الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطموحاوي رحمه الله تعالى فهذا دونة ما فهذا جنة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى. وهي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. فانكار العلم الموجود كفر. وادعاء العلم كفر ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود. وترك طلب العلم المفقود. ونؤمن باللوح والقلم جميع ما فيه قد رقم فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه. ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه. جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه. وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقد ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه. وذلك من وذلك من عقد الايمان واصول المعرفة والاعتراف توحيد الله تعالى وبربوبيته كما قال تعالى في كتابه. وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما واحضر للنظر فيه قلبا سقيما لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما وعاد بما قال فيه افاكا اثيما. بسم الله الرحمن الرحيم. احمد رب الله جل وعلا على ما انعم به وتقبل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياك من الذين غفر ذنبهم وبارك لهم في قولهم وعملهم. اللهم فاغفر ذنوبنا واجزل اجورنا. وانت ارحم الراحمين. هذه الجمل من كلام شارف الطحاوية من كلام الطحاوي رحمه الله تعالى. بسطت فيها جملا من اداب الايمان بقدر الله جل وعلا. وعلى خلاف العادة في المختصرات والمتون التي يراد حفظها وانتشارها فانه قد افاض بالكلام مما لا يدخل كله في ضمن القواعد والاصول والعقائد. وانما فيه جمل من ذلك واكثره تفصيل وزيادة في البيان. ولهذا فنطوي ان شاء الله بيان الجمل على تفاصيلها. ونذكر ما اشتملت عليه من العلوم والعقائد لان المقصود هو العلم والايمان بقدر الله جل وعلا. ومعرفة منهج السلف الصالح وعقيدة اهل السنة والجماعة في هذه المسائل العظام. لما ذكر ما ذكر قد ذكرنا لكم جملا من مسائل التي بها تعلم اعتقاد اهل السنة والجماعة في قضاء الله جل وعلا وقدره. فقال بعدها فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى. وهي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. اراد بذلك ان ما ذكر في القدر وما ذكرناه لك من المسائل هذا من العلم الذي علمنا ربنا جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم مع ان الاصل ان القدر سر الله تعالى وغيبه الذي لم يطلع عليه ملأ مقرب ولا نبي مرسل هذا امر نبينا صلى الله عليه وسلم بانه اذا ذكر القدر امسكنا. فقال عليه الصلاة والسلام واذا ذكر القدر فامسكوا. يعني امسكوا عن الخوض فيه بما لم توقفوا فيه على علم فعلم القدر نوعان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. وهذا تفسير انسب عندي لاجل ان نعلق تقسيم العلم الى علم موجود وعلم المفقود فيما يتصل بالقدر. لا في اصل العلوم. لانه اشار في ذلك الى ما سبق فقال فهذا جملة ما ما يحتاج اليه من هو منور قلبه. ومعلوم انه يذكر كل ما يحتاج اليه من هو منور قلبه في مسائل العقائد. لانه بقي كثير. ستأتي في هذه الرسالة فيرجاع قوله فهذا جملة ما يحتاج اليه. ما يحتاج اليه من هو منور قلبه. الى مسائل القدر منضبط اما اذا قيل انه الى علم العقيدة جميعا فانه لم يذكر اشياء كثيرة وستأتي بعد الكلام على مسائل القدر كما ستراه ان شاء الله تعالى. فاذا نقول ان الطحاوية رحمه الله اراد ان علم القدر العلم به على نوعين علم في الخلق موجود وهو ما علمنا الله جل وعلا اياه في كتابه. وما علمناه رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا كما قال انكار العلم الموجود كفر. اذا تبين انه من عند الله جل وعلا وليس ثم شبهة ولا تأويل فان ايثار العلم الموجود كفر لانه تكذيب لله جل وعلا ولرسوله صلى الله الله عليه وسلم ولعلم الموجود في القدر كما رأيت مما جاء في الكتاب والسنة يعلمه الراسخ في العلم واما من ليس بذي رسوخ في العلم فانه في مسائل القدر لا يزال على اشتباه. وعلى عدم الوضوح الواجب على من لم يكن من الراسخين في العلم من عامة اهل الايمان ان يقول ربنا امنا كل من عند ربنا. كما وصف الله جل وعلا الراسخين مع علمهم انهم قالوا ذلك ليقتدي بهم الناس فيما لم يعلموا. قال سبحانه والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربه ربنا يعني امنا بالمحكم وامنا بالمتشابه كل من عند الله جل وعلا لا نفرق بين كلام الله جل وعلا والراسخون في العلم هم اهل الثبوت والقوة في العلم عن النبي عليه الصلاة والسلام لان الرسوخ والاستقرار والقوة والتمتع فهؤلاء يعلمون لان وصفهم بكونهم راسخين يقتضي انهم يعلمون لان الذي لا يعلم لا يوصف بالرسوخ في العلم. وهم متميزون عن غيرهم بالعلم ايمان والرسوخ في العلم هو الرسوخ في انواع العلم الثلاث. العلم بالتوحيد علم الفقه والعلم باليوم الاخر. والغيبيات. هؤلاء هم الراسخون في العلم وقد يكون الرسوخ في العلم يتنوع ايضا ولكن من لم يصح علمه بالتوحيد فانه ليس بذي رسوخ في العلم مهما كان. لان اصل الاصول هو الاعتقاد اصل الاصول هو التوحيد الذي معه يصح الفقه يصح العمل يصح العبادة يصح والافتاء الى اخره. فاذا اهل اللصوص في العلم يعلمون ان العلم علمان. علم في الخلق الموجود يعني جعله الله جل وعلا في القدر جعله موجودا في الخلق بما انزل في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وشيء كثير من مسائل القدر حجبها الله جل وعلا عن عباده. لهذا فان اهل الرسوخ في العلم يبسطون من مسائل القدر بما جاء فيهم ادلة ويطغون من مسائل القدر ما لم يأتي في الادلة. ولذلك كل ما لم يكن مبسوطا عند اهل العلم الراسخين من اهل الحديث والسنة والجماعة فان هذا العلم ينبغي يعني الذي تكلم فيه الاخرون ينبغي الا يتكلم فيه كل احد. لان ما قوى الله جل وعلا عنا علمه فان الخير في ان لا نبحث فيه. لهذا قال التعمق والنظر في ذلك يعني في النوع الذي هو من العلم المفقود ذريعة ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى قوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مراعي. قال الصحاوي رحمه الله وادعاء العلم المفقود كفر. لانه غيبي ومن ادعى الغيب الذي اختص الله جل وعلا به. فانه كافر وذلك لقوله جل وعلى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا. الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه من خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغ رسالات ربهم. واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عددا. جل جلاله وقال سبحانه وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وقال جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض ان تموت ان الله علم ان الله عليم. ان الله عليم خبير. فهذه الخمس اختص الله جل بها. لهذا علم القدر من علم الغيب. وعلم الغيب عام يشمل القدر ويشمل غيره. لهذا قال رحمه الله ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود طلب العلم المفقود. فالمؤمن الحق لا يخوض في القدر الا خوفا. بحثا عن الموجود فيؤمن به. واما العلم المفقود فيترك طلبه. قال بعد ذلك رحمه الله ونؤمن اللوح والقلم وبجميع ما فيه قد ركن. نؤمن باللوح والقلم. اللوح والقلم تعلق بالقدر من جهة ان القدر من مراتبه الكتابة مراتب الايمان به الكتابة والكتابة كانت بالقلم في اللوح. ولهذا لا يتم الايمان بالكتابة الا بالايمان باللوح والقلم والله جل وعلا اقسم بالقلم وقال سبحانه نون والقلم وما يسطرون. والقلم والقلم الذي كتب به القضاء كتب به القدر في احد وجهي التفسير. واللوح ذكره الله جل وعلا في كتابه في غير ما اية كقوله جل وعلا بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وسماه سبحانه كتابا مكنونا فقال في كتاب مكنون لا يمسه الا هارون وسماه جل وعلا ام الكتاب. فقال سبحانه يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب وسمي لوحا لما فيه من البهاء والنور والاضاءة انه يلوح بمعنى انه يظهر ويبين لما فيه من النور. فالايمان باللوح وقلم من الايمان بكتابة الله جل وعلا. ونؤمن بجميع ما في اللوح رقم كل ما كتبه الله جل وعلا نؤمن به. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وما كتبه الله لابد انه كاهن. لهذا قال بعده فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كاهن ليجعلوه وغير كائن لم يقدروا عليه الى اخر كلامه. اذا تبين هذا ففي مسألة اللوح والقلم عدة مسائل الاولى ان اللوح جاء وصفه في حسنه طائفة. من اهل العلم ويحتاج في بحثه لبحث اسناده الى مزيد نظر فيه ان اللوح كما جاء في الحديث خلق الله اللوح من درة بيضاء. ووصف بان حافتيه الدر والياقوت. يعني قطار هذا اللوح او دفة او دفة هذا اللوح من در من در وياقوت وصفحات هذا اللوح حمراء جعل الله جل وعلا هذا اللوح كما وصفه بعض السلف على يمين العرش وهو بين جبين اسرافيل لا ينظر فيه. وجاء ايضا ان الله خلق القلم وجعله من نور وان طوله ما بين السماء والارض وان اللوح المحفوظ طوله ما بين بين السماء والارض وعرضه كما بين المشرق والمغرب. وهذا كما ذكرت لك يحتاج الى مزيد لكن يذكره العلماء من اهل السنة وتتابعوا عليه في حديث رواه يعني في اصل وصف اللوح والقلم رواه الطبراني وغيره وحسن اسناده كما ذكرت لك. وقد ساقه او ذكر الحديث شارح الطحاوية وغيره. المسألة الثانية ان القلم الذي كتب الله جل وعلا به القضاء كتب به القدر كتب به ما يتعلق بهذا العالم يعني كتب به القدر الى قيام الساعة. كما جاء في الحديث الصحيح لعبدالله بن عمرو ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قدر الله مقادير الخلاء يعني كتب مقادير الخلاء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. فالقلم متعلق متعلقة كتابة اللوح المحفوظ بما هو كائن الى قيام الساعة. المسألة الثالثة ان القلم لما خلقه الله جل وعلا امره ان يكتب فجرى بما هو كائن الى قيام كما جاء ذلك في حديث عبادة ابن الصامت الذي رواه ابو داوود والترمذي والامام احمد جماعة بالفاظ متقاربة وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب. فجرى بما هو كائن الى قيام الساعة. وهذا لفظ ابي داوود وغيره. وجاء ايضا بلفظ اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. فجرى بما وكائن الى قيام الساعة. ولهذا اختلف العلماء هنا في هل هذا الحديث في ان اول المخلوقات في القلم او ان هذا الحديث له معنى اخر وجعلوا هذا الحديث وحديث عبد الله ابن عمرو من الاحاديث التي ينبغي الجمع بينها وهذا هو المسألة الثالثة وهو الجمع ما بين الحديثين. الرابعة هي الجمع ما بين الحديثين فتلحظ ان حديث عبد الله ابن عمرو حديث عبد الله ابن عمرو فيه قال قدر الله مقادير الخلاء ولما قدر يعني كتب كان عرشه على الماء. وفي حديث عبادة قال ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب. فيقتضي حديث عبادة ان الامر بالكتابة كان مرتبا على ابتداء الخلق. خلق القلم. وتقدير قدر كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والعرش على الماء. فدل حديث عبد الله بن عمرو على وجود تقدير وعلى وجود العرش خلق العرش على خلق المال. ودل حديث عبادة على ان خلق القلم تبعه قول الله جل وعلا للقلم اكتب. فجرى بما هو كائن الى قيام الساعة. وهذا الترتيب جاء بمثل حرف الفاء الذي يدل على يعني في مثل هذا السياق على ان هذا بعد هذا دون التراخي زمن. لهذا اختلف العلماء في هذه المسألة في الجمع بين هذين الحديثين وهذا الحلقة من المخلوقات ام العرش خلق قبله؟ على قولين للسلف فمن بعدهم والقول الاول وهو قول جمهور السلف كما نسب ذلك اليهم شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره قال يعني القول الاول ان العرش قبل القلم. وكذلك الماء قبل القلم الثاني ان القلم هو اول المخلوقات والعرش والماء بعد ذلك. وهو قول طائفة من اهل العلم والترجيع ما بين هذين القولين هو ان الاحاديث يجب الجمع بينها وعدم تعارضها وحديث عبادة ابن الصامت في قوله عليه الصلاة والسلام ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب يقتضي ان ان الكتابة كانت بعد خلقه. وحديث عبد الله ابن عمرو يقتضي تقدم وجود العرش والماء على حصول الكتابة. فدل هذان الحديثان على ان العرش والماء موجودان قبل وان خلق القلم تبعته الكتابة. ولهذا نسبه شيخ الاسلام الى جمهور السلف في ان القلم موجود بعد العرش والماء. وهذا تدل عليه رواية اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. يعني حين اول بمعنى حين اول ما خلق الله القلم قال له اكتب حين خلقه قال له اكتب وهذا هو معنى ان اول ما خلقه الله القلم فقال له اكتب لان الجمع بين الروايات اولى من تعارضها وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه التبيان ان قوله ان اول ما خلق الله القلم ورواية اول ما خلق الله القلم اما ان تجعل جملتين او جملة واحدة. وقد ذكر هذا النقل شارح الطحاوية فترجع اليه. وخلاصة البحث هو ما ذكرت لك من التقدير. فان قوله ان اول ما خلق الله القلم. ان اول ما خلق الله القلم. هنا برفع القلم كونوا خبر ان يعني ان اول الذي خلق الله ان اول المخلوقات القلم فقال له اكتب. واذا كان اول المخلوقات فكيف يفسر مع حديث وكان عرشه على الماء الذي ذكرته لك فقوله ان اول المخلوقات او اول ما خلق الله اول الذي خلقه الله يفهم على ان القلم جرى بما هو كائن الى قيام الساعة. قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. فالقلم متعلق بما كتب في اللوح المحفوظ متعلقا بما يحدث في هذا العالم مخصوص لا في مطلق الاشياء. ولهذا علق بانه الى قيام الساعة. فاذا تفهم لما كان التعلق تعلق الكتابة بهذا العالم الذي جرى التقدير عليه الى قيام الساعة يفهم ان القلم لما تعلق بهذه بهذا العالم كتابة لتقديره ولقدره مجاله الى اخره فانه من هذا العالم. لان العوالم اجناس. والله جل وعلا جعل لمخلوقين اوقاته اقدارا واجناسا. فاذا يفهم قوله ان اول ما خلق الله القلم يعني من هذا العالم فالقلم قبل السماوات وقبل الارظ وقبل الدخان المتعلق الذي خلق منه السماوات والارض وكل ما يتصل بهذا العالم المرئي المشاهد القلم هو اول المخلوقات. اما العرش والماء فليس متعلقين بهذا العالم. فاذا اعمال الحديثين مع ما يتفق مع عقيدة اهل السنة والجماعة واضح لا اشكال فيه فيكون ذلك هو تقرير هذه المسألة. وقد لخص ابن القيم المسألة في نونيته وبحثها مفصلا في كتابه التبيان باقسام القرآن وفي غيره. فقال في النونية رحمه الله والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند على الهمدان والحق ان العرش قبل لانه عند الكتابة كان ذا اركانه وهذا القول كما ترى من تقريره مع دليله هو الصحيح وهو الموافق فقه النص وفقه خلق العالم واثار فعل الله جل وعلا في ملكوته متفق مع القول بان الله جل وعلا فعال لما يريد وان قبل هذا العالم ثم عوالم اخرى والله جل وعلا يخلق ما يشاء ويختار وانه ثم اشياء اخرى بعد قيام الساعة والقلم متقيد بما خلق الله جل وعلا له والله سبحانه له الامر كله يقضي ما يشاء ويحكم ما يريد سبحانه وتعالى المسألة الخامسة جاء في حديث انس الذي رواه البخاري وغيره في قصة الاسراء ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر عروجه الى الله جل وعلا ليلة المعراج. ثم قال في وصف ارتفاعه عليه الصلاة والسلام ثم اني رفعت لمستوى اسمع فيه طريف الاقلام وهذه الاقلام غير القلم الذي كتب به قدر فان ذلك القلم من نور كتب به القدر في اللوح المحفوظ. واما هذه الاقلام فهي التي بايدي الملائكة اقلام يكتب بها وحي الله جل وعلا الى ملائكته. مما يوكلون به من من الاشياء. فهم يكتبون امر الله جل وعلا وله سبحانه وتعالى كلمات لا تنقضي. كما قال جل وعلا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله. فالله جل على كلماته الكونية لا تنفد يأمر وينهى سبحانه وتعالى في ملكوته والملائكة تكتب فهذا فهذه الاقلام نوع اخر. ولك ان تقول هذا هو النوع الثاني وهو وهي اقلام الوحي التي بايدي الملائكة يكتبون ما يوحي الله جل وعلا به في سماعه. قال رحمه الله بعد ذلك فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه. يعني في اللوح انه كائن ليجعلوه غير كائن لم عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه. ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه. جف القلم ما هو كائن الى يوم القيامة وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه. وهذه العقيدة هي حقيقة الايمان بالقضاء والقدر. هي ان يعلم العبد ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه وانه لو فعل ما فعل فانه لن يحجب قضاء الله جل وعلا وقدره. لما؟ لانه لا يمكن ان افعل خلاف ما قدر الله جل وعلا. لهذا وجب التسليم لله جل وعلا في امره. ووجب في امر المصائب التي لا اختيار للعبد فيها ان يسلم لله جل وعلا ذلك. وان يؤمن بقضاء الله جل وعلى الذي يقضي. وقضاء الله جل وعلا كما ذكرت لك هو انفاذه ما قدر جل وعلا هذا القضاء له جهتان. جهة متعلقة بالله جل وعلا. وهي فعله سبحانه وتعالى. وفعله بان يقضي صفة من صفاته فهذه يجب على العبد ان يحبها وان يرضى بها لانها صفة من صفات الله جل جلاله. وللقضاء تعلق اخر بالعبد لا بالرب. فيكون مضيا على العبد والمقضي على العبد نوعان مقضي عليه من جهة المصائب مقضي عليه من جهة المعايب. والمصايب ربما كان لا اختيار له فيها. والمعايب فعلها بارادته. لهذا بحث العلماء مسألة الرضا بالقضاء وهل قضى تسليم له يعني الرضا به وتحقيق القول في هذه المسألة ان تعلم ان القضاء غير المقضي المقضي هذا تعلق القضاء بالعبد. والقضاء هو قضاء الله جل او على وهو فعله. وقد يقال فيما يتعلق بالعبد هذا قضي عليه وصار قضاء عليه فيكون كونوا قضاء بالنسبة للعبد وهو مقضي. لهذا نقول جهة الرب جل وعلا في القضاء هذا نرضى بها ونحبها. واما ما يقضيه الله جل وعلا على العبد. فانه ما كان من المعايب المعاصي والاثام التي تقع منه فانه يجب عليه الا يرضى بها. يعني وقعت عليه لكن يجب عليه ان يكره ذلك الذي وقع منه ولو كان قضاء ويجب عليه ان يسارع بالانسلاح من اثار بالتوبة والانابة. فلا يحب هذا العيب ولا هذا الذنب مع انه قضى ولا يرضى به بل يسارع في تخليص نفسه منه. واما ما كان من قبيل المصايب التي يصاب بها العبد فان الرضا وبها مستحب غير واجب. اصيب بمصيبة فان الرضا بها مطلوب. لكنه مستحب كما قال جل وعلا ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة رحمه الله والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. فالرضا بالمقضي الذي هو من المصائب مستحب لا واجب بالنظر الى تعلقه بالعبد وهو المقضي. اما بالنظر الى تعلقه بالله فسواء كان من المصايب او من المعايب فانه يجب الرضا عن الله جل وعلا في افعاله وصفاته ومحبة افعال الله جل وعلا لان الله جل وعلا يفعل ما يفعل عن حكمة عظيمة. كما قال سبحانه ولو ارادوا الخروج اعدوا له عد لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقيل اقعدوا مع القاعدين. لو فيكم ما زادوكم الا خبالا. فالله جل وعلا يقضي بحكمته ما يشاء. وله الحكمة البالغة لا يسأل عما افعل وهم يسألون. فاذا تلخص من ذلك ان ما اصاب العبد لم يكن ليخطئه. وما اخطأ لم يكن ليصيبه قال رحمه الله بعد ذلك وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه. فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب. يعني ليس له ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه. وذلك يعني هذا الذي اشار اليه من عقد الايمان. يعني مما ايجب ان يعقد عليه القلب ايمانا به. وقال عقد الايمان يعني مما يجب في الايمان يكون وعقيدة يؤمن بها واصول المعرفة يعني اصول العلم بالله جل وعلا والاعتراف بتوحيد الله تعالى وبربوبيته ويريد بتوحيد الله تعالى في هذا الموطن توحيد الله جل وعلا في تصرفه في ملكه وفي عبادته. فان العبد اذا اعترف بان الله جل وعلا هو المتصرف في ملكه وانه ما كان وما لم يشأ لم يكن وانه هو المدبر وهو الرب جل جلاله فانه يوحد الله في في قدره الله جل وعلا في افعاله كما يوحد الله جل وعلا في ربوبيته بعامة. ففي الحقيقة من تأمل توحيد الربوبية وامن حقا بربوبية الله جل وعلا فانه يؤمن بالقدر. لان الايمان بالقدر من ثمرات الايمان التام بربوبية الله جل وعلا. فان المؤمن بالربوبية بان الله جل وعلا هو المتصرف في ملكه والسيد المطاع هو الذي لا معقب لحكمه ولا راد لامره هو الذي ما شاء كان هو الذي لا يغالب في ملكه هو الذي يعطي ويمنع ويخلق ويرزق ويميت ويحيي. من امن بالربوبية على تفاصيلها فانه لن يجادل ليلة القدر لانه يعلم انه مرغوب مستسلم لله جل وعلا. ختم ذلك بقوله كما قال تعالى في كتابه وخلق كل شيء قدره تقديرا وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. قال فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما. واحضر للنظر فيه قلبا سقيما لقد التمس بوهمه الوهم بالتحريف وهم الفهم او الادراك او الذهن او ما اشبه ذلك والوهم بالسكون والغفلة عن الشيء. قال هذا وهم يعني ده غلط وغفلة نحو ذلك. اما الوهم فهو الادراك والفهم الى اخره قادم قال لقد التمس بوهمه في فحص الغيب يعني بذهنه وبفهمه وتفكيره في فحص الغيب سرا كتيما وعاد بما قال فيه مساكا اثيما. فاسأل الله جل وعلا ان يكتب لي ولكم الايمان التام بقدر الله جل وعلا وان يجعلنا ممن سلموا لله جل وعلا وامنوا بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته حقا وصدقا دون تردد ولا ريب ودون معارضة لما امر الله جل وعلا به جيب عن بعض الاسئلة قال ان من ضابط الكبيرة ما توعد فيه بنفي الايمان. فهل كل نص نفي فيه الايمان دال على ان مرتكبه فاعل للكبيرة نرجو بيان الضابط في ذلك في ذلك حيث اشكل هذا على بعض الاخوة هذه المسألة اصلها ان الله جل وعلا حرم اشياء وقسم جل وعلا المحرم الى قسمين الى كبائر والى صغائر. فقال جل وعلا الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمع. فجعل ثم كبائر وثم صغائر. وقال جل وعلا ايضا ان تجتنبوا كبائر لا تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الكبائر سبعة وفي الحديث المتفق على صحته اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر الى اخره اذا انقسام المحرمات الى كبائر وصغائر امر مقرر في الشريعة في القرآن والسنة. وعليه جمهور او اكثر اهل العلم او غالب اهل العلم. وقال اخرون ان الذنوب كلها كبائر لان الصغيرة اذا نظر فيها الى حق من عصي بها فهي كبيرة. واستدلوا لذلك بقوله عليه الصلاة والسلام انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير فجعله ليس بكبير ثم اثبت انه كبير. فقالوا ان الذنب لا يكون صغيرا. وهذا غلط. ممن قال به لانه عليه لان النصوص دالة على التقسيم ثم النبي عليه الصلاة والسلام قال في ذكر المكفرات الصلاة الى الصلاة والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان. مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر وصح ايضا انه عليه الصلاة والسلام جاءه رجل وقال يا رسول الله اني لقيت امرأة في بعض السكك فاصبت منه غير اني لم انكح. فقال عليه الصلاة والسلام هل صليت معنا؟ فقال نعم. فقال كفارتها وذلك او تلا قول الله جل وعلا واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. ذلك ذكرى للذاكرين. قال الرجل يا رسول الله اهي لي ام لي الناس عامة قال بل هي عامة. فدل هذا على ان الصغائر تكفر. وعلى ان الكبائر لابد لها من التوبة. اختلف العلماء في ضوابط الكبيرة. ما هي الكبيرة؟ وبما تحد؟ على اقوال جدا لكن الذي نرجحه في ذلك تبعا المحققين من اهل العلم ان الكبيرة ما توعد فيه يعني ما جاء الدليل بان صاحبه متوعد بالحد في الدنيا او بالعذاب في الاخرة ما كان فيه الوعيد بحد في الدنيا كشرب الخمر والزنا والسرقة والقذف واشباه ذلك فان هذا او ما هو اكبر من ذلك فان هذا كبير لانه متوعد صاحبه بالعذاب بالنار في الاخرة او او بالحد في الدنيا. وزاد شيخ الاسلام ابن تيمية اجتهادا منه على هذا انه ما جاء النص فيه بنفي الايمان واللعن فانه يدل على انه كبيرة. ونظمها عبد القوي في منظومته المشهورة التي طبعت مؤخرا فقال في ذلك في حد كبيرة فما فيه حد في الدنى او توعد باخرى فسم يعني سمي كبرى على نص احمد او فسم يعني اعلم لكن فسم كبرى على نص احمد لهذا هو الذي نص عليه الامام احمد وهو قول جمهور العلماء. قال وزاد حفيد المجد يعني الشيخ الشيخ تقي الدين ابن تيمية وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمانه وطرد لمبعده. يعني ما جاء فيه النص بنفي الايمان لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. وطرد لمبعد لعن الله من غير منار الارض. هذا يدل على انه كبير عند شيخ الاسلام اذا تبين ذلك السائل يسأل عن ضابط نفي الايمان لانه فيه نصوص نفي فيها الايمان وبالاجماع انه ليس بكبيرة. كقوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فالضابط في نفي الايمان انه ما نفي الايمان فيه امن فعل محرما. اما من لم يفعل محرم فان نفي الايمان ليس من هذا الباب. لكن من فعل محرم فان دخول نفي الايمان على الفعل المحرم ينقل هذا الفعل المحرم من كونه صغيرة الى كونه كبيرة لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. اما قوله لا يؤمن احدكم حتى حب لاخيك ما يحب لنفسه فهذا بالاجماع مستحب. قوله يعني ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك من الخير اجماع على انه مستحب. وقال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ونحو ذلك فهذا لا يدخل في البحث. وانما المقصود اذا كان الشيء محرما فاقترن المحرم نفي الايمان عمن فعله. والله اعلم. اقتراح. طيب هذا جيد خلني اقراه عليكم. عشان يعرف اخوة ما نعاني يقول ارفع اليكم هذا الاقتراح وهو عبارة عن وجهة نظر قد تصيب وقد تخطئ وهذا الصحيح جزاك الله خير. وهو يعبر عن رأي كثير من الطلاب الذين يحضرون هذا الدرس المبارك وهذا الاقتراح هو ان في الدرس يلاحظ الكثير من الاستطراد والتفصيل في كثير من المسائل كان مهما مفيدا في ذاته الا ان يشعر انه غير مناسب في هذا المقام. وذلك لامور منها. واحد ان الحضور فيما يظهر ويغلب على الظن من او المتوسطين في الطلب. فعرض بعض المسائل عليهم فيه تشتيت لاذهانهم. وربما لم يستوعبوا الكثير منها. واعرف بعضا من هؤلاء الطلاب الثاني ان المتقدمين في طلب العلم والمتميزين من الممكن ان يخصوا بدرس بحيث يبين في بداية الدرس انه للخاصة وليس لكل احد الثالث ان بعض المبتدئين والمتوسطين ربما فهموا بعض المسائل فهما خاطئا. الرابع ربما صبروا معنا ربما ترك الكثير حضور الدرس والانتفاع به لانه يشعر انه لا يفهم كثيرا منه. الخامس ربما لم كل ذكر بعض المسائل حاجة ماسة لجميع الطلاب. ويمكن ان تخصص بمن يحتاجها او يسأل عنها. وفي الختام فرحوا ان يوزع على الطلاب استبيان شامل بما يتعلق بالدرس كي يستفاد من اراء واقتراحات الطلاب وارجو ان لا اكون اثقلت عليك بكثرة الكلام الله جل وعلا ان يحفظك ويبارك فيه وينفع بكل جزاك الله خير. هذا الاقتراح هو وجيه في نفسه. وفي الحقيقة كما تعلمون انه لابد من التدرج في طلب العلم. لكن نقع في حرج في مثل هذه الدروس في مع من لهم الحق الاول وهم الاخوة من الطلاب جزاهم الله خيرا الذين مشوا معنا سنوات في الدروس السابقة فحق علموا شارح له معه في الاعتقاد ثم علموا شرح الواسطية ثم الان شرح الطحاوية. فالتدرج في الطلب نمارسه معهم شيئا فشيئا والعلم له دورة. ففي العقيدة مثلا اللي بينتهي معنا الى شرح الطحاوية وقد علم ما قبل لها فقد اخذ دورة كاملة يمكن معه اذا فهم كل ما نقول ان يكون فهم ما ينبغي فهمه مسائل الاعتقاد. اما القول بان هذا للخاصة فهذا في الحقيقة درس للمتوسطين. او ما هو اقل من المتوسط لان العلم واسع وكثير لكن هذا بلا شك انه عند من لم يسمع ما قبله فانه ربما يكون صعب كثيرا لكن انه مثلا في هذا الشرح تجد مسائل فيها تقرير اكثر من التقرير الذي في الواسطية. والواسطية ذكرنا تقرير اشياء اكثر مما في قبل مما كان قبلها وهكذا وهذا هو الذي ينبغي على طالب علم ان يترقى فيه فالذي يحضر وهو لم يؤهل لهذا المستوى مثلا وصعب عليه بعض الاشياء لعدم تقدم منهجية له في الطلب قبل ذلك فاما ان يصبر معنا ويراجع يفهم ما يفهم والشكوى على الله فيما لم يفهم واما ان يجتهد هو في ان يفهم الجميع لا بد له ان يحصل لكن ان احس انه لا لا يفهم او انه لا يستفيد كونه يحضر عند من يستفيد منه ويرقيه في العلم او لا شك في الدروس دائما نواجه فيها لهذا يأتي واحد يقول هذا صعب والثاني يقول اليوم ما جبته شيء زيادة يعني والواحد يقع في في حرج في مثل هذه المسألة والعلم واسع العلم كثير. ما يقولون العوامل علم ايش؟ العلم بحر. وصحيح العلم بحر. نعم لا والله هو يتكلم جزاه الله خير وعبارته عبارة طالب علم اثابه الله تكلم عن جملة من الاخوة الموجودين انه نشوف كثير منهم ممن قد لا يمشون معنا خاصة في مسائل القدر تأتي الان مسائل العرف والكرسي والملائكة ومسائل كثيرة سهل تقريرها ما فيه زيادة يعني في شيء صعب. والقدر حنا ذكرنا لكم يعني كذا اشياء محدودة يعني فيه. هذا سؤال يتعلق في القدر آآ ومثل الشبهات في المنهج فيها ان نتفاهم مع من عرظت له حتى يستوعب ان شاء الله تعالى. ما تلقى على العامة لانها يمكن فيه من لا شبهة عنده. لا يخفى ان كتب الاصول فيها كثير من المسائل التي لها خلفية اعتقادية كاعتزال او اشعرية ونحوها فما نصيحتكم لطالب العلم الذي يقرأ في كتب تفو كتب الاصول انا لا اعلم كتابا في الاصول سلم لعقيدة. يعني من الكتب التي آآ تستحق ان تكون كتب اصول في كتب للمتأخرين يعني للمعاصرين سهلة ما فيها الا المبتدئين ونحو ذلك لا تدخلوا ضمن الكلام. لكن كتب الاصول المعروفة لا تسلم من الغلط في العقيدة لكن بعضها يكفر كتب كتب المعتزلة كالمعتمد وغيره. وبعض تلك الكتب يتوسط فيها الاغلاط تصير على منهج الاشاعرة على مذهب الاشاعرة كالمحصول واشباهه. والبعض يكون لا به يعني فيه اه جمل كثيرة او قليل فيه الغلط كروضة الناظر لابن قدامة وكتاب ابن النجار ايش؟ الكوكب الكوكب المنير. شرح مختصر وككتاب الشوكاني الذي لخص فيه البحر المحيط بسماه ارشاد الفحول ونحو ذلك هذا فيها معلومات آآ والغلط فيها في العقيدة قليل. والحقيقة ان كتب الاصول كتبت للفن. يعني لتقرير فن من الاصول والذي اراه ان طلاب العلم اليوم مقصدهم من العلم هو ان يفهموا الكتاب والسنة الاصول الة كنت اتمنى ولا ازال ان يوجد مؤلف يكتب في الاصول للانتفاع به في فهم نصوص الكتاب والسنة. يعني مسائل الاصولية تعرض بتقرير ما اذا فهمه الطالب كان له اثر في فهم نصوص الكتاب والسنة في العقيدة والفقه. وهذا لو اعتنى به بعض الاخوة فانهم سيفيدون غيرهم فيه. خاصة يعني آآ من له عناية بالعقيدة وبتحرير المسائل والفقه لانه سيجد ان كثيرا ممن مسائل الاصولية ينتفع بها لا شك العالم وطالب العلم لكن قد تكون تطبيقاتها قليلة جدا والمسائل التي يكثر تطبيقها يحتاج اليها تكون في غمرة تلك المساعي. فاذا انت عالم او طالب علم متمكن وكتب هذه مسائل سواء في مقدمات الاصول الثلاثية او في اركان الاصول الاربعة وبحثها فانه سينفع لا شك الطلاب العظيمة لان طالب العلم بحاجة ماسة جدا الى الاصول ولكن المحتاج اليه في في العقيدة في الفقه من مسائل اصول الفقه المعروفة فانه ليس بالكثير. وانما هو يعني متوسط ليس بالكثير يعني بالاكثر وانما هو متوسط. فحبذا لو تحققت هذه الامنية اعان الله الجميع على ما فيه رضاه هل من من سلب التوفيق وكان له الخذلان يستطيع ان يهتدي بما اعطاه الله من الالات هذا مبني على عدم فهم التوفيق والخذلان. يراجع معنى التوفيق والخذلان. نكتفي بهذا القدر. بارك الله في الجميع. نعم