المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس السابع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم احمد ربي واصلي واسلم على عبده ورسوله وخليله محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فنجيب على بعض الاسئلة يقول ما ضابط المحسن الذي يدخل في قوله تعالى ما على المحسنين من سبيل. الاحسان قال المحسن او قبل ذلك المحسنون وجمع المحسن هو المحسن هو فاعل الاحسان يعني من قام به الاحسان فعلا له احسن يحسن احسانا فهو محسن والاحسان ضد الاساءة واصل الاحسان هو فعل المرء ما عليه من العمل على وجه الكمال او ان يتفظل بزيادة عن ما عليه ولهذا يدخل من فعل الواجبات باسم المحسن باعتبار انه ادى ما ما وجب عليه ويدخل من اتى بالنوافل باسم المحسن لانه زاد على ذلك ولهذا سمى الله جل وعلا عبادته كان العبد يرى ربه بالاحسان. وجعل الابتلاء بالاحسان ليبلوكم ايكم احسن عملا وجعل معيته الخاصة لاهل الاحسان وان الله لمع المحسنين ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ونحو ذلك فاذا المحسن هو من فعل الاحسان وهو انه فعل ما يجب عليه فعله او ما له فعله شرعا ولم يسئ ولم يتعدى وقد يزيد على ذلك بان يفعل ما فيه المصلحة. لهذا ادخل العلماء في الاية ما على المحسنين من سبيل ادخلوا فيها المعذور كما هو ظاهر الاية المعذور عن الجهاد بمرض او عرج او نحو ذلك فهذا محسن ما اساء ولا تعدى وكذلك ادخل فيه طائفة من علماء من علماء العصر واهل الافتاء والقضاء ادخلوا فيها مسألة مهمة وهي مسائل قتل الخطأ اذا ترى الانسان يقود سيارة وانقلبت مثلا او حصل لمن معه جروح او كسور او نحو ذلك فهنا هل يخاطب بانه متسبب في القتل ام ليس بمتسبب هنا يمضى هل فعل ما يجب عليه فعله من اخذ الحيطة من عدم السرعة ومن تفقد السيارة ونحو ذلك فاذا فعل ما يجب عليه فعله من اخذ الحيطة وسلامة الارواح وعدم السرعة فانه محسن. لانه فعل ما يجب عليه واذا تعدى ذلك واساء اما في زيادة سرعة او في قيادة وهو فيه النوم او ما تفقد ادوات السيارة وادوات السلامة من الكفرات مثلا والفرامل ونحو ذلك فهذا لا يدخلونه في اسم المحسن لانه قصر في اداء ما وجب عليه اذا كلمة المحسن في الشرع يضبطها هذا الظابط الذي ذكرت لك من نقص فقد اساء من نقص عما يجب عليه او فرط او تعدى فقد اساء ومن اساء في هذا فقد ظلم ولا يدخل في اسمي المحسن فاذا ظاهر الاية ما على المحسنين من سبيل ان الله جل وعلا بتمام رحمته ومغفرته ولطفه ورأفته بعباده فانه لا يؤاخذ المحسن ولو كان اه تخلف عن بعض ما ذهب اليه غيره مثل الجهاد او النصرة اذا كان ليس عنده قدرة او فعل ما يجب عليه واتقى الله ما استطاع فانه محسن وما على المحسنين من سبيل هذا بعض ما يدخل في هذه الجملة في هذه الجملة من الاية مع ان كلمة الاحسان والمحسن فيها تفصيل كثير من حيث مراتب الاحسان في الشرع ومن هو المحسن وجزاء المحسنين مما اه يراجع فيه كتب التفسير هل صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم بنى مسجده فوق مقبرة ان كان نعم فكيف يجمع مع لامه صلى الله عليه وسلم الذين اتخذوا القبور مساجد النبي صلى الله عليه وسلم لما بركت الناقة في موضع موضع مسجده الان كان فيها مواضع قبور للمشركين فامر النبي صلى الله عليه وسلم يعني في جزء منه امر بالقبور فنبشت واتخذ هذا المكان مسجدا والمقبرة اذا كانت موجودة وبني على القبر مسجدا فهذا هو الذي جاء فيه النهي نبث القبور وللمصلحة الشرعية هذا جائز لهذا النبي صلى الله عليه وسلم امتثل الامر فبنى في ذلك المكان مسجدا وان كان يعني اه بني مسجدا فوق مقبرة ان كان يعني انها بني المسجد على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ان اخر السؤال ليدل عليه وان كان لا فما حكم المدرس ايش القائم بذلك الى اخره اذا كان المقصود النبي صلى الله عليه وسلم بني مسجده على قبره فهذا غلط كبير النبي صلى الله عليه وسلم بني مسجده في حياته وهو لما توفي عليه الصلاة والسلام دفن في حجرة عائشة كانت ملاصقة للمسجد وليست من المسجد ولما احتيج احتاج المسلمون الى توسعة المسجد لضيقه بالناس وسع من الجهة الجنوبية ومن الجهة الشمالية ومن الجهة الغربية واما الجهة الشرقية التي فيها حجر ازواجه حجرات ازواجه عليه الصلاة والسلام وبيت عائشة فما يعني بيت عائشة بالخصوص وبعض الحجر فما كان يؤخذ منها الا لما احكيه وبقيت حجرة عائشة التي فيها القبور على ما هي عليه. فكانت حجرة عائشة ليست من المسجد وانما المسجد من جهاتها الثلاث وليست حجرة عائشة في الوسط وبقي المسلمون على ذلك زمانا طويلا حتى ادخل في عصور متأخرة اظن في الدولة العثمانية او قبلها ادخل الممر الشرق وذلك بعد شيوع الطواف في القبور ادخل ممر الشرط يعني وسع المسجد او جعل الحائط يدور على جهة الغرفة الشرقية صار في هذا الممر الذي يمشي معه من يريد الطوائف وهذا الممر وان كان السور سور المسجد من تلك الجهة اه خلفه لكن ليس له حكم المسجد ولا يقال القبر في المسجد الى الان ولا يقال الحجرة الان في المسجد وان كان ظاهرها من حيث العين انها في المسجد لكنها حكما شرعا ليست في المسجد لان الجهة الشرقية هذي الممر آآ لا يصح ان يكون مسجدا شرعا فلذلك ادخاله في المسجد باطل ولذلك الصلاة فيه في الجزء ذاك اه لا تصح ولهذا يعمل في كثير من الاحيان انه تسد وقت الصلاة سد الجهات من ذاك الممر حتى ما اه يصلي المصلون حتى ما يصلي المصلون من جميع الجهات ولذلك لما جاءت التوسعة الاخيرة توسعة الملك فهد آآ لم يبتدع بالتوسعة من اول المسجد الاصل. وانما ابتدأ بعد نهاية القبر صار يعني نهاية الحجرة بكثير وبعد الباب آآ وانتصار الامتداد هناك فاذا الواقع الان يعني من حيث التاريخ ليس المسجد مبني على القبر هذا اول. الثاني ان القبر لم يدخل في المسجد وانما اكتنفه المسجد من الجهات الثلاث جميعا الامر الثالث الجهة الرابعة من الشرقية من الحجر هذه ادخلت في عصور متأخرة لما شاحت طواف القبور ولما قامت الدعوة وصلت الدولة السعودية الى ذاك المكان واستفتي ائمة الدعوة في ذلك فلم يروا تغيير السور وتقطيع المسجد حتى ما تثار اشياء. وانما قالوا الوقف او الجزء هذا الصلاة فيه باطلة فيمنع الناس من ان قال له فيه اللي هو الممر الشرقي للقبر فاذا من كل جهة لا ينطبق عليه ان ان القبر هذا في المسجد ولا ان المسجد بني على القبر وانما هذا النبي صلى الله عليه وسلم دفن في حجرة عائشة لا في المسجد وحجرة عائشة رضي الله عنها منفصلة عن المسجد وليست في داخل المسجد بقي ايضا انه لما وسع المسجد من الجهة الشمالية واشتريت بعض حجرات اه ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يعني اللي هي من جهة الان دكة الاغوات وما هو شمال منها كان الحجرة حجرة النبي عليه الصلاة والسلام حجرة عائشة جعل عليها جداران الجدار الاول اللي هو يفصل حجرة عائشة عن بقية الحجب هذا الجدار الاول هذا الجدار له صفته ممكن انكم تشوفونها في الخرائط موجودة و جعل جدار اخر ايضا مثلث جعل جدار اخر بعد هذا الجدار من الجهة الشمالية صائر زاوية يعني اه تجاه السهم كانه يتجه الى الجهة الشمالية فعل ذلك من فعله من العلماء بفتاويهم في ذاك الزمان من من التابعين وغيرهم حتى لا يظن احد انه يمكن ان يستقبل ويعني ما يتصور ان القبر امامه وانه الان هو بيستقبله بيصير فيه الان جدران محرمة ليبعد النظر عن انه يستقبل القبر ثم بعد ذلك عمل جدار ثالث والجدار الثالث هذا طويل يعني طوله في السماء يعني ارتفاعه نحو ستة امتار ونحو ذلك فهو غير مسبوق ايضا فهذه الجدران الثلاثة فعلها المسلمون مع كون الحجرة اه ليست في في المسجد حتى لا يظن الظان انه ان صلى في الجهة الشمالية انه يستقبل القبر لانه انصح ذلك ان قال القائل انا استقبل القبر مع وجود هذه الثلاث جدران بينه وبين القبر فمعناه ان كل انسان بينه وبين المقبرة جدران فانه يستقبل القبور. وهذا لا قائل به من من اهل العلم واذا كان القبر في مؤخرة المسجد والمسجد مبني اولا فطائفة من العلماء يقولون بصحة الصلاة فيه يعني من علمائنا من علامات خاتمة الموت في الازمان آآ الفاضلة كرمضان والجمعة وليلة الجمعة فلهذا جعلوا هذه الجدران الثلاثة حتى لا يتخذ قبره مسجدا يصلى فيه ولا يصلى اليه وحتى لا تتعلق القلوب به ولا يوصل الى مسجد الى قبره ولا يمكن احد ان يخلص الى قبره. ليس هناك ابواب وليس هناك طريق ابدا ان يخلص واحد الى قبر المصطفى. عليه الصلاة والسلام ثم بعد ازمان اه جعل هذا السياج