والهوى يهدي لصاحبه في الظلام. ثم في النار والعياذ بالله. ومن اضل ممن اتبع هواه ان الابتداع في الدين. قول على الله بغير علم. بل كذب على الله جل وعلا لما؟ لانها مضادة للاتباع وما ثمة الا طريقان اما اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. او الابتداع في الدين. ولا قال جل وعلا فان لم يستجيبوا فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه اما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم باطنا وظاهرا. شأن الكرامات كرامات نعم شيخنا بعض المناجب الوسخة هذه شيخ الاسلام ماذا احنا ما اظن انه يحذف هذا الكلام المهم في في الكرامات غريبة شأن هذه النسخة ثمة كلام مهم شيخ الاسلام يستبعد انه بكل حالة براهش قالوا من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء. وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها. وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان بهذه الجملة بين الشيخ رحمه الله رد فعل السنة والجماعة بكرامات الاولياء كرامة الاولياء مبحث لما بحث اذكره علماء اهل السنة غالبا تبع لمبحة النبوة والكرامات جمع كرامة قد عرفها العلماء بانها كل خالق للعالم نجري الله جل وعلا على يد وليه لحكمة او مصلحة له او لغيره واهل السنة والجماعة في هذا الباب. وسطوا بين من انكر الكرامات كالمعتز كاكثر المعتزلة ومن غالى فيها الصوفية وكذلك قالت منهج بعض المتكلمين؟ الاشاعرة الذين جعلوا خوارق العادة كلها من جنس واحد ولا ترقى بينها الا من جهة من جهة ادعاء النبوة والخوارج والعادات اصناف ثلاثة الصف الاول الايات او البراهين التي يجريها الله عز وجل على يد الانبياء وهذه تسمى بالمعجزات وان كان لهم معجزات لفظا لهما غير مأثور في النصوص وما تكلم به الصالح لكن ان تكلم اهل السنة والعلم بهذا المصطلح فان مراده واضح. وهو الايات والبراهين على صدق النبي وهذه اما بتحد او بتشريح فحدد للكفار واثباتا لصحة نبوة النبي او مرتبطة بالتشريع. لسان الاول انشقاق القبر وساق الثاني المعراج او الاسراء والمعراج والصنف الثاني كرامات الاولياء. وهو الموضوع الذي بين ايدينا كذلك لكم الكرام ليس من الالفاظ الواردة في الكتاب والسنة ولكن اصطلح اهل والصدق الثالث الاحوال الشيطانية التي تجري على ايدي السحرة والكهان واضرابهم من المشعوذين وموضوع بحثنا هنا هو كرامته الاولياء واذا قلنا الاولياء فان الاولياء تعريفهم واقع في الشرع. الاولياء جمع ولي وليه هو كل مؤمن متقي يعني حقق اصل الايمان وكماله على ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يهزمون الذين امنوا وكانوا يتقون والكرامة يجريها الله عز وجل على يد الولي بحجة او حاجة اما حجة يعني في الدين من جهة اسرته او ارغام اعدائه او حاجة للمسلمين. قد تكون حاجة عامة وقد تكون حاجة حاجة خاصة باحدهم ومنهج اهل السنة والجماعة في هذا الباب يتلخص في ضوابط منها ان الاعتماد في هذا الدين من جهة الايمان والاعتقاد او الدعوة على الكرامة ليس من منهج الاسلام انما منهج الاسلام الاعتماد على الحجة والدليل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما الاعتماد على الكرامات بحيث اذا وجدت وجد الايمان واذا ضعف الايمان او ذهب ان هذا ليس من منهج الاسلام في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم ما من نبي الا وقد اعطي من الايات ما على امن البشر وان الذي اعطيته وحيا اوحاه الله اليه. فارجو ان اكون اكثرهم تبعا يوم القيامة فالعمدة في الدين على الدليل. لا على الكرامة ثانيا ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الكرامة راجعة الى مشيئة الله جل وحكمته فهو الذي يعطي الكرامة من يشاء وبيدخن على هذا فان الصالحين من عباد الله لا يتطلبونها وليس في رغبتهم واهتمامهم بل اذا اجريت على ايديهم خاطئ وفزع فانهم يخشون ان تكون استدراجا ولذا فهم يكتبونها ولا يذيعونها بخلاف طريقة المخالفين له فانهم احرصوا ما يكونون على حصول الكرامة واذا وقع المظلوم كرامة فانه يباشرون الى اذاعة بما يترتب على هذا من تحقيق مكاسب ومن تحقيق مآكل لهم وهذا الباب ممن كثر فيه الكذب والمطالب بمصنفات المخالفين لاهل السنة. في هذا الباب يجد للعجب العجاب ثالثا ان اهل السنة يعتقدون النار لزوم الاستقامة. اعظم كرامة فاعظم ما يرضاه العبد ويكرمه الله عز وجل به. وان يستقيم على شرع الله عز وجل مع تكافل الفتن وتنظم الشبهات والشهوات استقامة الانسان في العلم والعمل والعقيدة والعبادة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يميل عنها قيل شعره لا شك ان هذا اعظم كرامة يعطاها الانسان رابعا انه لا تناسب عند اهل السنة بين الولاية والكرامة بمعنى انه ليس بضربة لازك لكل ولي ان يجري على يديه خالق للعالم بل ربما يكون هذا المؤمن من اعظم اولياء الله. ولا يجري عليه الخالق من خوارق العادات وكثير من الاولياء ما زرع عليهم خالق من الخوارج. ولم يكن هذا قادحا في ولايته وهذا فرق منهجي بين اهل السنة ومخالفيه. فالعدة عند المخالفين من الصوفيين والقبوريين على هذا الامر. فالكرامة اعني الخالق للعادة انما هو العلامة بين الولي وغيره وقد توسعوا حتى اضحت بعض المعاصي عندهم من الكرامات. وهذا ايضا من الروابط اهل السنة وهو الضابط الخامس الكرامة لا يمكن ان تكون معصية بخلاف المخالفين الذين حشروا ضمن ما يسبونه بكرامات اوليائهم انواعا من المعاصي في من جهة البدع ومن جهة اكل اموال الناس بالباطل ومن جهة التقرب الى الله عز وجل بما حرم الى غير ذلك ويكفي ان تطالع المصنفات في هذا الباب كطبقات الشعراوي وجامع كرامات الاولياء ترى العجب والعجاب المقصود ان اهل السنة والجماعة لهم في هذا الباب ولهم قواعد محكمة يرجعون اليها ما يتعلق بهذا الباب وقد ذكر الشيخ رحمه الله ان الكرامات ترجع الى صنفين من جهة العلوم والمكاشفات ومن جهة القدرة والتأثيرات واضاف رحمه الله صفة ثالثة في كتابه الصفدية وهو الاستغناء عن الحاجات البشرية قبة معينة وهذا ايضا من جملة الكرامات. وامثلة هذا الذي وقع في هذه الامة وفيما قبلها وواقع الى هذا الوقت والى قيام الساعة شيء كثير فمما حصل للصحابة رضي الله عنهم قصة مشهورة عن عمر رضي الله عنه فالحسنة ابن كثير بعض اهل العلم من قصة سارية كذلك القصة المشهورة من خالد رضي الله عنه في شرب السم قد ذكر ان الرجال ان الرجال احد اساليبنا رجال متفقين او صحح احد رجال اسانيدهم وكذلك ما حصل في الامم السابقة كما ذكر رحمه الله في قصة اصحاب الكهف وايضا ما وقع مريم آآ عليها السلام وغير ذلك مما وقع ويقع وسيقع الى قيام الساعة فان في حديث الدجال الثامن في الصحيح بقصة الشاب الذي يحاجج الدجال فانه بعد ان يحيا مرة اخرى لا يسلط عليه ولا يستطيع قتله كما جاء في الحديث ولا شك ان هذا كرامة لهذا الشاب المؤمن يبحث اهل العلم هنا التفريق بين الكرامة وما يسمى بالمعجزة من جهة والتفريق بين الكرامة والحال الشيطاني من جهة اخرى اما الكرامة وما يسمى بالمعجزة فالاشارقة يرون ان الفارق بين هذا وهذا انما هو ادعاء النبوة يرحمك الله. في حق من تجري على يديه فكل ما كان خالقا للعالم جاز ان يكون معجزة مجازا يكون كرامته واهل السنة والجماعة. يرون ان هذا فالقا ان هذا خارق من الفوارق. فالمعجزة تجري مع دعوى النهوض ممن تجري على يديه. واما الكرامة فلا. بل لو ادعى قوة من ليس للنبي ما اصبح وليا لله عز وجل. ولا اصبح الذي جرى على يديه كرامته لكن ثبت فرق ايضا في الكرامة او المعجزة نفسها فالذي يجري على ايدي الانبياء. لا شك انه اعظم بكثير مما يجري على يد الاولياء فما يجري على يد الانبياء غير مستطاع للثقلين وخارج عن قدرة الثقلين بخلاف الكرامة فانما يقع من ذلك مقدور في الجملة للثقلين يعني انشقاق القمر او خروج جمل من صخرة او انقلاب عصا حية حقيقية هذا شيء ليس بقدرة الثقلين اطلاقا ولا يمكن ان يقع مثله اه الاولياء ولما يعد من كرامتهم فجنس المعجزات اعظم من جنس الكرامات فهذا من الخوارج المهمة عند اهل السنة والجماعة بين هذا وذاك. اضف الى هذا ان ما يترتب على المعجزة يختلف عما يترتب على الكراهة الذي يترتب على المعجزة هو وجوب التصديق بها وان من لم يصدق بها يعادله الله عز وجل بالعقوبة في الدنيا فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين. قال هذا ربنا جل وعلا في شأن التي طلب من موسى ابن عيسى عليه السلام كذلك قال جل وعلا ان نرسل للايات الا ان كذب بها الاولون. يعني من رحمة الله جل انه ما عاجل هذه الامة بكثير من تلك الايات لانه لو لم يصدقوا بها فان الله جل وعلا يعاتبهم بالعقول وليس الامر في الكرامة كذلك. من لم يصدق بكرامة معينة جرت على يد ولي من اولياءه لا يترتب عليه هذا الاثر قطعا اما الكرامة والاحوال الشيطانية فان الفرق بين النوعين ظاهر من جهة الخالق نفسه وظاهر من جهة من يجري على يديه الخالق اما الخالق نفسه فالخالق ان ما يجري من احوال الشيطانية على ايدي المشعوذين الغالب ان يكون بالجملة المعاصي ومن جملة ما حرم الله جل وعلا اما في ذات او في مآل اما الكرامة فليس كلامك ايضا الكرامة تقوى. عند ذكر الله جل وعلا. بخلاف الاحوال الشيطانية فانها تضعف او تضمحل. لذكر الله سبحانه وتعالى واما من جهة من تجري على يديه فان الفارق بين الولي والمشعوذ من اثر ما يكون فالاحوال الشيطانية سببها معصية الله عز وجل او الكفر به اما الكرامة فان سببها طاعة الله جل وعلا والفرق بين الطائع والعاصي والمؤمن والكافر لا يخفى على احد وشتان بيت الولي وبين المشاور والساحر والكافر. هذه نبذة مختصرة ماذا في اهل السنة والجماعة في هذا الباب؟ لا ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم باطنا وظاهرا. واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور. فان كل كبدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس. ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد وبهذا سموا اهل الكتاب والسنة كانت مسألة الكرامة اخر مسألة من مفردات او مسائل الاعتقاد التي اوردها الشيخ رحمه الله وعقب على هذا في ختام هذه العقيدة بذكر امرين الاول مدة في منهج الاستدلال والتلقي عند اهل السنة والجماعة والامر الثاني ذكر شيء من مقبلات الانتقاد تذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكر ما يتعلق بالسلوك والاخلاق مما سيأتي الكلام عنه بامر الله اما المنهج في الاستدلال والطلاق الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله في هذا المدة وقد اشتمل على عدة قواعد. اولا ان مصدر التلقي والاستدلال بالكتاب والسنة فعله ما يصدر اهل السنة واليهما يريدون وهذا اظهر ما يكون واجمل ما يكون من قواعد اهل السنة والجماعة. فانهم كل صغير وكبير لا يجاوزون القرآن بالحديث في مسائل الاعتقاد وغيره من مسائل الدين. فمرجعه الى الكتاب والسنة ووجه ذلك وسببه انهم يعتقدون ان الهداية كل الهداية انما هي باتباع الكتاب والسنة واتبعوه لعلكم تهتدون. وان تطيلوه تهتدون كما انهم يعتقدون ان اتباع الكتاب والسنة عصمة من الضلال فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم. خلاف الكتاب والسنة ومجرد الكتاب معاملة الصلاة عنه فتنة ووباء على صاحبه والعياذ بالله قال سبحانه وتعالى فلو ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا اذا قضيت ويسلموا تسليما انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم. اي يقولوا سمعنا واطعنا فليحذر الذين يخالفون عن ذنبه ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بذلك. قال عليه الصلاة والسلام تركت فيكم فقد تمسكت به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي العصمة من الظلام مرتبطة باتباع الكتاب والسنة. لذا اهل السنة على الكتاب والسنة مردود من واجبه ولا يتسحزحون عنهما قيد شعره الامر الثاني الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله باتباع السلف الصالح فيتكلمون في مباحث الاعتقاد مما تكلم به السلف ويسكتون على ما سكت عنه السلف ويفهمون الكتاب والسنة بفهم السلف. ويتبعونه في منهج الاستدلال والتلقي. عليكم بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعد ورأس السنة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومقدمة الخلفاء الراشدون. قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين رضي الله عنه ورضوا عنه. ومن يشاء الرسول من بعد ما تبين له الهدى. ويتبع غير للمؤمنين وليهم ما تولى رؤوسهم الجنة واولى الناس بوصف الايمان هم السلف الصالح وغرته اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول جل وعلا واتبع سبيل من اناب الي ولا شك ان السلف الصالح اولى الناس بهذا اللقب بعد الان. الانابة الى الله. من اناب اليه. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال المحب رحمه الله مع ابو بكر وعمر واصحابهما رضي الله عنهم اذا اتباع سبيل السلف الصالح علامة ركيزة القاعدة عند اهل السنة والجماعة وهذا الموضوع قد سبق الحديث عنه غير مرة تقارب الحذر من البدع المحدثات في الدين. وقد سبق الحديث عن هذا الموضوع وعلمنا ان البدع ينبوع شر. وتجليس ضلالة وفي حجمها من السموم المضعفة للايمان والتوحيد الشيء الكثير ويظهر خطر البدع والمحدثات والاثار السيئة المترتبة عليها فاولا ان الاحداث في الدين باستدراك على الشرع او اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بعدم البلاء وهذا نازل لكل مبتدع ولا بد فكل مبتدع لسان حاله قائم الشريعة ناقصة وانا اكملها او النبي صلى الله عليه وسلم ما بلغ البلاغ المبين وهذا وداعا من اخطر ما يكون ومن اعتقد هذا فهو على شفاه قال الامام مالك رحمه الله من ابتدع بدعة يراها حسنة محمد صلى الله عليه وسلم خان الرسالة فان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا معاهدة للشرع ومحادة للدين ومضاهاة للاسلام فالمبتدع ينزل نفسه منزلة المشرع ويقول في نفسه بلسان مقالك او بلسانها كما ان النبي صلى الله عليه وسلم نخبر عن ربهم الشرع ماذا بمثابة قال جل وعلا انكم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأمن به الله قائما ان البدع اتباع للهوى وهذا من اجود الظلم. اضمن الظلم ان يكون الانسان على الله الكذب يظهر لك يرعاك الله بهذه الاوجه وبغيرها ان البدع فهو شنيع في الدين ولذا كان الضلال كانت طريقا مؤدية الى المال والعياذ بالله ان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذه القوائم الثلاث التي اشار اليها المصنف رحمه الله وان كان اشار الى شيء من ذلك في مقدمة العقيدة لكن خلف العقيدة والتذكير بذلك والدندنة حول هذا الموضوع من الاهمية للمكان. ومن المسلك الرشيد الذي ينبغي ان يلاحقه اتباع السلف الصالح لا سيما في هذا العصر فان هذه الاصول والمحكمات والقواعد النيرة قد تزعزعت في قلوب كثير من المسلمين ما بأس بشيء فرأيته ضرب النصوص او فترى ضرب النصوص بعضها ببعض او تقديم العقل على النقل او اهداره كلام السلف الصالح وعدم رفع الرأس منه الى غير ذلك المبادرة في هذا الزمان المتأخر للاسف الشديد فاعادة الناس الى هذه المسؤول والمحكمات والقواعد من الاهمية في المكان مما ينبغي ان يحرص عليه الدعاء الى الله جل وعلا لان في الاعتصام بهذه القوائم بتوفيق الله جل وعلا العصمة من الانحراف والامس بالعكس نعم قال رحمه الله وبهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة. لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم هو الدين فهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة وظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة اشار الشيخ رحمه الله في هذه القطعة من عقيدة لا عدة مسائل مهمة منها لقب اهل السنة والجماعة التي تلقبوا به تمييزا المخالفين من اهل الضلال والانحراف الاصل في التسميات انها ترجع الى تسميات مشروعة وتسميات ممنوعة وتسميات مباحة بالتسميات المشروعة هي التسميات بالالقاب الدينية الاسلام والايمان والاحسان المتقون المقتدون وما الى ذلك والتسميات المطبوعة التسميات البدعية الانتساب الى الفرق المذمومة او الاتصال. الى الاسماء المشروعة على جهة البغي. والفخر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال المهاجري يا للمهاجرين ولما قال الانصاري يا للانصار قال دعوة المجاهدين واهل بيت اموركم اما التسميات المباحة التسميات التي فيها النسبة الى البلدان والحرف وما الى ذلك فهذا الاصل فيه انه مباح وصف اهل السنة والجماعة او اهل الكتاب والسنة كما ذكر الشيخ نشوءه كان ملازما لنشوء البدع لما حصل حراك في الامة وبكت نوازل آآ الافتراق والمفارقة للمنهج الاصيل الكتاب والسنة نشأ مع هذا الوصف الذي يميز اهل الحق المحض وذلك ان اهل البدع كثير منهم ليسوا كفار بل لا يزالون الاسلام مع ابتداعه وانحرافه بنات الوسط الاسلامي عنه لا يجوز فلابد اذا من وصفه بوصف ووصف ما يقابله من اهل الثبات على الحق حتى يتميز الحق عن الباطل اذا اصل التسوية كان ملازم نشوء البدع وهدروا ذلك تمييز الحق عن الباطل وتمييز اهل الحق عن اهل الباطل. فان تميز الحق عن الباطل من اسباب ثباته وتقاليده في الامة اما مع الاختلاط ولبس الحق بالباطل. فان الامور تختلف والحق مع الوقت يزول او اولا يرحمك الله فاذا احتاج اهل السنة الى هذا التمييز بمثل هذه الالقاب الشرعية. التي هي في ذاتها محمود لانها نسبة الى شيء محمود ممدوح. وهو الكتاب والسنة والاثر والجماعة وما الى ذلك ولذا قال ابن سيرين رحمه الله تأملوا في هذا الاثر المهم. كما خرج مسلم في مقدمة الصحيح لم يكونوا يسألون عن الرجال حتى وقعت الفتنة فقيل سموا لنا رجالا فينظر الى اهل السنة فيؤخذ حديثهم. وينظر الى اهل البدعة فيترك اذا القضية قضية هذا قضية افتراض حسن وتمايز بين الصفوف الى اهل والى اهل اتباع. اهل الابتداء وصفوا باهل البدعة. تمييزا حتى يقذروا اهل الاتباع الباقون على الاسلام البحر الذي لم يخالطه شوق سموا باهل السنة وهذا دعا اليه هذه المصلحة العظيمة. ولو تأملنا في تاريخ هذه التسمية وهذه الالقاب وجدتها قديمة جدا فانها اعني هذه التسمية نشأت في عهد اواسط التابعين في عهد امثال ابن سيرين كما رأيت في هذا الاثر وهو يحكي شيئا سبقه ايضا. وكذلك جاء بمثل كلام حسن البصري وهو قانن له او انتشر ايضا اكثر في عهد صغار التابعين فايوب وانتشر اكثر واكثر بعد ذلك في عهد اتباع التابعين و ذلك كما تجده في كلامه بسفيان ثوري رحمه الله فضيل ابن عياض وانتشر اكثر واكثر ان تتبع الاتباع لا سيما على يد اعلام تلك المرحلة كالامام احمد وابي عبيد ونحن فانتشر هذا الوصف وصف اهل السنة تمييزا على اهل الثبات على الاسلام الذي لا واهل السنة بمعنى اصحاب السنة. اهل الشيء اصحابها. واقرب شيء الاشياء اليهم فاهل السنة هم اهل الاتباع الصادق للكتاب والسنة قولا وفعلا واعتقاد ونشأ اضافة الى هذا وصف زائد في التوضيح. الحق بوصف السنة وهو الجماعة اشتهر هذا في اواخر القرن الثامن بداية الرابع وما بعد ذلك والوم جمر الى هذا العصر وكلام من بعده طحاوي ونحو ذلك وان كان قليلا في كلام من تقدم هناك كما جاء عن سفيان الثوري رحمه الله لكن الشهرة الاكبر تلك الحقبة التي وصفتها لك اذا هذا الوصف الجماعي وصف موضح لاهل الحق اكثر البدعة حصلت قبل ذلك لكن مع تطورها ظهر وصف ملازم له. وهو الافتراق فتميز اهل السنة والجماعة مما يقال وهو الاجتماع على الحق فان لزوبه للسنة اورثه الاجتماع والاضحى كما ان وقوع اولئك اهل البدعة اوردهم التناكرا والفرقة فهذا اصل وصف او اصل نشأ في هذه الاغصان اثناء هذه الفترة بعد ذلك نشرت كانت الحاجة هي المصاحبة كاهل الحديث واهل الاثر واتباع السنة السلفيون ونحو ذلك اذا هذه التسويات يا ايها الاخوة تسويات تسميات مشروعة فيها نسبة لطهور محمود في السنة. وفيها نسوة الى الجماعة بل هذا الوصف جاء في السنة. وقال عليه الصلاة قال هي الجماعة الجماعة كما ذكر الشيخ رحمه الله تطلق ومراد بها يراد بهذه الكلمة الاجتماع وحينئذ تضاف الى كلمة اهل. فيقال اهل الجماعة. يعني اهل الاجتماع المقصود بالاجتماع هنا الاجتماع على الحق فان كان مع وجوده امام ذي شوكة فهذا اجتماع وان كان وجوده فان مجرد الاجتماع على الحق كافر. كما ان الاجتماع اذا كان في عهد الصحابة رضي الله طبعا فان اولئك هم الجماعة. من كان سائرا على منهاج وقد يطلق او تطلق هذه الكلمة على المجتمعين انفسهم. وحينئذ لا تضاف هذه كلمة الى كلمة اهل. بل يقال الجماعة هكذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عنه قال الجماعة يعني هم انفسهم المجتمعون على الحق وان كان اذان الوسطان الجماعة عفوا ان كان هذان الاطلاقات الجماعة او اهل الجماعة اقل في السنتهم اهل العلم والاكثر الحاق هذه الكلمة باهل السنة. يقال اهل السنة والجماعة واود ان انبه في هذا الموضوع الى عدة تنبيهات اولا ان الذي يطالع طالب العلم من كتب المعاصرين اذا جاءوا الى التعريف بهذا الوصف اهل السنة والجماعة تجد انه اول ما يقال اهل السنة تطلق باطلاقه. اطلاق عام او وصف كل المنتسبين الى اهل السنة الا الرأي واطلاق خاص الوصف الخاص ويطلق على اهل السنة المحضر دون بقية اهل البدع الذي يظهر والله اعلم ان هذا تقسيم فيه نبض والذين قسموا هذا التقسيم. وجعلوه اه اصلا مقربا من جهة اه الكلام عن هذا الوصف اهو معتمدون على كلام لشيخ الاسلام رحمه الله ذكره في عدة مواضع منهاج مجموع الفتاوى الذي يغضب الله عنه ان شيخ الاسلام كان حاكيا للحال لا ضابطا بالوصف وقد تتبعت جملة من المواضع التي ذكر فيها هذا الكلام وجدت انه في جلها يذكر ان العامة لا تعرف سني الا ما القاتل الرافضين فيقولون هذا سوء وهذا راع فهذا الاطلاق هو الذي ذكره الشيخ حكاية لحال في شأن العوام وكلاء العوام ليس اصلا تضبط به الاوصاف انما خاف من الحاصل الى هذا العصر الناس تعرف ان هذا سني وهذا رهن وقابلون بين المصطلحين وليس هذا مقام تعريف بهذا المصطلح المعين الذي هو اهل السنة والجماعة شيخ الاسلام لما اراد ان يعرف اهل السنة كهذا الموضع الذي بين ايدينا ستقرأه او طلع عليه ان شاء الله قال صار المتمسكون بالاسلام الخالص عن الشوكة. وهذا هو وهذا هو مقام التوظيف والتعريف لهذا اللقب ويوضح هذا اكثر ان تتأمل اول اذا قسمنا هذا التقسيم اهل السنة باطلاق العام. وحينئذ يحشر كل اصناف البدع. سواء كان فيها فيهم او كان فيه الجاء او كان فيهم جبر او كان فيهم قدرا او كان فيهم خروج او كان فيهم اعتزال محدد كلهم يحشرون تحت وصفها واهل السوء اذا كيف نقول في هذه الفرقة او في هذا الشخص اهل سنة واهل بدعة هذان الوصفان قابلة اما ان يكون الشخص او ان تكون الفرقة اهل السنة او سنة او اهل بدعة او بدعة. اما اهل السنة مبتدعي معا هذا مشرك والثاني دعونا ننظر في اصل هذه التسمية هل كانت مرادا السلف الذين نشأ هذا الاصطلاح فيه؟ ام كانوا يريدون التمييز بين اهل الاتباع الحق الثابتين على الاسلام البحر ومن خالفهم. ازيدوا الجماعة ارادوا التمييز بين اهل السنة كما قال ابن سيرين. فينظر في اهل السنة فيؤخذ حديثه. وينظر في اهله البدعة ايترك حديثا؟ اذا ما كان الذين اطلقوا هذا اللقاء اصلا ارادوا هذا اضف الى هذا امرا الغاية والاقصى والهدف. من هذا اللقب اصلا ما هو اليس هو التمييز؟ التمييز بيننا وبين التمييز بين اهل الاتباع البعض ومن خالفه فهل يتحقق هذا التمييز بحشر كل اصناف اهل البدع مع اهل السنة تحت هذا الوصف العام يقال اهل السنة الوصف العام لا شك انه لا يتحقق بل كم هون هذا التقصير في نفوس كثير من اهل الاسلام هون شأن البدع وشأن المبتدعة. فانه في كل بكل بساطة يقول هذه الفرقة نعم ولكن ننتبه هي من اهل السنة باطلاقها لا يرعاك الله اهل السنة لا يدخل فيهم ولا في حد ووصفهم الا من كان تبعا للنبي صلى الله عليه وسلم في كل مسائل الاعتقاد. نعم اهل السنة اهل الاعتدال اهل النصاب ليس كل اهل عندهم ارقى وقت الى اهل السنة وابعد عن اهل السنة. لكن مع وجود ما اما الحد الفاصل بين اهل السنة والمخالفين. اللمس بين الحق والباطل. فليس اهله يعني حينما نقول ان من خالف منهج اهل السنة. هم اهل العلم لا يعني هذا انهم على درجة واحدة. بل اهل السنة يقولون في احد البدع هذه الفرقة اقرب الى غيرها وهذه ابعد اهل السنة ابعد الناس عن اهل السنة الى غير ذلك فهذا من الامور التي ينبغي ان ان تلاحظ فشيخ الاسلام رحمه الله كان يحكي حاله لا يربط وسطه او على الاقل كاد هذا الاطلاق اطلاق يطلق في حدود ضيقة. ينبغي ان تبقى في هذه الحدود ان يجعل تقسيم عاما بين الناس بهذه الصورة التي نرى حتى سبب هذا النوع من الخلق فلما اقول اخر انك تجد احيانا من بعض اهل العلم والفضل من اذا اراد ان يقوم فرقة من الفرق يقول هي من اهل السنة فيما وافقت فيه اهل وليس من اهل السنة فيما خالفت فيه اهل السنة والذي يظهر والله اعلم انه ان كان المقام مقام تقييم لهذه الابنة وذكر محلها بالضبط من اتباع المنهج الحق. او مخالفة ان هذا المسلك فيه نظر وذلك انه ما من فرقة الا وقد وافقت اهل السنة والجماعة اهل اتباع الحق في مسألة او مسألة اليس الامر كذلك يا جماعة؟ يعلم الخوارج اما كانوا مقرين بامامة الشيخين رضي الله عنهما. فهل يقال ايضا الخوارج الذين هم كلاب اهل النار؟ يقال فيه هم من اهل السنة فيما وافق فيما وافقوا فيه اهل السنة وليسوا من اهل السنة هل يقال هذا؟ هل وجدتم من السلف اطلق مثل هذا الاطلاق المعتزلة اما مر معنا في مسائل القدر انه يقرون باثبات الكتاب والعلم اذا هل نقول بالمعتزلة الذين عندهم من الطواف الاشياء العظيمة جدا يقال المعتزلة من اهل السنة فيما وقعوا فيها اهل السنة. ليسوا من اهل السنة مخالف اهل السنة ليس كذلك. بل حتى الذي اطلق هذا المصحف في بعض الفرق الاشارب لا يدخل واذا اردت ان تعرف صحته القاعدة او عدمه او عدمه وطرقته لماذا يحسون هذا التعامل مع الاشعة فقط؟ لماذا الحق الخوارج في خلق المركزة وفي حق اذا هذا المسلك يا اخوان انه من المسلك الصغير بل مقرف الذي من اجله نشأ هذا الوصف. اهل السنة يجب ان يتميزوا بالحق ان ويعرفهم الناس لا تزال قائما على الحق لا تزال قريبا من هذه النوبة على الحق ظاهرين. فاهل الحق يجب ان يكونوا ظاهرين فهذه القلوب العامرة تقوى الله عز وجل. هذه النفوس الزكية. هكذا تعامل وهكذا تتعامل مع المخالف فاهل السنة وهذا مقصد لعلنا طريقه السادس ارادوا التنبيه على او تنبيه البعض من بحقهم ايضا من الامور التي يعني نلاحظها في هذا الزمن مسألة آآ التوسع في ذكر الفرق وهذا في الحقيقة لم يكن حمى مباحا لكل احد بمعنى ليس كل مبتدع اه صاحب خلق ولا يلزم من انحراف شخص وابتداع ان ترسل اليه فرقة من الفرق. كما نلاحظ هذا التوسع هذه الفترة المتاحة فان اطلاق اه فرقة وصفها بحرقة هذا عند اهل العلم ليس بالامر الهين. وليس مرجوعا ان كل احد ولذا لا تجد فرقا من الفرق الا ولأهلها واصحابها اراء خاصة. ترجع اليهم لا يعني هذا ولا نجد اهل العلم في كتب آآ المنن والمحن او في كلام المحققين من اهل العلم الذين لا تجد انه يغسل لهذا الفرقة ولهذا الفرقة ولهذا الفرقة وانما يصفونه الى اقرب فرقة يوافقونها في هكذا ينبغي ان يفعل الان ينبغي ان تنسب او ينسب الاشخاص الى الفرقة التي هم بها او اقرب اليها من غيرها سواء كانت منتسبة او كان هذا الشخص المبتدئ منتسبا الى او سائر على طريقة احدى الدرق الكلامية او احدى فذلك او الاحزاب التي تسمى بالاسلامية في هذا العصر كلها مخالفة للطريقة لاهل السنة ما ينسب اليها. اما كل شخص ينسب اليه ليس بالصحيح لذلك تجد في بعض الكتب الان تجد انه يقول لك الشيعة ثم يفتح صفحة جديدة ويكتب الخمينية ليس بالصحيح فالمنهج هذا الرجل هو منهج قلت انه اراء خاصة لكن هذا لا يخرجه عن النص العام الذي عليه هذه الفرقة. ويخشى من مثل هذه ان يحصل نوع من من الخزل او الاختزال او البعد بين هذا الشخص ان تبقى وهذا ليس بصحيح. لا ينبغي التنبه الى مثل هذا الله عز وجل عليه. لعلك تعيد حفظك الله قال لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين فهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة وظاهرة. مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة الشيخ رحمه الله في الكلام فوصل اليه الاجماع وابحث اصول الفقه ومعناه من داخل الفن تجمع اه امة محمد صلى الله عليه وسلم في عصر من العصور على امر شرعي ومباحث الاجماع مباحث كثيرة. لكن هذا الاصل في الجملة متفق عليه بين اهل السنة ما الذي نقوله الاحتجاج بالكتاب والسنة والاجماع هو من اهل السنة كما بين شيخ الاسلام رحمه الله في بعض الاصول. وان كان ثمن الرسائل تعلق بالاجماع فيها بحث وخلاف عند اهل العلم ومن هذا الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله من ان الاجماع من حيث تصوره جائز بكل عصر. لكن يحب الوقود اشار الشيخ رحمه الله ان الاجماع حقا يعني الاجماع الذي ينطبق فعله ويحصل فيه اجتماع المجتهدين من امة محمد صلى الله عليه وسلم لا يكاد ينتظره بعد القروض الثلاثة يعني بعد عهد السلف الصالح طيب ان الامة بعد ذلك اشتهرت فانتشرت انتشارا عظيما واصبحت مصعوبة بخلاف قبل ذلك وهذا الذي قاله رحمه الله كلام مجيب ومتجه فان كثير من الاجماعات التي تحكى انما هي كثير من الاوقات النية المشتركين وليس نقلا لاقوال جميع المجتهدين لامة محمد صلى الله عليه وسلم. نعم ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة من هنا بدأ الشيخ رحمه الله يتكلم عن مكملات الاعتقاد عند اهل السنة والجماعة وبدأ بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم ارتدنا بجملة من الاخلاق والعداوة سلوكي الحسن الذي عليه اهل السنة واجباته والسؤال ما علاقة هذا الموضوع؟ في باب الاعتقاد. بمعنى هل من او قصر بشيء من هذه الوسائل اظهر مخالفا لاهل السنة والجماعة الجواب له انما هذه المسائل مكملات وملحقات باب الاعتقاد ولاهل العلم في هذا مقاصد جيدة وواضحة وجلية تدل على حكمة اهل العلم وهذا المسند اعلن التقنية بعد ذكر مفردات الاعتقاد تنمية العطف بذكر مسائل الاخلاق والسلوك. جادة مطروقة عند اهل السنة انت ترى شيخ الاسلام رحمه الله ذكروا في هذه العقيدة العظيمة هذا الامر سبقه الى هذا تبعه من اهل العلم كابي عتبان ربما تأخذه بالحماس. فيقع بجهله بشيء بشيء من عدم الانضباط مخالفة قواعد واداب ورد تعاون مع المخالفين. ان هذا قد يصب عن هذا الملتقى قد يصد عن سبيل الله جل وعلا صالون رحمه الله في عقيدة السلف واصحاب الحديث وكذلك لشرح السنة كذلك اسماعيل في اعتقاد ائمة الحديث واكثر منهم واوسع من مبطن شقي اللبان وما يسمى بالإمامة الصغرى وغيره من اهل العلم مما سبقوا هذا المسلك ولا شك ان هذا امر حسن ومطلوب في فوائده العظيمة فاولا ذكر هذه المسائل بعد ذكر مسائل الانتقام فيه تنبيه على ان تزكية النفس ثمرة الاعتقاد الصحيح وفي هذا ترجمة عملية بما يعتقده اهل السنة والجماعة من ان الايمان قول وعمل وفيه بيان واضح ان اهل السنة والجماعة طول المتبعون حقا للسلف الصالح لانهم اهل تزكية المحرم وهذا واضح لمن عرف صيامه الامر الثاني ان ذكرى هذا الباب فيه بيان لمسلك اهل السنة والجماعة في هذه المسألة المعتمد على الكتاب والسنة. ومنهج السلف فيتميز عن مسلك لغيرهم ممن يتناول هذا الباب فان ابواب السلوك والاخلاق والاداب والتزكية قد خاض فيه بعض اهل الفتن بما يخالف الحق كما تجده في كلام الصوفية الذين حشوا كلامهم في هذا الباب مخالفاتهم وامور لا اصل لها في الشرع فقصده مخالفة اهل البدع امر يحرص عليها السنن والجبل ويوضحون في مصنفات الاعتقاد المسائل التي يخالف فيها اهل السنة. اهل البدع قس على هذا وسائل الفقه التي تذكر في مصنفات الاعتقاد المسح على الخفين والجمع بين الصلاتين وما الى ذلك هل يقوم تقصد مخالفة اهل البدع وهذا من الامور التي يحرص عليها اهل السنة والجماعة اضف الى هذا امر ثالثا الا وهو ان التزام اهل السنة بما يذكره اهل العلم من مصنفات الاعتقاد من امور السلوك والتزكية والاخلاق به جمع لكلمته وتحقيق الالفة بينهم ولا شك ان هذا سبب من اسباب ابوته وسبب من اسباب ظهورهم. وظهورهم مقصود بالشرع. لا تزال طائفة من امة على الحق ظاهر كما ان هذا فيه تحقيق للولاء بين المسلمين والولاء مع البراء. مدحة اصيل عند اهل السنة والجماعة بكتب الاعتقاد اضف الى هذا الامر الرابع ان العناية والتزكية والاخلاق والسلوك هي من توفيق الله سد منيع امام الانحراف الجادة الاعتقاد الصحيح فلما من اهل الضلال والبدع والانحراف يسلكون في اظلال المسلمين مسلك اضعاف هذه الجوانب فيه فمن خلال دعاة التزكية والاخلاق وجرهم الى الشهوات يبثون شبهاتهم قد علمنا سابقا ان اهل العلم يقولون الشهوة صابون الشبهة فهي التي تسهل مرور الشبه الى القلوب وفي هذا العصر اضحى هذا الامر ظاهرا فان اعداء الله جل وعلا في جلبهم اهل التوحيد والسنة هي المستنقعات الاسمة لاوحاد الضلال يبدأ كثيرا. من خلال الاضعاف تقواه وتزكيته الانحراف من الشهوة الى الشبهة لاجل لا نعترف اهل السنة والجماعة بهذا الجمع اضف الى هذا الامر لعله الخامس ان العناية بهذا الجانب سبب لاسباع سبب من اسباب اقبال الناس على هذا الاعتقاد سبب من اسباب نجاح دعوة اهل السنة والجماعة فاهل السنة اهل الدعوة الى العقيدة الصحيحة والاتباع الصادق وهذا يحتاج معه الى كثير من السلوك الحسن والاخلاق الفاضلة وكان من الاداب فان الضد يؤدي الى الضد وهذا من الامور التي ينبغي التنبه لها فان بعض الناس قد يظن ان الصلاة في السنة اتباع منهج السلف الصالح ملازم بشراسة الخلق وبدأت اللسان وحاشى وكم بل كلما كان الانسان اسلم في السنة واعظم اتباعا لمنهج السلف الصالح قال اكثر الناس اخذا بمكارم الاخلاق ومعالم الامور اتباعا للرفق حتى وان هجرت حتى وان زجر حتى وان رد فانه لا يمكن ان يتخلى عن قيمه وادابه ورفقه واخلاقه لان المتبع عند السلف الصالح حقا احرصوا الناس على هداية الخلق ولذا هو يبذل ما يستطيع في سبيل هدايته فهو اعلم بالحق وارحم بالخلق ويعلم الحق ويريد ان الناس كلها تجد تهتدي اليه. ويعلم القاضي ويعلم مآله ويرجع الناس لركوعهم فكان قويا لنفسه الى الدعوة والبيان والنصح حتى وان اقتضى المقام اقتضت المصلحة نوعا من الاغلاق في القول او الخشونة في التعامل ان دافع الانسان في هذا انما هو الرحمة بالمخالفة وتقريبهم الى الحق ما استطاع ويتبع هذا ان المتبع بمنهج السلف حقا بداية الناس احب اليه من ظلاله اتباعه للصواب احب اليه من وقوعه في الخطأ لذا هو يحزن اذا وقع المسلم في خطأ حتى ولو كان مخالفا لاهل السنة وعن منهج السلف الصالح بمثل هذه التصرفات المخالفة للحكمة والتي لم تراعي اذان الاسلام ولعل هذا وغيره كان سببا اراد اهل العلم مثل هذه المسائل في ابواب الاعتقاد مسلك الجد حسن كما ترون بدأ المؤلف رحمه الله بالكلام عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان هذه السنة والجماعة حريصون على القيام بهذا الواجب مع قيد غاية في النفاسة فقال علامات الشريعة. محاسن هذه العقيدة. نعم. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حق اذا كان على ما توجبه الشريعة بين غلاة وجهات غلاة امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر لكن على خلاف الشريعة وهؤلاء هم المعزين للمعتزلة والخوارج فمن اصول المعتزلة كما تعلم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن اداهم جهله بعدهم عن الاتباع ان خاضوا في هذا الباب بغير الحق. فخرجوا على امة محمد صلى الله عليه وسلم بالسيف اعتقدوا ان الامة ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقتضي الخروج عن على الجو بالسيف وهذا مخالف للكتاب والسنة واجماع السلف قال الامام مالك رحمه الله ان قوم تركوا العلم واتبعوا الجهل فخرجوا على امة محمد صلى الله عليه وسلم بالسير ولو اتبعوا العلم لحجزهم عن ذلك تقاتله فرقة فرقت في هذا الموضوع وموسخين. وذلك لانه جبريل ففي زعمهم ان تحقيق الايمان بالقدر يقتضي ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانهم يعتقدون ان الارادة الكونية ملازمة للمحبة فكل ما قدره الله جل وعلا وشاءه فانه يحب ولذلك او تركه او كثير منه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نزولا عند حكم القضاء ولا شك ان هذا مسلكه باطل ثمة الارادة الكونية وارادة شرعية والمسلم عليه ان ينظر في عبادته وافعاله بنظر الشر الشر قدره بان يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قوله رحمه الله على ما تغضبه الشريعة يعني ما تنزله الشريعة في امور اربعة الانكار وفي المنكر وفي المنكر وفي المنكر عليه اما مراعاة ما تلهبه الشريعة. فالانكار فهذا من جهتين. اولا من جهة الرعاية المصلحة والنظر في العواقب وماذا ترد وما يترتب على الامن والنهي فان هذا الراب منضبط عند اهل العلم بضوابط معروفة والتوضيح ذلك ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر له درجات اربعين الدرجة الاولى ان يزول الموتر. والثانية ان يقيم. والثالثة ان يزول مثله والرابعة ان اه يسود ويخطفه فهو اعظم منه اما الدرجة الاولى او المرتبة الاولى والثانية فالانكار فيها مشروع واما الثالثة فمحل الاجتهاد واما الرابعة فالانكار فيها منكر يخربوا لا يجوز. اذا كان اذا كان يترتب على الانكار منكر اعظم كان الانكار منكرا الجهة الثانية التي تلاحظ في الانكار مراعاة الام الانكار واداب الانكار ثلاثة علم قبل الانكار ورفق اثناءه وصبر بعده. وكل هذا له تفاصيل تطلق في محلها اما مراعاة ما توجبه الشريعة في المنكر لنفسه فمن حيث التخريب بين منكر ثبت انه منكر بالنص او الاجماع فهذا يجب ان ينكر. ومنكر هو محل للاجتهاد والمسائل الاجتهادية المعلومة هي كل ما لم يثبت فيه دليل صريح صحيح او تعارضت فيه اسئلة فهذا عند اهل العلم ليس محلا للانكار والتشديد وانما هو محل للمناصحة والمباحة الامر الثالث ما يتعلق بالمنكر ويفرق اهل العلم بشر ممكن بين من له قدرة ومن ليس له قدرة وبين المولى الذي له ولاية ولاية حسبة. ومن ليس كذلك يحيط بعالم درجات الانكار في يد او النساء او بالقلب في تفاصيل معروفة عند اهل العلم. اما من جهة المنكر عليه فنلاحظ اهل العلم التفريق بين المنكر عليه يعني صاحب المنكر العام او الجاهل او المجتهد او المقلد او الذي استغرب موسى في معرفة الحق والذي اتبع هواه بالسلطان وغيرهم فكل له مقام في الانكار كما هو معروف عند اهل العلم اذا ينبغي ان تلاحظ الامور الاربعة في قضية الانكار وهذا كله داخل في قوله رحمه الله على ما الشريحة ونشهد يا ايها الاحبة ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات العظيمة ومن السمات الفاضلة التي تميزت بها هذه الامة. كنتم خير امة اخرجت للناس اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ونبينا صلى الله عليه وسلم امرت بهذا الامر فقال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فمن ان المستضعف بقلبه لا مش بعد الامر بالمعروف ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. نعم. يراعي اهل السنة حقوقه الخاصة وحقوق العامة اما الخاصة فهو ولاة الامر وحظهم على رعية المعلوم في الكتاب والسنة وهو طاعته في غير معصية الله جل وعلا ولقاءكم شعائر الدين. كالصلاة والحج والجهاد. نعم سواء كانوا ابرار الشرط فقط ان لا يكونوا قد خرجوا من الاسلام وعدم من الامور التي قلت العبادة بها في هذا العصر مع الاسف الشديد. وللناس في هذا لا سيما من بعض المتفقه او المنتسبين الى العلم او الدعوة لهم في هذا الباب يخططون كثير وفي السنة للنبي عاصم باسناد صحيح رضي الله عنه قال يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى ولكن نسألك عن طاعة الله فعل وفعل وذكر الشر قال عليه الصلاة والسلام اتقوا الله واسمعوا واطيعوا فامر اولا بتقوى الله. لان المقام عظيم يحتاج الى مجاهدة لنفسه. يحتاج الى تقوى حتى يقاوم فقالوا اتقوا الله واصنعوا بعضكم اما حقوق عامة الامة فانهم يثيرون من نصيحة كل مسلم كما تقدم يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر يصفحون يوجهون الى الخير لانهم يعتقدون مضمونا من قاله النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا قال جل وعلا انما المؤمنون اخوة اذلة على المؤمنين في نصوص كثيرة. فهذا كله يقضي محبة مسلم الاخوان وهذا الحبس الشديد على قربهم الى الحق وعلى مسلك رضوان الله جل وعلا والبعد عن المساق مثل هذه الامور يا ايها الاخوة يحتاج الى مراعاة ونظرا وتأمل محاسب التقصير واولى الناس واحتوهم واوجب من تجب عليه هذه الامور هم طلبة العلم لأنه بالسلاح الذي به يهدون الى الحق فله كن عند الشر هم احرصوا الناس او اكثر الناس للحرص على الدعوة والابدان نسير في هذا العصر قد كثر الشر انتشر الباطن وكثر دعاؤه ما كثرهم الله فمن الخذلان ان يعتزل طالب العلم وهو يرى انه قد حمل المغيس بين الحق والباطل. وثلاثة الاقران من اهل الحق واهل الارض. وهم الرزق لا يحرك ساكنا المسلم الصادق عنده حب لله عز وجل وحب لاولياء الله. وحب لمن يحبه الله وانه ايضا تعظيم لشرع الله وانه ايضا تعظيم لحرمات الله. فهو يعتقد ان الله جل وعلا اهل المطاعم فلا يعصوا وان يشكر ملائكته وان يذكر فلا ينسى. واذا هو يبتدي عن معصيته بنفسه وماله يود لو ان الناس كلهم اهتدوا ولو كان حدث نفسه من تعظيمه لله جل وعلا تعظيمه للقرآن فهذه وصية تفسد الاخوان اوصيكم بالاجتهاد وان يكون هذا الكلام الذي ندرسه مطبقا تطبيقا عمليا يعني نتجاوز نتجاوز من الناحية النظرية من ناحية العمل والا فان هذا العلم سيكون علينا. نعم ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى من وعود تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. نعم. هذه المقامات الثلاثة شأنها عظيم الادلة على فضلها كثيرة من المقامات اهل التقوى الصبر والشكر والرضا لكم عند البلاء صابرون. وقد مر معنا الصبر على الطاعة وما يتعلق به وكذلك الاشارة الى السب من الصبر عن المعصية وهنا الصبر على البلاء على اقدار الله والمسلم بل الانسان في هذه الحياة يتقلب بين بلاء ونعمة. والواجب عليهم البلاء بالصبر والواجب عليهم في الرخاء والشكر وثبت مقام اخر لذلك وهو الرضا ببر القضاء والمقام في الرضا يحتاج الى تفصيل لان الرضا ينقسم الى قسمين رضا بالقضاء ورضا بالمقضي اما الرضا بالقضاء سواء كان كونيا يعني العلم والكتابة والمشيئة والخلق ما يرجع الى الله جل وعلا وما يتصف به او فضائل شرعية فانه يجب الرضا به وهذا من تحقيق الرضا بالله جل وعلا ربا اما المقد فان المقضي الذي يحصل من العبد الذي يقوم بالعبد قال وهذه يجب الرضا بها قال جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما صدر بينهم ثم لا يدينوا في انفسهم حرجا ويسلموا تسليما ثانيا معصية. وهذه لا يجوز الرضا بها بل يجب ان يسخطها الانسان وان يبغضه ولا يجوز له ان يرضى بها ثالثا البلاء. وهذا الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله الرضا مرض القضاء وهذا لا شك انه من الامور المشروعة وفي وجوبهم قولان مثلا احمد او غيره والصحيح ان هذا المقام مستحب وليس بواجب فان الوجوه يفتقر الى الدليل الذي فيه الامر الذي لا وهذا ليس موجودا في هذا المقام وهذا من رحمة الله عز وجل فان هذا المقام شأنه عظيم ولا يقدر عليه الا الافراد من عباد الله الصالحين اما مدحه والسلام عليه فان هذا ينقضي اه ان يكون امرا مستحبا. كما قال جل وعلا اه ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال انت رحمه الله هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انه من الله ويرضى ويسلم وهذا القدر اذا مستحب. اما الصبر فهو الفرق بين المقامين ان الصبر فيه حجز من لسان عن قول المنكر. والبدن عن فعل المنكر لكن القلب فيه القراءة فيه حسرة وفيه مرارة عظيمة بخلاف مقام الرضا فالرضا سكون القلب الى تقدير الله جل وعلا. ففيه طمأنينة وفيه انشراح صدر. مع كون المقضية مؤلم لكن المتقين في حق حلاوة الاجر. انسته براءة المصيبة وهذا انما يقدر عليه او يناله الموفقون السعداء المقصود ان الرضا مقام يحتاج الى تحصيل وليس واجبا على العبد الرضا بكل مقضيه ولكن بالقضاء. لانه من فعله تعالى وذاك من فعل الذي تقاضى وقال رحمه الله لا ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى ان تصل من قطعك. وتعطي من حرمك. وتعفو عمن ظلمك يأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين والمساكين وابن السبيل. والرفق مملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على على الخلق بحق او بغير حق. ويامرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم. اللهم صلي على محمد. ما احسان هذا الكلام هو ما اعظم هذه الاخلال وما اجدر السني ان يكون متخلقا بها الكلام في هذه الجزئيات التي ذكرها يقول وهي معلومة في محلها ولله الحمد من البر والصلة والاحسان الى الجار اننا ذلك تعلق بمكارم الاخلاق وترك الى اخر ما ذكر رحمه الله امر واقع ومعروف و جملة الامر ان المسلم ينبغي عليه اذا كان منتمنا للسلف الصالح حقا يكون احرص فان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ان من احب الي واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا وحسن الخلق موصل الى جنة نعيم. ان الرجل ليبلغ من حسن خلقه درجة وطلاب العلم دعاة الى الله واهل الصلاة والتوحيد. ينبغي ان يكونوا احرص الناس على الخلق الحسن وهذا باب قولي والامر واضح فيه ان شاء الله لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا وهي السنة والجماعة صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة هذا هو تعريف اهل السنة اهل السنة ان بهذا التاريخ الواضح المنضبط الذي فيه الحل الفاصل بين اهل الاتباع واهل الابتداع قال صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوق هم اهل السنة والجماعة. وفي حديث عنه انه قال هم من كان على على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي قدر يعني سبق الحديث فيه وبقي التنبيه على فتملك من باب اشتراط هذه الامة بعد ان حطوا البامية فيه وهو علم من اعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بينما نبينا صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان هذه الامة ستختلف احتراما عظيما وصدقة عليه الصلاة والسلام كما قال وواقع الحال اكبر شامل على ذهب هذه الامة ضاقت باختراقها اليهود والنصارى يهود اشترطوا على الاثنى والسبعين فرقة وسادت هذه الامة ولم ارك الإسلام ادعى لوحدته ولا مثل اهميه هوى وتفرقا. اجب اعظم دين دعا الى الوحدة والاغتصاب بالكتاب والسنة لكن مع الاسف الشديد اهل هذا الدين المنتسبون اليه اعظم الناس فرقة يحسب التنبيه على ما يتعلق بحديث التراقي هذه الامة فراق الامم فان من الناس تكلموا عن هذا الحديث في هذه الاسباب فبعضهم العلم المتصدرين يخوض فيه مثل هذه المسائل اما انكار الحديث او تضعيف وهذا لا شك انه غلط من هذا الحديث يتلقى بالقبول التقادم الحاكم رحمه الله في اول المستدرع انه اصل من اصول السنة و ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان اكثر اهل العلم بالحديث قبلوا هذا الحديث واستدلوا به ذكر الشيخ الالباني رحمه الله في الامهات الطيب في السلسلة ان اهل العلم لم يزالوا يتلقون هذا الحديث بالقبول خلفا عن سلف ففي جميع الاصول الامة لم يزالوا يستدينون به ولا يعرف احد من المتقدمين ضعفه الا ابن حزم ووفقه بعض المتأخرين لا على تضحية اصل الحدث انما على التضعيف زيادة في كل ما في النار الا واحد الشوكان وقل لهم الوسيم ولكن ايضا هؤلاء من من هم اعلم منهم بمراحل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قبلوا هذا الحديث استدلوا وصححوه او حسنه الحديث لا شك في ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو بروين من طرق كثيرة. روي بالطريق خمسة خمسة عشر صحابي كتب او دون او روى هذا الحديث علماء الحديث في مصنفاتهم الكثيرة المقصود ان هذا اصل من الاصول وان هذه الامة ستختلف حق لا شك فيه ومن اعجب ما سمعته من هؤلاء المجازرين من قال ان من ضعف هذه الزيادة كلها في النار الى واحد لا شك ان هذا التظعيف لا وجه له وقال ان ذكر هذا الاقتراب في مقام الثناء لا في مقام الثبات بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم يمدح الامة بانها ستنطلق الى هذا العدد اين في كتاب الله؟ واين في سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ مدح الافتراق بل لو تتبعت موالد الافتراء بالكتاب والسنة لوجدنا جميعا على مقاصد الذنب وهذا الفهم انما اهتدى اليك هذا الانسان دون اهل العلم المتقدمون وضلوا عنه. وما ارادوا الا هذا الانسان مع الاسف الشديد الامور العجيبة التي تسمع وما اكثر العجائب في هذا الزمان والله المستعان وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون. وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. اولو المناقب المأثورة والفضائل مذكورة وفيهم الابدان ومنهم ائمة الدين. الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم. وهم الطائفة المنصورة لا شك ان لا ريب ان اهل السنة والجماعة الذين اشتاروا على نهج السلف الصالح قال ابنه عملا واعتقادا هم ارفع الناس مرادا واهداهم الى الحق واعلام هم اصحاب المناقل واصحاب المراقب كل من سواه فان غاية امره ان يكون الذي فيه الخير موافقة ما عليه اهل السنة والجماعة بل مقياس القرب وبعدي عن الحق بمقدار موافقته لاهل السنة والجماعة. في كل ابواب الدين فالحق المهر مع اهل السنة والجماعة. في مجملهم الافراد لكن بمجمل اهل السنة والجماعة الحق الله وهذه الالفاظ التي ذكرها الشيخ رحمه الله نصوص او دلت على معناه لكن اشير فقط الى ما يتعلق بكلمة الله لا ان هذا المصطلح قد اشتهر عند الصوفية وهو مستعمر ايضا عند بعض السلف. اذ استعمل السفلي فانه يريد به واراده السلف الصالح هذا المصطلح لم يرد فيه دليل صحيح. جاء في حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الابدان انهم بالشام لكن هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن مراد اهل السنة الذين اطلقوا هذا اللقب ان هؤلاء الابدان هم الصالحون المتقون. ووجه وصفهم بالابدان انه يخلف بعضهم بعضا فكلما مات صالحا خلته اخر. وهذا فيه تحقيق لقوله صلى الله عليه وسلم لا طائفة من امتي على الحق ظاهرين. الخير لم يزل ولا يزال موجودا في هذه الامة والله عز وجل يجدد امر هذا الدين كل مئة عام يبعث في من اهلها من يجددوا لها حينه او ان المراد بالاعداء انه ورثة الانبياء غموض مقام الانبياء بعد وفاتهم بالدعوة والبيان والبلاغ او يكون المراد انهم بدلوا سيئاتهم حسنات استقاموا على الطالب وتابوا الى الله من المعصية. اجتنبوا المنكرات او الذين يدعون الى الله جل وعلا يكونون سببا في ان يبدل الناس اعمالهم السيئة الى اعمال صالحة فهذه الاقوال اربعة قيلت في المعنى اه الابدان وكلها لا بأس بها. والاول منها اشهر الذين اجمع المسلمون على على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله عظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله لله وحده وصلى الله على خير خلقه محمدا صلى الله عليه وسلم واله وصحبه وسلم لا شك ان هذه هي وسورة بالحجة ومنصورة بالسيف والسنان. بوقت دون وقت. ابتلاء وامتحان اما نصرته وانتصاره بالحجة والبرهان هذا حاصل في كل زمان وكرم ولله الحمد وهم ايضا الفرقة الناجحة نجوا من الضلال الاول ومن النار كاملة طبعا قال عليه الصلاة والسلام كلها من نار الا واحد ووصف بانه الذي كان عليهما كان على ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذا لا يتحقق البتة الا في اهل السنة والجماعة المتمسكون بالاسلام الحق المهر الخالص عن كل شيء ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا منهم لهذا الدعاء ختم الشيخ رحمه الله هذه العقيدة طيبة لطيفة مباركة ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا يستمعون القول يتبعون احسن وان يجعل مدارستنا وتعلمنا هذه العقيدة سليما سببا وسبيلا الى القرب منه جل وعلا الى معرفته لا حول ولا الخوف منه. ومن الرجاء اليه جل وعلا الوصية لنفسه واياكم ايها الاخوة ختام هذا الدرس الجن الجميل الحرص الحرص على تعلم العقيدة الساعات في قراءتها في كل وقت في كل زمان مع كثرة الفتن والشبهات وقلة الدعاء دعوة الاغاني العظيمة ببذل الجهد في بذلها دعاء الصادقون الناصحون المستقيمون على المنهج الصحيح ما اقلهم في هذا الزمن ومن توفيق الله له ان يجعلك منهم. ورزقك بك سبيلا وانت والله اذا كنت ستدعو الى الله وانت تعتقد ان الدعوة بحاجة اليك فاجلس في بيتك خير لك انت تدعو الى الله لانك انت المحتاج لله اما دين الله فوالله انه لينصر لكن نحن محتاجون الى هذا الاجر العظيم الذي رتب الله جل وعلا على الدعوة اليه سبيل المصحف لهذا الدين ودعوة الى هذه العقيدة الطيبة العظيمة. التي هي الوسيلة الى عقاب الله جل وعلا وجلته سوف لا يرفع باب ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. قلبه سليم هو الذي اعتقد هذا الذنوب العقيدة الصحيحة كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم اصحى وقام بها على رؤوسها علما وعملا اسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من اصحاب ومن دعاة للحق وان يملأ قلوبنا بحبك ويشغلنا بطاعة ويستعملنا في مواضيع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين