بان يستقبل من العلم والدين ما لا يستقبله غيره. من جهة الحفظ حفظ الشريعة او فهم الذي يؤتيه الله جل وعلا من خصه من اوليائه او ما شابه ذلك. وعنده قدرة في فهم الشرعيات وفي فهم افراد الله وفي الحفظ وفيما اعطي بمزيد عن عادة امثالك. هذا يكون بالاكرام اذا خرج عن مقتضى العادة. صار خارقا للعادة في حال بعض الناس اما القسم الثاني فهو في التأثير تأثير قد يكون ايضا في الكونيات وقد يكون التأثير في الشرعيات يعني تأثير يرجع الى تأثير في الكون. بان يؤثر في المكان الذي هو فيه او في ابصار الناس بالا يروه. مثل ما حصل مثلا للحسن البصري بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه والتابعين. قال الامام جعفر احمد ابن محمد الطحاوي رحمه الله تعالى ولا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء ونقول نبينا يقول نبي واحد افضل من جميع الاولياء ونؤمن بما جاء من كراماتهم وما صح عن الثقات من رواياتهم. ذكرنا اربع مسائل كذا مشكلة التفريق اربع تعريف ها الكرامة الولاية والاولياء والرابعة كرامة الاولياء يا نعم مع مع الخارق اربع شي طيب المسألة الخامسة كرامات الاولياء ترجع الى نوعين ترجع الى القدرة وترجع الى التأثير والقدرة والتأثير قد يكونان في الامور الكونية وقد يكونان في الامور الشرعية مثال القدرة في الامور الكونية ان يقدره الله جل وعلا على ما لم يقدر عليه غيره على ما لم يقدر عليه غيره من الناس بان يسمع ما لم يسمعوا او ان يفهم او ان يقدر حيث المشي او اه القدرة البدنية على ما لم يقدروا او انه يغلب بما لم يقدر عليه الواحد كالعادة. يعني انه راجع الى قدرة يعني الكونيات الى قدر في السماع في الالات بالسمع او في البصر او في القوى والاركان هذا له مثال اوله امثلة فمن القدرة في السمعيات سماع سارية كلام عمر رضي الله عنه وهو في المدينة حيث كان يخطب فقال يا سارية الجبل الجبل يعني الزم من الجبل وسارية كان في بلاد فارس وسمع الكلام وهذا من هذا لا شك قدرة السماع خارقة للعادة اوتيها وكذلك هي من جهة عمر رضي الله عنه قدرة في الابصار. حيث انه ابصر ما لم يبصره غيره فقال يا سارية الجبل الجبل فنظر الى سارية ونظر الى الجبل ونظر الى العدو وكأن الجميع امامه فلهذا قال الزم الجبل هذه قدرة في الالاف في السمع وفي البصر كذلك قد تكون القدرة في القوة. يعني هذه الكونيات قد تكون القدرة في القوة بان يغلب ما لا يغلبه اه مثله وبان يمشي مثلا على الماء مثل ما حصل لسعد ومن معه. سعد ابن ابي وقاص ان ينوم نومه طويلا كاصحاب الكهف. لا يتغير فيها البدن ولا يتأثر فيها اكثر ثلاثمائة وتسع سنين وهكذا ومثل احياء الفرس يعطى قوة فيمسح على الفرس او يأمره بان يحيا فيحيى له فرس ومثل ان يدخل في النار فلا تؤثر فيه او فلا تأكله النار. المقصود هذه القدرة راجعة الى قدر في الكون يكرم الله جل وعلا بها العبد بحيث تكون فيما يحصل له في ملكوت الله جل وعلا النوع الثاني من القدرة قدرة في الشرعيات. ونقصد بالشرعيات يعني المسائل الدينية فيكون عنده قدرة رحمه الله تعالى حيث دخل عليه بعض الشرط لطلبه فلم يروه دخلوا وداروا في المكان وهو جالس في وسط الدار فلم يروه واشباه ذلك مما فيه تأثير في قدر الاخرين. الاول قدرة في نفسه والتأثير يكون في قدر الاخرين. تأثير في خصائص الاسياد. تأثير في خصائص في خاصية الهوى في خاصية الماء ونحو ذلك هذا قد يعطيه الله جل وعلا بعض اوليائه لحاجتهم اليه كما ذكرنا. وفيه قدرة تأثير في الشرعيات يعني ان يؤثر فيما هو مطلوب شرعا. اذا علم فانه يقع تعليمه موقع النفع اكثر من غيره يعني بشيء لا يستطاع عادة يكون فيه الامر زائد عن العادة له قبول والكلام يقع موقعه اكثر مما اعتاده الناس في امثال اهل العلم كذلك تأثير في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا امر ونهى فانه يؤثر التأثير البالغ بحيث لا يعارض ومثل ان يؤثر في الناس في هدايتهم. اذا وعظ اذا قال لفلان من الناس افعل كذا اطاعه. اذا وعظ رق قلبه الواحد اذا امر بالتوبة اطيع ونحو ذلك مما هو خارج للعادة لان الناس من عادتهم ان يطيعوا ولا يطيعوا هذا التقسيم ذكره شارح الطحاوية في هذا الموقع وشيخ الاسلام ابن تيمية قسمه في الواسطية كما اتعلمون الى ان الخوارق التي تجري على يدي الولي تسمى كرامة تارة تكون في العلوم مكاسبات وتارة تكون في القدرة والتأثيرات. فجعل القدرة والتأثير بابا واحدا. وجعل العلم مكاشفة جعله بابا اخر. وهذا تقسيم ايضا ظاهر وهي تقاسيم باعتبارات مختلفة. المسألة السادسة ذكرنا لكم ان الخوارق ثلاثة اقسام خارق للعادة يرى على يدي نبي ورسول وهذا يسمى اية وبرهان ومعجزة. وخارق للعادة جرى على يدي ولي هذا يسمى كرامة وخارق للعادة جرى على يدي شيطان او عاصي او مبتدأ او من ليس مطيعا لله ومتقيا الى اهو فهذا يسمى حالا شيطانيا فالفرق بينها بين هذه الثلاثة اشياء واوعى كده اولا ان الامر الخارق للعادة بحسب من يضاف اليه فاذا اضيف الى النبي صار اسمه اية وبرهانا ومعجزا واذا اضيف الى ولي فانه يسمى كرامة اذا اضيف الى اصحاب الكهانة والسحر والشعوذة فيسمى حالا شيطانيا. الثاني ان خرق العادة الذي يجري للوليد لا يكون مصحوبا بدعوى النبوة فقد يجري للولي احوالا يجري احوال عظيمة في الاولياء لكنها مع عدم دعوى النبوة. فاذا ادعى مع تلك الاحوال النبوة صار شيطانا وصار ما يساعد به انما هو من جهة الشياطين والسحرة واسماء ذلك. الثالث ان ما تفرق به العادة للنبي اوسع بكثير واعظم مما تخرق به العادة للولي خرق العادة للولي محدود بالنسبة لخرق العادة للنبي وخرق العادة للسحرة والكهنة والشياطين و اهل الشعوذة واهل العصيان الذين يدعون الاحوال هذه ليست خرقا للعادة في الحقيقة ولكنها قدرة مما اعطى الله الشيطان ان يوهم به الناس وان يضل الناس به من جهة التخييل تارة ومن جهة تصوره وتشكله في صور واشكال تارة اخرى اما الاول فهو خط العادة بالنسبة للانبياء فالانبياء يخلق الله جل وعلا لهم العادة اي عادة الجن والانس في زمانه حتى يكون ما يعطوه اية وبرهان لان الساحر والكاهن قد يعارض النبي بما اعطي من خارق للعادة بما يمكن للشياطين ان تمد به هذا الساحر الى اخره لكن جعل الله جل وعلا الخارق للعادة بما لا يمكن للانس ولا للجن لو اجتمعت ان يعطوا ذلك كما قال جل وعلا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرة فالقرآن اية برهان وهكذا اية موسى عليه السلام ايات التي اوتيها موسى لا تستطيعها السحرة ولا الكهنة وكذلك ما اعطى الله جل وعلا عيسى من الايات وكذلك كل نبي ورسول لا يستطيعه اهل زمانه من الانس الجن لو اجتمعوا فانهم لا يستطيعون ذلك. ولهذا صار مثلا حمل الشيء الكبير العظيم من بلد الى بلد لا يدخل ضمن معجزات الانبياء كما حصل في قصة سليمان عليه السلام قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك هذا حمل لمدة مدة ان يقوم بالمقام. قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك. فصار جلب هذا الشيء من مكان الى الى مكان من اليمن الى عرظ سليمان عليه السلام في فلسطين. صار جلبه ليس من ايات الانبياء ولا من براهين الانبياء فصار في حق الذي اوتي علما من الكتاب كرامة. وما قالت به الجن هذا مما يقدرون عليه فخرق الجن للعادة بما لا يستطيع البشر وصار ما عندهم ان يأتوا به قبل ان يقوم من هذا المقام يعني الجن اه ذلك الجني الذي قال تلك الكلمة. وهذا الذي اكرم اكرم بان يدعو فيأتي فيؤتى بالعرش الى سليمان عليه السلام وهذا من جهة هو كرامة لمن اعطي ومن جهة اخرى هو ايضا اية لسليمان عليه السلام بالنظر الى تسخير هذا الانس والجن له مما لا يسخر معه الانس والجن والطير بغير نبي من الانبياء. المقصود من ذلك ان خالق النبي اية وبرهان لانه يسرق عادة الجن والانس في ذلك الزمان. اما خارق الولي فهو محدود بالنسبة الى خارق النبي لانه تخرق له العادة التي يستطيعها التي لا يستطيعها الانس ولا بعض الجن لان اجتماع الانس والجن هذا خاص يعني لو ارادوا ان يحدث شيء هذا لا يمكن لان معجزة النبي اكبر واعظم وعم الولي فانه بحسب من هو فيهم. لانها كرامة وليست اية ولا برهانا. على رسالة ولا نبوة بل هو خاص بما يكرم به هو. اما الثالث فهو خوارض الشياطين والسحرة بما يولون به اولياء الشياطين من الانس فهذه محدودة قد تكون تخييلا يعني تصوير للعين وقد تكون تشكلا لكن تشكل من الجن في صورة انس او في صور او في صور حيوان او ما اشبه ذلك لهذا قد يظهر لك قد يظهر الجني في صورة انسان في صورة العبد الصالح ويكون في مكان اخر مثل ما قال ابن تيمية رحمه الله انه كانت في يقول في موقع في موضع كان وقع باصحاب شدة قال فرأوا صورتي عندهم فاستغاثوا بي. ثم اخبروني فاعلمتم اني لم ابرح مكاني يعني في دمشق هم كانوا خارج دمشق وانما هذا جني تصور بصورتي حتى تستغيثوا بي وهذا مما اقدر الله عليه الجن. لكن لا يقلبون الحال لكن يتشكلون في صورة ينظر اليها انسي ان هذا هو صورة فلان. من قبيل التشكل لكن ليس ثم مادة وقلب حقيقة لكن قد يدخلون في جسد حيوان قد يدخلون في جسد انسان. يقولون هذه مسألة التلبس مسألة اخرى لكن التشكيل والتصوير هذا من جهة التخييل او من جهة اظهار السي بدون حقيقة مادية لانهم هم ليس لهم مادة يعني مثل مادة الانسان. لهذا صار ما يعطاه صاحب الخوارق الشيطانية هذا ليس بكرامة وانما هو من جهة الشيطان ولا يعطيه الله جل وعلا على ذنبه ومعصيته استعانته بالشياطين فيستعين بالشياطين على ذلك. الفرق الرابع بين هذه الثلاث ان كرامة الولي لا تبلغوا جنس قراءة جنس اية النبي وهذا هو الذي عليه اهل السنة والجماعة يعني اهل الحديث في انها لا تبلغ جنسها. وان شركتها يعني اشتركت معها في الصورة فلا جنسه يعني قد يكون يدخل نار فلا يحترق. وابراهيم عليه السلام دخل نارا النار فلم فلم تضره او صارت بردا وسلم عليه لكن لا يشتركان في الجنس وان اشتركوا في النوع. يعني ان اشتركوا في لكن ان هذه قدرها ليس كقدر هذا. صفة النار هذه ليست كصفة النار هذه وصفة ما يحصل للولي ليس كصفة ما يعطاه النبي. واما الاشاعرة وطائفة فانهم قالوا تتساوى تتساوى الكرامة باية وبرهان النبي والمعجزة من حيث الجنس لكن الفرق بينهما ان النبي يقول انا نبي واما الولي فيقول انا تابع للنبي. والاول مثل ما ذكرت لك هو المتعين بان الله جل وعلا فرق بينما يعطيه النبي من خرق العاد وما يعطيه غيره فقد قال في ما اعطيه للنبي قل لئن اجتمعت الانس والجن الا يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. واما ما يعطي الانس فانه قد يكون اه محدودا مثلا اصحاب الكهف ناموا تلك النومة فلم يتأثروا ثلاث مئة وتسع سنين لمن يعيش اكثر من ذلك وقد يكون اه وهذا اقل مما يحصل للانبياء في جنس ما يعطون المسألة السابعة انكرت المعتزلة وجماعات كرامات الاوليا وقالوا ان اثبات كرامات الاولياء يعود على معجزات الانبياء بالابطال لان الجميع خرق للعادة وما عاد على معجزات الانبياء بالابطال فهو باب والجواب عن ذلك ان الله جل وعلا اثبت هذه الانواع الثلاثة اثبت الايات والبراهين التي يؤتيها للانبياء. واثبت جل جلاله كرامات الاولياء واثبت جل وعلا مخاريق السحرة وتخيلات السحرة فكل هذه في القرآن وفي السنة وكلها تشترك في انها امور خارقة للعادة فعدمه الايمان بها هو رد للقرآن. فيما دل عليه قد لا تكون الدلالة عندهم قطعية ولذلك لا تدخل المسألة في الكفر لكن ظاهر ان القرآن فيه هذا وهذا. فمثلا مريم عليه عليها السلام مريم عليها السلام ام عيسى اعطيت السياف وليست بنبية لانه ليس في النساء نبيا كما هو معلوم. وايضا امرأة عمران كلما دخل عليها زكريا محراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. وكذلك قصة اصحاب الكهف هؤلاء جميعا ليسوا بانبياء. المقصود من ذلك ان جنس الكرامة هذا ثابت في القرآن والسنة خصه الله جل وعلا فنفي الكرامة بانها خارق للعادة هذا رد لما اثبته الله جل وعلا. الله جل وعلا فرق بين هذا وهذا واما انها تشتبه مع خارق الانبياء فهذا ليس بصحيح كما ذكرنا لك من الفروق السابقة لان ثم فرق بان انه ثمة فروع ما بين كرامات الاولياء وما بين معجزات الانبياء وطرد المعتزلة هذا الباب فقالوا كل الخوارق الشيطانية وكل الخوارق التي تجري للعقل والسحر والاشياء هل كل هذه مما يدخل في باب خرق العادة لا نؤمن به ويرد. وكله جري جريا منهم على هذا الاصل وهو انه يعود على ايات الانبياء بالابطال. المسألة الثامنة مما يشتبه بالكرامة الاعانة الخاصة من الله جل وعلا لبعض عباده وقد يعين الله جل وعلا بعض العباد باشياء يفرج بها عنهم الهم والكرب والضيق لكن لا تدخلوا في باب الكرامة لانها ليست امورا خارقة للعاد. فثم فرق بين نعم الله المتجددة مما ينجي الله مثلا به عبده من من حادث او من مرض او نحو ذلك. ولا يكون هذا الانجاء من الخوارق للعام فلذلك يفرق ما بين جنس النعم التي يعطيها الله جل وما بين الكرامات. فليس كل ما اينعم الله جل وعلا به على العبد من الامور العظيمة. بل الكرامة ضابطها انها امر خارق للعادة جرى على يدي ولهذا اصحاب والطرق والذين يريدون صرف وجوه الناس اليهم قد يعظمون ذكر بعض الانعام حتى يجعلوه كرامة فيغرون الناس بانهم اولياء وانهم اكرموا بكذا وكذا الى اخره. والله جل وعلا ينعم على عباده بانواع النعم بين جنس النعم التي يعطيها الله جل وعلا خاصة العباد وما بين الكرامات. فليس كل ما ينعم الله جل وعلا به على العبد من الامور العظيمة كرامة. بل الكرامة ضابطها انها امر خارق للعادة. جرى على يديه ولهذا اصحاب الطرق والذين يريدون صرف وجوه الناس اليهم قد يعظمون ذكر بعض انعام حتى يجعلوه كرامة. فيغرون الناس بانهم اولياء وانهم اكرموا بكذا وكذا. الى اخره. والله جل وعلا ينعم على عباده بانواع النعم الدينية والشرعية والكونية وهذه هذه الانواع من الانعام هذه ليست دائما مما تخرق به العادة. لهذا نقول الكرامة مما يحرق به العابد. المسألة التاسعة الكرامة اذا اعطاها الله جل وعلا الولي فانه ليس معنى ذلك انه مفضل واعلى منزلة على من لم يعط الكرامة فالكرامة اكرام وانعام من الله جل وعلا للعبد لاجل حاجته اليها وقد تكون حاجته اليها دينية وقد تكون حاجته اليها كونية دنيوية لهذا قلت الكرامات عند الصحابة فالمدون من الكرامات بالاسانيد الثابتة عن الصحابة اقل بكثير مما يروى عن التابعين وهكذا في من بعدهم لان المرء اذا قوي ايمانه قوي يقينه فانه قد يترك للابتلاء لا للتفريط كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الحديث الصحيح الذي في الصحيحين يبتلى الرجل على قدر دينه الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه وهذا يدل على ان الله جل وعلا قد يختار للولي الصالح وللعبد الصالح الذي تعظم منزلته في ولاية الله جل وعلا في ولاية الله جل وعلا واكرامه ومحبته له في ان يتركه للابتلاء وان يتركه بغير هذه الامور الخارقة للعادة. ستكون اذا هذه الخوارق للعادة وهذه الكرامات لحاجته اليه ولانه قد يصيبه ضعف الايمان لو لم يعطى. لان بعض الناس قد يكون عنده عبادات عظيمة وقيام صلاة صيام ثم اذا اصابته شدة ولم يفرج عنه فانه قد يعود على قلبه بالظعف في ايمانه يكرمه الله جل وعلا لاجل ضعفه. لا لاجل كماله. ولهذا فان باب الكرامة ليس معناه من جرت له فقد يكون مفظلا وقد لا يكون. فليست بمجردها ليست الكرامة بمجردها دليلا عند السلف من الصحابة والتابعين وائمة الاسلام. بل الايمان بالكرامات كرامات الاولياء لاجل وجودها. وان الله جل وعلا يكرم بها عباد وان الادلة دلت على ذلك وليست لاجل تفضيل من حصلت له الكرامة وقد يكون الف درجة بكثير ممن لم تحصل له الكراهة اذا كان كذلك فانه حينئذ من دونت عنه الكرامات لا يلزم ان يكون اعلم ولا قال ولا ان يقتدى به ولا ان تؤخذ اقواله لاجل انه حصلت منه الكرامة. بل لم يزل الصالحون اذا حصلت لهم مثل هذه الانواع من الكرامات لم يزالوا يكتمونها ولا يشيعونها لانها قد تكون في حقهم من الفتنة. وهم لعلمهم بالله جل وعلا وما يستحقه جل جلاله. من الطاعة والانابة والاقبال عليه الا يفتنوا الناس بذلك وهذا من اسباب ان المنقول عن الصحابة من الكرامات قليل جدا وعند التابعين اكثر ثم هكذا كلما ضعف الناس كلما احبوا اذا حصل لهما اي شيء ان ينشروه والا يكتموه. لهذا نقول الواجب على الناس الا يعتقدوا في من حصل له اكرام او كراهة. الا يعتقدوا فيه بل يقولون هذا دليل على ايمانه وتقواك اذا كان متحققا بالايمان والتقوى. وهذا دليل على محبة الله جل وعلا له. وهو يسأل الثبات ويحرص على ذلك وهم ايضا لا يأمنون عليه الفتنة. واذا مات على هذه الحال ايضا من من الصلاح والطاعة فانه ويرجى له الخير ولا تتعلق القلوب به. او يستغاث به او يؤتى لقبره. ويستنجد به او يطلب منه تفريج الكربات. او يراعى وهو في غيبته في حال الحياة. ونحو ذلك كما يفعله ضلال اصحاب الطرق الصوفية ومن يعتقدون فيه من ينتسبون للاولياء وربما لم يكونوا منهم. لهذا فالواجب على المؤمن الا يتحدث بهذه الا اذا رأى ثم حاجة دينية لذلك اما اذا كانت مد لاجل اه اظهار منزلته او لاظهار اكرام الله جل وعلا له ونحو ذلك فهذا الافضل كتمانها سيما اذا كان مع اظهارها والتحدث بها فتنة قد تصيب البعض. واذا كان في مثل هذه الازمنة التي يظهر فيها هل يتعلق الناس من ظهر عليهم الصلاح لاجل الاعتقاد فيهم فانه يجب على المؤمن ان يصد وسائل الشر وان يسد ذرائع الشرك والغلو التي منها ذكر الكرامات وتداول ذلك المسألة العاشرة مما يتصل بالكرامة من المباحث مبحث الفراسة لان الفراسة الايمانية بها يعلم صاحب الفراسة ما في نفس الاخرين والفراسة لفظ جاء في السنة اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله والحديث حسنه جماعة من اهل العلم وهو في الترمذي وفي غيره. هذه الفراسة عرفت بانها شيء من العلم يلقى في روعي المؤمن به يعلم حال من امامه اما حالة اما حاله الايماني واما حاله في الصدق والكذب. واما بمعرفة ما في نفسه ويجول في خاطره ولهذا عرفت الفراسة بانها نور يعني ايظا بانها نور يقذفه الله في قلب بعض عباده بها يعلم مخبئاتنا في صدور بعض الناس والعلماء قسموا الفراسة الى اقسام اشهرها ثلاثة الاول الفراسة الايمانية وهي التي قد يدخلها بعضهم في باب الكرامة وليست منها القسم الثاني فراسة رياضية يعني تحصل بالترويض وبالتعود تخفيف ما في النفس من العلائق وهي التي يحصل فيها دربة عند بعض اصحاب الطرق. والثالث دراسة القية وهذه ليست راجعة الى استبطان ما في النفوس ولكن باعتبار الله ينظر الى الخلق فيستدلوا بشكل الوجه على الخلق. يستدل بشكل العينين على مزاج صاحبها. ليستدل شكل البدن او شكل اليد او اه تقاطيع الوجه على حاله من جهة وهذه اعتنى بها كثير من الناس وصنفت فيها مصنفات عند جميع الامم من الامم السابقة لامة الاسلام وفي امة الاسلام ايضا لانها فراشة خلقية ويقولون انه ثم ترابط ما بين الخلق والخلق ومن الائمة الذي اعتنوا الذين اعتنوا بهذا الباب وتعلموه بالشافعي رحمه الله. وصنف اه طائفة من اصحاب الشافعي في اه اه الفراسة مصنفات الفراسة الخلقية. المقصود من ذلك ان الفراسة وهي النوع الاول الفراسة الايمانية ليست من الكرامة لانها اقرب ما تكون الى الالهام والالهام قد يكون خارقا للعادة وقد لا يكون فجنس الفراسة الايمانية ليست من جنس الكرامات وقد يكون من انواع الفراسة ما يكون في فيه خرق للعادة فيكون كالعلوم والمكاشفات التي يجريها الله جل وعلا على يد اولياءه. الحادي عشر كرامات الاولياء ما ادري ذكرتها او لا لكن كرامات الاولياء قد تجري للمجموع لا للافراد. وهذا في حال الجهاد سواء اكان جهادا علميا ام كان جهادا بدنيا يعني بالسنان فقد يكرم الله جل وعلا الامة المجاهدة جماعة المجاهدين من اهل العلم يعني من الجهاد اللسان بقوة في تأثيرات الشرعية وبالنصر على من عاداهم بالملكة والحجة وبما يعلمون به مواقع الحجج وما في نفوسهم بما يكون اقوى من قدرهم في العادة قد يكرمهم الله جل وعلا بذلك. وان لم يكونوا من الملتزمين بالسنة قد يكون كما ذكر بعض اهل البدع يعطى قوة وينتصر على عدوه من النصارى مثلا او من اليهود او من الملاحم في ابواب المناظرات ويكشف له من مخبأات صدر الاخر ما لا يقول لافراد الناس ويكشف له من الحجة والقوة في التأثير على الناس ما يدخل في باب التأثير في الكونيات والشرعيات كما ذكرت لك سابقا وكذلك في ابواب الجهاد بالسيف جهاد الاعداء. فقد يؤتى طائفة من المسلمين من اهل البدع والذنوب والمعاصي قد يعطون بعض الكرامات اذا جاهدوا الاعداء وهذا ينظر فيه الى المجموع لا الى الفرض والمجموع اراد نصرة القرآن والسنة ودين الله جل وعلا ضد من هو كافر بالله جل جلاله وضد من هو معارض لرسالة الرسل. او من يريد اذلال الاسلام واهل الاسلام فيعطى هؤلاء بعض الكرامات وهي لا تدل على انهم صالحون وعلى ان معتقد الافراد انه معتقد صالح صحيح بل تدل على ان ما معهم من اصل الدين والاستجابة لله والرسول في الجملة انهم احق بنصر الله وبإكرامه في هذا الموطن لأنهم يجاهدون اعداء الله جل وعلا واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا لا يغتر بما يذكر عن بعض المجاهدين انهم حصلت لهم كرامات وكرامات وكرامات وهذه الناس فيها لهم انحاء. منهم من يكذب ويقول هؤلاء عندهم وعندهم من البدع والخرافات والى اخره. وبالتالي الكرامة لا تكون لهم فينفي وجود هذه الكرامات ومن من الناس من يصدق بها ويجعل هذا التصديق دليلا على انهم صالحون وانه لا اثر للبدعة وان الناس يتشددون في مسائل السنة والبدعة. واما اهل العلم المتبعون للسلف كما قرر ذلك ابن تيمية بتفصيل في كتابه النبوات فانهم يعلمون ان المجاهد قد يعطى كرامة ولو كان مبتدعا لا لذاته ولكن لما جاهد له. وهو جاهد لرفع راية الله جل وعلا ضد ملاحدة كفره ضد نصارى ضد يهود ضد وثنيين وهذا يستحق الاكرام لانه بذل نفسه في سبيل الله جل وعلا. والبدع ذنوب والجهاد طاعة الجهاد طاعة من اعظم الاعمال قربة. ومعلوم ان الحسنات تذهب ما يقابلها من السيئات فقد تكون في حق البعض حسنة الجهاد اعظم من سيئة بعض البدع والذنوب بل الجهاد سبب بتكفير الذنوب والاثام كما قال جل وعلا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم الاية. فمن اعظم اسباب مغفرة ذنوب الجهاد ومن اعظم اسباب تحقيق ولاية الله جل وعلا ومحبته ان يجاهد العبد. لكن هذا يكون في موازنة الحسنات والسيئات والله جل وعلا اعلم بنتيجة هذه الموازنة. المقصود من ذلك ان اهل السنة والجماعة يقررون ان الكرامة فهي للولي الصالح. كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. وقد يعطي الله جل وعلا الكرامة لجمع من المسلمين او لفرد في جمع من المسلمين لاجل ما ذكرت لك من الحال اذا كان على غير التقوى والايمان ومتابعة السنة او الاخذ ببعض البدع. ولهذا لا يغتر مغتر بما يحدث من ذلك ويزن الامور بموازين فمن نفى مطلقا فهو متجني لانه لا علم له بذلك. ومن قبل مطلقا وجعلها دليلا على صلاح وطاعة وانه لا اثر للعقائد ولا اثر للسنة في مثل هذه المسائل. هذا ايضا تجنى على الشرع. تجنى على نفسه. والعلم بما ذكرته لك في ذلك. المسألة الاخيرة وهي الثانية عشر الواجب على المؤمنين ان يسعوا في الايمان وفي شعبه امتثالا للاوامر واجتنابا للنواهي طلبا لمرضاة الله جل وعلا. وان يبذلوا انفسهم في الجهاد بانواعه الجهاد في العلم والجهاد في العمل والدعوة او الجهاد بالسيف والسنان اذا جاء وقته او اذا حضره المؤمن ان يسعوا فيه طلبا لرضا ربهم جل وعلا والا يلتفت العبد مهما بذل الا يلتفت الى حصول الكرامة او عدم حصول الكرامة فمن الناس من تعلقت قلوبهم بالكرامات بل بما هو دونها من الرؤى والاحواء وربما الاحلام ومن قصص والحكايات والاخبار واثر ذلك على ايمانه سلبا او ايجابا ضعفا ام زيادة. وهذه الامور نؤمن بها يعني مسائل الكرامات نؤمن بها لان انها جاءت في النصوص لكن العبد لا يتطلبها لا يبحث عنها. كما ذكرت لك ربما كان الاكمل في حقه ان لا تحصل له الكرامة. وربما كان الاكمل في حقه ان يبتلى وربما كان الاكمل في حقه ان يذل ولا يعرف ما يقضي الله جل وعلا به في هذه المسائل ومن نظر لسيرة من نعتقد فيهم انهم من افضل اهل زمانهم ايمانا وتقوى ومتابعة للسنة وامر بالمعروف ونهي عن المنكر ومجاهدة لاعداء الله حصل لهم من الابتلاء والفتنة ما حصل. كما حصل لامام اهل السنة والجماعة شيخ الاسلام آآ امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل وكذلك ما حصل لشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم فالجميع حصل لهم من البناء والسجن والفتنة اه الصد والايذاء ما حصل لهم ومع ذلك هم اكمل ممن هم دونهم ممن حصل لبعضهم من الكرامات فيما نقل باسانيد ثابت بل ابن القيم رحمه الله طيف به في دمشق وهو العالم الامام على حمار ظهره الى السماء ووجهه الى الارض تنكيلا به ومع ذلك ما ضره لا في وقته ولا فيما بعده فالتراجم طافحة بالثناء عليه لان هذه مسائل من الابتلاء التي يجتلي بها الله جل وعلا بعض عباده كيف شاء. فالمقصود من هذا ان الميزان وهو متابعة السنة الايمان تحقيق الايمان والتقوى متابعة طريقة السلف الصالح قد يحصل معه اكرام وقد لا يحصل معه يحصل معه ظد ذلك من الابتلاء لا اذا وقد يكون المبتلى اكمل ممن لم يبتلى فالعبرة بلزوم منهج السلف الصالح وطريقة السلف الصالح فقد يبتلى من هو من اهل البدع وقد يبتلى من هو من اهل السنة وقد يبتلى العاصي المذنب وقد يبتلى التقي الناصح وهكذا فاذا الميزان هو كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وملازمة طريقة السلف الصالح في ذلك اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من اوليائه وان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وان يكفر عنا الخطايا والاثام وان يمن علينا بالسداد في الاقوال والاعمال انه سبحانه على كل شيء قدير وهو بالعفو الجدير جل جلاله تقدست اسماؤه لا اله لنا سواه ولا رب لنا غيره. لا اله الا الله الحليم العظيم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. يقول اشكل عند قول الطحاوي حب الصحابة دين وايمان. وذلك من جهة تسمية ايش حب الصحابة ايمان والحب عمل القلب وليس هو التصديق. ليكون العمل داخلا في مسمى الايمان. هذا مشكل وقد ذكر السارق انه مشكل على عصر الشيخ وهذا ظاهر انه مشكل ما من احد يخالف السنة الا ويقع في التناقض لان الميزان الذي لا يختلف هو الكتاب والسنة. اما الرأي فيختلف. الانسان يرى رأينا اليوم وغدا يبدو له شيء اخر ما يلتزمك بكل كلمة يلتزمه اذا جاء في التعريف يلتزمه اذا جاء في الوقت ثم يخالفه في سنن كلامه وهكذا ولهذا بعض اهل البدع حتى في مسائل الصفات اذا جاؤوا يتكلمون مثلا عن الاستواء على العرب لو تحقق هو من نفسه لوجد ان نفسه تغلبه الى ان الله جل وعلا مستو على عرشه بذاته. بائن من خلقه حتى وهو يتكلم فيني لكن اذا اراد ان يقرر المسألة ذهب الى ما تعلمه فثم فرق ما بين شيء الشيء الفطري وهو التسليم لكلام الله جل وعلا وكلام رسوله وما يأتي في باب التعليم ثارة. ولهذا نبهناكم مرارا الى غلط قول من يقول ان اكثر المسلمين اشاعرة. او اكثر ليسوا من اهل السنة والجماعة يعني على انما اكثر المسلمين اشاعرة او اكثر المسلمين ما تريديه او نحو ذلك والقليل هم من يتبعون منهج السلف الصالح. هذا غلط. غلط كبير. بل اكثر المسلمين في المسائل الغيبية على على الطريقة المرضية. لكن ليس اكثر العلماء لان العلماء هم الذين عندهم ما يخالف ظاهر الكتاب والسنة وما يخالف الفطرة. اما لو تسأل اي في البلاد التي هي بلاد لنصرة المذاهب المخالفة لطريقة السلف اما للاشعرية او ما تريديه بحسب اختلاف البلدان وتأخذ عامي تسأله عن الاستواء على العرش ما يستحضر الا ما يدل عليه الظاهر وما يؤمن به الا اذا اتى احد من العلماء وعلمه ان هذي تأويلها كذا وكذا. فيذهب الى كلام العام والايمان بالظاهر في الصفات ما يستحضر ان الرحمة ليس الله لا يوصف بالرحمة. ما يستحضر ان الله لا يوصف بالرضا. لو تسأل عامي الله يرضى يقول نعم يرضى في القرآن. الله يغضب قل نعم يغضب. فلذلك عامة الناس حتى في مسائل الايمان العمل وتسأل عامة الناس هل عمل من الايمان اه اكثر المسلمين يقول لك نعم العمل من الايمان. كذلك مسائل القدر ما عندهم مبحث الجبر ولا يعرفون الجبر الداخلي للظاهري الذي هو الكسب عند الاشاعرة. ما هذه مسائل مخالفة للفطرة مخالفة لظاهر النصوص والناس لا يستوعبونها الا بالدرس والتعليم. ولهذا ميزة اه هدي السلف الصالح وميزة طريقة ائمة الحديث انهم على ظاهر القرآن والحديث. وهذا هو الذي يسع الذكي والبليد والعامي وغير العامي والعالم وغير العالم يسع الجميع لانها سهلة ميسورة. وانما فصلنا في المسائل وكثر الكلام لاجل كثرة المخالفين وحماية بالشريعة مثلا اعداد بالسلاح عندنا مال كثير نحتاج فيه الى بناء مساجد. فنذهب نبني المساجد. لكن ان ده من عدو وجهناه للعدو اخرنا بناء المساجد. لئلا يقضي على ما هو موجود من من الدين والمسائل. ولهذا النفوس نفوس المسلمين هي على ظاهر الكتاب والسنة. ما عندهم التأويل والعقلانيات الى اخره. فاكثر المسلمين على طريقة السلف في الاعتقاد لكن اما العلماء فهذه هي المصيبة هم الذين تعلموا منذ نسؤوا دخلوا في مدارس تعلمهم الاسارية بقوانينها دخلوا في مدارس تعلمهم دين الخوارج او دين الرافضة او والى اخره فاخذوا منها شيئا فشيئا بالتعليم وبالقصر. لهذا كما جاء في الحديث كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه. المقصود من ذلك ان المعلم قد اعظم من الابوين اعظم في التأثير او المربي او الذي تخالط ولهذا احرص تمام الحرص على ان يسلم القلب من مخالفة الكتاب والسنة في الاعتقاد الاعمال والذنوب فهي على باب الغفران كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية فوالله ما خوفي الذنوب فانها لعلى سبيل العفو والغفران لكن ما اخشى انسلاخ القلب من تحكيم هذا الوحي والقرآن. تحكيمه ليس مو معنى هالدولة اللي تحكم فقط لانت ايضا تحكم الوحي والقرآن في المسائل تعتقد ما ما في القرآن وتعتقد ما في السنة من ذلك ان الاشكال الذي وقع فيه الطحاوي يبين لك ان بعض العلماء حتى من الذين ربما قصروا شيئا مخالفا للسنة مثل ما اصل في مسألة الامام شيئا بينا عدم صحة ذلك هو يخالفه اشكال لكن هو في الواقع مخالف وهو الصحيح ان حب الصحابة ايمان وحب الصحابة عمل القلب وادخله في الايمان حب الصحابة ايمان خلاص واضح ان ان هذا العمل ايمان ولهذا قال السارح وهذه الكلمة مشكلة على اصل السيف كما ذكر الساعة هل تقاس الرؤية الصالحة على الكرامة؟ اي هاي من الكرامة ام لا الرؤيا الصالحة ليست امرا خارقا للعادة الرؤيا الصالحة تحصل لاحاد الناس ليست خارقة لعادة البشر ولا لعادة بعض الجن فهي رؤيا يضربها الملك فهي رؤية صالحة وليس لها دخل في الكرامة او هل هي مما قد يحتاج اليه المؤمن او يؤمن؟ لا. المؤمن لا يتعلق قلبه بالرؤى اذا رأى رؤيا صالحة او رؤية له حمد الله جل وعلا ولازم الطاعة حتى لا يفتتن. واذا رؤى رؤيا هو ولا تسره او فيها سوء بالنسبة له في عمل ما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم انه ينفث عن يساره ثلاثا ليستعيذ بالله جل وعلا من شرها وينقلب على جنبه الاخر. فانها لا تضره امرأة عليها قضاء من رمضان الماضي وفرطت ثم ولدت قبل شهرين وهي الان لا تستطيع القضاء بسبب خوفها على ولدها الرضيع. فما واجب عليها الواجب عليها ان تصوم ان تقضي الان فاذا كانت لا تستطيع لاجل خوفها فانه يجب عليها الكفارة اجل التأخير لانها مفرطة لتعرف انها حامل وتعرف متى بتولد فهي مفرطة في هذا الباب عليها الكفارة تطعم عن كل يوم مسكين هل العاصي يعطى كتابه بيمينه ام بشماله؟ فالعاصي يعطى كتابه بيمينه اما الذي يعطى كتابه يوم القيامة بشماله فهو وهو الكافر يعطى كتابه بشماله وراء ظهره اما المؤمن فيعطى كتابه باليمين. سواء اكان من من السابقين ام من المقتصدين ام ممن ظلم نفسه ثم يأتي بعد ذلك الحساب والوزن ثم تأتي المجازات الامام اذا التفت الى المصلين هل يخص جهة اليمين دون جهة الشمال؟ ام لا؟ اذا كان المقصود في السلام السلام هو اذا الصلاة فانه يسلم عن يمينه ثم عن شماله ويكون تسليمه عن الشمال ابلغ الالتفات. كما جاء في السنة عن الشمال يكون ابلغ في الالتفات. ثم اذا انفتل اليهم الافضل ان يقابلهم ان يجعل وجهه تلقاء الناس واذا جعل هو جعل الناس عن شماله قابل من هو على يمين الصف هذا ايضا سائغ لورود من اثر به