الحديدي الموجود الان فهو الرابع الان. هذا السيادي الحديد الرابع بينه وبين الجدار الثالث الممر. والجدار الثالث هذا هو الذي ترون عليه السترة فترة الخضرا اظنها او شيء وبعده جدار ثاني وبعده الجدار الثاني الجدار الاول وهذه الثلاثة جدران هي التي ذكرها ابن القيم في النونية قوله فاجاب رب العالمين دعاءه واحاطه بثلاثة الجدران يعني في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. المقصود ان هذه المسألة من من مهمات المسائل ان تكون واضحة لطالب العلم تماما لان الشبهة بها اه كبيرة والذين يرددون مثل هذا الكلام كثير فلهذا نقول ان القبر ليس في المسجد ولا احد يمكن ان يستقبل القبر وانما قد يتخذ بعض الجهلة او بعض المشركين في قلبه سورة القبر ويستقبل شيئا في قلبه ويعبد شيئا في قلبه. اما القبر فانه ليس وثنا ولا يمكن ان يتخذ وثنا وانه محار باحاطات تامة الى اخر ذلك والقبة الموجودة فوقع سطح مسجد النبي عليه الصلاة والسلام هذه ليست على القبر بالمشامته وانما هي على جزء كبير يعني تشمل الجدران الاربعة كلها ولذلك اعمدتها يعني قطرها كبير جدا والقبر في الداخل وهذه القبة كانت في زمن مضى من الخشب بلون الخشب اول من صنعها ضمن المماليك ثم بعد ذلك جعلت باللون الابيظ ثم جعلت باللون الازرق وهي اللي كانت في وقت الشيخ محمد بن عبد الوهاب ونحوه كان لونها ازرق ثم في اخر عهد الدولة العثمانية يعلونها اخضر واستمر هذا اللون لما قيل للشيخ محمد بن عبد الوهاب انك تقول لو اني اقدر على قبة النبي عليه الصلاة والسلام القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم لهدمتها قال سبحانك هذا بهتان عظيم فما قلت هذا ولا اقوله لان ما يترتب من المفاسد على ازالة هذا المنكر اكثر من المصالح الواجب التنبيه بتعليم الناس ودعوتهم الى التوحيد وعدم تمكين الشرك والنهي عن بناء القباب على المساجد نهي عنه سدا للذريعة وللعلماء في ذلك كلام يعني في مسألة بقاء القبة المقصود ان هذا الذي سار عليه ائمة الدعوة رحمهم الله في هذا الشأن فرأوا ان ابقاء القبة ان هذا امر لازم. وذلك لما اشاعه الاعداء من بغض اه ائمة الدعوة وبغض اتباع اه دعوة الشيخ رحمه الله النبي صلى الله عليه وسلم بل عظموا النبي عليه الصلاة والسلام وسدوا كل طريق يمكن ان يأصل ما قالوه في هذا الباب يعني ما قاله الاعدم اه اذا كانت اذا كان القبر في مقبرة مستقلة عن المسجد فان الصلاة في المسجد جاء. ايضا اذا كان في القبلة. يعني بمعنى ايش؟ انه يكون للقبر سور مستقل عن سور المسجد فاذا قال القائل لا القبر في المسجد او هذا السور محيط او ان القبر واضح انه في جهة من المسجد في جهة من المسجد فهذا يدل على ان المسجد بني على القبر فلذلك لا تجوز الصلاة فيه والصلاة فيه باطلة واما اذا كان ان ان المسجد وجد اولا ثم القبر ادخل فيه هذا يفرق فيه ما بين اذا كان القبر في قبلة المسجد او في مؤخرة المسجد. فاذا كان في مؤخرتها مؤخرة في المسجد طائفة من العلماء والمشايخ يقولون ان الصلاة فيه جائزة واما اذا كان في القبلة فانه لا تجوز الصلاة اليه لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة الى القبور فاذا هنا يفرق في هذه الحال ما بين اذا كان المسجد جعل على القبر يعني اذا كان المسجد متأخر والقبر اولا سيكون هذا حكم المقبرة يعني المسجد وضع في على قبر هذا الصلاة فيه لا تجوز لان هذا منهي عنه والنهي يقتضي الفساد واما ولعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك. واما اذا كان المسجد موجودا ثم جعل في طائفة منه القبر فهنا نقول اذا كان القبر في الاول في مقدمة المسجد فان الصلاة محرمة ولا تجوز باطلة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا الى القبور صلاة الى القبر جعل القبر قبلة باطل جزاكم الله خير ما فهمت يعني السؤال ومن علامات خاتمة الموت كيف يعني حسن الخاتمة اما الجمعة يوم الجمعة وليلة الجمعة قد جاء فيها الحديث الذي رواه النسائي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ممن يأمن فتنة القبر ان من مات يوم الجمعة يعني او ليلة الجمعة آآ او مات مرابطا الى اخره اما رمظان فما احفظ في شي ان له مزية على غيره من حديث سنابه جيد نعم لا يأمن يعني يجيب الجواب الجيد لا تكون في حقه فتنة الرقية الشرعية سبب من اسباب الشفاء باذن الله وقد كثر القراء في هذه الازمان وعليهم مخالفات كثيرة وبعضهم يستعمل الكهرباء باخراج الى اخره او لا يجب منعهم يجب منعهم وتعزيرهم قرآن ما انزل ليتخذ حرفة من استطاع ان ينفع اخاه فلينفع فينفع بالقرآن تلاوة يقرأ القرآن مباشرة اما اتخاذها حرفة فهذا من بدع هذا الزمن. بعدين بعظهم الان دخلوا في في امور من كرة كثيرة اما في السلوك او في وضع مشين مع النساء او في استعمال القراءة على اه بطرق مختلفة واو استعمال الكهرباء وبعضهم يقول مثل ورقة كانت معي منسوبة الى احد القراء هؤلاء اه يقول انك تأخذ من الماء المقري فيه ثلاث مرات بعد الاكل وقبل الاكل. ونحو ذلك من اه من الامور المنكرة واذا احسست اول يوم ستحس بكذا واذا احسست بكذا خفف الجرعة واشياء من من هذا القبيل الذي اه هو من المنكرات الكبيرة من العجائب في التاريخ ان ابن بشر رحمه الله ذكر في اول تاريخه تاريخ نجد لابن بشر لابد تقرأونه لان فيه من الفوائد في التاريخ وفي البلاد هذي وما قامت عليه وكيف كان الوضع واحوال اهلها وتصانيف الناس تصنيف الناس الى اخره مما لا بد لطالب العلم ان يقرأه. ذكر في اوله ان اهل نجد لم يكن الشرك موجودا عندهم ولا البدع وانما شاع عندهم البدع من قبل متطببة البادية هذا كلام من قبل متطببة البادية كانوا يجاورون اهل النخيل اذا كان وقت آآ الجباب ويأتون ببعض الادوية فتعلق بهم اهل القرى حتى ارشدوهم الى اشياء او امروهم باشياء من قبيل البدع ثم امروهم بالذبح لغير الله. ثم امروهم بتعظيم الاموات الى اخر ذلك حتى وجد الشرك في هذه البلاد. فيجب منع هؤلاء سدهم للذريع وما يعطى احد من هؤلاء فرصة الا في حالات آآ نادرة ممن اذا كان العالم يعرف هذا الشخص الى اخره مما ولكن الاصل العام ان يفت الا يفتح لمن يريد ان يتخذ القراءة حرفة ان لا يفتح له المجال لان هذا ذريعة للشرك والبدع نسأل الله السلامة والعافية اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الصحراوي رحمه الله تعالى ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين. اش يكفي؟ الحمد لله وبعد هذه الجملة من كلام العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى ذكر فيها اصول الدين واركان الايمان فقال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين بعد ان ذكر تفصيل الكلام على الصفات وعلى القدر وعلى العرش والكرسي احاطة الله جل وعلا بكل شيء وعلو الرب سبحانه وتعالى والخلة وما في ذلك من المباحث التي هي متصلة بركنين من اركان الايمان وهما ايمان بالله والايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى ذكر بقية اركان الايمان فقال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين وذلك ان اركان الايمان التي جاءت في القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام ستة من الاركان هذه هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله جل وعلا بهذا قال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين والايمان بهذه المسائل من المتفق عليه بين المنتسبين الى القبلة فانهم يؤمنون اركان الايمان ستة من الفرق ثلاثة وسبعين فان الجميع يؤمن بذلك على اختلاف بينهم في تفسير بعض المسائل فيها وذلك لكثرة النصوص الدالة على الايمان بهذه الاركان الستة. فمن الادلة التي دلت على ان هذه الاركان الستة من الايمان بل هي الايمان قول الله الله جل وعلا ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والبر من الايمان او هو اسم للايمان لانه يطلق فيشمل الايمان جميعا ويطلق البر ويشمل بعض خصال الايمان وكذلك قوله جل وعلا في اخر سورة البقرة امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله الاية. كذلك قول الله جل وعلا في سورة النساء يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله وقد ظل ضلالا بعيدا والايات في هذا المعنى كثيرة والحديث الذي يدل عليها مشهور عندكم معروف وهو حديث جبريل في سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان. فقال له عليه الصلاة والسلام الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. فقال جبريل عليه السلام صدقت ثم في اخره قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فهذا القدر مجمع عليه بين الفرق ثلاث وسبعين جميعا فكل فرقة من الفرق الثلاث والسبعين في هذه الامة هي تؤمن ملائكة والنبيين وتؤمن بالكتب لكن هناك قدر يختلفون فيه في بعض تفصيلات بالكلام على هذه المسعى بعض العلماء يعبر عن هذه الاركان بانها الاركان الخمسة اركان الايمان الخمسة بعضهم او يجعلها اصول الدين الخمسة وبعضهم يجعلها اصول الدين الستة او الاركان الستة بعضهم يجعلها سبعة نحو ذلك وهي كلها متقاربة اما ان بحذف القدر لاجل الايات ان الايات ليس فيها ذكر القدر فيجعلونها موافقة للايات واما ان تجعل جميعا مع القدر كما دل عليه حديث جبريل المعروف واما من قال سبعة ففيه توسع بذكر الجنة والنار كما قاله بعض المتصوفة فانهم قالوا اركان الايمان سبعة ذكروا اليوم الاخر والجنة والنار. والجنة والنار هي من الايمان باليوم الاخر هذا ما يتعلق بهذه الجملة اجمالا تحتها مسائل الاولى ان الايمان بهذه الامور ملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين معناه تصديق الجازم بان ما اخبر الله جل وعلا به عن هذه الاشياء فهو حق وان الملائكة كما سيأتي حق اجمالا وتفصيلا وان النبيين حق اجمالا وتفصيلا وان الكتب من عند الله جل وعلا منزلة حق اجمالا وتفصيلا هذا معنى الايمان بهذه الاشياء يعني يؤمن بالملائكة بوجود الملائكة اجمالا وتفصيلا يؤمن بالنبيين كما سيأتي اجمالا تفصيلا ويؤمن بالكتب ايضا اجمالا وتفصيلا هذا الايمان مرتبتان منه قدر واجب لا يصح الايمان الا به فمن لم يأت بالقدر الذي سيأتي بيانه فانه لم يؤمن بالملائكة ولم يؤمن بالنبيين ولم يؤمن بالكتب ومنه قدر مستحب وهو الذي يتنافس فيه اهل العلم بادراكه والعلم به والعمل بما تحته عمل من ذلك المسألة الثانية ندخل في تفصيل الكلام على هذه المسائل واولها الايمان بالملائكة والايمان بالملائكة يمكن ان نجعله ايضا فقرات الاولى في معنى الملائكة الملائكة اللغة جمع جمع لملأك وملأك؟ قال العلماء نهى مقلوبة من مهلك واصل ما لك هذا مصدر فيه معنى الالوكة وهي الرسالة بهذا مادة الالوكة هي الرسالة والك فلانا بكذا يعني ارسله بكذا فمادة الملائكة والك والالوكة كلها في الرسالة ومن ذلك قول الشاعر فيما ذكرته لكم قبل في شروحنا السابقة حيث قال التني اليها وخير الرسول اعلمهم بنواحي الخبر. يعني ارسلني اليها والالوكة معروفة عند العرب بمعنى الرسالة فاذا الملائكة هم معناهم اللغوي هم المرسلون لكن رسالة خاصة على وجه رسالة خاصة على وجه التعظيم لها فاذا الملائكة هم المرسلون لهذا الله جل وعلا سمى الملائكة مرسلين في قوله والمرسلات عرفا كما هو اصح اقوال اقوال المفسرين في ذلك وكذلك في قوله الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وسيأتي معنى الاصطفاء هنا ولماذا صار بعض الملائكة رسلا ان شاء الله تعالى يعني خصوا باسم الرسالة دون البقية اما في ما دلت عليه الادلة فالملائكة عباد من عباد الله جل وعلا خلقوا من نور خلقهم الله جل وعلا من نور وجعلهم متفرغين لعبادته موكلين بشجون ملكوته ليسوا ببنات لله سبحانه وتعالى وليسوا باولاد له جل وعلا وانما هم عباد مكرمون بما يأمرهم به ربهم جل وعلا عباد يعبدون ولا يعبدون مكرمون مطهرون ليسوا بذوي ناقص لا في خلقتهم ولا في خلقهم ولا في عباداتهم لربهم جل وعلا ثانية الملائكة درجات وطبقات اعظم الملائكة قدرا الثلاثة الذين خصهم النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه في في الليل يعني في صلاته في الليل حيث كان يدعو عليه الصلاة والسلام بقوله اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيما كانوا فيه يختلفون اللهم الى اخر الحديث فقوله اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك فانك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم فنص على هؤلاء الثلاثة لفظلهم ولرفعتهم عند الله جل وعلا وهؤلاء الثلاثة جبريل افضلهم ثم ميكائيل ثم اسرافيل اما جبريل عليه السلام وميكائيل واسرافيل فهم موكلون بانواع الحياة فجبريل موكل بحياة القلوب لانه ينزل بالوحي من الله جل وعلا كما قال سبحانه قل نزله رح