في الدليل ولم تبلغ درجة الشرك الاكبر يعني درجة عبادة غير الله معه سبحانه وتعالى مثال اخر للذنوب الذم يطلق عليه او يطلق عليه بعض العلماء انه لا يصدر ذنب يعني كبيرة من الكبائر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله طوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن يستمعوا القول فيتبعوا احسنه وان يبارك لنا في اعمالنا واعمارنا وان يقينا شر انفسنا وسيئات اعمالنا معالينا نأخذ بعض الاسئلة يقول ما هو تعريف الشرك الاصغر؟ وما هي الضوابط التي منها يمكن الحكم على القول او فعل انه شرك اصغر الشرك بجميع انواعه سواء الشرك الاكبر ام الاصغر عمل خفي يشترك في كونه تنديد اذا مع الله جل وعلا وهذا التنديد يعني ان يجعل لله ندا فيما هو له جل وعلا يختلف من جهة الدليل فمنه ما هو شرك اكبر ومنه ما جاء في الدليل انه شرك لكن لم يجعل شركا اكبر وجاء في بعض الاحاديث تسميته يعني تسمية بعض انواعه الشرك الخفي وسماه العلماء الشرك العصر تمييزا بينه وبين الاكبر اختلفوا في ضابطه مع اتفاقهم على ان الشرك الاكبر هو دعوة غير الله معه هو عبادة غير الله جل جلاله. او ان يجعل لله ندا سبحانه وتعالى فيما هو من خصائصه جل وعلا واعظمها العبادة يعني استحقاق العبادة اختلفوا في الشرك الاصغر في تعريفه على اقوال عند اهل العلم وفي ضبطه ومنهم من قال ان الشرك الاصغر هو كل شرك او عمل وسيلة يكون وسيلة للشرك الاكبر فما كان وسيلة وطريقا الى الشرك الاكبر فيكون شركا عصا وقد نحى الى ذلك عدد من اهل العلم منهم الشيخ عبدالرحمن السعدي في حاشيته على كتاب التوحيد والقول الثاني وهو اختيار او هو قول عامة ائمة الدعوة وآآ كذلك يفهم من صنيع ابن القيم وابن تيمية رحمهم الله انهم يذهبون اليه وان الشرك الاصغر كل ذنب سماه الشارع شركا ولم يبلغ درجة عبادة غير الله جل وعلا يعني لم يبلغ درجة الشرك الاكبر والفرق بين الاول والثاني يعني بين التعريف الاول والثاني ان هناك اعمال تكون وسيلة للشرك الاكبر ولم يطلق عليها الشارع انها شرك. ولم يتفق العلماء على انها شرار فوسائل الشرك الاكبر كثيرة. مثلا بناء القباب على القبور هذا وسيلة الى الشرك ووسيلة الى تعظيم الاموات والى ان يعتقد فيهم وان يتقرب اليهم او يتعبد عند قبورهم ونحن ابو ذهب يعني ان يعبدوا عند قبورهم ونحو ذلك فبناء القباب على القبور من هذه الجهة ووسيلة الى الشرك الاكبر لكن لم يسمه احد من اهل العلم المتقدمين لم يعدوه شركا اصغر مع كونه وسيلة. فالافضل هو ما ذكرته لك من ان الشرك الاصغر هو كل ذنب او معصية سماها الشارع او ذنب من الذنوب الا وثم نوع تشريك لانه جعل طاعة الهوى مع طاعة الله جل وعلا فحصلت المعصية وطاعة الهوى وسيلة للشرك الشرك الاكبر والذنوب عدد كبير منها وسيلة الى الشرك الاكبر ومع ذلك لم تسمى شركا اصغر وان دخلت في مسمى مطلق التشريك لا التشريك المطلق مطلق التشريك لا الشرك فلهذا لا يصدق عليه هنا انها شرك اصغر مع كونها وسيلة في عدد من الذنوب والاثام الى الشرك الاكبر اه اذا لا يستقيم التعريف الاول في عدد من الصور والاقرب والاولى والثاني وهو ان يقال هذا الشرك الاصغر هو كل ذنب او معصية سماها الشارع شركا ولم تبلغ درجة عبادة غير الله معه هل هناك فرق بين الحلق بالموسى والحلق بالمكينة؟ لان هنالك من يفرق ويقول ان حلق الرأس بالمكينة يعتبر تقصيرا فلابد من الموسى لحديث المحلقين والمقصرين التحليق المعروف الذي امر به في بعد اداء النسك العمرة او الحج وجعل افضل من التقصير. وجاء في قول الله جل وعلى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين فقدم التحليق لفظله جاء فيه الحديث رحم الله المحلقين رحم الله المحلقين رحم الله المحلقين اه حقيقته المعروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو الحلق بالحديدة بالموس المعروف بحيث انه يستأصل الشعر من اصله اما الماكينة فهي تختلف درجاتها منها يسمونها درجة خمسة وستة وثلاثة الى اخره ما كان منها اقصر كان اقرب الى الحلق لان المعنى المعنى في التعبد بحلق الشعر وازالته هو ان يزال الشعر الذي هو مظهر من مظاهر الجمال عند العرب العرب تتجمل بالشعر في الرجال. والنبي صلى الله عليه وسلم كان له شعر وفرة وربما كانت له غداة اربع يجعل ثنتين عن يمينه وثنتين عن يساره من خلف ونحو ذلك اه مما جاء في وصف العرب النبي صلى الله عليه وسلم امر باكرام الشعر من كان له شعر فليكرمه والعناية به مظهر من مظاهر الجمال بدلت صلة ايضا بالديات فيما اذا جنى جناية على شعره ثم لم يعد مما هو معروف. المقصود انه مظهر من مظاهر الجماعة فلهذا وضع الشعر تواضعا لله جل وعلا ورغبة فيما عنده بعد اداء النسك الذي يجمعه تركا الترفه والبعد عن اه الركون لملذات الارض والقرب من الله جل وعلا. هذا كلما كان ابلغ كان افضل فاذا الحلق هو افضله لان فيه المبالغة في ترك التزين بالشعر. في الحلق بالمكينة هو كل ما كان اقرب الى الى الحلق بالموسى فهو افضل. وكلما كان اقل فهو يداني التقصير حقيقة التقصير عند العرب يعني في الزمن الاول هو ان يؤخذ من جميع الشعر من جميع جهاته يؤخذ آآ ويقصر الشعر واذا كان له آآ يعني غداء او كان شعرة من الخلف يمكن جمعه فيؤخذ ما بما لا يقل عن اه ما ينف على اليد يعني مثل المرأة في اقل اذا كان يجمع المقصود ان المكينة هذه تختلف فكلما كان العبد ابعد عن البقاع الشعر يعني كان اخذه للشعر اكثر كلما كان افضل هل اراد ابن الزبير رضي الله عنه ان يحرق ال البيت او يضيق عليهم؟ حاشى وكلا ابن الزبير رضي الله عنه من جلة الصحابة وهو ممن يعظم ال البيت كغيره اما التأويل في بعض افعاله وما حصل في في مكة خاصة مع ابن عباس وغيرهم فهذا لا يدل على ما قال الا يقال في تفسير يا معشر الجن والانس الاية في قوله تعالى انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب اي ان الفضاء الذي وصل له البشر انما هو في السماء الدنيا الاية يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانقذوا لا تنفذون الا بسلطان الايات هذي الراجح من اقوال المفسرين انها يوم القيامة. وليست في الدنيا وان هذا تعجيز للجن والانس ان يستطيعوا النفع من امر الله جل وعلا في الساعة يوم تنزل الملائكة وتصف وتحيط باهل الموقف. فلا احد يستطيع ان يفلت من الحساب كقوله جل وعلا يقول الانسان يومئذ اين المطر وهذا اولى من جعلها في الدنيا. وبعض اهل العلم لم رأى انه هذا يمكن ان تكون في الدنيا لقوله لا تنفذون الا بسلطان واذا وجد السلطان فانه يمكن ان ينفذ. لكن هذا ليس بجيب. لاننا نعلم ان الجن بنصوص الاحاديث والايات انها تنفذ الى السماء وتبعد وتسترق السم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغون السماء بحيث يسمعون الوحي. فتارة يسمعون ويلقيها الى من تحته قبل الشهاب. وتارة يأخذه الشهاب قبل ذلك وفق حكمة الله جل وعلا. والشهب ما تأخذ الجن في السماء يعني في الغلاف الجوي في الارض انما تأخذهم في آآ اعلى السمع يعني في السماء الدنيا عالي او ما هو اعلى الله اعلم حقيقة ذلك. فاذا اه ظاهر قوله يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لما كان الخطاب دخل فيه الجن ونعلم من النصوص ان الجن يركب بعضهم بعضا ويبعدون في السماء حتى السماء حرسا شديدا وشهبة لما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم آآ يكون الراجح فيها هو تفسير اهل العلم بان المراد يوم القيامة هو سياق الايات يدل عليها. قال جل وعلا يسأله من في السماوات والارض كيوم هو في شأن ثم قال يا معشر الجن والانس ان استطعتم الاية ثم قال يرسل عليكما شوار من نار ونحاس فلا تنتصران ثم قال فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان الى ان ذكر مصير اهل النار ومصير اهل الجنة. وترجعون لتفسير الاية في تفسير ابن كثير او غيره ما هي الافعال الجبلية التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وليس علينا اتباعها. يدخل فيها مشيته واكله ثلاث اصابع صلى الله عليه وسلم هذا سؤال جيد افعال النبي صلى الله عليه وسلم عند العلماء من الاصوليين والفقهاء والمجتهدين منقسمة الى افعال يجب الاقتداء به فيها والى افعال يستحب الاقتداء به فيها يعني ان يستنى به فيها عليه الصلاة والسلام والقسم الثالث افعال جبلية فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى ما جبله الله جل عليه من الرغبات وما يحب وما يكره بمقتضى جبلته واختياره عليه الصلاة والسلام لا بمقتضى الوحي فهذه الافعال الجبلية التي يدخل فيها طريقة اه نومه او هيئته في المشي كان اذا اه مشى كأنما ينحدر من صبب ونحو ذلك من من صفاته عليه الصلاة والسلام التي هي بمقتضى الجبل ما يحبه من الاكل يحب مثلا الحلوى يحب ان يخلط الرطب بالقصة واسماء ذلك. هذه ضابطها ان النبي صلى الله انها لا تدخل في العبادة في نوع من العبادة. والثاني انه لم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا حظ عليه فاذا فعلها فعلا مجردا وهي من الافعال الجبلية ولم يأمر بها وليست من امور العبادة فهذه هي ضابط الافعال الجبلية. فهذه لا يتعبد بفعلها لكن من فعلها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيثاب على نيته تثاب على نيته التعسي برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لا على نفس الفعل ولكن على نية التأسي اما الافعال العبادية او ما امر به او ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من الافعال العبادية فهذه يؤجر العبد على تعسي به يؤجر على الفعل نفسه وعلى نية التأسي جميعا. اما الافعال الجبلية فمن فعل كفعله عليه الصلاة والسلام مما لا دخل له العبادة ولا ولم يأمر به عليه الصلاة والسلام وانما كان مقتضى ما يحب ما يكره كان آآ يشرب ما امص عليه الصلاة والسلام كان اذا مشى كأنما ينحدر من صبر عليه الصلاة والسلام كان يحب من الاكل كذا كان يحب الدب يتتبعها في الاناء ونحو ذلك مما هو من مقتضى الطبيعة فتركه عليه الصلاة والسلام للضب ولم يحرمه عليه الصلاة والسلام وقال انه لم يكن بارض قومي فاجدوني ونحو ذلك من من الافعال الجبلية فهذه لا يشرع التأسي به عليه الصلاة والسلام فيها لكن من تعسى فيثاب على اقتدائه على نية اقتدائه ومحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ومتابعته له في شأنه كله لا على الفعل نفسه لان الفعل ليس محل التعبد هل صحت قصة اسئلة نافعة بن الازرق بن عباس رضي الله عنه اسئلة نافع بن الازرق لابن عباس رضي الله عنه لا توجد مجموعة في كتاب من كتب الحديث وانما هي متفرقة. روى آآ هي اسئلة كثيرة في الاستدلال على صحة عن صحة التفسير شعر العرب هذه روى منها الطبراني الكبير جملة كبيرة وروى منها ايضا ابن الانباري في الوقف والابتداء في اوله جملة كبيرة وروى منها عدد من اهل العلم كابن جرير وغيره متفرغ في كتابه جمل كثيرة فجمعها السيوطي في الاتقان جمع الحسن وافردت ايضا في مؤلف معروف ومنها ما هو صحيح منها ما هو دونه من حيث الاسنان لكنها قصة مشهورة عند اهل العلم وعند اهل التفسير. ولا يوجد سؤال من الاسئلة ولا جوابه والاستدلال الشعر الا وتجده في كتب التفسير عناية منهم بذلك هل ابتياع الطيب بثمن كثير؟ من التبذير التبذير شرعا غير الاسراف لو قال من الاسراف هذا فيه بحث لكنه من التبرير ليس من التبذير لان التبذير هو انفاق المال مع عدم توخي الوجه الشرعي فيه مأخوذ من رمي البذر. رمي البذور وهو يرميها اللي يبذر يرمي البذور يمين ويسار يمشي يرمي يمين ويسار وهو وهو ماشي دون ان يتوخى مكانا معينا مثل الغرس. ياخذ البذرة ويحفر لها انما يرميها رمل. فلذلك سمي من ينفق ما له مع عدم توصي الوجه الشرعي في انفاقه مبذرا ولهذا ناسب ان يكون اخا للشيطان لان الشيطان ليس بمتحرر الوجه الشرعي في افعاله. قال جل وعلا ولا تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان لربه كفورا. الذي يرعى نعمة الله جل وعلا يتحرى الحلال في انفاقه يتحرى ما اذن به الله جل وعلا في انفاقه. فالطيب من الطيبات ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام وامر به عليه الصلاة والسلام الاهتمام به من السنة واستراحه بثمن كثير او قليل او هذا ليس من التبذير لانه مباح. او مسنون لكن هل هو ومن الاسراف ام لا يختلف بحسب الاشخاص وبحسب الحالات اه النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الامام احمد في المسند ورواه غيره لما خطب علي رضي الله عنه فاطمة اه بنت محمد عليه الصلاة والسلام. وارسل مهرها وكان نحو اربع مئة درهم او اه شيء من ذلك. قال النبي عليه الصلاة والسلام اجعلي ثلثيه طيبا والثلث فيما تشتهيه يعني من اللباس او الى اخره فالطيب يدخل في الاسراف اذا جاوز ما يستطيعه الانسان لانه اذا ارهق نفسه او جاوز او تجاوز به ما هو عليه من الواجبات فانه يدخل في الاسراء فاذا لا يستوي الناس في مثل هذه المسائل في الاسراف او عدم الاسراف هذا بحسب الحال. يعني مثلا واحد يشتري اه كيلو الطيب بالفين ريال يعتبر في حقه معتدلا واخر يشتريه بالفين ريال للكيلو ويعتبر في حقه اه ارهق نفسه وعسرة وزاد لان عليه واجبات وليس له ان يتمتع بهذا بهذا المستوى. آآ مثل ايضا الدهونات والاطياب المختلفة يعني شرى دهن مثلا بثلاث مئة اربع مئة ريال وهو ما عنده الا ما يكفيه هو واولاده ليدخلوا في الاسراء اما من وسع الله جل وعلا ورزقه. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتطيب باخلاق مختلفة من العود والالوة والعنبر والكافور يجعلها وكان له سكة يخلط فيها المسك مع اه العنبر مع ادهان مختلفة عليه الصلاة والسلام نكتفي بهذا اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين. اخذنا الكلام الملائكة ها نكمل بيانا في هذه الجملة من المسائل وقد ذكرنا في الدرس السابق اصول الايمان يعني اركان الايمان وادلة ذلك من الكتاب والسنة وذكرنا بعض المسائل المتعلقة الملائكة وذكرنا لكم ان الكلام على الملائكة فيه تفصيل كثير يطلب من كتب التفسير ومن الكتب ومن كتب الحديث والعقيدة من الكتب مصنفة في هذه العقيدة عقيدة الايمان بملائكة الرحمن جل جلاله وتقدست اسمائه قال ونؤمن بالملائكة والنبيين الايمان بالنبيين يعني الايمان بالانبياء والمرسلين لانه اذا اطلق النبي بالايمان فيراد به الايمان بالانبياء والمرسلين. وذلك من جهتين الجهة الاولى ان قول كثير من اهل العلم ان كل نبي ان كل رسول نبي فاذا قلنا نؤمن الانبياء فمعنى ذلك نؤمن بالرسل لان كل رسول نبي والجهة الثانية ان القرآن الكريم جاء فيه ذكر المرسلين بذكر الانبياء يعني سمي المرسلون انبياء سورة الانبياء من ورد فيها جلهم اه مرسلون إبراهيم عليه السلام اولها محمد عليه الصلاة والسلام. ثم ابراهيم الخليل ثم لوط ثم نوح ثم داوود وسليمان ثم ايوب الى اخره لهذا قوله ونؤمن بالملائكة والنبيين يعني بالرسل والانبياء جميعا والتعبير بالرسل اولى لانه هو الذي جاء بالادلة في الكتاب والسنة امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وفرض الايمان ان يؤمن بالانبياء والرسل جميعا لان الله جل وعلا امرنا بذلك وتحت هذه هذا الاصل والركن وهو الايمان بالنبيين مسائل المسألة الاولى في تعريف النبي النبي في القرآن جاء فيه قراءتان النبي والقراءة الاخرى النبيء بالهمز يا ايها النبي والقراءة الثانية يا ايها النبيء فما هي قراءة نافع وغيره وفرق ما بين النبي والنبي. فالنبي هو من نبأ والنبي من صار في نبوة يعني في ارتفاع عن غيره. فاذا نقول النبي والنبي هو من اختصه الله جل وعلا بالانباء والوحي فصار مرتفعا عن غيره في المقام لاجل ما اوحى الله جل وعلا اليه هذا ليس تعريف يعني حد ليس حدا ولكن هذا آآ تقرير اما الرسل الرسول فظاهر من اللقب انه ارسل فلفظنا بي ونبي من جهة اللغة واللفظ الذي جاء في القرآن هذا فيه الانباء وفيه الرفعة. والرسول فيه الارسال. ولهذا اختلف العلماء هل النبي والرسول واحد او بينهما فرق بين النبي والرسول على اقوال كثيرة مر معنا تفصيل الكلام عليها في عدد من الشروح واقربها شرح الواسطية وغيره لكن نذكر لك ملخص الكلام ان الاقوال في الفرق ما بين النبي والرسول متعددة من اهل العلم من قال النبي والرسول بمعنى واحد. فكل رسول نبي وكل نبي رسول. وذهب الى هذا جمع من اهل العلم من المفسرين ومن الفقهاء وغيرهم. والقول الثاني هو ان النبي غير الرسول ودل على الفرق بينهما قول الله جل وعلا في سورة الحج وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته قال وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. فدل ظاهر الاية قوله من رسوله ولا نبي ان النبي غير الرسول وهذا ظاهر الدليل وظاهر الدلالة ظاهر الدلالة على انه ثم فرض ان على انه ثم فرق بينهم ولو كان النبي هو الرسول لما صح ان يقال من رسول ولا نبي ان النبي هو الرسول كيف يقول ولا نبي قد يكون بالعطف بالواو من رسول ونبي فتكون هنا مغايرة الصفات. لكن لما ادخلت لا دل على ان هذا غير هذا للرسول ولا نبيا و الدليل الثاني على ان ثمة آآ فرقا بينهما ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر والرسل والانبياء الذين يأتون يوم القيامة فقال يأتي النبي ومعه الرهط ويأتي النبي ومعه كذا ويأتي النبي وليس معه احد ووجه الدلالة من الحديث ان قوله ويأتي النبي وليس معه احد يحتمل ان يكون لم يرسل الى احد ويحتمل ان يكون لم يستجب له ويتجه الاحتمال انه لم يرسل الى احد بل هو نبي بقوله عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا واعطاه من الايات ما على مثله امن البشر وكان الذي اوتيته وحيا يتلى الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح حديث عياض ابن حمار المجاشع فدل على ان كل نبي اعطي اية وامن من امن بتلك الاية لهذا نقول قوله عليه الصلاة والسلام ويأتي النبي وليس معه احد هذا لاجل قصر الرسالة على هذا النبي وحده يعني انه ليس مرسلا الى غيره والدليل الثالث حديث ابي ذر المشهور الذي رواه ابن حبان الصحيح ورواه غيره من ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عدة الانبياء هو حديث طويل منه جمل ثابتة صحيحة بشواهدها ومنها جمل مختلف فيها. فمنها انه ذكر عدة الانبياء وذكر عدة المرسلين. فقال في عدد الانبياء انهم مئة واربعة وعشرين الف وقال في عدة المرسلين انهم كعدة اهل بدر يعني نحو اربعة عشر مئة رسول فدل الحديث على الفرق بينهم كون هذا هو العدد او اقل ليس هو هذا محل الشاهد وانما قوى صحة التفريق ما بين النبي والرسول انه وفي الحديث الاختلاف في العدد ودلالة الاية والحديث الذي قبله يقوي الاستدلال بحديث ابي ذر هذا. مقصود دلت هذه على ترجيح قول من قال ان الرسول والنبي مختلفان وهذا ظاهر في الاستدلال كما ترى ما الفرق بينهما في التعريف؟ اختلف العلماء في التعريف بتعريف النبي والرسول فقال يعني ممن قال بالفرق بينهما؟ فقال طائفة قالت طائفة كثيرة من اهل العلم ان النبي هو من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه والرسول من اوحي اليه بشرع وامر بالتبليغ فجعلوا الحرق ما بين النبي والرسول هو الامر بالتبليغ والقول الثاني وهو قول ايضا مشهور اه عند عدد من المحققين وهو الذي اختاره ابن تيمية اه رحمه الله في اول كتاب النبوات ان الرسول والنبي يشتركان في وقوع الارسال عليهما الرسول مرسل والنبي مرسل لظاهر قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي فالرسول مرسل والنبي ايضا مرسل. لكن جهة الارسال مختلفة. قال الرسول يرسل الى قوم يخالفون في اصل الدين فيأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك واما النبي فانه يرسل الى قوم موافقين يجددوا تاليه سرعة الرسول التي الرسول الذي امروا باتباعه مثل انبياء بني اسرائيل كلما مات نبي خلفه نبي وكلهم تبع لموسى عليه السلام وهذا التاريخ او هذا التقريب لتعريف الرسول والنبي هذا اقرب للدليل واوضح في فهم الادلة الشرعية ولذلك نقول هو المختار في ان النبي موحا اليه بشرع وامر بتبليغه الى قوم موافقين او لم يؤمر بالتبليغ قد يكون مقتصر على نفسه وقد يؤمر بالتبليغ الى من يوافقه. يوافقه في اي شيء في اتباع الرسول الذي يتبعه النبي ويتبعه الناس وعم الرسول فمن اوحي اليه بشرع او بكتاب وامر بابلاغه او تبليغه الى قوم مخالفين له يعني في عصر الدين المسألة الثانية الانبياء درجات الفضل الانبياء والرسل درجات في الفضل والمنزلة عند الله جل وعلا وهذا التفصيل جاء في قوله تعالى في سورة البقرة تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم ورفع بعضهم درجات فنؤمن بان الرسل بعضهم افضل من بعض. الرسل والانبياء كذلك بعضهم افضل من بعض وليسوا على مرتبة واحدة اول الانبياء ادم عليه السلام واخر الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام واول الرسل نوح عليه السلام واخر المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام فادم نبي كما جاء في الحديث الصحيح ادم نبي مكلم وينطبق عليه حد النبي لان الله جل وعلا اوحى اليه وكلمه سبحانه وتعالى منهم من الانبياء والمرسلين اولو العزم من الرسل وهم الذين جاء فيهم قول الله جل وعلا فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل واختلف العلماء في اولي العزم من الرسل. من هم؟ على اقوال كثيرة اولها ان كل رسول هو من اولي العزم ومعنى اولي العزم يعني اولي الصبر والمصابة الجلد والتجلد في دين الله جل وعلا. فهم اهل عزم قوي في مواجهة اعداء الله. واهل صبر مصابة هذا القول ان كل رسول هو من اولي العزم ما معنى قوله اذا؟ فاصبر كما صبر قول كما صبر اولو العزم من الرسل. قالوا من هنا ليست تبعيضية بل بيانية مثل ما تقول الرجل من القوم الرجل من القوم يعني فاصبر كما صبر اولو العزم من الناس لا من الرسل والرسل كلهم على هذا تكون من هنا على هذا التفسير بيانية لا تبعظي التفسير الثاني او القول الثاني ان الرسل ان اولي العزم من الرسل هم ثمانية عشر رسولا وهم المذكورون في سورة الانعام. والقول الثالث ان اولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الاحزاب وسورة الشورى. قال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليه وما به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. الله اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. فجمع خمسة رسل وهم المذكورون ايضا في سورة الاحزاب وهذا القول بانهم الخمسة هؤلاء هذا القول هو الاظهر والارجح ويدل له ويقويه ان هؤلاء خمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب او يعني من شدة الموقف وطول المقام في طلب تعجيل المحاسبة والقضاء بين الخلق. اعان الله جل وعلا على سدائد ذلك اليوم في الحديث المعروف حديث الشفاعة فيأتون ادم ثم قال يأتون نوحا ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد عليه الصلاة والسلام ادم خرج لانه ليس ايش؟ ليس برسول وبقي الخمسة لانهم مرسلون المسألة الثالثة الانبياء يعطيهم الله جل وعلا يعني نؤمن بالانبياء ونؤمن بايات الانبياء. فيعطي الله جل وعلا الانبياء ايات وهذه الايات كما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ما بعث الله من نبي الا واعطاه من الايات ما على مثله امن البشر. فما يؤتيه الله جل وعلا المرسلين او الانبياء للدلالة على صدقهم في دعوى الرسالة او دعوى النبوة هذه تسمى ايات وتسمى براهين في الكتاب والسنة وعما تسميتها معجزات فهذا لفظ حادث بعد ظهور علم الكلام وخاصة من جهة المعتزلة ولا نمتنع من اطلاقه لكن يقيد بتقييده الشرعي الصحيح لانها هي معجزة لكنها ايات وبراهين والفرق بينهما اولا ان الاية والبرهان جاء الدليل بها. والمعجز لم يأتي الدليل به الثاني ان اللفظ معجزة فيها اجمال ووجه الاجمال يقال معجزة لمن؟ هل هي معجزة للانس القوم الذين بعث فيهم النبي او معجزة للناس اجمعين او معجزة للجن والانس او معجزة للجن والانس والملائكة فهذه فيها اجمال ولذلك ما جاء بها الدليل. ومن اطلقها اختلفوا فيها عن هذا الاعجاز هل هو اعجاز للناس او اعجاز لاهل زمانهم دون غيرهم؟ والصحيح عند اهل السنة والجماعة او الصحيح في قوله اكثر اهل السنة والجماعة ان المعجزة هي ما صار الاعجاز به للجن والانس جميعا لا لطائفة منهم. فهي معجزة للجن والانس جميعا لا يستطيعون ان يأتوا بمثل ذلك. ودل على هذا قول الله جل وعلا قل لان اجتمعت الانس والجن على ان بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وتسميتها اية وبرهان هي اية يعني دليل واضح يلزم بنتيجته وهو قبول دعوة من؟ كانت معه هذه الاية وبرهان وهو الدليل الواضح الجلي الذي هو كبرهان الشمس يعني ضوء الشمس في وضوحه ونصاعته وجلاءه مما لا يجادل فيه وهذا هو الذي جاء في القرآن بتسميتها ايات وبرائن. في تسع ايات الى فرعون وقومه وقال جل وعلا ايضا فذلك برهانان من ربك وقال جل وعلا واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء اية اخرى لنريك من اياتنا الكبرى ونحو ذلك فهي اذا في القرآن والسنة مسماة ايات وبراهين. وهذه التسمية الشرعية ولا يرد عليها آآ ما يرد على لفظ المعجز مما ذكرناه لك الايات والبراهين هذه تختلف وهي معجزات وهي تختلف وتم بحث طويل فيها ربما يأتي في موضع اه اخر المسألة الرابعة معنى الايمان بالانبياء والمرسلين اننا نؤمن بان الله جل وعلا بعث وارسل مرسلين وايدهم وكانوا اصلح اهل ايمانهم وايدهم بالايات والبراهين الدالة على صدقهم وانهم اتقى الخلق اتقى الناس لربهم اعرف واعلم الناس بربهم جل وعلا فنؤمن بكل نبي علمناه او لم نعلمه لان الانبياء منهم من قص علينا والمرسلين ومنهم من لم يقص علينا. قال جل وعلا منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فاذا الايمان بالانبياء والمرسلين على درجتين. ايمان اجمالي وهو الايمان بكل رسول ارسله الله جل وعلا وكل نبي علمنا او لم نعلم. والثاني ايمان تفصيلي بان كل من علمنا رسالته ونبوته بالدليل والقرآن فهذا يجب علينا ان نؤمن به وان نتولاه وان نحبه لان الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد. فكلهم اكمل الخلق توحيدا وايمانا لله جل وعلا وطاعة له وخوفا من جل وعلا ثم ثم امام خاص بهذه بهذه الامة امة الاجابة وامة الدعوة انه يجب على الجميع الايمان بمحمد ابن عبد الله الهاشم القرشي الذي ارسله الله جل وعلا للناس اجمعين بل للجن والانس اجمعين. فيجب الايمان به عليه الصلاة والسلام انه خاتم الانبياء والمرسلين وانه بعث بالاسلام وان الاسلام نسخ ما عداه من الاديان وان كل دعوة للاسلام كل دعوة للدين غير ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام فهي باطلة ورد ولكن رسول الله وخاتم النبيين. فبه ختمت النبوة واعطاه الله جل وعلا الاسلام. وانزل عليه القرآن حجة له ولامته الى قيام الساعة. ومن الايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله بطاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله جل وعلا الا بما شرعه رسوله عليه الصلاة والسلام المسألة الخامسة من كذب برسول بعد العلم به فانه مكذب بجميع الانبياء والمرسلين فمن قال اكذب بفلان من الرسل واؤمن بمحمد عليه الصلاة والسلام فهو كافر لانه من كذب برسول فقد كذب بجميع المرسلين. اذا بلغه العلم وقامت عليه الحجة قال جل وعلا كذبت قوم نوح المرسلين اذ قال لهم اخوهم نوح الا تتقون. كذبت قوم نوح المرسلين اتفقنا على ان نوحا عليه السلام كان اول رسول قال جل وعلا كذبت قوم نوح المرسلين لانهم لما كذبوا نوحا فانهم كذبوا بتكذيب نوح جميع المرسلين لان دينهم واحد وهو توحيد الله جل وعلا والبراءة والكفر بالطاغوت كذلك قوله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. وكذلك قوله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى اخره يعني ما يظهر لي باقي مسائل ننتقل الى اللي بعدها التي بعدها قال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين قوله الكتب المنزلة على المرسلين خص انزال الكتب في المرسلين لانهم هم الذين يؤتيهم الله جل وعلا الكتاب وانزل الله جل وعلا كتبا كثيرة منها ما نعلم ومنها ما لا نعلم قد عمر الله جل وعلا عباده ان يؤمنوا بكل كما قال سبحانه وقل امنت بما انزل الله من كتاب. وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم الان. والايمان بالكتب ركن الايمان كما ذكرنا واصل من اصوله. فلا يصح ايمان احد حتى يؤمن بالكتب التي انزل الله جل وعلا تحت هذه الجملة مسائل الاولى الكتاب الذي انزله الله جل وعلا هو وحيه سبحانه وتعالى لرسوله الذي اعطاه الله جل وعلا ذلك الكتاب ووحيه قد يكون بواسطة الرسول الملكي الى الرسول البشري وقد يقول ان الله جل وعلا اوحى مباشرة فوحي الله جل وعلا بكتبه ينقسم كما قال جل وعلا في اخر سورة الشورى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحي او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء فجعلها ثلاثة اقسام فمنها ما كتبه الله جل وعلا بيده كما هي صحف موسى عليه السلام والتوراة خطها الله جل وعلا بيده الكريمة العظيمة جل جلاله ومنها ما نزل به جبريل عليه السلام الى نبينا الى الى الرسول عليه الصلاة والسلام الكتب كتب الله جل وعلا من جهتي انها كلامه متفقة يعني كلها كلام الله جل وعلا فالله سبحانه وتعالى تكلم بما تكلم به فسمعه جبريل منه فانزله على رسوله تكلم بالقرآن فنزل به جبريل على محمد عليه الصلاة والسلام وتكلم بالانجيل فنزل به على عيسى وتكلم بالتوراة جل وعلا نزل بها على موسى عليه السلام المسألة الثانية كتب الله جل وعلا هي من اياته التي اعطاها الرسول. يعني لانها من الوحي وموضوعات الكتب مختلفة فمنها ما هو مواعظ ورقائق ومنها ما هو شريعة ومنها ما هو خبر وامر ونهي يعني اخبار وانشاءات واوامر ونواهي فهي مختلفة في موضوعاتها الانبياء دينهم واحد وشرائعهم شتى فمن جهة التوحيد الكتب متفقة والانبياء دينهم واحد في توحيد الله جل وعلا واتفاق الكتب والانبياء في التوحيد يعنى به شيئان الاول ان اصل التوحيد وهو عبادة الله جل وعلا وحده ورد عبادة غيره والكفر بالطاغوت والبراءة من الشرك واهله هذا قدر مشترك في رسالة جميع الانبياء قال جل وعلا قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. يعني من المرسلين اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم الاية. وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده فهذا قدر مشترك بين جميع الانبياء والمرسلين والكتب دلت على هذا وحظت عليه وامرت به والشيء الثاني واصول الايمان الستة اركان الايمان الستة وهي الايمان بالله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله اليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى. هذا متفق عليه ايضا بين الانبياء لا خلاف فيه. وذلك ان جهة الايمان بهذه الاشياء الخبر. والخبر لا ينسى ولا يكذب فيه والله جل وعلا اذا اخبر نبيا بشيء من امر الغيب فهو على ذلك فالانبياء في كتبهم وما ارسلوا به متفقون على هذين الاصلين العظيمين. توحيد الله جل وعلا على نحو ماذا ذكرت لك وامور الغيب الستة هذه وامور الايمان الستة. ولذلك معنى قوله الدين واحد يعني يعني هذين الاصلين والكتب تختلف في الشرائع. تختلف في القصص ما يقص به في كتاب يكون مفصلا في وكتاب يكون مختصرا تختلف في الشرائع والامر والنهي يكون التوراة شريعتها شديدة و اه فيها قوة في الطهارة وفي الصلاة وفي الجهاد وفي اشياء كثيرة فهي سريعة في السدة لا يصبر عليها الا صابر لذلك ما صبر عليها بنو اسرائيل والانجيل فيه الرقة والوعظ والتسامح والى اخره وتحليل بعظ ما حرم الله جل وعلا على بني اسرائيل. يعني ان كتب الله جل وعلا مختلفة. والله سبحانه وتعالى يوحي بما يشاء وفق حكمته جل وعلا ووفق ما يريد من عباده سبحانه وتعالى. فشرائع الانبياء ست والكتب مختلفة باختلاف الشرائع. وايضا مختلفة فيما قص الله جل وعلا في تلك الكتب لان القصص للعبرة والناس يختلفون في الامم بما يصلحهم من امور القصص ما يحدث عندهم العظة المسألة الثالثة الايمان بالكتب على نحو ما ذكرنا ثالثا في في الايمان بالملائكة والنبيين ينقسم الى ايمان اجمالي وايمان تفصيل الايمان الاجمالي يجب على كل احد ان يؤمن بكل كتاب انزله الله جل وعلا. كما قال سبحانه وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقال جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد فكل كتاب يجب على العباد ان يؤمنوا به علموه او لم يعلموه. فنؤمن بالتوراة ونؤمن بالانجيل ونؤمن بالزبور ونؤمن بالقرآن ونؤمن بكل كتاب اعطاه الله جل وعلا انبيائه. يعني رسله ونؤمن ايضا ايمانا تفصيليا وهذه المرتبة الثانية وهو ان كل كتاب علمناه في الدليل كل كتاب سمع المسلم بذكره في كتاب الله جل وعلا او في سنة النبي عليه الصلاة والسلام فيجب ان يؤمن به على وجه التفصيل توراة ذكرت صحف موسى ذكرت صحف إبراهيم عليه السلام ذكرت زبور واتينا داوود زبورا. الزبور ذكر الانجيل ذكر وهكذا فهذه نؤمن بها على وجه التفصيل. فكل كتاب ذكره الله جل وعلا في كتابه وجب علينا الايمان به قيل ثم الايمان بالكتب ثم مرتبة واجبة وعقيدة وهي اكدها واعظمها وهي الايمان بهذا القرآن الايمان بكتاب الله جل وعلا الخاتم الذي انزله على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام. والايمان بالقرآن يسمع الاشياء اولا الايمان بان القرآن كلام الله جل وعلا وليس بقول البشر بل هو كلام الحق سبحانه وتعالى اوحاه الى عبده محمد عليه الصلاة والسلام والثاني ان القرآن ناسخ لما قبله من الكتب فليس لاحد ان يتبع غير القرآن بل الواجب ان يصدق بكل خبر في القرآن ويعتقد وان يعمل بكل امر ونهي جاء في القرآن بامتثال الامر واجتناب النهي والثالث ان يعلم ان القرآن جعله الله جل وعلا مهيمنا على الكتب وشاهدا عليها كما وصفه بذلك ايه سورة المائدة وهذا يدل على ان الناس واجب عليهم ان لا يلتفتوا عن هذا القرآن الى غيره متى ما سمعوا هذا القرآن لذلك الان تكاد من جهة السماع سماع بالقرآن تكاد الحجة قامت من جهة السماع لهذا الوحي وانه كلام الله جل وعلا على اكثر الخلق. المسألة الخامسة الرابعة الكتب التي انزلها الله جل وعلا على المرسلين اختلف العلماء هل يدخل فيها الصحف ام ان الكتب غير الصحف؟ على قولين. من اهل العلم من قال الصحف هي الكتب ومنهم من قال لا الصحف غير الكتاب ويتضح الفرق في صحف موسى عليه السلام والتوراة فان الله جل وعلا اعطى موسى صحفا عليه السلام واعطاه ايضا الثورات فهل هما واحد ام هما مختلفان خلاف والقول الاول انهما واحد لان صحف موسى هي التوراة وهي التي كتبها الله جل وعلا بيده. القول الثاني لا الصحف غير الكتب وهذا القول هو الصحيح هي ان كتب الله جل وعلا غير الصحف ويدل على هذا الفرض ان الله جل وعلا اعطى موسى صحفا عليه السلام وايضا وكتبه الالواح كتب له ذلك في الالواح. كما قال وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء واوحى الله جل وعلا اليه بالتوراة ايضا فقوله صحف فقوله صحف ابراهيم وموسى صحف ابراهيم ذكر الله جل وعلا ما فيها في سورة النجم قال وابراهيم الذي وفى ان لا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى الى اخره. فهذه كانت مما في صحف ابراهيم عليه السلام وفي صحف موسى ما كتبه الله جل وعلا له واما التوراة فهي وحي وكتاب مستقل غير صحف موسى عليه السلام اوحاها الله جل وعلا اليه صحف موسى بالذات يعني بالخصوص وقع فيها الاشتباه من جهة انه ظاهر القرآن ان الله جل وعلا كتب الصحف بقوله وكتبنا له في الالواح وجاء في الحديث ان الله جل وعلا كتب التوراة لموسى بيده من هذه الجهة وقع الاشتباه هل هما واحد؟ لاجل ان هذه كتبت وهذه كتبت ولا اظهر كما ذكرت لك من سياق الايات في سورة الاعراف ان الكتب غير الصحبة المسألة الخامسة هنا يدخل في الكلام على الكتب كلام على القرآن على اعجاز القرآن وعلى بحث هذه المسألة لان القرآن اية محمد عليه الصلاة والسلام وقد قدمنا لك تفصيل الكلام على اعجاز القرآن في درس مستقل اظن عند قول الشيخ الضحاوي رحمه الله في اول الكلام فمن سمعه فزعم انه كلام البشر فقد كفر الى قوله علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ومسألة اعجاز القرآن ومعرفة في القرآن ووجه كونه اية وما فيه هذا من اعظم المسائل في هذا الباب اذا تبين ذلك فنقول نرجع الى اصل الموضوع وهو ان الايمان باركان الايمان الستة آآ اذا اخرجنا الايمان بالقدر فان بعض اهل العلم يسميها الاصول اصول الدين الخمسة وذلك لمجيئها في اكثر الايات دون ذكر القدر والقدر جاء منفصلا في القرآن وجاء مع بقية الاركان في اه السنة هذه الاصول الخمسة تبعها او تبع الامام بها ان اهل البدع افصلوا اصولا في مقابلة هذه الاصول الخمسة فجاء المعتزلة مع ايمانهم بجمل هذه الاصول الخمسة لكن جعلوا لهم اصولا خمسة لتميزهم عن غيرهم وهذه المعروفة بالاصول الخمسة عند المعتزلة وكتب فيها عبدالجبار كتابه الاصول الخمسة ويعتني بها المعتزلة الاباضية والزيدية والرافعة الاصول الخمسة هذه هي اولا التوحيد والثاني العدل والثالث الوعد والوعيد والرابع المنزلة بين المنزلتين والخامس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والرافضة يعتقدون معتقد المعتزلة في الغالب فجعلوا لهم اصولا اربعة في مقابلة ذلك وهي التوحيد والعدل والنبوة والايمان يدخلون في هذه الاصول عقائدهم في تدريس عقائدهم المخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة هذه جملة تحتاج الى تفصيل طويل يمكن ان ترجع لها في الشرح او في المطولات المقصود ان لفظ الاصول الخمسة واركان الايمان الستة او الخمسة آآ يعني بخلاف الايمان بالقدر هذه جعلت في مقابلتها اشياء وظعها اهل البدع للتعليم وللتميز ليعلموا على اساسها وليتميزوا عن غيرهم. ولا شك ان الذي دل عليه الكتاب والسنة وقول سلف الامة الى ان ابتدعت المعتزلة بدعتها هو ان اركان الايمان ستة ولا دخل لتلك المسائل التي ذكروها من الوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذه لا اصل لها في الكتاب والسنة يعني في كونها من اركان الايمان او من اصول الدين بهذا القدر كفاية ان شاء الله تعالى. اه ونقف عند قوله ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين نعم هي هذي ذكرناها في الملائكة دونها صحيح بثمراتها ثمرات الايمان بالكتب والايمان بالانبياء نسيتونا في مسائل اه ذكرني بعض الاخوان بها جزاهم الله خير. وهي تحتاج منا الى اه الى انكم تقتفون اثر ما ذكرناه في الملائكة. وهما في كل مسألة في الايمان بالكتب والايمان بالانبياء ثم مسألتان الاولى تفاضل الايمان بتفاضل تفاضل الايمان باجمعه بتفاضل الايمان بالانبياء والمرسلين هذه مسألة المسألة الثانية اثر الايمان بالمرسلين جميعا اثر الايمان بالمرسلين جميعا على الايمان العام كذلك في الكتب تأتيك الفقرتان جميعا تفاضل الايمان بتفاضل الايمان بالكتب والثانية فعثر الايمان بكتب الله جل وعلا على الايمان ممكن انتم تستنتجونها وتبحثونها ان شاء الله تعالى نكتفي بهذا القدر نستودعكم الله