المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدبش الثالث عشر. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين والملائكة او يأتي وجاء ربك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا اكرم الاكرمين. اما بعد فهذه الايات بها ذكر صفاتا من جنس واحد وهيا صلة الاتيان والمجيء والنزول لله جل وعلا وشيخ الاسلام رحمه الله ذكر هذه الايات كمثال. والايات والاحاديث التي فيها ذكر مجيء الله جل وعلا غادي ونسيانه وذكر نزوله كثيرة بحيث يقطع معها ان المراد بها يعني بتلك الصفات حقائقها التي دلت عليها ظواهر الالفاظ وتلك الصفات الرعاية في سورة البقرة قال جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر قوله الا ان يأتيهم الله يعني يوم القيامة الفصل بين العباد ولك هذه الصفة لله جل وعلا. ووصف الله بها نفسه وهي صفة الاتهام. فقال الا ان الله وفي الاية الثانية قال جل وعلا او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك وقوله او يأتي ربك في اثبات هذه الصفة لله جل وعلا وهي صفة الاتيان وقال جل وعلا كلا اذا دكة الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا. قوله وجاء ربك فيها اثبات صفة المجيد لله جل وعلا وقوله ويوم تشقق السماء بالغمام. ونزل الملائكة تنزيلا. قوله ويوم تشقق السماء بالغمام نزول الله جل وعلا يوم القيامة لفصل القضاء. وجه الدلالة ان تشقق السماء الغمام هو مقدمة ذلك النزول كما بينت ذلك السنة وكما دل عليه قوله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الامان؟ فقوله ويوم تشقق السماء بالرماة توسرها اية البقرة وكذلك السنة ففيها اتيان الله جل وعلا يوم القيامة في الفصل بين العباد. وكذلك فيها نزوله جل وعلا يضع لك ما هذه الصفات في هذه الحياة ذكرت بصيغة الفعل فقال جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك وقال وجاء ربك وقال ويوم تشقق السماء بالغماء. يعني وجاء وجاء ربك او وعسى الله والتعبير بالفعل كما هو معروف مشتمل على شيئين مشتمل على زمن وحدث والحدث هو بذلك الفعل. فاذا في قوله هل ينظرون الا ان يأتيه يأتيهم الله فيها زمن ذلك الفعل وهو المستقبل وفيها الحدث الذي هو كذلك قوله وجاء ربك في المجيد وهناك فيه الحدث التي الزمن وفيه المجيء الذي هو المصدر. وهكذا في غيرها من الايات. ولا يشكل على هذا قول طائفة من اهل السنة ان باب الافعال اوسع من باب الصفة وذلك ان مراده بقول من باب الافعال او من باب الشداد انه قد يطلق الفعل ولا يراد به اثبات الصفة من كل وجه. وهذا مثل اطلع مثل قوله جل وعلا الله يهتديهم مثل قوله يخادعون الله وهو خادعهم مثل قوله يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ونحو ذلك مما فيها الفعل فهذا منقسم. وما ذكرنا من ما ذكر من الايات هذه الجميع. كل فعل يطلق اخر كلامه مشتمل على الحدث. والحدث هو وصف واه ما قالوه من ان باب الافعال اوسع يعنون به انه ليس كل فعل وظيفة الى الله جل وعلا سيكون فيه اثبات الصفة على وجه الاطلاق. بل قد يطلق الفعل ويراد به اثبات الصفة على وجه اوسع لا شك من باب الصفات وربما يطلق الفعل ويكون عند اثبات الصفة مقيدة. كما نقول يقول الله جل وعلا في من مكر به الله جل وعلا من صفاته الاستهزاء بمن استهزأ به من صفاته خداع من خالفت من صفاته كيد من كاد من كاد اولياءه ونحو ذلك قوله جل وعلا في هذه الايات الا ان يأتيهم هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في الاية الاخرى؟ او يأتي ربك وفي الثالثة وجهك؟ ربك والملك صفا صف صفا نحو ذلك هذه الصفات هي من جنس واحد وهي صفة الاتيان في المجيء النزول ومثلها صفات ان حاولت نحو ذلك من الصفات التي هي كما يقول شيخ الاسلام وغيره من جنس الحركة وهذه الصفات جنس واحد ودلالتها دلالتها متقاربة ففيها اثبات صفة اثبات صفة المجيء والمجيء يكون عن عصيان والاتيان يقول بمجيئ كذلك من الاثبات وصفة النزول هذه الاية دلت على هذه الصفات اما لفظ الحركة هو لفظ لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة. اثباته لله جل وعلا. وقولهم انه من جنس الحركة كما قال عثمان بن سعيد لرده على الدارم لرده على رد على وكما قال بعض اصحاب احمد وكما قال شيخ الاسلام استعمال الحركة قالوا الحركة يراد بها معناها في الوقت حينما نقول ذلك وهو انه فيها الانتقال بالفعل من شيء الى شيء. هذا اصله. قد تكون حركة نفس. وقد تكون حركة لا قد تكون حركة فعل قد تكون حركة شبه وهذا في اللغة يعني بابها فيه ساعة ولهذا لم بالكتاب ولا بالسنة لله جل وعلا في لفظ الحركة. اما افرادها افرادها فكثير منا وصف الله جل وعلا به قصيدة الاتيان ما ذكرناه والمجيء والنزول تقرب قوله جل وعلا هنا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ سمعت قول اهل السنة لذلك واما المبتدعة فهم يدعون في صفات الافعال الصفات الفعلية هذه انها مجال والمجازفة عندهم ان تم حذف الكلام فقولهم هل قوله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيكم الله يعني الا ان ياتيهم امر الله او الا ان يأتيهم عذاب الله. في ظلل من الغمام والملائكة كذلك قوله وجاء عقوق عندهم اي وجاء امر ربه او وجاء ملك ربه وهذا ونحوه يسمونه الحد. يعني انه حذف بعد الفعل كلمة هي فاعل الفعل او هي التي يضاف اليها الفعل. اما الله جل وعلا عندهم فليس بمتصف بمجيه ولا اتيان ولا نزول ولا غير ذلك فكل موضع فيه اثبات تلك الصفات لله جل وعلا يحركونه بالمجاز. فيقولون ثم مجال حد وآآ من حصول الرد عليهم الرد عليهم يطول المقام به لكن من اصوله ان النجاسة اولا كما ذكرت لكم انفا ان المجاز فيه ترك المعنى الاول لاجل المعنى الثاني وذلك ترك للمعنى الاول الى المعنى الثاني وذلك لعلاقة بينهما وهذا لا يصعب اليه الا اذا امتنع الاول او لم ينافق وفي هذا على كلامي يعني ايه نتنزه معهم في اثبات النجاح؟ يعني نقول بانه مثبت. وعلى قاعدة النجاة عندك فانه لا يقال في المجاز بنقل اللفظ من المعنى الاول الى المعنى الثاني لعلاقة الا اذا لم الناس المقام او لم تصح لم يصح الكلام مثل ما قالوا في قوله واسأل القرية التي كنا فيها قالوا هنا في مجال الحج. يعني مسألة اهل القرية لان القرية لا تسأل. بنفسها وانما يسأل اهلها قالوا كذلك وسهل العيرة على هذا المعنى يعني واسأل اصحاب العيد وهكذا في كل موضع فيه مجال كما ادعوا. نقول ان قيل به والبحث سبق لنا بحث مفصل لكن الطالبون حول المجالس اصلا ليس بصحيح لكن هنا تنزلا نقول حتى ولو بعد المجاز فليس المقام مقاما واحدا لان مجاز الحلف يشار اليه اذا كان الكلام مشكلا ولا يمكن الا باثبات وهذا اذا قيل به في وسع اهل القرية واسأل العين ونحو ذلك فذلك للاشكال الواقع لان القرية لا تشاء واما قوله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ فنسيوا الاتيان لو كان الاتيان الذي اثبته الله جل وعلا لنفسه في موضع واحد اتى في موضع واحد هو ونظاهره المجيد والنزول الى اخره لا كان ربما يكون لهم وجه من التعلم لكن النصوص متكاثرة في اثبات الاتيان وفي اثبات المجيء. ومحال ان يكون الكلام كله على هذا ذاهب الى الحد في كل لان معنى ذلك ان كل الصفات الفعلية كلها فيها مجال حد وهذا معناه نفي كل صفة التالية لله جل وعلا هذا يؤول الى تعطيل الله جل وعلا عن صفاته السهلية ولا شك ان هذا باطل ايضا هذه الايات فيها اثبات الحقيقة ولا يمكن ان يقال ان الايات لا تدل على حقيقة ما جاء فيها من الصفات. اذ ان هذه الايات ظاهر فيها ان المراد الصفة انظر مثلا الى قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في غلب من الغمام مجازرة المجاز الذي ادعوه اياك يا امر الله ياتي عذاب الله الى اخره في ظلل من الغمام لا يناسب ذلك لا يناسب البتة كذلك قوله جل وعلا وجاء ربك والملك صفا صفا. لا يناسب ان يكون المقام وجاء او وجاء عذابه او نحو ذلك. لان السياق يدل على ان المجيء والاتيان ونحو ذلك بذاته جل وعلا فمتعوه من هذا يبطل او اصلها رد المجاز من اصله كما سبق ان اوضحناه مفصلا في محاضرة الثاني تنازل معه وابطال مدحه من ان هذه الايات فيها مجاز لنفي دعوى المجاز في بخصوصها اذا تطور هذا فنقول الاتيان والمجيء ونحوه في القرآن والسنة. ورد على جهتين. الاولى انه يرث مطلقا انه يرد مطلقا. والثني ان يرد ان يرد مقيدا. ونهي بالمطلق ان انه لا يتعدى المقيد ان يكون متعديا ومثال مطلق وجاء ربك الم يتعدى المجيء الى شيء لحاله الا ان يأتيكم الله يأتي الله اولئك هذا معناه اللي هو تعدى من جهة المفعول لكن ليس من جهة الكون الله جل وعلا اتى به الا ان يأتيهم الله في ان الاتيان هنا صفة لله جل وعلا وهذا من القسم المطلق لان التعدي هنا ليس سنتين بالفعل يعني بالفعل اقصد به الصفة وان كانت اللغة طبعا الفعل تعدى الى المفعول حتى لا تشتبه كالمطلق ما فيه الوصف واما المؤيد فما يكون محدا الى شيء بحرف او بمفعول ويكون التهدية تكون التهدئة هذه ليس ظاهرا فيها مثاله قوله جل وعلا بعث الله بنيان من القواعد اتى الله بنيانهم من القواعد. هنا تحدى الاتيان الى البنيان. وقال فيه من القواعد. قال ابن القيم رحمه الله ادمت الاية على ان هذه الصبر وهي الاتيان هذه الاتيان عذابه وذلك لانه ما بين البنيان وبين القواعد كذلك في قوله اللهم في الحديث اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت هنا يأتي بالحسنات الا ودي فيكون الاتيان هنا ليس اتيان الذات وانما هو اتيان الصفات وهكذا في مواضع كثيرة يطلق يأتي الاتيان مقيدا فيكون المراد الاتيان بالصفات اما عذاب الله اما رحمته اما بملائكته ونحو ذلك ارتفاع عذاب الله ورحمته او ببعض خلقه كملائكته ونحو ذلك اما المطلق فهذا فيه اثبات الصفة. هذا ظاهر نحو الامثلة التي ذكرنا قوله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله هل ينظرون في هذا من الباقي ان النظر هنا بمعنى الانتظار هل ينظرون الا اه النظر يكون له استعمالا ومنها ان يكون النظر بمعنى الانتظار. ومن ضوابطه ان يكون بعد النظر الا وقبله استفهام فيكون للنظر بمعنى الانتظار وقد يكون النظر بمعنى الرؤية اذا عصي بكلاه او اللجوء محل النظر وهو الوجه. ويكون رؤية العين بين ان يكون النظر يأتي واحد بمعنى الارتباط. هذا له باطل يأتي بمعنى الرؤية اذا اوتي به الى او ذكر محله وهو الوجه يكون النظر محتملا ان يكون الانتظار او الرؤية اذا عدي الى المفعول بنفسه كما تقول لو محمدا ايحتمل ان يكون المعنى انتظرته او يقول المعنى رأيت محمدا وقوله هنا هل ينظرون الا بمعى هل ينتظرون؟ يأتي تحت ذلك مفصلا ان شاء الله في رؤية الله جل وعلا قوله الا ان يأتيهم الله في ظل في ظلل من الغمام. الظلل جمع غلة. والظلة هي ما يذل المرء او يضل الشيء وان تكونوا بالعمل وقد تكون بغيره مما يبين ليضلوا من الاضلال. بالظاء. قوله الا ان يأتيهم الله في غل في ظلل من الغمام. الظلل جمع قل له وذله هي ما يضل المرء او يضل الشيء وقد تكون وقد تكون بغيره مما يضر يظل من الاظلال. بالظاء لهذا قال بعدها من الغنم والغمام هو السحاب الابيض الرقيق ناصع البياض وخفيف وجميل وهذا يسبق نزول الله جل وعلا للفصل بين العباد اصل القضاء يوم القيامة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في غل في غل من الغمام وهذا كما قال جل وعلا في اية القرآن ويوم تشقق السماء بالغناء. ونزل الملائكة تنزيلا. قوله والملائكة الملائكة ينزلون ايضا ويكونون صفوفا كما دلت عليها اية الفجر وجاء ربك والملك صفا صفا ويكونون صفوفا هل يحيطون اهل المحشر او صفوفا يحيطون بالارض من اطرافها فهذا فيه قولان والاظهر انهم يحيطون باهل المحشر من الجن والانس وذلك بحسب ما يكونون عليه من الارض والملائكة تنزل وتحدق بالناس والجن تحدق بالانس والجن وتكون من ورائهم صفوفا قال جل وعلا في الآية الأخرى آية الأنعام هل ينظرون الا الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة؟ هذا مثل الاولى هل ينظرون الا يعني هل ينتظرون الا ان تأتيهم الملائكة يعني بالعذاب او يأتي ربك لفصل القضاء بينهم او يأتي البعض ايات ربك وان طلوع الشمس من مغربها لهذا قال بعدها يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا من ايمانها لم تكن من قبل او كسبت في ايمانها خيرا انا منتظرون طلوع الشمس من مغربها اذا حصل امن الناس بها اجمعون الناس بالله اجمعون وسلموا وهذا لا ينفعهم لانهم قد رأوا ايات الله جل وعلا العظام من مغربها هي بعض الايات في تفسير عامة السلف في قوله او يأتي بعض ايات ربه وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم فسرها بذلك واه اية الايات العظام لانه قال هنا او يأتي بعض ايات ربه ويعنى بها اشراط الساعة العظام واشراط الساعة العظام عشر مرتبة جاءت في احاديث هي خروج المسيح الدجال ثم نزول عيسى ابن مريم عليه السلام اما خروج يأجوج ومأجوج ثم خسف بالمشرق ثم خسف بالمغرب ثم خسف بجزيرة العرب ثم الدخان ثم طلوع الشمس من مغربها وهي الثامنة ثم خروج الدابة على الناس ضحى ثم تحشر الناس الى ارض محشرهم. هذه هي الايات العظام. ولهذا قال هنا في اية الانعام او يأتي يأبه بايات ربه يعني دعه لحسن العظام التي هي دليل على الايمان للكفار بالالات والاعداء الحرمة الذي لا يقطع عنهم وهم فيه مبلسون وهي قوله جل وعلا كلا اذا دفت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا. في قوله وجاء ربك كما ذكرنا المجيد بعد صفة المجيء لله جل وعلا. وقوله والملك المراد الملائكة. كما في اية البقرة وغيرها. الملائكة يأتون خط وخطأ على نحو ما وصف فلان. ويكون مجيء الملائكة قبل مجيء الله جل وعلا. يعني كوننا لا في صفوف يحدقون بالناس قبل مجيء الله جل وعلا الاصل بين العالمين اذا تحرر هذا نبه ابن القيم رحمه الله في على ان ما ورد مقيدا من هذه الصفات التي لا كان مما لا يراد به الصلة وانما يراد به مجيء العذاب الاتيان بالملائكة بالرحمة ونحو ذلك بعث الله بنيانه من القواعد ونحو ذلك. قال و هذا المقيد يفسروه لانه الاتيان بعذاب الله او في موضع اخر الاتيان برحمته او اتيان الملائكة قال ولا يمتنع انا يكون نسيان الله جل وعلا لهذه معنى ذلك حقيقيا. ويكون كدنوه جل وعلا وهذا منه اعمال لكل مواطن. مع ان هو الذي قسمها الى مطلق ومقيد. وجعل المقيد لا المراد بها الصفة لكن قال لا يمتنع ان يكون المراد به ان يكون يراد به معنى ذلك ان يأتي الله جل وعلا بذاته ويكون ذلك كدنوبه. كما جل وعلا يدعو من اهل عرفة كما ينزل كل ليلة الى سماح الدنيا ونحو ذلك ليكونوا في ذلك الاتيان مع ان المراد بالاتيان جل وعلا بصفاته او بملائكته او بعذابه ورحمته ونحو ذلك قوله جل وعلا في اخر اية ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا تشقق السماء بالغمام المراد اسبقه التشقق تشقق السماء بالاعمال لهذا قال بعد اهل العلم قالوا التشقق ايذان بنزول الله جل وعلا تشقق السماء بالامام فهو منه لان الايمان باعوا المؤذن به يا ريت انه مقدمة واذا كان مقدمة كان دانا عليه وهو باب الصفات فيقول الدليل على ان هذه الاية يراد بها نزول الله جل وعلا ان التشقق بنزول الله والا فيكون شيخ الاسلام بهذه الاية في هذا الموطن ليس له وجه مناسبة من الكلام على يوجه ونزوله فما معنى ارادة لقوله تعالى ويوما تشقق السماء بالغماء ونزل الملائكة تنزيلا ما مناسبتها لي اتيان الله ورسوله يوم القيامة مناسبتها هذه وهي ان التشقق ايذان بالنزول وقالوا الايمان بالشيء هذا منه يعني يدل عليه. فاذا اذن بشيء دل عليه ما تقول انت اذا عليك مصاحبة مصاحبة فلانا لفلان دائما تقول جاء محمد ولم تره وانما رأيت من يصاحبه دائما لا وهو عبد الله مثلا. فاذا رأيت عبد الله استدللت على ذلك قدوم محمد كذلك الى يعني الاشياء المتلازمة مثل سماع الصوت مع الشخص. ومثل الرعد والبرق مع المطر. ونحو ذلك من الاشياء. المقصود وجد دلالة الاية ان بنزول الله وذلك دال على نزول تكون الاية من ايات الصفات على بهذا المعنى معك ايه لما يعني من صفة الله؟ لا ليس من صفة الله لكن هو يعني بسبب الفتيان. من صفة الفتيان التشقق من صفة للتنوين من صفات الله التشقق تشقق السماء او من صفات السماء فهو بسبب الاتيان. يعني ان الله جل وعلا اذا نزل الى الارض كما يليق بجلاله وعظمته بفصل القضاء تشقق في السلام. فيكون تشقق السماء ايذان بنزوله. فهو دليل حسم السماء منقطع به كان وعده مفعولا سبحانه وتعالى تشقق حزب تشقق الى السماء انشق تشقق حسي حقيقي فما تتصدى وتنزل بالغمام هذا يكون السماء يكون في موطنين. الموطن الاول للدين. بين النفقتين وهذا هو الموطن. نعم واش فيها لا لا التشقق هذا نزول الاخير نزول لفصل القضاء. اما نزول الله جل وعلا الى السماء الدنيا كل ليلة او نزولا عشية عرفة فهذا كله ليس معه التشقق الهدف يعني هذا نزول بعض الاسئلة يكون ما لها علاقة بالموضوع اه يقول سبب مجيء الملائكة يوم القيامة هو لفض الارواح لتعذيب الكفار. الاية الاولى لا ينظرون الا ان يأتيهم الله في غل من الغمام والملائكة وقضي الامر آآ ابن جرير رحمه الله ذكر قاعدة في التفسير ايه؟ ما فيش الملائكة فيقول اذا ذكر مجيء الملائكة الملائكة فيراد به اتيانهم بالعذاب المستعصي او اتيانهم لقبض الاعوائل. ولهذا الذي جاء في القرآن. فكل موضع يكون فيه ذكر مجيء الملائكة او افتيان الملائكة فانما هو لاحد شيئين اما لفر الارواح او العذاب المستغفر للكفار. فاذا في قوله هنا في اية البقرة هل ينظرون لله يأتيهم الله في ظل منى وامام والملائكة هذا لفض الارواح او للعذاب الكفار هو من عذاب الكفار ولهذا قال بعدها وقضي الامر والى الله ترجع الامور يقول هنا كيف يوفق بين قوله ويوما تشقق السماء بالغمام؟ وقوله يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب وهذا في موطن وهذا في موطن طيب تمام كطيب سجل الكتب هذا قبل بين النقطتين بين شقة السماء حربة كالدهان يعني ان احوال السماء والارض مختلفة. فالتشقق والطير ونحو ذلك هذا يكون يكون بين النفقتين لانها تتغير السنة يوم تبدل الارض خير الارض والسماوات بين النفختين بين النفخة الاولى اللي هي نفخة الصاد ونفخة البهجة هذا يتغير اشياء كثيرة جبال الفوح الاودية ترتفع وتكون الارض بلسة صافية الناس جميعا ينظرون الى مكان محشرهم الى اخره لتشرق الارض بنور بها جل وعلا هل في بعض الاسئلة لا تكون اشكال واضح؟ فهذا يعني افضل من طالب العلم يكون الاسئلة اللي ليست باشكال يرجع لها بنفسه يعني يطالعها بنفسه في تفاسير او في كتب العقيدة او نحو ذلك قل هل هناك ان نقول للحركة والاطلاق على الله من بعض الافعال؟ ما في شك جنس وهم الحركة ما تطلق على الله الذي فعل الاسلام فعل النزول فعل الى اخره. واسأل الله جل وعلا صفات قائمة به ليست قائمة بغيره. كما ذكرنا لكم ذلك ما معنى قول الله تعالى في الحديث القدسي؟ اني اذا رضيت ورضيت واذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية. واذا عصيت واذا عصيت سخرت واذا سخطت من الولد وما ذنب ذريته والله سبحانه يقول اولا هذا ليس بحديث قدسي هذا من الاثار الالهية التي اثار بني اسرائيل ذكرها الامام احمد وغيره انني انا الله لا الا انا اذا اطعت ورضيت واذا رضيت باركت وليس ببركة نهاية وانني انا الله لا اله الا انا اذا غضبت واذا غضبت لعنت. وان لها مسيح البلغ السابعة من الولد. قل ما ذنب ذريته؟ الحديث طبعا ليس في حديث قد سوى انما هو من اخبار بني اسرائيل. واذا كان كذلك فليس فيه اشكال ما حكم الحلف بصبات الله؟ مثل قول القائل يا غضب الله ومن السهل واضح انه ما هو فاهم يعني فرق بين الحلف والنداء آآ الحلف بالصفات جاهز بالاجماع تقول الله وقدرة الله ومجيء الله. وسمع الله وبصر الله هذا وتقول بسمع الله كان كذا وببصر الله كان كذا وبكلام الله هذا هذا جاهل للاجماع لان صفات الله جل وعلا غير مخلوقة والذي يمتنع الحلف بالمخلوق اما تمثيله بقوله مثل قول القائل يا غضب الله هذا ليس بحلف هذا نداء. ونداء الصفة لا يجوز وهم بل قال شيخ الاسلام في رده على البكري في هوائله قال نداء الصفة كفر بالاجماع. وهذا يعني باب صفة معينة وهي الكلام كلمة اللي هو هي كلمة الله. ويعمل بها المسيح عليه السلام او على نحو معتقدات النصارى او كان يغسله لي الفرق بين كلام عند اهل السنة وغيرهم وضلال النصارى فقال ونداء للكلمة او دعاء الصفة بكلمة قال كفر بالاجماع. اما نداء الصفات الاخرى فنقول محرم. وآآ لان الصفات من جهة الندى والدعاء غير الذات. في ذلك المقام قول هذا من حسن الطالع طبعا هذا لا يجوز لان الطالع اللي هو النجم لا يملك ولا يدل على حسن ولا على قبح وليس له تأثير. بل هذه الكلمة اتت الى المسلمين من جرى مخالطتهم بغيرهم هذه كلمة باطلة والطالع لا يحتاج بحسن وليس به كفر وانما هو خلق من خلق الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه؟ الصفة في باب الدعاء والنداء غير الذات من هذا الوجه في هذا المقام اما الاستعاذة فتستعذ بالله جل وعلا وبالصفات. بالاستعاذة من جنس القسوة والقسم يكون بالله وبصفاته وبأفعاله. اما النداء الدعاء فليس الدعاء الا بالذات المتصفة بالصفات يقول نشرت ان الهرولة صفة وهي صفة لم ترد الا في حديث واحد الى ايش فيا جاري من سيتيك وهرولة. ومن المعلوم ان العبد لا يمشي الى الله وان المراد. وانما المراد به التقرب اليه فليس المراد ظاهرة. ووجب ان يكون المعنى الاول على خلاف ظاهر دلالة السياق قد ذكر هذا بعض اهل العلم فما حولكم في هذا الكلام طبعا اهل السنة في الهرولة الاصل فيها ان تثبت لله جل وعلا. فهي من جنس بعض الصفات. هذا قول عامة اهل السنة. ففي شيخ الاسلام رحمه الله ذكر وفي رده على الرازي الطفل المخطوط الذي لم يطبع. لان الراسي استدل بهذا الحديث على انه لا يراد به الصفة الى شيخ الاسلام قال له هذا لان الكلام ليس بالصفات فقوله جل وعلا من تقرب الي شبرا تقربت اليه درعا. قال معلوم ان التقرب لا يكون من العبد الى الله لا يكون مساحات يعني ما نقوم بالامتار ما يقوم حضر شيخنا الذهب وعلى العيد يكون مقابله ليس كذلك. كذلك قوله ومن تقرب تقربت منه باعا. معلوم ان التقرب الاول الذي يحصل من العبد لا يكون بالمساحة. قال فكذلك ما ارتد عليه وهو تقرب الله جل وعلا من العبد به. قال وكذلك قوله من الثاني يمشي اتيته هولة معلوم ان العبد لا يأتي الله جل وعلا ماشيا يعني الله بالمساحة. وانما يكون نسيانه الى طاعة الله او حركة روحه الى الله جل وعلا وقرب روحه من الله جل وعلا فيقول اتيته هرولة بمقابلة ذلك هذا الكلام منه شيخ الاسلام تفصيلي يخالف بعض الكلام الذي اورده في بعض المواضع في الفتاوى على هذه الصفة من جهة انه ثبت والقرب من الله جل وعلا عاما بما يشمل التقرب بالقرب اللي عجبه القرب وعليه فيمكن ان يقال ان كلام شيخ الاسلام رحمه الله اما لانه في مقام المناظرة في مقام الرد او انه لشيخ الاسلام رحمه الله قول غير ما في نص الهرولة فيما وقفت عليه. فنقول له قوله في هذا يخالف عموميات اقواله وهو الا تكون الهرولة من صفات الله جل وعلا وذلك يقول بان السياق يدل على انه لم يرد كما كان يمشي اتيته اوله لم يرد الاول وهو ان العبد يأتي الى الله ماحيا. فاذا الثاني غير مراد هذا كلام شيخ الاسلام. في شرحه في ربك على الرازي وكلام فيه نوع احسان والمقصود ان عامة اهل السنة الهرولة ووقفت على كلام الليل عثمان بن سعيد رحمه الله في ربه على المريخي يقول فيه وقد اجمعنا او اتفقنا واياكم على اخلاص صفة الاول وهو من النقول القديمة عن السلف في اتباع هذه الصفة المقصود ان هذا اصل البحث في هذه المسألة ولهذا من اهل العلم من قال يمكن ان يقال في قوله ومن اتاني يمشي نسيته هرولة انه يمكن ان يقال انه لنا ان يمشوا في عبادة تفتقر الى المشي اتيته ثواب ورحمة سريعا قد ذكر هذا الشيخ ابن عثيمين في قواعد القواعد المثلى ورجح كما هو قول عامة اهل السنة القول الاول الذي ذكره وهو ان مش كده؟ هذا هو الصحيح فهي من جنس كذا من جنس الحركة الله جل وعلا يتصف بما شاء سبحانه وتعالى ليس له حدود وذلك يعني ليس الاسباب في حدود والعباد انما يخطرون ذلك من الكتاب والسنة ولا يأمرون في ذلك ولا بعقولهم فالمسألة عظيمة هذا سؤال برج الجواب عنه لان السؤال جيد ان شاء الله بنشوف الجواب عنه باذن الله نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد