المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدرس الرابع عشر. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كقوله ويبقى وجه ربك في الجلال والاكرام. وقوله كل شيء هالك على وجهك وقوله مغلولة قلت ايديهم وقوله واصبر لحكم ربك فانك لربك فانك باعيننا وقوله وحملناه على ذات الواح وبشره فجزاء لمن كان لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ومهللنا علمنا ما ينفع ولا ينفعنا بما علمتنا علما وعملا يا ارحم الراحمين اما بعد فهذه الايات فيها ذكر صفتين من صفات الله جل وعلا التي فكثرت الادلة على اثباتها الكتاب والسنة ويجب الايمان بها واثباتها لله جل وعلا والدهر ومنع تعويلات التي تخرجها عن حقائقها ما نفي كيفية ونفي التمثيل والمشابهة بين صفات الله جل وعلا وصفات خلقه صفة الوجه لله جل وعلا ذكر عليها من الادلة قوله جل وعلا كل من عليها فان فيبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وذكر قوله كل شيء هالك الا وجهه خلقته ثم ذكر صفة اليد لله جل وعلا وذكر جملة من الادلة على اثباتها مما صفة الوجه لله جل وعلا فهي من الصفات الذاتية والله جل وعلا اثبت لنفسه وجها. كما اثبت لنفسه العلية كما اثبت لذاته وكما اثبت له نبيه صلى الله عليه وسلم عينيه وكما اثبت لنفسه الذاتية كالسمع والبصر والحذاء. فهذه الصفة صفة الوجه من جنس تلك الصفات. التي وصف الله جل وعلا فيها ذلك وصف الله جل وعلا بها نفسه وهذه الايات التي فيها الصفات يجب ان يصدق بها. وان يؤمن بها لان باب الصفات باب واحد. لا فرق فيه بين صفة وصفة. فكما اننا نثبت صفة السمع وصفة البصر وصفة الكلام صفة الحياة صفة الارادة الى اخر تلك الصفات التي يثبتها المبتدعة ويثبتها اهل السنة يثبت ايضا الصفات الذاتية صفة الوجه وصفة اليدين وصفة وغير ذلك من الصفات فالباب باب الصفات باب واحد. هذا اصل وقاعدة عظيمة في ذلك. فان اهل السنة لم يفرقوا بين صفة وصفات لم يفرقوا بين اجروا الجميع مجرا واحدا. فكل ما كان صفة لله جل وعلا ثبتوه ومنعوا تحريفه امنوا به على الوجه اللائق به جل وعلا من ذلك صفة الوجه لله جل وعلا. والوجه جاء اثباته في حياة كثيرة في احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها قوله جل وعلا كل من عليها فانم ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فقوله ويبقى وجه ربه فيه اثبات صفة الوجه لانه اضاف الوجه الى الرب جل وعلا. ثم نهته نهت الوجه بقوله ذو الجلال والاكرام ذلك قوله جل وعلا كل شيء هالك الا وجهه هنا اضاف الوجه الذي هو صفة اضافه لنفسه في هذا اثبات كونه صفة لله جل وعلا اما الهيئة الاولى وهي قوله كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام قال فيها الشأن عامر بن شرحين لما من ائمة التابعين قال لا تقف على قوله كان وانما صمت كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. تصل بين الاية الاولى والاية الثانية لان فناء الاشياء ليس مما يمدح. لكن يمدح الاثنان الله جل وعلا يرضيه والذي في هذه الاية هو فناءها. قال جل وعلا كل من عليها فان. وانما اريد بالاية ما هو حمد وثناء على الله جل وعلا لكون كل بكون كل شيء يدنى ويبقى وجه الله جل وعلا ذو الجلال والاكرام. قال جل وعلا كل من عليها فان. يعني كل من عليها هالك ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فبذلك اثبات ان الاشياء الثالثة فانية وان الذي يبقى هو الله جل وعلا وهنا ذكر البقاء لوجهه جل وعلا وذلك مقتضى لتشريفه وتعظيمه كذلك قوله جل وعلا كل شيء هالك الا وجهه. كل شيء هالك من المخلوقات. كل شيء هالك يفنى ويذهب وليس موصوفا باستحقاق البقاء وانما الذي يبقى هو وجه الله جل وعلا كل شيء قل الا وجهه والله جل وعلا يبقى كما جاء في اية في سورة فاقر اية في سورة غافر قال جل وعلا لمن الملك اليوم لله الواحد القهار بعد ان يفني كل شيء. فيقول لمن الملك اليوم؟ ثم يجيب جل وعلا نفسه العظيمة بقوله لله الواحد القهار اذا تبين لك ذلك قوله جل وعلا كل من عليها فان ويبقى وجه ربه الكلية الآية الأولى وكذلك في كلية الاية الثانية على هذا التفسير الذي قدمت وهو ان المراد به ويبقى وجه ربه وكل شيء هالك الا وجهه على ان المراد به في اثنان والاهلال في الزواج الكلية هنا يدخلها التقسيم وذلك ان كل من الفاظ الظهور في العموم. قد يستثنى منها اشياء ويعبر عنها كثير من اهل العلم بقولهم عموم كل في كل مقام بحسبه لهذا قال جل وعلا في وسط الريح قال تدمر كل شيء بامر ربنا فاصبحوا لا يرى الا مساكنه. فقالت تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم بقيت المساكن مع انه جل وعلا قال تدمر كل شيء. وذلك ان كل شيء يعني مما اتت عليه الريح. فهو عموم مخصوص. ولهذا قال جل وعلا في الاية الاخرى اية الذاريات من شيء عتت عليه الا جهلته كالرميم وكذلك قال جل وعلا في وصف ملكة اليمن بلقيس قال واوتي من كل شيء ولها عرش عظيم مع ان ثمة اشياء لم تؤتى اياها بل اختص بها سليمان عليه السلام وانما المقصود اوتيت من كل شيء يغتاه الملوك فاذا عموم كل فيه الظهور وهذا يقبل الاستثناء. او نقول ان العموم في كل مقام بحسبه المستثنى ما شاء الله. كما قال جل وعلا ونفخ في الصور وصاعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله او لا استثناء. انه يسحق كل شيء ويفنى كل شيء الا من شاء الله وهذا على احد التشهيرين. والتفسير الثاني لهذه لهاتين الايتين ان المراد بقوله كل شيء هالك الا وجهه وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام المراد به الاعمال التي تعمل. وعلى هذا جمع من السلف في تفسير اية القصص كل شيء ما لك الا وجهه. قال طائفة منهم كل شيء هالك من الاعمال الا ما اريد به وجهه جل وعلا. فالاعمال المخلصة التي اخلق فيها اصحابها هي التي تبقى لهم. اما اعمال المشركين فهي حالفة الله جل وعلا كما قال والذين كفروا اعمالهم كرماد اشتدت به الريح وقال الذين كفروا اعمالهم كسراب بطيئة وكما قال جل وعلا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. اي ان يكون المعنى كل هنا كل شيء عالك الا وجهه يعني كل شيء هالك الا ما اريد به وجهه. كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام هل تحتمل هذه التشهيرين؟ هذا فيه فيه نظر ومنهم من جعل هذه الاية مثل اية القصص كل من عليها فان يعني من الاعمال لكن هذا ليس بالوجيه لمجيء من فيها. وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام لكن منهم من جعلها من جنس اية القصر. واتنهاية القصر فيها نص من السلف على ان على انهم فسروها يعني طائفة منهم فسروها بان المراد كل شيء هالك الا ما اريد به وجهه اذا تقرر ذلك فما معنى كونه البقاء لوجه الله والاشياء سهلت الا وجه الله. ما فائدة تقصير هنا لقوله ويرفع وجه ربك هذا يستفاد منه اولا بقاء بقاء الله جل وعلا ليه؟ لانه اذا بقيت صفة من صفات الله الذكية الله جل وعلا والثاني ان يقال هنا خصص الوجه ليه جلاله واكرامه وعظمته وتشريفه بذلك يكون المخلوقات تغسل وجها عظيم او نقص لاجل هذا. فيكون هذا ابلغ في نفسي المصطلح. ابلغ في نفسي المخلوق ويعبر بعضهم ها هنا تعبيرا لا يليق يقول هنا بقوله ويبقى وجه ربه يقول هذا من اطلاق الجزء وارادة الكل والنتيجة صحيحة لكن التعبير ليس بجيد. وذلك لان الله جل وعلا لا يحبه من صفاته بالجزء والكل. وانما يقال هذا فيه اثبات. بقاء الوجه. وهذا يستطيع باب تقع في الذات تخصيص الوجه هنا لعظمته ولتشبيته او لان الناس يقصدونه او نحو ذلك اذا تقرر ذلك لانهم ذو جلالة. صاحب الجلالة يعني الذي له جلالة تناسبه. اه هنا بان الجلالة اه يعني يريد ان يمنع منها اطلاقها على البشر هذا ليس بصحيح مثل ما اطلق الله على ووضح لك آآ اذا تقرر ذلك ووضح لك المراد من وجه استدلال بهذا ومعنى الايتين فان المخالفين لهذه الصفة منهم من اول الوجه منهم من قال الوجه هنا مجاز والمراد به الذات والله جل وعلا ليس له وجه. نهى الله عن قولهم علوا كبيرا ما يراد به الذات ومنهم من طالب الوجه يراد به ثواب يعني ويبقى ثواب ربك ولا شك ان هذين من جنس التحريفات التي يقولونها في الصفات كما تنظر بالاية بل في الايتين ان الله جل وعلا قال ويرفع وجه ربك. الاية الثانية قال كل شيء هالك الا وجهه والقاعدة العربية وهي في صفات الله جل وعلا ان الاشياء التي تضاف الى الله الى الله على قسمين اعيان هو الصفات كما قال جل وعلا ناقة الله وسقياه بيت الله كعبة الله ونحو ذلك. فهذه الاضافة اضافة مسروق الى خالقه. مملوك الى وهذه تقتضي ان يكون لمن؟ ان يكون لمن اضيف الى الله مزيد تشريف لانه خص بالهظام كانت قصة النبي صلى الله عليه وسلم بانه عبد الله لانه مخصوص بهذه الصفة وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه ببدعه فاذا اظافة الدواد الاعيان الى الله جل وعلا. هذه اضافة تكريم وتشريف فيها تخصيصها بمزيد بيان فضل هذه الاشياء القسم الثاني اضافة صفات واضافة الصفات ايضا على قسمين اضافة صفات مستحقة لله جل وعلا. وهذه يأتي بعدها لا من استحقاق والثاني اضافة صفات يستوصف الله جل وعلا بها القسم الاول كقوله جل وعلا الحمد لله سبحان الله هذا سبحان الله سبحان ليس من صفات الله. ولكن التسبيح سبحانه يعني التسبيح هذا مستحق لله الحمد لله يعني الحمد مستحق لله صلاتي ونسكي لله هذه مستحقة لله او تكون مملوكة لله جل وعلا القسم الثاني من هذا النوع هي ما كانت صفة له جل وعلا. ولا يقال هو مستحق لذلك لان العبد ليس له في هذا النوع مثل ما جاء هنا وجه الله ويبقى وجه ربك. هذه هنا اضاف صفة الوجه الى الله وهذه هو الوجه صفة ليس بعين يعني ليس بذات تقوم بنفسها وصفة والصفة هنا ليست مستحقة لله ولا يعني مستحقة يفعلها العبد يتوجه بها الى الله وانما هي صفة من الصفات التي يستحقها الله جل وعلا استحقاق موصوف لصفته كذلك يد الله سمع الله هذا الجنس قدرة الله قوة الله كلام الله رحمة الله كلام الله كلها من هذا الجدل فاذا هي اضافة صفات الى متصف بها. واذا كان كذلك فهذا الذي هذه الحياة وفي غيرها في هذا الباب الاضافة تقتضي رد قول من اول او قال ان في الاية مجال. ان قالوا وكل من عليها فان ويرفع وجه ربه قالوا يعني ويبقى ربك والوجه هذا المراد باللسان ويبقى ذات ربك. او ويبقى ثواب ربك ونحو ذلك. نقول هنا الوجه صفة من صفات الله جل وعلا لانه اولا خواصه الى نفسه وهو منطبق على ما ذكرنا من القاعدة. تمام. ان قوله ويبقى وجه ربه ذو الجلال والاكرام هنا نعت الوجه بانه ذو الجلال والاكرام. فقال وجه نلوك الجلال فدول اكل بالوجه. ولو اراد ان الناس للرب جل وعلا لقال ذي الجلال والاكرام. كما جاء في اخر السورة سورة الرحمن حيث قال جل وعلا تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وذلك ان الجلال والاكرام للرب جل وعلا لا للذكر لان اسماء الله منقسمة كما قال ويبقى وجه ربه ذو الجلال والاكرام فاذا الجلال والاكرام هاتان صفتان لوجه الله جل وعلا ذو الجلال الله خلق وجه الله ذو الجلال وهو ذو الاكرام. الا يمتنع ان يكون عربية ان يكون نعشا لي الرب وجه ربك لي لا. قال وجه ربك ذو الجلال فهو نعس للوجه وهذا ظاهر واضح من حيث العربية ومن حيث وقواعد الصفات من المنتسبين للاشاعرة او الذين جروا على طريقتهم. وان كان اخف طبقات الاشاعرة. منهم من يفرق في الصفات بين صفات الذات وصفات الذات مثل الخطابي والبيهقي ببيهقة ايه؟ او لك تأويلات من جنس الاشاعرة لكنه هو الخطابي من على شاكلتهم اخص الهشائم لانهم لم يتابعوهم في كل اصولهم. وانما في الصفات الرب. على على اصولهم مثل ما جعلهم شيخ الاسلام في خمس طبقات الاشاعرة او الذين تأثروا بالاشاعرة. البينة في مثلا من الاسماء والصفات. والصفات عنده يقول تثبت. صفات فعلية او ما تأول بالكامل يقول لا تذهب. يميز بينها البيهقي في كتابه الاسماء والصفات بقوله باب باب الوجه لله باب اليدين لله. او باب الوجه لله باب اليدين لله. واما الاخرى فيقول باب ما جاء في الاسبر. باب ما جاء في النزول فابو ما جاء في كذا. فيفرق بين حمد وعد. فيثبت البعض ويخالف اثبات علم الوصايات والجواب وانه الباب باب واحد كل من اثبت بعضا ونفى بعضا فهو متناقض بما فرط فيه قوله جل وعلا هنا ويرفع وجه ربك ذو الجلال والاكرام يعني من موصوف بالجلال والاكرام. فاذا الجلال والاكرام هذا صفة لي الوجه ما هو صفة لله جل وعلا كما في اخر السور تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام والجلال الجلال هو تعظيم والهيبة واسماء الله جل وعلا وصفاته منقسمة الى قسمين صفات الجلال واسمى جلال وصفات الجمال واسماء جمال ولهذا الختمة ختمة القرآن المنسوبات اه لشيخ الاسلام ابن تيمية فيها هذا التفسير حيث قال في اوله صدق الله العظيم المتوحد بالجلال بكمال الجمال هذه من الالفاظ التي اشارت كثيرا من اهل العلم بصحة بنسبة تلك الختمة لشيخ الاسلام ابن عثيمين المقصود ان صفات الله واسماء الله جل وعلا منقسمة الى جلال وجمال. معنى الجلال يعني الصفات والاسماء التي تورث الهوى والهيبة والخوف هذا واحد مثل مثل ايه؟ القوم العزيز الجبار قهار قدير الى اخر ذلك والاسماء صفاته واسماء الجمال هذه هي التي ينبعث عنها المحبة والله فكل صفة ينشأ عنها المحبة يقال لها صفة جمال فمن صفات الله جل وعلا انه جميل. هذه من صفات الجمال. الله جل وعلا هو الرحمن الرحيم هذه من صفات جمال السلام من صفات الجمال المؤمن الموجود الوزن اسمها ضوابط النحل المعرفة هي عند هذا سؤال في التفسير من اجل ان شاء الله هل تجدي هذا القدر؟ وصلى الله وسلم على نبينا ونحو ذلك. الاسماء والصفات التي هي من تصريحات الربوبية من تبرعات الربوبية ربوبية الله على خلقه هذه من كذب الجمال وهي التي تورث حسن التوكل على الله جل وعلا المقصود ان هذا باب يعني فيه تقسيم الصفات على هذا النحو يحتاج الى مزيد آآ ايظاح لكن المقصود ما يناسب قوله جل وعلا ذو الجلال والاكرام. الاكرام هنا الاكرام ليه من الكريم او من الكرامة. وقد ذكرنا لكم فيما مضى ان الكريم والكرامة في اللغة ما لها من هو الكريم في اللغات؟ الكريم هو الذي فاق الاشياء او فاق جنسه في صفات الكمال هذا الفريق وصفات الكمال هنا اللي هي صفات الجمال فقال هنا ويبقى وجه ربك ذل والاكرام يعني الذي فاق في اوصاف الجمال. فجمعت الاية بين الجلال والجمال اللذين تنقسم اليهما الصفات فدل على ان وجه الله جل وعلا ليه صفة الجلال وفيه صفة الاكرام وهو جل وعلا ذو الجلال والاكرام بصفاته وذاته جل وعلا قال بعض اهل العلم المراد ذو الجلال يعني اهل الجلالة يعني اهل لان يجلى اهل لان يكرم. كما قال في اية المدثر هو اهل التقوى واهل يعني اهل بان يتقى اهل بان يغفر. هنا ذو الجلال قال بعضهم معناها اهل الجلالة يعني المستحق لاهل الجنة المستحق لاهل يكرم ويكرم يعني وتوجه اليه بالعبادة الكاملة. ويجل يعني يعظم تعظيم انه هلك ليتبين لك ذلك الوجه الاول بان يجلى ويكرم جل وعلا. ومن قال انه يقال هو المستحق للاجلال المستحق للاكرام بينما ان ذلك انه يوقن ان الاول منزل وذلك لان الصفة صفة الجلال والاكرام اثبتت لله جل وعلا. فلا يريد ان يثبتها للوجه الخصوصي. لكن هذا ليس بحديث لما ذكرت هذا العمال يتصل بي فالواجب كذا الايمان بنصوص الصفات وتسليم بها واثبات ما اثبت الله جل وعلا لنفسه عدم الخوف في ذلك بما يصرفه عن حقائقها اللائقة به جل وعلا. فالبعض بعض الصفات باب واحد فما مربط فيه بين صفة وصفة قد افظل وتناقل ثم القسم الثاني من الايات متصل باصلاح صفة اليد لله جل وعلا. قال جل وعلا قال شيخ رحمه الله وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيده سؤال بالمناسبة يقول ما حكم اطلاق صاحب الجلالة على البشر؟ ان يطلق على صاحب منصب كملك او امير ارجو التوضيح. سئل هذا السؤال الشيخ امام محمد بن ابراهيم رحمه الله فقال لا بأس لان له دلالة تناسبه وقد وصف ابن عباس من يملك في الدنيا بانه الملك. وقال الملك وهو جل وعلا الملك. الجلالة مقسم الجلالة معناها ما يورث ما يعني وليقتضي هيبتك يعني هو ذو المهابة بالتعظيم وله تعظيم ومهابة تناسب. والنبي صلى الله عليه وسلم لما ارسل الى ملك الروم الى عن محمد ابن عبد الله رسول الله الى عظيم الروم. يعني فله عظمتنا فاذا عظمة الجلالة فاذا بكل احد بما يناسبه وليست هي من الجهات المختصة وجواب الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله حينما سئل عن ذلك قال لا بأس بان له جلالة تناسبه مثل الرحمة تناسب المخلوق الملك يناسب المخلوق يناسبه يناسب المخلوق الى اخره اللي بعدها طيب الجملة الثانية من الايات فيها اثبات صفة اليدين لله جل وعلا قال سبحانه ليه؟ ابليس مهما اردت ان تسجد لما خلقت بيديه ونزلنا يديه مثنى يد يعني انه قال ما معناك ان تسجد لما خلقت بيدي الثنتين وقال جل وعلا وقالت اليهود يد الله مغلولة اقول لك ايديهم ونعينهم بما قالوا. بل يداه مبسوطتان. ينفق كيف يشاء. اليهود قالوا يد الله يعني مكفوفة عن الانفاق. قال جل وعلا بل يداه الانسان مبسوطتان ينطق كيف يشاء وهذه الحياة غيرها فيها اثبات صفة اليد لله جل وعلا واعلم التدل على اثباتها ان الله جل وعلا وصف نفسه بانه ذو يدين والمتأولة قالوا اليد بمعنى القدرة. او اليد بمعنى النعمة. وهذا القول لا عند ذوي العقول ان يكون مثنى لان القدرة والنعمة جن. واما قوله لما خلقت بيديه فلا يناسبه ان تكون بقدرتيه او ولهذا من اوجه الرد قال واي قدرتين اي قدرتين ارادا هذا من لا شك انه من الباطل ان يقال ان هذا بمعنى القدرتين لان القدرة واحدة ولمن القدرتان بخصوصهما واي القدرة اللتين اراد اي النعمتين ونحو ذلك فاذا هذا كله فيه اثبات الصفة صفة اليد لله جل وعلا. وان التي جاء فيها بعد صفة اليد لله جل وعلا جاءت على ثلاثة انحاء. منها اثبات صفة اليد مفردة كقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة. ومنها اثبات صفة اليد لليدين مثل الناس. كقوله جل وعلا لما خلقت بيديه كقوله بل يداه مبسوطتان. ومنها ان تكون مجموعة كما قال جل وعلا كما قال جل وعلا مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكوت مما عملت ايدينا ايدينا فاذا وردت بالافراد والتهنئة والجهل لهذا نظر الى اهل السنة في ذلك وقالوا التسمية تهنئة فلا نقصد والجمع ايدينا لا يمنع التسمية. والافراط لا يمنع التسمية ذلك ان الافراد للجنس. فمن له اكثر من شيء قد يطلق مفردا وذلك بارادة الجسد. اما الجمع على مثله مثل صفة العين او لتجري باعينها ونحو ذلك فان الجمع له قاعدة في اللغة. قاعدة النحو وذلك ان المثنى المثنى اذا الى ضمير تسمية او ضمير جمع فانه يجوز فيه ان يجمع يعني المثنى تخصيفا وهذا امر صحيح. ويجوز فيه ان يبقى على تسميته وهذا اقل في الاستعمال. يعني اقول انا نقول اليد محمد ويد محمد ويد محمد وخالد ويد محمد وخالد ثم اقول يد محمد وخالد ويداهما. هذا ضمير تسلية. هذا يصح وايضا يصح في اللغة انا اقول يد محمد وخالد وايديهما. لان القاعدة ان الظمير التقنية ان المثنى اذا اضيف او ظمير جمع جاز جمعه وهو الاصلح ويدل عليه في القرآن قول الله جل وعلا في سورة التحريم ان تتوبا الى الله فقد صرت قلوبكما فخاطبا جل وعلا هذه وحرصة بقوله ان اتوبا الى الله عائشة لها قلب واحد. وحصلها قلب واحد. والمجموع قلبه. فقال فقد صمت. يعني ما لك قلوبكما هجمها لماذا؟ لانه اراد اراد الاظافة الى ظمير التربية. المقصود هذي قاعدة لهذا نقول ما ورد مثبتا بصيغة الجمع كقول عاملة ايدينا ونحوها من الايات فهذا فيه اثبات التربية لان التسمية نص عليها بخصوصها والتقنية لا تحمل الا على التربية. المثنى نص في المثنى. اما الجمع فليس نصا عند رسوليا بما زاد عن الاثنين. كذلك المفرد ليس نصا عند الاصوليين في الوحي. بل يحتمل ان يكون المراد اكثر من واحد لهذا نقول المفرد يد الله هذا يكسر باليدين لانه مراد الجنس عملت ايدينا المراد يدينا لكنه اضافه الى ضمير الجمع اضاف المثنى الى ظمير الجمع جمع المثنى تخصيصا على الاوصاف في لسان العرب. اذا تبين لك ذلك فمن الباطل ان يقال ان الله جل وعلا له ايدي. كما قاله بعض من لم يبقى او ان الله جل وعلا له اعين كما قاله بعض من فهذا فيه غلو في الاثبات وعدم فقه لسان العرب. والله جل وعلا موصوف بان له يديه وهي نصح فيها واما الجمع فيرجع اليه. ولهذا جاءت السنة ما يبين هذا التوصيف بقوله جل وعلا على يمين الرحمن وكيلتا ويأخذها الله بيمينه وكلتا يديه يمين على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين يديه كلتا يديه يعني كل هذا نوع بانهما اثنتان اما الذين تحولوا فمنهم من ذهب الى المجاز لنهدي اليد وقالت انها مجاز عن القدرة مجاز عن الانعام منهم من قال ان ذلك يؤول والمراد لا مع ذلك ومما تدلوا به ان العرب تقول لفلان يعني ونقول هذا الكلام صحيح. فان العربة تقول لفلان لفلان علي يذبح النعمة يعني له علي نعمة. لكن العرب لا تستعمل ذلك اذا ارادت النعمة الا على وجه واحد فقط على هو القطع عن الحمار ما تقول؟ يد فلان عليه يد محمد عليه اذا صار لمحمد الفضل عليه يقول يد محمد عليه هذا له ولم تستعمله العرب قط. وانما تقول لمحمد علي ان يدعو بالقبض على الهضاب. لانه بالقصر خرجت صفة يد وانا ليس في يد محمد كيد بمعنى فتقول لفلان عليك يد يعني عليك لما لانك قطعت ولا يجوز ان تقول يد محمد عليك بمعنى نعمة محمد عليه فاذا استعمال بمعنى النعمة صحيح في لسان العرب والشواهد عليه معروفة ولكن هذا جاء على نحو واحد وهو ان يقطع عن اضافة اما اذا اضيفت اليد الى الذات فانه يراد الذات المتصفة باليد مما طيلة ذلك يعني في صفة اليد لله جل وعلا وكذلك صفة الوجه لله وعلا مما فرض به على اهل السنة. ولكن اعتراض باطل هو ان الله جل وعلا قال في وجه قال فاينما تولوا اما وجه الله ان الله واسع عليم شاف الاسلام لما اعترض عليه بذلك حيث قال لما جاءت المناظرة الواسطية قال اتحداك وانزلكم ثلاث سنين. لو غفر واحد منكم يعني من العلماء اللي حوله اه لو بقر واحد منكم باية في الصفات تحولها تحولها السلف. فقالوا ارجعنا يوما واحدا فلما اتى من غده قالوا ظفرنا بذلك. قال اظنكم تريدون قوله جل وعلا فاينما تولوا فثم وجه الله قال هذا معناه الوجهة. فاينما تولوا فثم وجهة الله يعني فثم القبلة. وليس هذا من نقوص الصفات. يعني قصده لذلك النصوص التي هي ظاهرة الاصطفاف. ومثله مثل هذا في قوله جل وعلا اليد قال والسماء بنيناها بايده وانا لموسعون. بنيناها باي قال قالوا هنا ماذا؟ اي يعني القوة. واي هذه اصلها ايدي. لكن لما واصله اصلها والسماع بنيناها بايدي هكذا قالوا والجواب ان هذا ليس بصحيح وذلك ان الايض في لغة العرب الايب بمعنى القوة وليس اما علاقة واليد وذلك ان الهمزة في اي اصلية اي الهمزة فيها اصلية. هذا يهود ايضا وانهي بالقوة فالهمزة هنا ليست للجمع ولكنها همزة اصلية في الكلمة هذا لاجل ان معناها قوة اين هذه الايات والسنة بنيناها بايد ليست هناك جمع يد يعني والسماء بنيناها بقوة وان لموسعون ويدل عليه قوله جل وعلا سورة صاد واذكرها داوود انه اواب فما دل عليك هنا؟ ده الحي يعني ايه هنا يصفه جل وعلا بما لم يشترك فيما غيره. جهة اليدين كل مخلوق لها كل انسان له بيده. جل وعلا يصفه بما ليس غيره وهو انه ذو القوة التي اختص بها خصه الله جل وعلا بها. فقال بل اي الاي. قالت ان محل التاريخ مع كلمة اي هادي هي القوة وعين هذه الثانية هي التي في سورة الذاريات والسماع بنيناها بايدي يعني بقوة ذا الايدي يعني ذا القوة ونحو ذلك وهذا باب معروف والمناظرة او الرد على اولئك من الشعر والحمد لله نكتفي بهذا القدر ونجيب على بعض الاسئلة في خلال دقائق مرتين نعم انت اللي تعلم لا هو جيد ولا جت عدة درس يوم يوم الاثنين بعد محاضرة الشيخ محمد ابن عثيمين المغرب لا يمكن لذلك لاني بصمت او خارج الرياض الى قرب العشاء آآ حكمنا يوم الاثنين او نرجحك الدرس الاثنين الثلاثة فقط لحضور محاضرة الشيخ محمد من الذي حضره اللي عندهم هزيمة يحضرون المحاضرة؟ كم واحد طيب اذا لاجل محاورات الشيخ نادي هذا الدرس يوم الثلاثاء يوم الثلاثاء واذا كان في امكانية الارباب جعلناها الاربعاء بعد المغرب نعم يعني تعويضا طيب ماشي هذا بينه وبين القولين. اذا صار فيه اختلاف نحيل عليه اذا في اليوم ان شاء الله الثلاثة نبدأ الى الاقامة او بعد نكمل بعد بعد الصلاة لا كلتا يديه اليمين العرب الشمال بالنقص اليد اليمنى واليد اليسرى اليد اليسرى عندهم ناقة على اليمنى. اليمنى في الانسان عند العرب هي ذات الكمالات يسرى هي لما لا يحمد من الامور. فيها العزل وفيها مزاولة ما لا ينبغي. النبي صلى الله عليه وسلم حينما ثبت وقال على يمين الرحمن حتى لا يتوهم ان احدى اليدين يمين في ذاتها وصفاتها والاخرى كذلك رفع ذلك الاهتمام بقوله كلتا يديه يمين. يعني تلكا يديه شريفة متصفة بصفات الكمال. ليست الى اليدين مفضلة على الاخرى. ثم هنا هل الفرصة الثانية بالشمال؟ لانها شمال ام لا؟ هذا البحث مع رفع فيه ان شاء الله في موضع هو مفتخر الحقيقة في اليدين لكن يحتاج الى شبه التفصيل اذا كتاب عبدالرحمن حبلنا فيسأل عن اسس العقيدة الاسلامية. هل تحتاج الكتب المعاصرين؟ لان طالب علم تقرأ كتب السلف. كتب المحاصرين الذين لا يبينون عقيدة اهل السنة قصدا ويوضحونها ما في العقيدة خاصة العقيدة اياك يعني حتى تضبط عقائد السلف بتفصيلاتها يمكن ان تقرأ في بعض الكتب في ذلك. هذا الكتاب من جنس كتب آآ الشيخ الرحمن الميداني هو عنده ميل الى البشرية او تصريح بها بمواظع اولى كتاب