بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اللهم نسألك علما نافعا عملا صالحا ودعاء مسموعا ربنا لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. فانه لا حول لنا ولا قوة الا بك نجيب عن بعض الاسئلة هل الميت يعلم عن الاحياء اخبارهم؟ وقد سمعت من بعض اهل العلم من يقول ذلك واخر ينفيه واخر من يقول هذه المسألة لا احد يسأل عنها لانها من علم الغيب. هذه المسألة من المسائل المهمة جدا وكما ذكر السائل تنوعت اقوال اهل العلم فيها ما بين ناف مطلقا وما بين مثبت مطلقا وما بين مفصل في المسألة بحسب ما ورد في الدليل. والصواب في ذلك التفصيل. فمن نفى مطلقا لان الاموات لا يسمعون ولا يعلمون بل انقطع سبيلهم استدلوا بقول الله جل وعلا وما انت بمسمع من في القبور. واستدلوا ايضا بان الميت انقطع من هذه الدنيا وارتحل الى الاخرة فهو مشغول عن هذه الدنيا بالاخرة. وهو في حياة برزخ حياة البرزخ مختلفة عن هذه الحياة فصيلته بهذه الحياة تحتاج الى دليل ولا دليل يدل على سماعه مطلقا فلذلك وجب نفيه لدلالة قوله وما انت بمسمع من في القبور ولم يدل ايضا الدليل على ان الملائكة تبلغ الاموات والاخبار والاحوال فبنوا على هذا النفي العام لان الميت لا يسمع شيئا والقول الثاني ان الاموات يسمعون مطلقا ويبلغون يعني يسمعون ما يحدث عندهم ويبلغون ما يحصل من اهليهم واقاربهم من خير وشر. فيانسون للخير ويستاؤون للشر وهؤلاء بنوا كلامهم على ان في الادلة ما يدل على جنس سماع الميت لكلام الحي كقوله عليه الصلاة والسلام اذا نسيت اول الحديث المقصود اللي في اخره آآ وانه ليسمع قرع نعالهم اه واستدلوا له استدلوا بهذا على انه يسمع ويستدلون ايضا ببعض الاحاديث الضعيفة كحديث التلقين حديث ابي امامة الضعيف في التلقين ونحوه بانه يسمع بعض السماع ويستدلون ايضا بما ورد من الاحاديث بان الملائكة تبلغ الميت باخبار اهله من بعده او يعرضون عليه ما فعلوا فان وجد خيرا آآ فرح واستبشر وان وجد وبلغ غير ذلك استطاع من اهله ويستدلون ايضا بما يحصل للاموات من بما يحصل للاحياء من رؤية للاموات في المنام. لارواح الاموات في المنام. وانهم ربما قالوا لهم فعلت كذا وفعلت كذا واتانا خبرك بكذا ونحو ذلك وهؤلاء آآ ايضا في مسألة خاصة استدلوا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع صناديد قريش لما دفنهم في القليب رماهم فاطل عليهم عليه الصلاة والسلام فقال لهم هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فاني وجدت ما وعد ربي في حقه قالوا له يا رسول الله اتكلم امواتا؟ قال ما انتم باسمع لي منه. واستدلوا هذا اللفظ ما انتم باسمع لي منهم على انهم يسمعون واذا كانوا يسمعون فانهم آآ لهم نوع تعلق بالدنيا فلا يمنع ان يبلغوا ويقوي ما جاء فيه آآ في هذا الباب من الاحاديث. والثالث وهو الصواب تفصيل وهو ان الميت يسمع ويسمع بعض الاشياء التي وردت دليل بانه يسمعها والاصل ان الميت لا يسمع لقوله وما انت بمسمع من في القبور وانه ايضا لا يسمع فما خرج عن الاصل احتاج الى دليل وكذلك تبليغ تبليغ الاخبار ايضا خلاف الاصل ولهذا كان من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جعل له ملائكة سياحين في الارض يبلغونه من امته السلام. وهذا هو الاقرب للدليل وهو الاظهر من حيث اصول الشريعة. وهو ان الميت لا يسمع كل شيء. لا يسمع من ناداه لا يسمع من اتاه يخبره باشياء وانه لا دليل على انه على انه يبلغ ما يحصل لان هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم لا قلنا الاحاديث الواردة في ذلك آآ في انه يبلغ ونحو ذلك انها احاديث ضعيفة لا تقوم بها الحجة. فينحر اذا سماعه فيما دل الدليل عليه وهو انه يسمع قرع النعال وان اهل بدر سمعوا يعني ان المشركين من صناديد قريش سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم لهذا في الرواية الثانية الصحيحة ايظا انه قال لما قالوا له اتكلم امواتا قال ما انتم لاسمع لمنهم الان وهذه الرواية ظاهرة الدلالة بان اسماعهم وتكليمهم هو نوع تبكيت وتعذيب لهم وزيادة الان زيادة صحيحة ظاهرة وبها يجتمع حق من نفى وحق يجتمع قول من نفى وقول من اثبت فيكون الاثبات بالسماع فيه تخصيص لهم في تلك الحال لازدياد تبكيتهم وتعذيبهم احياء وميتين والعلماء الفوا في هذا ايضا تواليخ في الثلاث اتجاهات يعني في القول الاول والثاني والثالث وابن القيم رحمه الله في كتاب الروح توسع في هذا على القول الثاني توسع فيه على قول الثاني لكنه لا يسع هذا القول او غيره موافقا لقول المشركين الذين يجيزون مناداة الميت وسؤال ميت الحاجات وطلب تفريج الكربات واغاثة اللهفات والنذر النذور ليخاطبوه آآ يستغيث به او يستشفع به. هذا غير داخل في المسألة لكن هذا هذه المسألة اساس آآ يروج به من دعا الى الشرك لانهم يعتمدون على مثل هذه الاقوال. صنف ابن القيم كتاب الروح وبحث في هذه المسألة وتوسع فيها جدا حتى انه رحمه الله تعالى نقل منامات وحكايات في هذا المقام هي من قبيل الشواهد اه على طريقته العبرة بما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة ولا متمسك في كلام ابن القيم لمن اه اه زعم ان الموتى يغيثون وانهم يسمعون ويجيبون من سألهم الى اخره. قال ابن القيم رحمه الله مع ما اورد فانه رد على المشركين والخرافيين واهل البدع والضلال الذين يصفون الاموات باوصاف الاله جل جلاله باوصاف الاله جل الله عما ادعى المدعو. وهناك من ذهب الى المنع مطلقا. عدد من اهل العلم ومذهب الحنفية بالخصوص اه والتواليث طائفة من الحنفية في هذا الباب على هذا الاساس من ان الاموات لا يسمعون اصلا فكيف يبلغون كيف يجيبون والصواب اللي عليه الدليل هو التفصيل الذي مر ذكره السلام سلام النبي صلى الله عليه وسلم ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في رده على البكري اه قاعدة مهمة يعني في فحوى كلامه وهو ان الميت على القول بسماعه وسماع النبي صلى الله عليه وسلم بخصوصه فانه لا يسمع بقوة هي اكبر من قوته في الدنيا لا يسمع البعيد لان اعطاءه قوة اكبر من قوته في الدنيا على السماع هذا باطل. ولا لم يدل عليه اصل ولا لم يقل به احد ولهذا جاء في بعض الاثار او جاء في بعض الاحاديث وان كان فيها مقال. اه طبعا وفيها تعليل وبحث معروف. من سلم علي اعند قبري اجبت او رددت عليه. ومن سلم علي بعيدا بلغته. وهذا اه الصواب انه من من قول بعض السلف يعني استظهارا بان من سلم قريبا اجيب ومن سلم بعيدا قل له ولا يصح الحديث في ذلك. المقصود من هذا ان تبليغ سلام من سلم للنبي صلى الله عليه وسلم يدل على انه ليس عنده قوة تحضر في كل مكان من سلم عليه عليه الصلاة والسلام عند قبره فله حكم من سلم عليه عند القبر. يرد عليه السلام والان القبر بعيد قبر النبي صلى الله عليه وسلم الان بعيد ليس قريبا. وبينك وبينه اربع جدران. جدران كبيرة. فاذا تكلم المرء خافتا بعدد وسلم. السلام عليك يا رسول الله. بهدوء فانه لو كان عليه الصلاة والسلام حيا في مكانه يعني في غرفته في حجرته التي دفن فيها لما سمع ولهذا ليس ثم فيه الا التبليغ الان يعني انه يبلغ ملائكة تبلغه من سلم عليه. لان الذي يسلم بعيد ولا يسمع. فذكر ابن تيمية انه لم يدل دليل على انه يعطى قوة غير القوة التي كانت معه في الدنيا فلو قيل ان الميت يسمع الميتة عامة يسمع فانه لا يسمع من من يكلمه من خلف المقبرة او بينه وبينه عشرين متر ويتكلم بهدوء او آآ نحو ذلك فان هذا من وسائل اه الاعتقادات الباطلة او من وسائل الشرك والخرافة. اما النبي صلى الله عليه وسلم فحياته حياة كاملة. وارزقية ولا شك اكمل من حياة الشهداء اه على كل حال هل يجوز ان يقال لليهودي والنصراني يا اخ فلان؟ وما المراد بقوله سبحانه اذ قال لهم اخوهم لوط الاخوة تختلف في اخوة نسب وتم قوة اه دين وفيه اخوة في صناعة الاخ يطلق على المصاحب ايضا والقرين فما يأتي في تقع في قصص القرآن من جعل النبي اخا للمشركين الذين كذبوه هذا من قبيل اخوة النسب لانه منهم نسبا كما نص على ذلك اهل العلم اما اخوة الدين او اخوة الملة او اخوة المحبة هذه لا شك منفية وباطنة. ولهذا من قال آآ لليهود والنصارى اخواننا ويقصد بذلك التودد فهذا يدخل في الموالاة المحرمة واذا كان له بالنصراني نسب او صلة او كان مشترك معه في صناعة او في تجارة ويقصد هذا الاشتراك فهذا له باب اخر فيه نوع موالاة هو مقاربة الواجب تجنبها اما اخوة النسب والقبيلة هذي امرها واسع كما في القرآن ما حكم الرقية على الكافر والحيوان؟ الرقية دواء وعلاج. ولا يختص بها آآ مسلم او ادمي فاذا وقع كافرا فلا بأس اذا رقى ايضا حيوانا فلا بأس لان هذه دواء وعلاج. قصة ابي سعيد الخدري اه حديث ابي سعيد الخدري المعروف بانهم مروا بقوم استطعموهم او استضافوهم فلم يضيفوهم فلدغ سيد ذلك سيد اولئك القوم فاتوا لهؤلاء نفر من الصحابة فقال وفيكم راق قالوا نعم ولكن لا نرقي الا بجعد فجعلوهم على قطيع من الغنم ثم جعل يرقي بفاتحة الكتاب ويتفل ويقرأ فاتحة الكتاب ويتفل حتى برئ كأن لم اصبه شيء فلما اتوا للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا لا قصوا عليه القصة فقال وما يدريكم انها رقية اضربوا لي معكم بسهم فالرقية علاج وقراءة القرآن على الكافر نوع اسماع له ايضا القرآن وليست من جنس مس المصحف. والله جل وعلا قال وان احد من المشركين استجارك فاجره. حتى يسمع كلام الله ففيها علاج وفيها اقامة للحجة عليه اقامة لحجة من الحجج عليه ونحو ذلك الاحكام التي وردت في اية الدين وهي الكتابة والاسهاد هل هي على الوجوب لظاهر الاية ام لا آآ الصحيح انها على الاستحباب والظاهرية ذهبوا الى الوجوب والاية الامر فيها للاستحباب. ويتأكد الاستحباب اذا صار صارت الدين او القرض مما يؤبه له او مما يخشى معه الاختلاف نكتفي بهذا القدر اقرأه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اختم لنا بحسن ولشيخنا ووالدينا والحاضرين. امين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله ونسأل الله تعالى ان يثبتنا قال الامام امين ويختم لنا به. امين. ويعصمنا من الاهواء المختلفة. امين. والاراء المتفرقة الردية امين امين مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة وحالة الضلالة. ونحن منهم ذراع وهم عندنا ضلال وارضياء. وبالله العصمة وبالله العصمة والتوفيق. جزاك الله خير. الحمد لله وبعد. فهذه هي الجمل الاخيرة من هذه العقيدة المباركة عقيدة ابي جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى. حيث بين فيها اصول الاعتقاد في الله جل وعلا وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وسره وبين فيها تفاصيل الكلام على مسائل كثيرة تدخل تحت اركان الايمان الست وذكر فيها كعادة من الف في عقائد السلف ما يتصل بذلك من الكلام في الصحابة وما وقع من الفتن والكلام في من الاحق بالخلافة والكلام في العشرة المبشرين بالجنة وما اشبه ذلك من المسائل المتصلة بمسائل الايمان وكذلك ذكر عدة مسائل تتعلق بالقول في اهل العلم واننا لا نذكر اهل العلم سواء ما كانوا من اهل الحديث والاذق والاثر او من اهل الفقه والنظر الا بالخير ومن ذكرهم بغير الخير فهو على غير السبيل. وما شابه ذلك من المسائل وهذه المسائل التي ذكرها حق يقرها عامة الائمة الا فيما استثني مما وافق فيه ابا حنيفة رحمه الله في بعض مسائل الايمان ونحوه مما لاحظنا عليه ولاحظ عليه العلماء من قبل وبعض صعب التي تجنبها اولى. كما مر معنا في مواضعه فلما ذكر ذلك كله قال هذا عتبيننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ونحن برعاء الى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبينه ولا شك ان ابواب الاعتقاد متعلقة بالقلب والقلب اشد ما يكون في التغير واشد ما يكون في التقلب ولهذا كان من دعائه عليه الصلاة والسلام انه كان يقول يا مقلب القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك ويا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. ونحو ذلك مما ورد في الاثار فالقلب يتقلب سريعا واكثر شيء يتقلب فيه القلب قول القلب وعمل القلب هو الاعتقاد اعتقاد القلب لان هذه مبناها على العلم والعلم ينسى ويذهب فكلما ترك شيئا من العلم كلما اثر ذلك على القلب. فاذا ترك مسائل العقيدة اثر ذلك على عقيدة القلب اما اثر بنقص العلم وهذا له اثر في اليقين والاعتقاد الحق او اثر بوجود الشبهة مع عدم العلم او ضعف العلم والشيطان افرح ما يكون من الانسان ان يتغير قلبه لانه اذا تغير قلبه فان الجسد فان الجوارح تتغير. كما قال عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب وفساد القلب يكون الشبهات وبالشهوات فاذا عرظت الشبهات وتمكنت فسبب تمكنها نقص العلم فان القلب يفسد. واعظم ما تعرض الشبهات في مسائل العقيدة. لهذا ما زال الائمة واهل العلم والنصحة للامة حق النصيحة لائمة المسلمين ولعامتهم ما زالوا يوصون بالاهتمام بالتوحيد والعقيدة لانه اقرب ما يكون تغير القلب في العقيدة لانها تنسى وقد تبقى المجملات لكن التفصيلات تنسى ثم تأتي ذنوب القلب شيئا فشيئا ويقع الشبهة وتقع يقع المرية ويقع الريب في القلب ثم يضر الانسان بنفسه شيئا فشيئا. لهذا من اعظم الادعية التي علمنا اياها ربنا جل وعلا الدعاء بالهداية الى الصراط المستقيم بالصلاة اهدنا الصراط المستقيم. والهداية للصراط طلب بان نهدى الى الصراط والصراط هو الاسلام والقرآن والسنة والاسلام والايمان والقرآن والسنة له تفاصيل تفاصيل مختلفة الاسلام شيء يتعلق فيه بالقلب وشيء يتعلق بالجوارح والعمل. والايمان يتعلق بالقلب والقرآن ثم اشياء كثيرة في ايات التوحيد وفي الغيبيات هذي كلها عقاب والسنة كذلك. فاذا طلب الهداية الى الصراط المستقيم في الحقيقة لمن احسن هذا الطلب. طلبه بحق وتضرع الى الله جل وعلا به. رغبة في تحقيق هذا المراد الاعظم هو عدم رضا عن النفس لان النفس لابد ان يكون فيها نقص عن تمام الهداية للصراط المستقيم فلا دعاء الانسان احوج اليه من هذا الدعاء. اهدنا الصراط المستقيم. ولهذا كان من لطف الله جل وعلا بعباده ان جعل هذا الدعاء هو اول دعاء بالقرآن واول سؤال في القرآن وهو اول سؤال واجب ايضا في الصلاة فان اول سؤال في الصلاة واجب دعاء الاستفتاح اه ليس بواجب هو الهداية للصراع هذا من اعظم الادعية لان القلب يتقلب والايمان يتغير والاسلام يتغير في العبد وهذا كله بحكم ضعف العلم وزيادته وضعف التطبيق وزيادته لهذا احسن العلامة ابو جعفر الطحاوي رحمه الله حين دعا بهذا الدعاء في خاتمة هذه الرسالة والعقيدة الطيبة فقال اسأل الله تعالى ان يثبتنا على الايمان ويختم لنا به ويعصمنا من الاهواء المختلفة. وهذا وبين مقام هذا السؤال عند هؤلاء العلماء الربانيين. لانهم يسألون الله الثبات على الايمان الذي في هذه العقيدة اركانا وبينها. ومع ذلك هو اشد ما يكون حاجة الى الثبات على الايمان والى الختم له في حياته به. بشدة معرفته بان هذا الايمان يسلب سواء اكان سلبا كاملا ام سلب بعظ كماله او بعظ التفاصيل فيه. او بعظ اجزاء فدعا بهذا الدعاء المتضمن الثبات على الايمان والذي تضمن ايضا العصمة من الاهواء المختلفة والاراء متفرقة وهل مثل هذا العالم الذي علم احوال هذه الفرق الضالة من المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية ومنح نحوهم كالمرجئة والخوارج والرافضة واسباح هؤلاء؟ هل من علم هذا العلم الواسع يخشى على نفسه؟ نعم من علم خشي وهذا هو الواقع. لان الشيطان حريص ولان الانسان ضعيف جدا لما كان الامر كذلك كان واجبا على العبد وجوب وسائل ان يحرص على امرين. الاول العلم العلم النافع بالعقيدة الصحيحة والتوحيد بدلائله من الكتاب والسنة وان يكون ذلك ظاهرا في قلبه لا شبهة عنده وفي مستحضرا له مراجعا له في كل حال حتى يسلم قلبه من ان يكون فيه فجوة يدخل منها الشيطان ثم مع اتيانه بوسيلة العلم فلابد من استغاثته بالله وسؤاله لمولاه الا يزيغ انه بعد اذ هداه هذه مسألة عظيمة وسؤال جليل وانما يعرف شدة الخطر من علم علم حق الله جل وعلا وما له من الاسماء والصفات وعلم اثر هذه الاسماء والصفات في ملكوت الله جل وعلا. فكم تقلب قلب احد وكم ضل فلان وكم من وكم ظل من انسان وكم زاع قلب آآ كم زاغ من قلب الى اخره فنسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يثبتنا على الايمان وان يختم لنا ولوالدينا ولاحبابنا به وان يعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة والمذاهب الردية انه سبحانه جواد كريم. والاهوى مخطئ المختلفة هذه منها ما هو كفر ومنها ما هو دون ذلك. وقبل او امام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه السلام دعا بتلك الدعوات الصالحة التي قال فيها واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فجعل الاصنام مضلة لكثير من الناس بما يقع في القلوب منها او من اوليائها من الشبهة. فسأل ربه ان يجنبه وان يجنب بنيه عبادة الاصنام. وهذا يدل على عظم خوف الخليل ابراهيم عليه السلام من هذه من هذا الزيغ وهو الكامل وهو الخليل وهو المجتمع عند ربه جل وعلا. ولذلك تحفظون كلمة ابراهيم التيمي من التابعين رحمه الله عند تفسير هذه الاية كما رواه ابن جرير وغيره حين تلا هذه الاية قال ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم وهذا يدل على ان الناصح حقا لنفسه وللامة ولائمة المسلمين حقا من نصح حقا فانه يوصيهم بالاهتمام بتوحيد الله جل وعلا الذي هو حق الله على العبيد وبتصفية القلب من ادران العقائد الفاسدة لانه بصلاح القلب وبسلامة عقيدته يبارك الله جلاله في قليل العمل. فان العمل القليل يبارك ويزيد ويضاعفه الله جل وعلا اذا سلم القلب سليمات العقيدة فان الله يبالي. اما اذا كان العمل كثيرا والعقيدة فاسدة فان هذا ليس بشيء ومن محاسن كلام ابي الدرداء. الذي ذكره شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في في كتابه فضل اسلام ان ابا الدرداء رضي الله عنه كان يقول يا حبذا نوم الاكياس وافطاره. كيف سهر الحمقى وصومهم ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين بر يعني في الاعمال الظاهرة مع تقوى لله جل وعلا وخوف ويقين في اعتقاده ويقين فيما ظمه قلبه قال ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين اعظم من امثال الجبال عبادة من المغترين هو الواقع ومن تأمل الكتاب والسنة وجد ذلك صحيح. فنسأل الله جل وعلا العصمة من الاهواء المختلفة والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هداها. وهذه الجملة الى اخره فيها المسائل. المسألة عظم شأن الدعاء وخاصة اذا ذكرت المذاهب الردية وذكر لاعتقاد الحق فان الواجب على المسلم الا يأمن بل الواجب عليه ان يخاف ويحذر ويعمل باسباب الحذر وان يأتي وعن يتقرب الى الله جل وعلا بالدعاء العظيم لان الله جل جلاله يجيب من سأله ويعطي من دعاه. سبحانه وهذا الاصل يدخل تحت ما مر الكلام عليه من منفعة الدعاء واجابة الله جل وعلا بالدعاء وقضاء الحاجات المسألة الثانية ذكر هنا الثبات على الايمان والثبات على الايمان نوعان ثبات على اصله وثبات على كماله والعبد محتاج الى هذا وهذا وآآ اهل العلم بالله جل وعلا يسألون الله سبحانه ويلحون ويلحون في السؤال ان يثبتون على كمال الايمان وان يغفر لهم ما فيه من نقص قوله هنا ان يثبتنا على الايمان يعني على كماله بكمال الاعتقاد وكمال العمل المسألة الثالثة قوله هنا ويختم ويختم لنا به الخاتمة من اعظم وسائل النجاة اذا احسنها الله جل وعلا فمن حسنت خاتمته فهو الى الجنة ان شاء الله ومن ساءت خاتمته فهو على خطر ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان الانسان ان العبد يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فهي عمل في عمل بعمل اهل النار فيدخل النار وان العبد ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل الجنة فيدخل الجنة فالخاتمة هي هي المقصود ان يختم للعبد بما يحب الله جل وعلا ويرضاه واذا كان الامر كذلك فان حسن الخاتمة منوط بمعرفتها يعني احسان العبد خاتمته منوط بمعرفته ان يعرف متى تنتهي حياته حتى يستعد واذا كان ذلك محالا ان يعلم متى سيموت ومتى سينتهي فان الواجب حين اذ ان يحذر صباح مساء وليلا ونهارا ليحذر من سوء الخاتمة وهذا هو عمل الاكياس وعمل الصالحين جعلنا الله جل وعلا منهم وغفر لنا ذنوبنا انهم يستعدون للخاتمة والاستعداد للخاتمة من وسائل النجاة وهما استعدادان استعداد في صلاح القلب واستعداد في صلاح العمل والاستعداد في صلاح القلب وبالعلم النافع الذي يورث في القلب العلم بالله جل وعلا معرفته واسمائه وصفاته واليقين في ذلك ثم العمل الصالح بان يمتثل الامر ويجتنب ما نهى الله جل وعلا عنه او نهى عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وان يستغفر من الذنوب والخطايا المسألة الرابعة عبر هنا بالعصمة في قوله ويعصمنا من الاهواء المختلفة والعصمة كلمة لم يكن لها استعمال شائع عند السلف ولم تأتي بهذا المعنى في الكتاب ولا في السنة. لهذا العصمة في الحقيقة تحتاج الى تفصيل لانها بهذا المعنى يعني العصمة من الذنوب العصمة من من البدع فيها حق وفيها باطل وسبب ذلك ان العصمة معناها ان يعصم من الذنب والذنب قد يكون في العقيدة فيكون بدعة وقد يكون في العبادة تقصيرا او زيادة فيكون ما بين الاثم في البدع او في ترك الواجبات ولهذا وجب ان تفسر العصمة في هذا الموضع وفي كل موضع استعملها فيه اهل العلم ان تفسر بالمعنى الصحيح. لانها مجملة ولا احد ينزه عن يعني بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزه عن جنس الذنب فقد يكون الذنب ذنب قلب وقد يكون الذنب ذنب عمل جوارح والعصمة توهب كما قال هنا نسأل الله العصمة لان العصمة يهبها الله جل وعلا واذا كانت معناها عدم الوقوع في الذنوب المخلة فهي انما وهبها الله جل وعلا لرسوله صلى الله عليه وسلم اما الامة فلم توهب هذا النوع وهو انه يعصم مطلقا من كل ذنب ذم باعتقاد ذنب قلب او ذنب عمل واذا كانت توهب فالعصمة ليست لله جل وعلا او يقال الله معصوم عن كذا او كما قال بعضهما العصمة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم العصمة لله ملكا هو الذي يملكها لكنه لا يوصف بها يملكها ملك كما يملك سائر ما في الملكوت من اعيان وغيرها فهو الذي يعطي العصمة ويهبها لمن شاء من انبيائه فاذا كان كذلك تلخص الامر بان العصمة الكاملة هي للنبي صلى الله عليه وسلم واما من عاداه من الامة فلم يعطى العصمة الكاملة ولابد ان يقع في الذنب يصيبه والذنوب كما ذكرنا قسمان ذنوب اعتقاد وذنوب عمل وذنوب الاعتقاد ليست موجودة في الصحابة رضوان الله عليه ولهذا يصح ان تقول عصم الله الصحابة من الخلل في العقيدة. عصم الله السلف من مجانبة الحق في الاعتقاد. وهذا هو الواقع لانهم اجمعوا على مسائل التوحيد والعقيدة. والامة لا تجتمع على ظلام اما العمل فلم يعصموا يعني الذنوب لم يعصموا لهم ذنوب النبي صلى الله عليه وسلم علم ابا بكر ان يدعو بقوله اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي حتى صغائر الذنوب ربما يعني حصلت من النبي صلى الله عليه وسلم مما لا يقدح في الرسالة ولهذا قال الله جل وعلا انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فاذا مقصده هنا من الدعاء هذا ان يعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة والمذاهب الردية يعني ان يسلك الله جل وعلا به سبيل السلف. لانهم عصموا من ان يسلكوا الاهواء والاراء المتفرقة او المذاهب الرديئة. فمعنى سؤال العصمة هنا ان ان يلزم طريقة السلف الصالح اقصده هنا من الدعاء هذا ان يعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة والمذاهب الردية يعني ان يسلك الله جل وعلا به سبيل السلف لانهم عصموا من ان يسلك الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة او المذاهب الرديئة فمعنى سعال العصمة هنا ان يسأل يلزم طريقة السلف الصالح صحابة التابعين الذين لم تظهر فيهم هذه الاهواء والاراء والمذاهب الرديئة المسألة الخامسة مثل بعد ذلك بامثلة للأهوى والآراء والمذاهب. فقال مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية الى اخره. هذه الفئات يطلق عليها اهوة ويطلق عليها فرق ويطلق عليها اراء ويطلق عليها مذاهب. فيصح ان تقول معتزلة من الاهواء كما يستعملها السلف او يعني ائمة السنة في القرون الاولى. وقد يقولون الجهمية مذهب رديء او اياك وهذه الاهواء وهو جمعها باستعمال السلف في استعمال الائمة في وقته وما قبله لها. فاذا المعتزلة اهواء والجهمية اهوى وقار ومذاهب اذا تبين ذلك سنفصل الكلام في معنى هذه الفرق قوله مثل من شبهت الله جل وعلا بالصفات بخلقه سواء ما كانت صفات الذات او صفات الافعال سيحكى هذا عن طائفة الجواربية ونحوه تقال لهم المجسمة كما عند مقاتل سليمان ونحوه والمقصود بها تشبيه الله جل وعلا بخلقه ويريدون بالتشبيه تمثيل. فيقولون وجه الله كوجه الانسان كوجه ابن ادم ويده كيده وعيناه كعين ابن ادم واصابعه كاصابعه الى اخره ويقولون ان هذا مقتضى النص مقتضى النص المشابه مقتضى النص المماثلة وهؤلاء يقال لهم ايضا المجسمة قد ذكرت لكم فيما سبق ان كلمة التشبيه اه فيها بحث وان الذي جاء في النصوص هو التمثيل فهم مجسمة ممثلة مشبهة تصح هذه الاستعمالات جميعا وتم قسم ثاني من التشبيه لا يدخل في هذه الفئة او الطائفة او المذهب وهو تشبيه المخلوق بالخالق تشبيه المخلوق بالخالق وان يجعل للانسان صفات مثل صفات الله جل وعلا مثل عيسى عليه السلام جعلوه الها وجعلوا له صفات تختص به كصفات الله ومثل الذين عبدوا الاولياء والموتى جعلوا لهم التصرف الربوبية وجعلوا لبعضهم ربع العالم ولبعضهم سبع العالم ولبعضهم جزءا من اربعين جزءا من العالم حتى ان بعضهم اللفظ في ان ببلدة كذا اربعين من الاولياء الصالحين هم الذين بيدهم تصريف امورها من الاموال. ثم رسائل كثيرة في ذكر الامر وهؤلاء الذين شبهوا المخلوق بالخالق في التصرف في الربوبية يعني في الملك جعلوه بتفويض الله له نعم لكنهم جعلوا التصرف له وهم على اربع فئات منهم من جعله لواحد وهو المسمى عندهم بالغوث الاكبر او القطب الاعظم او نحو ذلك ومنهم من جعل تصرف في الارض بهذا الملكوت لاربعة من الاولياء يختلفون في تحديد الاربعة ومنهم من جعلهم جعله لسبعة ومنهم من جعله لاربعين. والصوفية الغلاة الذين يدعون هذه الادعاءات الباطلة التي خالفوا بها طريقة السلف اسلم وفرعا وسلوكا وابتدعوا هذا الضلال والكفر الفوا كتبا كثيرة في هذا الباب في تصرف هؤلاء في الملكوت او في ارزاق اهل الارض او في احوالهم فئة الثانية يعني الكلام حول الفرق يقول يأخذونه من المطولات فئة الثانية المعتزلة المعتزلة هم اتباع عمرو ابن عبيد وواصل ابن عطاء. الذين كانا من تلامذة الحسن البصري كما هو معلوم ولما دخلوا في البحث في مسائل الايمان الاسمى والاحكام الايمان والحكم على مرتكب الكبيرة والكلام على الصحابة الذين تقاتلوا خالف عمرو بن عبيد حسن كذلك واصل ابن عطاء فاعتدلا حلقة الحسن البصري فسئل الحسن عنهم فقال هؤلاء المعتزلة فبقي الاسم عليه. فكثر اتباعهما حتى فقد تقاعد مذهبهم آآ وسمي بمذهب المعتزلة وبنوا ذلك بعد الانعزال وتفصيل المذهب والنقاشات ما حصل من تطور فيه بنوه على اصول خمسة عندهم وهي المسماة الاصول الخمسة عند المعتزلة وهي التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلفت فيها المؤلفات لتعقيدها في القرن الثاني الهجري. وهذه الاصول الخمسة جعلوها اصولا عقلية دل عليها العقل واما الدليل النقلي او السمع فهو تابع له ولهذا جعلوا دليلهم في الغيبيات ودليلهم في الاصول الخمسة جعلوه دليلا واحدا وهو العقل هو الحجة نقل مفصل له او تابع او شاهد كما يزعمون وهذه الاصول الخمسة تم تفاصيل لهم فيها تأخذونها من مواطنها والمعتزلة فئات وفرق مختلفة فيه معتزلة البصرة وهم الاوائل وثم معتزلة بغداد وهؤلاء هم الذين قعدوا مذهب الاعتزال والفوا فيه واجابوا عن الشبه عليه وهناك من الف في طبقات المعتزلة وفرق المعتزلة المعتزلة قد يتفقون في المسألة وقد لا يتفقون ولذلك تجد في بعض المسائل يقال مذهب المعتزلة كذا لكن اذا بحثت وجدت فيه اختلاف فمن اثبت يكون مصيبا ومن نفى يكون مصيبا باعتبار من نقل عنه وباعتبار مدارس المعتزلة وفرق اهل الاعتزال فليسوا فرقة واحدة لكن في تفسير الاصول الخمسة وفي اصولها اصول التوحيد عندهم اصول العدل المنزلة بين المنزلتين الوعد والوعيد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاصول يتفقون لكن في تفاصيل يختلفون الفرقة الثالثة الجهمية والجهمية ينسبون الى جهم ابن صفوان الترمذي وكان عالما فقيها ينسب الى الحنفية في الفقه ولكنه لشدة اعتنائه بالرأي كان يناظر ويكثر من المناظرة حتى ناظر طائفة من ظهرية الهند الدهرية لضم الدال ينسبون الى القول بالدهر وما يهلكنا الا الدهر تنسب الى الدهر دهري بضم الدال على غير قياس كما قاله المرتضى الزبيدي تاج العروس وقاله غيره المقصود ناظره قوم من الدهرية يقال لهم السمنية بالصفات لانهم لا يؤمنون بوجود الله اصلا. ويريد هو ان يقنعهم بوجود الله فجرى منه معهم مناظرة اه ذكرتها لكم في لمكان اخر تعالى به الامر نتيجة المناظرة وتوابعها وما حصل وقد ذكر اصل القصة البخاري في بخلق افعال العباد نتج عن عن ذلك انه نفى الصفات وعطل الرب جل وعلا من صفاته وامن بالوجود المطلق والجهمية في مسائل العقيدة يذهبون في الصفات الى النفي فينكون عن الله جل وعلا كل الصفات ويجعلون الصفة الواحدة الموجودة هي صفة الوجود المطلق ويقولون بشرط الاطلاق وفي الاسماء يثبتون الاسماء كدلالات على الذات اسماء اعلام ويفسرونها بمخلوقات منفصلة ويجعلون الكريم هو الذات التي حصل عنها اكرام فلان يعني يفسرونها بالكرم الذي خلقه الله القوي بالقوة التي خلقها الله العزيز بالعزة التي خلقها الله يعني في الانسان في المخلوق يعني من حيث هو سيجعلون تفسير الاسماء في القرآن او في السنة يفسرونها بمخلوقات منفصلة لانه لا دلالة للاسماء على صفة لانهم ينفون الصفة وانما يجعلونها دالة على يعني علم لا تفسير لها من حيث العالمية لكن تفسيرها من حيث الصفة بانها مخلوقات منفصلة ولهذا قال بعض اهل العلم ينفون الاسمى والصفات كمية ينفقون الاسمى والصفات وهذا صحيح باعتبار الحقيقة وقائدة يقولون لا لا ينكرون الاسماء باعتبار انهم يثبتون شيئا من الاسمى على طريقتهم لانهم الاسمى دلالات على ذات بدون صفة بالاسم وانما هو مثل ما تقول مثلا آآ مثلا تقول ماء سلسبيل او تقول في آآ حسام ومهند وسيف الى اخره دلالة على شيء واحد بدون صفة اما صفة انه يحسم فلا. اما صفة انه صنع في الهند فلا. اما صفة انه كذا فلا. هم يجعلونها من جهة الدلالة على الذات واحدة ومن جهة الدلالة على الصفات انها لا تدل على صفة ولهذا فيه الايات يفسرون الايات يفسرون الاسمى في الايات بالمخلوقات المنفصلة اه يعني اثر الصفف في المخلوق ويجعلونه مخلوقا اما في الايمان فالجهمية مرجعة وهم اشد فرق الارجاع لانهم قالوا يكفي في الايمان المعرفة فقط وفرعون عندهم مؤمن وابليس عندهم مؤمن ولم يكفر فرعون عندهم بعدم الايمان وانما بمخالفة الامر وابليس لم يكفر بعدم الايمان بل بمخالفة الامر وهكذا هذا القول مشهور عنهم لانه يكفي في الايمان المعرفة وفي القدر هم جبرية يرون ان الانسان في افعاله هو كالريش كالريشة في مهب الريح. لا اختيار له البث هو مجبر على كل كل شيء وانه يفعل به ولا يفعل شيئا وفي الغيبيات ينكرون كل ما لا يوافق العقل من امور الغيب. وفي الاخرة ينكرون دوام الجنة والنار ويقولون الجنة لا تدوم والنار لا تدوم. لان دوام الجنة والنار ظلم سكتنا الجنة وتفنى النار معا بخلاف المعتزلة فانهم يقولون بفناء النار والجنة كدار نعيم وعذاب لكن التلذذ والالم يبقى فيستمر التلذذ ويستمر الالم ولا تستمر الدار في اقوال مختلفة آآ نسأل الله جل وعلا ابتلانا منها ومما جر اليها. المقصود فيه مباحث ترجعون اليها في في مواطنها. الفرقة التي بعدها الجبرية والجبرية مذهب منسوب الى القول بالجبر والجبر هو ان الله اجبر الانسان المكلف على افعاله والجبرية قسمان جبرية غلاة وجبرية متوسطة او غير غلاة اما الجبرية الغلاة فهم الجهمية الذين يقولون ان وغلاة الصوفية اللي ينفون اصل الاختيار ويقول ان الانسان كالريشة في مهب الريح واما الجبرية غير الغلاة فهم الذين يثبتون الجبر باطنا والاختيار ظاهرا يقولون هو مجبور في الباطن ومختار في الظاهر هؤلاء الاشاعرة ومنح نحوهم قد مر معنا البحث في هذه المسألة انهم اخترعوا لفظ الكسب وجعلوه مخرجا للعلاقة ما بين جبر الباطن واختيار الظاهر مما ابتدعوه واحدثوه وذكرت لكم ان الجبر على ثلاثة اه ان الكسب على ثلاث اطلاقات في كسب عند اهل السنة وكسب عند الجبرية وكسب عند القدرية ترجعون له في مكانه التي بعدها القدرية قدرية ينسبون الى القدر لا لاثباته ولكن لنفيه فهي نسبة الى من لا يثبت نسبوهم الى القدر لانهم لا يثبتونه والذين يمحون القدر اقسام متنوعة يجمعهم انهم يمكون مرتبة من مراتب القدر واشهر المسائل التي نفي فيها القدر مسألتان المسألة الاولى العلم السابق قد نفته طائفة والمسألة الثانية عموم خلق الله جل وعلا بالاشياء ومشيئته الشاملة لكل شيء وقد نفته طائفة اما الذين نفعوا العلم فهم القدرية الغلاة الذين خرجوا في زمن الصحابة رضوان الله عليهم ورد عليهم الصحابة وتبرأوا منهم اخبروا بانهم ليس لهم في الايمان ولا في الاسلام نصيب. وهم الذين قال فيهم الامام الشافعي رحمه الله ناظر القدرية بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا. لانهم ينكرون علم الله السابق ويقولون ان الامر اولم يعني مستأنف لا يعلم الله الاشياء عندهم الا بعد وقوعها. لا يعلم الاشياء قبل ان تقع اعاذنا الله منه. اما القدرية الذين نفوا مرتبة عموم المشيئة وعموم خلق الله الافعال فهؤلاء طائفة كبيرة افصل مذهبهم اهل الاعتزال معتزلة حتى صار عند كثيرين ان المراد بالقدرية النفاس المعتزلة في الحقيقة القدرية لفظ يصح اطلاقه على كل من لم يؤمن بالقدر على ما جاء في الكتاب والسنة بنفي لشيء منه ولهذا يدخل في القدرية من اعترض على القدر او على افعال الله جل وعلا او على الحكمة وقد قال فيه ابن تيمية في تائيته القدرية ويدعى خصوم الله يوم معادهم الى النار طرا القدرية. يعني يا معشر القدرية هلموا الى النار جميعا دواء نفوه اوسعوا ليخاصموا به الله او ما روا به في الشريعة او كما قال فجعل نفي شيء من القدر يدخل صاحبه في القدرية وجعل ايضا المخاصمة والمجادلة كحال المشركين القدرية الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا او لا يدخلون في في القدرية لانهم نفوا حكمة الله جل وعلا التي هي اساس في القول القدر كما جاء في القرآن وسنة النبي عدنان عليه الصلاة والسلام ثم بحوث اخرى ايضا تؤخذ من من كتبها. قال وغيرهم لان الفرق كثيرة والمذاهب الردية والاهواء والاراء تختلف وليشمل ايضا ما ظهر في زمانه وما قبله وما سيظهر ايضا في الازمنة الاخرى فممن لم يذكرهم الخوارج والشيعة الغلاة والمرجئة الغلاة قد يدخلون مع هؤلاء في شيء من الاقوال ويدخل ايضا العقلانيون في ذلك الزمان وما بعده ويدخل غلاة المتصوفة ويدخل الذين ابتدعوا طرقا بين هذا وهذا لهذا اوصلهم النبي صلى الله عليه وسلم الى اثنتين وسبعين فرقة قال بعد ذلك من الذين خالفوا السنة والجماعة وهذه هي المسألة السادسة وحاله الضلالة الى اخره قال خالفوا السنة والجماعة. هذا مما يؤكد لك ان قصده ب الثبات على الايمان والعصمة من الاهواء هي موافقة الجماعة. وهي الجماعة الاولى جماعة الصحابة وجماعة تابعين الذين لم يفرقوا بين ما انزل الله جل وعلا على رسوله. بل امنوا به جميعا وحملوا المتشابه على المحكم وآآ لم يبتدعوا دينا لم يأذن به الله جل وعلا ومخالفة السنة والجماعة قد تكون مخالفة كبيرة جدا توصل صاحبها الى الكفر والعياذ بالله كحال الجهمية ومن نحى نحوه وقد تصبو المشبهة المجسمة وقد تكون المخالفة اقل من ذلك فتوصل صاحبها الى ما دون الكفر وقد تكون بدعا مغلظة وقد تكون بدعا خفيفة فكل مخالفة للسنة والجماعة على النحو الذي اوضحنا في معنى السنة والجماعة في مكان سابق كل مخالفة السنة والجماعة هذا مذهب الردي ولا شك لكن صاحبه اه يكون ذنبه بقدر ما خالف. ومن خالف السنة والجماعة فانه لا بد ان يكون حليفا للضلالة. لهذا قال بعد وحالة الضلال فلا يمكن للانسان ان يكون مخالفا للجماعة وعلى مذهب ردي في الاعتقاد ولا يقال انه ضال الله جل وعلا وصف المرأة اذا اخطأت او لم تدرك تمام الحقيقة بالشهادة بانها تضل. وقال جل وعلا ان تضل احداهما. فتذكر احداهما الاخرى لانها لم تصل الى الحق والصواب الواقع فكيف بحال هؤلاء؟ فلا شك انهم ضلال. وارى ان بعض الناس يستنكر في بعض في ذكر بعض مسائل العقائد والتوحيد ان يقف المخالف للسنة والجماعة بانه ضال. بل هو ضال لانه ظل الطريق وقد يكون ضلاله كبيرا جدا وقد يكون وقليلا لكنه ظل السبيل لانه خالف السنة والجماعة وحالف الضلالة كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المسألة الاخيرة اعلن براءته منهم قال وهم عندنا ضلال واربياء نحن منهم برءاء او براء وهذا هو الواجب على المسلم ان يتبرأ جملة وتفصيلا ان يتبرأ من القول من المذاهب الردية ومن اصحابها لان هذا عقيدة لان ذلك اهتداء بهدي ابراهيم الخليل عليه السلام اذ قال الله جل وعلا في شأنه قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. يعني من المرسلين اذ قالوا لقومهم يعني لاقوامهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله. فاعلن البراءة منهم ومما عبدوا يعني من العبادة ومن العابدين يعني من العبادة ومن الذين عبدوا ومن العابدين هذا هو الواجب ان المرء يتبرأ ولا يقول اتبرأ من العمل دون صاحب العمل. فان هذا لا اصل له بل نتبرأ من العمل ومن صاحبه الذي عمل بالبدع والضلالات او بالشركيات فلا مكان للتفريغ ما بين التبرع ما بين العمل وبين صاحب العمل واذا كان كذلك فهل البراءة من العمل ومن صاحبه هل هي في حكم واحد الجواب انها ليست في حكم واحد. البراءة من العمل واجب عمل الكفر شرك في نفسه واجب ومن لم يتبرأ فانه لم يوحد فهو داخل في معنى الشهادتين. يعني اذا دخلنا في الشرك البراء الولاء والبراء في نفس العمل هذا داخله في حقيقة التوحيد ولاء للتوحيد وبراء من الشرك ولاء للتوحيد كفعل وعقيدة وبراء من الشرك كفعل وعقيدة اما موالاة اهل التوحيد والبراءة من اهل الشرك فهي واجب لكنها ليست لكن ليس اتركها كفرا الا بشروط وتفاصيل ولهذا يذكر العلماء التوحيد وفي غيره ان البراءة متلازمة براءة ملازمة بمعنى توحيد بمعنى الشهادة لله جل وعلا في الوحدانية وهكذا البراءة من اهل البدع ملازمة للسنة فكما ان البراءة من الشرك ملازمة لكلمة التوحيد ليست ملازمة يعني هي من معنى كلمة التوحيد فكذلك البراءة من البدع ملازمة للسنة. فلا يتصور من جهة الحق ان يكون متبرعا من اهل مواليا للسنة فهو ليس متبرأا من اهل البدع. الا اذا كان لم يفهم السنة او ان عنده نوع هوى تفريق. فمن والى السنة فلا بد انه يتبرأ من البدعة. ومن والى اهل السنة فلابد ان يتبرأ من اهل البدع لكن اذا حصل هذا التبرؤ عقيدة فهل يلزم منه ان يظهر في كل حال؟ لا اظهار بحسب المصلحة اظهاره بحسب المصلحة الشرعية قد يظهر يكون اعلان للبراءة ظاهرا و التبرأ من الاشخاص وقد يؤخر بحسب ظهور السنة وخفائها وما ينظر في ذلك من المصالح المسألة الاخيرة قال في اخرها وبالله العصمة والتوفيق وذكرنا لكم ما في العصمة من البحث سابقا وان الله جل وعلا لم يعطي العصمة لاحد بعد الانبياء الانبياء هم معصومون وعما سائر البشر وهم على خبر قلوبهم وفي اعمالهم وبالله التوفيق والتوفيق هو الهداية طريق الرشاد والاعانة على سلوك هذا الطريق جملة وتفصيلا رحم الله ابا جعفر الطحاوي رحمة واسعة وجزاه خيرا فكم انتفع بكتابه هذا وبعقيدته الناس ونسأل الله جل وعلا ان يغفر لنا وله. زللنا وخطأنا وجدنا وهزلنا. اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك مما لا نعلم. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا واغفر لنا ذنوبنا وتوفنا وانت راض عنا. اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا. واجعلنا سالكين لسبيل سلف. السلف الصالحين ومستمسكين بطريق السنة والجماعة. ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا علما نافعا وعملا صالحا. واعنا على ووفقنا اليك وكم استفدنا في من هذا الكتاب من فوائد لا شك ان طالب العلم لا يستغني عن مطالعة المختصرات ومعرفة شروحها مهما ظن ان المسائل واضحة عنده. اذ من مسائل في هذا الكتاب كما ترون. ما مررنا عليها لا في الواسطية ولا بلغة الاعتقاد مسائل جديدة فيه لم تكن في غيره. فطالب العلم في تكراره لقراءة كتب العلم ولشرحها استماعا او اداء فانه ما بين معلومة يؤكدها ويثبتها وما بين شيء جديد يستفيده وفي الختام ارجو وعامل لي ولكم ان نصبر على طريق العلم لانه في الحقيقة من اراد نجاة نفسه فانه لا نجاة الا بالعلم والعمل الصالح وان اعظم ما تكون به النجاة العلم بالتوحيد وبالعقيدة الصحيحة. لان هذا فيه صفاء القلب وسلامته من الاهواء والشبهات المضلة فانا اوصي نفسي واياكم بالتأكيد على ذلك ومطالعة هذه الكتب ونشر العلم بحسب ما تستطيعون. يعني المرء ينشره بحسب ما يستطيع في بيته مع زملائه في اي مقام ينشره بحسب ما يستطيع والناس محتاجون الى طلبة العلم اعظم حاجة والحمد لله اه ان هيأ لكم اه من العلم النافع ومن سبل تحصيله وجود العلماء وسهولة الكتب وفرة الامن والصحة وعدم الشواغل التي تشغل الانسان في في اموره العامة يعني في الامن وما يشغل القلوب ما يهيئ لنا ان نطلب العلم وان نبذل فيه. فلا ندري ربما يأتي وقت اه قد لا تمكن الانسان من ان ليطلبه على هذا الوجه او ان يتعلم على هذا الوجه. لهذا احرصوا واغتنموا فراغكم قبل شغلكم. وتفقهوا قبل ان وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. لو ان طالب العلم المستجد قرأ اخر هذه العقيدة وشرح اخرها قبل الشرور لطلب علم انها اجملت المعتقد العام لا بأس. واحد يحضر ما ما استطاع ويكمل يكمل فيما ما فات. هل من صفات الله تعالى الجمع لقوله تعالى ما فرطت في جنب لقوله تعالى على ما فرطت في جنب الله وهل من صفات الله التردد لحديث ما ترددت في شيء انا فاعله هذه مما اختلف بها يعني اهل السنة هل يطلق القول باثباتها ام لا؟ والواجب هو الايمان بظاهر الكلام وهل الظاهر هنا في في اطلاق صفة الجمب هل هو الظاهر الصفة ام الظاهر غير ذلك الراجح ان الظاهر غير ذلك وانه ليس المقصود من قوله على ما فرطت في جنب الله ان المقصود الجنب الذي هو الجمع لان العرب تستعمل هذه الكلمة وتريد بها الجنان للجمع بحال يعني الجهة انما تقصد الجناب المعنوي فلما فرطت في جنب الله يعني في حق الله فيما يستحق الله جل وعلا. ومن اهل العلم من اثبتها لكن ليس ذلك هو ظاهر الكلام. اما صفة التردد فهي تثبت لله جل وعلا على ما جاء لكن تردده وتردده ليس تعارضا بين علم وجهل او بين علم بالعاقبة وعدم علم بالعاقبة. وانما هو تردد بما فيه مصلحة العبد هل يقبض نفسه؟ العبد ام لا يقبض نفسه؟ وهذا تردد فيه رحمة للعبد وفيه احسان اله ومحبة لعبده المؤمن وليس من جهة التردد المذموم الذي هو عدم الحكمة او عدم العلم بالعواقب ان تردد فلان في كذا صفة مذمومة انه يتردد اذا كان تردده انه ما يعلم. تردد والله افعل كذا اروح ولا ما اروح؟ لانه اما عنده ضعف في نفسه. او انه يجهل العاقبة اتردد اتزوج ولا ما اتزوج؟ اشتري او ما اشتري لانه ما يدري هل فيه مصلحة؟ مصلحة له ام ليس فيه مصلحة؟ هذا هو التردد الذي هو صفة نقص بمن اتصف بها تردد ناتج عن عدم العلم بالعاقبة اما التردد الذي ورد في هذا الحديث هو تردد بين ارادتين لاجل محبة العبد ترددت في شيء انا فاعله ترددي في قبض نفس عبد المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له من ذلك هو تردد لا لاجل عدم العلم ولكن لاجل اكرام العبد المؤمن ومحبة الرب جل جلاله لعبده المؤمن. فهو اذا تردد بحق وصفة كمال لا صفة نقص. فيثبت على ما جاء في هذا الحديث مقيدة. لا مطلق يوجد من اعلام اهل السنة قديما وحديثا من خالف عقيدة اهل السنة وطريقة السلف في بعض الاقوال وليست كلها فما اوقفنا منه؟ ذكرت انا عدة آآ جوابا على مثل هذا وهو ان مخالفة من خالف على قسمين الاول مخالفة في الاصول الاصول العامة ما هي؟ مثلا الاصل في الغيبيات الاثبات الاصل في صفات الله جل وعلا الاثبات وعدم تجاوز القرآن والحديث الاصل في الايمان وانه قول وعمل وقول اللسان واعتقاد الجنان وعمل الجوارح والاركان وانه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. المسائل القدر اثبات القدر على المراتب التي جاءت وان الله جل وعلا خلق كل شيء بقدر وانه خالق الافعال الى اخره. هذه الاصول العامة التي يتفق عليها هذه الاصول التي من خالفها فهو ليس من اهل السنة اللي خالف في اصل من الاصول ليس من اهل السنة والجماعة على نعم القسم الثاني ان يتفق معهم في الاصول لكن يخالف في بعض التفصيلات. يعني يؤمن بان الصفات لا نتجاوز القرآن والحديث. لكن له في صفة انها غير مثبتة. انها منفية. فهذه ننظر في الصفة هل السلف متفقون عليها؟ او هل الائمة عليها واتفقوا وهذا خالف؟ ام انها اه ام انه هو اه خالف ولم ينص عليها احد من قبله تقتله. يعني مثلا من قال في مسألة آآ الخلو من العرش المعروفة في النزول. هنا هذه المسألة من قال يخرج العرش قول لكنه موافق على ان الله جل وعلا مستو على العرش كما يليق بجلاله وعظمته ومثبت للنزول لنزول الله جل وعلا. لكن جاء بقول لم يسبق اليه وهذا يكون من مما لا ينفيه من اهل السنة لكن يغلظ في هذا جهة مثل نفي بن حزم نفي ابن خزيمة صورة الرب جل جلاله يعني انها على صورة سورة ادم انها على سورة الرحمن ما في اثبات السوء وتفسير السورة بشيء اخر مثل ابن قتيبة لما نفى النزول من حقيقة النزول وفسره بنزول الامر او نزول الرحمة او هذي اغلاط لكنهم يوافقون في الاصل. تنتبه الى هذا كذلك في الايمان في القدر فمن وافق في الاصول فهو من اهل السنة فاذا اغلق في التطبيق فيكون مخطئا فيه. الصفات الا تأول الصفات. اذا قالنا لا شك صفات الله جل وعلا تثبت على ظاهرها بلا تأويل ويطبق هذه في كل الصفات جاء فيه صفة مثل ما يفعل مثلا مثل ما فعل الشوكاني في بعض المسائل. تجد انه يثبت يجي فيه صفة صفتين يتأول لماذا تأولها؟ لانه لا يعرف حقيقة كلام السلف فيها. اشكلت عليه. ظن ان تأويلها هو الموافق لقول السلف نظر في بعض الكتب وجد كلام بعض اهل التفسير ظنه انه موافق على اهل السلف لقوله السلف وهكذا فالمقصود من هذا انما الموافقة في الاصول بها يكون المرء من اهل السنة اذا اخطت في مسألة في مسألتين من التطبيق لا ينفي ان يكون السنة فيقال اخطأ في هذا ولا حرج اه يعني لا اخراج له من ذلك اخطأ ويناصح ويبين له او اه يبين ما في كلامه من خطأ يقول انا اعمل مع مجموعة من الاجانب العمل حكومي وكثيرا ما اتعامل معهم وغالبا ما اظهر الود لكي اكسبهم للدين او لاظهار اهل الدين. ما رأي الشرع في عمله فهذا آآ يعني اذا كان يقصد بالاجانب يعني لانهم كفار الواجب على المسلم ان يكون في باطنه بغض للكفر ولاهل الكفر والله جل جلاله يقول لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم الاية فوجود المودة في القلب المودة تامة المطلقة هذه لا تكون مع الايمان فالواجب اذا الا يودهم وان لا يحبهم ان يكون في قلبه بغض للكفر والكافرين ما يظهره المسلم في التعامل هذا فيه تفصيل اذا كان المتعامل معه ممن لا يظهر العداوة للمسلم ولم يقاتل في الدين ولم يستهزأ بالدين ولم يسعى وانما هو في ظاهره مسالم فهذا لا بأس من ان يحسن اليه وان يقسط اليه لا بأس من الاحسان اليه ومن البر به على ظاهر قوله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم بالدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. والنبي صلى الله عليه وسلم زار يهوديا واسلموا وكان يهدي لليهود لجيرانه لاجل الجوار من الطعام وربما اه الان لهم الكلام واحسن لاجل الدعوة ولاجل تأليف القلوب والمصلحة او درء مفسدة. لكن هذا يختلف باختلاف الأحوال والمرادات والأشخاص. اما ان يكون تعامل دائما على هذا النحو هذا ليس جائزا. يعني مثل بعض الناس يكون دائما اه دايم مبتسم للي سبب او لغير سبب هذا طبيعة صار فينبغي له ان ينتبه اما اذا كان لغرض شرعي هذا طيب يعني والاعمال بالنيات. لكن دائما تعامله يعني مثل ما يقولون آآ هو حبيب مع الجميع. مع المسلم ومع غير المسلم وفي عمله. ليس كذلك هذا غير آآ اه مسلك شرعي مسلك الشرعي انه اذا الان الجانب فيلينه بمسلم وتبسمك في وجه اخيك صدقة. اما غير المسلم فيعامله بالعدل. لا يظلم لا يكفهر في وجهه. لا يسبب بينه وبينه اذا كان غير مظهر للعداوة لا يسبب بينه وبينه اه يعني ما فيه ظلم له او اعتداء عليه او عدم اقساط في حقه لان الله امر بالاقساط في حقه وهو اعطاؤه حقه. لكن لا يتبسط او يهدي او نحو ذلك او يزور الا من كان في حقه مصلحة شرعية او درء مفسدة تقول في قوله تعالى لا عاصم من امر الله الا من رحم. هذا كتابته والاية قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم حال بينهما الموت فكان من المغرقين. قال هل هي هنا باعتبار الاظافة ام هي غير ما يراد فيما نحن بصدده. يعني يقصد بحث العصمة اللي مر معنا. هذه عصمة اه مقيدة يعني العصمة من الغرق هي ظاهرة لا عاصمة من الغرق هذا اليوم الا من رحمه الله جل وعلا فهي غير داخلة بالعصمة العامة. اهل المذاهب الردية كالمعتزلة والاشاعرة والجبرية والقدرية. اين يوجدون في هذا الزمن؟ في كل مكان يوجدون معتزلة والاشاعرة والجبرية يوجدون في كل مكان كل مكان وايضا كتبهم في كل مكان وربما يدسون يعني واحد ما يفهم يقرأ كتاب او تعليق ويجد انه ادخلوا فيه بعض هذه الكلمات ما حال من يقول ان العلماء لا يفهمون الاقتصاد وبالتالي لا يستطيعون ايجاد واستنباط الاحكام فيه العلماء لا يشترط فيهم ان يفهموا كل ما يجري في العالم من امور الحادثة حالة وجودها او حصولها يعني جت مسألة في العالم اقتصادية تفترض ان العالم يفهمها مباشرة اصلا حتى بعض المتخصصين لا يفهم الشيء بحقيقته آآ بسرعة يعني مثلا الان عندك مسألة اه الان البطاقات هذه بطاقات الخصم او اه بطاقات الائتمان او انواع البطاقات هذه الموجودة هذه حقيقتها يجي واحد يقول مفهومة وطبعا يفهم استعماله هو له لكن هل يفهم حقيقة ما يجري في هذه الشركات قد ما يفهم الشركات هذي كيف تكون وكيف تخصم وفعلا وش اللي يحصل وهل ما يحصل في كل بلد يحصل في اي في بلد ما يحصل في كل بلد وفعل الشركات العظمى يعني مثلا اذا اخذت فيزا هذي شركة اذا تصدر عدد انواع من الكروت الى اخره هل هي تخصم من البنك او تخصم من البائع وكيف اه تسدد وهل تجلس الاموال عندها فترة؟ او ما تجلس؟ وصفة المشتري هل هو صفته حين اشترى هذه الشركة ظامنة او هي كوالى يعني هنا الان تكييف المسألة احيانا تجي الصورة تكون واضحة بصورة معينة لكن تكييف المسألة فقهيا يشكل تكييف المسألة فقهية. طبعا العلماء يتباينون في مثل في مثل التكييف لكن شرح الصورة تفهم الصورة آآ الان النقد مثلا النقد وتغطية النقد وكيف يغطى النقد وكيف تصدر العملات كيف يكون هذا لا شك انه يختل. يعني مثلا آآ بلد اقترضت فيها بنفظ مثلا اه مع اعتذاري للاخوة السودانيين اه لنفرض السودان اقترظت من واحد عشر الاف دينار ها سوداني قبل عشر سنين وجه الان بيردها اذا يردها الان عشر الاف دينار سوداني ايش تمثل لا تمثل قيمة عشر الاف دينار سوداني اللي كانت قبل عشر سنين يمكن ما تمثل عشرة في المئة منه فالان هل يرد العدد او يرد ما يساوي القوة الشرائية له فيطلب انه يعادل هذا بهذا هذه مسائل لها تعلق بفهم حقيقة الامر وكيف يمشي؟ فيه من يقول لا يرد العدد هذا قرض وقرض احسان والعشرة الاف هي العشرة الاف. طيب لما انا سلفته عشر الاف قبل عشر سنين كان راتبه هو اه كان راتبه خمس مئة دينار والان راتبه هو عشرين الف دينار هو كيف يعني يكون؟ يتضاعف راتبه اربعين ما يكون الان الدينار السوداني بكم يا صراحة كم الدينار السوداني قبل عشر سنة ايه كم تساوي ثلاث مرات يعني حوالي احدى عشر ريال مئتين يعني كم يطلع مئتين الدولار مئتين يعني انا بعد مثالي كان متفائل يعني اذا المسألة تحتاج الى يعني معرفة بحركات كثيرة واشياء اه لحل اسهم الان العالمية وما يدخل فيها والبورصة. ويعني في قضايا كثيرة لا يشترط في العالم ان يفهمها فورا ويعطيك تفاصيلها فورا ولا ما يكون عالم؟ ولا ما ليس صحيحا. لان ايضا فهمها على الدقة مشكلة والعالم لا تفترض فيه انه متجرأ انه دائما يبين احيانا هو يتورع حفظا لدينه. مو ملزم هذا امر الله مو ملزم بانه يبين للناس ما لم يصل فيه الى اجتهاد واضح اذا قال انا والله ما وصلت في لاجتهاد واضح. هل يلزمه ان يبين ما لم يصل فيه الى حق عندك ما يلزم ويكون فاهم المسألة لكن والله انا ما اتحمل ذمة الناس تأتيه اشياء ديانية يعني من جهة تدين تمنعه. الاصل طبعا في هذا هو حسن الظن بالعلماء وانهم يفهمون لكن يفهمون ما يعرض عليهم لكن يعترض الامور اشياء قد تسبب تاخر منذ فترة عملت عملية في القلب ولم نصلي تسعة ايام واريد ان اصلي ما علي واريد الطريق لقضاء ذلك وهل يجوز لي ان اقصر في الصلاة حين اكون خارج الرياض واذا كان انه اجري له عملية في القلب وافاق يعني لم يغمى عليه فترة طويلة افاق هذي يعني بعد البنج وكذا افاق فانه يجب عليه ان يصلي الصلاة في وقتها وله ان يجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء اذا كان ارفق به مريض لكن ان لا يصلي عدة ايام فانه غير معذور يعني آآ غير معذور بذلك ولا يؤذن له بذلك. يصلي بحسب حاله وهو نايم وعلى جنبه بحسب وضعه ويتقهقر الطهور اللي يستطيع اما تيمم او يطهر الى اخره يعني بحسب ما يستطيع لا يكلف الله نفسا الا وسعها. اما اذا كان اغمي عليه هذه المدة مدة تسعة ايام ثم بعد ذلك افا فانها آآ ظاهر الفتاوى وعمل بعض الصحابة على ان ما زاد في الاغماء عن ثلاثة ايام فانه فانه لا يعاد اما اذا كان دون ثلاثة ايام فانه دعاة هل يجوز لي ان اقصر في الصلاة حين اكون خارج الرياض؟ نعم اذا كانت اذا كنت تنوي قطع مسافة تبلغ ثمانين كيلو متر على الاحتياط من اقوال اهل العلم نعم وهل يجوز لي ان اقصر في الصلاة حين اكون خارج الرياض تمت العملية او حيث اني خارج الرياض كيف يعني نعم ايه وسيقضيها في في سفر. لا اذا وجبت صلاة في حضر فانه يقضيها كما كانت تغليبا لجانب الحظر لانه هو الاصل والقضاء يحاكي الاداء بهذه المسألة. مسألة فيها خلاف طبعا بين اهل العلم لكن هذا هو الاحوط وهو الصحيح متى يكون الرياء شركا اكبر؟ يكون اذا كان كرياء المنافقين يبطن الكفر ويظهر الاسلام ما حكم قول المسلم الكافر كلمة سيد او السيد آآ كلمة سيد لا يجوز ان تطلق على كافر ولا على منافق لانه لا سيادة لهما لكن طبعا هذه لان دلالتها بالعربية دلالتها بالعربية السيادة. لكن احيانا تكون بالانجليزية مثلا او بلغة اخرى تترجم بالعربية على انها سيد. لكن ليست ترجمة ليست ترجمتها صحيحة يعني مثل كلمة ايش؟ مستر مصر تترجم سيد وفي الواقع ليس معناها لان السيادة معناها التصرف والملك الى اخره. لكن كلمة مستر بالانجليزي لا تعني السيادة التصرف ونحو ذلك. هي اقرب مالها كلمة لورد. كذا يعني اللي هو الربوبية او السيادة وكلمة مستر يعني مثل ما تقول اه ايش نعم يعني محترم او وجيه او يعني كلمة تقدير لكن هم ترجمت في بعض البلاد المجاورة الا انها كلمة مجاملة في علوم كلمة سيد لانها مستعملة عنده فاذا اطلاقها باللغة العربية اطلاقها باللغة العربية سيد لا يصح. لكن لو قيل مثلا مستر فلان هذه لا شك آآ انها لا تدخل في معنى السيادة في اللغة العربية. اه نكتفي بهذا القدر ونلتقي نحن واياكم على خير وهدى. تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد