فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول لا لا جدل في هذه القاعدة. لكن كيف الرد الى الله والرسول؟ هذا ليس من باب التعبد حتى تقول هات لي دليل مع هل هو حجة ام ليس بحجة؟ والمأخذ من هذا الحديث لا يدل على ان اتفاق اه احد منهم او حتى اتفاقهم يكون حجة بذاته في المسائل التي مردها الى النصوص المصنف لكتابه هذا الذي ذكر فيه جمل الاصول عند اهل السنة والجماعة في ابواب العقائد واصول الدين قال وللاصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء وهذا الاصل انما كان الموارد الاجماع عند السلف لان النصوص عليه في الكتاب والسنة صريحة فان الله ذكر في القرآن قصة اصحاب الكهف وذكر في القرآن ما كان يحصل لمرئ عليه السلام من انواع الكرامة كمجيء رزقها في محراب حتى قال الله تعالى ان لك هذا في ذكر نبي الله لها انه كان متعجبا من هذا الرزق الذي يأتيها. قالت هو من عند الله فمثل هذه الكرامات التي حصلت لاهل الكهف في نومهم وحفظ الله لهم مع نومهم لحفظه ثم ما حصل لمريم عليها الصلاة والسلام وكذلك ما جاء في السنة الصحيحة من اثبات ذلك. وصار قوم من اهل البدع ينكرون الكرامات واخص من اشهر الانكار بهذه المسألة هم المعتزلة وشاركه فيها بعض متكلمة الصفاتية. وصاروا ينكرون كرامات الاولياء والمقصود بالكرامة هي امر خارق للعادة يجريه الله سبحانه وتعالى على يد ولي ان معونة في امر واما معونة في امر دنيوي. ولا يلزم ان يكون في الامور الدينية فقط. بل قد يكون في الامور الدينية وقد يكون في الامور الدنيوية وهو في الجملة خالق للعادة الحسية وليس خارقا للعادة العقلية لانه لا شيء يخرق العادة العقلية انما الخوارق تأتي خوارق للعادات الحسية فقط. وان كان هذه يحكم الناس عليه بانه حكم عقلي والصحيح انه حكم حسي. فالمقصود ان هذه هي الكرامات التي يجيها الله سبحانه وتعالى على يده هؤلاء المعتزلة انكرتها لموجب عندهم مركب من مقدمتين كلاهما فاسدة. المقدمة الاولى قالوا ان النبوة لا تثبت الا بمعجزة والمعجزة عندهم هي الخارق للعادة قالوا فاذا حصلت الكرامة لولي حصل التباس بين النبوة والولاية او بين النبي والولي ومن هنا انكروا هذه الخوارق وهاتان المقدمتان كلاهما مما ينازع فيه. فان النبوة وان كانت تثبت المعجزة والاية اسمه الشرعي انها ايات الانبياء فان النبوة لا يقتصر ثبوتها على المعجزات فهي تثبت جزيرة وتثبت بغيرها ومعلوم ان الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ودخلوا دين الاسلام ممن لقيه او حتى ممن بلغه دين الاسلام بعد وفاة النبي ان الفهام من الناس يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويسلمون على ذلك لما يسمعون في دينه من التوحيد او من الامر بمكارم الاخلاق او ما الى ذلك. وان كانوا على ايمانهم ودخولهم في دين الاسلام لا يزن بالضرورة انه بلغتهم عنه صلى الله عليه وسلم معجزة من خوارق اداة وانما قد يبلغهم ذلك فيما بعد او ربما انه بلغهم ولكن يكون التعليق على ايمانهم هو الاول. فاذا الصواب الذي عليه جمهور المسلمين وهو اجماع عند السلف ان النبوة تثبت بالمعجزة وايش وبغيرها من الدلائل الموجبة للتصديق. ومن دلائل الموجبة لتصديق النبي والرسول انه يدعو الى توحيد الله. ويدعو الى الاخذ بشريعة الله سبحانه وتعالى اي بما شرع وهكذا فهذا المقدمة الاولى عند المعتزلة ليست صوابا ولو كانت النبوة لا تثبت الا بالمعجزة ولزموا من ذلك ان يكون الايمان بالنبي معلقا على العلم بايش معجزة لو كانت النبوة لا تعرف الا من جهتها للزم ان الذي يسلم او يدخل هذا الدين ولزموا من ذلك ان يكون ايمانه بالنبي مستلزما للعلم بدليل النبوة وهو المعجزة والامر ليس كذلك في قيل فمن يسلم او يقال انه اسلم دون ان يعلم دليل النبوة قيل لا. كل من يسلم فقد علم ما هو من دليل النبوة. فمن اسلم لكونه رأى ان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الى افراد الله بالعبادة فهذا اسلم على دليل من دلائل النبوة او اليس كذلك اسلم على دليل من دلائل النبوة وهو ان من دلائل صدق النبي انه يدعو الى التوحيد كما ان من دلائل صدقه ما يجزيه الله على يديه من المعجزات فهذا دليل وهذا دليل. فاذا هذا هو الرد على المقدمة المقدمة الثانية لو فرض جدلا ان النبوة لا تثبت الا بالمعجزة فان هذا لا يوجب ان تكون الكرامة منسية حتى لا تلتمس من معجزة فان الفرق بين الكرامة والمعجزة هو متحصن من جهة الفرق بين النبي وبين من الولي وهذا الفرق الانبط الذي يمكن ان يكون مدركا حتى للعامة من المسلمين. اذا قيل ما الفرق بينهما؟ قيل الفرق المنبر ان هذه تحصل لايش المعجزة تحصل لمن؟ لنبي. وهذه تحصل لولي ويمتنع ان الولي يدعي بها النبوة. فانه لو فرض انه ادعى النبوة لما امكن في نفس العمر ان يكون وليا بل هذا يكون كذابا دجالا. فاذا من قال ان هذا قد منه دعو النبوة. قيل هذا يمكن فرظه في الخوارق التي تحصل من الكهان. لانهم قد من الاعمال الخارقة التي يستعملون فيها الشياطين فيدعون بها شيئا من الغيب او شيئا من النبوة او شيئا من مقامات الربوبية احيانا هم الولي فان ذلك ممتنع في حقه. لان ولايته تمنع ان يكون مدعيا بها لان ولايته تني ان يكون مدعيا بها. ومعلوم ان الرسول عليه الصلاة والسلام اذا قيل اني من دلائل نبوته انه يدعو الى التوحيد. وقد كان هرقل يسأل ابا سفيان بما يأمركم؟ قال يأمرنا بالصلاة الصدقة والصلة والعفاف. فكانت هذه من موجبات كونه نبيا صادقا من موجبات كونه نبيا صادقا. فاذا هذا الالتباس الذي فرضه المعتزلة ممتنع. هذا ممتنع من جهة المقدمات النظرية واما من جهة الوجود الحسي فهو كذلك. لان مسألة الكرامة للولي الموجب الذي طرأ عند المعتزلة لمنعها يلزم اضطرابه في الخوارق التي تحصل عند السحرة والكهان وامثالهم من الكذابين. اليس كذلك ومعلوم عند سائر الخاصة والعامة بل حتى عند غير المسلمين ان الكهان والعرافين والمدعين العلوم الغيبية هم يستعملون الشياطين سواء ممن ينتسب لهذه الامة الاسلامية او ممن هو خارج عن امة الاسلام من عبدة الاوثان من اهل الهند التي تكثر فيها مثل هذه الوسائل او غيرهم انه يحصل لهؤلاء الكذابين من الكهان ونحوهم من الطوارق الظاهرة عند العامة. ويكون حقيقة امرها انها مما تستعمله الشياطين لهم. ويكون حقيقة العمر انها مما تستعمله الشياطين لان الشياطين كما هو معروف في القرآن قد اقدرهم الله على ما لم يقدر عليه البشر. ولذلك سليمان من الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا. وقصته مع سليمان معروف ولذلك قال افيتم من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك فمثل هذا خالق للعادة. فمثل هذه الاعمال التي تصدر بواسطة الشياطين امر لا يستطيع احد ان انكره لا يستطيع احد ان ينكره لماذا؟ لكونه موجودا في هذه الامة وفي غيرها اي في منتسبين لهذه الامة وفي غيرهم فهذا اعني قول المعتزلة هو من انكار الحسيات فان هذه المعارك حتى زمل المعتزلة كانت علوم السحر العلوم علوم الطلاسم وما الى ذلك كانت مشهورة فيه وعلماء المعتزلة مطلعون القرآن والسنة يقول كمذهب لاحمد ابن حنبل او للشافعي الرد الى الله والرسول؟ نعم نرد في هذه المسألة الى الله والرسول. الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم على مثل هذه الكتب ولا سيما ان بعضها كان مترجما من فلسفة الهند وغيرها. فهذا كله من التكلف في انكار ما هو من الحسيات مع انه لا موجب له من جهة النظر فضلا عن الشرع فان الله ما نفى هذه الكرامات في القرآن بل في القرآن والسنة ما هو اثبات لها واما الموجب الذي فرضوه فهو لو فرض صدقه امكن في كرامات الاولياء او في خوارق السحرة والكرهان لو فرض صدقه امكن في خوارق السحرة لان ان الكذاب من الكهان ونحوهم قد يدعي بخارقه ايش؟ اختصاصا من الديانة كربانية او نبوية او ما الى ذلك. اما الولي فان هذا الادعاء يمتنع في حقه اما للولي فان هذا الادعاء يمتنع في حقه فاذا هذا هو المقصود في مسألة كرامات الاولياء. ولكن ناعمان اهل السنة بها وتصديقهم بما يحصل من ذلك الا ان هذا ليس من امتياز الاولياء بمعنى ان الولي لا يعرف بالكرامة وهي وان كانت تحصل لمن هو من الاولياء فهي لا تختص عن الكرامة لا تختص بمقامات الاولياء اذ ان الولي اذا حصل له كرامة يعلم بها انه افضل ايش انه افضل من غيره ممن لم تحصل له كرامة هذا ليس صحيحا هي تعلم لبعض الاولياء على ما تشاء او على ما يشاء الباري سبحانه من الحكمة. قد يكون تثبيتا له قد يكون قد يكون الامر نصرة له الى اخره. لها موجبات على حكمة الله. لكن النتيجة من هذا انها لا توجب فضل هذا الولي المطلق على على غيره حتى ولو كثرت كرامته والاخر لم يشتهر بالكرامات فان وجود الكرامات في حق هذا لا توجب ان يكون مختصا. هذه جهة الجهة الثانية ان الكرامات في كلام اهل العلم تعلق بالاولياء ان كرامات تعلق بالاولياء والولاية كما يذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الولاية على مسمى يقول فكما ان الايمان يزيد وينقص وهناك الايمان المطلق مطلق الايمان فكذلك الولاية. فان قراية اسم تبع للايمان الولاية اسم تبع للايمان. فبقدر تحقيقه للايمان يكون محققا للولاية. وكما انه يحصل له من الايمان مع نقص فيه فيحصل له من الولاية مع نقص فيه لان الله يقول الا انه اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. فمن حقق الايمان والتقوى فهو الولي المطلق. المؤمن المطلق هو الولي المؤمن الناقص لا نقول انه آآ تنفى عنه الولاية يقال له من الولاية بقدر ايش؟ ما يناسب هذا الولي او هذا المؤمن وان كان لا يسمى وليا وان كان لا يسمى وليا باطلاق اه لا يعني هذا انه ليس من الولاية شيء. فما قد يقع في ذهن بعض العامة ان الولي هو درجة من الاختصاص. لا يقع اسمها لا مطلقا ولا مقيدا الا في حق الخاصة هذا غير صحيح. الولاية تبع هي ولاية الله. والله تولى الذين امنوا. انما وليكم الله فالله يتولى اهل الايمان سبحانه وتعالى على درجاتهم. لكن الاسم المطلق حينما يقال ان فلانا من اولياء الله هذا لا يسمى به الا عرف تحقيقه للايمان هذه جهة في مسألة الولاية. الجهة الثانية في مسألة الولاية ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم ما كانوا يعنون بتخصيص في بعضهم بمقام الولاية لان مقام الولاية حقيقته انه مقام عبادي احوالي مقاما عباديا احواله ان يتعلق باحوال القلوب. وهذا الباب وان كان يدرك بالاستفاضة او بالشهادة علم بما هو منه الا انه في حقيقته باب غيبي. بمعنى ان المعين للولي هو الله سبحانه وتعالى انما الذي كان عليه السلف الاول من اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام انهم كانوا يعينون بالعلم وهذا هو الذي درج عليه السلف انهم يعينون بالعلم. ومقامات الايمان الظاهرة. اما التمييز بان هذا ولي وتكون لها رسم واحيانا تؤخذ بالوراثة. كما هي الطرق المستعملة عند الصوفية او عند اكثر الصوفية. ان الولاية يكون لها اشوا ما يكون بالنظام والدستور العلمي او العملي عندهم. فتجد ان الجانب الوراثي الشخصي المتعلق بالنسب وان هذا ابوه كان هو الولي فتتحدر الولاية فيهم كابرا عن كابر هذا كله اه من من من الجهل والغلط على الشريعة ومثل التخصيص لاناس بانهم هم الاولياء. لمظاهر يظهرونها او لدرجة يظهرونها من المقام ويتبرك بهم على هذا التقدير وما الى ذلك. فاكثروا هذا التخصيص لا وجه له. انما التخصيص الممكن هو التخصيص الظاهر من جنس التخصيص الذي كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان فلانا اشتهر بالعلم وفلان اشتهر بالجهاد وفلان اشتهر ان الفقه هذا بحفظ الحديث وهلم جرة وكل هذه المقامات العلمية والعملية هي من مقامات الولاية. اما تقسيم المجتمع بان هؤلاء فهم السادة الاولياء وهؤلاء هم المريدون التبع والمسألة مسألة ترقي والولي هو الذي يحكم لهذا المريد او لهذا انه وصل الى درجة كذا ثم يتصعد الى ان يصبح وليا؟ هذا كله جهل بالشريعة فان الولي ان الذي يقبله وليا وقد يكون هذا الولي في سن في اول عمره وقد يكون هذا الولي من العامة. وهو عند الله من الاولياء. فهذه الطرق المترقية عند الصوفية لا شك انها من البدع المحدثة التي تسمية الولاية فاذا الولاية على هذا التقدير من هذا الوجه. اذا كان كذلك فقول اهل السنة ان من اصولهم التصديق بكرامات الاولياء هل الكرامة لا تقع الا لولي بالمفهوم الخاص الجواب لا الكرامة تقع للمؤمن ولذلك لو كان التعبير هو من اصول اهل السنة التصديق بكرامات المؤمنين لكان صحيحا لان الكرامة هل هي ملازمة ولا يعني هل الولاية لا تتحقق؟ لا يسمى وليا الا اذا حدثت له كرامة بمعنى اذا حدثت له كرامة قلنا انتقل الان من الايمان الى درجة هل هذا هل هذا له وجود؟ لا هذا ما يقوله الا غلاة الصوفية ان من شروط الولي حروظ الكرامات له. اذا الولاية حقيقتها الكرامة حقيقتها مرتبطة بما بالايمان وهذا لا ينافقون اهل السنة او قول اهل العلم عموما ان الكرامة للولي نعم والمؤمن هو الولي المؤمن هو ليه؟ ولكن ينبغي ان يعبر بان الكرامة تكون للمؤمن كما يعبر انها تكون للولي يعبر بالتعبيرين قطعا لايش؟ قطعا لهذه الشبهة المتركبة في عقول الصوفية والتي دخلت على كثير من امة المسلمين ولا سيما في البيئات التي يكثر فيها التصوف ان الكرامات هي خصائص لقوم بلغوا درجة الولاية حتى ربما استعملوا بعض او استعملتهم الشياطين ببعض هذه الخوارق استعملت بعض الجهلة الذين رسموا على انهم اولياء فضلوا واضلوا ولذلك قد يعرض من كرامة الله سبحانه وتعالى لبعض المسلمين قد تدركه رحمة حتى لو كان عنده بعض المعاصي حتى ولو كان عنده بعض المعاصي قد يكون في انقطاع من السبل مثلا فتدركه كرامة من الله باجراء ماء او بجرية ماء بين يديه او ما الى ذلك كان قد يعرض. لا يقال ان هذا متحصن لان هذا كما اسلفت الكرامة حقيقتها انها عون الهي ونعمة الهية اما انها تثبيت والكرامة ليست مجازاة. الكرامة ليست مجازاة على الثواب المطلق. هي نعم لا تكون الا لمؤمن. وهذا الشرب ثابت. لكن هل معناه ان من كان في حاله شيء من النقص يمتنع وجود الكرامة في حقه؟ الجواب لا انما شرطها الايمان الصادق شرطها الايمان الصادق. ثم هناك فرق بين الكرامة التي تعرض على نوع من من حفظ النفس كما انقطعت في السبل وبين الكرامة التي تحصل لولي على مقام من النصرة التي يلحقه اتباع بها. فهذه لا تعرظ الا لمن هو فاذا الكرامة تقسيمها على حكمة الباري سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات عن سالفي الامة نعم هذا كله وارد في انواع العلوم والى اخره لكن مما يعلم ان كثيرا من الصوفية زادوا في مسألة هذه المكاشفات. ولا سيما المكاشفات الاحوالية المتعلقة بالقلب او المكاشفات العلمية فادخلوا على نظرهم وعلى محصلاتهم ما هو من البدع وما هو من الوهميات العلمية وزعموا ان هذا من الاسرار او من المكاشفات التي تحصلت لهم بفضل ولايتهم اي انه من الكرامات التي تحصلت لهم بفضل ولايتهم موجود وثابت كما ذكر المصنف رحمه الله لكن مما يعلم انه حصل فيه استطالة كثيرة ولا سيما عند مبتغيه ولذلك من فقه من فقه الكرامة من فقه الكرامة ان صاحبها لا يكون متطلبا لها او منتظرا لها فمن تطلب الكرامة فهو في الغالب يقع عنده شيء من الفتنة. ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم ما كان احد منهم يتطلب مثل هذه الكرامة او ينتظر لها. وتعلم ان كبار ائمة الصحابة ما حصل لهم شيء من هذه الكرامات الظاهرة التي تعرض لبعض صوفية من بعدهم مما يدل على ان مقام الكرامة ليس هو مقام الحكم على الايمان ودرجاته. نعم الصدر بعد الركوع وان السنة السلفية الصدر هذا غلط هذي سنة ما يصح ان تضاف للسلف هي نعم قال بها طوائف من السلف تضاف الى ايش؟ الى اعيانهم حتى ولو قيل هو قول جمهورهم. ارأيت مثلا مسألة زكاة حلي والمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها. وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة قال رحمه الله فصل ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. واتباع سبيل السابقين من المهاجرين والانصار. نعم اتباع اثار النبي صلى الله عليه وسلم. ظاهرا وباطنا. وذلك ان هذا الاسم وهو اهل السنة والجماعة ينظر فيه باعتبارين باعتبار العقائد والاصول فهذا القول فيه على الاصول المعروفة وينظر فيه باعتبار منهجهم العام اي منهج اهل السنة والجماعة العام وهذا يدخل فيه الاخلاق واحكام تشريع وهذا من جهة ان ائمة السنة والجماعة من المحدثين والفقهاء لهم منهج في التفقه ولهم منهج في الاخلاق وان كان هذا المنهج الذي يذكر لا يلزم ان يكون مختصا بهم قد سبق معنا ان ما هو من عقائدهم لا يلزم ان يكون مختصا بهم بل تعلم انه ما من عقيدة من عقيدتهم الا وقد يشاركهم فيما هو منها ايش؟ وقد يشاركهم فيما هو منها بعض الطوائف من المسلمين. فاذا قلنا الصفات وجدت ان من الله لا طائفة من الطوائف تحقق بعض الصفات كتحقيق السلف. اليس كذلك؟ لكن هل كل الطوائف مو من النفاة؟ لا وجد الاشعري وابن كلاب فاثبتوا بعض الصفات ونفوا بعض فاذا ما من اصول ما من اصل من اصول اهل السنة الا ويشاركهم فيما هو منه بعض المسلمين. يشاركهم فيما هو منه. اما التحقيق لاصل باضطراب فهذا الغالب انه اختصاص عندهم فظلا عن ان غيرهم يكون عنده من الاصول ما ليس عندهم فهذا ممتنع. كذلك في باب التشريع وباب الاخلاق فان غيرهم يشاركهم في هذا ولكن يكون هديهم اكثر تحقيقا. وهذا باعتبار ان منهج اهل السنة الجماعة منهج عام في العقائد والاصول او في التشريع او في الاخلاق وان كان اسم اهل السنة او اسم السلفية او السلف اذا تكلم به انصرف الى القول في العقائد باعتبارها هي الاشرف وهي محل النزاع من جهة الاصل. هي محل النزاع بين اهل القبلة. لكن مع هذا فان من فقه الناظر في كلامهم ان كلام السلف وكلام اهل السنة ان يعتبر هذا المعنى العام ان ان طريقتهم طريقة عامة وهي الاخذ بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. لان هذا هو السبيل الذي اوجب الله به النجاة في مثل قول الله تعالى. ومن يشقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا بين سبحانه ان ثمة تلازما بين طريق الرسول عليه الصلاة والسلام وسبيل السابقين الاولين من المهاجرين صار هناك تلازم في القرآن بين طريق الرسول وطريق السابقين. قال ويتبع غير سبيل المؤمنين. فدل على ان سبيل المؤمنين هو طريق الرسول صلى الله عليه وسلم لانهم اخذوا وتلقوا عنه نعم قال رحمه الله واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام هذه الوصية الجامعة وهي حديث العربان ابن سارية في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لامته ان يقتدوا بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد وهم الخلفاء الاربعة وهذا فيما يقرونه ويلتزمون به من الاجتهاد ويلزمون به الامة فان ان الامام من هؤلاء الاربعة هذا معنى حديث العرباظ في قوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المقصود بسنة ها هنا هو اجتهادهم الذي يلزمون به الامة. فاذا الزم ابو بكر بامر فان هذا يجب على الامة ان تلتزم به كسنة شرعية. ليست سنة مصلحية تعرض وتزول. اذا الزم به ابو بكر يكون سنة شرعية. لا يجوز احد ان يخرج عنه هذا هو وجه ان لهم سنة بخلاف غيرهم فان الامر يكون على حسب المصالح والقياسات النزاع العلمي الى غير ذلك وهذا من تسديد الله لهؤلاء الاربعة ولهذا فرع بعض اهل الاصول هل اتفاق الخلفاء الاربعة الراشدين على رأيهم في انما هذا فيما يختصون به من النوازل وما يتعلق بالمصالح المرسلة التي تعرض في زمنهم. فيكون هذا من تمام الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم. اذا قيل ان الصحيح ان هذا الاتفاق ليس حجة بذاته هذا لا منه هذا لا يفهم منه انه يخالف قولهم لماذا؟ لانه لم يحفظ مسألة من مسائل العلم في مسائل التكليف قد اجمع الخلفاء الراشدون فيها على قول وكان هذا القول ايش ليس مرجوع ليس راجحا فاحتجنا ان نرجحه بكون اجماعهم ايش؟ حجة. بل تجد انهم اذا اتفقوا وحرر اتفاقهم على قول لابد ان يكون هذا القول عليه دلائل من السنة تغني في هذا النظر هل قولهم حجة او ليس بحجة ولذلك لا توجد مسألة اتفق عليها الخلفاء الراشدون وقولهم فيها مخالف لظاهر الادلة. اللهم الا ان يكون هذا من باب عدم ضبط اقوالهم كما ذكروا كثير من فقهاء الشافعية مثلا ان من ما اتفق عليه الخلفاء ان لحم الابل لا ينقض الوضوء هذا ليس عن الخلفاء الراشدين فيه اتفاق وكانهم كما ذكر ذلك شيخ الاسلام رحمه الله كانه دخل عليهم ان الخلفاء الراشدين ان كانوا يظهرون عدم الوضوء مما مست النار. وكان الوضوء من مست النار مشروعا في اول الاسلام. ثم فكان اخر الامرين ترك الوضوء مما مست النار فكان بعض الصحابة بقي عنده بقية في هذه المسألة فكان الخلفاء وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي كانوا يظهرون عدم الوضوء مما مست انه حتى لا يلتبس هذا على المسلمين. فظن نظن انهم من ضمن فقهاء الشافعية انهم لا يرون الوضوء من لحم الابل لان هذا الفقيه من متأخري الشافعية بناه على ان لحم الابل انما وجد الوضوء منه لكونه مسته النار فهذا من جنس من يقول ان لحم الابل قد مسخ الامر بالوضوء منه والامر ليس كذلك. لان حديث جابر سمرة والبراءة من عازب يجلان على ان هذا كان بعد النسخ. فان النبي صلى الله عليه وسلم قيل له يا رسول الله انتظأ من لحوم الغنم من قال لا وفي رواية قال ان شئت قيل نتوضأ من لحوم الابل قال نعم فلو كان هذا قبل النسخ لكان جوابه ان يتوضأ من لحوم الغنم بايش؟ لو كان قبل النسخ لقال لقال نعم لان لحم الغنم قد مسته فلما قال ان شئت وفي رواية اخرى قال لا اي لا تتوضأ من لحم الغنم دل على ان هذا كان بعد النسخ انما الخلافة الذي يتوجه في مسألة لحم الابل هل قوله ان يتوضأ من لحوم الابل من لحوم الغنم؟ قال ان شئت قيل افنتوضأ من لحوم الابو قال نعم هل قوله نعم اراد بها الايجاب الرسول عليه الصلاة والسلام ام اراد بها الاستحباب؟ هذا الخلاف هو الذي يتوجه عند التحقيق وكانه هو مأخذ المتقدمين في المسألة الذين صح عندهم الحديث في هذا اما ان تردل هذا المعنى ان هذا من النسخ فهذا الحديث ظاهره يمنعه فالمقصود من هذا ان لحم الابل على الراجح في المسألة كما هو معروف مما يجب الوضوء منه. وهو مذهب احمد خلاف الائمة الثلاثة لكن يبقى ان المسلم من شأن النزاع المعروفة بين المحدثين والفقهاء ونتيجة هذا ان الخلفاء الراشدين لا يجمعون على ما يخالف ظاهر السنة والكتاب. نعم قال رحمه الله ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع هي الاجماع وضدها الفرقة. نعم هذا الهدي هذا الهدي الذي كرره المصنف هنا كما اسلفت انه من الفقه. ومنهج السلف رحمهم الله ومنهج اهل السنة والجماعة فيه جهتان جهة اجماعية وهذه هي الكلام في اصولهم. وهذه هي التي يحصل بها التمييز. هذه هي التي يحصل بها التمييز. بمعنى ان المسألة من هذا النوع او من هذا الوجه تضاف الى السلف ويكون من يشاركهم فيما هو من هذه من التبع لهم ويقال ان هذا من قول السلف كذا ومن مذهب السلف كذا هذه المسائل التي تضاف الى السلف باختصاص هي مسائل الاجماع. فهي التي تسمى مذهبا للسلف اي انهم يختصون به. وهذا الاختصاص لا يعني انه يمتنع ان يشاركهم وان يشاركهم من هو من الطوائف الاسلامية فيما هو منه. بخلاف تحقيقه او الاختصاص به فانه لا يقع جمهور السلف من الفقهاء والمحدثين على انه لا زكاة فيه. لا يحق لاحد ان يقول ومن السلفية ان حلي النساء لا زكاة فيه مع ان مالكا والشافعي واحمد والجمهور من اهل الحديث لا يرون وجوه الزكاة فيه. لان فيه مخالف من غيرهم بخلاف ما كان من غير مسائل الاجماع. فهو ان كان لهم يعني لائمة السلف وان كان لهم هدي في ذلك الا ان هذا لا يوجب الاضافة المختصة. في سائر مسائل التشريع المفصلة او مسائل الاخلاق المفصلة. او انواع من النظر او ما الى ذلك وسبق معنا ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قد قرر ان مذهب السلف يتلقى بطريق النقل وليس بطريق الفهم. يقول المسألة التي تضاف الى السلف على انها دين لازم لا يجوز الاجتهاد بايش هذه هي القاعدة الاقوال التي تضاف الى السلف يقال هذا قول السلف وهذا مذهب السلف معناه ان ما يقابله يكون يكون بدعة وهذه البدعة لا يجوز الاجتهاد بها حتى ولو كان من اجتهد بها يزعم ان لها ظاهرا من الدليل من الكتاب او من السنة. هذا الذي يقال انه مذهب للسلف ويضاف اليهم. لابد ان يكون اجماعا. هذا الاجماع اما انه يحصل بتواتر قولهم وعدم اختصاص بعض ائمتهم بمخالفة كتوافق قولهم ان الايمان قول وعمل فهذا قد تواتر عنهم. فان قيل فقد خالف حماد ابن ابي سليمان قيل خالفوا بعد الاجماع فان حمادا ليس هو اول السلف اول السلف هم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ثم التابعون لهم الى اخره. فالمقصود ان حمادا قد سبقه الصحابة وسبقه خلق من الائمة من منهم بعض الصحابة. ولذلك كان قوله خطأ في هذه المسألة فاذا ان يتواتر قولهم الوجه الثاني في ثبوت مذهب السلف ان يحكي من هو من المعتبرين في ضبط مذهبهم الاجماع عندهم على قول كحكاية الامام احمد الاجماع او حكاية اسحاق او حكاية البخاري او ما الى ذلك من المعتبرين او حتى من المتأخرين المحققين كشيخ الاسلام ابن تيمية اذا حكى الاجماع ان اجماع السلف على كذا فان هذا يكون اجماعا صحيحا. منضبطا واذا ابو عمر ابن عبد البر الاجماع فانه في الجنة يكون صحيحا منضبطا. المقصود ان هؤلاء اذا حكوا الاجماع اي لم يظهر له مخالف بحيث يراجع كلامه عن البر او غيره فان هذا يكون مما يضبط به منهج السلف. اذا هو يضبط في كلام شيخ الاسلام باحد طريقين اما الاجماع المنقول عن احد من بنقل العلماء او بتواتر الفاظ توجب الاجماع لا يكون معها مخالف. قال شيخ الاسلام واما تحصيل مذهب السلف بطريق الفهم فهذه من طرق اهل البدع المقصود من ذلك المقصود من ذلك ان المسائل التي تضاف الى السلف على انها من قولهم يلزم ان ما يقابلها يكون ايش بدعة السنة يقابلها البدعة. هذا لا يجوز ان يكون محصنا بالفهم صحيح ان هذه الاقوال في الفقه كاقوال الائمة الاربعة هي اقوال لائمة من؟ صلة مع ان جمهورها يحصن بالفهم والنظر والتأمل الى غير ذلك. واكثرها محل نزاع بينهم هم. فاختلافهم في مسائل التكليف او في اكثر مسائل وفروعها فالمقصود ان هذا مضاف الى الاعيان من اعيانهم ولا يضاف الى جملتهم فاذا تحصل عندنا اه وجهان الوجه الاول ما كان من الاقوال مضاف الى جملتهم وما كان من الاقوال مضافا الى معين اما ما كان مضافا الى جملتهم اي يقال هذا قول السلف فهذا لا يجوز اضافته الى جملتهم الا تبي ايش؟ بنقل الاجماع فيه على احد وجهي ثبوت الاجماع. اما ما كان مضافا الى اعيانهم فهذا بطريقة الفهم ولذلك لا غرابة ان فيه اختلافا لان كبارهم كانوا يختلفون وقد اختلف الصحابة واختلف الائمة الاربعة ومن قبل الايام الاربعة وهلم جرة. فهذا لا يضاف الى السلف. يضاف الى اعيانهم. فيقال قول ابي حنيفة كذا وقول مالك كذا. والجمهور من الفقهاء كانوا على كذا الى اخره او رأي المحدثين كذا ورأي اكثر الفقهاء كذا الى غير ذلك. فان قال قائل فما الفرق بينهما؟ قيل الفرق من وجوه. القول الذي الوجه الاول الذي قلنا انه لا يحصل الا بطريق النقل والاجماع. هذا ما يخالفه يكون ايش؟ بدعة. اما الثاني فان ما يخالفه لا كونوا بدعة لانهم هم مختلفون فيه. نقصد من هذا الكلام الى ان بعض الاخوة من السلفيين احيانا يكون عندهم من الحرص على ضبط المذهب السلفي وتمييزه عن البدع فيضيقون هنا المذهب تضييقا المذهب الذي يسمونه مذهب السلف. يضيقونه تضييقا يوجب هذا التضييق نقول انه ان من دخل فيه خرج لا لكن بموجب هذا التضييق عدم ادخال كثير من شواد اهل السنة والجماعة فيه ولذلك تجد انهم في مسائل فرعية مثلا يجعلون من سنن السلف او من الصلاة السلفية مثلا عدم وضع اليدين على من السلف هو ابو حنيفة هو خلق من الكوفيين من غير الكوفيين. فالمقصود ان المسائل التي هي نزاع بين السلف اذا اجتهد مجتهد فرجح احد القولين فهذا له اذا نسب احد القولين الى بعض ائمة السلف فهذا له. لكن ان يجعل هذا من الخصائص السلفية يلزم عليه ان ذلك الامام او اولئك الائمة المتقدمين او نعم المتقدمين لم يكونوا على جادة السلفية في هذا اذا تحصين مذهب السلف بالفهم لا يجوز. مثله من اجتهد بنظر معين في الفقه. ورأى ان الطريقة الصواب في الفقه من باب التراتيب ايش؟ العلمية ليس من باب التعبد. ما انتسب للامام احمد تعبدا كما يفعل مثلا بعض وبعض الصوفية ينتسبون على جهة التعبد لاعيان هذا لا شك انه بدعة وبنى هذا الاجتهاد على الادلة ووظع لنفسه طريقة معينة في تحصيل الفقه اي الاحكام الفقهية. ثم قال هذه هي الطريقة السلفية وجعلها مكافئة للطريقة التي يسمونها الطريقة المذهبية منهم السلف السلف كما قلنا هم الصحابة او القرون الثلاثة الفاضلة ومن اقتدى بهم فتجد ان هناك من يجتهد بطريقة فقهية معينة يجعل من يتبع هذه الطريقة سلفيا ومن يخالفها ايش؟ ليس سلفيا وان كان قد يقول بعضهم مثلا انه ليس سلفيا في الفقه وان كان سلفيا في العقيدة هذا التقسيم غلط مسائل السلف التي تضاف اليهم هي مسائل الاجماع. وهذه مسألة كما قلت سابقا في اكثر من درس ان شيخ الاسلام قد بتقريرها ولذلك انقسام السلفيين الان السلفيين في مصر لهم طريقة او بعضهم ليس جميعهم تجدهم يزيدون بعض القضايا اختلف عن اللي في انصار السنة في في السودان وبغير اهل الشام وهنا وهناك. هذه التجمعات السلفية التي اصبح كل يدعي التمام اجيبها ماذا؟ خصائص من الفهم المبنية على اجتهاد شرعي ولكنهم جعلوه من الموجبات السلفية الحق ان سائر الاجتهادات لا علاقة لها بمسألة التسمية السلفية. التسمية السلفية معتبرة العقائد والاصول. اما من خالف الاجتهاد فهو تحت حديث اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب واخطأ فهو في مسائل الاجتهاد التي يدخلها التقدم والتأخر وهذه الاجتهادات في اجتهادات المتقدمين في مسائل الفقه وغيرها مع انك تعلم ان هذه الطريقة التي تذكر احيانا في مسألة انه سلفي في العقيدة ليس سلفيا في الفقه. تقال في من انتسب من المذاهب الاربعة انتساب للمذاهب الاربعة كما قلت لو ان شخصا اراد ان يعكس المسألة لامكنه ان ساعة لو قال ان السنة السلفية مضت باقرار التمذهب لما استطاع احد ان ينكر عليه. لماذا؟ فرق بين ان تقول ان السنة السلفية مضت بايش باقرار التمدد وبين ان تقول ان السنة السلفية مضت بايش بقصده او تشريعه او الحث عليه. لكن اللي يتكلم عنه ماذا؟ الاقرار فقط. ما وجه هذا الاقرار هذا الاقرار ان التمدد بمذاهب الفقهاء الاربعة بدأ من القرون متقدمة. يعني لو ابعدت قلت من القرن الرابع مع انه بدأ قبل ذلك. لكن ان هذه المذاهب وبدأ الانتساب الصريح لها من زمن من القرن الرابع بل هو قبل لكن اذا اردت التنزل في الجدر والا ان الحقيقة انه حتى زمن التابعين قبل قبل الائمة الاربعة كان يعرف ان فلانا له اصحاب بل حتى الصحابة كان ابن مسعود له اصحاب ويرجحون قوله وينتصرون له لماذا؟ لانهم رأوا ان منهجه هو الاقوى. وكان هناك اصحاب ينتسبون لفقه ابن عباس هذا لم لم يكن غريبا زمن السلف وما كان منكرا ومما كان يعلم ان اتباع ابن مسعود كانوا يوافقونه على مسائل هي خلاف الدليل كمسألة التطبيق ومسألة انه اذا كان اماما وقف وسطهم كانوا ثلاثة فالمقصود من هذا ان مسألة الاتباع والاصحاب هذه مسألة معروفة. ثم انضبطت اكثر في المدارس الفقهية فيها اربع؟ نعم هناك التعصب. هناك التعصب. لكن هذا التعصب مذموم سوى صدر لاحد الائمة الاربعة او كان لابي بكر او كان لعمر او كان لاي شخص بعينه لانه لا يجوز التعصب اي الاجتماع على قول واحد باطلاق الا ان يكون الرسول عليه الصلاة والسلام. فاذا من يحتج على ابطال التمذهب كلام المتعصبين من الفقهاء من اتباع الائمة الاربعة هذا لا حجة فيه انما التمذهب هو من باب ان البعض يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول هاتوا دليلا يدل على جواز التمدد وهذا العلم ما يناقش بهذا الاسلوب هذي سطحية في العلم في سنته لم يوجد في القرآن او في السنة ما هو من الدليل على منع الاقتداء باولي العلم. لان الله يقول فاسأل اهل الذكر واذا كانوا سؤالهم ممكنا فهذا الاتباع هو من نفس هذه المادة مادة السؤال. فاذا حقيقة التمذهب انه لكن من انتسب للامام احمد لانه اخذ من علمه ما لم يأخذ من علم الشافعي. او قرأ من كتبه ما لم يقرأ من كتب الشافعي. او رأى ان الامام احمد اعلم بالسنن والاثار. فرأى انه اقرب واخر عرف من حال الشافعي وما عنده من الاخذ عنها المحدثين والفقهاء وسعة علمي باللغة فناسبه فقه الشافعي. ورأى بنظره القاصر انه اقرب فصار شافعيا. وصار هذا حنفيا وصار هذا لانه لم يلقى محدثين انما تقلد فقه ابي حنيفة كحال ابي يوسف صاحب ابي حنيفة. كان على فقه ابي حنيفة لما لقي من لقي من اهل الحديث ترك كثيرا من تيجي للمسألة مسألة تراتيب علمية مسألة تراتيب علمية مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام فان يطيعوا ابا بكر وعمر يرشدوا. لماذا يطيعونه؟ على ابو بكر مشرع؟ هذي تراتيب علمية الا ان المفروظ يقتدي بمن المفضول في العلم يقتدي بمن؟ بالفاضل. اذا تعصب متعصب لاحمد او للشافعي قلنا اخطأ لكن انه قال ان الطريقة هذا هذا يتكلم به لان بعض الاخوة هداهم الله يزيدون في قدر هذه المسألة. فلان ليس سلفي السلفي هو اللي ما كيف نذهب؟ هذا غير صحيح والا لنجم من هذا انك لا تقلد احدا في مسألة. كان في كل المسائل تقول يعني ليس لك فيها سلف وهذا لا في طريقة السلف. الامام احمد يقول لا تقل في مسألة الا ولك انه لك فيها امام. الامام واحد يقول من ادعى الاجماع فقد كذب وما يدريك لعلهم اختلفوا لابد من هذا الاتباع هذا من سنن المرسلين ان يقتضي المفضول بالفاضل. اما اذا غلب تعصبا او صار انتصار من اجله ليس من اجل الدليل او صار على جهة التعبد او نحو ذلك فلا شك ان هذه الموجبات يعلم بطلانها من الشريعة وهي من المنكرة فاذا التمذهب غلاء او فيه طرفان ووسط. غلا بعض المتمذهبين بتعصبهم للمذاهب وصاروا يقلدون الاقوال ولا يعتبرون النظر في الدليل. وكان همهم الانتصار للمذهب. هذا لا شك انه بدعة وجدت في قرون من هذه الامة على يد كثير من الفقهاء او بعض الفقهاء. اخف من او اصدق من كلمة كثير انكره القوم ولا سيما من المعاصيين الذي بالغوا في رده وجعلوا السلفية مرتبطة بعدمه والحق ان المحققين من من السلفيين كابن عبد البر وشيخ الاسلام وابن كثير ومن قبل هؤلاء عام بعدهم والمعاصرون الذين قرب عصرهم كالشيخ محمد بن عبد الوهاب شيوخ الدعوة كلهم كانوا على على التمذهب التنازل ليس هو التعصب انما اختاروا اصولا فقهية عند احمد او اصول عند الشافعي او اصول عند ابي حنيفة. الان لا احد يجادل انك لو اخترت قول ابي حنيفة في مسألة ما انكر عليك احد طيب ارأيت من اختار قول ابي حنيفة في في ترجيح القياس على قول الصحابي؟ هذه مسألة وهذه ايش مسألة فهو اختار اجتهادات ابي حنيفة. لان الائمة الاربعة الكتاب والسنة والاجماع عندهم حجة. بعد ذلك تأتي الادلة ايش المختلف فيها هذي فيها تراتيب بينهم اي بين الائمة الاربعة. فبعض الناس من الناظرين بحسب درجة نظره وقوته يقدم قول لاحمد او قول وفي عقول ابي حنيفة فهذا من تقليدهم في اجتهادهم كتقليدهم في احد فروع الشريعة كتقليدهم في احد فروع الشريعة. نعم فالمقصود ان التمذه لابد ان يكون القول فيه معتدلا لا يجوز الانتساب للمذاهب على التعصب ولكن لا يجوز انكار ذلك ليس المقصود من هذا كما اسلفنا التشريع للتمرد على انه سنة لازمة لابد ان تبقى في المسلمين كلا. ينبغي ذكر الاجتهاد والامة بحاجة الى اجتهاد لان هناك مسائل نزلت لم يتكلم عنها الفقهاء من قبل. لكن المقصود ان الاشياء او ان تؤتى من ابوابها ومن اراد ان يحصل الاجتهاد ليس بانكار المذاهب. ومن اراد ان يحصل السلفية ليس بانكار المذاهب. فانها ائمة هؤلاء المذاهب هم ائمة السلف وكثير من اتباعهم المحققين كانوا على عقيدة السلف. خاصة ان من ينكر هذا تجد انه يأخذ باقوال ابي محمد غالبا يتكون على اقوال ابن حزم رحمه الله واقوال الشوكاني فرجعوا الى قول عالم من علماء السنة والجماعة على احسن تقدير نعم قال رحمه الله وان كان لفظ الجماعة قد صار أسماء قد صار أسماء لنفس القوم المجتمعين والإجماع هو الأصل هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس. نعم هذه الاصول الثلاثة هي موازين الحق. الكتاب سنة والاجماع ومعلوم ان الاجماع لا ينعقد الا بدليل. فكل مسألة اجمع عليها فهي اقوى من المسألة التي فيها ظاهر دليل وليس فيها اجماع لم؟ لان المسألة التي اجمع عليها لابد ان يكون دليلها اقوى من المسألة التي فيها دليل هو صاحبه اجماع فكل مسألة اجمع عليها فعليها دليل من الكتاب او دليل من السنة ولا بد وان كان قد يتخلف عند البعض تحصيل هذا الدليل. نعم فهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطلة او ظاهرة. مما له تعلق بالدين والاجماع الذي هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشر في الامة. هذه العبارة من شيخ الاسلام رحمه الله كانها محورة من كلام ابي محمد ابن حزن. وشيخ الاسلام قد اخذ من ابن حزم. واذا قيل انه اخذه من ابن حزم لا يعني ان انه مقلد له لكن يعني ان ابن حزم كان يقرر مثل هذا الكلام فهذا مما كان جيدا في كلامه. ابو محمد ابن حزم يقول ان الاجماع المنضبط هو اجماع الصحابة ان الاجماع المنضبط هو اجماع الصحابة. شيخ الاسلام هنا يقول ما كان عليه السلف الاول. فهذا مقارب لقول ابي محمد ابن حزم. هل اذا قلنا ان الاجماع هو المنضبط هو ما كان عليه الصحابة اذ بعدهم كثر الاختلاف. اه قد يقول قائل ان هذا يستلزم اسقاط دليل الاجماع في كثير من المسائل ايش في كثير من المسائل الفكرية لا هو اذا تكلم في الاجماع المنضبط القطعي المقصود بمسائل اصول الدين لا شك ان الاجماع هنا هو اجماع السلف الاول اجماع الصحابة. اما اذا كان الكلام في مسائل التشريع مسائل الفروع فالقول في الاجماع هنا كونوا اسهل والقول في الاجماع هنا يكون اسهل من القول الذي قاله ابو محمد ابن حزم. نعم قال رحمه الله فصل ثم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. على ما توجبه الشريعة لان هذا مما لا يختصون به كما اسلفت ولكنهم وان شاركهم فيه شاركهم غيرهم فيه الا انهم يعني اهل السنة يكونون اكمل من جهة التحقيق. نعم ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. نعم ما داموا مسلمين اي ثبت اسلامهم ودينهم يكون لهم من السمع والطاعة واقامة الصلاة خلفهم ما يكون ولا آآ يوجب ذلك ما اه قد يعرض اي لا يوجب ما قد يعرض لهم من الفسق او الظلم الترك لما هو من هذه الشعائر الظاهرة. نعم ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان الممسوس يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه؟ نعم وهذا وهذا مشروع في حق الخاصة اكثر مما هو في حق العامة ولذلك مما يعجب منه وهذا من قلة الفقه باخلاق الشريعة ان الواحد من او بعض بعض طلبة العلم اذا اراد ان ينكر على احد من العامة ربما احسن التلطف مع ان هذا قد يكون مما لا يجب هذا الكثير من التلطف لكن التلطف في الجملة حسن المقصود انه اذا اراد ان يخالف غيره من اهل العلم او من اقرانه من طلبة العلم فيما هو من مسائل الاجتهاد ربما صار عنده من الانغلاق والتعصب لقوله والانتصار شيء كثير فهذا ينافي مسألة النصيحة وينافي مسألة ان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. فهذه الاخلاق التي يشير اليها المصنف لابد ان تكون محققة لانها هي هدي صاحب الرسالة والسلفية ليست فقط مجموعة من العقائد تقال هي منهج في العقائد ومنهج في العلم منهج في العمل. نعم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو سائر الجسد بالحمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. نعم اي انهم يتكلمون السلوك وهذا لو علق على هذه الجمل من كلام شيخ الاسلام بهذا التعليق لكان اكثر افادة للمقصود. لان الاشكال لان بعض من يتكلم في عقيدة السلف يحصرها في الاصول ايش؟ النظرية يحصرها في اصول النظرية التي صار الجدل فيها مع المتكلمين والمتكلمون في الجملة نظار ما دخل عليهم التصوف الا على يد بعض الاشعرية او او بعض المنتسبين السنة والجماعة من المتكلمين اما اساطيل علم الكلام الاوائل المعتزلة فكانوا ابعد ما يكونون عن التصوف. لم يكونوا متصوفة على طريقة الصوفية التي تؤمن بالاحوال وما الى ذلك المختصة وان كان من المعتزلة منه ومن العباد فهذا فرق يختلف عن كونه صوفيا وعابد على طريقة التعبد الواضحة لكن ليس على طريقة التصوف الاحوالية لما استعمل عند الصوفية بدرجاتها انما المقصود من هذا ان هذا المذهب هو مذهب اهل السنة والجماعة يتعلق القول فيه بالعقائد النظرية ويتعلق القول فيه بمسائل السلوك والاحوال فلهم هجر وهي مسائل السلوك لا ينبغي ان يكون جفاء وكما قلت ان الاعتدال المشروع وبعض من يقصد الى الرد على مخالف قد تغلبه الحال في رده فيتأخر عن مقام الاعتدال كما قلنا في من يرد على الشيعة في مسألة ال البيت قد يقصر. ومثل من يرد على الصوفية قد يقصر. فيسقط بعض مقامات السلوك او قدرها سبب الرد على الصوفية فهذا لا شك انه ينافي العدل والاعتدال. نعم قال رحمه الله ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام حسن الجوار احسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخذلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. نعم وهذه الجملة من كلامه رحمه الله من الجمل من جمل الفقه الشريفة في كلام شيخ الاسلام رحمه الله انهم يتركون وينهون عن الاستطالة على الخلق بحق او بغير حق الاستطالة بغير حق هذي بينة الفساد. ولكن الاستطالة بحق. هذه حال تعرض لبعض اهل العلم ولا سيما ممن لم يكن محققا لمقام العلم او بعض العامة القاصدين للخير او ما الى ذلك. انه يكون عندهم موجب للحق كانكار لمنكر قولي او عملي او ما الى ذلك فيزيد في هذا الانكار او في هذا البيان نسميه بيانا للحق او انكارا لهذا الباطل يزيد فيه الى قدر ان يستطيل اي يحصل منه زيادة واعتداء على غيره من المسلمين حتى ولو كان هذا الغير بغض النظر عن كون هذا الغير سنيا او ليس سنيا ولكنه يكون اشد اذا كان هذا الغير قصد الرد عليه او البيان بخلاف قوله من اقرانه من اهل السنة وربما قد يكون افضل منه علما وعملا فهذه حال موجودة الله شرع انكار المنكر وشرع الامر بالمعروف لكن انكار المنكر ليس معناه انها ملكية عقوبتك للاخرين. بعض الناس وهو ينكر المنكر كانه يعاقب بشكل شخصي هذا المنكر عليه فان صح التعبير يستغل نقطة الضعف الموجودة عنده. فتجد انه يتصرف معه كانه يقدم له نوع من عقابي الشخصي لا انكار المنكر ليس من هذا الوجه اذا بلغ مسألة الحد او مسألة التعزير هذه المسائل السلطانية انما الامر بالمعروف المشروع او انكار المنكر المشروع لا يكون على شيء او على قدر من الاستطالة. فقوله رحمه الله انهم ينهون عن الاستطالة على الخلق بحق او بغير حق هو من هذا الوجه. ولا سيما في مقام الرد. في مقام الرد على المخالف سواء كان مخالف. سنيا وان كان هذه آآ من الجمل التي اطلاقها في اصله ليس ليس شريفا. لانه كان ان ما يتعلق بالخلاف بين اهل السنة انفسهم. بين اتباع السلف الصالح. لا ينبغي ان يأخذ مساق ايش النزاع الذي فيه فصل وقطع للعلائق. هذا غلط. وان كان يقع من كثير من هؤلاء بقصد حسن اي بقصد الانتصار للحق ولكون الحق اغلى عندنا من الرجال. هذه المقدمات المجملة مقدمات صحيحة ولكن احيانا هذه المقدمات لما فيها من الاجمال توجب كثيرا من الانحراف الانحراف عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم او عن هدي اصحابه. ولذلك التسابق الى الرد على المخالف او الذي يخالف من اهل السنة هذا ليس حكيما انما الامر يكفي في الغالب بمسألة البيان. السلف ما كان عندهم باب الرد الا على من الردود المعروفة عند السلف هل كانت على ائمة السنة؟ لا كانت الردود المشهورة والجمل المشهورة هي على اهل البدع. اما اخوانهم من اهل السنة الجماعة فما كانوا يعنون بالرد عليهم هل معناه انه كان هناك نوع من الرضا والتطابق التام في الاجتهادات وفي الاراء وفي وجهات النظر ان صح التعبير؟ لا معروف ما بين الكوفيين او بين اهل الرأي ومن واهل الحديث. صحيح ان بعض المحدثين تكلم في الرأي واهل الرأي كثيرا. لكن هذا لم يكن على نوع من قطع العلائق على التمام او من جنس الكلام الذي كان يقال في اهل البدع اما من يريد ان يقتدي ببعض الاثار او ببعض القصص التي عرضت فهذا ليس مما يقتدى به. مثل ان محمد بن يحيى الذهلي يذكر عنه انه طرد البخاري من مجلسه او ان مسلما خرج من مجلسه وهذا من قوته رحمه الله لا هذا اجتهاد قد يكون الظلم ليس مصيبا فيه فمثل هذه المسائل لا ينبغي ان ان يكبر شأنها لانك اذا امتدحت الزوجة قد ترجع تذنب الطرف الاخر البخاري معنى كلمة وكان مستحقا لهذا فهذه اجتهادات عرظت لها ظروفها الخاصة ليست سننا عامة ومما تعجب من ان بعظ طلبة العلم وبعظ الشباب يتمسك بقصة مجملة ولك ان تقول متشابه المواقف متشابه المواقف يعني ليست من محكم المواقف مما تشابه المواقف بمعنى ايش؟ انها من المواقف المبنية على المصالح وايش مفاسد يختلف الاجتهاد فيها حتى عند العالم نفسه. فيجعلها كالمنهج المضطرد دخل رجل على فلان فاخرجه ولانه بلغه عنه كذا. مثلا الامام احمد استأذن عليه داوود ابن علي. وكان صاحب صديق لصالح ابن الامام يا احمد وكان داود بن علي اظهر في اصبهان ان القرآن محدث تكلم بهذه الكلمة لانها جاءت القرآن كما تعرفون فما كانت تعجب الامام احمد هذه الكلمة ووصلت من اصبهان الى الامام احمد ان داوود ابن علي ما كان يظهر هذا عند في فبلغت الامام جاء الى بغداد وقال له وتلطفه لصالح ابن احمد ان يدخله على ابيه فصالح قال لابيه ان رجلا يعاني من انا اصبهان اريد ان ادخل عليك قال من؟ قال داود قال داوود ابن من؟ هو يريد ان يجبر حتى يدخل. فقال داوود بن علي قال لا الا يدخل هذا بلغني عنه انه قال كذا وكذا فيأتي بعض الشباب الان ويقول في من هو من كبار الصادقين والصالحين او ممن ضبطت عقائدهم لا يدخل لا يخرج ولا يتكلم ولا نقبل منه ولا نقبل منه صرفنا وكانه يطبق هنا موقف الامام احمد لا هذا اولا اجتهاد من الامام احمد قد يكون صوابا وقد يكون غير صواب لانه ليس معصوما. ثانيا اذا كان صوابا وهو الصحيح ان هذا كان صواب من الامام احمد من باب ظبط سنة والفاظ السنة في مسألة القرآن. فهذا كان لائقا بمثل الامام احمد مع من هو مثل داوود يفقه داوود مثل هذا المقام وان داوود بن علي ترى كان من علماء السنة والجماعة ما عليه اغلاط في السديث مثل ابن حزم ولذلك كفائدة عرظت ابن حزم ينسب اقواله سمعت ابن علي هذا غلط داوود ابن علي مختص بنظر فقهي اجتهاد فقهي ان عقيدته نفس عقيدة السلف تماما نقل عن مسألة القرآن محدث هذي مسألة لفظية. مثل ما نقل عن البخاري في مسألة اللفظ او عن الذهني او عن ابي حاتم مسألة مقابلة لها. المقصود ان المقامات التي تعرض من الاكابر ليست سنن للاصاغر السنن هي السنن النبوية الشرعية. السنن هي السنن النبوية وانت تعلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو المشرع. قد هجر اختلاف الذين صنفوا وعانوا حصل في زمنه من معصية حتى بعض اصحابه ان شرب الخمر او ما الى ذلك ولم يأمر بهجرهم. فاذا هذه مصالح تبنى على هذا الفقه. المقصود من هذا هو ان العناية بالرد وكان هذا هو التحقيق والانتصار للحق. لا الحق فيه من البيان والقوة لا يحتاج الى كثير من هذا الاستطالة في مسائل الردود خاصة الردود بين اهل السنة انفسهم بين السلفيين عن ردود يجب ان تسخر في الرد على شبه الكفار شبه اهل البدع اما الردود على السلفيين في مسائل من من الجهاد الممكن في الغالب فهذا ليس حكيما هذا لم يكن حكيما ولا مشهورا زمن الاوائل رحمهم الله. نعم. قال رحمه الله ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها عن تباسفها وكل ما يقولونه يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم نعم طلق في ما فيها دين الاسلام هذا هو الاسم الاصل انهم مسلمون مؤمنون. وانما ظهر اسم اهل السنة والجماعة او ظهر اسم السلف لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق فافترق من افترق فسمي هؤلاء. القوم الذين التزموا الكتاب والسنة وهدي الصحابة سموا باهل السنة والجماعة بعد هذا الاختلاف. فاذا اسم السلف اسم هو الاصل ام انه عرظ لموجب هذا الموجب فيكون باقيا لكن لا يجوز ان يهجر الاسم الاصل لا يجوز ان يهجر الاسم الاصل الاسم الاصل اشرف من كل الوجوه وهو الاسم ايش؟ الاسلام. الله قال عن الانبياء ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما هذا الاسم لابد ان يكون باقيا. واما من يقول لا ما يكفي وحتى بعضهم الان يقول لا ما يكفي اهل السنة والجماعة لابد تقول السلفي نعم السلف تقال الاسم هذا يقال لكنه لا يوجب هجر ايش؟ غيره كاسم اهل السنة او او ما هو اشرف من هذا الاسم واصدق في الديانة لله كقولك المؤمن والمسلم وما الى ذلك. نعم قال رحمه الله لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا قومه كلها في النار ليس معناها حكم على اهل البدع انهم من اهل النار ولابد كالحكم على الكفار بمثل قول الله تعالى ان الله لعن الكافرين له سعيرة خالدين فيها ابدا. المقصود كلها في النار اي ان اصحابها الذين خرجوا عن الاصول الشرعية المنضبطة مستحقون للوعيد يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اسفل من الكعبين ففي النار ان قول الله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى انما يكونون في بطونهم نارا وسيصلون سحر. هل نجزم لكل من اكل مال يتيم بهذا؟ انما يقال اكل مال اليتيم من موجبات فكذلك الخروج عن هذه الاصول السلفية من موجبات العقاب. اما تقدير هذا العقاب فهو على علم لا وحكمة على علم الله وحكمته. ولذلك المصنف عن شيخ الاسلام في اول الرسالة ماذا قال؟ قال اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة للسنة والجماعة. قال بعض اهل البدع في ذلك الوقت له يلزم ان ائمتنا الذين ماتوا ليسوا عند الله. قال لا انا اقول من اعتقد هذا المعتقد ايش؟ كان ناجيا. ومن خالف ما هو منه فهذا بحسب علم الله وحكمته فقد يكون معذورا في بعض مخالفته ليس معذورا في بعضها واهل مجرة لكن مما يعلم ان من خالف في اصل من اصول اهل السنة فلا بد ان عنده تفريط فيما هو من الحق. لا يمكن ان تكون هذه المخالفة على اجتهاد مأذون فيه لابد ان يكون عنده من النقص والتفريط الذي ينزله عن مقام الاجتهاد المأذون فيه. نعم. الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحظ الخالص عن هم اهل السنة والجماعة. ممن كان على مثل ما انا عليه اليوم هذه اللفظة تكلم من تكلم في صحته سندها. لكن صح سندها ولم يصح فان معناها فان معناها صحيح نعم وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون. ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم حتى تقوم الساعة نسأل الله ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يهب لنا وان يهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا في نهاية هذا الدرس نشكر فضيلة الشيخ يوسف محمد الغفيص على اتمامه هذا المتن اسأل الله رب العرش العظيم ان يوفقه ويسدد خطاه وان اهل مكة بدرس اخر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قامت بتسجيل هذه المادة تسجيلات الامام البخاري الاسلامية