الحمد لله حق حمده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا من قوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. ان المؤمنين في الجنة اذا تجلى لهم الرب سبحانه سبحانه وتعالى انهم لا يرون جميع ذات الرب سبحانه وتعالى ان الاصل في عقيدة السلف واتباع القرآن والسنة وعدم تجاوز القرآن والحديث. ان الكلام في الصفات والكلام في تقرير العقائد بتفصيل انما جاء بعد كسو البدع. وكثرة كلام ضالين من الفرق في ذلك. فتوسع من توسع من ائمة السلف لاجل ان المخالف توسع الحق يقلب به على الباطل فيدمغه فاذا هو زاه. ان المسلم السني انتبه لطريقة السلف الراغب في الاعتقاد الحق ان لا يشغل نفسه بتفاصيل اسئلة والصفات ليس ليست على ظاهر الادلة التي وقفنا عليها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم او ما جاء في القرآن من اياته العظام لهذا لا ينبغي تفصيلات الكلام في الصفات بل قد يدخله ذلك في الكلام المذموم اذا كان ليس ثم حاجة في تفصيل الكلام في الرد على اهل البدع او تقرير عقيدة من عقائد اهل السنة والجماعة لهذا نقول ظاهر قول الله جل وعلا لا تدركه الابصار. وهو يدرك الابصار ان الله جل وعلا لا تحيط به الابصار وانه وان رآه من شاء الله جل وعلا من عباده وشرفه بان يرى الرب جل جلاله فانه يراه رؤية وليست باحاطة لذلك ظاهر الاية ان الاحاطة بالرب جل وعلا ممتنعة سواء اكان ذلك في عرصات القيامة ام كان ذلك بعد دخول اهل الجنة الجنة؟ جعلنا الله واياكم منهم. بعض الائمة قائلا اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك. فهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا اقل من ذلك؟ وهل يعتبر هذا فمن التعدي في الدعاء اما الحديث الذي اعلمه ان انه مقتصر على طرفة عين. ربي لا تكلني لنفسي طرفة عين. واما الزيادة لا اقل من ذلك تحتاج من منكم الى بحث انا ما احفظها الان واما كونها تعدي فليست من التعدي لانها من المبالغة في آآ تذلل والوقوف عندما ورد في الحديث لا شك انه اولى لانه كمال الذل لله جل وعلا وكما الاظهار في الفقر والحاجة والتبري من الحول والقوة. رغم ان الامام احمد رحمه الله قال في مذهب المفوضة انه من شر المذاهب. ومع ذلك وجد في كتب بعض اصحاب مذهبه بعض التفويض كما في كتاب المرداوي في شرح بامية شيخ الاسلام في جمعة الاعتقاد. فهل هناك فرق بينما يقصد الامام احمد وما وقع فيه بعض اتباعه ام لا؟ نرجو بسط القول في ذلك المفوضة مذهب كبير الذين قالوا بالتفويض كثرة جدا وليسوا بالقليل سواء من من المتقدمين يعني في عهد الامام احمد وما قبله الى زماننا هذا. ثم رسالة طبعت مؤخرا بعنوان التفويض فيها تفصيل الكلام على المذهب بما لا يمكن ان يقال اه في هذا الموضع ما يستحقه المقام او تستحقه المسألة. لكن الذي ينبغي ان تعلمه ان التفويض قسمان تفويض للكيفية وتفويض للمعنى والذي ورد عن السلف فيما قال في من قال منه انهم يفوضون او نفوظ هذا او علمه الى قائله او نحو ذلك مما يفهم منه تفويض فيراد به تفويض الكيفية لان الكيفية من التعويل الذي لا يعلمه الا الله جل وعلا. كما قال سبحانه هل ينظرون تأويله يوم ياتي تهويله يقول الذين نسوه من قبلنا اخر الاية الاعراف. كذلك قوله وما يعلم تهويله الا الله عند الوقف على لفظ الجلالة يدخل في التعويل ما تؤول اليه حقائق الاخبار ومنها العلم بالكيفية فلا شك ان احدا لا يعلم كيفية اتصاف الرب جل وعلا بصفاته. ولا كيفية الغيبيات على حقيقتها التي خلقها الله جل وعلا عليه. لان هذا من العلم من علم الغيب الذي اختص الله جل وعلا به نفسه العلية جل جلاله وتقدست اسماه. فهذا النوع الاول تفويض الكيفية. وهذا نؤمن به فنفوض كيفية الامور الغيبية ومن ذلك صفات الرب جل وعلا وبعوت جلاله ومعاني اسمائه ما يتصل بذلك من امور الغيب يفوض كيفيتها الى ربنا جل وعلا. القسم الثاني من التفويض تفويض المعنى يعني يقول انا افوض العلم بالمعنى. افوض المعنى ما ادري ايش معنى الرحمن الرحيم ما اعرف ايش معنى الرحمة ثم استوى على العرش لا اعلم معنى استوى. افوض معناها الى الله. والاستواء ربما يكون معناه القهر وربما يكون معناه العلو. ربما يكون معناه اه الرحمة ربما يكون اي معنى فيفوضون المعنى فيقولون لا نعلم معاني الغيبيات ولا احد يعلمها ولهذا فالى هذا المذهب قلة يعني تفويض المعنى قلة من المتقدمين يعني في القرن الثاني والثالث وشاع عند طائفة من المتأخرين بسبب انه قول للاشاعرة. وقد نظموه في عقائدهم بقوله في جوهرة التوحيد وكل نص اوهم التشبيح اوه او فوض ورم تنزيها. فمذهب الاشاعرة له في الصفات قولان. الاول وهو الراجح عندهم والاقوى ان يقوى. تأول الصفات التي تعارف مع الصفات السبعة التي اثبتوها. تعارض مع العقل. والثاني وهو صحيح عندهم لكنه ليس بقول اهل العلم والحكمة هو تفويض المعنى. وهذا تفويض تفويض المعنى حيث يقول لا نعلم معنى والصفة هذا موجود عند الاشاعرة على هذه الحسن الاشعري الى وقتنا الحاضر وهو ايضا الذي راجع على جملة من الحنابلة في كتبهم حيث ظنوا ان آآ ظنوا ان ذم الامام احمد ليه بمن فوض انه تفويض الاثبات في اصله يعني ايه؟ يقول لا ندري نثبت او لا ندري الصفة موجودة او ليست موجودة او نفي الصفة من اصلها وفهموا ايضا من قوله آآ قول الامام احمد وقول الشافعي اه ونحو ذلك لا كيف ولا معنى يعني في الصفات مثل ما صافحه صاحب اللمعة فهموا منه انه التفويض فهموا هذا من قول الشافعي نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله ونؤمن بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم انه التقويم. هذا التفويض في الحقيقة تفويض المعنى هو الذي قال في شيخ الاسلام ابن تيمية وقال فيه غيره ايضا ان التفويض هو شر المذاهب وذلك لان التفويض المعنى يرجع الى عدم العلم به. ولهذا صنفهم ابن تيمية في اول الى ان من فوض فهو من اهل التجهيز. يعني الذين يقولون انه لا يوجد احد يعلم معنى الصفة ما يوجد احد. الصحابة يعلمون له. هذه المعاني مجهولة. حتى ان بعضهم يقول حتى النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم هذه اه المعاني انما هو اثبات اثبات الفاظ دون معاني لها. فنفوض المعنى لانه لا معنى معقول من هذه الصفة ولا شك ان مذهب المفوضة هو شر المذاهب لانه يقتضي تجهيل الصحابة رضوان الله عليهم بل يقتضي ان في القرآن كلاما وايات كثيرة لا احد يعلم معناها معلوم ان اكثر القرآن في الغيبيات ولهذا جاء اول اية في القرآن في امتداح الذين يؤمنون بالغيب. في سورة البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب والايمان بالغيب يقتضي الايمان بالكيفيات والله جل وعلا اعلم بها والايمان بمعاني ما دلنا ربنا جل وعلا به على الغيب نؤمن بها على ظاهرها يعني على ما دلت عليه لغة العرب نعم معلوم ان المعاني في الشيء الواحد تتفاوت فمثلا اذا اخذت السمع اذا اخذت البصل اذا اخذت القوة خذ القوة مثلا والقدرة الكائن الضعيف النملة لها قوة ولها قدرة ولها نطق ولها سند ولها بصر. فاصل القوة موجود فيها يعني المعنى القوة موجود فيه ما هو اعلى منها في الخلقة؟ من جهة مثلا الهرة موجود عندها قوة. لا شك موجود عندها بصل. موجود عندها سم. موجود عندها على اشياء خذ الاعلى منها الاعلى الى ان تصل للانسان الى ان تصل من الحيوانات الى ما هو من جهة القوة والقدرة اقوى من الانسان يعني بذاته جهة الحيوانات المفترسة كالاسد ونحو ذلك مما اذا القوة قدر مشترك القدرة مشترك لكن نقول انه ما دام انها في النملة مختلفة عن الانسان نقول لا فالانسان ما له قوة لان قوة النملة هذه هذا تحديد للصفة في بعض افرادها ببعض من يتصف بها وهذا جناية على المعنى. جناية على المعنى الكلي لان اللغة العربية كليات فيها كليات المعاني اما الذي يوجد في الخارج فيه الذوات نعم نقول جدار جبلة يد اشياء هذه تتصورها لكن من جهة المعاني المعاني تتصور هذا المعنى بالاضافة الى من اتصف به. ولهذا شيخ الاسلام انتبه اه بقوة هذا المعنى في الرد على اه المبتدعة من الصفاتية الجهمية وغيرهم فقرره في كتابه التدميرية كما تعلمون اذا فتفويض المعنى المعنى اصلا متفاوت فاذا فوضنا المعنى معناه انه لا نعلم اي قدر من هذا المعنى هذا اه لا شك انه نفي وجهالة بجميع دلالات النصوص على الامور الغيبية وهذا باطل لان القرآن حجة وجعله الله جل وعلا دالا على ما يجب له جل وعلا وما يتصف به آآ ربنا سبحانه وتعالى من نعوت الجلال والجمال والكمال. يعني يحتاج الى مزيد بسط لكن يمكن ان اليه في مظانه. العلماء وظن ان مذهب شيخ الاسلام ابن تيمية والسلف والتقويم حتى انهم ينقلون كلام شيخ الاسلام ويحملونه على التفويض. مثل السفارين ومثل مره بن يوسف في اقاويل الثقات وجماعة من المتأخرين ينقلون كلام شيخ الاسلام وفهموا مذهب الامام احمد ومذهب شيخ الاسلام ومذهب السلف الذي هو اسلم انه التقويم هذا ليس بصحيح اذا كان المقصود تفويض المعنى بحيث انه لا نعلم معنى استوى لا اعلم معنى وهو العلي العظيم. ايش معنى العلي؟ نقول لا نعلم معناها. ما نعرف العلو ما نعرف هنا العلي قد يكون بمعنى الرحيم ان قد يكون بمعنى القدير قد هذا تجهيل وجهالة بل ربما ال الى طعن في القرآن منهج في السنة في الرؤى والمنامات من حيث الاعتماد عليها. هذه لا يتميز بها عن اهل السنة عن غيرهم. هذه مسألة آآ من مسائل الفقه اجت من الاداب العامة مسافرا فاردت ان اجمع بين الظهر والعصر فصليت مع جماعة خلف امام. فعلمت بعد ان قام الى الركعة الثالثة انه مقيم. لكن اني لم اقم معه الى الثالثة فجلست ثم سلمت. بعدها دخلت معه مرة اخرى بنية صلاة العصر فما حكم ذلك؟ يجب وعليك ان تعيد الظهر والعصر لانك صليت اه خلف الامام المقيم الواجب عليك الفرض عليك ان تصلي صلاة المقيم عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال من السنة اذا اهتم المسافر بالمقيم ان يصلي صلاة هذا هو الواجب عليه فلو صلى صلاة مسافر فانه يؤمر بالاعادة لان الواجب عليه ان يصلي صلاة المغرب. هذا سلم دخل ايضا صارت صلاته الثانية من اصلها. ومفارقته ليست واقعة موقعها. لذلك الواجب عليه ان يعيد الظهر والعصر. الفرق بين الهداية والتوفيق. عند اهل السنة وهل بينهما عموم وخصوص؟ بينوا لنا ذلك كن يشمل دلالة ما فيه او ما الحاجة اليه. انت محتاج الى طريق تحتاج الى من يهديك الطريق. تحتاج في مسألة الى ايضاح تحتاج من يهديك في هذه المسألة. فاصل الهداية الدلال في دلالة وايضاح في القرآن العظيم جاءت الهداية جاءت الهداية في مواضع كثيرة وقسمها اهل العلم الى اربعة اقسام يعني على ما جاء في القرآن. القسم الاول الهداية العامة. وهي هداية مخلوق الى ما فيه بقاء حياته وحسن معاشه. والدليل على هذه المرتبة قوله جل وعلا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. يعني هداه الى ما فيه مصلحته في دنياه. الى اخره الله جل وعلا هدى الرضيع كيف يلتقم الثدي ويحتاج اليه وهدى الطائر كيف لمصلحته وهدى لمصلحته الى اخر ذلك. النوع الثاني هداية بمعنى الدلالة والارشاد. دلالة وارشاد من اخر لما فيه المصلحة. مصلحة العبد في دنياه او في اخرته. او فيهما معه. وهذه هي الاكثر في القرآن الهداية بهذا المعنى وهي هداية الدلالة والارشاد وهي التي جاءت في مثل قوله جل وعلا ولكل قوم هاد يعني دال يدلهم على الطريق. الثالث بداية التوفيق وهي اخص من الاولى يعني خصمنا التي قبلها هداية التوفيق وهذي خاصة بالله جل وعلا هو الذي يوفق ويلهم الرسل هداة بمعنى انهم يدلون ويرشدون لكن هداية التوفيق هذي من الله جل جلاله. وما توفيقي الا بالله. هذا حصر توفيق من الله جل وعلا دون ما لهذا نفاها ربنا جل وعلا عن نبيه بقوله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فنهى عنه الهداية في هذه الاية. وجعلها لله جل وعلا. مع اثباتها لنبيه الصلاة والسلام في قوله جل وعلا في اخر سورة الشورى وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا عمل الله تصير الامور. فالنبي صلى الله عليه وسلم يهدي ولا يهدي. يهدي بمعنى انه يدل ويرشد ويعلم الى اخر هذه المعاني ولا يهدي بمعنى هداية التوفيق لا يوفق بل الذي يوفق ويعين العبد ويصرف عنه السوء ويعينه على الطاعة ويصرف عنه الشياطين حتى يهتدي بمعنى حتى يستقيم الامر هذا رب العالمين جل جلاله وتقدست اسماه. الهداية الرابعة التي في القرآن هي التي جاءت في سورة محمد وهي هداية اهل النار بالنار وهداية اهل الجنة في الجنة. فهداية اهل الجنة في الجنة في قوله جل جلاله والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح باله. هذه الهداية وقعت بعد القتل. وما بعد القتل الهداية الى اي شيء. هداية الى الجنة بهذا قال بعدها سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم. قال العلماء يهديهم يعني الى صراط والى طريق الجنة. وهداية اهل النار الى النار كقوله في سورة الصافات فاهدوهم الى صراط الجحيم وقفوهم انهم مسؤولون. اذا تبين من هذا ان التوفيق له مرتبة من مراتب الهداية. والذي يتصل بالايمان بالقضاء والقدر وفعل العبد من هذه المراتب المرتبتان الثانية والثالثة هداية الدلالة والارشاد وهداية التوفيق والالهام ولذلك جاء عند العلماء ان الهداية قسمة هداية دلالة وارشاد وهداية توفيق والهام لان هذين النوعين هما اللذان نحتاج اليهما في اعظم المسائل المتعلقة بالهداية وهي مسألة القضاء والقدر والهداية والضلال. اما الهداية العامة وهداية اهل الجنة الجنة والنار. هذه متفق عليها معلومة عند الجميع نكتفي بهذا القدر اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى ونقول ان الله اتخذ إبراهيم خليلا وكلم الله موسى تكليما ايمانا وتسليما انهيناها ولا؟ انا اذكر ان باقي فيها اشياء بس ما ادري المسألة الخامسة ما يتعلق بقوله بوصف الرب جل وعلا محيط بكل شيء وفوقه. وقد اعجز عن الاحاطة خلقه الخامسة لان العلو جل وعلا يعنى بهم من ياتي علو الذات لله سبحانه وتعالى اما علو القهر والقدر فهذا يثبته الجميع. فاذا قيل نفاة العلو بهم من ينفي علو الذات لله جل وعلا. هنا نقوا علو الذات لربنا جل وعلا. الادلة التي ذكرناها لكم من الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة. وايضا حجوا هم بادلة عقلية لنفي علو الله جل وعلا. تعالى الله عن قوله والدليل العقلي الذي من اجله نفوا صفة العلو لله سبحانه وتعالى قالوا ان علو الذات يعني ان الله جل وعلا عالم على خلقه بذاته هذا يقتضي ان يكون في جهة لان العلو احد الجهات الست وجهات الست هي امام خلف يمين شمال تحت وهوب. فاثبات الفوقية واثبات العلو يقتضي ان يكون الرحمن جل وعلا في جهة من الجهة واثبات الجهة على اصلهم يقتضي انه جسم اذا كان جسما بحسب تأويله هل هذه النهاية قالوا لا اذا كان جسما اذا وصلنا الى هذا فمعناه اننا نبطل الدليل الذي اثبتنا به وجود الرب جل جلاله. ما معنى هذا الكلام معناه ان الجهمية والمعتزلة ومن نحى نحوهم اثبتوا وجود الرب جل جلاله عن طريق حلول الاعراض بالاجسام وقالوا ان جعل الجسم محدثا له محدث ان جعل الجسم محدثا له محدث انما تبينا بان اثبتنا انه جسم وكيف اثبتنا انه جسم قالوا بحلول الاعراض فيه حلول الاعراض في ايش معناها؟ معناها انه هذا الجسم يتصف بصفات لا ترى. بحلفها اشياء تغير وتسمى الاعراض. تعرض له وتزول عنه فمثلا البرودة هذا عرق على حد كلامه. والحرارة عرب. ايضا الانتقال عرب والتأخر عرب. الانخفاض عرض. العلو عرب. فهذه الصفات يجعلونها الاعراب وهذه الاعراض انما تقوم بالاجسام فلما كان الجسم لا يقوم بنفسه يحتاج الى اعراض حتى تميزه وحتى يكون فاعلا استدللنا على انه يفعل به لان هو لم يجلب الاعراض لنفسه في الجسم. وانما جلبت اليه فمعناه انه محتاج فقير يفعل به فاذا تم فاعل وثم محدث الى اخر فاستقام لهم بهذا ان جميع الاجسام الموجودة ثبتت جسميتها بحلول الاعراض فيها وما دام انه حلت اعراب فيها فثم من احل الاعراض فيها واوجد الاعراض فيها والتي منها العلو والتقدم والتأخر والمشي والهرولة والاخذ والرد الى اخره. فلهذا جعلوا هذا قاعدة تنتبه لها فيما نفوا من الصفات يقولون الدليل العقلي يبطل الاتصاف بهذه الصفة. اي دليل عقلي هو الدليل العقلي الذي هو وحلول الاعراف في الاجسام الذي به اثبتوا ان الله جل وعلا موجود. فاذا قالوا لو اثبتنا العلو لو اثبتنا ان الله عالم بذاته جل وعلا لعاد هذا الاثبات على دليلنا بالابطال. حنا اثبتنا حدوث الاجسام بالاعراض. طيب هذا عرب هذه صفة تدل على انه في جهة اذا صار في جهة معناها انه متحيز اذا صار متحيز معناه انه جسم اذا صار علو ايضا عرب حل في جسم معناه اذا اذا صار جسما معناه ان ثمة شيء فعل به فهذا ابطال للربوبية توحد الله جل وعلا للخالق ولهذا نفوا كل صفة من الصفات اه تكون من الاعراب او تكون من الحوادث. لهذا يتسم الصفاتية عموما بل وغير هو جهل قبلهم وهو الذي انشأ هذا البرهان الباطل يتسمون بهذه السمة وهي انهم يقولون الدليل العقلي يمنع الاتصاف بهذه الصفة ويعنون به الدليل العقلي على اثبات وجود الله جل وعلا هذه الجملة اليسيرة فصلتها لكم في في احد الشروح يمكن في شرح الواسطية بتفصيل آآ وهي سبب ونشأة القول بنفي الصفة. كيف؟ طلع القول بنفي الصفة. لماذا اختلفت الامة؟ وما هو منشأ الضلال فيها؟ وكيف تفرعت لكم فهم في آآ دروس الواسطية او في غيرها. اذا فالشبهة التي من اجلها نفع العلو هي ان العلو وجهة وكون الرحمن في جهة معناها انه متحيز. اذا كان متحيزا فمعناه انه جسم الى اخره. وهذه كلها ناشئة من اعتقادهم صحة الدليل الاول. والدليل الاول اللي هو اثبات وجود الرب جل وعلا عن طريق حلول الاعراظ في الاجسام. لا قل هذا دليل اصلا باطل ودليل غير صحيح ولا يستقيم لاثبات وجود الرب جل وعلا. بل اعظم اثبات لوجود الرب جل وعلا هو دليل القرآن وهو قول الرب الرب جل وعلا في كتابه ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون ليس ثمة الا احتمالين. اما ان تكون خالقا او مخلوقا. والسماوات والارض اما ان تكون خالقة او مخلوقة تكون خالقة هذا ممتنع بادلة كثيرة فلابد ان تكون مخلوقة كذلك الشجر كذلك النبات كذلك المياه كذلك اجزاء بدنك كذلك كل تنظيم تراه تم احتمالية اما ان يكون خالق واما ان يكون مخلوقا والادلة على اثبات وجود الله جل وعلا. وانه سبحانه المتفرد بتصريف الملك اكثر من ان تحصر فطرة الانسان تأبى ان يقول بغير ذلك. المقصود هذه شبهة من نفى العلو. ولهذا نقول له انهم بنوا بنيانهم هذا على شفا جرف عار. بنوه على قاعدة باطلة على مقدمة باطلة. فيرد عليه من بابطال مقدمتهم المسألة يعني هذا من جملة ادلتهم العقلية ثم ادلة متنوعة آآ اللي يريد المزيد يرجع لها في المطولة المسألة السادسة كلمة عند المتكلمين وطائفة من نفاة العلو ويا انهم يقولون ان السماء قبلة الدعاء. السماء قبلة الدعاء. اذا قال لهم قائل من فطرة الانسان انه اذا اراد ان يدعو واتجه الى السماء قالوا هذا لان السماء قبلة الدعاء. وهذه الكلمة ربما رددها بعض المنتسبين الى السنة قالوا ان السما قبلت بالدعاء وهذا باطل. الكلمة هذه باطلة. فالسماء ليست قبلة الدعاء. فاعظم الدعاء الصلاة. الصلاة سميت صلاة لما فيها من دعاء العبادة ودعاء المسألة. ومع ذلك جعلت قبلة الصلاة الى بيت الله جل فقبلة الصلاة فقبلة الدعاء هي قبلة الصلاة وهي قبلة الميت التي يوجه اليها عند احتضاره ويوجه اليها عند دفنه وهي مكة او الكعبة التي شرفها الله جل وعلا. بل لا يصح قول من نقول ان السماء قبلة الدعاء بل المشروع الابداعي انه اذا اراد ان يدعو ان يتوجه الى القبلة هذا اكمل الحلال الدعاء اذا دعان يتوجه الى القبلة. ثم اذا رفع يديه فانه يرفعها ويتجه ببصره وقلبه الى القبلة. يتجه بوجهه وبصره الى القبلة قد يرفع وجهه الى السماء مثل ما حصل النبي عليه الصلاة والسلام في بدر رفع يديه شديدة حتى سقط رداؤه عن منكبيه وقال له ابو بكر يا رسول الله مهلا بعض مناشدتك ربك فانه منجز لك ما وعده رفع وجهه وهذا لاجل الالحاح في طلب الفرج. من الله جل وعلا. وليس لاجل ان لها قبلة لان اكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لا يرفع فيه وجهه الى السماء. بل في الصلاة وهي دعاء عليه الصلاة والسلام آآ او نهى فيها نبينا عليه الصلاة والسلام عنه رفع البصر الى السماء. المسألة الطحاوي رحمه الله من اعجز عن الاحاطة خلقه المقصود بها او الخلق بالله جل وعلا فالخلق لا يحيطون بالله جل وعلا لا بذاته ولا بصفاته. لا تعني عدم العلم بالشيء. وانما تعني بعلم الكل به. او الاحاطة به من جميع الجهات. سواء كان من الصفات ام من غيرها؟ فالله جل وعلا اعظم واجل ان يحيط به احد من خلقه سبحانه وتعالى لا في ذاته ولا في صفاته بل هو الذي يحيط بكل شيء سبحانه ولا يحيط به شيء بل اعجز عن الاحاطة خلقه يعني في قوله سبحانه لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ونحو ذلك من الادلة الاحاطة معها اظن في اول الكلام وحاصل المعنى ان الاحاطة يعني في اللغة ادراك الشيء من جميع جهاته قد يكون الشيء هذا معنى وقد يكون ذاك وسبحانه ذكر ان عباده لا يحيطون به علما. وهذا لكمال بذاته سبحانه وعجز البشر عن ان يدركوا تمام صفاته ومن جهة اللغة احاطة الذات كما في قوله جل وعلا واحاط بهم ترادفها يعني صار من جميع الجهات فادراك الشيء من جميع جهاته المعنوية او الذاتية يقال له في اللغة العربية احاطة. سمي سمى بعض علماء الاختصاص سموا البحار العظيمة محيطات لاجل المعنى اللغوي في انها تحيط بقعا كبيرة من الارض من جميع جهاتها اعجاز كونه جل وعلا اعجز عن الاحاطة خلقه هذا في الدنيا وفي الاخرة الخلق لا يحيطون بالله جل وعلا علما في الدنيا وكذلك المؤمنون اذا رأوه يوم القيامة فانها رؤيا رؤيا عين وليست رؤيا احاضة لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار سبحانه وتعالى بعدها رحمه الله ونقول ان الله اتخذ ابراهيم خليلا. وكلم موسى تكليما ايمانا وتصديقا وتسليما. وبذلك ان اهل السنة والجماعة المتبعين لسلف هذه الامة وائمة الحديث والعلم انهم يصدقون ويؤمنون بما اخبر الله جل وعلا به في كتابه من صفاته ومن اصطفائه لبعض خلقه الى الغيبيات بانواعها. كما قال سبحانه في وصف اهل الايمان الذين يؤمنون بالغيب. ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. فكل الغيب يؤمن به اهل اهل السنة والجماعة دون تفريق ما بين مسألة ومسألة ودون خوض في التأويل بما يصرفها عن ظاهرها. قد ذكر الله جل وعلا لنا في القرآن انه اتخذ ابراهيم خليلا. قال سبحانه في سورة نساء واتخذ الله ابراهيم خليلا. وكذلك اتخذ نبينا صلى الله عليه وسلم وكلم الله جل وعلا موسى تكليما كلمه فسمع موسى كلام الرب جل وعلا. وكذلك ربنا جل وعلا كلم نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام تكليما يوم المعراج او ليلة المعراج فجمع الله جل وعلا لنبينا صلى الله عليه وسلم ما اختص به ابراهيم وما اختص به موسى من بين اهل زمانهم. فجعله عليه الصلاة والسلام كليما خليعا. هذه الجملة وهي نقول ان الله اتخذه ابراهيم خليلا في اتف العقائد لاجل مخالفة الجهمية والجعدية واشباه هؤلاء في اثبات خلة الله جل لو على وفي اثبات الكلام لله جل وعلا من اعظم المقالات شناعة في الاسلام مقالة الجعد ابن درهم الذي نعم ان الله جل وعلا لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما وضحى به خالد بن عبد الله القصري امير مكة يوم عيد الاضحى تقربا الى الله جل وعلا باراقة دم ذلك الكافر الذي كذب الله جل وعلا وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم المقالة ورثها الجهمية ثم ورثها من يؤول الصفات. فينفون صفة الخلة وينفون صفة الكلام لله جل وعلا قوله ايمانا وتصديقا وتسليما هذه الجمل اه هذه الكلمات الثلاث متغايرة متغايرة الايمان تصدير والتسليم تتداخل فمن امن قد سلم ومن صدق فقد امن ومن امن فهو مصدق ولكن من جهة الحقيقة فان المؤمن يعني من قال هذا الكلام ايمانا به قد يكون ايمانا لكن ليس تصفيقا باتخاذ الخلة كقول المفوضة فانهم يؤمنون باللفظ وبالاية دون التصديق بالمعنى الذي فيه. والتسليم تسليم بان الله جل وعلا يتصف سبحانه وتعالى بالصفات نسلم لربنا جل وعلا ما اتصف به من صفات الجلال والمحبة والخلة الى اخر ذلك. فاذا ايمانا وتصديقا وتسليما ظاهرها تقارب في المعنى والذي يظهر انه اراد بكل كلمة معنى هذه الجملة فيها مسائل تفصيلية. المسألة الاولى او جل وعلا اتخذ ابراهيم خليلا بمعنى انه سبحانه وتعالى اتصف بانه احب ابراهيم عليه السلام. ذكروا ان المحبة لها عشر مراتب وفصلوها لكن هذا لا يعنينا في هذا المقام. وانما الذي يعني ان القلة اخص من المحبة وصفة محبة الرب جل وعلا لعباده المؤمنين هذه ثابتة بالكتابة والسنة في احاديث كثيرة وفي ايات كثيرة قول الله جل وعلا يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ويحبونه. هذه محبة الرب جل وعلا لهؤلاء. وكذلك في الصفات في صفات من يحبهم الله جل وعلا قال والله يحب المطهرين. ان الله يحب التوابين ويحب ونحو ذلك ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله كانهم صفا كانهم بنيان مرصوص. فالمحبة صفة جاءت في ادلة كثيرة. كذلك في السنة سوف كما في حديث سهل ابن سعد المعروف ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ طلب عليا او ذكر لما ذكر في فتح خيبر قال لاوفين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله. ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. فكان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فصفة المحبة ثابتة. اما القلة فهي محبة خاصة ولذلك كل من نفى المحبة فانه ينفي الخلة لان القلة اخص وكل من وليس كل من نفى الخلة فانه ينفي المحبة لانهم قالوا ان الخلة تتخلل النفس وفيها نوع من من المعنى الذي لا يليق بالرب جل جلاله. ولهذا نقول انه في صفات الرب جل وعلا لما ثبتت صفة المحبة بالكتاب والسنة فان صفة الخلة واتخاذ ابراهيم عليه السلام خليلا واتخاذ محمد عليه الصلاة والسلام خليلا كما في حديث ولكن صاحبكم خليل الرحمن هذا في المعنى واحد لان اصل الصفة وهي المحبة ثابت باضطراب. فالخلة محبة خاصة نثبتها كما في الكتاب والسنة الثانية ان صفة المحبة والخلة النصوص وغيرها من معاني المحبة اذا لم يجد في الدليل فانه لا يثبت لله جل وعلا. وكذلك ينبغي الا يستعمله العبد في حبه لله جل وعلا تعبيرا عن ذاك ويمثل العلماء على ذلك بلفظ العشق ومعلوم ان العشق محبة عظيمة واستعمله الصوفية لان فلانا يعشق الله او هذا عاشق الرحمن او ما من العشق ونحو ذلك من الكلمات التي يتداولونها. والعشق لا شك انه محبة خاصة وزائدة لكن هل يطلق على ان العبد يعشق الله او ان الله جل وعلا يعشق عبده هذا اللفظ لم يأتي به الدليل لا بالكتاب ولا السنة ولا باقوال الصحابة ولا في اقوال كبار التابعين الى ان جاءت الصوفية وسبب المنع من اطلاق هذا اللفظ في صفات الله جل وعلا او ان يقول العبد هذا عاشق او هذا صديد العشق الالهي ونحو ذلك من الالفاظ الباطلة ان العشق حتى في عرف اهل اللغة وعند العرب لا يخلو من تعدي الذي تصل به المحبة الى حد العشق فانه اذا عشق فلا بد ان يكون ثم تعد معه اما تعد على نفسه بالايغال بهذه المحبة حتى العشق. واما ان يوصله العشق الى التعدي على غيره محبة الله جل وعلا لعباده مبنية على كمال العدل وكمال المحب وكمال الجمال والرحمة بعباده المؤمنين ومحبة العبد بربه جل وعلا مبنية على تعظيم الله جل وعلا وعلى توقيره سبحانه وتعالى. فاللفظ لفظ العشق لما كان غير وارد في الدليل في النص واشتمل على هذا المعنى الباطل وهو انه يشعر بالتعدي اما على النفس او على الغير فانه يمتنع اطلاقه على الرب جل جلاله او من العبد على ربه سبحانه وتعالى الثالثة حبة التي يستعملها بعض المتصوفة يستعملها بعض اهل السلوك والتربية حتى من المعاصرين هذه تنقسم الى قسمين. الاول نقول يجوز اطلاقه يعني من العبد لربه جل وعلا وذلك اذا كان في معنى المحبة ولم يترتب عليه مخالفة للغة من جهة ما يليق بالله جل وعلا من الصفات. والكمال والجلاء والقسم الثاني يمنع وهو ما لم يرد به الدليل وكان محتملا على معاني باطلة. وعليك من الالفاظ آآ التي تمتنع العشب والغرام والتتيم ونحو ذلك. الالفاظ التي لا تمتنع لكم المودة واشبه ذلك من المعاني. ظابط فيها ان تنظر هل هو المحبة الثابتة في عصره؟ فهل يخبر عن الله جل وعلا؟ او العبد يخبر عن محبته لربه. بلفظ لم يرد يقول هذه الالفاظ التي يخبر بها العبد اما ان تشتمل على معنى صحيح وليس فيها تعد فتجوز واما ان تشتمل على معنى باطل فلا تجوز. وترجعون في ذلك بتفصيله قاعدة المحبة للشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله. وبعد ذلك صفة الكلام. وقال سلم موسى تكليما وصفة الكلام لربنا جل وعلا المسألة ايش؟ الرابعة صفة الكلام لله جل وعلا نؤمن بها بان الله جل وعلا اثبتها لنفسه في النصوص. والكلام الذي هو صفة الله جل وعلا عند اهل السنة والجماعة قديم وحاد عديم النوع حادث الاحاد. ويعنون بقديم النوع حادث الاحاد. ان الله جل وعلا لم يزل متكلما يتكلم متى شاء. فهو سبحانه لم يزل متكلما. وكلامه سبحانه وتعالى من صفاته كلامه لم ينقطع بل افراده واحاده يعني لا تزال متجددة وهذه تنقسم الى قسمين يعني الاحاد احاد تنقسم الى قسمين كلام الشرعي والقرآن ثورات ونحو ذلك. من كتب الله جل وعلا. والثاني كلام الكون وهو الذي يأمر الله جل وعلا به في ملكوته. كما قال سبحانه وكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا كذلك قوله في لقمان ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله يعنى بها الكلمات الكونية اذا سمى الله جل وعلا كلامه محدثا يعني حديثا في قوله في اول سورة الانبياء ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون محدث يعني حديث جديد. كذلك اية الشعراء ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين المحدث ليس بمعناه المخلوق تعالى الله جل وعلا من ذلك. ولكن بمعنى الحديث الجديد. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في وصف ابن مسعود من سره ان يقرأ القرآن عظا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن ام عبد. الكلام وما اتصل بها مر معنا آآ اشياء تتعلق بذلك لعلي لعله ان يأتي لها مزيد تفصيل لكن المقصود هنا ليس اثبات الصفة من جملته صفات ولكن المقصود المخالفة في اثبات الخلة والكلام لموسى عليه السلام ايمانا وتصديقا وتسليما. قال الكلام على الصفات صفة الكلام عند قوله وان القرآن كلام الله. يعني في تفصيل الكلام على صفة الكلام في هذا القدر نقيبكم ان شاء الله الاسبوع القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد