المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس السبع والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فاسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل. وان يجعلنا الايمان الذين حققوه قولا وعملا واعتقادا وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يمنحنا الفقه في الدين والثبات على ذلك. والعلم بالله ومعرفة شريعته له سبحانه جواد كريم جيبوا على بعض الاسئلة بين يديه درس يقول لماذا سمي كتاب الادب المفرد بهذا الاسم وما افضل كتاب في الادب يمكن ان يشرح للطلاب كتاب الادب المفرد هو ايه امام البخاري رحمه الله وعبدالله وهو ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري و هو مؤلف الصحيح وفي كتابه مسند الجامع الصحيح المختصر فيه كتاب باسم كتاب الادب في اواخره ثم صنف كتابا اخر ليس كشرطه في الصحيح جمع فيه جملا كثيرة مما جاء في السنة او عن الصحابة رضوان الله عليهم في ابواب الادب سماه الادب المفرد يعني مفردا عن الصحيح بان لا يشتبه بكتاب الادب الذي هو كتب صحيح البخاري وهو في الادب الشرعي يعني مثلا ما يتعلق بالاستئذان عدم الاستئذان رد السلام كيف حقوق المسلم كيف يتعامل مع نفسه مع حيوان كما يتعامل مع الناس ادبه في الاكل ادبه في النوم ادبه في الاجتماع ونحو ذلك مما يعرف من الاطلاع عليه هو كتاب نافع جدا وله شرح متأخر لا بأس به اه سماه مؤلفه وهو احد علماء الهند فضل الله الصمد شرح كتاب الادب المفرد فهو مطبوع في مجلده ما الصواب في الجار والمجرور في اول سورة قريش افيدونا جزاكم الله خيرا هذا سؤال جيد وسورة الفيل قريش في ترتيب المصحف الذي رتبه الصحابة رضوان الله عليهم جاءت سورة قريش بعد سورة الفيل وسورة الفيل فيها ذكر منة من الله جل وعلا على قريش ما قال سبحانه الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تظليل ارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل جعلهم كعصف مذكور هذا قبل ان يولد محمد عليه الصلاة والسلام فالفضل في صدي ابرهه من معه والفيل وذاك الجيش عنه استباحة مكة الفضل فيها لله جل وعلا والمتفضل عليه قريش ولهذا كان لما جاء ابو طالب الى ابرهة قال له سأله عن ابله قال له ظننت انك تدفع عن البيت قال للبيت رب يحميه وانا رب هذه الابل الفضل من الله جل جلاله والنعمة تمت على قريش ان منع هذا المعتدي من ان ليستبيح مكة هذا الفضل الذي يعرف ان قراءة سورة الفيل والانعام الخاص على قريش بصد الفيل وعقوبة اهله لماذا؟ يعني ما العلة فيه هنا جاء من قال من اهل العلم ان اللام في ليف قريش انها تعليمية لما تضمنته سورة الفيل هذا الانعام وهذا الفضل وهذا الصد وهذه الحماية باي شيء؟ لاله قريش لاجل ان يألفوا ما الفوه من التجارة ومن النعمة ومن الراحة في هذا البيت ونحو ذلك هذا توجه لطائفة من اهل العلم هذا توجه وان كان من حيث التعليم له حق من النظر لكن الاصل في السور الانفصال ثمان الترتيب ليس ترتيبا اه توقيفيا كما هو معلوم ترتيب السور انما هو اجتهادي على الصحيح و سورة قريش نزلت بعد الفيل ونزول السورة بعد السورة لا يقتضي تعلم الاخرة بالاولى لهذا القاعدة ان كل سورة مستقلة عما قبلها من جهة تعلق الاي اعرابا وتركيبا للاية التي في السورة قبلها وهذا يظهر به ان اللام في قوله لايلاف قريش انها ليست متعلقة لها وليست تعليلية انما يقدر فعل يتعلق به جار مجرور لان الجار المجرور في النحو يتعلق بفعل او بمصدر او ما اشبه ذلك فلهذا قدره ابن جرير وغيره من المحققين بفعل محدود هذا الفعل المحذوف يقدر بحسب في هذي المقدرة والعرب تعرف انه اذا حذف الفعل بقي المتعلق فانه يعطي سعة جهة البلاغة يعطي سعة في تقدير المحذور بحيث يكون اعم من ان يقال فعل معين بان يذكر فعل واحد يعني لو قال الله جل وعلا تعجبوا لايلاف قريش تذكروا اذكروا لايلاف قريش او اعجبوا لايلافهم او اعتبروا لالافهم لصار هناك في حد من سعتي تقدير المحبوب. فلما حذف الفعل وابقي الجار المجرور الذي هو متعلق بالفعل المحدود كان في هذا سعة في التقدير وابلغ الاعتبار. لهذا نقول الصحيح ان قوله لاله قريش وامثاله فيما صور انه لا يتعلق بالصورة التي قبل وانما يقدر له محذوف يناسب المرأة. هذا يختلف عن بحث يا اهل التفسير وعلوم القرآن بحث اخر وهو ان يكون ان تكون سورة لها صلة بالسورة التي قبلها من حيث المقاصد حيث مقاصد السور هذا والتناسق وهذا فيه الف طائفة من العلماء الفوا تناسب الصور يعني مناسبة مزيد السورة بعد السورة هل فيه مناسبة؟ هذه المناسبة تكون لاجل الترتيب لا لاجل اها انزلت لاجل ذلك مثلا نقول في هذا المقام جعل سورة قريش بعد سورة الفيل لانها انزلت بعدها ولمناسبة تذكر النعمة بدفع الفيل وبحصول ايلاف قريش والفهم بحصول هذه الرحلة والمنة عليهم بذلك ثم تحقق النعمتين دفع الفيل في الماضي والف قريش للتجارة ودون معارض لهم في الشتاء وفي الصيف ما كانت عليه مكة من الغناة لابد ان يعتبر به لاجل عبادة الله وحده فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اطعمهم من جوع بالتجارة وامنهم من خوف في الحاضر وفي الماظي بدفع الفيل و الجيش الذي اراده والله اعلم هذا سؤال يحتاج الى يعني لانه يتعلق باصول البدع والسنن يقول كثير ما اسمى من بعض علمائنا قولهم لم يعهد هذا عن السلف هل هذه العبارة دليل بحد ذاتها وحجة معتبرة؟ وهل تعتبر من الاستقراء؟ لا يحتاج الى بيان طويل يضيف المقام عنك ان يحتاج الى تأصيل المسألة عبرة بالدليل وعمل السلف وصلته بالدليل وهل هو آآ مطلق في كل مسألة؟ امناه الحجة بالدليل ولو لم يجري عليه عمل تفصيل العلماء في ذلك يحتاج الى بسط لكن في الجملة العلماء يستدلون على عدم جواز الافعال التي لها هيئات قضاة المشروع قولهم لم يعهد هذا عن السلف اذا كان هناك مباحاة للمشروع الاحتفالات اجتماعات على اذكار على نحو معين. اعلان لشيء على المنابر. اه يعني على المناهج ومثل اضافة اشياء للاذان ونحو ذلك مثل هذه الامور يحتج فيها بانها لم تعهد عن السلف ولو كان خيرا مكانهم احرص عليه هذا على وجه الاجماع لكن نحتاج الى تفصيل قل بالامس ظاق علينا الوقت عن صلاة الجمعة نحن خارج المدينة فتوقفنا عند مسجد قطب بنا احدنا وصلينا الجمعة وكان عددنا ثلاثة واربعين رجلا. مع العلم ان هذا المسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة صلاة مجزئة سافر اذا صلى الجمعة اه اجزأت صحيح ايضا قول العلماء ان الخطيب والامام يجوز ان يكون كافرا يجوز ان يؤم المسافر الحاضرين الجمعة وكذلك من كانوا سافرين على بحال والافضل لهؤلاء لا يصلوا الجمعة في السفر ان النبي صلى الله عليه وسلم سافر كثيرا فمضت ومرت عليه جمع كثيرة في السفر وهنا كان في مدينة فمكة او كان في غيرها ولم تصلي الجمعة ولذلك المسافر ليس في حقه جمعة يعني لا تجب عليه الجمعة وليس الافضل لها ان يصليها جمعة افضل ان يصلي ظهر والعصر اه جمعا وقصرا بحسب الحال اما في اول الوقت او في يعني اول وقت الظهر او اول وقت العصر هذا في حق المسافر الذي جد به السير بحالتهم مروا بمسجد فيصلون الظهر والعصر هذا هو الافضل في حقه. والصلاة مجزئة المراد بالقرب في قوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد التحقيق ان المراد هنا بالقرب قرب الملائكة وذلك وذلك كما حققه ابن تيمية رحمه الله ابن القيم من القرب هنا قرب عام وهذا القرب انما وقرب الملائكة هل تجوز صلاة الغائب على من صلي عليه في مكان اخر صلاة الغائب العلماء لهم فيها ثلاثة اقوال قالوا قول الاول وهو قول اكثر اهل العلم ان الغائب اذا كان فقده على الجميع فانه يصلى عليه صلاة الغائب ولو كان يصلي عليه فكان المسلمون يفقدونه هؤلاء استدلوا بحديث الصلاة على نجاشي رحمه الله النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه صلاة الغائب ويعكر عليه على هذا القول مع انه قول اكثر اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلى عليه الا بحجرة عائشة حيث قبض صلى عليه الناس ارسالا قلت فادخلوا الجماعة وتصلي ثم تدخل مع يصلي ولم يصلى عليه في خارج المدينة صلاة الغائب. كذلك فعل بابي بكر رضي الله عنه كذلك فعل عمر وهكذا بهذا صعب القول الثاني والا يصلى الا على من لم يصلى عليه يا لم يصلى على احد فانه على مسلم مات بغربة او عرف انه لم يصلى عليه فانه يصلي صلى عليه صلاة الغائب وذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حق نجاسة انه نعى النجاشي الى اصحابه وتقدمهم وصفوا خلفه صلى على النجاسة وكبر عليه اربع تكبيرات. وذلك لانه مات في بلد بلد اقدار كبر وكان رحمه الله تعالى هذا هو الذي يسعد بالدليل اولا ثانيا العمل عمل الخلفاء الراشدين عليه بما هو ظاهر من عمله يرحمه القول الثالث ورواية عن الامام احمد الناس في ذلك تبع للامام الامام هو الذي يختار يصلي او لا يصلي والقول الثاني هو الاظهر جهة الاستبداد اقرأها ولله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الصحاوي رحمه الله تعالى والايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم. في النار لا يخرجون اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا بعد ان لقوا الله بعد ان لقوا الله عارفين مؤمنين وهم في مشيئته وحكمه شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته وذلك بان الله تعالى تولى اهل معرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل كاهل نكرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته وهو له ولم ينالوا من ولايته اللهم يا ولي الاسلام واهله ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به قال رحمه الله تعالى والايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى لما ذكر الايمان وانه الاقرار باللسان والتصديق بالجنان ومر معك انه لابد فيه من العمل فهو جزء مسماه عرف الايمان الذي قدم به والذي يقر به ما هو الايمان؟ الايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجناح تصديق بالجنان باي شيء واقرار باللسان باي شيء فذكر لك اركان الايمان ستة المعروفة التي دل عليها الكتاب والسنة واجماع الامة وهذه الاركان الستة تم اركان الايمان لانها جاهد حصرا في جواب سؤالي وهو قول جبريل عليه السلام النبي عليه الصلاة والسلام اخبرني عن الايمان على الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. قال صدقت سميت اركان الايمان هذه عند اهل السنة والجماعة و عند غيرهم ايضا لانها جاءت جوابا على سؤال اصله في الجواب انه يقتضي الحصر والحد هدنى ما يصدق عليه الجواب وذكرها بالتنصيص عليها القرآن والسنة اما في القرآن فجاءت في غير موضع قول الله جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والبر هنا مقصود به الايمان كذلك قوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وكذلك قوله جل جلاله يا ايها الذين امنوا امن بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزلنا من قبل من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر قد ان ضل ضلالا بعيدا بالقدر قوله جل وعلا وخلق كل شيء وقدره تقديرا كذلك قوله جل جلاله ان كل شيء خلقناه بقدر ومن السنة حديث عمر رضي الله عنه الذي رواه مسلم في معروف حديث جبريل حيث جاء اعرابي حديث المعروف لم يكن الى النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى عليه احد السفر ولا يهربه احد الصحابة الى ان سأله عن الايمان او قال اخبرني عن الايمان هذه الستة كذلك هو في الصحيحين حديث ابي هريرة رضي الله عنه هذه الاصول الستة اركان الايمان الستة هي التي يجب التصديق بها والاقرار بها لسانه يعني قر بلسانه انه امن بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر بالقدر خيره وشره كذلك اعتقدوا بقلبه مصدقا بهذه الاشياء الستة قد مر معنا فيما قبل تفصيل الكلام فهذه الاركان ستة الحمد لله وملائكته ويأتي الكلام على وتتمة الكلام وعلى هذه الجملة الكروب بعض المباحث سائل الاولى ان هذه الستة يعبر عنها بالركن بالاركان كلمة الاركان سواء اركان الاسلام او اركان الايمان او غير ذلك هي تسمية اصطلاحية لم يأتي بها دليل هذا غكر الادلة ليس فيها تفريط فين مباني ما بين الركن ما بين غيره حيث التسمي وفي العبادات ايضا ليست الادلة تسمية الاركان اركانا الواجبات واجبات والعلماء من جهة الاصطلاح ما دل عليه الدليل جعلوا ما يقوم عليه الشيء يفقد بسقوطه ركنا وجعلوا ما يتم به الشيء على جهة على جهة اللزوم فعلوه واجبة لهذا سموا سموا اركان الاسلام خمسة اركان وهي واجبات ان الركن اعظم من الواجب اما واجبا وهو ركن بسقوطه يسقط البنا ومما يدلك على ان التسمية اصطلاحية انهم مع اتفاقهم على ان اركان الاسلام خمسة هم اختلفوا اختلافا شديدا في من ترك ركنا من هذه الاركان الخمسة غير شهادتين وصلها والزكاة يعني من ترك الصيام او ترك الحج فهل يقال انهدم اسلامه كذلك في اركان الايمان حل من ترك بعض احبه وافراد هذه الاركان يعني بكى او ترك الايمان ببعض ما يتصل باليوم الاخر بجهله او لتهويله او نحو ذلك. هل يسقط الركن في حقه او ما تتصل بمسائل القدر. هل يربط الركن في حقه اما للعلماء فيه هذا مهم لك لاجل ان تسمية الركن تسمية اصطلاحية ولا يعني رتب عليها ان ذهاب ما تظن انه الركن او بعض افراده انه يعني عدم صحة الايمان او عدم صحة الاسلام او الكفر حقيقة الركن الاصطلاح وما تقوم عليه ما هي ولا يتصور بدونه والايمان بالله جل وعلا ركن من لم يؤمن بالله لم يصح ايمانه ذلك الايمان بالملائكة وانهم موجودون على نحو ما فصلنا لك قدر المجزئ من الايمان هذا ركن فلكل ركن من هذه الاركان الستة قدر يصح به وهناك شيء زايد زائد قد يكون واجبا ولكن يأثم الانسان على عدم الايقان به ولكن ليس داخلا في حد الركن يعني بمعنى اذا سقط او لم يأتي به فانه لا يصح امام فاذا الايمان اقرار باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان ما يتصل بأركان الإيمان الشدة هذه تصديق بالجنان على نحو ما قسمنا لك سابقا بالقدر المجزئ من كل مسألة وركن منها من تتمة البحث مسألة اركان الصلاة واجبات الصلاة تم خلاف كبير بين العلماء هل هذا ركن او هذا واجب ولماذا سمعوا هذا ركنا وهذا واجبا الى اخره؟ مما اه له صلة بفهمك بمعنى الركن ومعنى الواجب المسألة الثانية خلاصة الكلام على هذه الاركان الستة حيث يمكنك معه ان تقرر حقيقة الايمان وعقيدة السلف ما يتصل بهذه الاركان الستة الايمان بالله ثلاثة اقسام ايمان ربوبية يعني ايمان بان الله واحد في ربوبيته في تدبيره لهذا الملكوت في غضون كل شيء اليك يعني الايمان بالالوهية يعني بان الله واحد باستحقاقه العبادة لا احد معه يستحقه شيئا من العبادة ثالث الايمان بالله اسمائه وصفاته يعني بان الله واحد باسمائه وصفاته ليس له مثيل ولا ند وليس له كفو وليس له سمي في اسمائه وصفاته جهة الكيفية ومن جهة امامي المعنى ما دل عليه والصفة من المنع الايمان بالملائكة الايمان بالملائكة ايمان بانهم موجودون وهذا الايمان ايه اجمال وتفصيل كل من علم شيئا ما جاء في الدليل كتاب الله جل جلاله او في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم صحيحة فانه يجب ايمانه به كما ذكرنا لك سابقا ان القدر المجزئ الايمان بالملائكة الايمان بوجود الملائكة وانهم عباد لله جل وعلا لا يعبدون رسالة الايمان بالكتب هو بكل كتاب انزله الله جل وعلا ما علمنا منه وما لم نعلم ايمانا اجماليا في المجملات يعني في لم نعلم وتفصيليا فيما وقفنا على اسمه كتب الله جل وعلا الايمان بالرسل ايضا على نفسه وايمان بان الرسل لان الله جل وعلا ارسل رسولا وايدهم والايات والمعجزات جعلهم هداة الى الحق دالين عليه كثير منهم من قص علينا ومنهم من نص علينا فنؤمن بهم اجمالا ونؤمن به تفصيلا فيما عرض فيما بلغنا تفصيلا هذي كلها جمل سبق الكلام عليها مفصلة نذكره بمواضعها امام باليوم الاخر يشمل او القدر المجزئ منه ان يؤمن العبد يوقن ويصدق بان هناك يوما يبعث الله فيه العباد يجزي المحسن باحسانه والمسيء باساءته ثم تحته مباحث كثيرة ان الحال في البرزخ ثم ابعد النفخة الاولى ثم من بعد النفخة الثانية ثم مع الناس في العرصات وصلاة القيام الحوض الصحف او الصحف ثم الميزان والصراط والظلمة النار والجنة والحساب والاقتصاص وانقسام الناس كل ما في القرآن من ذلك واليوم الاخر كثير تفاصيله في القرآن جدا وكذلك في السنة تديروا التفاصيل ويمكن ان يضبطه طالب العلم من جهة التفصيل بان يرتب ما جاء فيه من الادلة في القرآن وفي السنة رتبها في قلبه من حين نفخة البعث الى دخول اهل الجنة قل اهل النار النار رتب ما يحدث على مراحل نفخة فيحصل بعدها اه مسير الناس كيف يجتمعون ما يحصل اثناء اجتماعهم ما جاء في الادلة ثم بعد ذلك ايش الاشياء التي تحصل تباعا شيئا فشيئا وتفاصيل ذلك الى دخول اهل الجنة نحو اهل النار نار وسيأتي تفصيل للكلام عن اليوم الاخر ان شاء الله تعالى في اخر هذه العقيدة المباركة والقدر والركن الركن السادس وذكرنا لك ان مراتب الايمان بالقدم اربع وانه يجب على العبد والقدر المجزئ من الايمان به يعلم ان كل شيء يحصل انما هو باذن الله وبمشيئته وبعلمه ما شا الله كان وما لم يشأ لم يكن عنا رب جل جلاله قدر كل شيء اجمالا وتفصيلا ايمان بالقدر كما ذكر على قدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى والخير والشر والحلو والمر قدر المقصود بها ما يضاف للعبد من القدر يعني المقدور القدر له جهتان جهة صفة الله جل وعلا وفعل الله جل وعلا هذه مرتبطة بعدد من صفات الرب جل جلاله اولها العلم الكتابة والمشيئة والخلق وحكمة وضع الامور مواضيعها لا يؤمن بها موافقة للغايات المحمودة والعدل في حكمه على القدر وهو وضع الامر وضع الامور قادر في مواضعها هذه جهة تتعلق بالله جل جلاله والجهة الثانية تعلقوا بالعبد هي المقطوع المقدور المقدر عليه القدر عليه او حصول القدم وهذه تسمى المقدور يسمى القضاء كما اسلفنا لكم في الفرق ما بين القدر والقضاء هذا المقدور هذا المقدر هو الذي ينقسم الى خير وشر والى حلو ومر اما الجهة الاولى وهي صفة الله جل وعلا فليس فيها شر بل كلها خير ان الله جل وعلا طيب ولانه سبحانه ليس في افعاله الا والخير وما يحول اليه فعله وقدره والحكمة وما ينبغي ان تكون وعليه بهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام في دعائه في الليل انه قال في ثنائه على ربه جل وعلا ليس اليك يعني ان الشر ليس الى الله جل وعلا فعلا وليس الى الله جل وعلا اظاءة لا ينسب الشر الى الله سبحانه على لا من جهة الفعل ولا من جهة اضافة الشرع اليه وانما هو شر بالنسبة الى العبد فيؤمن بما كان خيرا له ما كان حسنة في حقه ويؤمن بما كان شرا في حقه او كان سيئة تسوقه في حقه كذلك ما كان حلوا وما كان والراب وهذا له للعباد فيه احوالا عظيمة وهو الذي يظهر من العبد الايمان به الايمان بالمقدور يعني ما موقفه من المكتوب؟ هذا شر الخير بالنسبة اليه لكن اعظم معظم الناس يعني حاشا اهل العلم و حكمة معظم الناس لا ينظرون الى الجهة الاولى وهي جهة فعل الله جل وعلا وعلمه وتقديره وخلقه نحو ذلك في وقوع المقدرات عليهم او فيما يرون من تقدير الله جل وعلا في الناس هذا حاله كذا وهذا حاله كذا لا ينظرون الى الجهة الاولى في الغالب يكون نظرهم جهته بالاضافة اليه هذا حلو بالنسبة له هذا ينظر الى الناس هذا جاء كذا وما جاء كذا هذا من صفته كذا وليس من صفته كده وهذا ولاجل هذا نص على الخير والشر والحلو والمر هنا واصله التنصيص عليه في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام قال ان تؤمن بالقدر خيره وشره خيره وشره. وفي الحديث الاخر ايضا قال خيره وشره وحلوه ومره وهذا هو الذي يحاسب العبد نفسه عليه فيما يظن بما يراه حاصلا من المقدم ومن هذه الجهة جهة الايمان بالقدر يأتي كثير من السيئات التي يصاب العبد بها وهي جهة سوء الظن بالله جل وعلا لهذا كان الايمان بالقدر خيره وشره ما يوافق الى العبد من وقوع المقدرات كان الايمان به عظيما لان اكثر الخلق يسيئون الظن بالله جل وعلا هذه من سمة اهل الجاهلين يؤمنون بالله غير الحق ظن الجاهلين يأتيه الشيطان في خاطره ما وقع عليه مما يسوغه من الشر يقول غيري كذا وانا لا استحق هذا او كيف يحصل هذا ونحو ذلك لقد احسن ابن القيم رحمه الله حينما ذكر بالله جل وعلا وقال في اواخر بحثه ففتش نفسك فان تنجو منها تنجو من بعظيمته والا اني لا وقل من يسلم سوء الظن بالله جل وعلا. ومن الاعتراف اه هو اعظم واكثر من التطير بان تطير يحصل احيانا ولكن طوعوا المقدرات فكل لحظة هذا ينبغي للعبد ما له بالقدر خيره وشره بل يجب عليه ان يحسن الظن دائما بالله جل وعلا وان يسلم لما اراده الله جل وعلا بعبده الكونية. المسألة الثالثة الايمان اقرار وتصديق وعمل وهذه الاركان اركان الايمان ستة لا يظهر تعلقها بنفسها بالعمل هي كلها امور اعتقادية بحتة. فاين العمل في هذه اركان الستة الجواب عن هذا من جهتين الجهة الاولى ان العمل متضمن بهذه الاركان الستة الايمان بالله ايمان بربوبيته والوهيته وبالاسماء والصفات والايمان بتوحيده في العبادة بانه هو المستحق للعبادة وحده جل وعلا فيه التوجه اليه بالعبادة. كذلك الايمان بالربوبية فيه الاعتراف له الربوبية وهذا يلزم منه ان يعبد او ان يشكر او نحو ذلك وهذا مدخل للامام مدخل للعمل بالايمان ايمان بالملائكة يتصل به العمل جهة المراقبة باعتقاده ان الملائكة وجودنا منهم من يراقب العبد ويكتب ويحسبه عليه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب الايمان بالكتب فيها الايمان باعظم الكتب والقرآن والايمان بالقرآن فيه العمل بما في القرآن من اوامر ونوائب الحكم به عداء حمل الايمان بالرسل فيه الايمان محمد عليه الصلاة والسلام بل هو اعظم اركان الايمان بعد الايمان بالله جل جلاله والايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم انه رسول لابد فيه من العمل الايمان باليوم الاخر ان الله يحاسب العباد فيجزي المحسن باحسانه والمسيء بإساءته هذا جهة انه متضمن الى ان العبد لا يعمل عملا يسخط الله جل وعلا فيما قدر ويعمل عملا يشكر الله جل وعلا به بما قدم لان القدر اما يستوجب الشكر او شر بالنسبة للعبد مر بالنسبة للعبد يستوجب الصبر وهذه اعمال. هذه الجهة الاولى من التعلم الجهة الثانية تعلق العمل هذه الاركان الستة انه لا يتصور في الشرع ان ثم ايمان بلا اسلام كما انه لا يتصور ان ثمة اسلاما بلا ايمان فكل اسلام لابد فيه من قدر من الايمان يصح معه الاسلام الظاهر كذلك كل ايمان بهذه الاركان الستة اعط نفسك اعتقادية لابد معه من عمل من اسلام يصحح هذا الايمان ولهذا كان من الشرط بصحة الاسلام ان يكون ثم ايمان. وفي صحة الايمان ان يكون تم اسلامه. فلا يتصور مسلم ليس معه فلا يتصور مسلم ليس معه من الايمان شيء ولا يتصور مؤمن ليس معه من الاسلام شيء فاذا دخل العمل بدخول الاسلام وهو اركان الاسلام في صحة هذا الايمان الايمان المنجي ايمان لابد معه من اسلام. وهذا ظاهر بين ان الله لا يقبل عمل احد حتى يكون مؤمنا قال بعدها رحمه الله ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسلك ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به نحن يعني به اهل الاسلام اهل القبلة يؤمنون بذلك كله يعني باركان الايمان الستة وفي الايمان بالرسل بالتنصيص على ذلك ذلك الايمان بالكتب لا نفرق بين احد من رسله وذلك ان الله جل وعلا اثنى على عباده بعدم التفريق بين الرسل ان الرسل جميعا واحد قال جل وعلا لا نفرق بين احد من رسله. وقالوا سمعنا معنا هذا قول اهل الايمان بثناء الرسل ثناء الله جل وعلا عليه وكذلك قول الله جل وعلا ان الذين كفروا بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله هذا فيه الدم تدين هؤلاء اليهود تصدقهم كلهم على ما جاءوا به يعني ان الرسول الذي بعث الى قومه برسالة فكل ما قاله عن الله جل وعلا حق ما علمنا منه وما لم نعلم الم يقل رسول من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم قولا ينسبه الى الله جل وعلا ويجعله من شريعته من دينه ويكون في ذلك لا يكون في ذلك محقا بل كل ما قالته الرسل فيما بلغوا عن الله جل وعلا حق يجب التصديق به اجمالا فيما لم نعلم وتفصيلا فيما علمنا وعلمنا والرسل صلوات الله وسلامه عليهم دينهم واحد كما سيأتي فين المسألة التالية يريد الطحاوي بذلك ان نفسه اهل السنة واهل القبلة سليمة جاء رسل الله جل وعلا يؤمنون بالجميع ويسلمون للجميع خلافا لاهل الملل الباطلة الزائغة الذين يؤمنون بعضه ويغفرون لبعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيل على هذه الجملة بعض المسائل الاولى الرسل دينهم واحد والله جل وعلا لم يأتي لم يبعث رسولا الا بدين الاسلام ولكن الشرائع تختلف ما قال جل وعلا لكل جعلنا منكم ترعة ومنهاجة وقال ان الدين عند الله الاسلام وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه يعني سواء اكان من قبل محمد عليه الصلاة والسلام؟ ام كان بعد محمد صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله من احد الا نعم الرسل جميعا دينهم واحد كما صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الانبياء اخوة لعلاء الدين واحد والشرائع شتت وهذا يبين لك ان اهل الاسلام و خاصة اهل السنة والجماعة لا يأكلون ولا يعتقدون بان الاديان التي جاءت من السماء ماء متعدد كما يقول الجاهل اديان السماوية سماه التي فيها الرب جل جلاله قدس في علاه ليس منها ليس منها الا دين واحد وهو الاسلام جاء به ادم عليه السلام وجاء به نوح وجاء به جميع المرسلين الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فدين موسى عليه السلام ودين عيسى عليه السلام الاسلام ودين ابراهيم عليه السلام الاسلام وهكذا فجميع المرسلين جاءوا بدين الاسلام الذي لا يقبل الله جل وعلا من احد سوى ان الدين عند الله الاسلام ومن الباطن قول القاتل الاديان السماوية ففي هذا القول تفريق بين الرسل ان الرسل دينهم واحد صدقهم كلهم على ما جاءوا به لم يأتوا بعطاء مختلفة ولا باخبار مختلفة غيبية فكل الرسل يصدق بعضهم بعضا فيما اخبروا به عن غيب الله جل وعلا. ما يتعلق باسماء الله جل وعلا بصفاته بذاته العلية جل وعلا بالجنة بالنار الاخبار ليس فيها نسخ الاخبار ليس فيها تغيير ما بين سريعة ما بين رسول ورسول الامور الغيبية كل ما جاءت به الرسل فيها حق هذا نصدق اجمالا بكل ما جاءت به الرسل. ونحبهم جميعا ونتولاهم جميعا. وننصرهم جميعا ننصر دينهم دين الاسلام الذي جاءت به الرسل جميعا المسألة الثانية شرائع الرسل تختلف وهي التي تضاف اليها الملة وقال اليهودية يقال النصرانية ونحو ذلك هذا باعتباره صراحة باعتبار اختلاف الشرائع والشريعة هي ما لا يختص بامور الغير. ما يتعلق العملية الله جل وعلا يجمع ما يشاء بما يوافق حكمته البالغة تقدس ربنا وجل في علاه فاذا الحرف ما بين الدين العام والشريعة ان الشريعة العام وما يتصل بالغيب والشريعة فيها ما يختلف به جهة العمل لهذا تجد دعم بين رسالات ربما كان في الشرائع اختلاف في بعض وسائل بعض الوسائل وسائل الشرك ففي بعضها ما يباح وفي بعضها منعت دلالة اتخاذ التماثيل كان مباحا لشريعة موسى سليمان يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجبال كالجواب وقدور راسية لذلك بعض انواع التوسل بعض انواع الانحناء تحية هذي وسائل براجعة الى جهة العمل ليس على جهة الاعتقاد الغيبي وما يختص الله جل وعلا به. هذي منعها منع وسائل هذه راجعة الى الشراهة وما يشرعه الله جل وعلا كل امة. اما العقيدة المتصلة بالغيب هذا هو الدين العام. دين الاسلام العام الذي بعث الله جل وعلا بجميع المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم له خصوص هو ان رسالته جمعت دين الاسلام وشريعة الاسلام فالاسم اسم الاسلام الكامل الاحق به محمد عليه الصلاة والسلام لان شريعته سماها الله الاسلام. ولان الدين الذي جاء به الاسلام كما جاءت به جميع الرسل لجمع الله له ما بين شريعة الاسلام ودين الاسلام فصار نصا بهذا الاسم ونعم غيره المسألة الثالثة لا نفرق بين احد من رسله خلافا بكل اهل الملل والديانات ويجوز ان نقول ديانات لان لكل امة دين لكن ما نضيفها الى السمع ما نقول بيانات سماوية ديانات يهودية الى اخره باعتبار ما هي عليه هذه جميعا فرقت بين الرسل ولهذا في الحقيقة من فرق بين الرسل اليس له حظ بالايمان بالرسل حتى ان رسولهم الذي ارسل اليهم ما دام انهم فرقوا ليس لهم حظ في الايمان به فاذا نقول حقيقة النصارى لم يؤمنوا بعيسى حقيقة اليهود بعد تحرير الدين لم يؤمنوا بموسى عليه السلام وانما احب وامنوا بشيء وضعوه في اذهانهم سموه عيسى وسموه موسى وسموه داوود وسموه سليمان والا فالرسل متبرغون من ممن عبدهم او ممن لم يؤمن بكل رسول. من الذي امن المسلمون امنوا بكل رسول. لهذا الاحق بحماية ميراث الانبيا جميعا والرسل والدفاع عنهم وب ان يرث ما ورثوه هم اهل الاسلام ولهذا جعل الله جل وعلا القرآن مهيمنا على كل كتاب قال بعدها واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا الله عارفين مؤمنين وهم في مشيحته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته هذه الجملة قرروا فيه الطحاوي رحمه الله عقيدة اهل الاثر واهل السنة باهل الكبائر في اعتقادهم ذلك بطوائف الضلال من قوارب والمعتزلة والوريدية بعام فاهل السنة في اهل الكبائر وسط ما بين فرقتين غالية كالخوارج والمعتزلة وجافية المرجئة وسبب ما بين من يقول يخرج من الايمان بكل كبيرة ما بين من يقول لا يضر مع الامام كبيرة يعتقد اهل السنة والجماعة ان اهل الكبائر من هذه الامة متوعدون بالنار لكن اذا دخلوها كانوا موحدين فانهم لا يخرجون فيها قد يعذبهم الله جل على وقد يغفر له وهذه مسألة واضحة جهة الصلة بمباحث الايمان كما سيأتي وسبق ان تكلمنا عن القول او صلة بحث في الكبائر واهل الكبائر مع الامام والمسألة المسماة بمسائل الاسماء والاحكام دليل الطحاوي على هذه الجملة النصوص كثير لا يحصى ذلك يعني كتب عيد ان كل اية فيها ذكر وعد لاهل الايمان فانه يدخل فيها اهل الكبائر انهم يدخلون في انهم مؤمنون وكل وعيد جاء لاهل الكفر بالخلود في النار فانه يخرج منه اهل الكبائر من هذه الامة اذا ماتوا موحدين لانهم ليسوا من اهل الاشراك والكفر فنصوص الوعد تشمل اهل الكبائر ونصوص الوعيد للكفار لا يدخلها اهل الكبائر وانما لاهل الكبائر هذه الامة هو عيد خاص في انهم قد يعذبون وقد يغفر لهم وانهم تقول بهم الامر بتوحيدهم الى الجنة من ذلك قول الله جل وعلا بوعد اهل الايمان وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالح منهم مغفرة واجرا عظيما هذا في حق الصحابة رضوان الله عليهم وكان منهم بالنص ان عمل اعضاء كبائر و كذلك قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا كذلك قوله والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار ونحو ذلك من ايات الوعد لكن فيها وعد لاهل الايمان بدخول الجنة تشمل اهل الكبائر بانهم مؤمنون ومن السنة اصح عنه عليه الصلاة والسلام دخولي الموحد الجنة وان زنا وان سرق وان زنا وان سرق اذا مات على التوحيد المسألة يعني الادلة فيها انواع يخرج من النار وان كان في قلبه قالوا والله اخرجوا من النار من كان في قلبه كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة قال لا اله الا الله قلبه او نفسه دخل الجنة رواه البخاري عن ابي هريرة ويعني انواع النصوص بالوعد وعد التي وعد المؤمنين بعامة وكذلك في تنصيص على انهم يدخلوا الجنة وان حصلت منه الكاميرا نذكر هنا مسائل الاولى قال واهل الكبائر اهل الكبائر يسمى من ارتكب خبيرة انه من اهل الكبائر او يوصف بانه من اهل الكبائر اذا اجتمع فيه وصفان الاول العلم والثاني عدم التوبة فاذا علم ان هذا الفعل معصية واقتحمه فانه وكان منصوصا عليه انه من فاهم فيكون من اهل الكمال والثاني الا يكون احدث توبة فاذا احدث توبة فلا يسمى اهل او لا يوصف بانه والكبائر جمع كبيرة والكبيرة اختلف فيها العلماء واختلاف يا رب على اقوال شتى فمن اهل العلم ذكر لك عددا من الاقوال تعرف عن العز اهل العلم من قال هي سبع مقتصرا على حديث اجتنبوا السبع الموبقات ومنهم من قال هي تدعون العدد منهم من قال كل معصية كبيرة وهذه الاقوال ليست جيدة بل جميع الا يحد العدد بحد لعدم النقص عليه ولا وليست كل معصية كبيرة للفرق في القرآن كما سيارتي وكذلك ليست هي سبعين لم يثبت في العدد ولا في كل معصية كبيرة يمكن ان يستدل به على ذلك لهذا صار اجود الاقوال في كبيرة قولان قولا اول ان الكبيرة ما فيه حد في الدنيا او وعيد نعم او غضب القول الثاني ان الكبيرة ما هو هي المعصية التي اثروا فعلها احد مقاصد الشرع او كلياته الخمسة قاصد الشرع العظيمة او في احد كلياته الخمس اول قول الاول هو المعروف عن الامام احمد وعدد اهل العلم اهل السنة. والقول الثاني اختاره جمع العلماء فقيه ابي محمد تمام قرب العزبة في قواعده وقواه جمع من تبعه في ذلك وذكره النووي ايضا على مسلم من الاقوال القوية في مسلا اذان القولان قريبان والاول عرفت فيه الكبائر بما فيه حد في الدنيا او وعيد حد في الدنيا يعني ما رتب عليه حد محدود السرقة فيها حد كبير بما في حد كبيرة شرب الخمر في حد كبير وهكذا السحر في حد كبيرة الشرك بالله جل وعلا هو رأس الكبائر وكل ما رتب فيه حد فهذا ضابط لمعرفة انه كبير الثاني ما توعد عليه بالنار فعل توعد الله جل وعلا عليه بالنار. جاء في الكتاب او السنة التوحد عليه بالنار قتل النفس لا في حد وايضا توعد بالنار و الخيانة واكل المال الباطن اكل مال اليتامى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نعم سيصلون سعيرا واشبه ذلك فما كان فيه حد او كان توعد بالنار فهذا ظاهر في انه كبيرة بن تيمية اظاف ما نفي فيه الايمان لا يؤمن واضاف على التعريف الاول ما نفي فيه الايمان لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه قل عدم امن الجار من البواء الاعتداء عليها صار من الكبائر لانه نفى فيه الايمان ونفي الايمان لا يطلق عند تيمية الا على نفي الكمال الواجب ولا ينقص الكمال واجب عنده الا ما كان كبيره او جاء فيه ليس منا ليس منا من فعل كذا ليس منا من غش من غشنا فليس منا ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلين فيدل على ان الفعل كبيرة عند ايميل لان نفي هذا ليس منا وليتوجهوا الى انه ليس من اهل الايمان وهذا النفي يرجع الى الاول لانه على كبيرة ذكرت لكم مرة او اكثر ان ابن عبد القوي منظومته في الاداب الطويلة ذكر تعريف بقوله فما فيه حد في الدنيا او توعد اثرى فسم كبرى على نص احمد زاد حفيد المجد اودى وعيده بنفيه ايمانا وطرد لمبعد يعني جمع قول الامام احمد ابن تيمية عليه والتحقيق ان يقال هذه الاقوال اعني القولين هذين القولين قريبة هي صواب وما كان فيه قدح في مقصد من مقاصد الشارع او ضروري من الضروريات الخمس وسار احداثه وفعله مضرته وافساده يرجع الى هذه فهو في الحقيقة يكون في الشرع مرتبا عليه حد او يكون في الشرع مرتبا عليه لعن او طرد او وعيد يدخل مثلا في التعريف الاول يعني على ابن تيمية اللعن كل ما فيه لعن ايضا في حد كبيرة سبق ان ذكرنا لهم هنا مسألة تعرض هل الاصرار على الصغيرة غيرها كبيرة ام لا يعني من اصر على كبيرة قلنا هو من اهل الكبائر من امة محمد الله عليه وسلم ام لا للعلماء في ذلك قولان اول ان الاصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة كما جاء عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كابن عباس وغيره والثاني ان الصغائر تختلف وان صار على الصغائر لمن ترك الكبائر لا يبقى معه صغيرا لان الله جل وعلا جعل الصلاة الى الصلاة الصراط لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وجعل رمضان الى رمضان مكفرات لما بين لما بينهما اذا مكفرا لما بينهما اذا الكبائر هكذا العمرة الى العمرة. وهكذا الحج ليس له جزاء الا الجنة حج مبرور ومن حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ونحو ذلك من الاذكار التي يمحو الله بها اه السيئات كذلك اتباع السيئة الحسنة وهذا يدل على ان الموحد الذي لم يفعل الكبائر ان هذه العبادات العظيمة بفضل الله جل وعلا تمحو عنه الصغائر التي وقعت منه فلا يتصور ان الصغائر تجتمع في حقه تتحول الى كبير وهذا النظر ظاهر من حيث الاستدلال ومن قال ان المداومة على الصباح تحولها الى كبيرة يحتاج الى دليل واضح من الكتاب او السنة والادلة كما ذكرت تدل على ان الصغيرة من الموحد تكفر. لا تجتمع عليه لكن هذا بشرط اجتناب الكبائر فقال جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم ندخلكم مدخلا شريرا لعلنا نقف هنا و بقية المسائل على بحث الكبائر في الدرس القادم ان شاء الله تعالى وفقكم الله