني قدر الله علي ليعذبني على بشري قال الله ما حملك على ذلك؟ قال خشيت. قال في الحديث فما تلافاه ان رحمه قال العلماء ان هذا الرجل حينما فعل ذلك عن جهل ليس معالجا ولا مكذبا ولا ولا متعنتا ولكن فعله عن عن جهل وحمله على ذلك الخوف العظيم. اما لو انكر البعث او ثم ايظا هو لم ينكر البعث. معترف مقر بالبعث. ولم ينكر قدرة الله. لكن ظن انه اذا وصل الى هذه الحالة واحرق وسحق وذر في البحر وفي البحر انه يفوت على الله والا هو معترف ومصدق بانه لو لو ثلث على حاله لبعثه الله وان الله لكن هذه مسألة الدقيقة خفيت عليه. ولهذا قال العلماء ان من انكر امرا دقيقة مثله ويجهله يكون معذور فلا يكفر في هذه الحالة اما لو كان متعمدا انكر البعث متعمدا عن عناد او عن تكذيب فهذا لا شك في كفره لكن هذا الرجل ما فعل عامدا ولا متعنتا ولكن فعل ذلك عن جهل وحمله عليه الخوف العظيم. فلهذا ما يحكم على الشخص المعين بالكفر الا بعد التثبت ومعرفة حاله وخامسا قد يكون حديث الاسلام وحديث عهد بالاسلام قد يكون نشأ في بادئ ببادية بعيدة عن الاسلام. ولكن التوقف في امر الاخرة في اهل البدع لا يمنعنا ان نعاقبه في الدنيا. لمنع بدعته وان نستتيب فان تابوا الا قتلناه اذا كان مستحقا للقتل ثم اذا كان القول في نفسه كفرا قيل انه كفر والقائل له يكفر اذا وجدت الشروط وانت وانتفت الموانع. اما معتقد اهل السنة والجماعة فكما سبق انهم لا يكفرون بالكبائر كما يفعل الخوارج والمعتزلة او الخوارج ولا يخرجونهم من الايمان كما تفعل الخوارج ولا يقولون انه كامل الايمان كما تقول المرجئة بل يقولوا انه مؤمن يثبتون له اصل الايمان وينفون عنه مطلق الايمان يثبتون اصل الايمان وهو مطلق الايمان وينفون عنه الايمان المطلق فيقول علي مطلق الايمان ثابت له. والايمان مطلق مفيه عهده فلابد من السخيف فيقول هو مؤمن ناقص الايمان. مؤمن عاصي. مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. وكذلك في النفي لا يقول عنه الايمان ويسكتون فلا بد من التغيير. فلا يقال ليس بمؤمن بل يقال ليس بصادق الامام. ليس بمؤمن حقا كما هو الادلة على هذا كثيرة من الكتاب والسنة والله اعلم. الا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. نعم لا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. هذا قول البرجية الجهمية يقولون لو ارتكب جميع الكبائر والمنكرات ما يضره الايمان كامل الايمان المرجئة من هم المرجئة المحظة؟ هم يقولون لا يضر مع الايمان دم كما لا ينفع مع الكفر طاعة. فاذا قال الانسان اشهد ان لا اله الا الله وامن لا يظره اي دم لو ارتكب الجرائم والكبائر حتى قالوا لو لو هدم المساجد وقتل الانبياء والرسل وداس المصحف بقدميه ما يكون كافر حتى يكذب بقلبه ما دام قلبه مصدق فلو ارتكب جميع الجرائم والكبائر فهو مؤمن وكامل الايمان يدخل الجنة من اول وهلة هذا هذا من افضل الباطل عكسهم الخوارج. اذا فعل الخوارج المعتزلة يقول الخوارج اذا فعلوا الكبيرة كفروا. ومخلد في النار. والمعتزلة هم اذا فعلوا الكبيرة خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر. صار في منزلة بينهما لا مؤمن ولا كافر. فاس وفي الاخرة يتفقون مع الخوارج على تخليده فلا نقول كان بقول المرجئة. لا نكفر احدا لاهل القبلة لا لا نقول بقول الخوارج فنكفر بالذنب ولا بقول بقول المرجية فلا يضر مع الامام دار. اقرأ العبارة الاولى لا نكفره. ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم مستحلة. نعم هذا مذهب الخوات. التكفير بكل ذنب. ما لبست فاذا استحل نعم. نعم ولا يضره. ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب قل لمن عمل هذا مذهب للمرجئة. يقول لا يضر مع الايمان اي ذنب. نعم نرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم كلمة كلمة ترجو نعم هذا مذهب اهل السنة والجماعة للمحسنين يرجون الله ان يعفو عنهم ويتجاوز عن سيئاتهم. نعم. ويدخلهم الجنة برحمته. هكذا دول المؤمن اذا رأينا الشخص مستقيم محافظ على ما اوجب الله عليه نرجو له المغفرة ونرجو ان الله يدخله الجنة لكن ما ما نشهد له بالجنة الا لمن شهدت له النصوص من شهد له النبي بالجنة كالعشرة المبشرين وحسن الحسين وغيرهم لكن نشهد بالجنة للعموم نقول كل مؤمن في الجنة اما فلان ابن تشهد له بالجنة ما تشهد له لكن اذا رأيت مستقيم فارجو له الخير. واذا رأيت منحرف ما تشهد له بالنار لكن اذا رأيته من حديث تخاف عليه لكن اشهد بالنار الكفرة على العموم. كل كافر في النار كل مؤمن في الجنة لكن فلان يقولوا فلان منحرف تشهد له في النار؟ لا ما اشهد له في النار الا اذا علمت انه مات على الكفر وعلى الردة وقامت عليه الحجة ما تعبد الاصنام واقمت عليه الحجة وقال لا هذا اعبد الاصنام هذا لا بأس انه مات على الكفر ولا عنده شبهة والشهادة بالجنة لا يشهد لاحد الا من شهدت له النصوص لكن نرجو ونخاف نرجو الشخص المستقيم ترجو له الخير. والمنحرف نخاف عليه فالرجاء والخوف هذا ضد معتقد اهل السنة الرجاء للمحسنين هو الخوف على المسيئين. فذهب اهل السنة في المحسنين من المؤمنين في الاخرة يرجون ان يعفو الله عنهم. ويدخلهم الجنة برحمته. ولا يشهدون لهم بالجنة الا لما شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يأمنون عليه فهم يرجون لهم المغفرة بلا امن عليهم من مكر الله ومذهب اهل السنة في المسيئين من المؤمنين في الاخرة يستغفرون لهم ويخافون عليهم من النار ولا يقنطونهم فهم يخافون عليهم ولا يقنطونهم من رحمة الله هكذا هكذا المؤمن المستقيم نرجو له الخير. ونرجو ان يغفر الله له ونرجو ان يدخله الله الجنة لكن ما نجز. يعني لا نجزم ولا نأمن عليه. ما دام الحي لا يؤمن عليه. فجاب حي على قيد الحياة ما يؤمن على الانسان الفتنة. ما يؤمن على الانسان. يعني الشخص المستقيم نرجو له الخير. ولا نشهد عليه ان نشهد له الجنة الا مشهد له النصوص وايضا نخاف نخاف عليه. يخشى على الاسلام القلوب بين اصبعين واصابع الرحمن ولهذا روي عن الامام احمد انه سمع وهو يقول عند الموت بعده بعد ثم افاق فسئل فقيل له يا امام تقول بعثوا بعضي فماذا؟ قال ان الشيطان جاء اليه وقال فتني يا احمد فتني يا احمد. فتني يا احمد وقلت بعده بعد. ما دام الروح ما خرجت ما فتك. بعده بعده اذا كان هذا الامام احمد رحمه الله وغيره فكيف فكيف بغيره؟ الحي ما تؤمن عليه فتنة حتى تخرج روحه. واما المسيئين اهل السنة فانهم يستغفرون المسيء. ويخافون عليهم من النار ولا يقنطونهم من فهم يخافون عليهم ولا يقنطونهم. ومذهب اهل السنة انه يجب على العبد ان يكون خائفا راجيا. في جمع بين الخوف والرجاء. فلا يعمل ولا فليكونوا بين الامر واليأس فيكون راجيا خائفا. فلا كما قال ابو علي الروذباري رحمه الله الخوف والرجاء كجناحي اذا استويا استوى الطير وثب طيرانه. واذا نقص احدهما وقع فيه النقص. واذا ذهب صار الطائر في الموت وقالوا ينبغي للعبد ان يكون رجاؤه في مرضه ارجح من خوفه بخلاف زمن الصحة فانه يكون خوفه ارجح من رجاءه يعني في زمن الخوف ان تعبدوا الله بالرجاء والخوف لكن في زمن الصحة تغلب الخوف حتى يحملك على العمل الصالح والبعد عن السيئات عند الموت غلب جانب الرجاء حتى لا يموت الانسان الا وهو يحسن الظن بالله. لما عملا بالاحاديث ومنها الحديث القدسي وهو في الصحيح عن النبي وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. وما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله وسلم يقول قبل موته بثلاث لا يموت لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله. وقال بعض السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق. ومن عبده بالخوف وحده فهو خارجي. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجع. ومن عبده بالحب وخيفه بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد والله سبحانه وتعالى اثنى على المؤمنين الذين يعبدونه بالخوف والرجاء. فقال من الادلة على مدح الله على من جمع بين الخوف والرجاء قول الله تعالى اولئك الذين يدعون اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا وقول الله تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. فقوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا وقوله سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لها خاشعين ودلت الادلة على متن اهل الخوف والخشية والرهبة والثناء عليهم. قال الله تعالى فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين. وقال سبحانه واياي تقول وقال واياي فارهبون وقال سبحانه فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون وقد مدح الله سبحانه وتعالى اهل الاحسان اهل الاحسان مع الخشية والخوف. قال سبحانه ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذي لهم بايات ربهم مؤمنون والذي لهم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ومن السنة وفي المسند والترمذي على عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله الذين يؤتون ما عاثوا وقلوبهم وجلة هو الذي يجري ويشرب الخمر ويسرق؟ قال لا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف الا الا يقبل منه. قال الحسن رحمه الله عملوا والله الطاعة واجتهدوا فيها وخافوا ان ترد عليهم ان المؤمن جمع احسانا وخشية والمنافق جمع اساءة وامل. نعم ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم. نعم هذا هو السنة والجماعة نعم وهناك اسباب تسقط بها عقوبة جهنم عن فاعل السيئات عرفت بالاستقراء من الكتاب والسنة اذا اي عن المؤمن هناك اشياء اذا فعلها احدى عشر اشياء قد تسقط بها عقوبة جهنم. الاول التوبة والتوبة النصوح هي الخالصة وهي الخالصة لا يختص بها ذنب دون ذنب. وكون التوبة سببا لغفران الذنوب وعدم المؤاخذة بها مما لا خلاف فيه بين الامة وليس شيء يكون سببا لغفران جميع الذنوب الا التوبة. قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وهذا لمن تاب وقد اجمع العلماء على ان هذه الاية نزلت في التائبين. وقال قال بعده لا تقنطوا وقال بعده هو انيبوا الى ربكم الثاني السبب الثاني الاستغفار. قال الله تعالى وما كان الله ليعذبهم معذبهم. وما كان الله ليعذبهم واتتهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون لكن الاستغفار تارة يذكر وحده وتارة يقرن بالتوبة. فان ذكر وحده دخلت معه التوبة. كما اذا ذكرت التوبة وحدها شملت الاستغفار والتوبة ستتضمن الاستغفار والاستغفار يتضمن التوبة. فكل واحد منهما يدخل في مسمى الاخر عند الاطلاق. واما عند الاقتران واما عند لاحدهما بالاخر فيفسر الاستغفار بطلب وقاية شر ما مضى. والتوبة تفسر في الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات اعماله فهما اذا اجتمعا فرقا واذا اخترقا اجتمعا وناظروا هذا الفقير والمسكين والاثم والعدوان والبر والتقوى والفسوق والعصيان والكفر والنفاق والايمان والاسلام. كل هذه الامور اذا اطلق اذا اطلق احدهما دخل فيه الاخر. واذا اجتمعا صار لكل واحد منهما بعدا. الثالث الحسنات قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة الحسنة تمحوها رابعا المصائب الدنيوية وفي الحديث ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا غم ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر بها من خطاياه. خامسا عذاب يعني قد يعذب الانسان في قبره ثم قال عقوبة جهنم ثالثا دعاء المؤمنين واستغفاره في الحياة وبعد الممات قد يكون الانسان مستحق للعذاب ثم يغفر الله له بسبب دعاء المسلمين واستغفارهم لا سابعا ما يهدى اليه بعد الموت من ثواب صدقة او قراءة او حج او نحو ذلك. اذا اهداه صدقة تصدق عنه قد تسقط عنه عقوبة جهنم. ثامنا قالوا يوم القيامة والشدائد قد يخفف عنك تسقط عن عقوبة جهنم يصيبه اهوال وشدائد في موقف القيامة فتسقط بها عقوبة جهنم تاسعا اقتصاص بعضهم من بعض حينما يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار بعد عبود الصراط. اذا كان لك مظلمة على شخص ثم اخذت حقك قبل دخول الجنة سخرت عن عقوبة جهنم عاشرا شفاعة الشافعي قد يشفع له فلا يدخل جهنم. احدى عشر عفو ارحم الراحمين. قد يعفوا الله عن بعض الناس بدون بدون شيء عفوا ارحم الراحمين من غير الشفاعة قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويعفى لصاحب الاحسان العظيم ما لا يعفى لغيره واذا كان كذلك فلا يقطع لاحد معين من الامة بالجنة او النار الا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم لكن نرجو محسنين ونخاف على المسيئين. نعم. ويدخلهم الجنة برحمته نعم ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نعم هكذا هكذا يرجون المحسن ويخافون على المسيء ولا يقنطون المسيء. كما انهم لا يؤمنون لا يؤمنه محسن يرجو لمحسن ولا يؤمنون من مكر الله ويخافون على المسيء ولا يقنطون من رحمة الله نقف على قول والامن والاياس معذرة من الاطالة ولعل ليلة جمعة ان شاء الله بهذا حتى ان شاء الله نستطيع ان ننهي العقيدة الطحاوية