بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه واما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان انتقل الشيخ رحمه الله الى فصل جديد وهو الكلام عن معتقد اهل السنة والجماعة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه وهذا الموضوع كما اخبر الشيخ من اصول اهل السنة والجماعة ومن مباحث الاعتقاد التي اتفق اهل السنة الايرادها في كتب الاعتقاد وعلى ان هذا مما يلزم المسلم مما يلزم المسلم ان يعتقد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان له الفضل العظيم والقبح المعلى والمكانة الرفيعة والحق العظيم على هذه الامة وهذا الذي رمى اهل السنة والجماعة التذكير به لكي يقابل بهذا الحق ويعتقد مضمونه ما دل عليه الكتاب والسنة بحقهم رضي الله عنه لا سيما وان هذا الموضوع اضحى حدا فاصلا بين اهل السنة والجماعة وطوائف منهم اهل البدع الصحابة جمع صاحب وما جمع خائن على فعال كما في اللسان الا هذه الكلمة والصحبة في اللغة تدل على مطلق المقارنة والمقارنة قال جل وعلا فانجيناه واصحاب السفينة قال النبي صلى الله عليه وسلم انكن صواحب يوسف فدل هذا على ان مطلق المقارنة بشيء ما او المقاربة له فانه يثبت مع ذلك وصف الصحبة اما في الاصطلاح الشرعي فان الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام هذا هو التعريف الصحيح الذي لا شك فيه للصحابة وهو الذي عليه اهل السنة والجماعة وهو الذي عليه جماهير اهل العلم من السلف والخلف ولا يشترط لثبوت وصف الصحبة شيء زائد على ذلك نقول المرافقة له عليه الصلاة والسلام ولا الرواية ولا الغزو بل يكفي ان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم الانسان حتى يثبت له هذا الوصف وما من شك عند كل مسلم ان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم من مؤمن به متبع له فيها من الخير والبركة من يكون به صاحب هذه الرؤية قد حاز فضلا عظيما. ورتبة منيفة الدلائل على ان الصحبة تثبت بمجرد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم او لقائه كثيرا وهذا كما اسلفت هو الذي عليه جماهيره اهل العلم في القديم والحديث فلا عبرة للتشغيل بعض الاراضي المبتدعة في هذا العصر عن هذه القضية بحاجة في انفسهم حتى يخرجوا عن حد الصحبة بعض من يبغضه بعض من يبغضون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي ان يتنبه الى هذا الامر وان كان الصحابة متفاوتون كما سيأتي فليس الذي طالت صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم او غزا معه كمن رآه مجرد رؤيا في حجة الوداع او في احدى سفراته او غزواته صلى الله عليه وسلم لكن من حصل له هذا الفضل العظيم فانه قد جاوز القنطرة واستحق هذا الوصف ونال هذا الفضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم بمعتقد اهل السنة والجماعة مبحث طويل يتضمن حقوقهم على هذه الامة وهذا الذي ساقه المؤلف رحمه الله بهذه القطعة من الاعتقاد ويمكن ان يلخص معتقد اهل السنة والجماعة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان شئت فقل يمكن ان نلخص حق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين في عشرة امور اولا محبتهم رضي الله عنهم فان مما يلزم المسلم تجاه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحبه في الله ولله واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله فكيف بسادات المؤمنين واعظمهم تقوى وصلاحا لا شك انه اولى بالمحبة في الله جل وعلا فكيف هؤلاء الصحب الكرام لهم منة عظيمة على هذه الامة ولهم فضل كبير عليها اذ ما وصل الينا خير قط في ديننا الا بطريقه فلم يصلنا حرب من كتاب الله ولا كلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من طريقهم. وبسبب جهادهم تحملهم المشاق في سبيل الله جل وعلا فكان حريا ان يقابلهم المسلم المحبة الصادقة لهم رضي الله عنهم قال جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا وهذا يستلزم حصول المحبة لهم في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار اذا ثبت هذا في حق الانصار فلن يثبت في حق المهاجرين من باب اولى. لانهم افضل منهم. ولان المهاجرين قد جمعوا بين الهجرة وفي هذا يقول ابو جعفر الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تغرضوا احدا منهم ولا تفرط في حب احد منهم. ولا نتبرأ من احد منهم. ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم دين وايمان واحسان. وضغوطهم كفر ونفاق وطغيان ويقول الامام مالك رحمه الله كما عند اللابكائي في السنة كان السلف يعلمون اصحابه ثم ابي بكر وعمر كما يعلمونهم السورة من القرآن واخرج ابو عين في الحلية البشر ابن الحارث رحمه الله انه قال اوثق عملي في نفسي حبي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فا الذي ينبغي على المسلم ان محمود نبادر الى هذه المحبة الصادقة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي اطبق عليه العلماء اهل السنة والجماعة فانه لا يقابل هؤلاء الاصحاب بخلاف ذلك الا من في قلبه دخل ودخل وغش اما من الصادقون في ايمانهم فلا شك ان لهم المحبة الصادقة لجميعهم. رضي الله عنهم الامر الثاني اعتقاد فضلهم وعدالتهم وانه صفوة الامة وخيرها واقربها الى الحق والصواب وهذه القضية ايضا من الامر المتفق عليه بين اهل السنة والجماعة فليست الامة كالصحابة في الفضل والمعروف والاصابة القضية اتفاقية. ان افضل هذه الامة على الاطلاق بل افضل البشر على الاطلاق بعد الانبياء اولئك الصحب الكرام رضي الله عنهم ويدل على هذا ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم خير الناس قبلي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم والكتاب هو السنة مشحونان وطافحان بالادلة الكثيرة على فضلهم. ومكانتهم ومنزلتهم الرفيعة قال جل وعلا السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنهم واعد له جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها امل. ذلك ذلك الحب العظيم ذلك الفوز العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابه فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيب والاحاديث في فضلهم ومكانتهم مع الايات كثيرة جدا قد اشار المؤلف رحمه الله الى شيء من ذلك مما سنقرأه ان شاء الله جل وعلا الحق الثالث او الامر الثالث من هذا المعتقد المفاضلة بينهم بحسب ما ورد في النصوص القاعدة عند اهل السنة والجماعة ان الصحابة مشتركون في الفضل متفاوتون في المكانة مشتركون في العدالة ومتفاوتون في الافضلية فكلهم عدل وكلهم فاضل. وكلهم رفيع القدر. وبعضهم افضل من بعض والمفاضلة بينهم راجعة الى اعتبارات متعددة دلت عليها الادلة كالانفاق من قبل الفجر والقتال من قبل الفجر وحضور الغزوات ولا سيما بدرا الاقدمية في الاسلام المبايع من تحت الشجرة وما الى ذلك مما دلت عليه النصوص التي تضمنت اعتبارات اعتبارات المفاضلة بين الصحابة والتفاضل بين الصحابة عند اهل السنة له وجهان تفاضلوا افراد وتفاضل جماعات فافضل الصحابة باتفاق اهل السنة هذا الاعتبار الاول من اعتبار الافراد افضل الصحابة على الاطلاق العشرة المبشرون بالجنة وهم الخلفاء الاربعة والستة بقية العشر سعيد وسعد وابن عاطف وطلحة. وعامر فهد وزبير ممدح وافضل العشرة الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا وافضل الاربعة الشيخان ابو بكر وعمر وافضل الشيخين ابو بكر رضي الله عنه فهو افضل الصحابة بل افضل البشر بعد الانبياء يلي العشرة في الفضل سيأتي بحثا في قضية المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما كما سيشير مؤلف بعد العشرة في الفضل اصحاب بدر ثم اصحاب احد ثم اصحاب بيعة الرضوان هكذا ذكر جمع من اهل العلم كالنووي ابن الصلاح ابن كثير وغيرهما وبعض اهل العلم قدم اصحاب الشجرة على اصحاب احد. كالسفارين اللوامع وبعضهم قدم بعد اهل بدر اهل الثبات في غزوة الاحزاب والامر في ذلك نحن على كل حال واسع اما من حيث تفضيله جماعات على جماعات فان المهاجرين افضل من الانصار في الجملة والمتقدمون اسلاما افضل من المتأخرين وان كان قد يكون من بعض اه الانصار من هو افضل من بعض المهاجرين قد يكون من المتأخرين من هو افضل من بعض المتقدمين. لكن هذا تفضيل جملة على جملة اما الصحابيات فاتفق العلماء على ان افضل الصحابيات ثلاثة خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله عنهم وفي تفضيل بعضهن على بعض خلاف وتفصيل هذا مجمل معتقد اهل السنة والجماعة في المفاضلة بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان المفاضلة شاءت بينهم لها اصل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فاصل المفاضلة ثابت. اقره النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري من قول ابن عمر رضي الله عنهما كنا نخير بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسقط. وفي رواية وكان يبلغ النبي صلى الله وعليه وسلم فيصمت يعني كان يوقظهم النبي صلى الله عليه وسلم و امر اخر وهو ان هذه المفاضلة فيها تحقيق الايمان. بما ورد في حقهم رضي الله عنه فالنظر في المفاضلة عند اهل العلم راجع الى مجموع ما ورد في كل وبالتالي فالمفاضلة بناء على هذا النظر فيها تحقيق للايمان بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم الامر الرابع ذكرهم بالخير والثناء عليهم ونشر محاسنهم ولا شك ان هذا فرع عن حبهم رضي الله عنه وصادق الود له في الله جل وعلا فان من كان صادقا بحب احد فلا يرد ذكره على لسانه الا باطيب الذكر. باحسن الثناء قال ابن ابي داوود رحمه الله في اه قصيدته المشهورة في السنة وقل خير قول في الصحابة كلهم ولا تك طعاما تعيب وتشرب الذي ينبغي على المسلم ان لا يذكره الا بالخير وبالثناء وان يصون لسانه وقلبه عما سوى ذلك كما اشار المؤلف رحمه الله في مطلع هذه الجملة من العقيدة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرونه بالخير ويشيعون محاسنهم ويحببون الناس ويحببونه الى الناس. حتى يقوموا بالواجب تجاه رضي الله عنه الامر الخامس الدعاء والترضي والاستغفار له رضي الله عنه وذلك عملا لقول الله جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان اضحت هذه الجملة الدعائية رضي الله عنه رضي الله عنهما رضي الله عنه اصبحت مستعملة عرفا عند المسلمين. قاطبا في حق الصحابة رضي الله عنهم وان كان يجوز الدعاء الترضي عن غيره لكن كلمة المسلمين الا شذاذ اهل البدع انعقدت على تخصيص هذا الدعاء بهم رضي الله عنهم والله جل وعلا يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه الدعاء والاستغفار والترضي عنهم حق من حقوقهم على هذه الامة الامر السادس بغض من يبغضه و عداوتهم في الله. والذنب عنهم ودفع افكهم عنه وهذا ايضا من اوثق نور الايمان او تقولون الايمان الحب في الله والبغض في الله من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنعا لله فقد استكمل الايمان ومن اجدر واحق بالبغض من اولئك الطعانين السبابين القادحين الشاميين. واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك انه من اولى من يبغض في الله جل وعلا وكذا. هذا امر متقرر في عقيدة اهل السنة. كما قال الصحابي رحمه الله ونبغض من يبغضه وبغير الخير يذكره كما قال ايضا الحكم رحمه الله في جوهرته واهل بيت النبي والصحب قاطبة عنهم وحب القوم نعتقد فالذي ينبغي على اهل السنة والجماعة ان يبغضوا اعداء الصحابة في الله وان يشمروا في رد افك هؤلاء الاعداء وطعناتهم. وظلمهم وافترائهم. واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان هذا حقا لازما في شأن احاد المسلمين فكيف بساداتهم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما وهذا من جملة الولاية ومن جملة الولاء الذي ينبغي ان يكون بين المسلمين. وهم اولى الناس ايضا المناسبين وهذا الزمن يا اخواني الذي نعيش فيه قد رؤي شمت سهام اعداء الصحابة تجاههم بصورة لم تعهد من قبل نظرا لهذه الثورة الاعلامية والمعلوماتية فاصبح اه هذا الفساد متعلق بهذا الباب منتشرا. ودخلت الدواخل على بعض المسلمين لا سيما الخلق الشباب الناشئة لانهم يتلقبون تكون هذه المواقع ويخوضون غمارها. يفتحون الشبكات وربما تابعوا مناورات وربما تشربت قلوبهم بشيء من الشبهات. لا السنين التي تأتي ممن تزيى وانتسب زورا لاهل السنة والجماعة ان لهؤلاء من التلبيس والشبه الشيء الكثير تحت دعاوى خلابة تحقيق التاريخ والانصاف والبحث الحر وما الى ذلك من هذه الترهات وهنا يجب على اهل السنة والجماعة ان ينهضوا صادقين لله جل وعلا في الدفاع عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يعاد ويكرم على المسلمين وعلى العامة حق الصحابة رضي الله عنهم ونمن الخذلان العظيم الطعن او السلب فيهم رضي الله عنه الحق السابق الشهود له برحمة الله ورضوانه وجنة جملة الشهود تعيين لمن عين في النصوص وهذا من لوازم الايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم فان الله جل وعلا قد اخبر عن رضاه ان هؤلاء الصحابة واخبر بوعدهم بالجنة واخبر بمغفرة ذنوبهم وهكذا اخبر نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا حكم عام لجميع الصحابة فالصحابة في الجملة من اهل الجنة قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وقال جل وعلا وكلا وعد الله الحسنى ويشهد تعيينه هذا حكم مطلق او مجمل لكن عند التعيين انما يوقف عند حد من ورد في حقه نص من اولئك العشرة المبشرون بالجنة الذين ساق النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالجنة في حديث واحد. قال ابو بكر في الجنة. عمر في الجنة عثمان في الى اخر العشاء ومنهم من بايع تحت الشجرة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد او بايعة تحت الشجرة كما ان هذا ثابت في حق اهل بدر وما تدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم. فقد غفرت لكم ومن غفر له دخل الجنة قطعه وهكذا ثبت في حق جملة من الصحابة رضي الله عنهم كما ذكر الشيخ رحمه الله في العقيدة فثابت ابن قيس ابن شماس كبلاد رضي الله عنه وكعكاشة ابن محسن وكالمرأة التي كانت تصرع الى غير ذلك همزة الحسنات وفاطمة وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم كثر تجمع الشيخ عبد العزيز سلمان رحمه الله الكواسب الجلية عن معاني الواسطين جمع من هؤلاء واحدا واربعين من الصحابة. من جاء التنصيص على انه من اهل الجنة ومن تتبع اكثر وجد اكثر الحق الثامن القذف عن الخوض فيما شجر بينهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشروا والبشر يقع بينهم ما يقع والذي شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجع الى طرفين الاول وهو الاشهر وهو الذي لا يخطر على البال اذا ذكر هذا الموظوع سوى هو ما حصل بينهم من فتنة وقتال والامر الثاني ما شجر بين احادهم قد يحصل بين اثنين منهم شيء مما يحصل بين الناس. فتقع ملاسبة ويقع شيء من النزال يحصل فيه ما يحصل كما انضمت النصوص نماذج من ذلك فهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة فيه الكف والاعراب وترك الخوض واهم الامرين كما ذكرت وهو مجال شبهة كبيرة عند اعداء الصحابة ما حصل بين المسلمين والذي جرى بين الصحابة رضي الله عنهم في ذلك موقعتان الجبل بين علي رضي الله عنه واصحابه واهل الكوفة من جهة وطلحة والزبير وعائشة واهل المدينة من جهة اخرى والواقع الانساني لما حصل بين علي رضي الله عنه واصحابه من اهل الكوفة وما حصل مع بينه وبين معاوية رضي الله عنه ومن معه من اهل الشام وهذا كان في وقعة صدفة فهاتان فتنتان عظيمتان وقعت او وقعتا بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد اطبقت كتب الاعتقاد عند اهل السنة والجماعة على لزوم الكهف والاعراض وعدم الخوف وافتح ما شئت من كتب الاعتقاد فانك تجد التنصيص على هذا دع ما جرى بين الصحابة في الورى بسيوفهم يوم التقى الجمعان وقتيلهم منهم وقاتلهم لهم وكلاهما بالحشد والخطبان وما جرى بين الصحاب نسكت عنه واجرى لاجتهاد نثبته نحن نعتقد ان كلا الطرفين المقتتلين كان مجتهدا والذي جرى بينهم كان كل واحد من الطرفين فيه يعتقد على يعتقد انه على حق وصواب. بعد اجتهاده الداه اليه اه علمه ونظره وهو اشهر ما يكون بتعذيب القاضي بالضرب او التعزير لمن اعتقد انه استحق ذلك والظن فيهم رضي الله عنهم ان تلك الحزازات التي وقعت في النفوس قد زادت بانقضاء تلك الخدمة فما لمن بعدهم ولهم وهنا ناقة له في هذه الفتنة ولا بعيد فما له من خوف والدخول في هذا الموضوع والمقصود ان اهل السنة والجماعة مطبقون على لزوم الكف والاعراض ان تصلي في هذا الموضوع عدة ذلك عندهم اولا امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم الذي خرجه الطبراني وغيره وحسنه العراقي وغيره اذا ذكر اصحابي فامسكوا وثانيا انه لا فائدة ترجى من وراء ذلك. لا في علم ولا عمل ومن حسن اسلام المرء تركهما لا يبني الامر الثالث انه يخشى من الخوض في هذا الباب ان يقع المحذور وان تزل قدمه بعد ثبوتها فيقع في قلب الانسان بغض وحزازة على احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالاولى منك يا عبد الله ان تعرفه عن الخوف وتكف ان السلامة من سلمى وجارتها الا تحل على حال بواليه سد الضرائب اصل شرعي ذكربهاري رحمه الله في شرح السنة ان من خاض في هذا الباب لا يسلم قلبه ان خاض. وكلمة نحو هذه الكلمة لا يكاد يسلم لك قلبك الخطة لما ارى هذا الموضوع الامر الرابع ان هذا الموضوع قد دس فيه اهل البدع والكذب الشيء الكثير فكيف يمكن ان يبنى موقف على روايات هذا اكثر ما جاء فيها التمييز بين الصحيح والسقيم في هذا الباب يتعذر على اكثر الناس. وكان الاعراب اولى الامر الخامس ان الوقوف على حقيقة ما حصل من الصعوبة بمكانه لان الزمن كان زمن فتنة وقتال وفي مثل هذه الاوقات يصعب او يتعذر الوقوف على حقيقة ما حصل يعني لم يكن هناك شخص مشرف على القوم ينظر على كلب من على تل على الصحابة فيقول فلان حصل منه كذا. فلان صدر منه كذا. وفلان نطق بكلب ما كان هذا حاصلا ولا نتصور فما للانسان من خوف في هذا الموقف فليعرض وليرأى وليمسك عن الكلام مع اعتقاد ان الجميع كان مجتهدا كان مجتهدا بل ان الفتنة الاولى لم يكن القتال فيها مقصودا لم يخرج طلحة والزبير وعائشة واهل المدينة الى العراق لملاقاة علي رضي الله عنه لقتال حاشا وكذا انما كان هناك بحث ونقاش بين الطرفين في مسألة المبادرة الى الاقتصاص من قتلة الغفران رضي الله عنه. هذه هي لب او هذا هو لب القضية فاتفق الفريقان على ان يعود اهل المدينة الى المدينة وينظر بعد ذلك في هذا الموضوع علي رضي الله عنه كان يرى وهو الخليفة وهو الذي يقدر مصلحة الامة. يرى ان الحكمة تقتضي التريث في هذا الموضوع حتى تهدأ الفتنة والبلبلة التي وقعت في النفس والتي اطمعت اعداء المسلمين في المسلمين ثم بعد ذلك يتقدم اولياء القتيل بطلب ويعينون القتلة ويذكرون الادلة ويريدون الشهود على دعواهم فيقال من الاختصاص لكن حصل من اهل الفتنة والمكر والكيد ان اشعلوا فتيل الفتنة وتراه في جنح الليل حتى ظن كل فريق ان الفريق الاخر قد غدر به حصل ولا ما حصل اما الذي جرى بين علي رضي الله عنه ومعاوية فايضا لم يكن بقصد ان يحصل اقتتال على زعامة او على ظلم او ما شكل ذلك كما يصور اعداء الصحابة بل الكل كان مجتهدا علي رضي الله عنه اجتهاده الدار الى ان اهل الشام وعلى رأس معاوية رضي الله عنه عليهم ان يدخلوا في الطاعة وان يبايعوا كما بايع بقية المسلمين فان تأخره شق لعصا الطاعة وهذا لا يصلح فينبغي ارقامه والزامه على الدخول في الطاعة ومعاوية رضي الله عنه رأى ان له حقا لا في الخلاف ولكن امام وانما له حق مستفاد من قول الله جل وعلا ومن قتل مضلوع فقد جعلنا لوليه سلطانا عملاء بن سلطان الحق فتوقفت البيعة حتى يسلم له قتلة عثمان لانه كان اكبر بني امية القبيلة التي يرجع اليها عثمان رضي الله عنه وانه اقدر الناس على المطالبة بحقه وراس العلي رضي الله عنه وقال سلم لي قتلة عثمان وانا اول من يبالغك من اهل الشام فلما رأى ان اهل العراق اقبلوا على الشام رأى انه يحق له شرعا ان يدافع عن نفسه حصل وحصل وكان امر الله قدرا مقدورا اذا ما كانت الرغبة في سلب الدماء بين الصحابة حاصلة حاشا وكلا وما كان هناك رغبة في الحصول على ملك ونزاع حوله حاشا وكلا. انما كانت كل القضية تدوم على مسألة المبادرة الى الاقتصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه او تأخير ذلك وعلى كل حال اذا اقتضت المصلحة او اقتضت الحاجة ان يتكلم في هذا الموضوع فينبغي ان يكون هذا بقدر الحاجة والذي عليه اهل السنة والجماعة ان هذا الموضوع او الذي عليه جمهور اهل السنة والجماعة ان هذا الموضوع له جانبان جانب الخلاف وجانب القتال اما الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فان الذي عليه جماهير اهل السنة ان عليا رضي الله عنه كان اولى بالحق. وكان اقرب الى الحق من معاوية رضي الله عنه ومعاوية مجتهد وله اجر عند الله عز وجل على اجتهاده. كما وعد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله اذا حكم الحاكم اجتهد واصاب فله اجره. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتله ما ادنى الطائفتين الى الحق وهذه المارقة هي الخوارج دون شك. والذي قاتلها هو علي رضي الله عنه. وكان اذنب الى كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اما الجانب الاخر فهو جانب القتال فالقتال لم يكن صوابا. ولم يكن فيه خير. بل كان الحق المحض معنى ترك القتال من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم جمهوره وهم عامته وهم اكثرهم. وفيهم الكبار وسعد بن ابي وقاص ابن عمر محمد ابن مسلمة وعمران وجماعات من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل ما شارك في هذه الفتنة من الصحابة الا اقل القليل. عامة الصحابة كثرة انهم رأوا ان هذا من قتال الفتنة غير المقصود يا اخواني ان انا ذكرت نبذة في هذا الموضوع حتى يتضح الامر كثرة من من يخوض ويلبس بهذه القضية والله المستعان اذا على المسلم ان يكف عن ما شر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للاسباب التي ذكرتها الامر التاسع الاعراب عن الخوض فيما يشعر بسلبهم. وغض الترك ينبغي ان نفهم يا ايها الاحبة ان الفضيلة لا تعني العصمة وان العدالة لا تنافي الوقوع في الخطأ اهل السنة والجماعة يعتقدون في الصحابة الفضيلة لا العصمة فالصحابة عند اهل العلم وعند اهل السنة بشر والبشر يجوز عليهم الخطأ والذنب والمخالفة للحق. لكن ايضا الانصاف يقتضي ان يقال ان الذي قد يقع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك او ان الذي يقع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ليس كالذي يقع من غيره. نظرا لعظيم ايمانهم وكمال علمهم وتقواهم رضي الله عنهم المقصود ان اهل السنة يغضون الطرف ولا يقفون ولا يشيعون ما قد يشعر بالقتل في احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وينبغي ان تعلم يا رعاك الله ان ما يروى عن الصحابة رضي الله عنهم ينقسم الى محكم وكذب ومتشابه المحكم هو الاصل وهو الغالب. وهو الذي يقتضيه ما نعلمه ما نعلمه بفضله ومكانته الله عز وجل ما اثنى على هؤلاء رضي الله عنه ولا اختاروا لصحبة نبيهم ما كان هذا عبثا ما كان هذا الا لان لهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم من التقوى والصلاح والايمان ما ينفعهم عن كثير. من الذنوب والمعاصي والموبقات الذي يقع من ذلك هو خلاف الاصل واما الكذب فما اكثره ما اكثر ما يضاف الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. في كتب التاريخ في كتب الادب ما اكثر ما يضاف اليهم مما لم يصح عنه لا سيما في الذي يروى في زمن الفتنة اما المتشابه فهو شيء المشتبه المحتمل الذي يمكن حربه على هذا ويمكن حربه على هذا الذي ينبغي ان يرد المتشابه الى المحكم ان يحكم في ضوءه. اذا الذي يشعر بشيء من الغضب والقتل فيهم اما ان يكون صحيحا وله محمل حسن فينبغي حره على احسن المحاور وهذا الذي ينبغي على المسلم تجاه اي مسلم ان يحسن الظن فيه. فكيف بالصحابة او ان يكون هذا الذي روي صحيحا ولم نقف له على محمل حسن. اننا نقول لعله حصل منه قبيلة الغفلة والسهو او الاجتهاد الخاطئ او يكون كذبا والحمد لله الكذب كفينا مقنته فهو مردود دون تردد ومهما يكون من شيء فان الذي يقع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. من الذنوب المحققة ان حصل فانه يكتنف هذه الامور خمسة اشياء. سيأتي عنده الحديث ان شاء الله بكلام من رحمه الله الامر العاشر والاخير الاقتداء به والاقتداء بهديه والسير على منهاجهم لا شك ان اهل السنة والجماعة متفقون على ان خير علمهم ما كانوا فيه متبعين علم الصحابة وان خير عمله مكانه متبعين فيه عمل الصحابة لانهم يعتقدون ان الصحابة فوقهم في كل خير وفي كل بر فجميعهم للبر اهل والتقى قمعوا بها وبكل صالحة حليمة الصحابة رضي الله عنهم صفوة الامة كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله من نظر في سيرة القوم بعلمه وعدله وبصيره وما من الله عليه به من الفضائل. علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لكنه لا يكون مثلهم. اذا هم اولى الناس بان يقتدى بهم يسار على منهجهم قال الله جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان جاء الوعد رضي الله عنهم ورضوا عنه الذي يتبع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فليبشر بكل خير. فانه على طريق النجاة وعلى سبيل الفلاح قال النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال الضحاك مع ابي بكر وعمر واصحابه رضي الله عنه قال الله جل وعلا واتبع سبيل من اناب اليهم ومن اولى الناس بهذا الوصف وهو الامامة من الله بعد الانبياء الا الصحابة طلب ابن مسعود رضي الله عنه روي عن ابن عمر وروي عن الحسن البصري من كان مستنا فليستنا بمن قد مات. اولئك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مقر الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا اذا الاقتداء والاجتهاد باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا شك انه من الامور المتحتبة على كل مسلم يريد نجاة نفسه. وهذا كما سبق ان ذكر وتكرر في الدرس. فرقان بين اهل السنة والجماعة مخالفين من اهل البدع ويظهر الاقتداء والاهتداء به من اوجه. منها ان تفهم الادلة من الكتاب والسنة في ضوء فهمه الامر الثاني ان يسكت عما سكتوا عنه كما قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله فرضا لنفسك بما رضوا به لانفسهم. فانه عن علم سكتوا وببصر الامر الثالث مطابقة ما كانوا عليه من منهج الاستدلال والتلقي كيف كانوا يتعاملون مع الادلة وكيف كانوا يقفون من اخبار الاحاد من مخالفة او ما قد يظن مخالفة العقل النقل من القياس المخالف للادلة للرأي المخالف للنص وما الى ذلك اذا هذه عشرة كاملة تجمع لك حقوق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احبب عدالته والتفضيل بينهم واذكر بخير ترضى وقل عافي عدوه. واشهد لهم بجنان لا تخض ابدا. فيما جرى واساووا واقتدي بهم هذه الامور العشرة خلاصة كلام اهل السنة والجماعة في هذا الباب يرجع اليها. وقد نثرها المؤلف رحمه الله في هذه النكتة من العقيدة سيأتي الكلام عنها ان شاء الله مستعجل قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه من اللطائف ما ذكر الشوكاني رحمه الله ضمن مجموع يسمى الرسائل السلفية له رحمه الله علق على هذا الحديث بتعليق لطيف لاحظ ان هذا الحديث خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم صغار الصحابة تجاه كبارها يقول رحمه الله فاذا كان هذا خطابا من صغار الصحابة او قال متأخريهم مقابل متقدمين لو انفق احدهم مثل احد ذهبا ما بلغ من احدهم احد المتقدمين. ولا نصيبه يقول فما اظن لو انفق احد منا مثل احد ذهب ان يبلغ حبة من احد متقدميهم ولا نصيبها حبة تصدق بها يقول رحمه الله احد الصحابة هي خير وافضل مما لو انفق احد منا مثل احد ذهبا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. نعم ويقبلون ما جاء به الكتاب او السنة او الاجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل. الصحيح من قولي اهل العلم ان الفتح في قول الله جل وعلا لا يستغنونكم من انفق من قبل الفتح وقال كما ذكر الشيخ رحمه الله انه صلح القديمية وليس فتح مكة. نعم ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة. كما اخبر به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه. وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة بمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره. من ان خير هذه الامة بعد نبيه ابو بكر ثم عمر ويثلث روى هذا الاثر امين رضي الله عنه احمد وغيره بل ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان هذا روي عن علي رضي الله عنه نرجوا منه كثيرا نحو ثمانين او اكثر فهذا اثر متواتر عنه رضي الله عنه. ان افضل هذه الامة ابو بكر ثم عمر الذي لا شك فيه ان رضي الله عنه فجاءتني الوالد انه قالوا لو شئت ان اذكر الثالث لذكرته وجاء عند ابن عساكر انه عين عثمان رضي الله عنه لكن الاسناد كما يقول الحق بل ضعيف نعم ويثلثون بعثمان رضي الله عنه. ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار. وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر. ايهما افضل فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي. وقدم قوم علي عليا وقوم توقعوا الرسل اعد الجملة قال فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقد او ربع وربعوا ليست صغيرة او ربه ما ورب علاه لسانا صغير او ربعوا بعلي. لان الاقوال كما سيأتي يعني اه ترجع الى هذا نعم فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل فيها المخالف التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة ذلك انهم يؤمنون ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله هذه المسألة المفاضلة بين الخلفاء الراشدين اتفق السلف على تقديم ابي بكر ثم عمر هذا موضع الاتفاق لم يحصل فيه خلاف بين السلف نقل الاجماع على هذا يحيى ابن سعيد الانصاري وغيره من السلف هذا ليس موضع هذا ليس موضع نزاع بين اهل السنة ابو بكر وعمر على الترتيب هما افضل الاربعة بل افضل الصحابة على الاطلاق انما حصل النزاع والنزاع في هذا قديم في المحاضرة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما الاقوال في هذا ترجع الى ما يأتي اولا تقديم عثمان على علي وهذا الذي عليه جمهور اهل السنة والجماعة بل استقر امرهم عليه كما ذكر الشيخ رحمه الله وكما ذكر غيره ابن عبد البر الخطابي ابن الصلاح وابن حجر وغيره من اهل العلم بل ان الامام احمد رحمه الله نقل اتفاق الصحابة على ذلك ان عثمان افضل من علي وهذا ظاهر دون شك فان في البخاري وغيره عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه رضي الله عنهما قال كنا نخير وفي رواية كنا في رواية كنا نعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم المسخوط فلا شك ان هذا هو الذي عليه جماهير اهل العلم وهو الذي استقر عليه ابواب السنة والجماعة وهو الصحيح. الذي لا شك فيه ان عثمان رضي الله عنه افضل من علي. قال مسعود رضي الله عنه ما ذكره تولية عثمان قال ولينا افضلنا ولم نألوه. اجتهدنا يعني فاخترنا افضلنا فلا شك انه بعد مقتل عمر رضي الله عنه ما كان على وجه الارض افضل من عثمان القول الثاني تقديم علي على عثمان وهذا القول قال به بعض السلف وكان فاشيا منتشرا في الكوفة وبعض اهل العلم مما ممن قال به رجع عنه ومن كبار اولئك سفيان الثوري رحمه الله انه كان على مذهب اهل الكوفة في تقديم علي على عثمان لكنه رجع عن ذلك بعد ذلك كما انه روي عنه السكوت كما هو القول الذي سيأتي وهذا القول لا شك انه غلط مخالف ليه ما عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال الامام احمد رحمه الله لما سئل عمن يقول علي ثم عثمان قال الان شديد هذا الان شديد. كما عند الخلان وغيره يعني هذا الامر كان فيه نزاع في الوقت الذي تقدم الامام احمد ثم بعد ذلك استقر الامر على تقديم عثمان رضي الله عنه وخلاصة مذهبه رحمه الله ذكرها الخلاب فهو رحمه الله كان يكره هذا القبر ولكنه ما جاز من بتبديع من قدم عليا على عثمان قال ولو بدع قائل ذلك احد ولو بل دع قائل ذلك احد ما انكر عليه ولذا فتبديعه من قدم او من فضل عفوا علي لما فضل عليا على عثمان هو قول لبعض اهل السنة لكن جمهورهم على ما ذكر الشيخ. ذكر الشيخ المنذوبون لا ان جمهور اهل السنة لا يضللون المخالف في هذه المسألة لكن منهم واضحى الخلاف في هذه القضية ليس سهلا. بعد ان استقرت كلمة اهل السنة والجماعة على تفضيل على علي رضي الله عنه لكن الاقرب والله اعلم ما ذكر الشيخ وهو ان هذا يخطأ فيه ولا يلدان والقول الثالث ان يقال ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم السكوت وهذا ذهب اليه بعض علماء اهل السنة وبعض اهل بعض اهل الحديث حمادة كحمام بن زيد وغيره و اصحاب هذا القول رأوا الوقوف على النص الذي جاء عن ابن عمر انه اخبر ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا فاضلون فاذا وردوا او وصلوا الى عثمان سكتوا وما قاموا به لكن على كل حال هذا الاثر لا يفهم منه ان عثمان رضي الله عنه ان عليا رضي الله عنه ليس الذي يلي عثمان في الترتيب فليس بصحيح بل اتفق الصحابة على انه هو الذي يلي عثمان في القبر ولذا اختاروه للخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه واما عدم ذكرهم في اثر ابن عمر فنقل ابن حجر في الفتح اتفاق اتفاق اهل العلم على ضرورة توجيهه وانه ليس الامر او لا يستفاد منه ان علي رضي الله عنه ليس الرابع. كلا وذكروا اوجها في توجيه هذا الاثر ولعل من اخوها انه قال ان ابن عمر رضي الله عنه رضي الله عنهما انما اخبر بهذا في وقت من الاوقات قبل ان يتضح افضلية علي على الصحابة بعد الثلاثة بدليل انه قد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما ذكر الشيخين فقط في بعض الروايات بعض روايات او الروايات عن عمر رضي الله عنهما فيها كنا نحاضر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنقول ثم عمر وسكت ما ذكر الثالث وهذا محمول على ان هذا كان منه في وقت من الاوقات والا فانقطعا كانوا يفلتون بعثمان رضي الله عنه فكذلك نقول في التربية بعلي رضي الله عنه ان هذا الذي ذكره انما هو آآ كان حاله في وقت من الاوقات. اما الذي استقر عليه امره فهو اتفاقه على تفضيل عليه. كما ذكر اتفاق الصحابة على ذلك الامام احمد وغيره اذا السكوت وعدم تفضيل علي رضي الله عنه بعد الثلاثة كشف انه خطأ مخالف قول اهل السنة والجماعة القول الرابع التوقف في المفاضلة بين الصحابيين رضي الله عنهما عثمان وعلي انما يقال ابو بكر ثم عمر ثم لا يقابل بين عثمان وعلي. وهذا مذهب كان عليه بعض علماء اهل المدينة وهو الذي اختاره الامام مالك رحمه الله كما في المدونة لكن هذا القول قد رجع عنه مالك رحمه الله كما جاءت الروايات عنه في ذلك وكما نص عليه غير واحد ابن رشد الجد القطبي القاضي عيار وغيرهم من علماء المالكية ومحققيهم رجع عن هذا القول الى التثريب بعثمان بعلي رضي الله عنه. اذا المقصود والخلاصة ان الذي عليه استقرار كلمة اهل السنة ان افضلية الخلفاء كترتيبهم في الخلافة. ترتيبهم في الافضلية كترتيبهم في الخلافة ما كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. يختارون بامامتهم في الدين والدنيا الا افضله ولذا اختار ابا بكر ثم اختاروا عمر ثم اختاروا عثمان ثم اختاروا عليا رضي الله عنه وارضاه. اما القدح في خلافة احدهم كزعم الرافضة اما عليا احق بالخلافة فلا شك ان هذه المسألة مسألة بينة واضحة يطلق بها المخالف ويبدع بل هو كما قال الشيخ رحمه الله اضل من حمار اهله. كيف يضل عن هذه المسألة مبينا ومن قال بان هذا القوم فقد ازرى بالمهاجرين والانصار. لا شك قدح فيهم اعظم قذف فلا شك ان الذي لا يدخل في الخلاف البتة ان الاحق بالخلافة عثمان ثم علي رضي الله عنه وتقديم علي على عثمان في الخلافة ليس هو الموضوع في مسألة الخلاف في التخطيط. خلاف في التخطيط شيء وفي التقديم في الخلافة شيء اخر نعم ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي. وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يجفو بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابة. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة. واصطفى من كنانة طيشة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم. ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين عقب الشيخ رحمه الله بعد كلامه عن اه شامل الصحابة رضي الله عنهم بذكر بحق ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم والعلاقة بين الصحابة وال البيت من جهة علاقة عموم وخصوص وهذا بالنظر الى متقدمي ال البيت فالمتقدمون من اهل البيت بعهد الصحابة هم بعض الصحابة. العلاقة علاقة عموم وخصوص اما بالنسبة للمتأخرين فالعلاقة علاقة تباين فال البيت بعد عهد الصحابة ليس لهم علاقة بالصحابة والتحقيق ان هذه الكلمة التي هي آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصف يشمل ثلاثة اصناف الاول ذريته صلى الله عليه وسلم. وذريته ومعلوم ان للنبي صلى الله عليه وسلم من الذرية سبعة ان له من الذرية سبع ان له من الذرية سبعا من الذكور ثلاثة الطلاب وابراهيم والقاسم ومن الهلال اربع رقية وزينب وام كلثوم وفاطمة رضي الله عنهما وعنهم اجمعين ولم يكن له عليه الصلاة والسلام عقب الا من جهة فاطمة ومن جهة الحسن والحسين من جهة فاطمة فكل الذرية التي ترجع الى هذه الدوحة المباركة الى هذا الزمان انما هي من هذا الطريق الصنف الثاني ازواجه رضي الله عنهن. وهؤلاء من ال بيته بنص القرآن. انما يريد الله عنكم عيسى اهل البيت وهذه الاية نصوا في ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي هن امهات المؤمنين من ال بيته عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم على الصريح له من الازواج احدى عشرة زوجة توفي في حياته خديجة وزينب بنت الحارث الالهية. هم المساكين وتوفي هو عليه الصلاة والسلام عن تسع توفي رسول الله عن تسع نسوة صلى الله عليه وسلم اليهن تعزى المكرمات وتؤسى عائشة ميمونة فصفية وحفصة تتلوهن بنت وزينب. جويرية مع رملة ثم سودة. ثلاث ارسلت من امهن مهذبون فهؤلاء اصحاب هؤلاء امهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم بنو هاشم الذين حكمت عليهم الصدقة ويشمل هؤلاء الوصف يدخل في هذا الوصف ابو العباس واهل الحارث بن عبد المطلب وابو علي والرقيب وابو جعفر وال ابي لهب على الصحيح من كلام اهل العلم ولا شك ان المقصود انما هو الذين اسلموا من هؤلاء جميعا فهؤلاء من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اذا هؤلاء الاصناف