بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ودعاء مسموعا ربنا لا تكلنا لانفسنا طرفة عين ومن علينا بما يقربنا منك يا ربنا. اللهم نسألك هل تبقى في دينك والعلم بكتابك واتباع سنة نبيك يا كريم نسألك اللهم العزيمة على الرشد والهدى ونعوذ بك من الضلال بعد الهدى ونعوذ بك اللهم من كل سوء في الاقوال والاعمال والاخلاق انك جواد كريم نجيب على بعض الاسئلة قال هل نفعل نفهم من كلام المؤلف في قوله والكتب المنزلة على المرسلين؟ ان الانبياء لا يعطون كتبا منزلة كل رسول لابد ان ينزل عليه كتاب نرجو الافادة وجزاكم الله خيرا ذكرنا في شرح كلام وحاول رحمه الله ان الكتب يعطيها الله جل وعلا الرسل حجة لهم هذا هو الاصل قد يعطيها نبيا من الانبياء قال جل وعلا واتينا داود زبورا وداوود في احد الاقوال انه كان نبيا في بني اسرائيل ولم يكن رسولا. المقصود ان الكتب الاصل العام فيها انه يعطيها الله جل وعلا ورسله لان الكتاب حجة وفيه شريعة هذا هو الاصل في ذلك. فنؤمن بكتب الله جل وعلا التي اعطاها انبياءه ورسله. لكن النفي بان النبي لا يعطى كتاب اصلا هذا يحتاج الى الى دليل ما حكم من انكر الملائكة او الجن او المهدي والدجال؟ وهل امن انكر واحد من هذه الثلاث كافر وما وجه التفريق بين تكفير من انكر الملائكة؟ من تكفير من انكر الملائكة وعدم تكفير من انكر المهدي او الجن مع ان كل من الغيب وثابتة في النصر الايمان ذكرنا ان من اركانه الايمان بالملائكة وضبطنا الايمان بالملائكة الذي هو ركن الايمان ومن انكره كفر هو الايمان بوجود الملائكة. اجمالا فاذا امن بوجود ملائكة لله جل وعلا فهو مؤمن. فاذا كان سمع باسم جبريل عليه السلام وانه ينزل بالوحي وجب عليه الامام بذلك فرجعت المسألة الى ان من انكر الملائكة فلم يدخل في عقد الايمان اصلا لان من اركان الايمان الايمان بالملائكة ويدل ايضا على ان التكذيب باي خبر جاء في القرآن فانه تكذيب بالقرآن. فاذا كذب جبريل كذب بميكائيل ونحو ذلك كذب بملك الموت كذب بأي ملك جاء ذكره في في عرف بها بالاية فان اصر فهو مكذب بالقرآن فيكون كافرا من هذه الجهة اما اه وكذلك الجن جاء ذكرهم في القرآن فالايمان بالجن واجب والتصديق بخبر الله جل وعلا بذلك واجب ويدخل الايمان الجنة في الايمان بالقرآن الايمان بالكتب. لان معنى الايمان بكتب الله جل وعلا ان يعتقد العبد انها حق. وان الله جل وعلا انزل كتبه وان ما فيها حق. وخاصة الاخبار فان الانبياء لم يختلفوا فيما اخبروا به لان الخبر مجاله الصدق اما الشرائع فتختلف. عقيدة واحدة ذكرنا لكم ان الانبياء اجتمعوا على ما اخبروا به من الاعتقاد بالله جل وعلا وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى هذه اجتمعت عليها الانبياء واحد لا فرق بين نبي ونبي وبين رسول ورسول في اصول الدين في تحقيق التوحيد في الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد ولا القيام له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله هذا اصل عام اجتمعت عليه الانبياء واجتمع عليه المرسلون وكذلك اركان الايمان الستة هل اجتمعت عليها الانبياء لكن الشرائع تختلف من الايمان بالكتب والايمان بالقرآن. والقرآن فيه الخبر عن الغيب ومنه الخبر عن الجن. فالجن انزل الله جل وعلا فيهم ايات كثيرة. قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد تعاملنا وقال جل وعلا في اية الاحقاف واذ صرفنا اليك نفر من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه كل مسألة حق لكن فرق هنا ما بين الجحد وما بين التقويم. فان من جحد امرا جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكانت دلالته كان ثابتا يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. وقال جل وعلا بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون قال سبحانه وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون. وغير ذلك من الايات التي فيها ذكر الجن. قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك فالايمان بالجن واجب الايمان بوجودهم وبما اخبر الله جل وعلا عنه من صفتهم في كتابه. وبما صح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. فمن انكر وجود الجن كفر يعني ما ما يقول لا ادري ابدا كل مسألة يعلمها هذا ما يتوقف ما يراجع هذا لا شك انه متعجب ولهذا طالب العلم يجب عليه ان يكون متحريا سبيل اهل العلم في التعدة انه كذب القرآن في عرف اذا كان مثله يجهل يعرف بما جاء في القرآن من الايات فاذا كذب بوجود الجن مع في القرآن فان تكذيبه يعود الى انكار وجحد القرآن فيكون كافرا بذلك. اما المهدي اللي ذكر فليس الكلام فيه كالكلام في الملائكة والجن. لان المهدي انما جاء في السنة ومجيءه في السنة هو من جنس الاخبار اخبار التي تكون مما اخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام. يتأولها المتأولون ولا تكثير مع احتمال التأويل مثل من تأول الصفات ومثل من تأول بعض الحقائق بعض الاسماء والاحكام واشباه ذلك فانه لا تكفير بذلك. اه احاديث المهدي كثيرة اكثر من خمسين حديثا متنوعة قالها طائفة من اهل العلم تبلغ درجة التواتر المعنوي لا التواتر اللفظي لانها مختلفة في الفاظها لكن وجود المهدي وانه سيخرج في اخر الزمان ان اسمه محمد ابن عبد الله انه من ذرية الحسن وعن من صفاته كذا وكذا وانه يصلحه الله جل وعلا في ليلة ما اشبه ذلك من الاخبار هذا جاء في السنة. فجعله طائفة من اهل العلم مما يبلغ درجة التواتر درجة متواترة المعنى لا المتواتر اللفظي حديث المهدي تأولها جماعة ومنها ما لم يصحح ومنها ما صحح فالمقصود انها ليست مثل الكلام في الجن والكلام في الغيبيات التي جاءت في القرآن وهي التي تكون متواترة دلالة قطعية لذلك من انكر المهدي او انه سيخرج او انه او قال لا مهدي بعد محمد عليه الصلاة والسلام ونحو ذلك فانه يقال اخطأ وخالف ما جاء في الاحاديث ولا يحكم عليه وقد قال بهذا القول جماعة من المنتسبين الى العلم واخطأوا في ذلك خطأ شنيعا لان الاحاديث كثيرة متعددة المخارج في السنن والمسانيد وغيرها هل يصح حديث الدين المعاملة هذا ليس بحديث دين المعاملة ليس بحديث اياك قال الامام احمد اياك ان تتكلم في مسألة ليس لك فيها امام. هل المقصود بقوله امام احد الائمة الاربعة ام وعام الامام احمد رحمه الله تعالى من توكيه وحذره وخوفه من الله جل وعلا كان يكره ان يتفرد في مسألة بقول يجتهد ولا ولا وليس له سابق في هذا القول بل انظر في اقوال الصحابة فان وجد اخذ بقول من اقوال الصحابة ما وجد نظر في اقوال التابعين ثم اخذ ما يظن انه اقرب الى السنة والدليل. لهذا ترى ان الامام احمد اختلفت في الروايات عنه في وذلك بشدة توقيه وورق وورعه اختلاف مظان الاجابة ولاسباب كثيرة فقول الامام رحمه الله اياك ان تتكلم في مسألة ليس لك فيها امامة او اياك ان تقول في مسألة ليس لك في مهام يعني لا الى قول لا تعلم لك فيه سلف من الائمة المتبوعين. ولا يعني بذلك الائمة الاربعة لان في زمن احمد لم يكن اه ثم تشخيص الائمة بابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد. بل كان الائمة كثر من امثال سادات التابعين وتبع التابعين ومنهم مثلا الاوزاعي والثوري ابراهيم النخعي وجماعات كثيرة الليث ابن سعد وربيعة ثم مدارس كثيرة في ذلك فاذا مقصد الامام احمد من هذا القول ان طالب العلم يتورع يخاف القول على الله بلا علم قرين الشرك قناة قرنه الله جل وعلا بالشرك بل الشرك ليس لم يحدث الشرك الا بالقول الى الله بلا علم. قال جل وعلا وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال سبحانه ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. طالب العلم يحذر من الفاظه. يحذر ان يقول شيء تزل به قدمه قد قال القائل زلة العالم زلة العالم يعني اذا كان عالم مقتدى به زل فسيزل بزلته عالم من الناس. زلة العالم زلة العالم. لان يكون امم من الناس سيأخذون بقوله لهذا الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفرحون ان يكفوا يحيلها هذا الى هذا وهذا الى هذا والامام مالك قال في ست وثلاثين مسألة آآ قال لا ادري والامام احمد سئل مساء وقال لا ادري هو اه توقف في مسائل ولا زال العلماء اه لا يتكلمون في كل شيء. لهذا قال المباركة وغيره من اجاب الناس عن كل ما سألوا او من افتى الناس في كل ما سألوه فهو مجنون وعدم الاغترار بالنفس والخشوع والطمأنينة والخوف من الجليل جل جلاله لانه سيسأل عن علمه سيسأل عن وهل اقال فيها بحجة او لا؟ اذا كانت مسألة ظهر لك ان الصواب كذا لكن ليس لك فيها امام محد سبقك لها القول قل لا لكن هذا مقتضى الدليل هذا لا يجوز لك لانه لا يجوز ان تعتقد ان الحرق حجب عمن كان قبلك ما يجوز ان الواحد يظن ان الحق حجب عن الصحابة وحجب عن التابعين وحجب عن الائمة وهل اتاه الله جل وعلا واحد في الرابع ولا الخامس ولا السابع ولا الرابع عشر الى اخره. لذلك المرء يتهم نفسه طالب العلم يتهم نفسه اذا فهم فهما ولم يجد من اهل العلم الراسخين من قال به. ثم ثم تفاصيل كثيرة في هذه المسألة فيها سؤال كاتب عليه السائل هام جدا وعاجل يقتضي او السؤال عن احتفال بمرور عشر سنوات على زواجه والى اخره بعد الدرس سؤال خاص بعد الدرس اتفاهم انا واياه ان شاء الله هل يعتبر التوقف قولا في المسألة؟ بعض العلماء يعد الوقف توقف قوي وما جهة كونه قولا جهة كونه قولا ان التوقف يعني ان الامام لم يظهر له اي القولين ارجح. اي الدليلين يعمل به حجة المسألة فلهذا عدوه قولا والقول الثاني ان ان آآ التوقف سكوت والساكت لا ينسب له قول ولذلك لا يعد قولا لان التوقف نسكت ما تكلم في المسألة في شيء كيف نجمع بين قولكم في التفريق ما بين الكرامات والمعجزات. وبين ما ثبت من كرامات بعض الاولياء من احياء الحمار الميت والمشي على الماء وغير ذلك اليست هذه من الخارقة لجنس الانس والجن بينوا لنا ذلك وجزاكم الله خيرا هذه مسألة يطول بيانك وان شاء الله تأتي في موضعها في شرح الطحاوية فنفصل الكلام عليه لانه لا بد من تعريف الكرامة ما هو كهيف المعجزة وشرق الكرامة وشرط المعجزة وخارق العادة صلته بالكرامات وصلته يعني يسمى كلام كثير وهي متعلقة ببحث في الاولياء نعم نقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى ونشهد انهم كانوا على الحق المبين. ونسمي اهل وقبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله اخبر مصدقين قال رحمه الله ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله واخبر مصدقين يريد طحاوي رحمه الله ان اهل السنة والجماعة يسمون اهل القبلة وهم من توجه في صلاته الى الكعبة بيت الله الحرام يسمونهم مسلمين مؤمنين. لان هذا هو الاصل لاستقبال القبلة دليل على تميز من استقبلها عن المشرك الوثني الاصلي لانه انه لا يستقبل القبلة لا يصلي مثل مشركي قريش وعن اليهودي والنصراني بان لانهم يستقبلون جهة الشرق فالذي يستقبل الكعبة هذا يسمى مسلما كما جاء في الاحاديث الصحيحة من اكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فله ما لنا وعليه ما علينا لكن هذا ليس وصفا مانعا من خروجه من الدين. لهذا اشترط له شرطا فقال ما داموا بما جاء به النبي صلى الله الله عليه وسلم معترفين يعني لو انكروا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم او شيئا مما جاء به عليه الصلاة والسلام فانهم لا يسمون مؤمنين. وقال وله بكل ما قال واخبر مصدقه. يعني اذا كانوا لم ينكروا شيئا مما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ويريد بهذه الجملة ايضا مخالفة الخوارج والمعتزلة ومن شابههم ممن يكفرون بالذنوب ويسلبون عن صاحب الكبيرة والمعصية يسلبون عن اسم الاسلام او اسم الايمان تحت هذه الجملة مسائل الاولى قوله اهل قبلتنا هذه الكلمة اهل القبلة لم ترد النصوص بتحديد المراد بها يعني في ان يكون لها اصطلاح شرعي ولكن جاء بالنص الاحاديث ان اه ذكر من استقبل القبلة لهذا جعل هذا الاسم اهل القبلة بمعنى من استقبل القبلة فكل من استقبل القبلة يعني الكعبة في صلاته فهو من اهل القبلة وسبب هذه التسمية اهل القبلة هو ما جاء في الاحاديث في الصحيح البخاري وفي غيره من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فله ما لنا وعليه ما عليه استقبل قبلتنا بانه تميز باستقبال القبلة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عن الكفار اذ لا اذ يصلون وعن اليهود والنصارى اذ قبلتهم مختلفة واهل القبلة يشمل اذا كل اهل الاهواء كل الفرق الثلاث وسبعين التي اخبر بها وعنها النبي صلى الله عليه وسلم. في قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة فهذه الفرق الثلاث وسبعين كلها تدخل عند اهل العلم تحت هذا الاسم اهل القبلة ويدخل تحت هذا الاسم ايضا المنافقون لانهم كانوا يستقبلون القبلة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واسم الاسلام الظاهر ينطبق عليه لهذا اسم اهل القبلة كاسم المسلم ينطبق على من استقبل القبلة بصلاته ولو كان من اهل البدع او من اهل الاهواء او ممن يعتقد في الباطن اعتقادا مكفرا وناقضا للدين فالاصل فيه انه اهل القبلة وهذا يتضح بان نقول اهل القبلة لفظ يطلق على طائفتين الطائفة الاولى وهم الحقيقون بهذا الوصف هم اهل الاسلام الصحيح الذين كانوا على مثل ما كان عليه محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه وهذا يدخل فيه يعني هذه الطائفة يدخل فيها دخولا اوليا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون وتبع التابعين وكل من كان على منهجه اولى الناس بهذا الوصف من كان على عقيدة الصحابة رضوان الله عليهم. وما اعظم قوله عليه الصلاة والسلام من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو هو المسلم له ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تغفر الله في ذمته ويدخل في هؤلاء من تبعهم باحسان على عقيدة اهل السنة والجماعة من اهل التوحيد الذين حققوا كلمة توحيد لا اله الا الله محمد رسول الله. فلم يعبدوا الا الله ولم يحكم الا شرع محمد عليه الصلاة والسلام وهؤلاء في الحقيقة هم اهل القبلة لانهم اولياء البيت وهم المحققون بوصف المتقين. قال جل وعلا في لما ذكر المشركين في سورة الانفال قال وما كانوا اولياءه ان اولياءه يعني اولياء البيت ان اولياؤه الا المتقون. فاولياء البيت الحرام اولياء القبلة يعني الذين يحبونها حقيقة وينصرونها وثم ولاية اه هم اهل البيت. هم اهل القبلة والطائفة الثانية هم كل منتسب الى الاسلام سواء كان فيه مكفر باطنا ام ليس فيه مكفر فيدخل في ذلك اهل البدع والاهواء من من الفرق الظلام المعتزلة والخوارج والمرجئة والقدرية والى اخره غلاة الصوفية لكل من خالفها عقيدة اهل السنة والجماعة وكذلك يدخل فيه المنافقون فاذا اسم الاسلام المسلم وسم اهل القبلة يشمل المبتدعة واهل الاهواء والعصاة ويشمل المنافقين في دار الاسلام لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يميز ما بين المنافق وغير المنافق في الولاية الظاهرة يعني ايه في كونه له ماله وعليه ما عليه. لان المنافق له حكم الاسلام ظاهرا لانه اظهر الاسلام وكذلك اهل البدع والاهواء لهم حكم المسلم ظاهرا لانهم اظهروا الاسلام واستقبلوا القبلة اذا تبين ذلك فاذا هذا الوصف اهل القبلة ليس وصفا لطائفة واحدة بل هو وصف متميز ومتمايز اهله فيه فالولاية لاهل القبلة والنصرة لاهل القبلة. والمحبة لاهل القبلة ليست على درجة واحدة. فكل من متحققا بوصف الطائفة الاولى فله الولاية الخاصة لمن كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ومن كان من اهل البدع والاهواء فله حكم الاسلام وله حكم آآ انه من اهل القبلة فلا يستباح دمه ولا يكفر ولا يخرج من الدين الا اذا اتى مكفرا. فاذا اسم هذا الاسم واللقب اهل القبلة هذا فيه نوع اختلاط وتعلمون ان زمن المؤلف زمن المؤلف لم يكن فيه يعني وما قبله الا ما ذكرنا لك من هاتين الطائفتين طائفة من كان على منهاج اهل السنة والجماعة. والطائفة الثانية طائفة اهل البدع والاهواء. اه والمنافقون هؤلاء هم الذين كانوا في زمن المؤلف لكن ظهر بعد زمانه المشركون الشرك الاكبر الذين يعبدون مع الله غيره ويدعون غير الله ويستغيثون بغير الله ويذبحون لغير الله ويعبدون غير الله جل وعلا فهل هؤلاء يصدق عليهم اسم انهم من اهل القبلة؟ ام لا يصدق عليهم انهم من اهل القبلة على قولين لاهل العلم القول الاول ليسوا من اهل القبلة لانهم لان صلاتهم باطلة لان المشرك لا تقبل صلاته. فيكون استقباله للقبلة لغوا يعني ليس من اهلها كما كان المشرك من قريش ومن العرب يتوجه الى الكعبة بالطواف ويؤدون عندها بعض ونحو ذلك ولكنه لم يكونوا موحدين فلم يتصفوا بوصف انهم يستقبلون القبلة في الاحاديث والقول الثاني ان الاصل في المسلم الاسلام حتى يثبت عنه او منه ما يخرجه من الدين. وهؤلاء ان اغلق عليهم انهم كفروا يعني صار عليهم اسم الكفر سلب عنهم اسم اهل القبلة وان لم يطلق عليهم الكفر يعني ليسوا بكفار فانهم يبقون في الطائفة الثانية من التقسيم الاول يعني في اهل البدع والاهواء المنافقين واشباه هؤلاء لانه لا يكفر احد الا بعد ان تقوم عليه الحجة الرسالية التي يكفر جاحدها او يكفر او يكفر رادها وهذا القول الثاني هو القول ذلك ان الاصل في من استقبل الكعبة انه مسلم حتى يثبت عنه ما يخرجه من الاسلام العلماء بحثوا هنا خاصة بعض علماء الدعوة بحثوا هنا في مسألة الكافر الاصلي يعني من نشأ بلغ وهو يعبد الاوثان وهو يعبد الاضرحة وهو يعبد غير الله جل وعلا ومن كان كانت هذه الامور عارضة له بحثوا في هذه المسألة في اه في بعض الردود لكن ليس بحثها مؤثرا على التقسيم الذي قلناه مقصود ان اسم اهل القبلة مثل اسم المسلم يعني ايه لا يترتب على هذا اللفظ اهل القبلة لا يترتب عليه حقوق. الا حقوق المسلم. فما دام انه مسلم فله حق الاسلام له حقوق المسلم. اذا كان مسلما مطيعا فله حق المسلم مطيع. مسلم عاصي. صاحب كبيرة مسلم آآ مبتدع مسلم ظاهرا منافق باطنا هذا له حقوقه الى اخره المسألة الثانية قوله مسلمين مؤمنين نسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين هذا الوصف مسلم مؤمن هذا بناء على ان الاسلام والايمان عند الطحاوي واحد وانه لا فرق ما بين الاسلام والايمان وهذا قول ليس بجيد بل مخالف لي الادلة يأتي بحثه في الكلام على الايمان وهناك وجهة اخرى ظهرت يعني لي اثناء تعامل كلمته انه وان قال ذلك لكن هذه الكلمة ليست ملزمة له بهذا القول يعني لا نفهم منها انه يسوي ما بين المسلم والمؤمن. لان من جهة التسمية نسميهم مسلمين او نسميهم مؤمنين فالاسلام والايمان اذا تفرقا ايش اجتمع فاذا قلنا هو مؤمن مع كونه مسلما صحيح. وحتى صاحب الكبيرة نقول هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فاذا هذه الكلمة مسلمين مؤمنين لا تدل بنفسها على انه يجعل الاسلام والايمان واحد وان المسلم هو المؤمن. ويأتي بيان ان قول اهل السنة والجماعة يعني جمهور اهل السنة والجماعة والراجح عندهم ان الاسلام غير الايمان و الله جل وعلا فرق بينهما في كتابه فقال جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا هذا دليل واضح على التفريق ويأتي بقية الادلة في موضعها المسألة الثالثة ان هذا الاسم اهل القبلة وسم المسلم والمؤمن لابد من بقاء ما دل عليه وهذا هو ما ذكره بعد ذلك في قوله ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومعترفين وله بكل ما قال واخبر مصدقين. يعني انه لو ارتكب مكفرا فانه يخرج من اسمه مسلم ومن اسمه مؤمن. ولو استقبل القبلة ولو كان السجود في جبهته فانه ما دام انه ثبت عنه بيقين ما حكم عليه عالم وقاضي بكفره فانه يكون حينئذ ليس له حكم المسلم المؤمن ولو كان مستقبل القبلة قال ما دامه بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين. معنى الاعتراف هنا هو الاقرار بان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في وكانت دلالته قطعية فانه يكفر بذلك مثل عثمان في الجنة هذا دلالته قطعية عثمان في الجنة ما تحتمل اه معنى اخر اذا قال لا هذا ما يدل على انه اه يحكم له بالجنة ما احكم لعثمان بالجنة مع النبي صلى الله عليه وسلم حكم له انا ارد كون عثمان رضي الله عنه في الجنة لا ادري هو من اهل الجنة او من اهل النار هذا رد لخبر دلالته قطعية فاذا قوله ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين هنا الاعتراف بمعنى الاقرار بهذا خبر وبما جاء به عليه الصلاة والسلام وهذا الاقرار فيما كانت دلالته قطعية. اما اذا كانت الى محتملة وصار تم للتأويل مسرح فانهم فانه لا يسلب عنه اسم الاسلام والايمان ولهذا نص اهل العلم من ائمة الدعوة ومن غيرهم على ان منكرة الصفات على انها متأولة صفات متأولة الصفات ليسوا كمنكري الصفة. يعني ليس الاشاعرة مثل الجهمية ليس المعتزلة مثل الجهمية في هذا الباب. الصفاتية الذين اثبتوا اصل الصفات وتأولوا بعضا هؤلاء لهم شبهة التعويل فلم يكفرهم اهل السنة والجماعة في هذا الباب لانهم معترفون باصل ما جاء به النبي الله عليه وسلم في هذا الباب لكن تأولوا تأولوه الى جهة جهة اخرى فاذا يفرق هنا ما بين الرد وما بين التكوين الاعتراف هو الاقرار كذلك يفرق هنا ما بين الاقرار الذي يقابله الجحد وما بين الالتزام الذي يقابله الامتنان الاعتراف الذي هو الاقرار يقابله الجحد يقال اقر واعترف او جحد اقر بان النبي صلى الله عليه وسلم آآ امر بكذا او جحد ان الصلاة واجبة. جحد ان الزكاة واجبة. جحد ان آآ اكل اه نوع من المأكولات المباحة انه حلال جحد ان الخمر محرم فهذا جحد يناقض الاعتراف. يعني اصلا ما يقر بالتحريم اصلا الثاني هو الفرق ما بين الالتزام والامتنان فانه قد يقر ولكنه لا يلتزم. وقد لا يجحد ولكنه يمتنع والالتزام واجب والامتناع مكفر ما معنى الامتناع؟ الامتناع ان يقول انا لا ادخل في هذا الخطاب هذا معنى قول العلماء الطائفة الممتنعة وقول اذا امتنع احد عن كذا يعني لم يلتزم فجعل فعله غير داخل في هذا الخطاب مثل حديث ابي بردة ابن نيار المعروف ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث في رجل نكح امرأة ابيه فامره ان يدخله وان يخمس ما له هذا رجل نكح امرأة ابيه الفعل ايش الفعل معصية كبيرة كبيرة بشعة ان ينكح امرأة ابيه لكن النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يقتله وان يحمس ماله يعني جعله مرتدا لم؟ لا لكونه جحد ولكن لكونه امتنع فاذا هنا في الاعتراف ما داموا معترفين فيه الاقرار ويقابله الجحد وفيه الالتزام يعتقد انه مخاطب والامتناع عن غير مخاطب بذلك مثل فعل آآ مانع الزكاة ليؤدون الزكاة آآ زكاة واجبة وادوها لكن نحن بذاتنا لا نحن لسنا داخلين في هذا الخطاب الرجل ظن هذا الرجل انه لا يدخل في هذا الخطاب في قوله جل وعلا ولا تنكحوا ما نكح ابائكم من النساء الا ما قد سلف انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا هو مقر بوجوبها بدخوله في الاسلام اصلا مقر بهذه الاية لدخوله لكنه امتنع من الدخول من امتنع من الالتزام بها لاجل ان هذه كانت فعلة اهل الجاهلية فكان من اكرام الرجل من اكرام الرجل لابيه ان ينكح امرأة ابيه لان هذا يدل على بره يدل على ان صلته يدل على آآ شرفه ويدل على اشياء عندهم فلما انه امتنع يعني كان اخذه اذا ماخذ الحكم الجاهلي. ما دام انه لم يلتزم. اذا في هذه الصورة لم يلتزم هو مقر معترف لكنه لم يلتزم بمعنى امتنع وليست المسألة مسألة تكفير بالعمل او ان فعله دل على استحلاله ليست من هذا الباب. انما هي من باب الامتناع فمن عرف واقع اهل الجاهلية في في نكاح امرأة الاب الى اخره وسبب نزول الاية و دلالة ذلك المقصود من هذا ان قوله قول السارقة قول الطحاوي ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وفي الاقراء والاقرار يقابله الجحد. يأتي الكلام على الاستحلال في قوله ولا نكفر احدا بذنب ما لا يستحله. فاذا صارت عندك هنا ان النسبة الى الاسلام نسبة الى اهل القبلة تأتي يأتي الخروج منها باشياء واما العمل فيأتي الكلام عليه ولا يكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. لهذا هنا علقها بالاعتقادات فقال ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين باب الايمان والخروج من اسم الاسلام واسم الايمان من معنى اهل القبلة هذا من المواضع التي تزل فيها الاقدام لهذا الذي يجب على كل طالب علم ان يعلم ما قاله اهل السنة والجماعة في بيان ها وبيان ضده ان الايمان والاسلام اذا قامت بالشخص يعني وصف احد بالاسلام والايمان المسلم والمؤمن لا يخرج من اسلامه وايمانه حتى يأتي بمكفر واضح مثل وضوح ما ادخله في الايمان فهو دخل باعتقاد واضح دخل بكلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله ايضا بعمل بالاركان. فلا بد ان يكون الاعتقاد مضاد للاصل. الايمان بالله وملائكته ورسوله الى اخره كذلك القول يكون مضاد للاصل يعني مواجه للاصل مضاد للتوحيد لكلمة التوحيد يعني من الاقوال الشركية. كذلك العمل يكون مضاد لما دل عليه العمل من الاستسلام لله جل وعلا. وهذه مسألة يأتي لها مزيد تفصيل فيما نستقبل ان شاء الله تعالى. فاذا معتقد اهل السنة والجماعة في هذه المسألة ان من سبت في حقه اسم الاسلام والايمان فانه يبقى على هذا الاسم ما لم يأتي بشيء من الاقوال او الاعمال او الاعتقادات ترد هذا الاصل بوضوح لا باحتمال لان الواضح البين اليقين لا يزيله الا يقين قال بعدها ولا نخوض في الله ولا نمارس دين الله لا نخوض في الله يعني في ذات الله جل وعلا ولا نماري في دين الله يعني لا نلقي المغلوطات والشبه والشكوك في دين الله جل وعلا. فاصل الاسلام مبني على الاستسلام والاستسلام لله جل وعلا فيما اخبر به في امور الغيب فيما انزله على رسوله عليه الصلاة والسلام جملة وتفصيلا فاذا في الله لا نخوض. يعني في ذات الله سبحانه وتعالى. بل نتكلم عن الذات العلية جل جلاله وعن صفاته سبحانه وتعالى بما جاء في الكتاب والسنة. لهذا اصل اهل السنة مخالف لاهل الاهواء في هذا الاصل. فاهل والبدع يخوضون في الله وفي صفاته ولذلك سموا اهل الكلام لان في كل مسألة يخوضوها فلو رأيت راجعت كتاب الاشعري مقالات الاسلاميين لوجدت انه قسمه الى قسمين القسم الاول جليل الكلام والثاني دقيق الكلام دخلوا في اشياء من هي خوف في الله جل وعلا وفي صفاته بغير ما انزل على رسوله صلى الله عليه وسلم اذا قوله ولا نخوض في الله يريد به مفارقة اهل الكلام ومفارقة اهل البدع والاهواء في اننا نتأدب مع الرب جل جلاله فلا نخوض في شيء الا بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نماري في دين الله يعني بالقاء الشبه والشكوك الى اخره ولو لقصد اه المناظرة بل اه المراء مذموم بانواعه وتحتها مسائل المسألة الاولى الخوض في الله في ذات الله محرم وكذلك التفكر في ذات الله ايضا منهي عنه لكن المأمور به ان يفكر المرء في الاء الله جل وعلا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تفكروا في الاء الله ولا تفكروا في ذات الله فتهلكوا المأمور به العبد ان يتفكر في الاء الله. الاء الله جل وعلا يعني في اياته. وايات الله جل وعلا نوعان. ايات مرئية وهي ملكوته في السماوات والارض وما خلق الله من شيء. وايات متلوة وهي القرآن فمن تفكر في الاء الله دله على عظم ربه جل وعلا اصابه طمأنينة وسكينة وخشوع وخضوع للرب جل وعلا. لهذا امرنا ربنا سبحانه بالتفكر في آلائه وملكوته واياته. قال قالت ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا على جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. وقال سبحانه او لم يتفكروا؟ وقال سبحانه ايضا قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الايات والنذر عن قوم وقال جل وعلا قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا بالله مثنى وفرادى ثم تتفكروا تقف هنا ما بصاحبكم من جنة والنبي صلى الله عليه وسلم حبب اليه الخلا حبب اليه ان يدخل غار شراء ويمكث فيه الليالي ذوات العدد يتحنث ويتأمل في ملكوت الله جل وعلا وهذا يحدث من من حقائق الايمان في النفس ومن الارتباط والذل لله جل وعلا. ما يحدث. ولهذا كان من هدي السلف رضوان الله عليهم قلة الكلام. والتفكر في في الاء الله جل وعلا. قال ام الدرداء في وصف زوجها ابو الدرداء. كانت اكثر عبادة ابي الدرداء التفكر. كان الحسن رحمه الله البصري يقول عاملنا القلوب بالتفكر فاورثها التذكر فرجعنا بالتذكر على التفكر. وحركنا القلوب بهما. فاذا القلوب لها اسماع وابصار هذه كلمة عظيمة قلب ناس واحد قلوبهم مضغة كلها تتحرك وتقف الدم الى اخره لكن القلب الحي لينذر من كان حيا صاحب القلب الحي هذا يكون قلبه له سمع وبصر يعني يرى اشياء ويتفرس في الاشياء ويكون له مرئيات يرى ما لا يراه الاخرون قال عاملنا القلوب بالتفكر. التفكر في الاء الله. ليس التفكر في الله. ولا في ذات الله. انما التفكر في الاء الله جل وعلا في ما خلق في اياته التي اعطاها المرسلين في اياته المتلوة القرآن الى اخره يعني في المنظورة والمقروءة. فاورثها التذكر يعني تذكر العبد اذا تفكر وخلى بنفسه فانه سيتذكر. لكن تذكره سيكون ضعيفا. لانه بدايات التذكر بعد التفكر. قال فرجعنا ويحكي حال السلف. حسن البصر يقول عاملنا يعني السلب يعني طبقة التابعين. قال فرجعنا بالتفكر بالتذكر هذا اللي تذكرناه وصار في القلب ممنوع حياة رجعنا به على التفكر. تفكرنا من جديد نظرنا في الملكوت في على الا لتصرف الله جل وعلا في خلقه. في ايات الله في في القرآن فرجعنا بالتذكر على التفكر وحركنا القلوب بهما يعني مرة ورا مرة. هذا تذكر بعد التفكر تذكر بعد التفكر. العبد في الايمان قال فاذا القلوب اسمعوا ابصار ينفتح القلب من معارف الله جل وعلا. ومن الانس به ومن لذة مناجاته. ومن ايثار ما عنده على ما في هذه العاجلة وعلى ايثار محابه جل جلاله على آآ اهواء النفس ما لا يدركه الا من وفقه الله جل جلاله. بهذا قال ولا اخوه في الله سمة اهل السنة والجماعة انهم لا يأخذون في الله ولا يأخذون في صفات الله وانما يذكرون ما دل عليه الكتاب السنة ويعلمون ذلك وانما المهم العمل. المهم هذا القلب ان يكون صالحا ان يكون خاشعا لله منيبا لله جل جلاله. ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله. وقالت السبعة الذين يظلهم الله في ظله ورجل ذكر الله خاليا افاضت عينه فمن اعظم العبادات التفكر تفكر في القرآن في هذا التردد الايات اللي تؤثر على قلبك. تفكر في ملكوت الله في السماء العجيبة عرض في في الخلق هذا من سمة هو الخصال اهل السنة والجماعة. مخالفين بذلك لطريقة صوفية اه الذين اه اورثهم العزلة التفكر والخوف في الله جل وعلا والكشف كشف الحجب ونحو ذلك مما زلت به اقدامه المسألة الثانية على قوله ولا نماري في دين الله. المراء مذموم والمرا ضابطه هو ان يورد الشيء بقصد الانتصار للنفس او اضعاف من امامه يعني المغالبة فيديو غالب يريد يشكك الشبه يوردها هذا من الامور المذمومة لان اصل الدين مبني على الاستسلام. فالمراء في الدين محرم. قد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال انا زعيم ببيت في اعلى الجنة لمن ترك المراء وهو محق وانا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن اه ترك المراء ايش هم المقصود انا زعيم بيتا في ابواب الجنة. من ترك النيران النبي صلى الله عليه وسلم تكفل ببيت لمن ترك المراء وان كان محقا ببيت في الجنة. لماذا؟ لان المراء احيانا انت وانت تماري يأتيك الحق معك لكن تغلبك نفسك للانتصار لنفسك لا للحق. والانسان بين هذه وهذه يكون عنده شيء يعني بين الانتصار للحق وبين الانتصار لنفسه. وكثيرا ما تشتبه على اه اكثر الناس. يعني تختلق هذه وانت بتنتصر لنفسك لم تنتصر للحق ولهذا يسمى هذا مراء. اذا صارت مجادلة وخشيت ان تنتصر فيها لنفسك فالسكوت افضل لان الانتصار لنفسك من المراء في دين الله جل جلاله. فاذا من صفة اهل السنة والجماعة ومن سماتهم انهم لا يمارون في دين الله. لهذا قال الامام مالك رحمه الله لما سئل الرجل تكون عنده السنة ايجادل عليها؟ قال لا يخبر بالسنة فان قبلت منه والا سكت. لان المرء في ذلك يورث العداوة قد يورث الانتصار للنفس ذلك كله مذموم نقف عند هذا واسأل الله جل وعلا لي ولكم الهدى والرشاد وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا كما اسأله جل جلاله ان يكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. هذه اسئلة في وقت اخر نكتفي بهذا القدر