القدس من ربك بالحق وميكائيل موكل بامر حياة الانسان يعني وسائل حياة الانسان والحيوان المطر والنبات والرياح وما اشبه ذلك مما فيه حياته واستقامة امره واما اسرافيل فهو الموكل بنفس النفخ في الصور اذ به اعادة الناس الى حياة جديدة بعدها لا موت فاذا الجميع يشتركون في انهم يحيون او ان معهم اسباب الحياء ولذلك صاروا سادة الملائكة اكابر الملائكة عليهم السلام هم طبقات يختلفون يعني في فظلهم ويختلفون في قربهم من الله جل وعلا وايضا يختلفون في وظائفهم وما وكلوا به ولفظ التوكيل ان الملك موكل يعني ان الله جل وعلا او كل اليه ان يعمل هذا العمل وذلك لقول الله جل وعلا قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم الله جل وعلا جعل ملك الموت موكلا بالانسان وكل سيد من الملائكة معه كثير من الملائكة يعتمرون بامره وينتهون عن نهيه ويفعلون ما يأمرهم به اميرهم او قائدهم او المطاع فيه لهذا صار ملك الموت معه رسل كما قال جل وعلا حتى اذا اتى احدكم الموت حتى اذا جاء احدكم الموت وفته رسلنا وهم لا يفرطون بسورة الانعام الرسل يعني ان لهم اعوان ملك الموت. كذلك قوله ونحن اقرب اليه منكم. ولكن لا تبصرون يعني ملائكة الموت. كذلك الله جل وعلا سمى الملائكة الذين سخرهم للريح وكلهم وهم جنود ميكائيل عليه السلام سماهم بصفاتهم فقال جل وعلا والمرسلات عرفا وقال والناشرات نشرا فالفارقات فرقا والصافات صفا ونحو ذلك. وهؤلاء جنود موكلون المرسلات عرفا ناشرات نشر الفارقات فرقا قال طائفة من العلماء في التفسير انها الرياح وقال طائفة هي الملائكة من الصحابة ومن التابعين والقولان متقاربان لان الرياح لا تفعل هذه الاشياء من ذات انفسها بل هي مسوقة مثل ما ترون اليوم يقولون في ما تمليه الارصاد فيما يرون ويستنتجون وجد منخفض جوي في المكان الفلاني ومرتفع منخفض بالهند ومرتفع مدري ايش وسبب اه وجود الرياح مشي هكذا والسحاب مشى كذا وهذه كلها بما يعتقده المؤمن ان الله جل وعلا هو الذي فعل هذه الاشياء وانه امر الملائكة الموكلين بهذه الامور ان تفعل هذه الاشياء. ثم الناس ينظرون الى الاسباب ينظرون الى المسببات ولا ينظرون الى الفعل الحقيقي يرون النتيجة يقولون اتجه بسبب المنخفظ لكن لماذا حصل المنخفظ كيف حصل؟ ونحو ذلك لا يعرفون لانهم عن ربهم معزولون فاذا الملائكة وكلهم الله جل وعلا بامور ملكوته الملكوت حاجة منه جل وعلا لهم تعالى الله جل وعلا عن ذلك بل هو الغني والملائكة يشرفون عمل نأمرهم به جل وعلا لكن ليظهر آآ فضلهم ولينشغلوا بعبادة الله جل وعلا وبامتثال امره لخوفه والانتهاء عن نهيه ونحو ذلك من المعاني الثالثة الملائكة خلقوا من نور وملأوا السماء وهم كما قال الله جل وعلا عن قولهم وما منا الا له مقام معلوم. يعني في السماء وما منا الا له مقام معلوم يعني في السماء. وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون فهم ملأوا السماء وقد جاء في في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اطت السماء وحق لها ان تعض ما فيها موضع اربعة اصابع الا وملك قائم او ملك ساجد او ملك اراك والملائكة لما كانوا مخلوقين من نور فانهم اذا ملأوا السماء ليس ملء اجسام تحول دون العبور بالسمع بل هذه اجسام نور الله جل وعلا اعلم كيف تكوينها وكيف صفاتها على وجه الكمال تم كتب كثيرة الفت في آآ ذكر الملائكة ولا ادري هل يناسب انه نطيل الحديث حولها او احيلكم على اه بعض الكتب التي فيها ذكر آآ تفصيلا للملائكة فمنها آآ شرح الطحاوية الذي عندكم فيه بيان لا بأس به وكذلك آآ نقل عنه صاحب معارج القبول وزاد بعض الادلة ومن الكتب المعاصرة كتاب للدكتور الاشقر في عالم الملائكة هو كتاب جيد في بابه يمكن ان ترجع اليه المسألة الرابعة من الملائكة او من بحث الملائكة ان الايمان بالملائكة ركن الايمان ومعنى كونه ركنا ان الايمان لا يوجد اذا فقد ركنه لان الركن هو ما يقوم عليه الشيء فاذا فقد فانه لا قيام للشيء بدونه وهذا الكلام يفتح في تعريف الركن على الايمان اركان الايمان واما اركان الاسلام ففيها بحث في هل الركن فيها اه ما هو بهذا المعنى ام ثم معنى اخر؟ ربما يأتينا في موضع اخر ان شاء الله لكن باجماع اهل العلم ان من لم يؤمن بالملائكة فلم يؤمن بالله فهو كافر لان الله جل وعلا ذكرهم في كتابه فهو كافر بالله كذلك من لم يؤمن بالنبيين كذلك من لم يؤمن بكتب الله جل وعلا المنزلة هذا الايمان الذي هو فرض وركن وواجب له حالان الحالة الاولى الايمان الاجمالي والثانية الايمان التفصيل فمعنى الايمان الاجمالي ان كل احد عليه فرض ان يؤمن بوجود الملائكة. واحد والثاني ان الملائكة عباد وليسوا ببنات لله جل وعلا. ولا يعبدون هذا القدر واجب على كل احد ان يؤمن به اجمالا انه الملائكة خلق من خلق الله عباد لا يعبدون وان يعني مع بقية الذي ذكرته لك الان اما التفصيلي فهو انه يجب على كل احد ان يؤمن بكل ما اخبر الله جل وعلا به في كتابه او اخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته الثابتة من ذكر الملائكة ففي القرآن لو قال لنا قائل انا اؤمن بالملائكة لكن جبريل ما ادري وش جبريل انه ما قرأ القرآن فانه اذا قرأ القرآن وسمع باسم جبريل وانه ملك هنا وجب عليه الايمان تفصيلا بجبريل فمن كفر بجبريل فقد كفر بقية الملائكة وبالايمان الاجمالي اصلا وكذلك من كفر بميكال وكذلك من كفر باسرافيل وكذلك من كفر بغير ابن ملك الموت الى اخره فاذا الايمان الاجمالي هذا هو ركن الايمان الواجب على كل احد. ثم كل من سمع نصا ودليلا فيه ذكر الايمان بالملائكة من القرآن فانه يجب عليه ان يؤمن بهذا على وجه التفصيل فلا يجب على كل احد يعني من المسلمين ان يعلم ان ميكال مثلا هو الموكل بالقبر او ان اسرافيل موكل بالنفخ في الصور لو قال لك ايل مثلا واحد من العامة او من من جملة الناس انا لا ادري اما اعرف هذا هو المهم انا اؤمن بالملائكة هذا يكفي في الايمان. ثم من علم كل حالة او كل اسم ملك او اه دليل في ذلك وجب عليه الايمان به المسألة الخامسة الايمان بالملائكة تبع للعلم وكلما زاد العلم بالعقيدة وبالنصوص زاد الايمان بالملائكة لمن وفقه الله جل وعلا ولهذا نقول الناس متفاوتون بايمانهم بملائكة الله جل وعلا وليسوا جميعا سواء في ذلك والتفاوت سببه تفاوت العلم فكلما كان العلم اكثر كان الايمان اكثر لان الايمان هنا معناها التصديق اذا علم فصدق وامن جزما فان ايمانه يزيد على غيره وهذا من اوجه معنى زيادة الايمان ونقصانه في مجموع خصال الايمان لهذا نقول الايمان بالملائكة المستحب درجات كثيرة الايمان بالملائكة المستحب درجات كثيرة السعي في البحث عن ذلك هذا من الايمان المستحب يعني السعي. ثم اذا علم وجب عليه ان يؤمن صار واجبا طلب العلم في هذا ومعرفته ومعرفة احوال الملائكة وكيف يعبدون الله جل وعلا ويخافونه وخوفهم من الله جل وعلا وامتثالهم لاوامره ونحو ذلك طلب ذلك والسعي فيه هذا من العلم المستحب. فاذا علم شيئا من ذلك وجب عليه الايمان به لان الحجة قامت عليه من المسائل ايضا المتصلة بزيادة الايمان بالملائكة وتفاوت الناس فيه ان الايمان بالملائكة له اثر على العبد المؤمن وهذا الاثر تارة يرجع الى توحيد والعلم وتارة يرجع الى السلوك والعمل وتارة يرجع الى خصال الايمان او اركان الايمان الاخرى فاما التوحيد والعلم فانه يعلم ان الملائكة كما وصفهم الله جل وعلا بانهم عباد بل عباد مكرمون وانهم مع كونهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون لكنهم يخافون الله جل وعلا ويعبدونه عبادة دائمة وخوفهم من الجليل جل وعلا مع قربهم منه سبحانه وتعالى وهذه فيها ابطال بدعوى من عبد الملائكة او قال انهم بنات الله كما وصف الله جل وعلا قولهم بقوله وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون والجن هنا وهم الملائكة في احد الاقوال في اصح الاقوال والنسب يعني ان الملائكة بنات الله. وهذه جاء مصرحا بها في ايات كثيرة كما في قوله وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا ستكتب شهادتهم ويسألون كذلك قوله واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم الى اخر الايات آآ في هذا المقصود ان في الايمان بالملائكة ابطال لدعوى كل من عبد غير الله جل وعلا لانهم يعبدون غير الله جل وعلا اما في ظنهم انهم عبدوا الملائكة وهم يعبدون الجن او عبد الاشجار والاوثان وهم يعبدون في الحقيقة اهواءهم والجن سيطرت عليهم فكل عبادة توجهت الى غير الله جل وعلا فان الامام بالملائكة ومعرفة ما عليه الملائكة يدل على بطلان تلك العباد ولهذا ذكر الله جل وعلا في اخر سورة سبأ اشارة الى هذا الاصل الذي يحتاج بيانه الى تفصيل بقوله جل وعلا ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. هذا يعم جميع انواع عبادة غير الله جل وعلا كذلك في توحيد الله جل وعلا في خصال العبادة من الخوف والمحبة واتباع الامر والنهي هذه كلها الايمان بالملائكة ومعرفة احوال الملائكة تزيد العبد معرفة بخصال التوحيد لان اهل السماء الذين هم ملائكة الله جل وعلا كامل توحيد الله جل وعلا واتباعهم لامره ونهيه سبحانه وتعالى اما من الجهة الثانية وهي جهة السلوك والعمل الايمان بالملائكة اثر وذلك ان الملائكة لمن امن بهم على وجه التفصيل فانه يعلم ان ثم ملائكة يكتبون ما يصدر من الانسان كما قال سبحانه كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون فكونهم يكتبون كذلك ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد هذا يجعل احسانه للعمل و مراقبته لربه في لفظه وفي عمله اعظم انه يعلم انه معه قرين يلازمه لا ينفك عن شيء ولذلك يحسن قوله ويحسن عمله ما استطاع واذا اذنب فانه يستغفر وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرة لان الملائكة تكتب هذا وهذا وان الحسنات يذهبن السيئات اما من الجهة الاخيرة وهي جهات ايه؟ وهي ان الايمان بالملائكة له اثر في اركان الايمان الاخرى فان الملائكة لمن امن بهم علم ان منهم الموكل بالوحي جبريل عليه السلام هو الموكل بالوحي وهذا الوحي ما هو؟ هو كتب الله جل وعلا ووحي على انبيائه فصار تم صلة بين الايمان بالملائكة والانبياء ايمان بالملائكة والكتب ولهذا المعنى جمع فيما يظهر لي جمع الطحاوي بين هذه الثلاثة في هذا الموطن لان كل واحدة منها تدل على الاخريتين البقيتين الايمان بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة. وكل واحدة تدل على البقية ومن ثمرات الايمان بالملائكة الايمان بالكتب ومن ثمرات الايمان كتب الايمان بالانبيا والى اخره. فهذه كلها متصلة جميع من الملائكة من هو موكل اللي هو اسرافيل موكل بالبعث احنا بننفخ في السور اللي هو الموكل بالموت الى اخره هذا يرجع الى الايمان بايش اليوم الاخر ميكائيل موكل بالقبر هذا يرجع الى الامام القدر خيره وشره من الله تعالى. منهم الموكل بالاجنة هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء. يأتي ملك فيقول يا ربي اذكر ام انثى اشقي ام سعيد امرض ام سليم فيقضي الله ما يشاء ويكتب الملك فاذا لها صلة بالقدر فلهذا نقول ان الايمان بالملائكة صار من اركان الايمان بكثرة الادلة الدالة على ذلك ولان الايمان بالملائكة يدل على الايمان جميع الاركان الاخرى لهذا صار بعد الايمان بالله الايمان بالله وملائكته مباشرة الايمان بالله هذا يدل على الجميع والايمان بالملائكة يدل على الجميع كذلك الايمان بالكتب يدل على الجميع والايمان بالرسل يدل على البقية والايمان باليوم الاخر يدل على الايمان بالقدر هذه كلمات مختصرة حول الايمان بالملائكة آآ لكن الموضوع طويل ومهم ولابد ان اه تطلعوا عليه بتوسع في بعض الكتب التي ذكرت لكم خاصة كتاب الدكتور الاشقر فانه مفيد جدا في هذا الباب هناك مسألة تطرق اليها الشارع وهي مسألة المفاضلة بين الملائكة والانبياء وآآ الشارع قال كان الاولى الا ادخل فيها شيخ الاسلام قال كنت اظن ان البحث فيها من ان المسألة من المسائل المبتدعة يعني التفظيل حتى رأيتم البحث فيها سنيا اثريا ومع ذلك فاني لا احب الخوف بهذه المسألة لانه لا يندرج تحتها عمل ومن اراد الاطلاع ينظر في الفتاوى في بحث في نحو اربعين صفحة او اكثر بهذه المسألة لكن الذي يهم طالب العلم العقيدة السلفية الا يقر من قال بتفضيل الملائكة مطلقا هذا القدر مهم ان لا يقال اما ان يسكت عنها واما ان يقال فيها بقول جمهور اهل السنة وهو بتفضيل الملائكة وبتفضيل الانبياء وصالح المؤمنين على الملائكة واما الخوض بزيادة والادلة والتفصيل والردود هذا من العلم الذي يترك لعدم في الحاجة اليه الان نكتفي بهذا القدر ونلتقي ان شاء الله الاسبوع القادم بارك الله فيكم وفقني واياكم لما فيه رضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد