ما ترضى قال سبحانه وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فلابد من الاخلاص اذا وقع الشرك في عمل العطف بطل بطل توحيده وايمانه وانتقم كما لو توضأ واحسن الوضوء الاول والاخر كما قال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وثبت في الحديث الصحيح في صحيح مسلم الدعاء المشهور للنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم رب السماوات والارض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الله اكبر. قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى. ولا شيء يعجزه بسم الله الرحمن الرحيم بعد ان ذكر الطحاوي رحمه الله ان عقيدة اهل السنة والجماعة في توحيد الله وانهم يعتقدون ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله انه لا يماثله شيء من مخلوقاته قال ولا شيء يعجزه يعتقد اهل السنة والجماعة واهل الحق ان الله لا يعجزه شيء لكمال قدرته سبحانه وتعالى كما قال سبحانه ان الله على كل شيء قدير وقال سبحانه وكان الله على كل شيء مقتدرا قال سبحانه وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا وهذا النفي والولا سيعجزه يستلزم اثبات ضده من الكمال وهكذا كل نفي ورد في الكتاب والسنة في حق الرب عز وجل فانما هو لاثبات ضده من الكمال ليس نفيا صرفا ولا محرم فليستلزموا اثبات ضده من ولذا قال سبحانه وما اختار الله ليعجزه من شيء ثم قال ان الله كان عليما قديرا قال النبي ما كان الله نزله من شيء لكمال علمه وقدرته وكما قال سبحانه لا لا يظلم ربك احدا. هذا نفي الظلم لكمال كمال ضده. لا يظلم ربك احدا لكمال عدله لا يعزب عنهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لكمال علمه لا يؤده حفظهما لكمال قوته واقتداره. لا تأخذه سنة ولا نوم بكمال حياته لا تدركه الابصار بكمال عظمته وجلاله وكبريائه وهكذا كل نفي يأتي في الكتاب والسنة فانما هو في اثبات ظده من الكمال. يتضمن اثبات ضده من الكمال لا يرد في النصوص في الكتاب والسنة ان في الصرف المحض الذي لا يستلزم شيئا لان نسي المحض والصرف لا ليس فيه كمال ولهذا يوصف المعدوم في النفس ومن ذلك قول الشاعر العربي قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل نفى عنهم الغدر ونفعهم الظلم لكن ليس المراد انهم مقتدرون بل المراد يريد ضعفه لعجزهم وظعفهم بدليل ما قبل البيت وما بعده. وبدليل انه صغرهم بقوله قبيلة هذا التصحيح. للتحقيق فهم لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس لضعفهم وعزهم وانما يكون عدم نفي الغدر ونفي الظلم انما يكون كمالا اذا كان مع القدرة اما اذا كان مع العجز فلا فلا يكون كمالا وكما في قول الشاعر لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وانهالا يجزون من ظلم اهل الظلم مغفرة ومن اساءة اهل السوء احسانا فهو فينفي عن قومه الشر قال ليسوا من الشر في شيء واهان ومع ذلك يجزون من ظلم اهل الظلم مغفرة اذا ظلمهم احد غفروا له. واذا اساء اليهم احد احسنوا اليهم هذا كمال لو كانوا قادرين لكنهم يفعلون ذلك بعجزه فبعجزهم وظعفهم فلم يكن كمالا في حقه هذا لا يرد في اسماء الله وصفاته لا يرد في الكتاب والسنة هذا نفي الصدق انما الذي يرد كما سمعتم النفي الذي يستلزم اثبات ضده من الكمال لا يظلم ربك احدا بكمال عدله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والارض لكمال علمه لا يعجزه شيء لكمال قوته وقت داره لا تأخذوا صلة ولا نوم بكمال حياته وقيومه وهكذا والنصوص في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. جاءت في بعض الاسماء والصفات بالاثبات المفصل وبالنفي المجمل النفي النقائص والعيوب عن الله يأتي مجملان في قوله سبحانه هل تعلم له سميا لم يكن له ولم يكن له كفوا احد لا تضربوا لله الامثال لا تجعلوا لله اندادا فيأتي النفي نفس النقائص والعيوب مفصلا اما اثبات مجملا اما الاثبات فانه يأتي مفصل وهو على كل شيء قدير هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله خالق المصور له الاسماء الحسنى الاسمى الصفات اثبات الاسمى والصفات تأتي بفصل قل هذه اسمى لله وهي متضمنة للصفات هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عمى الشكور هو الله خالق البالغ مصور. له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم فهذا من الاثبات الاسماء والصفات تأتي مفصلة. اما الذي فيأتي منها اما اهل السلام واهل البدع فعكسوا فانهم يأتون باثبات مفصل ولكن مجيب فانهم يأتون بنفي مفصل واثبات مجمل. فاذا ارادوا ان يصفوا الله اذا ارادوا ان ينفوا نقائص عن الله بالتفصيل الا في مفصل والاثبات مجبر فيقول ليس به جثة وليس به اعضاء وليس بذي لون ولا رائحة ولا طعم ولا مجسة ولا كذا ولا ولا ولا لحم ولا دم ولا عرق الى اخره الصفات اما الاثبات فانهم يأتون باثبات مجمل عكسوا ما دل عليه الكتاب والسنة وهذا مع وهذا النفي في نفس النقائص والعيوب مع كونه مخالفا بالكتاب والسنة ففيه سعة ادب. مع الله عز وجل فان الادب والكمال ان تنفي النقائص اجمالا ولا تعددها ولله المثل الاعلى لو اراد انسان ان يمدح امير او ملك او رئيس فيقول له انت لست بجبال وانت لست بحجام ولست ساقول استاذي كذا فهذا يؤدب اذا قال يؤدب ويعزر وان كان صادقا وصادق الملك او الوزير ما هو بجنب ليس بزبال ولا حجام ولا كساح ولا جزار ولا كذا لكن هذا فيه سعة ادب وانما الكمال ان تأتي بالنفي المجمل فتقول انت لست مثل احد من رعيتك انت اعلى منهم واجل واكمل فهذا يكون مدح. اذا كان هذا في حق المخلوق ففي حق الخالق اولى فاذا منهج الكتاب والسنة في اثبات في الاثبات والنفي ان يكون النفي مجملا. نفي النقائص والعيوب يكون مجمل يكون مفصل لا في السمع البصر العلم القدرة الحياة وقد يأتي النفي مفصلا للرد على اهل البدع والانسان لم يلد ولم يولد. الرد على الكفرة الذين نسبوا الولد الى الله لم يلد ولم يولد. هذا لاجل الرد عليهم اما اهل البدع فانهم يوفون نفسا مفصلا ويثبتون اثباتا مجملا فينبغي للمسلم ان يعلم ما دل على الكتاب والسنة وان يحذر طريقة اهل البدع. نعم. قال رحمه الله تعالى ولا اله غيره. ولا اله غيره هذه هي كلمة التوحيد لا اله الا الله التي بعث الله بها المرسلين وانزل الله من اجلها كتب وخلق الخلق الخليقة من اجلها كما سبق لا اله غيره هو معنى لا اله الا الله ومعناها لا معبود حق الا الله وقد اخبر الله تعالى عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام وان قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني هذا هو معنى كلمة التوحيد انني ابراء مما تعبدون الا الذي فخره براء مما تعبدون هذا النفي الا الذي فطر هذا هو الاثبات. هو معنى كلمة التوحيد لا اله غيره هو معنى لا اله الا الله فاذا اثبات التوحيد بهذه الكلمة انما هو من اجل النفي والاثبات. المقتضي للحصر وليس هناك توحيد الا بما فيه واثبات. لا اله غيره لابد من من النفي والاثبات حتى يكون التوحيد كفر وايمان كفر بالطاغوت وايمان بالله عز وجل لا اله هذا كفر بالطاغوت. الا الله هذا الايمان بالله لا فيه واثبات وفيها كفر وايمان كفر بالطاغوت لا اله الا الله ايمان بالله عز وجل تخلية ثم تحلية لا اله هذا التخلية نفيت جميع الالهة التي تعبد من دون الله ثم اثبتها الالوهية لله عز وجل ولا اله الا الله دافيا للجنس واله اسمها هو خبر محذوف لا اله حق الا الله تقدير لا اله حق الا الله. والاله معناه المعبود الاله على هالمعبود لا معبود بحق الا الله وهذه الكلمة كلمة التوحيد لا تنفع صاحبها الا في تحقيق شروطها التي دلت عليها النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلابد من العلم المقتضي للجهل. المنافي للجهل لا بد من العلم المنافي للجهل كما قال الله سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله وسطها في اللي جنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ولهذا قال البخاري رحمه الله في صحيحه باب العلم قبل القول والعمل. ثم استشهد بهذه الاية فاعلم انه لا اله الا الله لابد من العلم وقال سبحانه الا من شهد بالحق وهم يعلمون. ولا يهلك الذين يهدون من دونه شفاعة الا من شهد بالحق. وهم يعلمون لا بد من العلم. العلم المنافي لجهة تعلم ان هذه الكلمة مشتملة على نفي واثبات. ولابد ان تعرف الشيء الذي تنفيه والشيء الذي تثبته فهي تنفي الالوهية عن غير الله وتثبتها لله تنفي جميع انواع العبادة لغير الله وتثبتها لله عز وجل والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضى من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. كل ما امر به الشرع ونهى عنه الشرع. كل ما امر به امر ايجابي او استحباب يمتثل وكل ما نهى عنه ما هي تحريم او تنزيف يترك هذا هو العبادة طاعة لله واخلاصا له لابد من العلم ولابد من اليقين نقولها عن يقين مناف للشك والريب فان قالها وليس عنده يقين عنده شك وتردد تردد بان الاله المعبود بالحق لا ترفعوا هذه الكلمة لابد ان يقولها عن عن يقين مناخ بالشك والريب ولابد ان من الصدق المانع من النفاق. فان النفاق فان المنافقين يقولونها لكن لا يسقط يقولونها بالسنتهم وقلوبهم مكذبة قال الله عز وجل ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هو بمؤمن. امنا بالله وباليوم الاخر باسلفه وما هم بمؤمنين بقلوبنا وقال سبحانه اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكابرين ولابد من الاخلاص المنافي للشرك اذا قال هذه الكلمة لا اله الا الله ولم يخلص اعماله لله لان وقع في عمله شرك. بطلت هذه الكلمة وانتقضت الشرك ينقضها ويحبط جميع الاعمال. قال سبحانه لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من خسر. وقال سبحانه ولو اشركوا لحبط عنهم وتطهروا واحسنوا الطهارة ثم احدث خرج منه بول او غائط او ريح بطلت الطهارة فكذلك كلمة التوحيد اذا قالها عن غير اخلاص في عمله شرك فان شركه ينقض رصيده لابد من علم منافي للجهل ويقين منافي للشك والريب وصدق مانع من النفاق واخلاص مانع نافي للشرك ولابد من المحبة لهذه الكلمة ولاهلها والسرور بذلك ولابد من الانقياد بحقوقها وهي الاعمال الواجبة يفعل الواجبات يترك محرمات فانقاد يكون منقاد بحقوقها ولابد من القبول القبول المنافي للترك. فقد يقوله بعض الناس لكن لا يقبلها ممن يدعوه اليها تعصبا وتكبرا اذا وجدت هذه الشروط فان هذه الكلمة تكون صحيحة ويكون قالها عن تحقيق لابد من قصة التعلق بالله عز وجل اما من قالها بلسانه ولكنه ينقضها بافعاله او قالها وقلبه مكذب فانها لا تنفعه ولابد ايضا من ان يوحد الله في ربوبيته وفي اسمائه وصفاته كما سبق البارحة انواع التوحيد الثلاثة متلازمة توحيد الربوبية هو توحيد الله بافعاله هو وتوحيده اللي هو الالوهية توحيد الله بافعالك انت ايها العبد هو توحيد الاسماء والصفات كذلك هذه الانواع الثلاثة متلازمة كلها مطلوبة لا بد ان توحد الله في ربوبيته وتوحد الله في اسمائه وصفاته وتوحد الله في عبادته والوهيته من لم يأتي بنوع من هذه الانواع من يستحق فيه من لم يوحد الله في ربوبيته وهو كافر ولو زعم انه يعبد الله ولا يمكن ان يكون يعبد الله وهو لا يوحد الله في ربوبيته. كذلك من زعم انه يوحد الله في اسمائه وصفاه ولكنه لم يوحد الله في عبادته لم يكن موحدا هذي انواع الثلاثة متلازمة توحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية بمعنى ان من عبد الله واخلص التألف والتعلق بالله عز وجل فلا بد ان يكون قد وحد الله في ضمن ذلك لابد ان يكون وحد الله في ربوبيته. لانه انما عبد الله باعتقاده ان الله هو الخالق الرازق مدبرا وحي المميت الذي بيده النفع والضر. لولا انه يعتقد ذلك لما عبد الله فاذا توحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية اما توحيد الاسر توحيد الربوبية فانه مستلزم. مستلزم في توحيد الالوهية. بمعنى ان من وحد الله في ربوبيته معتقدة ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت فانه فان هذا الاعتقاد وهذا التوحيد يوجب له ان يوحد الله في الوهيته. لكن ليس كل احد يلتزم يلزمه. يلزم من وحد الله في ربوبيته ان يوحد الله في في الوهيته لكن ليس كل واحد يلتزم بما لزم والدلالات عند العلماء عند اهل الاصول والمناطق الدلال ثلاث التظمن وثلاث مطابقة ودلالة الالتزام نقول ان توحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية وتوحيد الربوبية مستلزم توحيد الربوبية ما معنى الاستلزام وما معنى التضمن وما معنى وما معنى المطابقة الثلاثة دلالة التظمن هو دلالة الشيء على جزء معناه او على بعض معناه ودلالة الالتزام دلالة الشيء على خارج معناه. ودلالة المطابقة دلالة الشيء على جميع معناه فمثلا من عبد الله فانه فانه وحد الله في ربوبيته ووحد الله في الوهيته فتكون دلالة دلالة توحيد العبادة دلالة مطابقة لانه دل على جميع مناه. لان توحيد العبادة يشمل امرين يشمل توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية فدلالة العبادة على توحيد على توحيد الربوبية والالوهية دلالة مطابقة ودلالة توحيد العبادة على توحيد الربوبية ثلاث تظمن لانه يدل على جزء معناه فالربوبية توحيد الربوبية جزء من معنى توحيد الالوهية ودلالة العبادة والالوهية على الربوبية والالوهية مطابقة الشيء على جميع معناه اما دلالة توحيد الربوبية على توحيد الالوهية فهي دلالة الالتزام. لانه لانه خارج عن معناه مثل جلالة التوبة على تائب ثلاثة التوبة على فالتوبة غير التائب. دلالة الوالد على الولد. فالولد غير الوالد. شيء خارج عنه فتوحيد الربوبية غير توحيد الالوهية الدلالة توحيد الربوبية على توحيد الالوهية دلالة دلالة التزاع وهو شيء خارجي. اما اما دلالة العبودية الالوهية على الربوبية فهي دلالة تضمن لانه في ظل الالوهية الربوبية توحيد الربوبية هذي الثلاث الثلاث تسمى دلالة التظمن ودلالة الالتزام ودلالة المطابقة فدلالة الالتزام دلالة تلافي الشيء على خارج معناه كدلالة توحيد الربوبية على توحيد الالوهية ودلالة التظمن دلالة الشيء على جزء معناه كدلالة توحيد الالوهية على توحيد الربوبية. ودلالة المطابقة دلالة الشيء على جميع معناه دلالة الالوهية على الربوبية والالوهية معنى الاله كما سبق هو المعبود وبعض اهل الكلام كالاشاعرة وغيرهم اخطأوا في تفسير الاله فقالوا الاله فيه تقدير الخبر تقدير الخبر قالوا لا اله موجود عند الله وفسروا الاله بالخالق وهذا خطأ لو كان المعنى لا خالق الا الله لما حصل نزاع بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش ولما حصل نزاع بين بين الرسل واممهم لان الامم يقرون بانهم ولا خالق عند الله وبعض اهل السلام وغيرهم يقولون معنى لا اله الا الله لا خالق الا الله او لا قادر على الاختراع الا الله وهذا غلط كبير لانه لو كان معنا لا خالق الا الله لرأى لما حصل نزاع وقتال وجهاد من الرسل للكفرة لان الكفرة يقرون بانه لا خالق الا الله. لا خالق الا الله هذا لا لا اشكال في عندهم ولا يتبين عظمة هذه الكلمة لا اله الا الله وانها كلمة التوحيد التي تنفي الشرك الا في تفسير الاله بالمعبود وتقدير الخبر بحق لا اله حق الا الله لا معبود حق الا الله هذا يتبين عظمة هذه الكلمة لان الالهة موجودة ولكنها الهة باطلة قال سبحانه كما قال فما اعرضت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاءهم ربهم اذا لهم الهة وقال سبحانه قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولدي اذا فيه معبودات اليهود الكافرون لهم معبود يعبدون الاصنام والاوثان لهم اله وجميع الكفرة كل انسان له معبود لكن وكل انسان له دين لكن المعبود بالحق هو الله وما سواه معبود بالباطل كما قال سبحانه ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وكل انسان له دين والكفار لهم دين لكن دين باطل ولهذا لكم دينكم ولي دينكم وقال وقال الله عن اهل الكتاب انه قال ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم. فلهم دين لكن دين ضعف والدين الحق ودين الاسلام. ان الدين عند الله الاسلام فتقديس تفسير الاله بالخالق تفسير باطل. الذي فسره فيها الكلام اذا شعر او غيره لانه لانا لانه لو كان الاله هو الخالق لما حصل لما حصل خلاف بين الانبياء وبين امهم ولما حصل قتال ولا يتبين عظمة هذه الكلمة وان كلمة التوحيد التي تنفي الشرك الا تفسير الله هو المعبود وهذا هو معناه في اللغة العربية الاله والمعبود وهو اله اسم لا النافية الجنس من الاخوات عنده تنصب الاسم وترفع الخبر واله اسمها والخبر محذوف تقديره لا اله حق لا معبود حق الا الله. نعم قال رحمه الله تعالى قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء. قول الصحابي رحمه الله قديم ابتداع دائم بلا انتهاء يقول ان يعني يريد ان ان يصف الله ويسمي الله بانه قديم بلا ابتداء. ودائم بلا انتهاء. كلمة القديم ما وردت في اسماء الله وانما احدثها اهل الكلام لكن اه الطحاوي رحمه الله لما رأى ان هذه الكلمة لا لا تدل على الاسم الذي ورد في الكتاب والسنة لان الذي ورد الاول والاخر الاول والاخر القسمان لازلية الله وابديته لما رأى الطحاوي هذا قيده فقال قديم بلا ارتداد دائم بنفسها فيكون يساوي معنى اسمه الاول قديم وبلا ابتداء هو معنى اسمه الاول دائم بالانتهاء هو معنى اسمه الاخر ولكن تسمية الله بانه قديم محدث احدثه اهل الكلام واهل السنة والجماعة لا لا يسمون الله بانه قديم لان الاسماء والصفات توقيفية ومعناها توقيفية انه اننا نقف على ما ورد في الكتاب والسنة. فما ورد في الكتاب والسنة من الاسماء والصفات مثل الله وما وردنا في الكتاب والسنن نفي علمها في عيننا وما لم يرد في الكتاب والسنة نفيا ولا اثباتا نتوقف. مثل تدخل الجسم والحيز والعرب يقول الصحراوي قديم دائم هذا ليس من الصالح لكن لما رأى والقديم لا يفيد معنى الاول. لكن لما رأى انه لا يفيد قيده قديم بلا ارتداع. يعني قديم بلا ابتداء له ودائما لاخرية قديم لا ابتداء لاوليته. ودائما لاخريته لكن نقول لا حاجة لها لا حاجة الى هذا ينبغي ان نكتفي بما ورد في الكتاب والسنة. فنقول نثبت لله الاول والاخر ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء طارق الحب والنوى مزيل التوراة والانجيل والفرقان اعوذ بك من شر كل شيء انت اخذ بناصيته اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطل فليس دونك شيء اقضي عنا الدين واخي لم يرزقك فهذا الحديث في اسطاف اربعة اسماء الله عز وجل. الاول والاخر والظاهر والباطن وهذه الاسماء الاربعة كل اسمين منها متقابلان. فالاول والاخر متقابلان. والظاهر والباطن متقابلان فالاول والاخر اسمان لازليته وابديته فالاول اسم بازليته سبحانه وتعالى. والمعنى انه الاول الذي ليس لاوله ليس لاوليته بداية والآخر الذي ليس لاخريته نهاية ولهذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فقال اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليسوا لك شيء بازلية وابديته واثنان لعلوه وفوقيته وعدم حجم شيء من المخلوقات انه لا يحجب شيء من الخلقات. ولهذا قال وانت الظاهر فوقك شيء. وانت الباطن فليس دونك شيء هو سبحان الظاهر الذي ليس فوقه شيء لانه سبحانه وتعالى فوق السماوات وفوق العرش مستوي على عرشه بائن من خلقه وهو الباطن الذي لا يحسبه شيء من المخلوقات لا يخفى عليه شيء يرى كل شيء ويبصر كل شيء سبحانه وتعالى ولا يخفى عليه شيء من خلقه من اعمالهم وحركاتهم وسكناتهم والاول والاخر وصف الاول والاخر معلوم. وصف الله بالاول والاخر معلوم مستقرون في الفطر فان فان الموجودات لا بد ان تنتهي الى واجب الوجود لذاته قطعا للتسلسل فاننا نشاهد حدوث الحوادث من النبات حيوان والمعادن وحوادث الجو وغيرها وهذه المخلوقات ليست منفرعة لان المبتلع لا يمكن ان يوجد وهذه وجدت. وليست واجبة الوجود لذاتها لانها كانت معلومة ثم وجدت فدل على انها جائزة وجودها جائز. ليس ممتنعا لانها وجدت والممتنع لا يوجد وليست واجبة الوجود لذاتها لانها كانت معدومة ثم وجدت تدل على انها جائزة والجائز هو الذي يوجد بعد ان كان معدوما وهذا المخلوق الذي يوجد بعد ان كان معدوما لابد له من موجب وجدوا والا بقي معدوما كما قال سبحانه ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون يعني احدثوا من غير شيء ام هم احدثوا انفسهم فلابد لها من موجب والله تعالى هو واجب الوجود لذاته واجب الوجود لله سبحانه وتعالى وهو الاول الذي ليس للاولين في بداية. والاخر الذي ليس في اخريته نهاية كما انه الظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء سبحانه وتعالى واما اسم القديم هذا مع انه لم يرد في الكتاب والسنة الا انه لا يفيد التقدم على كل شيء انما يفيد التقدم التقدم تقدما نسبيا ولا يفيد التقدم على كل شيء كما قال سبحانه وتعالى حتى عاد كالعرجول القديم ثم العجون القديم اذا وجد العجون الجديد لكن ليس متقدما على كل شيء وقال سبحانه وتعالى افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون والاقدمة مبالغة في القديم وقال صلى الله عليه وسلم فسيقولون هذا افك قديم ومنه سميت القدر قدم الانسان لانها تتقدم بدن الانسان والسعد يأتي منه لازما ومتعجل اخذني ما قدم وما حدث ويقال هذا قدم هذا يقدمه يعني يتقدم وقال سبحانه لفرعون يقدم قومه يوم القيامة يعني تقدمه في النار ومنه القول القديم والجديد للشافع فالقول قديم ما افتى به في العراق. وقول جديد ما اخطى به في مصر فسمي جديد قديم بالنسبة للقول الجديد فالمقصود ان كلمة القديم ما تفيد التقدم على كل شيء مع انها لم ترد في الكتاب والسنة الاسم القديم مع انه لم يرد في كتاب السنة فهو لا يفيد التقدم على كل شيء. وانما يريد يفيد التقدم النسبي. اذا نسبت الى ما بعده صار قريبا واذا نسبت الى ما قبله صار جديدا بخلاف الاول والاخر فان الاول يفيد ان الله سبحانه وتعالى هو الاول الذي ليس لاوليته بداية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء والاخر هو الذي ليس لاخريته بداية كما فسره النبي بقوله وانت الاخر فليس بعدك شيء ولا يرد على هذا كون الجنة والنار باقيتان وكن الناس اذا بعثوا يبقون لان لان وجودهم انما هو بايجاد الله لهم وجودهم بإيجاد الله لهم وبقائهم ولأن بقاءهم بإبقاء الله لهم هنا قال رحمه الله تعالى لا يفنى ولا يبيت لا يفنى ولا يبيت الله سبحانه وتعالى هذا تأكيد لقوله هو الاول والاخر. التأكيد بقوله قديم بلا ارتداء دائم بلا انتهاء. هو لا يفنى ولا يبيل يعني هو سبحانه وتعالى الباقي والزائر وهو الباقي الذي لم يزق سبحانه وتعالى ولا يسع ولا يتطرق اليه الفناء. ولا التغير ولا البلاء لانه لان حياته كاملة سبحانه وتعالى. هو الحي القيوم قلت انا والبين متقاربان فهذا تأكيد لقوله سبحانه وتعالى هو الاول وهو الباقي وهو وهو الاخر وهو الحي القيوم الذي لا يتطرق اليه ضعف ولا نوم ولا سعة لا يتطرق اليه موت ولا نوم ولا سنة ولا ضعف ولا تغير لانه كامل سبحانه وتعالى ولا فناء ولا بيت المخلوق فانه يفنى ويبيت ويزول ويضعف ويمرض فرق يموت اما الله سبحانه وتعالى فهو الكافر هو الاول والاخر وهو الحي القيوم له الحياة كاملة. والمقصود بالصفات الكمال الذي لا يتطرق اليها نقص وجه من الوجوب. ايه نعم قال رحمه الله ولا يكون الا ما يريد ولا يكون الا ما يريد هذا فيه الارادة وان كل ما يكون في هذا الكون فالله اراده كل ما كان في هذا الكون الله اراده لانه لا يقع في ملك الله الا ما يريد فلا يكون شيء الا ما اراده الله كل ما في هذا الكون المخلوقات فالله اراد وجودها لان الله هو المالك المدبر فلا يكون لا الا ما يريد فلا يكون في ملك الله الا ما يريد من الذوات والصفات والافعال كل ما في هذا الكون من الموجودات ومن الاعيان والذوات والصفات والافعال فالله اراد وجودها لانه لا يكون في ملك الله الا ما يريد واراد المصطلح ان يرد على القدرية الذين يقولون قدرية ومعتزلة يقولون انه يقع في ملك الله شيء لا يريده الله فيقول ان الله تعالى اراد الايمان من الناس كلهم ولكن الكافر والعاصي اراد الكفر والمعصية فوقعت الكفر والله لا يريد الكفر. ووقعت المعاصي والله لا يريد المعاصي فالزمهما بالسنة والجماعة بان بانهم قالوا بانه يقع في ملك الله ما لا يريد وهذا يلزم منه تنقص الرب عز وجل وانه يقع في ملكه شيء لا يريده هذا تنقص للرب واهل السنة والجماعة يقولون ان الله تعالى وان كان اراد وقوع الكفر والمعاصي كونا وقدرا لكنه لا يريدها دينا وشرعا ولا يحبها ولا يرضاها ولا يأمر بها الانهاء عنها ويبغضها ويسخطها ويكرهها فالله تعالى وان ارادها كونا وقدرا الا انه لا يريدها دينا وشرفا ولهذا يقسم اهل السنة والجماعة الارادة الى قسمين او الى نوعين قرار كونية قدرية خلقية هذي الاولى. والثانية ارادة دينية شرعية امرية فالاولى ارادة كونية قدرية خلقية تراجع المشيئة مشيئته الشاملة في جميع الموجودات. هذه الارادة الصونية القدرية الخلفية هي المشيعة الشاملة لجميع الحوادث جميل ما في الكون يقع بالارادة الكونية والارادة الثانية ارادة دينية شرعية امرية متضمنة للمحبة والرضا ولكل نوعا من النوعين ادلة من الكتاب العزيز ومن السنة ومن ادلة الارادة الكونية القدرية قول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يتصعد في السماء هذه ارادتوني قليلة. من اراد الله ان ان يهديه الاسلام شرح صدره ومن اراد ان يضله ومن الادلة قول الله تعالى عن نوح عليه الصلاة والسلام انه قال لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغيكم هو ربكم واليه ترجعون هذه ارادة كونية ان كان الله يريد ان يغيظكم يعني كونا وقدرا ومن يرد الله ان يهديه ثورا وقدرا يصلح صدوره ومن يريد ان يضله كونا وقدرا يجعل صدره ضيقا في السماء ومن الادلة قول الله تعالى ولكن الله يفعل ما يريد اما الارادة الدينية والشرعية فمن ادلتها قول الله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر يردد الله بكم النصر يعني دينا وشرع ولا يريد بكم العسر وقول الله عز وجل ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون وقول اسرائيل يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا وقوله سبحانه انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. هذي ارادة دينية شرعية هذي امثلة وادلة للارادة الدينية ان شاء الله فاهل السنة والجماعة جمعوا بين النصوص فقسموا الارادة الى قسمين ارادة قدرية كونية خلقية كما في هذه الايات وارادة دينية شرعية امرية ولم يقسموها مني يأتون بهذا التقسيم من كيس من عند انفسهم لا. انما اخذوا هذا من النصوص. استدلوا بالنصوص فالارادة الصينية القدرية هي الارادة الشاملة لجميع الحوادث. ولا يتخلف مرادها وهي المذكورة في قول المسلمين ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن الارادة الكونية مرادفة للمشيئة ما شاء الله كان وبلد شأنكم واما الارادة الدينية الشرعية هي المذكورة في قول الناس هذا يفعل ما لا يريده الله يعني يفعل ما لا يحبه الله ولهذا لو قال الانسان والله لافعلن كذا ان شاء الله ثم لا يفعل لا يحرث حتى ولو كان الذي لم يفعله واجبا او مستحبا لو قال والله لاصلين الضحى ان شاء الله. ثم لم يصلي ما يحلم معلق بالمشيئة الله ما شاء ان يصلى الله لكن لو قال والله لاصلين الضحى ان احب الله ثم لم يصلي فعليه كفارتين لان الله يحب ان يصلى الضحى ففرق بين بين الارادتين الكونية والقدرية والله سبحانه وتعالى هدى اهل السنة والجماعة الى ذلك. اما القدر المعتزلة والقدرية ما عندهم الا ارادة واحدة. وهي الارادة الدينية الشرعية وعظوا عن الارادة القومية فظلوا سواء السبيل. ما عندهم الا ارادة كونية ارادة دينية شرعية بس والجبرية ما عندهم الا ارادة واحدة وهي الارادة الكونية. وانشروا الارادة الدينية الشقية فظلوا واهل السنة والجماعة يعني اهل السنة والجماعة نسوق النوعين نوعين ارادة القدرية والمعتزلة قالوا ما عندنا الا ارادة دينية شرعية واستدلوا بالنصوص التي اخذت الارادة الشرعية. واغمضوا اعينهم عن النصوص التي تثبت الارادة وجبرية من الزهمية والاشاعرة اثبتوا الارادة الفورية واستدلوا بالنصوص واغمظوا اعينهم عن الادلة التي تسلك الارادة الدينية الشرعية واهل السنة والجماعة هداهم الله فاخذوا ادلة القضية المعتزلة التي فيها الارادة الدينية الشرعية وقالوا هذي حق. واخذوا الادلة التي اثبتها الجبرية واثبتوا بها الارادة الكونية قالوا اهل الحق هذي حق وهذا حق وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتناقض يصدق بعضه بعض هذه حق وهذا حق الارادة نوعان فهداهم الله فالارادة الدينية والشرعية تتضمن المحبة والرضوان والارادة الثورية القدرية هي المشيئة الشاملة لجميع ولان من قال انه ليس هناك الا ارادة دينية وشرعية يلزمهم ملازم وهؤلاء لهم شبه شبه المعتزلة يقولون لو قلنا ان الله قدر المعاصي وعذب عليها لصار ظالما. ففرار من ذلك انكروا انكروا ان يكون الله اراد للمعاصي فالزمهم اهل السنة بانكم فررتم من شيء ووقعتم في شر من فررتم منه وقعتم في في كونه يقع في بيوت الله ما لا يريد تقع المعاصي المفله والله لا يريدها وهذا شر من مذهب. وايضا يلزمكم على ذلك ان تكون ارادة العاصي والكافر تغلب ارادة الله الله اراد من العاصي عند القدرية. الايمان وهو اراد الكفر. فوقعت ارادة العبد ولم تقع ارادة الله. هذا من افضل الباطل اما اهل السنة فقالوا ان الله كل شيء في هذا الوجود كل شيء في هذا الوجود اراده الله. كونا وقدر كفر والمعاصي وغيره لكن له حكمة لله حكمة بالغة في ذلك لكنه لا يريد الكفر بالمعاصي دينا وشرعا. ولا يبغض ولا ولا يحب ذلك. ويبغض ذلك وينهى عنه ويسخر فالله تعالى له الحيض له حكمة بالغة من حكمه واسراره في ايجاد الكفر والمعاصي قدرة الله ظهور قدرة الله على وجود ظهور قدرة الله فمن الحكم بتقدير الله للكفر والمعاصي ظهور قدرة الله على ايجاد المتقابلات والمتضادات الكفر يقابل الايمان والمعصية قابل الطاعة كما ان الليل يقابل النهار ومنها ظهور العبودية المتنوعة. التي لولا تقدير الله لكل المعصية لما حصل منها انقسام الناس الى شقي وسعيد قل يا مؤمن وكافر ولان الله تعالى خلق للجنة اهلا وخلق للنار اهلا ووعد الجنة باهله ووعد النار باهل وفي الحديث ان الله قال الجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء وانت النار اعذب بك عذابي اعذبك من اشاء ولكليكما علي ملؤها ومنها ظهور العبوديات التي يحبها الله كعبودية الجهاد في سبيل الله وعبودية الولاء والبراء وعبودية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لو ما كان هناك كفر ولا كفار ولا عصاة. اين هذه العبودية؟ اين عبودية الجهاد في سبيل الله؟ اين عبودية الجهاد والصبر. اين عبودية الولاء والبراء؟ اين عبودية الحب في الله وبغضة الله وهكذا هذه الحكمة فالله تعالى قدرها لا لذاتها بل لما يترتب عليها من الحكم وكون الكفر والمعاصي يحصل منه ضرر على الاشخاص الذين قدروا عليه هذا اعمارهم النسبي ضرر نسبي لا يضاف الى الله. والذي يضاف الى الله انما هو خلق. والايجاد والتقدير وهذا خلق الايجاز قدري على الحكمة فلا يسمى شرا بالنسبة الى الله ولكن يسمى شرا بالنسبة الى العبد. الذي اضره واساء اليه. اما بالنسبة الى الله فلا يضاف اليه الا انت ما الذي يضاف الى الخلق والايجاز والتقدير؟ وهو بني عسكرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح والشر ليس اليك فالمقصود ان قول المصنف رحمه الله ولا يكون الا ما يريد يبين معتقد اهل السنة والجماعة في الارادة القوية الشاملة والرد على المعتزلة وعلى الردعة المعتزلة الذين انكروا الارادة الكونية القدرية وانهم ضلوا فما ان الجبرية اساس الارادة الكونية وظلوا في عدم اثباتهم للارادة الدينية الشرعية. وهذا الله على السنة والجماعة. فاثبتوا الارادة بنوعيها. وعملوا بالنصوص من الجانبين والله يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم. اسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. نعم قال رحمه الله لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافحار الاوهام دعوة وهو الظن والاخاب دعم وهو العلم ولهذا تقول اهل اللغة توهمت الشيء ظننته وفهمت الشيء علمته والمعنى ان الله سبحانه وتعالى لا يبلغه وهم ولا يحيط به علم كما قال سبحانه ولا يحيطون به علما فالله تعالى لا يحيط به عباده ولا يعلمون كونها وحقيقية وحقيقته لا يبلغون كونها وحقيقته وانما يعلمون باسمائه وصفاته ولهذا قال سبحانه ولا يطيقون به علما فالله سبحانه وتعالى لكماله ولعظمته لا يحيط به العباد ولا يعلمون ويعلمون سبحانه لكن لا يحيطون به علما. كما انهم يرونه يوم القيامة والمؤمنين يرون ربهم لكن لو حصل به رؤيا لا يحيطون به. رؤية لكمال عظمة وكونه اكبر من كل شيء وكذلك يعلمونه ولكنهم لا يحيطون به علما. وحقيقته. فالبشر لا يدركون كره الله وحقيقته وانما يعلمون وصفاته وافعاله كما قال سبحانه وتعالى ولا يحيطون به علما وهذا تدل على كماله وعظمته سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى ولا يشبه الانام ولا يشبه الالام اي ان الله سبحانه وتعالى لا يشبه احدا من خلقه والانام هم الناس كما قال سبحانه والارض وضعها للانام وقيل المراد بهم الثقلان الجن والانس وقيل المراد به كل كل ذي رح والاقرب الانام الناس والاوظة وضعها امام الناس ولا يشبه لا يشبه الانام المعنى انه لا يشبه احدا من خلقه وقيل المراد كل الخلق الخلق كلهم. والمعنى انه لا يشبه احدا من خلقه. واراد المصنف رحمه الله الرد على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه ويغلون في الاسفاف فيقول احدهم علم الله كعلم المخلوقين وقدرته كقدرتهم وسمعه كسمعهم. واستوائه كاستوائهم وهذا هو مذهب مشبها والغالب ان المشبهة من غلاة الشيعة واول ما قال ان الله جسر هشام ابن الحكم الرافظي. وبيان ابن سمعان التميمي الذي تنسب اليه البيانية من من غالية الشيعة. وكان يقول ان الله على صورة الانسان ومن المشبهة هشام مسالم الجواليقي وداوود الجوارب. ومذهبهم الغلو في الاثبات حتى ادخلوا في ذلك ما نفاه الله ورسوله حتى اثبتوا ان الله يرى في الدنيا بالابصار وانه يصافح ويعانق ويحاضر ويسامر وينزل عشية عرفة على جماعة. وقال بعضهم انه يندم ويحزن تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. كما قالت اليهود شابه اليهود في هذا وهؤلاء ما قدروا الله حق قدره قال وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضت يوم القيامة. كيف يقولون ان الله يكون بين طبقتين. ينزل عشية يتعرف على الجمل ويكون طبقة تكون السماء فوقه والارض تحته سيكون مختلط بالمخلوقات. الله عما يقول والله تعالى يقول وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قضته يوم القيامة وثبت في الحديث الصحيح ان الله يضع السماوات يوم القيامة على اسفل والاراضين على اصبع والماء والثراء على اصفع والشجرة على والجبال على اسفع وسائر الخلق على اصبع ثم يهزهن بيده فيقولون انا الملك اين ملوك الارض؟ خمسة اصابع وفي الحديث ما السماوات السبع؟ والارض وما السبع؟ في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم. ومعلوم ان الانسان اذا كان بيده خردل هم مسيطرون علينا مستورد عليها ان شاء قبضها وان شاء جعلها تحته فكيف يقول هؤلاء الكفرة ان الله ينزل عشية على جبل وانه يكون فتكون الصلة فوقه تعال اللهم يقولون علوا كبيرا والتشبيه مذهب باطل. قد جاء في النصوص بنفيه وابطاله. قال الله تعالى ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير وقال سبحانه هل تعلم له سبيلا وقال سبحانه لا فلا تضربوا لله الامثال. وقال سبحانه فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ومن شبه الله بخلقه فاعتقد ان الله يشبه المخلوقات فهو في الحقيقة لم يعبد الله على الحقيقة وانما يعبد وثنى صوره خياله ونحته له فكره. فهو من عباد الاوثان لا من عباد الرحمن كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله في الكفة الشافية لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ان المشبه عابد الاوكار ومن شبه الله بخلقه قد شبه النصارى او كما ان الله لا يشبه احدا من خلقه لا يشبه احدا من خلقه فهو لا يشبهه احد من خلقه. فهو لا يشبه احدا من خلقه ولا يشبه احد من خلقه ومذهب المشبه عكس مذهب النصارى. فالمشبهة شبهوا الله بخلقه وقالوا ان الله مثل المخلوقات والنصارى شبه المخلوق بالخالق. المشبهة شبه الخالق بالمخلوق. فقالوا ان صفة الله كصفة المخلوق. والنصارى شبه المخلوق بالخالق فقالوا ان عيسى ابن الله فالنسل بين مشبهة والنصارى عكسية وكل منهم مشبه ولهذا قال العلامة ابن القيم رحمه الله في الكافية الشافية من مثل الله العظيم في خلقه فهو النسيب لمشرك النصراني وقال نعيم بن حماد الشيخ البخاري رحمه الله من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله فقد كفر. وليس فيما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله بذلك تشبيه قال اسحاق ابن رهويف زمام مشهور من شبه الله بخلقه فقال ان الله يشبه احدا من خلقه في صفاته فهو كافر بالله العظيم. او كما ورد عنه رحمه الله وبهذا يتبين ان المشبهة كفار