والله تعالى جمع بينهما في هذه الايات الثلاث واسم الحي جاء في ايات اخرى قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. هو الحي لا اله الا هو وهذان الاسلام عظيمان من اعظم اسماء الله الحسنى حتى قال بعض اهل العلم انهما اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى وجاء هذا في كل الاسماء بنت يزيد الذي يذبح الموت للملك. الملك الموت موكل به بيده والله على كل شيء قدير. يقلب العرب فيكون عينا كما ان العمل الصالح يأتي الانسان في قبره على صورة شاب حسن وقال سبحانه ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم. هذه النصوص تدل على انه رد فعال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين. قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى حي لا يموت قيوم لا ينام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه اما بعد قوله رحمه الله حي لا يموت قيوم لا ينام في اثبات هذين الاسمين للرب سبحانه وتعالى واسم الحي واسم قيوم وهما متضمنان بصفة الحياة وصفة القيومية فالحي اسم من اسماء الله عز وجل والقيوم اسم اخر والحي متضمن لصفة الحياة هو القيوم متضمن للصفحة القيومية لان اسماء الله سبحانه وتعالى مشتقة ليست جامدة فكل اسم من اسماء الله يدل على الصفة الرحمن يدل على صفة الرحمة القادر للمعاصمة القدرة العليم يدل على صفة العلم وهكذا الحي يدل على صفة الحياة. القيوم يدل على صفة القيومية لأن صفات الله تعالى لان اخطاء الله تعالى اشتقت ليست جامدة على المعاني والحي والقيوم نسبان عظيمان من اسماء الرب سبحانه وتعالى قد جمع الله سبحانه وتعالى بينهما في ثلاث ايات من كتابه عز وجل الاية الاولى قول الله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. وهي اية الكرسي والثانية قوله تعالى في اول سورة ال عمران الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب للحق والثالث في سورة طه قوله سبحانه وعلت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هاتين الايتين اسم الله الاعظم والهكم له واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم. والحديث فيه ضعف ولكن له شأن لهذا قال بعض اهل العلم انهما اسم الله الاعظم وما ذاق الا لان مدار الاسماء الحسنى كلها تعود الى هذين التسعين واليها فارجعوا معاركه والمؤلف رحمه الله قال حي لا يموت قديوم لا ينام فصفة الحياة ترجع اليها جميع صفات الافعال ولا يتخلف عنها شيء الا لضعف الحياة والله تعالى له الحياة كاملة الجميع صفات الكمال ترجع اليه والقيوم الذي لا ينام قيوم يدل على كمال غناه سبحانه وتعالى وكمال دوامه وبقائه وهو اشمل من القديم لانه يدل على كمال غنى الرب وكمال قوته واقتداره ودوام ذلك واستمراره ازلا وابدا ويدل على انه واجب بنفسه وهو معنى واجب الوجوب ولهذا قال الله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم. جمع بينهما لا تأخذه صلة ولا نوم فلا في السنة والنوم يدل على كمال الحياة والقيومية. ولهذا كانت هذه الاية وهي اية الكرسي اعظم اية في القرآن الكريم كما ثبت ذلك في الصحيح وان من قرأها في ليلة لم يزد عليه من من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح. الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا الى اخر الاية وما ذاق الا لان هذين الاثنين الحي والقيوم يتظمنان صفات الكمال اكمل تظمن واصدقاء فإذا الحياة ترجع للجميع اصناف صفات الأفعال. والقيوم هو كامل الغنى. والقدرة. الذي لا يحتاج الى احد الغني الذي لا يحتاج الى احد وجه من الوجوه القائم بنفسه المقيم لغيره سبحانه وتعالى فانتظم هذان الاسمان جميع الاسماء الحسنى اكبر تومن واصدقاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو ان يتوسل الى الله بهذين يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم هما اسمان عظيمان ثابتان لله عز وجل متظمنان لصفات الكمال. الحي متظمن لصفة الحياة. هو القيوم متظمم بصفة القيومية ليعبد والعبد الحي وعبد القيوم نعم قال رحمه الله تعالى خالق بلا حاجة رازق بلا معونة وهذان وهذان ايضا اسمان من الصعب ومن الخالق الرازق ومن اسماء الله الخالق ومن اسماه الرازق هو خالق بلا حاجة الى احد لانه كامل سبحانه وتعالى لا يحتاج الى حد وهو الغني عن كل ما سواه رازق بلا معونة يعني بلا ثقل وكلفة ومشقة والادلة على ذلك كثيرة قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال سبحانه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. اني سيظلكم ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز قال سبحانه والله الغني وانتم الفقراء وقال سبحانه قل اغير الله اتخذ وليا؟ فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم وثبت في صحيح مسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الطويل يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكه شيء يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألة مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المفرط اذا البحر او كما قال عليه الصلاة والسلام وهو حديث قدسي من كلام الله عز وجل لفظا ومعلا فهو سبحانه وتعالى رازق عباده وهو خالقهم سبحانه وتعالى من غير حاجة لا يحتاج الى احد وهو رازقهم بلا مشقة ولا خلفة لانه كامل ولانه على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى مميت بلا مخافة باغث بلا مشقة مميت لانه سبحانه وتعالى يحيي ويميت من صفاته الفعلية انه يحيي ويميت قيد السلاح الفعلية يحيي ويميت هو يميت الى مشقة اذا بلا مخاطر يحيي ويميت مميت بلا مخافة. باعث بلا مشقة وهو يميته عبادة يميت من شاء ما فتح بلا مخافة من احد لا يخاف من احد لانه ليس فوقه احد يخافه وانه لم يزل فعال وانه ليس هناك فترة يعطل فيها الرب ذلك بانه على كل شيء قدير كل شيء قال الله كل شيء عليه قدير سبحانه وتعالى فهو على كل شيء قدير كما قال سبحانه وتعالى حينما اهلكها تموت ومصالح تدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخافوا عقباها. هو لا يخاف من احد سبحانه وتعالى اليس فوق واحد وهو الحكيم العليم هو مميت الى مخاطر فاعس يبعث عبادة يحييهم ويعيد اليهم ارواحهم ويبعث اجسادهم بعد اماتهم حينما يأمر اسرائيل فتعود الارواح الى الاجساد ويقوم الناس برب العالمين كما سيأتي البعث والموت صفة وجودية خلافا للفلاسفة ومن وافقهم فانهم يقولون صفة عدمية. والصوب ان الموت صفة وجودية والدليل على انه صفة وجودية قول الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا والمعدوم لا يساوي بكونه مخلوقا هو الذي خلق الموت والحياة يدل على ان الموت صفة وجودية وثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى يوم القيامة للموت على صورة كبش املح فيذبح بين الجنة والنار. فيقال يا اهل الجنة خلود ولا موت ويقال يا اهل النار اخرجوا ولا فيزداد اهل الجنة نعيما الى نعيمهم واهل النار حصرة الى حصرتهم وهذا بعد اخراج العصاة الموحدين من النار والموت وان كان عرضا الا ان الله يقلبه عينا لان الله على كل شيء قدير والذي يذبح هو الموت لا الملك كما يتوهمه بعض الناس ليس الذي يذبح الملك لكن الموت صفة وجودية جعلها الله بيد الملك صورة والعمل القبيح يأتي على اقبح صورة. الله تعالى يجعل عمله اه عينه وكما يأتي القرآن في صورة الرجل الشاحب اللون يعني قراءته عمله. القرآن كلام الله ومراد القراءة والعمل وكما ان الاعمال توزن يوم القيامة في الميزان يجعلها الله اعيانا وكما ان سورة البقرة وال عنوان يأتيان يوم القيامة يظل ذلك صاحبهما كأنهما غمامتان او غيابتان او فرقان من طريق الصواف يعني عمله وكما ان العمل الصالح الاعمال الصالحة تصعد الى الله كما ثبت في الحديث الصحيح كما ثبت في القرآن الكريم كما جاء في القرآن الكريم اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه نعم قال رحمه الله تعالى ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يجذب لكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفته ازليا كان بصلاته ابدية المعنى ان الله سبحانه وتعالى لم يزل متصلا بصفات الكمأ. صفات الذات وصفات الفعل لما قال سبحانه وتعالى متصفا بها ولم يكن فاقدا لشيء منها في وقت من الاوقات هو متصل بصورة الكمال قبل خلقه وبعد خلقه والصفات تنقسم الى اقسام صفات الذات وصفات الافعال صفات الذات ضوابطها هي التي لا تنفك عن الباري كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وصفات الافعال ضوابطها هي التي تتعلق بالمشيئة والاختيار النزول والاستواء والاحياء والاماتة والقبض والبسط والرضا والغضب والكراهة والسخط الى غير ذلك من صفات الافعال وصفات الافعال عند اهل العلم وعند حقا يقولون انها قديمة النوع حادثة الاحاديث قديمة النوع حديث بالاحاديث يعني نوعها قديم وان كانت افرادها حادثة مثلا السلام قديم النوم يدافعوا كلام قديم ولكن افرادهم حادثة الله تعالى يكلم رسله يكلم انبيائه ويكلم الناس يوم القيامة ويكلم عادة ويكلم اهل الجنة افراد الكلام حادثة وان كان نوعه كلام قديم هذه الصفات الافعال قديمة النوع حديث الافعال. والرب سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بصفاته ولم تحدث له صفة من الصفات بعد خلقه بل كان متصلا بصورة الكمال ازلا وابدا لان هذه الصفات صفات كمال ولا يمكن ان يكون فاقدا لهذا الكمال في وقت من الاوقات. ولان فقدها نقص ولا يمكن ان يتصل الرب النقص في اي وقت من الاوقات ولا يرد على هذا الصفات الافعال مثل السلام والاستواء والتصوير والطي والقبض والبسط والنزول الى غير ذلك لانها قديمة النوع حادثة الان الاحاد قديمة النوى حادثة الاحاد ورد المصنف رحمه الله الرد على اهل الكلام من الجهمية والمعتزلة ومن ومن وافقهم من الشيعة الذين يقولون ان صفات الافعال كانت ممتنعة على الرب سبحانه وتعالى كان الرب لا يتكلم ولا يفعل يقول تهمية ومعتزلة منافق من الشيعة يقولون كان الرب لا يتكلم ولا يفعل هناك فترة ليس هناك كلام ولا فعل بل ان الكلام والفعل ممتنع عن الرب ثم انقلب فجأة فصار الكلام والفعل ممكنا انقلب من الامتناع الى الانفاق الانسان معناه القدرة القدرة على الشيء والامتناع معناه عدم امكان وجود الكلام قالوا ان الرب لا يقدر على الكلام ولا على الكعب اولا ثم انقلب فجأة فصار منكلا هذا من افضل الباطل ووافقهم ابن خلاب عبد الله بن سعيد بن طلاب لان صفات الافعال كذلك سلعة ثم صارت ممكنة الا الا الكلام والكلام فانه عنده قديم متعلق بصفة الرب لا يتعلق بالقدرة والمشيئة متعلق بذات الرب لا يتعلق بالقدرة والمشيئة وهذا كلام باطل هذا احمد هبل هؤلاء اهل السلام واهل البدع ويذهبون باطل واهل السنة والجماعة يقولون ان الرب سبحانه وتعالى لم يزل متكلما ولم يزل فاعلا الى ما لا نهاية لان الرب قال سبحانه وتعالى ذلك الله يفعل ما يشاء قال ولكن الله يفعل ما يريد وقال سبحانه فعال لما يريد وقال سبحانه قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا وكل حي فعال والفعل صفة كمال فلا يمكن ان يكون فاقدا لهذا الثمال في وقت من الاوقات قال بعض اهل السلام لابد ان نوجد سفرة ليس فيها كلام ولا سؤال. هناك فترة ما فيها كلام ولا ثواب قالوا لاننا لو قلنا ان الكلام متسلسل والفعل متسلسل معناه انسد علينا طريق اثبات الصانع وهو الله فلا ندري فلا ندري هل هذه افعال او حوادث سابقة لله اهو صادق عليها فلابد في اثبات ان الله هو الاول لابد ان نثبت فترة ما في كلام ولا فعل ثم بعد ذلك يأتي الكلام والفعل حتى يكون الله هو الاول هذه شوفتها اهل السنة ردوا عليهم وقالوا من من وجوه قالوا اولا الوجه الاول ان اثبات الفترة التي ليس فيها كلام ولا سبب لا دليل عليه. لا دليل يدل على احقاق كثرة ان هناك فترة لا يتكلم فيها الرب. ثانيا ان اثبات هذه الفترة تعطيل بالظبط من السماء والرب فعال فعال لما يريد فلا يمكن ان يكون صاحبا لهذا الكمال في وقت من الاوقات ثالثا ان قولكم ان الكلام كان ممتنع على الرب. ثم انقلب فجأة فصار ممكنا ما الذي جعله ينقلب من الامتناع الى الانسان اذا كان الرب فعال وكان الرب كامل سبحانه وتعالى. وكان له كمال ولم يتجدد له شيء فما الذي جعل الكلام والفعل ممتع ممتنعا ثم جعله ممكنا ولانه ما من وقت يقدر الانسان ما من وقت يقدر الا والانسان ثابت قبله. لا تستطيعون ان تحققوا فترة ما دمتم اثبتتم ان الكلام والفعل ممكن. الممكن معناه هو جائز جائز الوقوف فما من وقت يقدر الاكثار ثابتا قبله الى ما لم يأخذ الا تستطيعون ان تحددوا وقتا يكون بدءا للفعل والانكار وثالثا انه يلزمكم على هذا ان ان العالم ليس حادثا والعالم حالف والحادث ممكن والمعنى ممكن انه يجوز هل يوجد؟ ويجوز ان لا يوجد. اذا اراد الله ايجاده اوجده واذا لم يرد اذا اراد الله وجود خلق شيء من خلقه وجد واذا لم يردت اية فقولكم بالابتلاع ينقضه اتباع العقلاء واتباع العقلاء على ان العالم حالف وقولكم ان الرب هو الاول نعم الرب هو الاول الذي ليس قبله شيء وكل الحوادث متسلسلة في المستقبل لا يمنع ان يكون الله هو الاول لاننا نقول كل فرد من افراد الحوادث مسبوق بالعدد موجود بإيجار الله له كل فرد من افراد الحوادث والمخلوقات مسبوق بالعدل والله تعالى اوجده بعد ان كان معدوما واذا وصفنا بهذا الوصف لا يلزم الثفرة فنقول الحوادث متسلسلة في في الازل في الماضي الى ما لا نهاية ثم وايضا من الردود انكم خالفتم النصوص فان النصوص فيها ان الرب ولكن الله يفعل ما يريد. كذلك الله يفعل ما يشاء فعال لما يريد. ولانكم في هذا تنقصتم الرب سبحانه وتعالى حيث نفيتم عنه صفة الكمال وهو الفعل والكلام وهذه تسمى مسألة تسلسل الحوادث. الحوادث عن المخلوقات النبات والحيوان والاحجار والطيور والحيوانات في السماوات والاراضي الى غيره. تسمى حوادث هذا هل هي حوادث متسلسلة قال اهل السنة الحوادث متسلسلة في الماضي بمعنى واراد بذلك الرد على المعتزلة الذين يقولون ما يقولون ان الله على كل شيء قدير. بل يقولون ان الله على ما يشاء قدير لان هناك شيء لا يقدر عليه الله عند المعتزلة ان الرب لم يزل يفعل ويخلق خلقا بعد خلق الى ما لا نهاية في الازل ولكن كل فرد من افراد هذه المخلوقات موجود بايجاد الله له ليس له من نفسه وجود ولا عدل. الله اوجده بعد ان كان معدوما. كل فرق يا اخواني. اما نوع نوع الحوادث فهو متسلسل الى ما لا نهاية كما ان الحوادث متسلسلة في المستقبل الى ما لا نهاية فكما ان تسلسل الحوادث في المستقبل لا يمنع ان يكون الله هو الاخر فكذلك تسلسلها في الماضي لا يمنع ان يكون الله هو الاول لان الحوادث متسلسلة في المستقبل بالاتفاق حتى اهل البدع وافقوا على ان الحوادث المتسلسلة في المستقبل لان الله لا يزال يحدث لاهل الجنة نعيما بعد نعيم الى ما لا نهاية فالحوادث متسلسلة في الماضي وفي المستقبل هذا هو الحق والذي تدل عليه يدل عليه النصوص من الكتاب والسنة ويتباع عن الحوادث متسلسلة في الماضي وفي المستقبل وذهب كثير من اهل البدع واهل الكلام الى ان الحوادث متسلسلة في المستقبل ولكنها غير متسلسلة في الماضي لابد او اثبتوا فترة معطل فيها الرب من الكلام والفعل وقال الجهم بن صفوان ان الحوادث ليست مسترسلة لا في الماضي ولا في المستغفر لنعود لفترة الماضي وكذلك في المستقبل يقول غير متسلسلة لان الجهل ذهب الى ان ان الجنة والنار تثنيان وذهب ابو هدير العلاف شيخ المعتزلة في القرن الثالث الى ان اهل الجنة واهل النار افنى حركاتهما ويكون كالحجارة وعلى هذا ستكون مسألة تسلسل الحوادث في الماضي هذه من مسائل الكبار ومسائل المهمة والمسائل العظيمة والمسالك السائسة التي احسب عنها الفحول من الرجال حتى الا العلامة ابن القيم رحمه الله لما ذكر هذا الكافية الشافية اشار بعد ذلك الى ان وان كان جزم بذلك الى ان من كان عنده علم فليأت به والمقصود ان الحوادث معنى الحوادث متسلسلة الحوادث عن المخلوقات متفاوتة يعني مستمرة الصور العقلية التي يتصورها العقل اربع اربع صور الصورة الاولى الحوادث متسلسلة في الماضي وفي المستقبل الصورة الثانية الحوادث غير متسلسلة لا في الماضي ولا في المستقبل الصورة الثالثة الحوادث متسلسلة في المستقبل؟ لا في الماضي. الصورة الرابعة الحوادث المتسلسلة في الماضي لا في المستقبل هذه سرعة في ثلاث صور قال بها الناس والصورة لم يقل بها احد الحوادث متسلسلة في الماضي وفي المستقبل هذا قول اهل السنة والجماعة وهل هو الصواب التي تدعو على النصوص الحوادث غير متسلسلة لا في الماضي ولا في المستقبل هذا قول الجهم المصفى والهدية بن علاف وانكره انكر على ذلك عليه بالسنة وبدعوه وصاحوا به الحوادث متسلسلة في المستقبل دون الماضي هذا قول كثير من اهل السنة الجهمية ومعتزلة وما وفقهم للشيخ الحوادث متسلسلة في في المستقبل ما قال به احد صورة عقلية ما قال فيها احد تكون الصور اربعة ثلاث صور قال بها احد وصورة لم يقل بها احد تقول الشيخ طحاوي رحمه الله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه اراد بذلك الرد على اهل الكلام والبدع الذين يقولون ان الحوادث غير متسلسلة في الماضي وان هناك فترة عطلوا فيها الرب عن الكلام والفعل ولهذا قال لهم اهل السنة ما الفرق بين تسلسل الحوادث في الماضي وفي المستقبل؟ انتم وافقتم على ان الحوادث في المستقبل وان الرب لا يزال يحدث في اهل الجنة نعيم بلا نعيم الى ما لا نهاية وهذا لا يمنع ان يقولها سبحانه هو الاخر الذي فكذلك تسلسل الحوادث في الماضي لا يمنع ان يكون الله هو الاول الذي ليس قبله شيء لاننا نقول كل فرد من افراد الحوادث مسحوق بالعذاب مخلوق بعد ان لم يكن اوجده الله بعد ان كان معدوما ويكفينا ولا ونقول نوع الحوادث متسلسل ومستمر في الماضي. كما ان نوع الحوادث متسلسلة ومستمر في المستقبل والصفات كما صدر والفعلية ثابتة للرب سبحانه وتعالى بخلاف اهل البدع فانهم فانهم انكروا الصفات الذاتية والفعلية كالجهمية والمعتزلة واما الخلابية فانهم اثبتوا الصفة الذاتية وامثل الصفات الفعلية اهل السنة الذاتية والفعلية اهل البدع من الجهل والمعتزلة نفوا الصفات الذاتية والفعلية عبدالله بن سعيد بن كلاب زعيم اثبت الصفة الذاتية ولت الصفات الفعلية وشبهته في ذلك يقول لئلا تحل الحوادث ذات الرب يسمونها مسألة حلول الحوادث مسألة حلول الحوادث يقولون لو اسفنا الطلابية والاشاعرة لو اثبتنا صلة لو اثبتنا الصفة الفعلية من الغضب والرضا وكراهة والسخط والقبض والبسط والاحياء والاماتة والخف والرفه الطي والاستواء والنزول فلازم من ذلك حلول الحوادث خلاف الرب والله منزل منزه عن حلول الحوادث قال اهل السنة ما مرادكم بحلول الحوادث هذا القول وهو حلول حوادث قول مجمل لابد فيه من التفصيل ان اردتم بحلول الحوادث ان الله يحل في ذاته شيء من مخلوقاته هذا ليس هذا باطل فالله تعالى لا يحل في ذات شيء من مخلوقاته واذ اردتم بان الله تجدد له الصفات لم يكن متصفا بها خلقها لنفسه او سماه بها الناس فهذا باطل واذا وصل بحلول الحادث نهي ان يكون الله يغضب ويرضى ويكره ويسخط ويستوي ينزل كما يشاء ويكون متصلا بالاستواء وبالنزول طي وبالقبض والبسط والخفض والرفع هذا باطل. هذه المعاني وهذه الصفات ثابتة لله ولا لله بتسميتكم اياها لانها حلول الحوادث بل نقول هذه الصفة ثابتة لله وقولكم ان تصفيتكم لها بحلول الحوادث هذا باطل ويشفع هذا البحث مسألة مسائل. المسألة الاولى الصفة. هل هي زائدة على الصف؟ على الموصوف او غير زائدة وهل الصفة غير الموصوف او الصفة هي الموصوف هل الصفة زائدة على الموصوف او غير زائدة وهل الصفة غير الموصوف او ليست غيره والجواب ان هذا لفظ مجمل لابد فيه التفصيل فلا يطالب نفس الصفات غير الموصوف ولا يقال انها هي الموصوف. ولا يقال الصفة زائدة عن الموصوف ولا يقال غير زائدة. بل لا بد من التخصيص فيقال ان اردته بذلك ان الرب سبحانه وتعالى له ذات منفصلة عن الصفات فهذا قول الله الصفة غير الموصوف وان ذات الرب سبحانه وتعالى غير متصلة بالصفات وان هناك ذات مجردة منفصلة عن الصفات فهذا باطل واذا اردتم اما الصفات لها معنى يفهم منها غير ما يفهم من الصفات فهذا صحيح لكن ليس هناك ذاك منفصل عن الصفات ليس هناك ذات منفصلة عن الصفات بل الذات لابد ان السلاح فليس هناك ذات مجردة الا في الذهن فان اردتم ان هناك ذات مجرد منفصل عن الصفات فهذا باطل فلا يقال ان الصفات خير ذلك وان اردتم ان نخطفه ان الذات متصلة بالصفات فهذا معنى صحيح وهناك فرق بين يقال الصفة الصفات غير الذات وبين ان يقال الصفات غير الله فالقول بان الصلاة والله باطل لان لان الله تعالى لان اسم الله اسم الليل له سبحانه وتعالى متصلا بصفاقه اسم للذات المقدسة باسمائه وصفاته اما الصفات غير الذاتية غير الرب سبحانه وتعالى نعم الصفات لها معاني غير معنى الذات. اما الرب فلا يقال ان الله ان صفات الله غير الله. ما يقال ان صفات الله غير الله لان الله تعالى لان الله تعالى اسم الرب سبحانه وتعالى والله اسم لي ذاته سبحانه وتعالى متصفا بالصفات ولهذا استعاذ النبي بصفة نعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ولا يعود بمخلوق عليه الصلاة والسلام اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبثمينك واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي استعاذ بالعظمة اعوذ بنور وجهك الذي اطلقت له الظلمات. هذا استعارة بالله. فالصفات لا تنفصل عن الله لا تنفصل عن الذات. فالله تعالى هو الذات المقدسة المتصفة بالصفات. والله تعالى بذاته صفاتي واسماءه هو الخالق وغيره مخلوق ان اريد ان هناك ذات منفصلة مجردة على الصفات هذا باطل ونريد ان الذات متصلة بصفاتها دعتها للصحيح وكذلك ايضا من المسائل المسألة الثانية قولهم الاثم الاثم غير مسمى او عين مسمى هل الاسم هو المسمى او الاسم غير المسمى يقول اسم الله هل هو المسمى او غير مسمى؟ ايضا فيه تفصيل فلا يقال انه هو المسمى ولا يقال غير المسمى قال فيه تفصيل فان اريد الله الاسم هو مسمى تارة يراد بالاسم المسمى كما يقول كما تقول قال الله كذا كما تقول سمع الله لمن حمده. فالاسم يراد به المحمد وتارة يراد به اللفظ الدال على المسمى. كما تقول الله اسم عربي والرحمن اسم عربي. الرحمن اسم من اسماء الله هذا المراد اللفظ الدال على المصلي. اما اذا قال الله سمع الله لمن حمده فالاسم يراد به المجتمع فلابد من التفصيل بهذه المسائل وكذلك قولهم الصفة لا هي غير الموصوف ولا هي عين الموصوف ايضا له معنى الصفة لا هي غير الموصوف ولا عين الموصوف. ليست غير الموصوف لانه لا يوجد في الخارج ذات الا متصل بالصفات ولا هي عين موصوف لان الصفات لها معنى غير معنى الذات وعلى كل حال فهذه المباحث مباحث عظيمة ولولا ان اهل السلام واهل البدع تكلموا بالكلام الباطل لما تكلم اهل العلم بذلك ولكن وكذا السلف السابقون كانوا في عافية لكن لما تكلم اهل البدع بالكلام الباطل وملأوا بها الاوراق والكتب اضطر اهل العلم الى رد الكلام الباطل ومن ذلك قول الطحاوي رحمه الله انه لم يزل مختصا بصفاته قبل خلقه وكما كان بصفاته ازليا كذلك لم يزل بصفاتي الابدية المعنى ان الله تعالى مختصر بصلاته في الازل الى ما لا نهاية في القدر فهو الاول سبحانه وتعالى بذاته وصفاته ليس قبله شيء وهو الاخر بذات الوصفات السبعة اشهر نعم قال رحمه الله تعالى ليس بعد خلق الخلق استفادتنا الخالق ولا البرية استفاد اسم البارئ نعم ليس باحداث عيسى بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق نعم ليس بعد الخلق بعد خلق استفاد اسم الخالق ولا باحداث البرية سنة باري. المعنى انه سبحانه وتعالى اسمه الخالق واسمه الباري لم يزل له هذا الاسم من اسماء الخالق ومن اسماء الباري. والله الخالق البارئ. الذي برأ البرية واحدثها والذي خلق الخلق هو لم يزال مغتصبا بصفاته ولم يزل تزل له الاسباب الحسنى لانه سبحانه وتعالى قادر على الفعل ولانه فعال وهو قادر على في اي وقت خلافا لاهل البدع الذين يقولون ان هناك فترة عطلوا فيها الرب عن الكلام والفعل وقالوا ان الكلام كان ممتنعا ثم انقلب فجأة فصار مبطلا فالرب سبحانه وتعالى لا يزال لا زال متصلا بالصفات لم يزل ولا يزال متصفا بصفاته باسمائه الحسنى لانه فعال وقادر على الفعل في اي وقت والفعل له ممكن في اي وقت صفته سبحانه وتعالى والمفعول هو المخلوق المنفصل وهو سبحانه يخلق بالكلام انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وما دام انه فعال وقادر على فعله في اي وقت فهو متفق فالانسان حينما يتكلم ويكون قادر على الكلام يقال انه متكلم متصل بالكلام فاذا تكلم امس ثم تكلم اليوم يقال انه متكلم واذا كان ساكرا وهو قادر على الكلام يقال انه متكلم بقوة واذا تكلم يقال انه متكلم بالفعل لانه قادر على الكلام والكاتب اذا كان يكتب ويباشر الكتاب ويقال كاتب بالفعل واذا رفع يده عن القلم يقال له التزم بقوة لانه قادر على الكتاب فالقادر على الفعل يكون فاعلا والله سبحانه وتعالى فعال قادر على الفعل في اي وقت من الاوقات ولهذا هو سبحانه وتعالى الخالق وهو الباري قبل الخلق وبعده وكما سبق ان الحوادث متسلسلة في الماضي والرب لم يزل يفعل ويخلق الى ما لا نهاية في الادب نعم قال رحمه الله له معنى الربوبية ولا مرغوب. ومعنى الخالق ولا مخلوق. نعم له معنى الربوبية ولا مربوط لانه تعالى هو مربي عباده احافظهم يحفظهم ويربيهم ويدبر امنهم وهو الخالق ولا مخلوق وهذا قد قد يصل منها النار انه يميل الى قول اهل الكلام الذين يقولوا ان هناك فترة ليس فيها مخلوق كما سبق ان الله تعالى لم يزل فعال وليس هناك فترة ليس فيها فعل بل الرب لمازا فعل مطلقا في كل وقت فعال لما يريد سبحانه وتعالى هو فاعل وقادر على الفعل وعلى هذا فله معنى الربوبية وله مع الخالق في كل وقت في الازل وفي العمل. نعم قال رحمه الله وكما انه محيي الموتى بعد ما احيا استحق هذا الاسم قبل احيائهم. كذلك لتستحق اسم الخالق قبل انشائهم. سبحانه وتعالى محي الموتى يحيي ويميت وكذلك ايضا الخالق قبل انشائهم وبعد نسائهم فهو له من صفاته الفعلية انه يحي ويميت ومن اسماء الخالق وذلك لانه قادر على الفعل في اي وقت وهو فعال في كل وقت ولذلك فله صفة الفعل وهو يحيي ويميت سبحانه وتعالى وهو الخالق في كل وقت وفي كل زمان لانه قادر وفعال سبحانه وتعالى والفعل له ممكن في اي وقت من الاوقات قال رحمه الله ذلك بانه على كل شيء قدير. وكل شيء اليه فقير. وكل امر يزيد ذلك بانه على كل شيء قدير ادي كونه سبحانه وتعالى متصلا من صفاته الذاتية والفعلية في الازل وهي افعال العباد. ولذلك تأول انه على كل شيء قدير يقولون على كل شيء يقدر عليه على كل شيء قادر عليه وافعال العباد لا يقدر عليها لان افعال العباد من خير وشر وطاعة ومعصية. هم الذين خلقوها واوجدوها والله لا يقدر عليها فما سبق اوقوا من العباد احدثوا افعالهم من طاعات ومعاصي ولهذا قالوا ان العبد يستحق الثواب على الله كما يستحق الاجر اجره لانه هو الذي اوجد فعله وقالوا انه يجب على الله ان يعاقب العاصي وان يخلد صاحبه الكبيرة في النار لانه وعد بذلك توعد بذلك ولا يخلفوه اعيده ولذلك قالوا ان افعال العباد لا يقدر عليها الرب وليس هذا موضع الرد عليهم لكن لعله يأتي ان شاء الله في المستقبل وهم يقولون لا يقولون ان الله على كل شيء قدير بل يقول انه على ما يشاء قدير ولذلك اذا رأيت في بعض الكتب يذكر في اخرها وهو على ما يشفعه فاعلم ان هذا يتم السموات المعتدلة ولا يرد على هذا قوله وهو على جمع قول الله تعالى وهو على جمع اذا يشاء قدير هذا مقيد بجمعه وعلى جمعه اذا يشاء قلبه فلا يقال انه على ما يشاء انه على كل شيء قدير. لان معنى قوله على ما يشاء قدير يفهم منه ان هناك شيء لا يسعه الله فلا يقدر عليه ويفعل العباد وهذا باطل لأنه تأول قوله على كل شيء قدير على كل شيء يقدر عليه وعلى هذا قياس مدني ان يقال ما يقال ان الله بكل شيء عليم. او يقال بكل شيء يعلمه. قريب انه في كل شيء يعلمه كما قالوا انه على كل شيء يقدر عليه. على كل انه على كل شيء مقدور له قدير. اما فضيلة فليست مقدرة له وهذا من افضل الباطل وهو مصادم نشوف القرآن والسنة والله تعالى يقول ان الله على كل شيء قدير وكان الله على كل شيء مقتدرا كل وكل من صيغ العموم كل شيء كل ما يسمى شيئا فالله تعالى يقدر عليه ولا يرد على هذا الممتنع الذي لا يمكن لانه لا يسمى شيئا فعند اهل السنة ان الله على كل شيء قدير الممتنع الذي لا يمكن وجوده لا يسمى شيئا فلا يرد على هذا في القول مثل كون الشيء موجودا معدوما في وقت واحد هل يقال ان هذا يقدر عليه الله يكون الشيء موجود بعدهم في وقت واحد او مثل قولهم هل يقدر على خلق مثل نفسه ومثل قوله هل يقدر على اعدام نفسه؟ والجواب ان هذا من الممتنع هذه الامور ممتنعة لانه لا ينكر ايجادها ولا يتصور ايجادها ولا تسمى شيئا باتفاق العقلاء ما تسمى شيء ليست داخلة في قول كل شيء ان الله على كل شيء قدير وكل شيء موجودا معدوما لا يسمى شيء ومثل خلق نفسه ومثل اعدام نفسه لا يسمى شيئا ولا يتصور وجوده حتى يقال انه شرك. لا يسمى شيئا باتفاق العقلاء ولا يمكن وجوده ولا يتصور وجوده فلا يكون داخلا في عموم كل شيء اختلف العلماء في المعدوم الذي يمكن وجوده هل هو شيء؟ هل يسمى شيء؟ او لا يسمى شيئا والصواب انه يسمى شيئا في الذكر والكتاب والعلم. كما قال سبحانه يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم الساعة ما جاءت سماها الله شيئا فهي شيء عظيم في الذكر في العلم في علم الله وفي الكتاب وفي الذكر ان زجرة الساعة شيء عظيم مثل قوله سبحانه وتعالى هل اتى على لسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا لم يكن شيئا في الوجود لكنه شيء في في علم الله وذكره وكتابته وقوله سبحانه عن زكريا وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. لم تكن شيئا في الوجود ولكنه شيء في علم الله وذكره وكتابته اما الممتنع الذي لا يمكن وجوده هذا لا يسمى شيئا فلا يقال انه داخل تحت القدرة لأنه لا ليس شيئا ولا يسمى شيئا نعم قال رحمه الله ذلك بانه على كل شيء قدير. وكل شيء اليه فقير. وكل امر عليه يسير لا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم هذا شوف سبحانك كل على كل شيء قدير وكل شيء عليه يسير كل شيء عليه يسير ليس هناك شيء عسير على الله سبحانه وتعالى وكل شيء يسير عليه سبحانه وتعالى فلا يعجزه شيء ولا يشق عليه شيء سبحانه وتعالى قال رحمه الله ذلك بانه على كل شيء قدير. وكل شيء اليه فقير. وكل امر عليه يسير. نعم. كل شيء له فقير. كل شيء اليه فقير لان المخلوقين كلهم فقراء الى الله كما قال سبحانه يا ايها ناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يستوجبكم ولا تدخلتم جديد وما ذلك على الله بعزيز شاق على الله بل هو كل شيء كل شيء يسير عليه قال سبحانه والله الغني وانتم الفقراء وقال سبحانه وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه يعني هين عليه. اهو بمعنى هين. فكل شيء هين على الله وكل شيء يسير على الله وكل شيء وكل مخلوق هو فقير الى الله عز وجل. والله هو الغني. سبحانه وتعالى. نعم. وكل امر عليه يسير لا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم لا يحتاج الى شيء من الاشياء وشيء كامل الجميع موجودات ولا يحتاج الى اي موجود لا يحتاج الى اي مخلوق. ليس كمثله شيء هذا رد على الممثلة ومشبها وهو السميع البصير رد على المعطلة حين يكون الاسمى والصفات هذه الاية الاية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيها رد على الممثلة والمشبهة ورد على المعطلة رد على الممثلة والمشبهة الذين يشبه هنا الله بخلقه يمثلون الصفات بالصفات المخلوقين بقول ليست به شيء وردوا على المعطلة الذين يكونون والصفات قوله وهو السميع البصير اه نعم قال رحمه الله خلق الخلق بعلمه خلق الخلق بعلمه سبحانه وتعالى فهو لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وعلموا بكل شيء كما قال سبحانه ان الله بكل شيء عليم وقال سبحانه الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وخلقها فقط للعلم قال سبحانه وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم به ليقضى اجل مسمى ثم اليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون وهو سبحانه وتعالى خلق الخلق بعلمه وهو سبحانه وتعالى يعلمهم قبل خلقهم ويعلمهم بعد خلقه وهذا فيه الرد اراد المؤلف الرد على المعتزلة الذين يقولون انه لا يعلم خلقه الا بعض الا بعد خلقهم هذا من افضل الباطل فان علم الله شامل للماضي والحاضر والمستقبل فهو سبحانه يعلم ما كان في الماضي ويعلم ما يكون في المستقبل. والحاضر وايضا يعلم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون يعلم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون الشيء الذي لم يكن يعلمه لو كان كما في قوله سبحانه على الكفار الذين سألوا الرجعة الى الدنيا قال سبحانه ولو ردوا لعادوا لما هو عليه. وانهم لكاذبون ولو ردوا لعادوا هذا علمه بحالهم لو ردوا. وهو يعلم ما ما لم يكن قال لو كان كيف يكون ومثل قول الله عز وجل ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون هذا علمه بحالهم بالشيء الذي لم يكن لو كان كما يكون ومثله قول الله سبحانه وتعالى في المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ولو ارادوا خروجا لاعدوا له عدة. ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقيل اقعدوا مع القاعدين لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلالهم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين هذا من علمه سبحانه وتعالى بما لم يكن ان لو كانت بيته يعلم سبحانه لو خرجوا ماذا ماذا يحصل؟ لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا يعني شرا وصاروا بينكم بالشر والفتنة والفساد ولا اوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله وهذا من لطفه سبحانه بعباده انه ومنعهم قتل يفسد على عباد الله المؤمنين. نعم قال رحمه الله وقدر لهم اقدارا قدر لهم اقدارا. الله سبحانه وتعالى قدر الاقدار والآداب وجعل لكل شيء من مخلوقاته اقدارا واجلا. قال سبحانه وقد خلق كل شيء فقدره تقديرا وقال سبحانه لكل اجل كتاب ومن ذلك ان الله سبحانه وتعالى اه قدر مقادير الخلاء كما في الحديث كما في ثبت في حديث صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء عثمان قدر مقابر الخلائق قبل ان يخلق بخمسين الف سنة وقدر لكل اجل كتاب وخلق كل شيء فقدره تقديرا وثبت في الصحيحين من حديث ابن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال ان احدكم يجمع بطنه في خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون موضة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملأ فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات لكسب رزقه واجله وعمله وسخير سعيد فوالله الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسقط عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها فهذا من تقديره المقادير والادلة ومن ذلك ان الله سبحانه وتعالى قدر الموت على كل احد وجعل له اجلا مقدرا كما قال سبحانه اذا جاء اجلهم فلا يستأثرون ساعة ولا يستقدمون وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي حدثه الموت. فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون والله تعالى قدر الموت على كل مخلوق فلا يتأخر عن هذا الاجل ولا يتقدم اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون واسباب بيوت متعددة سواء كان قدر الله الموت على العبد بالمرض او بالقتل او بالغرق او بالحرق او باي سبب من الاسباب فهو بات باجله الذي قدره الله عليه وهذا فيه الرد على المعتزلة الذين يقولون ان المقتول قطع عليه اجله قالوا ان المقصود قطع عليه اجله ولو لم يقتل لعاش تعاسة الى اجل اخر وهذا باطل هذا من ابطل الباطل فان الله تعالى قدر الموت وجعل له اسفار. قدر بان هذا سيموت بالقتل. لكن ما يتقدم ولا يتأخر مقتول مقدر عليه مقدر عليه الموت بسبب القتل ولا يتأخر ولا يتقدم كما ان الذي قدر عليه الموت بمرض كذلك او بالهدم او بالغرق او بالحرق او بغير ذلك من الاسباب تقول المعتزلة ان المقصود قطع عليه اجله من ابطل الباطل لان معنى ذلك ان يكون له اجلان ان يكون له اجلان وان يكون هو جعل الله له اجلا وقدر له فجعل الله اجلا لا يصل اليه او ان جعل له اجلان جعل له اجلين كالجاهل الذي لا يعلم العواقب وهذا من افضل الباطل ان المقصود كغيره اجلهم مقدر بالقهر لا يتقدم ولا يتأخر وهو داخل بقول الله عز وجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستخدمون وبذلك ان حديث ام حبيبة بنت ابي سفيان انها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم اللهم امتعني لابي ابن زوجي رسول الله وبابي ابي سفيان. وباخي معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد سألت الله لاجال مضروبة وايام معدودة وارزاق مقسومة لا يؤخر الله شيئا عن اجلها ولا تقدم عن حله ولو سألت الله ان يعيذك الله من عذاب في النار او عذاب في القبر لكان خيرا وافضل او كما قال عليه الصلاة والسلام فهذا دليل في واضح في ان الاجال مضروبة معدودة ولهذا كان الامام احمد رحمه الله يكره ان يدعى له بطول العمر. ويقول ان هذا امر فرغ منه. لكن ظاهر الحديث ام حبيبة انه جائز لان النبي قال لو سعت الله ان يعيذك من عذاب النار وعذاب لكان افضل ولم يقل انه ممنوع فدل على جوازه لكن ينبغي ان نقيد بالطاعة اذا قلت طال الله عمرك على طاعته هذا حسن اما تقول اطال الله عمره فقط هذا ما ليس دعاء لما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من طال عمره وحسن عمله. وشركم من طال عمره وسع عمله اذا طال عمره على الشر هذا هذا شر ليس خيرا واذا طال عمره على خير فاذا اردت ان تدعو لاخيك اطال الله عمرك على طاعته ونحن في لهجتنا الدارجة نقول اطال الله عمره طول الله عمره هذا ينبغي ان يضاف لها على طاعته حتى يحصل تحصل فائدة قد تكون الدعوة وفيها فيها خير وبهذا القول نكتفي نسأل الله اسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا جميعا