الثلاثة هم الذين يشملهم وصف ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق بهم الحقوق المعروفة. كعدم الارث وعدم جواز الصدقة الواجب عليه. وكذلك لهم نصيب من خمس الخمس لهم من الخمس على بحث وخلاف في ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تفاصيلها المقصود ان معتقد اهل السنة والجماعة بال بيت النبي صلى الله عليه وسلم واضح كالشمس اكثر الناس قياما بحق ال البيت على الوجه الشرعي لا شك انه اهل السنة المحضة بعض السلف الصالح اذ انهم يعرفون بال البيت حقه ويقومون بهذا الحق من الببس والاكرام والاحسان والتقديم والتجاوز عن المصيبة والدعاء وما الى ذلك فهم يحفظون وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ذكروا الله يا اهل البيت فلهم من المحبة والاكرام والتقدير ما لا يخفى على احد ولله الحمد وهذا قائم في حدود وقواعد الشرعية دون افراط ودون غلو كما يقع من اهل البدع انما محبة شرعية واكرام شرعي وتقديم شرعي ولا يجوز في سبيل ذلك تجاوز الحدود الشرعية غض الطرف عن اقامة حدود الله عز وجل عليه من خصم الخسر منه ما يقتضي ذلك كما يقول بعض فنحن نحب لله لانهم مسلمون وايضا لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فله جهتان تقتضي محبته اذا كان الانسان اه يخص بعض اقربين الاقربين او الذرية لاصدقائه واحبابه المزيد من الحب والتقدير والبر لانهم يذكرونه او لانهم يرجعون الى من يحب فكيف باحب حبيب الى قلب كل مسلم من البشر. وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكيف لا يحب من يمت الى هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بسبب ونسب اذا هذا عند اهل السنة والجماعة من القواعد المؤقتة ومن البغي الواضح والظلم الفاضح له ان تهمه بعدم قيامهم بحق ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصدقوا في ذلك ان كان المراد من الحق الغلو مجاوزة الحد الشرعي ناهيك عن اعتقاد الربوبية او الالوهية او صدق ما يستحق الله عز وجل له؟ نعم. هذا محل تقصير فهذا مما لا يتحاشى عنه اهل السنة والجماعة لان هذا هو الحق. اما القيام بالحق الواجب فلا وحاشا ما كان اهل السنة والجماعة اهل تقصير في هذا الباب ولسان حالهم جميعا ولسان حال او لسان مقالي الشافعي رحمه الله ان كان رحبا حب ال محمد صلى الله عليه وسلم ان يشهد الثقلاء الميراث لا ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويقرون بانهن ازواجه في الاخرة. خصوصا خديجة ام اكثر اولاده. واول من امن به وعاضده على امره بل كل بذريته عليه الصلاة والسلام من خديجة الا ابراهيم فمن ماريا نعم وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة والصديقة بنت الصديق التي قال فيها صلى الله عليه وسلم فضل على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة اشار المؤلف رحمه الله الى مسلكين رديئين سلكهما المخالفون لاهل السنة والجماعة مسلكوا الرفض واهل الرافضة ومسلك النصر واهله الناصبة او النواصب او الناصبية اما الروافض فشأنه اوضح من ان يطال فيه فانه اوضح اهل آآ البدع ضلالة واشهرهم مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم المهم من شر اهل الارض ان الروافض شر من موضع الحصى من كل طائفة ومن انسان ومعتقد الام في حق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واضح فهم يبغضونه ويسبونه ويلعنونه بل ويظهرونهم جميعا اذا استثنينا من ذلك من ينتسب الى اهل البيت منهم وقلة قليلة بعد ذلك. ثلاثة ثلاثة او اربعة او سبعة او تسعة او بضعة عشر على اقصى حد هؤلاء فقط الذين يستثمرونهم من التكفير. واما البقية فبالاتفاق كفار مرتدون. ولا شك قالوا لهذا القول كافر بالله جل وعلا مكذب لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم كما انه يفضلون علي رضي الله عنه بل يغلون في علي رضي الله عنه بل يجعلون له الشيء الكثير من معاني الربوبية ومن معاني الالوهية. وهكذا يفعلون. بعدنيه وزوجه فاطمة وذرية الحسن والحسين وهذا امر واضح لا شك فيه من ابيض الامور واوضحها بل شعاره في كثير من احواله هو الشرك بالله جل وعلا. شعاره الذي يرفعونه يا حسين ما قالوا والله يا الله بل قالوا يا حسين ولذا لا تجدوا او لا تزدادوا رافظيا الا وهو يشرك بالله جل وعلا لا تكاد تجد رافظيا الا وهو يشرك الشرك العظيم بالله جل وعلا ويعتقدون ايضا ان الصحابة غصبوا عليا حقه في الخلاف ويعتقدون ايضا ان الصحابة قد حرفوا القرآن. لا سيما الايات التي فيها التنصيص. على انه الوصي بعد على انه الوصي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مجمل معتقده في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والكلام فيه يطول. اما الفئة المقابلة فهم النواصب النصف مفهوم خاص او يدور على علي رضي الله عنه وقد يصف يعني يشمل ذريته تبعا لاستقلاله. بمعنى ان النواصب هم من اهل البدع يتدينون ببغض علي رضي الله عنه ومعاداته وذريته وهؤلاء في الجملة صنفان. الاول من يكفر عليها رضي الله عنه وهؤلاء هم الخوارج. الخوارج يكفرون عليا رضي الله عنه بل يكفرون جميع اهل وصفين بل حتى عثمان رضي الله عنه. وآآ الصنف الثاني من لا يصل بغضه عداوته لعلي رضي الله عنه لا تكريره بل انهم يطعنون فيه او يفسحونه وهؤلاء ليسوا فرقة من الفرق بل هذا قول او مذهب نحى اليه بعض الناس في فترة من الفترات بعض بني امية اتباعهم لا سيما في الشام كانوا على هذا المذهب كذلك بعض اهل العراق ذهبوا الى هذا المذهب ونسب ايضا الى طائفة من الناس في الاندلس في عهد ملوك بني امية. المقصود انه مذهب ينسب الى احاد الى اناس معينين وهؤلاء حصل عندهم شبهة هذه الشبهة خلاصتها انهم اعتقدوا ان لعلي رضي الله عنه يد في قتل عثمان رضي الله عنه فهم لحبهم ودفاعهم وتوليهم لعثمان وقع في نفوسهم شيء من البغض والعداوة لعلي رضي الله عنه والسبب هو هذا الامر. اما انه شارك او مانع على قتل ولا شك انه رضي الله عنه بريء من ذلك وحاشاه من ذلك رضي الله عنه وينبغي ان تعلم يرعاك الله ان كثيرا ممن نسب الى القصر لم يصح عنه ذلك بل اكثر ما يرد هذا اللفظ على لسان الرافضة. بل اضحى من علامات الرافضة وصف اهل السنة والجماعة بانهم ناصبة. فكتبهم تكاد ان تجد في كل صفحة هذه الكلمة الناصبة النواصب الناصب لا يكاد يخلو تخلو صفحة لذكر هذه الكلمة فاعدى اعداءه اعداءهم الد اعداء اعدائهم وامد اعدائهم هم الناصبون. وهم في الحقيقة ليسوا الا اهل السنة والجماعة. فكل من له موافقه على غلوه في ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم هو عنده من الناصرة بقي التنبيه على ما ذكر المؤلف رحمه الله في وصف النواصب الذين يؤذون ال البيت بقول او فعل. الحقيقة ان مصطلح النصب متعلق بعلي رضي الله عنه فقط. اما بقية ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلا يتعلق بهم هذا الوصف يكون قوله رحمه الله من اطلاق العموم وارادة الخصوص وكلامه هو رحمه الله في ذلك كثير. المجلد الرابع من الفتاوى له عدة مواضع يوضح فيها تعريف النواصي كلام بقية اهل العلم. وانه متعلق بعداوة علي رضي الله عنه. وقد ينسحب او تنسحب هذه العداوة العداوة الى بعض ذريته لا سيما الحسين. وهذا في الحقيقة من عداوته هو. يعني عداوة حرية لم تكن اه استقلالية بل هي تبعية فتبعا لاداوته عاد هؤلاء اه ذريتهم وكذلك له كلام طويل وكثير في منهاج السنة في مواضع اخرى في الفتاوى في المجلد الخامس والعشرين وغيرها يعرف النواصب بانهم الذين يعادون ويطعنون عليا رضي الله عنه. اما هذا الوصف الواسع فهذا ليس الذي يذكره اهل العلم في آآ وصف النواصب. يعني الذين يؤذون آآ ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بالعموم. والا يلزم من ذلك يوصف الذين يؤذون امهات المؤمنين بانهن بانهن منا النواصب وهؤلاء هم الرحمة. وهذا ليس بصحيح. الروافض ما تجد اهل العلم يصفونه بانهم من النواصب اذا الذي اريد ان انبه عليه قبل ان اترك هذه الفقرة ان كثيرا من اهل العلم في هذا الزمان ينسبون الى النواصب والذين يصفونهم بذلك ليس الرغبة فهذا شيء لا يستغرب انما الصوفية تجد ان هذا العصر قد كثر في كلامهم وطعناتهم في اهل السنة وصف النصب تجد انهم يطعنون في بعض اهل السنة من خلال وصفهم بالنصف. وهذا دليل على الصلة الوثيقة التي نشأت من قديم وتوثقت في هذا العصر المتأخر بين الصوفية والشيعة فتجد انه يطعنون في كثير من اهل العلم من جهة انه تواصي. ولا سيما ما يقع من كثير منهم في شأن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. فكم تجد من اعدائه رحمه الله من المعاصرين بانه كان من الناصرة وحاشاه رحمه الله فليس آآ شيخ الاسلام رحمه الله ناصبيا بل هو وعدو للنواصب بل كان ممن يرد عليهم وممن يحفظ لعلي رضي الله عنه مكانته يقوم بها فينبغي التنبه الى هذا الملحظ والتنبه الى هذا الاستعمال الذي يستعمل من بعض الفرق ويتهم به بعض اهل السنة والبعض ويمسكون عما شجر بين الصحابة. ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد في هو الاكثر اكثر ما رؤي في مساوئهم كذب لا ينسون لا منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر حتى انه يغفر له من السيئات ما لا يغفر لمن بعد لمن بعدهم. لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق وبه كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه. لاحظ الان الامور الخمسة التي يذكرها الشيخ رحمه الله وهي لا يخلو منها جميعا او من احدها او من بعضها احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان من حقق او ان تحقق اصول الذنب منها. نعم. الاول قال ان يكون قد تاب منه ومعلومة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ان التابع من الذنب كمن لا ذنب له هذا امر متفق عليه ومعلوم من سيرتهم انهم اقرب الناس الى التوبة ومكانتهم ومنزلتهم معلومة ومعروفة فهم الاجدر بقبول التوبة. نعم او اتى بحسنات تمحوه هذا الامر الثاني. ان يأتي بعد بعد تلك السيئة. حسنة تمحو هذه سيئة ولا شك ان المعروف من سيرتهم انهم اسرع ناس الى الحسنات واكرم الناس قياما بالحسنات. ولا شك ايضا ان حسناتهم اعظم من حسنات غيرهم. اذا كان الانفاق فيه ما قد علمت من هذا الفضل ان ينفق مثل احد ذهبا من غيرهم لا يساوي ما يملأ كفى او كفي الرجل او نصفه. كف الواحدة من الطعام. ضد احدهم ولا نصيفه. فكيف بصلاته كيف بصيامهم؟ كيف بجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لا شك ان هذه الحسنات لها من القدر العظيم الوافرة التي تكون سببا لتكفير ما قد يصدر عنه. نعم او غفر له بفضل سابقته الامر الثالث ان يغفر له بسبب حسنة خاصة وهي سابقا سابقته الى الاسلام. جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. نصرته لرسول الله صلى الله عليه نصلي حمل راية هذا الدين ابلاغه للامة من بعده. لا شك ان هذا وصف مناسب ان يغفر معه ذنب احدهم. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن ذلك. قال في شأن اهل البدر لعل الله اطلع على اهل بدر وقال اعملوا ما شئت ما شئتم فقد غفرت لكم هذا فضل عظيم تجد انه ما جاء في حق احد من هذه الامة قط الا بهؤلاء رضي الله عنهم. نعم او بشفاعة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته او بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول شفاعتي لامتي فهي نائلة ان شاء الله امتي لا يشرك بالله شيئا ويقول شفاعتي لاهل الكبائر من امتي اليست تنال اصحابه واحبابه واخوانه واقرب الناس اليك لا شك انهم اولى الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. هذا هو الامر الخالص. ان يبتلى ببلاء في الدنيا يكفر به عنه. وقد ومعنى غير مرة ان المصائب في الدنيا مكفرات لاصحابها. فهذه الامور الخمسة تختلف الذنب الذي يقع من احدهم او على الاقل بعضها او على الاقل واحد منها. نعم. فاذا كان هذا في الذنوب بالمحققة فكيف في الامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور ثم القدر ثم القدر الذي ينكر يمكر. ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نذر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح كل من اطلع على سيرته رضي الله عنه لا يتردد في اعتقاد ذلك. نعم ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير قلقي بعض الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم اكرمها على الله. ما شاء الله. ما احسن هذه الجنة ان هذه الجملة من محاسن هذه العقل بل لو لم يكن في هذه العقيدة الا هذه الجملة لكفى بهذه العقيدة شرفا ومكانة. كلام عظيم موفق من نظر في سيرة القوم لكن مع دغل ومع هوى ما يصل الى هذه النتيجة انما اذا نظر في سيرتهم رضي الله عنهم بعلمه وعدل وبصيرة وينظر فيما من الله عز وجل به عليهم من الفضائل. انه يصل الى علم يقيني بانهم خير الخلق بعد الامن لا خلاف في الماضي ولا يكون في المستقبل مثله. وانه الصفوة من هذه الامة فهذا كلام حسن مسدد موفق منه رحمه الله ثم من طريق اهل السنة والجماعة