فاذا عبادة الرحمن هي العبادة غاية الحب مع غاية الذل وغاية الحب مع غاية الذل لابد فيها من العبادة يعني يتعبد الله بغاية الذنب مع غاية الحب فالدليل هو الخاضع لله الخائف الذي يتعبد لله وهو ذليل. والان من مكر الله ما ليس عنده ذل ما عنده ذل كما ان اليأس من رحمة الله ايضا ليس عنده طمع في ثواب الله فكيف يكون مؤمنا قامت الخطبة ما قام حتى فعليهما سلكوا العبادة وعليهما فلكوا العبادة دائر ما قام حتى درس القضبان وعليهما فلكوا العبادة قائم ما دار حتى قامت القطبان او ما قام حتى درس قطبان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام الحق بينهما لاهل القبلة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى والامن والامن والاياس ينقلان من الملة وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة المراد بالامن الامن من مكر الله والمراد بالاياس اليأس من رح الله يعني من رحمة الله ينقلان عن الملة هذه عن ملة الاسلام يعني ان الامن لله واليأس الامر من مكر الله واليأس من رح الله كل منهما كفر ينقل عن الملة واما سبيل الحق وهو دين الاسلام بينهما بين الامن والاياس وهو الخوف والرجاء الامن يعني من مكر الله والاياس يعني من روح الله ينقلان عن الملة يعني يخرجان من ملة الاسلام فيكون العامل بمكر الله هو يائس من رح الله قال جاني من ملة الاسلام وسبيل الحق هو دين دين الاسلام فتوحيد الله عز وجل بينهما بين الامن من مكر الله وبين اليأس من رح الله لاهل القبلة وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا انبئكم باكبر الكبائر الاشراك بالله والامر من مكر الله واليأس من روح الله وقد قال تعالى في الامين الموفر الله ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليه بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. اف عمل اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضيافا وهم نائمون. او امن اهل القرى ان ليأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون اطعم من اهل القرآن يعني اهل القرآن كافرة قال افعله مكر الله فلا يؤمن مكر الله الا القوم الخاسرون ومراد خسران كفر لان هذا في هذه الايات في بيان القرى الكافرة افأمن اهل القرى الكافرة ان يأتيهم بؤسا وبيتوا وهم نائمون او عمل اهل القرى ان يأتيهم بأس مضحى ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن ذكر الله الا القوم الخاسرون اي خسران كفر. وقد جاء فيها التعبير للخاسرون وان للاستغراق يعني الاستغراق انواع الفسق. الخسران هو الكفر فالآمن بمكر الله هو الذي لا يخاف الله ليس عنده شيء من الخوف فيأمن مكر الله ويسترسل في المعاصي ولا يبالي واما اليائس فاليأس من روح الله فقد قال الله تعالى اخبار الان يعقوب انه قال لبنيه يا بني اذهبوا فتحسسوا من روح الله فتح ايابا يذهب فتحسسوا من يوسف وهو اخي ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من رح الله الا القوم الكافرون وبين ان اليائس من رحمة الله كافر لانه ليس عنده رجاء ولا امل في رحمة الله بل هو متشائم قالب متشائم مسيء للظن بالله. فانه لا ييأس من رح الله الا القوم الكافرون والكفر هنا جاء بالف التي تريد تريد استغراق انه انه ان اليائس كافر كفرا اكبر قد اخبر الله ذلك اخبر الله عن يعقوب عليه الصلاة والسلام وجاء شرعنا باقراره ولم يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان اليائس دون ذلك وفي في سورة الحجر قال الله تعالى ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون اخوان عن إبراهيم ومن يقنط من رحمة الله الا الظالم والقانون هو اليائس فهو ضال ضلالة كفر يعني ال ايضا الاستقرار وما ذاك الا لان اليائس من رحمة الله متشائم قانط ليس عنده شيء من الرجاء ولا العمل في رحمة الله وعفوه فليس عنده شيء من الرجاء والامن من مكر الله ليس عنده شيء من الخوف لا يخاف الله ولا يبالي فالذي لا يخاف الله لا يعمل عملا صالحا لا يكون عنده شيء من العمل وكذلك اليأس قالت متشائم يرى انه هالك مسيء للظن بالله فالياء اليأس اليأس من من رح الله يدعو الانسان الى عدم العمل لانه لا يرجو رحمة الله فهو يرى انه هالك فلا فائدة في العمل فلا يعمل. وكذلك الامن من مكر الله ليس عنده خوف. ليس عنده خوف يحثه العمل فالامن مكر الله اذا لا اذا لم يكن عند الانسان خوف فلا يعمل ولا يبالي. يفعل الجرائم والمنكرات ولا يبالي ولا يؤدي الواجبات ولا ينتهي عن المحرمات لانه ليس عنده خوف يحتسبه وكذلك اليائس المتشائم يرى انه هالك. وانه لا يفيد اي عمل فلا يعمل فلا يؤدي الواجبات ولا ينفع المحرمات واذا صدق اليأس من رح الله اذا كان عنده ايمان تصديق بالقلب وكذلك الان لا يفيد التصديق بالقلب. الايمان والتصديق بالقلب لا يفيد واحذر لانه لا بد لهذا التصديق من عمل يتحقق به والا صار كئيما لابليس وفرعون ابليس مصدق قال ربي انظرني فرعون يصدق وجحدوا به الصخرة لكن لا يعبأ ابليس لم يعمل ليس عنده عمل امتنع عن السجود وفرعون ليس عنده عمل. فكونه يعرف ربه بقلبه التصديق المجرد هو المعرفة كونه يعرف ربه قلبه ولا يعمل لا يكون هذا ايمانا لان الايمان والتصديق في القلب لابد له من انقياد. من انقياد الجوارح بالعمل حتى يتحقق هذا الايمان كما ان الذي يعمل يصلي ويصوم ويحج لا بد لهذا العمل من تصديقه في الباطن يصحح هذه الاعمال هذه الاعمال والا صارك اسلام المنافقين المنافقون يعملون لكن ليس عندهم ايمان يصحح عملهم فبطل عملهم. وابليس وفرعون كل منهما مصدق في الباطن وعارف لكن لم يتحقق هذا التصديق بعمل ليس عندهم عمل ولذلك صار صار اليائس من رح الله ما يعمل؟ لانه يرى انه هالك لا يؤدي الواجبات ولا ينتهي عن المحرمات والامن من مكر الله ليس عنده شيء من الخوف فلا يعمل. لانه لا ليس عنده شيء من الخوف اطلاقا واذا لم يكن عنده شيء من الخوف لا يعظم لا يؤدي الواجبات ولا ينفع المحرمات ولو زعم انه يحب الله وانه مصدق ما يكفي هذا لا بد من الخوف والرجاء لابد من الخوف حتى لا يكون الانسان امنا بذكر الله ولابد من الرجاء حتى لا يكون الانسان يائسا من رح الله فاذا فقد الخوف صار امنا بمكر الله. واذا فقد الرجاء صار يائسا من رحمة الله ولا يتم التوحيد والايمان الا بالمحبة والخوف والرجاء ولهذا اثنى الله سبحانه وتعالى على عباده بانهم يعبدونه بالخوف والرجاء قال سبحانه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربه ويرجون رحمة ويخافون وجاء وخوف وقال سبحانه يدعون ربهم خوفا وطمعا هذا الخوف الرجاء الطمع هو الرجاء يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون وقال سبحانه لما ذكر الانبياء ابراهيم واسحاق ويعقوب وداوود وسليمان وايوب واسماعيل واليسع قال بعد ذلك انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون لها رغبا ورهبا. رغبا هذا الرجاء ورهبا هذا الخوف فاذا فقد الخوف وفقد الرجاء لم يكن هناك ايمان لا يكن هناك عبادة ولا يكون هناك توحيد. التوحيد والايمان لابد فيه من ثلاثة اركان الركن الاول التوحيد المحبة في القلب والمحبة ما تكون لا عاد تصديق والثاني الخوف الذي يحجز الانسان عن محارم الله عنه وعلى الشرك الركن الثالث الرجاء الذي يحمل الانسان الى الطبع تدعو رسالة الى الطبع في ثواب الله وفي رحمة الله فاذا لم يكن عنده خوف ترى يا امنا بمكر الله لا يبالي بالمعاصي ولا بالكفر. واذا كان يائسا نروح له صار متشائما قانطا مسيئا للظن بالله فلا يعمل لانه يرى ان العمل لا يفيده لانه يرى انه هالك وكونه يعبد الله بالتصديق بالحب فقط هذا لا يكفي ولهذا قال العلماء من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق هذي طريقة الصوفية. من عبد الله بالحب وحده فهو صديق ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري. يعني خارج من الخوارج الخارجي. ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد اذا لابد من المحبة والخوف والرجاء ولهذا يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في الكافية الشافية وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما له وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما له قطبان وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى ولهذا صار الامن من مكر الله ينقل عن ملة الاسلام وكذلك اليأس من روح الله ينقص من الاسلام والحق بينهما بين الخوف والرجاء سبيل الحق لاهل القبلة بين الرجاء والخوف اعبد الله بالحب والخوف والرجاء تكون خائفا من الله حتى لا تسترصر المعاصي وتكون راجيا رحمة الله وثوابه حتى لا تيأس من رح الله فلابد من التعبد لله بالمحبة والخوف والرجاء وهذا هو ما نقول المؤلف والامن والاياس ينقلان من ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة. نعم ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه ولا يخرج العبد من الايمان الا ولا يخرج العبد من الايمان الا بذكر ايش؟ الا بدخول ما اخرجه فيه الا بجحوده ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه المعنى يقول انه لا يخذل العبد من الايمان الا اذا جحد الذي ادخله في الايمان ما الذي ادخله في الايمان الايمان والتصديق لا يخرج العبد من الايمان الا اذا جحد الذي ادخله في الايمان وهو التصديق هكذا قال المؤلف وهذا خطأ وغلط عظيم لان معنى ذلك ان الانسان لا يكفر الا بالجحود لا يخدم الاسلام الا بالجحود كما انه لا لا يدخل في الايمان كما انه لا يكون مؤمنا الا بالتصديق على ذلك يكون الايمان هو التصديق في القلب والكفر هو الجحود في القلب فاذا صدق صار مؤمنا. واذا جحد صار كافرا والمؤلف اتى بصيغة الحصر. قال لا لا يخرج من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه المعنى لا يكون هناك كفر الا بالجحود وهذا خطأ مخالف لقول اهل السنة والجماعة الايمان ليس خاصا بالتصديق. الايمان يكون بالتصديق بالقلب. ويكون النطق باللسان ويكون بالعمل الجوارح. والكفر الكفر لا لا يكون بالجحود فقط كما قال المؤلف لا يخرج من الايمان الا بجحود ما الفلوفي حصى اتى بصيغة الحصر يعني لا يكون كفر الا بالجحوث جحود التصديق وهذا خطأ لان الكفر يكون بالجحود في القلب واعتقاد القلب ويكون الكفر ايضا بالنطق باللسان ويكون ايضا الكفر بالعمل بالجوارح. ويكون الكفر ايضا بالشك ويكون ايضا الكفر بالترك والاعراض ولهذا يقول بوب العلماء في كل مذهب الحنابلة والمالكية والشافعية والاحناف طوبوا باب في كتب الفقس يسمونه باب حكم المرتد باب حكم المرتد وهو الذي يكفر بعد اسلامه المرتد هو الذي يكفر بعد اسلامه. قالوا يكفر بعد اسلامه نطقا او اعتقادا او شكا او فعلا او ترك فاذا يكون الكفر خمسة انواع يكون النوع الاول يكون باعتقاد القلب وجحوده كما ذكر المؤلف يكون باعتقاد القلب وجحوده كما لو اعتقد ان لله صاحبة او ولد وكما لو جحد ربوبية الله او جحد اسماء الله او جحد صفاته او جحد الوهيته وعبادته واستحقاقه للعبادة او جحد امرا معلوما من الدين بالضرورة وجوبه كان جحد وجوب الصلاة او جحد وجوب الزكاة او جحد وجوب الصوم او جحد وجوب الحج او جحد امرا معلومة من معلومة من الدين بالضرورة تحريمه. كان يجحد تحريم الزنا او تحريم الربا او تحريم شرب الخمر او تحريم عقوق الوالدين او تحريم قطيعة الرحم يعني امور مجبه عليها اذا انكر شيئا منها فانه يكون كافرا كذلك لو جحد صفة من صفات الله او اسم من الاسماء او جحد ربوبية الله او جحد السم من اسمائه او صفة من صفاته او جحد الوهيته هذا جحود يكفر لانه جحده قلبه ويكفر ايضا بالنطق وفي القول مثل لو سب الله لو سب الله او سب الرسول صلى الله عليه وسلم او سب دين الاسلام كفر كفر بهذا النطق ولو لم يجحد بقلبه او استهزأ بالله او بكتابه او برسوله او بدينه كفر بهذا الاستهزاء والاستهزاء يكون باللسان ولو لم يجحد بقلبه ولو لم يعتقد قد اخبر الله سبحانه وتعالى ان قوما كفروا بعد ايمانهم بالاستهزاء قال الله عز وجل ولان سألتهم ليقولن انا انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم اثبت له الكفر بعد الايمان بهذا الاستهزاء بالقول وكذلك ايضا يكون يكون الكفر بالفعل كما لو سجد للصنم فقط في هذا السجود اوداس المصحف بقدميه او لطخه بالنجاسة يكفر بهذا العمل يقصد بهذا العرض ولو لم يجحد. ولو لم يعتقد في قلبه. في هذا العمل في هذا السجود للصنم كذلك يكون كافرا كما انه ايضا اذا دعا غير الله او ذبح لغير الله او نظرا لغير الله يكفر ايضا بهذا العرض اذا ذبح لغير الله او نظر لغير الله او دعا الاموات طلب منهم البدد او ركعة لغير الله او سجد لغير الله او طاف بغير بيت الله تقربا لذلك الغيب يكفر بهذه بهذا العمل ولو لم يشهد كذلك ايضا يكون الكفر بالسهل كما لا شك في ربوبية الله او شك في اسم من اسماء الله او في صفة من صفاته اشك في الملائكة او شك في الكتب المنزلة او شك في الرسل او شك في الجنة او شك في النار او شك في البعث او شك في الصراط او في الميزان او في الحوض يكثر بهذا الشك كذلك ايضا يكون الكفر في الترك والاعراض. كما لو عرض عن دين الله. لا يتعلم دين الله ولا يعبد الله. كفر بهذا الاعراب اعرض عن دين الله لا يتعلم دينه ولا يعبد الله. كفر بهذا الاعراب ولو لم يجحد. قال الله تعالى والذين كفروا عما انذروا معرضون فتبين بهذا ان الكفر يكون بالجحود في القلب. ويكون الكفر بالقول والنطق باللسان. ويكون الكفر بالفعل ويكون الكفر شخص ويكون كفر بالاعراض والترك. كم نوع؟ خمسة انواع لكن بشرط بشرط يكون الانسان الذي يفعل هذا ليس جاهلا جهلا يعذر فيه لو فعل الانسان شيء وهو جاهل ما يدري ولا كما لو عاش في بلاد بعيدة ولا ولا عرف ان الربا حرام وقال وانكر تحريم الربا ما يكفر حتى يعرف وتقوم عليه الحجة فاذا قامت عليه الحجة كفر. اما اذا كان مثله لا يجهل هذا انسان يعيش بين المسلمين. وانكر ما يقبل منه ولا يقال ان جاهل ما يقبل منه. لا بد يكون مثله يجهل هذا. كذلك ايضا لابد من قصد قصد الفعل وقصد القول. يقصد السجود للصلاة يقصد ان يتكلم بهذه الكلمة ولا يشترط ان يعتقد لو ما اعتقد في قلبه يشترط ان يكون قاصد لهذا الفعل. اما اذا كان ما جرى على لسانه وما قصد قصة الرجل الذي فقد راحلته وعليها طعامه وشرابه فلما وجدها قال من شدة الدهشة من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك يخاطب ربه هل هذا قاصد؟ ليس قاصدا جرت على لساني من غير قصد بسبب الدهشة ما قصد القوم لابد يكون قاصد لو جا انسان وضع رأسه امام صنم ما ما رأى الصنم ولا عليه الصنم ليستريح جبهة رأسه يوجعه فوضعه على يؤلمه فوضعه على الارض. ما ما قصد ما علمت نفسه صدق هذا ما قصد لكن اذا قصد السجود للصنم كفر. بهذا في هذا العمل ولو لم يجحد بقلبه فانتبهوا لهذه المسألة مسألة عظيمة ترى في وفي اناس كثير الان يقررون مذهب المرجئة بعض العلماء الان يضطروا مذهب المرج يعني يقولون لا يكون لا يكون الكفر الا بالقلب ولا يكون الايمان الا بالقلب فيرجعون الجهل ويرجعون النطق يقول اذا سجد الصنم ما يقول كافر لكن هذا دليل على الكفر دليل على ما في قلبه اذا كان في قلبه مكذب صار كافر والا السجود ما هو بكفر السجن جاي على طول. اذا سب الله وسب الرسول يقول هذا ليس كفر لكن دليل الكفر دليل على ما في قلبه. هذا قول المرجع. يقول السجود نفس السجود كفر ليس دليل على الكفر. نفس القول والسب هو الكفر في الصف كفر انتبهوا لهذا. فالذي يقول ان القول دليل الكفر او يقول السجود الصنم دليل الكفر هذا هذا قول المرجعة المرجئة ما يكون عندهم كفر الا ما كان في القلب ترجعون الى القلب والايمان لا يكون الا في القلب والكفر لا يكون الا في القلب وهذا غلط. الايمان قول الايمان يكون تصديق بالقلب. وقول باللسان نثبت بالشهادتين كما سيأتينا ان شاء الله. في مبحث الامام بعد ويكون ايضا عمل بالجوارح وبالقلب. والكفر ايضا كما سمعتم يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالعمل ويكون بالشك ويكون بالترك والاعراض فهذه مسألة مسألة مهمة ينبغي لطالب العلم ان يكون على بينة منها هذا هو قول الصحابة والتابعين والائمة والعلماء وجماهير اهل العلم مذهب الكرامي الايمان هو النطق باللسان فقط. قالوا ولو لم يصدق بقلبه فهو مؤمن. يكفي ان يقر بلسانه لكن اذا لم نصدق بقلبه فانه يكون منافقا فالمنافقون عند الكرامية مؤمنون كامل الايمان لكن يقولون بانهم يستحقون الوعيد الذي اوعدهم الله اما القول بانها الكفر لا يكون الا بالجحود ولما لا يكون الا بالقلب والكفر هذي غلطت غلط فيها المرجية والمرجية طائفتان كما سيأتي مرجية الجاهلية وغيرهم ومرجيات الفقهاء وهم ابو حنيفة واصحابه. كلهم غلطوا في هذا. والمؤلف الطحاوي مشى على قول مرجئة. الكفر لا يكون الا بالقلب والايمان لا يكون الا بالقلب وهذا غلط كبير وهناك من العلماء في العصر حاظر من يقرر هذه المسألة في اشرطة وفي مؤلفات يقررون مذهب المرجعة. يقول الامام لا يكون الا بالكفر. والسجود الصنم يقول لا هذا دليل على الكفر. اذا كان في القلب مكذب صار كافرا والا نفس السجود ما يكون كفر اذا سب الله وسب الرسول فهذا دليل على ما في قلبه ليس كفرا لم ننظر الى قلبه انسان مكذب جاحد كفرناه والا نقول هذا هذا ليس بكفر هذا غلط كبير نعم والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان. وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الشرع والبيان كله حقه. نعم عادي والايمان والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان هذا قول الطحاوي يقرر مذهب المرجئة المرجئة يقولون الايمان لا يكون الا التصديق بالجنان على القلب والاقرار باللسان فقط شيئا اما اعمال القلوب عمل الجوارح ما تدخل ليست في العبادة هذا هو المشهور عن الامام ابي حنيفة رحمه الله واول من قال بالارجاء شيخ ابي حنيفة حمد بن ابي سليمان من اهل الكوفة هذا يسمى قول مرجئة الفقهاء والرواية الثانية عن الامام ابن حنيفة ان الايمان شيء واحد هو التصديق بالقلب والاقرار باللسان ركن زائد لا يدخل في مسمى الايمان هذا تقرير لمذهب المرجئة الناس اختلفوا في مسمى الايمان اختلافا كثيرا اختلفوا فيما يقع عليه اسم الايمان اختلافا كثيرا وخلاصة الاقوال في هذه المسألة انه ذهب الائمة الثلاثة مالح والشافعي واحمد وجمهور اهل السنة والاوزاعي واسحاق الراهوية وسائر اهل الحديث واهل المدينة واهل الظاهر وجماعة من المتكلمين وهو قول الصحابة والتابعين والائمة والعلماء الى ان ان الايمان تصديق بالقلب في الجناب واقرار باللسان وعمل بالجوارح فالايمان تصديق بالقلب ونطق باللسان وعمل بالقلب وعمل بالجوارح اربعة اشياء واحيانا يقولون الايمان قول وعمل الايمان قول اعظم والقول قسمان والعمل قسمة الايمان قول عظم قول القلب وهو النطق والاقرار. قول اللسان هو النطق والاقرار. وقول القلب وهو التصديق. قول اللسان وهو النطق اشهد ان لا اله الا الله. وقول القلب وهو التصديق والاقرار. وعمل القلب وهو النية والاخلاص. وعمل الجوارح. لا بد من هذا قول وعمل. فهو قول لسان وتصديق بالقلب وعمل بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية تصديق ولهذا يقول العلماء تصديق بالجنان يعني القلب. واقرار باللسان وعمل بالاركان يعني الجوارح. يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان هذا هو الحق الذي تدل عليه النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والذي اجمع عليه الصحابة والتابعون والائمة المذهب الثاني مذهب الامام ابو حنيفة رحمه الله وكثير من اصحابه. وحماد بن ابي سليمان الشيخ ابي حنيفة. ذهبوا الى ما ذكره الطحاوي ان الايمان شيئان الاقرار باللسان والتصديق بالجلال كما قال المؤلف كم يكون الايمان مكون من شعر؟ اقرار باللسان وتصديق بالقلب وهذه وهذه الرواية عليها جمهور اصحاب الامام ابي حنيفة. المذهب الثالث ذهب بعض اصحاب ابي حنيفة. وهي رواية عن الامام ابي حنيفة ايضا واذا ذهب ابو منصور الماتوريدي ان الامام تصديق بالقلب فقط تصديق بالجنان في الجنان والاقرار باللسان ركن زائل ليس باصلي بل هو شرط اجراء احكام الاسلام في الدنيا ولو لم يقر بلسانه فهو مؤمن عند الله هكذا يقولون هذا مذهب ظن؟ رواية عن الامام ابي حنيفة. مذهب ابي حنيفة ومذهب الماسوريدية. يقولون الامام واحد. شيء التصديق بالقلب والاقرار باللسان يقول مطلوب لكن ليس من الامام. شرط لاجراء احكام الاسلام. فاذا لم يقرر بلسانه قتل. لكن اذا كان مصدق قلبه فهو عند الله ولو قتل لان الايمان هو التصديق بالقلب والاقرار هذا ما هو من الايمان مطلوب لاجراء احكام الاسلام ولو لم ننطق يعني بالشهادتين وهذا باطل. المذهب الثالث او المذهب الرابع ذهب الكرامية اتباع محمد ابن تراب. الى ان الايمان هو الاقرار باللسان فقط فعلى مذهب الحرابية اذا نطق بالشهادتين وهو مكذب في الباطن يكون مؤمن ويخلد في النار. فيكون مخلدا في النار وهو على مذهب الكرامي وهذا من افضل الباطل وهو ظاهر الفساد لانه يلزم تخليد المؤمن الكامل للايمان في النار. المذهب الخامس. مذهب الجهم ابن الصفوان وابو الحسين الصالح احد رؤساء القدرية. ذهبوا الى ان الامام هو المعرفة بالقلب اي معرفة الرب بالقلب والكفر هو الجهل في الرب. يعني هو جهل الرب بالقلب مذهب الجهل يقول الايمان معرفة الرب بالقلب. اذا عرف ربه بقلبه فهو مؤمن واذا جهل ربه بقلبه فهو كافر وهذا هذا القول اظهر فسادا ما قبله. افسد ما قيل واظهر ما قيل في في الفساد في مسمى الايمان هو مذهب الجهل ويلزم عليه ملازم فاسدة. اذ يلزم على مذهب الجهل ان فرعون وقومه كانوا مؤمنين. فانهم عرفوا ربهم بقلوبهم وعرفوا صدقهم موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ولم يؤمنوا بهما. ولهذا قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر وقال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين يكن اذا فرعون على مذهب الجهم مؤمن. لانه عرف ربه بقلبه وايضا اهل الكتاب لليهود والنصارى مؤمنون على مذهب الجهل. لانهم يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم فقال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. وهؤلاء كفرة باجماع المسلمين. ومع ذلك يلزم على مذهب الجهم ان كونوا مؤمنين. كذلك ابو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم يكون مؤمنا عند الجهل. لانه عرف ربه. حيث قال في قصيدته المشهورة ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. لولا الملابس او حذاري سبة لوجدت لي سبحا بذاك مبينا بل ان ابليس يكون عند الجهم مؤمن كامل الايمان ابليس يكون عند الجهم مؤمنا كامل الايمان. فانه لم يجهل ربه بل هو عارف بربه. قال الله تعالى عن ابليس قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. قال ربي بما اغويتني. قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. اذا ابليس عارف بربه فيكون مؤمنا على مذهب الجهل والكفر عند الجهم هو الجهل بالرب الكفر عند الجهم هو ان يجهل ربه بقلبه يقول العلماء ولا احد اجهل من الجهل بربه فانه جعل ربه الوجود المطلق. ومعنى الوجود المطلق الذي لم يقيد باسم ولا صفة لم يثبت وجوده لله الجهم الا في الذهن. لان لانه سلب على الله جميع الاسماء والصفات ولا جهل اكبر من هذا سيكون الجهم كافرا بشهادته على نفسه يكون الجهر كافر من تعريفه. نأخذ من تعريفه انه كافر. لانه عرف الكفر هو الجهل بالربط ولا احد اجهل منه بربه فجعل ربه الوجود المطلق الذي لا اسم له ولا صفة فيكون الجهم كافرا بشهادته على نفسه. المذهب السادس مذهب الخوارج يقولون الايمان جماع الطاعات كلها. جميع الطاعات كلها ايمان. لكن من قصر في واحد منها كفر اذا عق والديه سفر اذا شهد زور كفر اذا ترك طاعة من الطاعات خرج من الايمان ودخلت الكفر المذهب السابع مذهب المعتزلة. قالوا الايمان جماع الطاعات كلها كما قال الخوارج لكن قالوا من قصر عن شيء منها فهو لا مؤمن ولا كافر المذهب الثامن روي روى ابن القاسم عن مالك ان الايمان يزيد وتوقف في نقصانه ولكن روى عنه عبد الرزاق ابن نافع انه يزيد وينقص وعلى هذا فمذهبه يوافق مذهب الجماعة من اهل الحديث والحمد لله. فالخلاصة في المذاهب في مسمى الايمان انها ترجع الى ان الايمان هو اما ان يكون ما يقوم بالقلب واللسان وسائر الجوارح فهذا مذهب السلف والائمة واهل السنة والجماعة المذهب الثاني ما يقوم بالقلب واللسان دون الجوارح وهذا مذهب الامام ابو حنيفة وكثير من اصحابه في الرواية مشهور عن الامام بن حنيفة وهو الذي يكره الطحاوي. المذهب الثالث الايمان ما يقوم بالقلب وحده. وهو معرفة وهذا مذهب جهل. الجهر. او التصديق وهو مذهب الماكريدية قال الامام ابي حنيفة او ما يقوم باللسان وهو مذهب الكرامية طيب الاحداث الان الان الاحناف ابو حنيفة واصحابه يقولون الايمان هو التصديق. الان النزاع الان بين جمهور اهل السنة وبين ابي حنيفة اما المذاهب الاخرى باطلة معروف مذهب الخوارج ومذهب المعتزلة ومذهب الجهم هذه مذاهب باطلة لكن الذي يحصل فيه اللبس والاشتباه ولا سيما في هذا الزمن اشتبه على كثير من طلبة العلم. حتى صاروا يفتون بمذهب الجهل. بعض العلماء وبعض المحدثين في هذا العصر يفتي بمذهب بمذهب ابي حنيفة بمذهب المرجية. ويقول الايمان هو التصديق في القلب فقط والكفر هو هو ما يكون الا في القلب فلابد لطالب العلم ان يكون على المام وبصيرة بشبهة لهم شبه. من شبه الامام ابي حنيفة الادلة التي استدلوا بها لهم ادلة. الدليل الاول للامام ابي حنيفة المرجئة على ان الايمان لا يكون الا بالقلب قالوا الايمان في اللغة الدليل الاول ان الايمان في اللغة عبارة عن التصديق الدليل اذا قالوا اللغة تليهم اللغة العربية. اللغة العربية معنى الايمان هو التصديق. اذا لا يكون الايمان الا بالقلب. قالوا فدليلنا على اللغة الايمان هو التصديق في القلب قال الله تعالى اخبرها عن اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا. ومنهم من ادعى اجماع اهل اللغة على ذلك. اذا الدليل الاول قالوا عندنا المعنى اللغوي للايمان هو التصديق. والدليل الاية الكريمة وما انت بموقر الله عيب مصدق. اذا الايمان هو التصديق فلا يكون التصديق الا بالقلب اما اعمال قول اللسان واعمال الجوارح فلا تدخل في مسمى الايمان. اجاب الجمهور عن هذا الدليل بجوابين احدهما بالمنع والثاني بالتسكير. الجواب الاول بالمنع. قالوا نمنع الترادف بين التصديق والايمان. ولو صح الترادف في موضع فلا يوجب ذلك التراد مطلقا اذ ان هناك فرقا بين الايمان والتصديق من وجوه. اولا التعدية. انه يقال للمخبر اذا صدق المخبر المخبر بفضله صدقه وصدق به ولا يقال امله ولا امن به فليقال امن له. كما في قوله تعالى فامن له لوط الثاني ان هنا العموم والخصوص بين الايمان والتصديق. فان التصديق اعم من الايمان. والايمان اخص منه تصديق بالقلب واقرارهم باللسان وعمل بالقلب وعمل بالجوارح. هذا الذي عليه الصحابة والتابعون واهل السنة والجماعة نعم لله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الشرع والبيان كله حق. نعم جميع ما صح فان التصديق يستعمل لغة في الخبر عن الشاهد والغائب واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر على الغائب الثالث ان لفظ الوجه الثالث ان لفظ التصديق يقابله التكذيب. واما لفظ الايمان فيقابله الكفر. والكفر لا يختص بالتكذيب بل هو اعم من ذلك يشمل الكفر يسهل الكفر عن تكذيب ويشمل عن جهالة وعن عناد. الجواب الثاني جواب بالتسكير وقال اهل السنة نسلم ان التصديق والايمان مترادفان. لكن نقول اولا التصديق يكون بالافعال كما يكون بالاقوال ودليل ذلك ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العينان تزنيان وزناهما النظر والاذن تزني وزناها السمع واليد تجري وزنها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك او يكذب. وقال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان التحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في الصدور وصدقه الاعمال ثانيا سلمنا ان الايمان والتصديق مترادفان لكن الايمان لكن لكن الايمان تصديق مخصوص كما ان الصلاة وان كانت دعاء فهي دعاء مخصوص. ثالثا سلمنا ان الايمان التصدير التصديق ان الايمان والتصديق مترادفة لا كلمة سلمنا ان الامام التصديق لكن التصديق التام للقلب مستلزم لاعمال القلب والجوارح رابعا سلمنا ان الامام التصديق لكن لفظ الايمان باق على معنى التصديق لغة سلمنا ان لفظ الامام باق على معنى التصفيق لغة لكن الشارع زاد فيه احكاما. خامسا سلمنا ان الايمان هو التصفيق لكن الشارع استعمل لفظ الايمان في معناه في معناه المجازي فهو حقيقة شرعية. في معناه الشرعي هو حقيقة شرعية ثالثا سلمنا ان الايمان والتصديق لكن الشارع نقل لفظ الايمان عن معناه اللغوي الى معنى الشرعي. هذا كله جواب عن الدليل الاول للاحلاف الدليل الثاني للاحناف على ان الايمان هو التصديق ولا يكون الا بالقلب قالوا الايمان ضد الكفر الايمان هو ضد الكفر والكفر هو التكذيب والجحود. والتكذيب والجحود لا يكون الا بالقلب فكذلك التصديق لا يكون الا بالقلب. ويؤيد ذلك قول الله تعالى الا من اكره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فدلت الاية على ان القلب هو موضع الايمان. اجاب الجمهور قالوا ان ان الكفر هو قولكم ان الكفر هو التكليب والجحود ممنوع. فان الكفر لا يختص بالتكذيب بل ان الكفر يكون تكليبا ويكون مخالفة ومعاداة بلا تكذيب فعلم ان الايمان ليس التصديق فقط ولا الكفر التكذيب والجحود فقط. لو قال فلو قال انا اعلم ان الرسول صادق ولكن لا اتبعه بل اعاديه وابغض هو اخالفه لكان كافرا. ولو لم يكحل ان كان كافرا اعظم كفر الدليل الثالث ودليل العقل قال الاحناف الايمان لو كان الايمان مركبا من قول وعمل كما تقولون في جمهور اهل السنة لو كان الامام لو كان الامام مركبا من قول وعمل هذا كله بزوال اجزائه اذا الحقيقة المركبة تزول بزوال بعض اجزائها كالعشرة. فانه اذا زال بعضها لم تبقى عشرة. وكذلك الاجسام المركبة اذا زال احد الجزئين زال عنه والتركيب فاذا كان الامام مركبا من قول وعمل وتصديق كما تقوى اعمال خاص ظاهرة وباطلة لزم زواله بزوال بعضها اجاب الجمهور ان اردتم ان الهيئة الاجتماعية لم لم تبقى مجتمعة كما كانت فمسلم. ولكن لا يلزم من زوال بعضها زوال سائر الاجزاء بل يلزم زوال الكمال. كما ان بدن الانسان اذا ذهب منه اذا ذهب منه اصبع او يد او رجل لم يخرج عن كونه انسانا بالاتفاق وانما يقال انسان ناقص فكذلك الايمان كذلك الايمان بقي بعضه فكذلك يبقى بعضهم يزول بعضه. الدليل الرابع الاحناف قالوا ان الله تعالى فرق في كتابه بين الايمان والعمل والعمل الصالح فعطف العمل على الايمان والعطف يقصد المغايرة فقال تعالى في غير موضع ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فدل على ان العمل لا يكون داخلا في مسمى الايمان اجاب الجمهور بان اسم بان اسم الايمان ورد في النصوص على ثلاث حالات. تارة يذكر مطلقا عن العمل وعن الاسلام يقرن بالعمل الصالح. وتارة يقرن بالاسلام. فاذا ذكر الايمان مطلقا دخل فيه الاسلام والاعمال الصالحة كما في حديث شعب الايمان واذا قرن الايمان بالعمل الصالح وعطف عليه فان عطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرسول من الشرع والبيان كله حق نؤمن به ونصدق به ونقبله. ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم وما شرعه الله في كتابه وما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته كتحريم المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه. مع اشراكهما في الحكم والمغايرة على مراتب اعلاها ان يكونا متباينين الثاني ان يكون بينهما تلازم. الثالث عطو بعض الشيء على عليه. الرابع عطف الشيء على الشيء باختلاف الصفة. باختلاف الصفتين فهذا كله من اذا اذا قرن الامام بالعمل الصالح. هناك ايضا من ادلة دليل ايضا خامس للاحناف وهو حديث ابي هريرة استدلوا بحديث ابي هريرة قال جاء وفد ثقيف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله الايمان يزيد وينقص؟ فقال لا الايمان مكمل في القلب زيادته كفر ونقصانه شرك ووجه الدلالة قالوا هذا يدل على ان ايمان اهل السماوات والارض سواء. وان الايمان الذي في القلوب لا يتفاضل. وانما التفاضل بينهم بمعان اخر. اجاب جمهور بان هذا الحديث لو صح لكان فاصلا في النزاع. لكن هذا الحديث كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله من رواية ابي الليث السمرقني الى ابي المطيع الى ابي المهزم سئل عنه الشيخ عماد ابن كثير عماد الدين ابن كثير فاجاب بان الاسناد من ابي الليث الى ابي المطيع مجهولون لا يعرفون وابو المطيع هو الحكم ابن عبد الله ابن مسلمة البلخي. وقد ظعفه احمد ابن حنبل ويحي ابن معين والبخاري وابو داوود والنسائي وابو حاتم الراسي وابو حاتم محمد بن حبان البوستي والعقيلي وابن عدي والدارقطني وعمرو بن علي فلاس. واما ابو المهزم فقد ظعفه غير واحد وتركه شعبة ابن الحجاج وقال النسائي مسروك واتهمه شعبة بالوضع حيث قال لو اعطي فلسيف لحدثهم سبعين حديثا هذا الحديث باطل فهو موضوع كيف يستدل الاحكام في مثل هذا واهل السنة استدلوا بادلة كثيرة تدل على هذا تدل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان ادلة كثيرة لا حصر لها منها قول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا جعلهم مؤمنون بهذه الاعمال حصر المؤمنين بالذين توجل قلوبهم ما عند ذكر الله مع الاعمال ومنها قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. ومنها قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. والحياء شعبة من الايمان. كل هذه الشبهة بضع وسبعون شعبة كلها ايمان. ومنها حديث وفي عبد القيس لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه عن الايمان قال اقال امركم بالايمان بالله وحده هل تدرون ما الايمان بالله وحده؟ شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان وان تؤدوا خمس ما غدتم. جعل هذا كله من الايمان. حديث جبريل كذلك فيه ذكر فيه الامام والاسلام. كذلك الادلة كذلك من الادلة الكثيرة التي تدل على ان الايمان يزيد وينقص في قوله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل من السنة قوله عليه الصلاة والسلام النساء ناقصات عقل ودين والدين اذا اطلق كالايمان يشمل الشرائع يشمل الاسلام كلها الاعمال كلها وكذلك ايضا الاحاديث الاخرى والاثار عن الصحابة قول ابي الدرداء بفقه العهد ان يتعاهد ايمانه وما نقص منه ومن فقه العبد ان يعلم ان يزداده ام ينقص؟ ومنها قول عمر لاصحابه هلموا نزلت ايمانا فيذكرون الله تعالى. وكان ابن مسعود يقول في دعاه اللهم زدنا ايمانا ويقينا وفقها. وكان معاذ بن جبل يقول لرجل اجلس بنا نؤمن ساعة وكذلك روي مثله عن عبد الله بن رواحة وصحح عن عمار ابن ياسر انه قال ثلاث من كن فيه فقد استكمل الايمان انصاف من نفسه والوفاق من اقتار وبذل السلام للعالم ذكره البخاري في صحيحه معلقا. هذه كلها تدل على ان الايمان يزيد وينقص والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان. هذا مذهب ابي حنيفة وهو مذهب هو قول باطل. الصواب ان الايمان من السباع وتحريم ذي مخلب من الطير وغير ذلك تحريم تقطيع الولاء وهبته الى غير ذلك مما بينه النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. والايمان واحد واهله في اصله سواء فهذا باطل الايمان ليس واحد وليس الناس فيه سواء ويقول الاحناف يقولون الامام سواء ايمان اهل السماء واهل الارض سواء هذا من افظل الباطل من يقول ان ايمان جبريل مثل ايمان ايمان ابي بكر مثل ايمان بعض الناس قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان لو وزن ايمان اهل الارض بايمان ابي بكر لرجح يقولون ايمان اهل السماء واهل السواد حتى قال بعض الفسقة ايماني كايمان جبريل وميكائيل وايماني كايمان ابي بكر وعمر نعم هذا من افضل البعض الصواب ان الناس يتفاوتون تفاوتا عظيما في الايمان. هل ايمان الانبيا والمسيب؟ مثل ايمان سائر الناس؟ هل ايمان الملائكة مثل ايمان سائل الناس هل ايمان الصديق مثل ايمان الفاسق السكير العربي هذا ضعيف الايمان الذي يشرب الخمر ويعق والديه ويسرق اموال الناس ويغش ويرابي هذا ايمانه ضعيف هل يكون هذا ايمانه مثل الصديق مثل امام الصحابة مثل ايمان الانبياء والمرسلين هذا من ابطل الباطل. نعم والايمان ايش واهله في اصله سواء. نعم هذا باطل. الصواب ان الايمان ليس واحد بل هو متفاوت. نعم بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى. هكذا يقول الصحاوي يقول التفاضل بين الناس الايمان الايمان يتساوون فيه. التفاضل بينهم بين مؤمنين باعمال القلوب. واما التصديق فلا تفاوت فيه وفي بعض النسخ واهله في اصله سواء والتفاضل بينهم بالحقيقة ومخالفة الهوى وملازمة الاولى. يشير الى ان الكل مشتركون في اصل التصفيق ولكن التصديق يكون بعضه اقوى من بعض واثبت وهذا هذه اصل والعبارة النسخة الثانية والتفاضل بينهم بالخشية والتقوى. يعني يقول لا تفاضل بين ايه؟ لا تفاضل بين الناس سيدنا احمد رحمه الله في احد واجباته لم يجد بهذا خوفا من ان يظن ان الاسلام ليس هو الا الكلمة وقد رد محمد بن ناصر على من قال علما بهذا القول نصف الايمان وانما التفاضل يكون بينهم التفاضل يكون بينهم بيع بيع باعمال القلوب. التفاضل يكون باعمال القلوب وهذا من ابطال الباطل. ليس هناك تفاضل ليس التفاضل باعمال القلوب بل بل التفاوت في الايمان نفس التصديق نفس الايمان والتصديق يتفاضل الناس فيه تفاضل بالتصديق وباعمال القلوب وباعمال الجوارح. وعلى هذا هل لهذا الخلاف سفرة اوليس له ثمرة الخلاف بين الجمهور وبين الاحلاف هل له ثمرة او ليس له ثمرة؟ ليش؟ السارح الطهوي ابن عبد العز يقول الخلاف لفظي ليس له ثمرة وقال لان الجمهور اهل جمهور اهل السنة والاحناء اتفقوا على ان الاعمال واجبة والواجبات واجبات والمحرمات محرمات وان من ارتكب فعل الواجبات فهو قد ادى ما اوجب الله عليه وهو مثاب وممدوح ومن فعل فانه يستحق الوعيد ويقام عليه الحد. اذا كان ارتكب حدا وهو مذموم. لكن الخلاف هل هذه هل هذه الواجبات الواجب وترك المحرم. هل هي من الايمان وليس من الايمان؟ قال الجمهور من الايمان وقال الاحداث ليست من الايمان فالخلاف لفظ لانهم اتفقوا على ان الواجبات واجبات. والمحرمات محرمات. وان من فعلوا الواجبات اثابه الله. وهو ممدوح. ومن افعال المحرمات يعاقب ومستحق للوعيد ويقضى عليه الحد. لكن الخلاف انما هو في التسبيح. هل نسميها ايمان؟ قال بذلك الجمهور. او لو نسميها واجب اخر قال بذلك الاحداث هكذا قال قال شارح الطحاوية يريد ان يجمع بين القولين يقول الخلاف في اللفظ فقط ليس له ثمرة بمعنى انه لا يترتب عليه فساده في العقيدة. صحيح لا يترتب عليه في العقيدة لكن الصواب ان الخلاف له اثار تترتب عليه. غير اللفظ من هذه الاثار اولا جمهور اهل السنة اهل السنة والجماعة وافقوا الكتاب والسنة في اللفظ والمعنى وافقوا الكتاب والسنة في اللفظ والمعنى فان النصوص الكثيرة ادخلت الاعمال في مسمى الايمان جمهور اهل السنة وافقوا الكتاب والسنة في اللفظ والمعنى. واما الاحناف ومرجية الفقهاء فوافقوا الكتاب والسنة في المعنى وخالفوهما في اللفظ ولا يجوز للانسان ان يخالف النصوص حتى في حتى في اللفظ فليجب على المسلم ان يتأدب مع النصوص. مع كتاب الله وسنة رسوله يتأدب. فلا يخالف النصوص لا لفظا ولا معنى. فاهل السنة تأدبوا مع نصوص ووافق النصوص لفظا وبعدا ومرجئة الفقهاء لم يتأدبوا مع النصوص. وافقوا النصوص في المعنى لكن خالفوهما في اللفظ هذي ثمرة ومن ثمرة الخلاف فتح الباب للمرجئة فتح الباب لان المرجئة كما قلت لكم طائفتان المرجية محظة وهم من الجهمية يقولون الايمان هو معرفة القلب والاعمال ليست واجبة. والمحرمات ليست محرمات. اذا صدق بقلبه لو فعل جميع المحرمات وارتكب جميع المحرمات وترك الواجبات لا يضره هو كامل الايمان. ويدخل الجنة من اول وهلة مرجئة الفقهاء يقولون الايمان هو التصديق لكن الاعمال واجبة. الواجبات واجبات والمحرمات محرمات. يعاقب الانسان ويذم من من الثمرة الثانية ان مرجئة الفقهاء وهم الاحناف فتحوا باب للمرجئة اللحظة فدخلوا معه فتحوا باب لم يستطيعوا اغلاقه ستة. لما قال مرجئة الفقهاء ان الاعمال ليست من الايمان فتحوا باب المرجئة في المحظة فقالوا ان الاعمال ليست مطلوبة ليست مطلوبة من اساس الواجبات لا ليست مطلوبة والمحرمات لا يجب تركها والواجبات لا يجب فعلها من الذي فتح لهم الباب هذي من اثار الثمرة الثالثة من اثار الخلاف بين الجمهور والاحناف ان الاحناف والرجال فتحوا باب للفسقة والعصاة فدخلوا معه لما قال الاحناف الاعمال ليست من الايمان قالوا ان ايمان اهل السماء واهل الارواح ايمان الانبياء وايمان الفساق واحد. فيأتي السكير العربيج الذي يفعل الفواحش والمنكرات فيقول ايماني كايمان جبريل وميكائيل وكايمان ابي بكر وعمر فاذا قلت له ابو بكر يعمل يعمل الصالحات ويجتنب المحرمات قال هذا ليس محل حل الخلاف غير هذا ليست الاعمال. هذا مصدق وابو بكر مصدق. فايماننا واحد. اما كوني افعل المحرمات واترك الواجبات هذا شيء اخر. هذه مسألة اخرى غير الايمان من الذي فتح الباب لهم؟ مرجيات الفقهاء الثمرة الرابعة وهي من المسائل والمهمة مسألة الاستثناء في الايمان مسألة الاستثناء في الايمان وهو ان يقول انا مؤمن ان شاء الله فمرجأة الفقهاء من الحق يقولون لا يجوز لك ان تستثني حرام ان تقول انا مؤمن ان شاء الله لانك تشك في ايمانك. تعرف نفسك انك مصدق فكيف تشك فاذا قالوا قالوا ان من قال انا مؤمن ان شاء الله فهو شاك في ايمانه فقال انا مؤمن ان شاء الله فهو شاك في ايمانه لان الايمان هو التصدير ان تعرف نفسك انك مصدق. كما تعرف نفسك انك تحب الرسول وانك تبغض اليهود. فهل تشك في في ايمانك؟ هل تشك في الشيء الموجود قالوا لا يجوز للانسان يقول انا مؤمن ان شاء الله ومن قال انا مؤمن فيه ان شاء الله فهو الشك في ايمانه ويسمون اهل السنة الشكاكة اما اهل السنة والجماعة قالوا المسألة فيها تفصيل. يجوز الاستثناء في الايمان في بعض الاحوال ولا يجوز في بعض الاحوال فاذا قال انا مؤمن ان شاء الله وقصد الشك في اصل ايمانه وهو التصديق فهذا ممنوع. اما اذا قال ان شاء الله وقصده عن الاستثناء راجع الى الاعمال الى الاعمال اعمال الايمان اعمال الايمان الواجبات كثيرة والمحرمات كثيرة فلا يجزب الانسان بانه ادى ما اوجب الله عليه ولا يجب الانسان بانه ترك كل ما حرم الله عليه ولا يزكي نفسه. هو يقول انا مؤمن ان شاء الله لان الاعمال متشعبة كثيرة. لا يجزم بانه كل ما عليه بل هو محل التقصير والنقص ولا يجزم بانه ترك كل ما حرم الله عليه. بل قد يقترف شيئا من ذلك. هو يقول انا مؤمن ان شاء الله لانه لا يزكي نفسه ولان اعمال الايمان متشعبة فلا بأس ان يقول ان شاء الله كذلك اذا قال انا مؤمن ان شاء الله وقصده تعليق الامر بمشيئة الله والتبرك بذكر اسم الله فلا حرج. وكذلك اذا قال انا مؤمن ان شاء الله واراد عدا علمه عدم علمه بالعاقبة فلا بأس اما اذا قال انا مؤمن ان شاء الله وقصد الشك في اصل ايمانه فهذا منذ وبهذا يتبين ان الخلاف بين الاحناف والجمهور له ثمرة كذلك ايضا مما يتعلق بالايمان مسألة الاسلام ايضا الاسلام والخلاف في مسماه الناس اختلفوا في مسمى الايمان على ثلاثة اقوال طائفة قالت الاسلام هو الكلمة اي الشهادتان. وهذا مروي عن الزهري وبعض اهل السنة قالوا الاسلام هو كلمة والايمان هو العمل المذهب الثاني طائفة قالوا الاسلام والايمان مترادفان وهذا مروي عن بعض السنة وبعض اهل السنة ويتزعمهم في البخاري وهو ايضا ذهب اليه الخوارج والمعتزلة. المذهب الثالث ان الاسلام هو العمل والايمان هو التصديق والاقرار جعلوا الاسلام هو الاعمال الظاهرة والايمان بالاعمال الباطلة. واستدلوا بحديث جبريل. والصواب في المسألة ان الايمان والاسلام يختلف تختلف دلالتهما بحسب الافراد والاقتران اذا اطلق الاسلام وحده دخل فيه الاعمال الباطلة والاعمال الظاهرة. واذا اطلق الايمان وحده دخل فيه الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة. واذا اجتمعا فسر الاسلام الظاهرة وفسر الايمان بالاعمال الباطنة. كما في حديث جبريل فان جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فسره بالاعمال الظاهرة. ولما سأل عن الامام فسر في الاعمال الباطلة هذا هو الصواب ان الاسلام اذا اطلق وحده دخل فيه الايمان. والايمان اذا اطلق وحده دخل في الاسلام. واذا اجتمعا فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالاعمال اما الادلة والمناقشات يأتي الكلام عليها ان شاء الله مبحث مسمى مسمى الاسلام قلنا ان الناس في مسمى الاسلام لهم اقوال القول الاول من يقول ان الاسلام هو الكلمة والايمان هو العمل يقول مسمى الاسلام هو كلمة هذه الشهادتان وهذا مروي عن الزهري وبعض اهل السنة قالوا الاسلام كلمة والايمان العمل واحتج هؤلاء بقول الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنه سابق بالخيرات باذن الله قالوا فالمسلم الذي لم يقم بواجب الايمان هو الظالم نفسه هو الظالم لنفسه هو المقتصد هو المؤمن المطلق الذي ادى الواجب وترك المحرم. والسابق بالخيرات هو المحسن الذي عبد الله كان انه يراه ولكن وجهة نظر الزهري هي ان من اتى بالشارتين صار مسلما يتميز عن اليهود والنصارى تجري عليه احكام الاسلام التي تجري على المسلمين والزهري لم يرد ان الاسلام الواجب هو الكلمة وحدها فان الزهري اجل من ان يخفى عليه ذلك ولهذا فقال من زعم ان الاسلام هو الاقرار وان العمل ليس منه فقد خالف الكتاب والسنة فان النصوص كلها تدل على ان الاعمال من الاسلام كحديث جبريل وفيه بني الاسلام على خمس وذكر الاعمى شهادة الصلاة والزكاة والصوم والحج واما الاستدلال بالاية ثم اورثنا الكتاب الذي نصفينا من عبادنا فليس فيها ما يدل على ان الاسلام هو مجرد الشهادة وانما فيها تقسيم الناس الى مسلم ومؤمن ومحسن فهذا موافق لحديث جبريل المذهب الثاني او القول الثاني القائلون من يقول ان الاسلام مرادف للايمان وهذا يروى عن طائفة من اهل السنة ومنهم البخاري رحمه الله ذهب الى هذا في صحيحه في كتاب الامام وذهب الى هذا ايضا الخوارج والمعتزلة وعلى هذا سيكون يسهل الاعمال كلها فالاسلام هو الايمان عندهم واحد وعلى هذا القول يذهب التفاوت تفاوت والمقامات احتج هؤلاء بقول الله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. وجه الدلالة ان الله وصلهم بالايمان والاسلام وهم اهل بيت واحد فدل على ان هو مترادفان واجيب بان الاية لا حجة فيها لان البيت المخرج كانوا متصفين بالاسلام والايمان. ولا يلزم من الاتصاف بهما ترادفهما و قالوا الا ان حديث جبريل لما سأله النبي صلى لما سأل النبي عن الاسلام قال الاسلام وان تشهد ان لا اله الا الله قالوا معنى ان تشهد ان لا اله الا الله قالوا على تقدير التقدير شعائر الاسلام ان لا اله الا الله لا مسمى لكن يجاب بان الاصل عدم التقدير ومما ايضا يناقش فيه اهل هذا القول انهم قالوا ان الايمان قالوا الاسلام والايمان مترادفان ثم قالوا ان الايمان هو التصديق بالقلب قالوا ان الايمان هو التصديق بالقلب وقالوا الاسلام هو الايمان شيء واحد. فيكون الاسلام هو التصديق وهذا لم يقله احد من اهل اللغة ومن شبههم انه قالوا ان الله سمى الايمان بما سمى به الاسلام وسمى الاسلام بما سمى به الامام. كما في حديث جبريل وحديث وفد القيس. وحديث جبريل فسر الاسلام بالاعمال وفي حديث عبد القادر نعم حديث عبد القيس فسر الامام بالاعمال فانه سأل والايمان؟ قال الامام شهادة ان لا اله الا الله امركم بالايمان بالله وحده اتدرون ما الايمان بالله؟ وهذا شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان موجب بان بان الاسلام اذا اطلق واحدة دخل فيه الاعمال والايمان اذا اطلق واحدة دخل فيه الاعمال اما اذا اجتمعا فيفرق بينهما ومما يدل مما يشهد الفرق بين الاسلام والايمان قول الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فنفع عنهم الايمان واثبت لهم الاسلام وهذا يدل على الفرق واما تسمية واحدهما بمسمى الاخر فانما يكون عند افراز احدهما فيدخل فيه الاخر. وعند اجتماعهما يفرق بينهما وايضا يشهد للفرق بينهم وحديث جبريل فانه فرق بينهما واما اعتراضهم اعتراضهم على الاية اية الحجرات وعلى الاستدلال بالاية بان معناها قولوا اسلمنا ان قدنا ظاهرا فهم منافقون في الحقيقة لان الله نفى عنهم الايمان هذا احد قول المفسرين في هذه الاية وهو جواب البخاري رحمه الله اجاب بان هذه الاية في المنافقين لكن اجاب الجمهور بان في القول الاخر في الاية وهو ارجح من القول الذي يذكره وهو انهم ليسوا مؤمنين كامل الايمان وانما بل هم ضعفاء الايمان لا انهم منافقون كما كما فنفي الايمان عنهم كما نفي الايمان عن القاتل والزاني والسارق ومن لا امانة له ويؤيد هذا القول سياق الاية وجوه فان سورة الحجرات من اولها الى هنا في النهي عن المعاصي. واحكام بعظ العصاة ونحو ذلك وليس في فيها ذكر المنافقين وكذلك ايضا ما ما قبل الاية وما بعدها حيث ان الله سبحانه وتعالى اثبت لهم الايمان واثبت لهما قال لا يرثكم من اعمالكم وان تطيعوا الله اثبت لهم طاعة الله ورسوله وان تطيع الله ورسوله لا يرثكم من اعمالكم والمنافقون ليس لهم طاعة لا تعتبر طاعة وليس لهم عمل حتى ينقص ثوابه ثم قال في اخر ايام النون عليك ان اسلم. فاثبت لهم اسلام. ولو كانوا منافقين لما اثبت لهم اسلاما القول الثالث والمذهب الثالث قول بعض العلماء جعلوا الاسلام الاعمال الظاهرة والايمان الاعمال الباطنة واستدلوا بحديث جبريل حينما اجاب النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الاسلام والايمان حيث فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والامام بالامام بالاصول الخمسة واثيب بان هذا عند الاقتران عند اقتران الاسلام بالايمان. والراجح والصواب في هذه المسألة ان مسمى الاسلام ومسمى الايمان يختلفان يختلف مسماهما عند الافراد وعند الاقتران فاذا قرض احدهما بالاخر فانه فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالاعمال الباطلة كما في حديث جبريل واذا اطلق احدهما دخل فيه الاخر كما في حديث ابن القيس اذا اطلق الايمان وحده دخلت الاعمال الظاهرة والباطنة. واذا دخل الاسلام واذا اطلق الاسلام وحده شمل الاعمال الظاهرة والباطنة. واذا اجتمعا فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة والايمان بالاعمال الباطنة كما في حديث جبريل هذا هو الصعب وهو الراجح وهذا هو التحقيق في هذه المسألة ان الدلالة تختلف بالتجريد والاقتران ومن فهم هذا انزلت عنه اشكالات كثيرة في كثير من المواظع التي حاد عنها الطوائف فان الاسلام اصله هو الانقياد والطاعة. والايمان اصله هو ما في القلب من الاعتقاد وحقيقة الفرض ان الاسلام دين والدين مصدر دان يدين دينا اذا خضع وذل. ودين الاسلام الذي ارتضاه الله وبعث به رسله هو الاستسلام لله وحده فاصله في القلب هو الخضوع لله وحده بعبادته وحده دون ما سواه. والاسلام هو الاستسلام لله وهو الخضوع له والعبودية له قال اهل اللغة اسلم الرجل اذا استسلم فالاسلام في الاصل من باب العمل عمل القلب وعمل الجوارح واما الايمان فاصله التصديق والاقرار. اصله تصديق واقرار ومعرفة. فهو من باب قول القلب المتضمن عمل القلب والاصل فيه التصديق والعمل تابع له. فلهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بايمان القلب وخضوعه وفسر الاسلام بالاعمال