الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد لا نزال في كلام في شرح كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والمتعلق عقيدة اهل السنة والجماعة في الرؤية يقول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى لمن اعتبرها لا ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا. متأولين بارائنا اعلم رحمك الله تعالى ان التأويل له ثلاث معان معنيان مقبولان ومعنى فيه تفصيل اما المعنى الاول فهو التأويل بمعنى حقيقة الشيء التي يؤول اليها فهذا معنى قد اجمع السلف رحمهم الله تعالى على قبوله وكل تأويل في القرآن فانما يراد به حقيقة الشيء كل تأويل في القرآن فانما يراد به حقيقة الشيء وبناء على ذلك فتأويل الامر امتثاله وتأويل النهي اجتنابه وتأويل الخبر وقوع مخبره وتأويل الرؤيا وقوع حقيقتها على ارض الواقع. ولذلك لما فسجدا ابوا يوسف واخوته له قال يا ابتي هذا تأويل اي هذا حقيقة فاي لفظ في القرآن يمر عليك؟ في هذا الصدد فاعلم ان المقصود به حقيقة الشيء التي يؤول اليها وكذلك قول الله عز وجل هل ينظرون الا تأويله اي حقيقته يوم ياتي تأويله اي حقيقته. يعني لا يزال هؤلاء الكفار يكذبون بالبعث. حتى يأتي تأتي فاذا جاءت حقيقته امنوا به. وذلك في وقت لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا فلا خلاف بين اهل السنة والجماعة في قبول هذا المعنى من التأويل والمعنى الثاني التأويل بمعنى التفسير. ومنه قول الامام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره. القول في تأويل قول الله عز وجل كذا وكذا هو كذا وكذا وهذا ايضا متفق بين السلف رحمهم الله تعالى على قبوله فهذان المعنيان هما الواردان على لسان اهل السنة والجماعة والواردان في الكتاب والسنة ولكن احدث اهل البدع معنى للتأويل ثالثا وهو التأويل بمعنى الانصراف عن الظاهر الى معنى اخر الانصراف من الظاهر على من الظاهر الى معنى اخر فانصرافهم عن اثبات حقيقة اليدين في قوله عز وجل بل يداه مبسوطتان الى النعمة والقدرة يسمونه تأويلا وانصرافهم في قول الله عز وجل ولتصنع على عيني من اثبات العين لله عز وجل الى الى الى معنى علم يسمونه تأويلا فهل التأويل بمعنى الانصراف مقبول عند اهل السنة ام مردود؟ الجواب هذا المعنى من التأويل فيه تفصيل فان كان هذا الانصراف الانصراف بمقتضى القرينة المقبولة والدليل الصحيح فهو فهو تأويل مقبول واما اذا كان هذا الانصراف لا عن قرينة ولا بمقتضى دليل صحيح فانه تأويل غير مقبول. وهذا المعنى الاخير من معاني التأويل هي التي ابتلانا بها اهل فانهم ينصرفون عن ظواهر نصوص الصفات والامور الغيبية الى معاني اخرى يفرضونها هم من عند انفسهم بلا قرينة تدل على هذا الانصراف وهذا المعنى الاخير لا نسميه تأويلا في الحقيقة وانما نسميه بما سماه به النص وهو تحريف. لان المتقرر عند العلماء ان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص او لا؟ قال الله عز وجل يحرفون الكلم من بعد مواضعهم. فكل من انتقل عن ظاهر دليل من الادلة. بلا مقتضى قرينة تصرفه فانه يكون محرفا. لهذا النص حتى وان سماه اهل البدع تأويلا من باب التلبيس والتغرير والمخادعة للعامة حتى يقبل الا ان حقيقته تحريف وليس وليس تأويلا فاذا صارت معاني التأويل ثلاثة اقسام. اما التأويل بمعنى حقيقة الشيء الذي يؤول ويرجع اليها فهو معنى مقبول اتفاق واما التأويل بمعنى التفسير فهو معنى مقبول اتفاقا. واما التأويل بمعنى الانصراف من الظاهر الى معنى اخر. فان فيه تفصيلا فان كان الانصراف بمقتضى النص والقرينة الظاهرة المقبولة فهو تأويل مقبول وان كان الانصراف بلا قرينة ولا دليل صحيح معتمد فانه لا يقبل والاصح اننا نسميه تحريف وليس نسميه تحريفا وليس تأويلا فقول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى متأولين بارائنا. اي معنى يقصد من معاني التأويل بمعنى التحريف يعني يجب علينا ان نثبت الادلة الواردة في الرؤية ولا ندخل في ذلك متأولين بارائنا اي منصرفين عن ظاهر الى معاني اخرى بلا قرينة تصرفنا ولا دليل يسند هذا الانصراف. لان ادلة رؤيا حقيقتها وظاهرها ان الله يرى يوم القيامة عيانا بالابصار رؤية حقيقية تليق بجلاله وعظمته هذا هو ظاهر ادلة فمن الناس من انصرف عن هذا الظاهر الى معاني اخرى. فالامام الطحاوي ينكر عليهم يقول انتم تأولتم بارائكم يعني انصرفتم. عن الظاهر الى معاني اخرى بلا قرينة. فهذا في الحقيقة هوى وشهوة ورأي مجرد عن البرهان فهو رأي باطل اه انصراف عاطل غير مقبول لا نقبل هذا الانصراف مطلقا. واضح كلام الامام الطهاوي؟ طولنا في مقدمتي حتى تفهم ومن الامور المتعلقة بهذه القطعة ايضا. اعلم رحمك الله تعالى انه لا يجوز الاعتراض على الادلة الصحيحة بالخير والاوهام الباطلة التي لا اصل لها فان من اعظم ما يجعل الانسان ينصرف عن الحق هو الاعتراض على النص الصحيح. واذا رأيت الى حقيقة اعتراضه وجدته اعتراضا مبنيا على وساوس شيطانية وعلى خيالات نفسية واوهام ابليسية لا حقيقة لها مطلقا ولو تأملت احوال الامم في تعاملها مع الادلة لوجدت ان اعظم ما يصرفهم عن الحق هو تلك الاعتراضات هي تلك الاعتراضات والمجادلة في الحق بعد ما تبين. فيريدون شبها وخيالات على على الادلة الصحيحة يظنونها حجج عقلية او مقبولة وهي في حقيقتها خيالات ووساوس واوهام وزخارف من القول لا تمت الى الحق بصلة مطلقة فمن اراد فمن رام فمن رام الهدى والاستقامة في تعامله مع الدليل فليحرص الا يعترض على الادلة الصحيحة بشيء وان من اعظم ما تعارض به الادلة ثلاثة اشياء. اعظم ما تعارض به الادلة ثلاثة اشياء خطيرة جدا من سلم منها فقد اراد الله عز وجل له السلامة في دينه ودنياه. واولاه واخراه الامر الاول ان يعترض على الحق بالعقل فيترك الحق او يعارض الحق بمقتضى عقلي. بمقتضى عقلي ولذلك قرر اهل السنة انه لا يمكن ابدا ان تتعارض النصوص الصحيحة مع العقول الصالحة. درءا لهذا لهذه المعارضة الامر الثاني ان هناك من الطوائف من يعترض على الحق بشهوته وهواه. الاعتراظ بالرأي والهوى وما اكثرهم لا كثرهم الله. فيسمعون الحق جليا ويعرفون النص صحيحا. ولكن تأبى نفوسهم امتثاله واتباعه بمقتضى بمقتضى شهواتهم واهوائهم فقط. وهؤلاء هم اهل الاهواء الامر الثالث الاعتراظ على الحق بمخالفته للواقع فهو يعلم ان الدليل صحيح ولكن يقول لا يمكن ان نقبل هذا النص. لماذا؟ لان الواقع يخالفه فهذه الامور الثلاثة من اخطر ما يعارض بها الحق فمن الناس من تركوا الحق واتباع الدليل بسبب عقولهم ومنهم من ترك الحق واتباع الدليل بسبب شهواتهم واهوائهم. ومنهم من ترك الحق واتباع الدليل بسبب مخالفته للواقع ظنا منه هو ولذلك فالمتقرر عندنا ان من اتبع الهوى بلا نور من الله هوى قال الله عز وجل افرأيت من من اتخذ الهه اواه هواه. والايات في ذم الهوى كثيرة جدا والمتقرر عند العلماء ايضا انه لا يمكن ان تتعارض النصوص الصحيحة مع الواقع الصريح ثلاث قواعد عندك معارضة الحق بالعقل تنفيها قاعدة لا يتعارض نص صحيح مع عقل صريح معارضة النصوص بالشهوات يا ايها نعم لا يجوز تقديم الاهواء والشهوات على على الحق لان من اتبع الهوى هوى يقول العلماء والقاعدة الثالثة ان ان النص الصحيح لا يمكن ان يتعارض مع الواقع الصريح فاذا سمعت احدا يدعي معارضة بين نقل وعقل فاعلم انه من اهل البدع او معارضة بين حق وهوى فاعلم انه من اهل الشهوات والاهواء. او معارضة بين دليل وواقع فاعلم ام انه كذلك من اهل البدع الذين لم يتربوا على هذه القواعد السلفية السنية وانا اريد ان نقف قليلا عند قضية معارضة الادلة للواقع لاننا نسمع كثيرا من الناس يشكك في الحق بسبب مخالفته للواقع فاذا سمعت احدا يشكك في الحق في الدليل الصحيح بسبب الواقع فاعلم انه واقع في واحدة من ثلاث بلايا لابد ان ان تتثبت في اي بلية وقعت اما ان يكون الدليل الذي يدعي انه معارضا للواقع انه معارظ للواقع ليس بصحيح اصلا فهنا لابد ان نطلب صحة النص اولا فان تأكدنا من الامر الاول وصار النص صحيحا فلنتأكد من البليتين الاخريين وهما الاولى او الثانية ان يكون هو لم يفهم الواقع على حقيقته فهو فرض واقعا من عند خياله وشهوته نفسه وعرض واقعه الذي يفقهه ويفهمه هو على الدليل. فالذي تعارض مع الدليل ليس الواقع حقيقي وانما الواقع المفروض المتخيل ولو بين له الواقع حقيقة لما وجده متعارضا مع النص والامر الثالث وهو مهم جدا سلامة التنزيل. سلامة التنزيل. لان من الناس من يكون قد الواقع فهما صحيحا. والدليل صحيح. ولكنه اخطأ في ماذا؟ في التنزيل فاذا كل من يدعي تعارض الدليل مع الواقع اما ان يكون الخطأ عنده في صحة الدليل واما ان يكون الخطأ عنده في سلامة واما ان يكون الواقع عنده غير مفهوم اصلا. لكن متى ما صح النص وسليم التنزيل وفهم الواقع على ما هو عليه فاقسم بالله انه ليس ثمة شيء من الادلة الصحيحة تتعارض مع الواقع الصريح ابدا قالوا وكيف تقول ذلك وعندنا امثلة في احاديث كثيرة تتعارضوا مع الواقع تعارضا ظاهرا لا تستطيع ان تجيب عنه قلنا اضربوا لنا امثلة حتى ننظر قالوا اين انت من قول الله تبارك وتعالى في الحرم المكي ومن دخله كان امنا فهذه الاية تقضي بالامن لمن دخل الحرم بينما اننا نجد ان الواقع يتعارض مع هذا النص. فانه لا يزال الخوف يطرق قلوب كثير ممن في ممن في الحرم فلا يزال خوف كثير من اهل الحرم او من يدخل الحرم او من يسكن في الحرم. لا يزال الخوف واضحا ظاهرا فاذا نظرنا الى الواقع كثير ممن يعيش في الحرم وجدناه يتعارض مع هذه الاية ومن دخله كان امن لابد حتى تتحقق هذه المعارضة من ان نتأكد من ثلاثة اشياء. اولا من صحة النص النص صحيح اجماعا صحيح اجماع طيب ومن فهم الواقع؟ الجواب نعم الواقع صحيح ان هناك من اهل الحرم من يخاف اذا بقينا في قضية ثالثة وهي التنزيل الخطأ عند هذا البعض هو في التنزيل. لانهم فهموا من قول الله عز وجل ومن دخله كان امنا انه من قبيل الارادة الكونية التي لابد ان يقع مقتضاها والحقيقة انه ليس من قبيل الارادة الكونية. وانما هو من قبيل الارادة الشرعية التي قد يقع مقتضاها وقد لا يقع مقتضاها فان المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان الارادة الشرعية ان الارادة ان الارادة الصادرة من الله تنقسم الى قسمين الى ارادة كونية والى ارادة شرعية صح ولا لا؟ صح والارادة الكونية لابد ان تقع. ولذلك الله عز وجل لو شاء بارادته الكونية الايمان من الناس لامن من في الارض كلهم جميعا يقول الله عز وجل ولو شاء ما قال لو لو احب وانما قال لو لو شاء لان الان انتقل ايمان الناس من ارادة شرعية الى ارادة كونية فلا يمكن ان نفسا تتخلف عن الايمان بالله عز وجل لكن الله اراد الايمان من الناس بارادته الشرعية. فوقع البعض ولم يقع البعض الاخر فاذا من دخله كان امنا هذا تكليف من الله لنا ان نؤمن من يدخل في الحرم. وقد يقع مقتضى هذا الامن وقد لا يقع لان القائمين على قد يخونون ويسرقون ويخوفون الناس ويروعونهم فاذا الامن المطلوب من الله عز وجل انما هو الامن بالاعتبار الشرعي لا بالاعتبار الكوني. هؤلاء الذين ظنوا المعارضة اخطأوا في التنزيل وفهموا ان الامن المطلوب من الله عز وجل لاهل الحرم انه الامن الكوني فلما رأوا واقع الحرم يختلف مع هذه الارادة الكونية قالوا اذا هو دليل يتعارض مع الواقع. وهذه قاعدة مفيدة جدا ايها الاخوة. قاعدة عظيمة تسد عليك ابواب الليبراليين والعلمانيين الذين يشككون في واقع الادلة بواقعهم الذي يفرضونه هم والذي ينبغي ان تكون عليه الحال على حسب فهمهم المغلوط قالوا طيب عندنا نص اخر نقول وما هو قالوا في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في الحديث الصحيح ولولا بني ولولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم يعني لم يتعفن مع ان اخناز اللحم امر معروف قبل بني اسرائيل. فلماذا ينسب اخناز اللحم الى بني اسرائيل؟ فاذا هذا حديث يتعارض مع الواقع لان اخناز اللحم وتعفنه امر معروف في العصور السابقة قبل بني اسرائيل فنقول اولا لا بد ان ننظر في ثلاثة امور اولا في صحة النص فوجدناه صحيحا الامر الثاني في الواقع الجواب نعم نجد ان ان اللحم يخنز لا سيما اذا خزن بطريقة غير صحيحة. فان اللحم يخنز. طيب بقينا في قضية التنزيل وجدنا ان الخطأ عندهم في التنزيل وهذه المشكلة غالبا عند من يدعي المعارضة. خطأ في التنزيل لانهم لم يتربوا على قواعد اهل السنة والجماعة. في قضية فهم الادلة في عمومها وخصوصها اطلاقها تقييدها اجماليها مبينها وانما يخبطون في الادلة تنزيلا خبط عشواء ولذلك الفهم الصحيح للحديث هو انه يثبت ان بني اسرائيل احدثوا في تخزين اللحم طرقا ورثها من بعدهم من الامم فصارت سببا لاخناز لحمهم. وتعفنه ولو انهم بقوا ولو ان الناس بقوا على الطرائق السابقة التي لم يحدثها بنو اسرائيل لبقي اللحم مدة اطول. لكن بني لكن لكن بني اسرائيل احدثوا هذه الطرق. في كيفية بحفظ اللحد فصار يسرع الفساد اليه. فلو ان الناس سلموا من من هذه الطرق التي احدثها بنو اسرائيل لم يخنز اللحم اي لم يسرع له الفساد. هذا هو المعنى الصحيح للحديث هذا هو المعنى الصحيح للحديث فاذا عرفت المعنى الصحيح لم تجده متعارضا مع الواقع مطلقا. فان امة من الامم قد تحدث طرقا في شيء معين تتوارثه الامم من بعدها فيحصل نفس الفساد الذي حصل للامة التي قبلها قالوا طيب. وما قولك في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة لا عدوى ولا طيرة فهذا الحديث ينفي العدوى وهو حديث يتعارض مع الواقع الملموس المحسوس فاننا نجد ان الانسان يكون مريضا فيخالطه الصحيح فتنتقل له العدوى فكيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا لا عدوى الجواب لا بد ان نتأكد من هذه الامور الثلاثة اصلا وبعد تأكدنا وجدنا النص صحيحا والواقع سليما ان العدوى تنتقل. لكن بقينا في قضية التنزيل وهو عدم فهم الدليل على وجهه الصحيح فان العدوى المنفي هنا ليست هي العدوى الانتقالية وانما هي العدوى الابتدائية وذلك لان العدوى تنقسم عند اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى الى قسمين الى عدوى ابتدائية وهو ذلك المعتقد الفاسد الشركي الذي يظنه الجهال من اهل الجاهلية. والذي جاء الحديث لتصحيحه فقد كانوا يظنون ان العدوى تنتقل بذاتها بدون قدر الله عز وجل وانما تنتقل ابتداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى اي لا عدوى تنتقل بذاتها بدون قدر الله عز وجل فالعدوى المنفية في الحديث ليست هي العدوى التي يظنها من يدعي تعارض الحديث مع الواقع وانما العدوى المنفية في هذا الحديث هي العدوى الابتدائية ولذلك لما سمع رجل من الاعرابي هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلط عنده الامر ولم يفهم النص على وجهه الصحيح فقال يا رسول الله انا نجد ان النقبة تقع بمشفر البعير فيجرب وتجرب لجربه الابل. فكيف تقول لا عدوى قال مبينا معنى العدوى المنفية. فمن الذي اعدى الاول؟ الاول من وين جته هالعدوى؟ مع انه لم يختلف مع ابل جراب ولا ولم تنتقل له ولم ينتقل لا شيء. من الذي قدر عليه الجرب ابتداء؟ الله. فالذي قدر الجرب ابتداء هو الذي يقدر الجرب انتقالا فالعدوى ابتداء وانتقالا لا تكون الا بايش؟ الا بقدر الله عز وجل. هذا هو المقصود من الحديث. والا فعندنا نصوص اخرى نثبت ان العدوى الانتقالية واقع ملموس وهي قوله صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض على مصح. انت مريض مرض معدي لا تأتي الى الناس الاصحاء حتى لا تمرضه بقدر الله طبعا. ولذلك نجد ان الصحيح قد يخالط المرظى في امراض معدية وخطيرة. ومع ذلك يخرج منهم سليما معافى ومن الناس من يمرض ينزل عليه المرض واهل البيت كلهم اصحاء من اين اتاه هذا المرض فالمرض ابتداء وانتقالا انما يكون بقدر الله عز وجل وهذا على خلاف ما كان يظنه اهل الجاهلية. وقال صلى الله عليه وسلم عن الطاعون اذا سمعتم به في بلد فلا تقدموا عليه. فلو كان لا ما اتبع الدليل نورا واضحا ساطعا. لا يمكن ان يخفى يبصره كل ذي كل ذي عينين نسأل الله ان يجعلني واياكم ممن اعتصمت عقولهم النصوص ومن القواعد المقررة في هذا الباب ايضا لا عقل مع نقل عدوى فلماذا تنهاهم عن القدوم عليه؟ لكن هذا يثبت ان العدوى الانتقالية موجودة وواقع ملموس. ولو حمل الحديث في قوله لعدوى على نفي انتقالية لعد معارضا للواقع. لكن فهمه الصحيح انه ينفي العدوى الابتدائية التي كان اهل الجاهلية يظنونها ويعتقدون دونها واقعا وليست في حقيقتها واقعا والامثلة على ذلك كثيرة جدا مذكورة في غير هذا الموضع ولي رسالة صغيرة اسمها قواعد تعظيم الادلة. هذه القواعد الثلاث منها هذه القواعد الثلاث منها انه لا يجوز معارضة الادلة الصحيحة بالعقول. ولا يجوز معارضة الادلة الصحيحة بالهوى والشهوات. ولا يجوز معارضة الادلة الصحيحة بماذا؟ بالواقع. كل ذلك يصدق عليه كلام الامام الطحاوي لا ندخل في هذا الباب اي في الابواب في الرؤية وغيرها متأولين بارائنا اي لا نعارض النصوص الصحيحة الصريحة باهوائنا وارائنا واجتهاداتنا واقيستنا واقوالنا ومذاهبنا وتأويلاتنا وتحريفاتنا فانه لا يسلم قدم لا تسلم قدم الاسلام لشخص الا اذا بنى دينه واسلامه على ساق التسليم والاذعان النصوص الصحيحة الصريحة انا ما ادري كلامي واضح ولا لا ومن المسائل ايضا قاعدة عظيمة عند اهل السنة من قواعد العقل تقول النقل عصمة للعقل النقل عصمة للعقل وبالمناسبة ايضا قواعد العقل التي ستسمعونها في رسالة لي صغيرة اسمها قواعد العقل عند اهل السنة والجماعة العقل عصمة للنقل كيف؟ عفوا. النقل عصمة للعقل كيف يا بندر هو ان الله عز وجل لما خلق العقل خلقه معصوما او غير معصوم؟ الجواب خلقه غير معصوم. ولذلك كثير من الناس يفكر وبعقله في اشياء توجب هلاكه وعطبه ونتائج المعصوم لا تكون خطأ. فلو كان العقل معصوما لما كانت نتائج التفكير به خاطئة لكن اذا اردت ان تثبت ان العقل ليس بمعصوم فانظر الى نتائج كثير من تفكير الناس. لوجدت انها توجب عطبهم وهلاكهم وانهم يسعون الى حتفهم باقدامهم وتفكيرهم وعقولهم كالذين توصلوا بعقولهم الى انه ليس ثمة اله في هذا العالم. هذه هذا معصوم هذا العقل او الذين توصلوا الى انكار اسمائه وصفاته بعقولهم او الذين توصلوا الى انكار الملائكة وعالم الجن وانكار الجنة والنار بعقولهم هذا يدلك على ان العقل ليس بمعصوم والمتقرر عند العلماء ان المعتصم بالمعصوم معصوم. بمعنى انك اذا اردت ان تكون نتائج تفكيرك بعقلك سليمة فعليك الالتزام بالمعصوم الذي هو ماذا؟ النص فانك اذا كان فانه اذا كان تفكيرك مستقيما على منهج النص لا يتجاوز النص لا يمينا ولا شمالا فاعلم ان نتائج التفكير سوف تكون سليمة. ولذلك لا اعلم عقولا نتائجها سليمة في العقائد كاهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى جميع ما تنتجه عقولهم كله لا يكون الا متفقا مع ثلاثة اشياء. متفق مع الكتاب والسنة كل الاتفاق. متفق مع العقل السليم كل متفق مع الفطرة السليمة كل الاتفاق ليس ثمة مذهب من مذاهب اهل السنة يتعارض مع نقل ولا مع عقل ولا مع فطرة سليمة. بينما مذاهب الطوائف الاخرى لا تجدها الا متعارضة مع واحد من مع واحدة من هذه الاشياء الثلاثة هذا كله لماذا؟ لان لانهم الزموا عقولهم اتباع النص. فصارت نتائج عقولهم معصومة. عن الخطأ معصومة عن الخطأ. لماذا؟ لان من اعتصم بالمعصوم فهو معصوم واما العقول المجردة حتى وان كانت ذكية فان مجرد ذكائها وتوقد ذهن صاحبها لا يمنعه من ان يقع في ضلال او تيه او او شبيه او حيرة او شكوك ترديه في اسفل سافلين فمن اراد السلامة لتفكير عقله فليلزمه بماذا؟ بالنصوص. فكلما كان العقل تابعا للنقل كلما كانت نتائجه صحيحة لكن متى ما ابعد العقل عن نور النقل فانه سوف يعيش في ظلمة عظيمة. يحس بها صاحبه. ولذلك اذا رجع اصحاب العقول التائهة عن الدليل التائهة عن الدليل الى نور الحق والهدى فانهم يقولون اننا كنا نحس بظلم في قلوبنا. ذهبت الان كنا نحس ببعثرة نفسية كنا نحس بثلمة بفراغ روحي. هذا يعبر عن تلك الظلمة التي يعيشها العقل لما ابتعد عن نور النقل. والله عز وجل قد جعل النقل حياة وروحا. قال الله عز وجل وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نورا نهدي به من نشاء من عبادنا او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. هذا النور المعنوي ليس النور الحسي. واذا زاد ذلك النور المعنوي غطى على صفحات الوجه. فصرت ترى في وجه لا عقل مع نقل اي لا يجوز لك ان تعارض شيئا من النقول الصحيحة الصريحة بعقلك لان البراهين عند الناس ثلاثة لان البراهين عند الناس ثلاثة البرهان العاطفي والبرهان العقلي والبرهان الديني ولو رأيت الى تعامل الناس في واقعهم واديانهم لوجدتها لا تخرج عن هذه الامور الثلاثة فمن الناس من يقيس دينه بعاطفته. فيغلب البرهان العاطفي على العقل والدين وهم الصوفية. الذين يستحسنون العبادات التي لا دليل عليها. يستحسنون بعقول بامزجتهم واهوائهم وشهواتهم وعواطفهم امورا لا دليل عليها فيستحسنون الذكر بالرقص فيرقصون. ويستحسنون الاذكار الجماعية فيذكرون فيتعبدون لله عز وجل بمقتضيات شهواتهم واهوائهم واذواقهم ومواجدهم ومكاشباتهم. اذا الصوفية من البراهين وما الذي يؤخر؟ ما هو البرهان الذي يصلح ان يكون ميزانا؟ والبرهان الذي لا يصلح الا ان يكون موزونا فنسأل الله ان يفقهنا واياكم في ديننا وان يعلمنا واياكم ما ينفعنا تغلب البرهان العاطفي على البرهان الديني والعقلي فوقعوا في الضلال بينما جاءت طائفة اخرى من الفلاسفة والمتكلمين. فغلبوا البرهان العقلي وجعلوا العقل هو الله الذي له الحكم فلا راد لقضاء العقل ولا معقب لحكمه. وجعلوا البرهان العاطفي والبرهان الديني يرجع قبولا ورفضا الى ماذا الى السلطان الاعظم عندهم والبرهان الافخم عندهم وهو برهان العقل. فعبدوا العقل وجعلوه الها. فما توافق من النقل مع العقل اخذوه واعتمدوه. وما تعارض من النقل مع العقل ردوا النقل واتهموه وحرفوه وابعدوه دلالاته الصحيحة وهؤلاء ايضا ضلوا لأنه لأن العاطفة غير معصومة. والعقل غير معصوم. ومن اعتصم بغير المعصوم فليس بمعصوم هل العواطف معصومة؟ انت قد ترحم من لا يستحق الرحمة والرحمة عاطفة كذا ولا لا؟ قد تجوع في نهار رمضان في وقت يجب عليك الامساك فتحملك تلك العاطفة الى ان تتناول الطعام. اذا انت حكمت العاطفة في الدليل فالجوع والمحبة وكل كل كلها عواطف. لا يجوز ان تقدمها على النصوص مطلقا مدري فاهمين كلامي ولا لا ولا تجاملوني وكذلك العقل غير معصوم. فالعاطفة لا يصلح ان تكون ميزانا لمعرفة الحق من الباطل لانها غير معصومة. هي اصلا ما يصدر منها لا يقبل الا بميزان فكيف نجعلها اصلا ميزانا ما يصلح وكذلك العقل لا يصلح ان يكون ميزانا لمعرفة الحق والباطل. ولذلك من جعل ميزان معرفة الحق والباطل ضل ومن جعل ميزان معرفة الحق والباطل عقله ضل. وبقينا في الطائفة الثالثة والبرهان الثالث وهم الذين جعلوا الاصل والميزان الذي توزن به جميع الاشياء. هو البرهان الديني فلا يقولون الا بما قال البرهان الديني ولا يعتقدون الا ما قاله البرهان الديني. ولا يدينون الله عز وجل باي شيء من العبادات الا اذا قررها البرهان الديني. واي شيء من عاطفة او عقل يتعارض مع هذا البرهان الديني فانهم يعلمون مباشرة وبلا توقف ان الباطل وين؟ ها؟ في في جانب العقل والعاطفة. لم؟ لانهم يعتقدون ان هذا رهان الديني معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. اذا لا عاطفة مع نقل ولا عقل مع نقل فمتى ما تعارض النقل والعاطفة انسف العاطفة واخرجها من دائرة تفكيرك هذي عاطفة ظالمة جائرة غير مقبولة. ومتى ما تعارض النقل مع العقل انسف العقل واياك ان تتهم النقل بل اتهم عقلك وقصور فهمك في هذا الامر فمن اراد السلامة في دينه فليغلب في جانب حياته عفوا فليغلب في جانب دينه ودنياه. البرهان البرهان الديني وليحذر من تحكيم البرهان العقلي او او البرهان العاطفي وظحت المسألة ولذلك قال الامام الطحاوي متأولين بارائنا يعني شهواتنا وهو البرهان العاطفي او العقلي لان الرأي يصدق على ما خالف النقل من عقل او او عاطفة اذا كانت اذا كان الرأي يوجب شبهة فهذا بسبب فساد العقل. واذا كان الرأي يوجب شهوة فهذا بسبب فساد العاطفة فما اجمل كلام الامام الطحاوي رحمه الله. هذا هو كلام العلماء فعلا متأولين بارائنا فلا يجوز ان نعارض الحق الذي دل عليه البرهان الديني من ان الله سيرى. لا بمقتضى عقلي لا برأي عقلي ولا برأي عاطفي. لا تتأول لاننا نقدم البرهان الديني على اي شيء لكن من غلب في ادلة الرؤية برهان العقد برهان عقله اوصله الى ماذا؟ الى الى الكفر والتحريف والتكذيب والانكار هذه العقيدة ومن غلب جانبه العاطفي غلا به الامر وزاد حتى قال انا لا اعبد الله رغبة في جنته ولا خوفا من ناره انما شوقا للقائه. غلب البرهان العاطفي على البرهان النقلي وهدى الله عز وجل اهل السنة والجماعة الى هذا الفيصل الدقيق. ولو نظرت الى اكثر الطوائف لوجدتها لا تخرج عن هذه الاقسام الثلاثة من الطوائف من غلب البرهان العقلي فضل ومنهم من غلب البرهان العاطفي فضل ومنهم من غلب البرهان الديني اهتدى عيدوني وعدا انكم اذا كنتم فهمتم المعلومة فهما صحيحا فانقلوها لزوجاتكم ولاولادكم ولمن تجلسون معه من زملائكم لاننا نعاني الامرين في هذا الزمان من اناس متى ما عرظت البرهان الديني جاؤوك بايش بالمعارضات العقلية والعاطفية التي يريدون بها ابطال برهانك هذا. وابطال دلالته. ولذلك لو انتشر هذا العلم في الناس لعلموا من ما الذي يقدم ومن القواعد في هذا الباب وهي قواعد عظيمة جدا. مستقاة من كلام الامام الطحاوي متأولين بارائنا كم بقي من الوقت نص ساعة لا مش معقول طيب لعلنا نكتفي بهذا وهي قاعدة عظيمة ارجوكم تحفظونها وتجعلونها في قلوبكم واصلا من من اصول سيركم في في في تعلمكم لا يجوز محاكمة النقول لقواعد محدثة لا يجوز ان يحاكم النص بالقواعد المحدثة وصلت المعلومة ساضرب امثلة كثيرة لا تخف لان هذه عقيدة لا يجوز ان نحاكم النصوص كتابا وسنة بقواعد محدثة وهي ان من الناس من يأتيك باصل محدث من عند هواه وشهوة نفسه ورأيه واجتهاده هو لا يدل عليه برهان صريح ولا مقتضى عقليا صريح ليس عليه اثارة من علم هذا البرهان ليس عليه اثارة من علم هذه القاعدة او الاصل التي قررها وقد جرت عادة العلماء انهم يفهمون النصوص بناء على قواعدهم التي اصلوها فاذا كانت اصولك سليمة فستكون نتائج النظر بالادلة سليمة. وهو الذي نسعى له. واما اذا كان عندك اصول محدثة وقواعد باطلة فسوف يكون النظر في هذه النتائج عفوا ستكون نتائج النظر في الادلة باطلة هل انتم تظنون ان اهل البدع لم يطلعوا على الكتاب والسنة؟ الجواب بلى طلعوا وقرأوا واخذوا عقائدهم من الكتاب والسنة لكن المشكلة عندهم انهم حكموا ادلة الكتاب والسنة على قواعدهم الفلسفية الكلامية المنطقية الباطلة المناقضة للمنقول والمصاب قدم للمعقول. فصارت نتائج النظر في هذه الادلة باطلة. والا فهم نظروا في قول الله عز عز وجل بل يداه مبسوطتان لكن النتيجة ان المراد باليدين النعمة والقدرة لم؟ لانهم حاكموا هذا النص لقاعدة محدثة قاعدة باطلة وهي ان الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق في الصفات. فلما رأوا نتيجتها ان مقتضاها ان يد الله كيد المخلوق هذه نتيجة باطلة ففروا من من نتيجة تلك القاعدة الى هذا القول الباطل. فالذي اوصلهم الى هذا الباطل ما هو حقيقة ما هو؟ تلك القواعد المحدثة الباطلة التي حاكموا الادلة لها وانزلوا الادلة عليها انزلوا الادلة عليه الجبرية ايضا الجبرية عندهم قواعد باطلة. الجبرية عندهم ان كل مراد لله فهو محبوب. هذه قاعدة خطأ. من قال لك هذا من اين تعلمت هذه القاعدة؟ مراداة الله قد تكون محبوبة وقد تكون غير محبوبة. فان كانت محبوبة فهي ارادة شرعية وان كانت غير محبوبة وهي واقع فهي ارادة كونية من لم يقسم الارادة الى هذين القسمين ضل. فلما ضلوا في التأصيل ظلوا في التفصيل فرأوا ان كل شيء يقع من العبد هو مراد لله. وكل مراد لله فهو محبوب فتجد الواحد منهم ربما يشرب الخمر او يزني ويقول الحمد لله الذي هدانا لما يحب لانه لما وقع الزنا وشرب الخمر منه علم ان الله لم يوقع هذا الامر في كونه الا لانه يحبه فهم نظروا في الادلة نظروا في الادلة ولكن المشكلة عندهم انهم حاكموا هذه الادلة لقواعد فاسدة. ولذلك اهل السنة هل عندهم شيء من هذا الفساد والنتائج الباطلة؟ الجواب لا. لم؟ هل لان الادلة غير الادلة؟ هل لان النقول غير النقول عندنا قرآن وعندهم قرآن؟ عندنا وعندهم سنة اخرى؟ الجواب لا. الدليل هو الدليل. ولكن الناظر في الدليل اصل الاصول الصحيحة فصارت نتائج نظره صحيحة فوصيتي لكم يا طلبة العلم. انتبهوا للاصول لا تدخلن في قلبك اصلا بمجرد قول الانسان لك. وهذا اصل متقرر. لا. لابد ان تنظر في هذا الاصل. فانه متى ما تشرب قلبك بقاعدة باطلة فسيكون نظرك في الادلة بناء وتخريجا على هذه القاعدة؟ نتائجه باطلة. فاذا ولذلك ابو العباس ابن تيمية نتائج نظره في الادلة غالبها صحيح. قليل الخطأ في كلام ابن عباس. اهالي باختياراته صحيحة لم؟ لان الاصول التي حكم الادلة لها اصول صحيحة. صارت النتائج صحيحة وهذا ليس في قضايا الاعتقاد فقط. بل في قضايا الاعتقاد وفي امور الفقه. فان كثيرا من نتائج النظر في بعض الادلة الفقهية صار خاطئا لما؟ لان اصحاب هذا المذهب عندهم قاعدة باطلة نظروا للادلة بناء على مقتضاها. بناء على مقتضاها وهذا خطأ عظيم ايها الاخوان على الادلة. لانك اذا صارت نتيجة نظرك باطلة فانت ممن قال على الله بايش؟ بلا علم. حتى ان كنت تستدل بالدليل لكنك تستنتج من هذا الدليل حكما لم يدل عليه الدليل فانت ممن قفى ما ليس له به علم فان قلت ضربت لنا مثالا على قاعدتين من قواعد الاعتقاد. اظرب لنا بمثالين على قاعدتين من قواعد الامور الفقهية نقول خذ امثلة كثيرة ولله الحمد هذا مذكور في غير هذا الموضع من امثلته ان الائمة الحنفية رحمهم الله ردوا حديث التسبيح في غسل الكلف بغسل بلوغ الكلب وهو حديث في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه لم يقبل الحنفية هذا الحديث فان قلت اوتشككون في سندي؟ قالوا لا. ولكننا نشكك في دلالته طيب لماذا تشككون وهو في الصحيحين؟ والفاظه واضحة وظاهرة قالوا لان المتقرر عندنا ها هون الخطأ لان المتقرر عندنا ان الراوي اذا خالف روايته فالمقدم رأيه. وترك روايته. لانه لا يمكن ان يكون الراوي يعارض روايته الا لوجود ناسخ عنده لتلك الرواية السابقة. فنحن مع العمل الاخير وهو رأيه. فاذا تعارض رأي الراوي وروايته قدم رأيه عند الحنفية. هل هذا الاصل صحيح؟ اجيبوا يا اخوان الجواب لا هذا اصل باطل او نترك قول رسول الله والرواية من اجل رأي رأيه هو الذي يعتذر عنه. لكن روايته لنا ورأيه له ولذلك ذهب الجمهور من المالكية والحنابلة والشافعية. رحمهم الله تعالى الى انه اذا تعارض رأي الراوي وروايته فالمعتمد روايته ويعتذر له عن الرأي وقد ثبت عن ابي هريرة انه كان يغسل الاناء من ولوغ الكلب ثلاثا واختاره الحنفية. والجمهور قالوا سبعا وسبب الخلاف بينهم هو هذه القاعدة. فاذا العلماء وان اتحد نظرهم في الدليل لكن النتائج تختلف. لماذا؟ لان كل كل واحد منهم ينظر للدليل باصل عنده فمن وفق للاصل الصحيح صار قوله هو الصحيح الراجحي ومن لم يوفق للتأصيل الصحيح فان قوله سيكون متعارضا مع الحق هذا هذا هو الذي يجعلنا نخاف على انفسنا وعلى طلابنا الاصول الصحيحة تثمر النتائج السليمة ومثال اخر لو نظرت الى مذهب الائمة المالكية رحمهم الله تعالى. لوجدتهم لا يقبلون لا يقبلون من الانسان اذا دخل المسجد يوم الجمعة والامام يخطب ان يصلي ركعتين قبل ان يجلس. قالوا لا ما في صلاة ركعتين فنحن قلنا لهم لقد ثبت في الصحيح من حديث جابر ان رجلا دخل المسجد سليك الغطفاني ان رجلا دخل المسجد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اصليت يا فلان؟ قال لا. قال قم فصل ركعتين هل ثمة صراحة اصلح من هذا؟ الجواب لا. الحديث صحيح وصريح ولكن ابا المالكية ان يأخذوا به وردوه وسبب ذلك اصل باطل عند الائمة المالكية رحمه الله تعاملوا مع هذا الدليل بناء على هذا الاصل. وهو ان خبر الواحد اذا تعارض مع عمل اهل المدينة فالمقدم عمل اهل المدينة وترك الخبر هل هذه قاعدة صحيحة؟ الجواب لا باطل. وقد ذكرت بطلانها بالادلة الكثيرة في كتاب تعريف الطلاب في اصول الفقه سؤال وجواب. وهو بالمناسبة قارب على النهاية وهو تأليف الاصول على قواعد اهل السنة والجماعة واهل الحديث لان الاصول قد شابه ما شابه من تلك القواعد والتأصيلات الفلسفية الكلامية المنطقية التي لو لو دخلت في قلب الطالب لافسدت نتائج نظره في الاذن فلا بد من تصفية الاصول من هذه القذارات الفلسفية الكلامية فرد المالكية العمل بهذا الحديث بسبب اصل عندهم لكن الجمهور من الحنابلة والشافعية والحنفية رحمه الله الله قالوا ماذا؟ قالوا لا نرده. لا نوافق المالكية في هذا الاصل بل خبر الاحاد معتمد سواء وافق عمله اهل المدينة او لم يوافق عمل اهل المدينة. فليس عمل اهل المدينة ميزانا يعرف به المقبول من المردود من الادلة الصحيحة فيا طلبة العلم وصيتي لكم الله الله بتعظيم الادلة وان من اعظم ما تعظم به الادلة الا لا تخرجها الا على اصول صحيحة. حتى تكون نتائج النظر فيها صحيحة. والا فستكون تلك الادلة اسرى عليك وندامة وعذابا وعقوبة ونقمة عليك. وسوف تتمنى يوم القيامة انك ما بالقرآن والسنة لكثرة النتائج الباطلة التي نتجت لك بسبب انك خرجت هذه الادلة على تلك القواعد والاصول الفاسدة فاحفظوا هذه القاعدة وفقكم الله وبارك فيكم. لا يجوز محاكمة النصوص لقواعد محدثة. ان تخترع من عند نفسك قاعدة من عند اجتهادك ورأيك ثم تتأول الادلة وتحرفها برأيك وهذا كله يدخل تحت كلام الامام الطحاوي. لا ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا. فمن خرج الادلة على قواعد فاسدة فقد تأول الادلة برأيه ان النتيجة سوف تكون فاسدة وباطنة. واما اهل السنة والجماعة فلما كانت اصولهم صحيحة ومتفقة مع الكتاب والسنة فان النتائج التي اثمرها النظر في الادلة كلها صارت صحيحة. فالله الله بصحة التأصيل حتى تضمن سلامة التفصيل. الله الله بصحة التأصيل حتى تضمن سلامة تفصيل واظن الوقت انتهى والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية