المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدرس الثاني. الايمان بالله الايمان. محمد صلى الله عليه وسلم بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولا واضح ولا يجدون في اسماء الله واياته اليوم ولا يلحدون في اسماء الله واياته فانه سبحانه بات ولا ولا ولا يمثلون فانه سبحانه لا سبحانه وتعالى وبغيره واصبح قيل حديثا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. وخيرته من خلقه. وصفوته من بريته. صلى الله عليه على اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا الى يوم الدين اما بعد فقد مرتنا على مقدمة هذه الرسالة الوليدة في الفاظها الكبيرة في معانيها وقد اثر رحمه الله تعالى ان هذا الاعتقاد الذي في هذه الرسالة هو اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة فهذا الاعتقاد كما ذكر هو اعتقاد الفرقة الناجية يعني التي ستنجو من النار بوعد الله جل وعلا لها بذلك. يوم القيامة. وهي ناجية في الدنيا من الانحراف من الفرقة والاختلاف وهو الطائفة المنصورة التي نصرها الله جل وعلا في الدنيا باللسان او باستلام او بامام وهي الطائفة المنشورة يوم القيامة على جميع المخالفين لها كم قال سبحانه انا لننصر رسلنا والذين امنوا بالحياة الدنيا يوم يقوم الاشهاد وبين ان هؤلاء فهم اهل السنة والجماعة. كما قال فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. فاذا هذا الاعتقاد الذي سيأتي بهذه الرسالة مفصلا هو اعتقاد الفرقة الناجية وهو اعتقاد الطائفة المنصورة وقد مر بك نحن كونها فرقة ناجية ومعنى كونها طائفة منصورة. اما هذا اللفظ وهذا الوصف الثالث الذي تميز به هؤلاء وهو انهم اهل السنة والجماعة وماذا اهل السنة والجماعة؟ انهم اصحاب السنة الذين لزموها باعتقادهم. ولزموها في واعمالهم يعني في الجملة. وتركوا غير ما دلت عليه السنة. والسنة هي الطريقة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه المنتخبون الخيرة وما سار على نهجهم والسنة فاذا اهل الاصول هي ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقريرا او وصل هذا يطلق عليه السنة. والمراد هنا ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام. من الاقوال والاعمال والتقريرات فهذا ينسب اليه بهذا الاعتبار اهل السنة. ويقال هم اهل السنة يعني هم اهل احوال النبي صلى الله عليه وسلم واهل اتباع افعاله عليه الصلاة والسلام واهل اتباع تفريراته وهذه السنة هذا اللقب يطلق باعتباره. فتارة يطلق ويراد به من خالف الرافضة وفرق الرافضة من خالف الشيعة والرافضة وما تفرغ من ذلك على اطلاق فيدخل في هذا الاطلاق يدخل فيه اهل الاثر اهل الحديث ويدخل فيه الاسار ويدخل فيهم ماتريدية ويدخل فيه كل من خالف الرافضة فيدخل فيها اهل السنة الذين عندهم نوع احتجاز بالحديث فيخرج الرافضة والشيعة في الخوارج والمعتزلة ونحو ذلك هذا باعتبار المقابلة اعتبار مقابلة هذا اللفظ اهل التشيع فيقال السنة والشيعة واهل السنة واهل التشيع فيدخل في هذا اللفظ اهل السنة من وصفه لك ثم يطلق باعتبار اخر وهو انهم كما ذكرت لك في التعريف الاول انهم اهل اتباع النبي عليه الصلاة والسلام بالاقوال والافعال والتقريرات الذين لا يقدمون شيئا من العقول على سنة النبي صلى الله عليه وسلم الاخبار او في الاحكام او بالسلوك والاخلاق. وهذا هو الذي يعنى به هذه طائفة وهم طائفة اهل الاثر. طائفة اهل السنة والجماعة. طائفة اهل الحديث الذين تميزوا بهذا الاعتقاد الذين هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الى قيام الساعة فلخص اذا ان هذا اللفظ وهو اهل السنة دون لفظ الجماعة دون ان تعتق الجماعة عليها ان يطلقوا باحد هذين الاعتبار. قد يطلق ويراد به معهد الرافضة. وقد يطلق وهو الاصل ويراد به من لازم السنة على ما وصت له. واما قوله والجماعة فان هذا اللفظ استعمله طائفة من ائمة السنة المتقدمين من طبقة المشايخ احمد وطبقة الامام احمد من بعدهم وقد جاء في الاحاديث الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل لفظ الجماعة فمنها انه ذكر ان ان الفرقة الناجية حديث الافتراء المشهور حيث قال بعد ما سقى الافتراء قال كل دعاء النار الا واحدة. وهي الجماعة وفي لفظ اخر قال كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابه. وفي رواية اخرى زاد لفظ اليوم بقوله من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابه فهذا اللفظ لفظ الجماعة قد جاء الحث في التمسك به في التمسك بالجماعة ولزوم الجماعة في احاديث كثيرة والايات التي فيها النهي عن التطرف فيها الامر بلزوم الجماعة المفهوم وقد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الجماعة رحمة والفرقة عذاب والنصوص في ذكر الجماعة كثيرة وبالحث عليها والحض على لزومها وتحذير من الجماعة وقد اختلف اهل العلم من المتقدمين اختلفوا في معنى الجماعة وفي تفسير الجماعة. فذكرها طائفة لان الجماعة هي الثواب الاعظم. وهذا التفسير منقول عن ابن مسعود الهلالي بالمعروف رضي الله عنه وعن ابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنهما. ساق ذلك عنهما منهم الا نسائي في كتابه شرح اعتقاد اصول اهل السنة والجماعة. قال ان الجماعة هي السواد الاعظم وقد جاء في بعض الاحاديث وفي اسنادها من لا يحتج به انه قال عليه الصلاة والسلام عليكم بالسواد الاعظم. فاخذوا ان الجماعة هي الثواب الاعظم. ويعنون بالسواد الاعظم السواد الاعظم في وقتهما انه في وقت ابن مسعود في اواخره بدأ ظهور الذين ينقمون على عثمان من الخوارج ومن سماهم حثوا على لزوم السواد الاعظم وهو سواد عامة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع طائفة الجماعة هذا هو التفسير الثاني لان الجماعة هم جماعة اهل العلم والسنة والاثر والحديث سواء كانوا من اهل الحديث تعلما وتعليما او كان من اهل الفقه تعلما او تعليلا او كانوا من اهل اللغة تعلما وتعليما. نعم اهله الجماعة هم اهل العلم والحفظ والحديث والاثر هؤلاء هم الجماعة. هذا القول هو مجموع اقوال عدد من الائمة حيث قالوا ان الجماعة والا الفرقة الناجية هم اهل الحديث. كما ذكر ذلك الامام احمد بقوله ان لم يكونوا اهل الحديث فلا ادري من هم وذكر ذلك ايضا عبد الله ابن مبارك ويزيد ابن هارون وجماعة من اهل العلم وقال اخرون هم اهل العلم كما رواه كما ذكره البخاري محصل هذا هذا القول ان الجماعة هم اهل العلم واهل الحديث واهل الاثر تقع تلك الاقوال الخطيب البغدادي في كتابه شرح اصحاب الحديث باسانيدها الى من قالها. وهذا هو الذي اشتهر عند العلماء بل عد اجماعا ان المعني سينام ان المعني بالجماعة وبالفرقة الناجية انه هم اهل الحديث والاثر يعني في زمن الامام احمد ومن وما لانهم هم الذين نفوا عن دين الله تحريف الغالين وانتحار المبطلين وهم الذين نصروا السنة ونحن العقيدة الحقة وبينوها وردوا على من خالفها واعلوا عليم النكير من كل بها القول الثالث ان الجماعة هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا القول منسوب الى الخليفة عمر بن عبد العزيز الاموي رضي الله عنه ورحمه رحمة واسعة. وهذا القول دليله واضح وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في بعض الفاظ حديث الافتراء هي الجماعة. وقال في الفاظ وهر ما وافق ما كان على مثل ما انا عليه واصحابه معنى ذلك ان الجماعة هي الصحابة. القول الرابع وهو قول النبي لكنه لا دليل عليه ان الجماعة هم امة الاسلام بعامة لكن هذا باطل لان هذا يناقض حديث الافتراء فان حديث الافتراء يبين ان امة الاسلام يعني امة الاجابة تفترق الى فلافل سبعين فرقة واعدوا الجماعة هي امة الاسلام يناقضوا هذا الحديث ملاحظة واضحة صريحة. القول الاخير ان الجماعة يراد بها برفقتك المؤمنين الذين يجتمعون على الامام الحق ويدينون له بالسمع والطاعة ويعقدون له البيعة الشرعية. واختار هذا القول ابن جرير الطبري رحمه الله الله تعالى وجماعة كثيرون من اهل العلم قالوا لانه بهذا يحصل الاجتماع والاختلاف اذا كان الاهتمام كذلك هذه الاقوال كما ترى متباينة ولكن في هذا القول وهو تحديد من هم اهل السنة والجماعة؟ نحتاج الى ان نعلم هذه الاوصاف التي ذكرت في هذه الاقوال وتحقيق المهام ان الاقوال الثلاثة الاول وهي القول بان الجماعة هم الثواب الاعظم او ان الجماعة هم اهل العلم والحديث والاثر او ان الجماعة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاقوال متقاربة وهي من اختلاف التنوع لان الجماعة الذين هم السواد الاعظم كما فسرها ابن مسعود ابو مسعود البدري رضي الله عنهما هذا يأنون به الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن فسرها وهم اكثر اهل العلم بان الجماعة هم اهل العلم والاثر والحديث هؤلاء لانهم تمسكوا بما كانت عليه الجماعة قبل ان تسكت. والجماعة والجماعة المراد بها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه الاقوال الثلاثة ترجع الى معنى واحد وان اهل السنة والجماعة هم الذين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعوا اهل العلم والحديث والاثر امورهم اما قول ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى فهذا صحيح. وهو ان الجماعة عن اسرة المؤمنين الذين اجتمعوا على الامام الحق. تبيان ذلك مما يبين حصيلة هذا الكلام ويقرره اتم تقرير واوضح تقرير ان الجماعة مقابلة للفرقة والافتراء يقابله الاجتماع وقد ذكر الخطابي رحمه الله تعالى في كتابه العزلة كلمة فائقة بها تحرير هذا المقام قال ان الافتراء ينقذ بلا افتراء بالاراء والاديان والصراط في الاستماع والابدان. او في الاشخاص والاعداد. يكون في الافاق والاديان وتارة يكون في الاشخاص والابدان هكذا قال وهذا كلام دقيق متين. قال والاجتماع يكون دماء لي لمقابل ذلك بالاراء والاديان. ويكون اجتماع الاشخاص والاجداد والاجتماع في الاشخاص والابدان هذا الى اخر ما يحصله كلامه رحمه الله. نأخذ من هذا انه لفهم معنى الجماعة فهما دقيقا لانه وينبني على هذا فهم معنى اهل السنة والجماعة حتى لا يدخل فيهم من ليس منهم تحريره ان الجماعة تطلق باعتباره جماعة باعتبار الحج باعتبار العقائد والاديان باعتبار الاراء والاديان. فاذا نظرت الى هذا المعنى في الاجتماع فانه مأمور به. والاستماع على الاعراف والاديان الاقوال في الدين وعلى الاحكام وعلى الاقارب وعلى المنهج ونحو ذلك فهذا لابد ان يكون له رأيه ومرجعه لفهم نصوص الكتاب والسنة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبهذا يلتقي هذا الفهم مع اقوال اهل العلم الذين قالوا ان الجماعة هي هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى الذين اخذوا بما قالته الصحابة وما بينت للصحابة من احكام الشرع من احكام الاحكام الحضارية يعني من العقائد فانه على الحق وهو الذي لم يكن مع الفرق التي فارقت الجماعة. وهؤلاء الذين هم مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم السواد الاعظم قبل ان يفقد الثواب الاعظم. ومعلوم انه لا يحتج بالسواد الاعظم في كل حال. وانما السواد الاعظم الذي يحتسب هو السواد الاعظم لي. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه مسألة في غاية الاهمية الاحتجاج بالثواب الاعظم انما يراد به الثواب الاعظم للمهتدين. وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تابعهم في امور الدين. فصار اذا ها هنا قولان راجعا الى هذا المسجد كذلك. بل قال ان الجماعة هم اهل العلم والحديث والاثر ومن سار على نهجهم من الفقهاء وادلهما ونحو ذلك. هؤلاء انما اخذوا باقوال الصحابة رضوان الله عليهم وساروا على ما قرروه فاذا هم مع الجماعة قبل ان تفسد الجماعة ومع الثواب الاعظم قبل ان يتفرق الناس عنك لهذا جاء ما جاء في ان الجماعة ما كان على الحق. وان كنت وحدك الجماعة ما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد الجماعة كما قاله من علماء السلف وهذا يريدون به ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان لانه حصل الثقة. حصلت في الناس امور من كرة وافتراق في الدين. فكيف تغمق هذه المسألة وهي اعظم المسائل التي هي مسألة الاعتقاد وما يجب اعتقاده وما ينهج بالحياة قال اهل العلم ان الجماعة يعني التي مل تمسك بها فهو اهل ومن حاد عنها فهو من هذه الفرقة قالوا هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا باطل كما ترى المعنى الثاني للاجتماع اجتماع للابدان بناء في الاشخاص والابدان. كما عبر عنه وهذا هو الذي فهمه ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى. ولا بأس ان هذا مأمور به في نصوص كثيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالجماعة بهذا المعنى الاجتماع على الامام وعدم التفرق عليه وترك الخروج عليه والبعد عن الفتن التي تفرق المؤمنين. وهذا مما تميز به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتميز به اهل السنة في كل عصر. نظر نظر ابن جرير رحمه الله تعالى في هذا المعنى الى ما فعله الامام احمد رحمه الله تعالى مع ما حصل من المأمون والمتوكل والواثق فانه لم ينزع يدا من طاعة لانه رأى ان الاجتماع انما يحصل بذلك اخذ بما جاء في النصوص في هذا المعنى. وهكذا اهل السنة والجماعة هم على هذين الامرين. فاذا اهل السنة والجماعة تحصل على ان معنى الجماعة وان تعددت الاقوال فيه فان هذه الاقوال كاختلاف اختلاف التنوع لان جميعها صحيح دل عليه دلت عليه نصوص الشرع. فباستماع هذه الاقوال يحصل لنا المعنى الصحيح لاهل السنة والجماعة فغلق من غلق بمعنى اهل السنة والجماعة فادخل في اهل السنة والجماعة الكرة بعض الفرق قال لا الاشاعرة والماتريدية ومن امثال من غلق من المتقدمين السفارين في شرحه دوامع الانوار البهية فقال اهل السنة والجماعة صلاة فرع. الاولى الاثرية اتباع الاثر. والثانية الاشعرية اتباع ابي الحسن الاشعري والثاني قال ما تريديه اتباع ابي منصور الماسريدي. واذا كان كذلك فانه على هذا الكلام ان لابد من ان يكون ثم قول وهو اعتقاد الخلق. اعتقادات القلب هي اقواله. لانه يحدث بها نفسه قلبه فهو يقولها بقلبه. فاقوال القلب هي الاعتقادات وهي التي ستأتي مفصلة في هذا الكتاب والمغربية واهل الاثر هم جميعا من الجماعة. هذا باطل لان اهل الاثر هم الذين تمسكوا بما هانت عليه الجماعة واما الاشاعرة والماتريدية فهم يقولون قولتهم المشهورة يقولون كلام السلف اسلم ولكن كلام الخلفي اعلم واحكم. وهذا لا شك انه فيه افتراء وفرقة وخلاف واختلاف عما كانت عليه الجماعة قبل ان يا بر نجم الابتداع في هذه الامة. فاذا هذا الكلام من الكلام الذي هو غلط على اهل السنة والجماعة ولم يقل به احد من ائمة اهل السنة الذين يفهمون كلام اهل السنة وكلام المخالفين. فاذا اهل السنة والجماعة فرقة واحدة صفة واحدة لا غير وهم الذين يعتقدون هذا الاعتقاد الذي سيبينه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا هذه الرسالة واذا تبين لك ان من لم يكن على هذه الجماعة فانه على الفرقة والضلال والاختلاط فهذا يعطيك اهمية العناية بهذه الرسالة التي تشرح لك اعتقاد اهل السنة والجماعة قبل ان يخالفها المخالفون وقبل ان يكتب الفساد والاختلاف بهذه الابواب. وان تلتزم بطريقتهم ونهجهم. في هذه الامور التي سيبينها شيخ الاسلام في هذه الرسالة العظيمة. كل ما سيأتي في هذه الرسالة هو تفصيل لاعتقاد اهل السنة والجماعة مع شيئا من الاكتظاظ يناسب هذه الرسالة. قال هنا ببيان هذا الاعتقاد هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره اعتقاد اهل السنة والجماعة مبني على هذه الاركان التي بينها الشيخ رحمه الله تعالى بهذه الكلمة وهذه الكلمات هي اركان الايمان التي جاء الامر بها في الايات وفي الاحاديث الصحيحة. قال جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الآخر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. فذكر هذه الخمس. وقال جل وعلا في اخر السورة نفسها كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقال جل وعلا في القدر ان كل شيء خلقناه بقدر وقد جاءت هذه ستة بحديث جبريل المشهور وهي اركان الايمان. حيث سأل جبريل النبي عليه الصلاة والسلام فقال اخبرني عن الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله هذه الاركان الستة هي اركان الايمان والايمان اذا قرن بالاسلام فيعنى به الاعتقاد الباطل. وهذه الرسالة فيها ذكر الاعتقاد قال اهل السنة والجماعة تتحصل ان الاسلام يرى هذه الامور الظاهرة والايمان يعنى به الامور الباطلة. يعني امور اعتقاد القلب وهو مبني على اركان ستة الاول الايمان بالله الثاني الايمان بالملائكة ثالث الايمان بالكتب الرابع الايمان بالرسل الخامس الايمان بالبعث بعد الموت او الايمان اليوم الاخر او السادس الايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى. الخامس الايمان بالبعث بعد الموت او الايمان باليوم الاخر السادس الايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى الايمان ما هو؟ قال هنا وهو الايمان. يعني اعتقاد اهل السنة والجماعة هو الايمان. الايمان له معنى في اللغة وله معنى في الشرع. لانه من الالفاظ التي نقلت من معناها اللغوي الى معنى شرف. فضل الصلاة ونحو ذلك. فاما معناه في اللغة فهو التصديق. او التصديق الجادري كما قال تعالى مصدرا عن قول اخوة يوسف لابيهم وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين يعني ما انت بمصدقنا ولو كنا صادقين. الايمان في اللغة هو التصديق. امن بفلان يعني صدقه امنت لكلامك اني صدقت لكلامك بحيث انه لا ريب عندي فيما اقول اما معناه في الشرع ان الامام اولا وحلق قول القلب وعمل القلب وكذلك قول اللسان قول القلب وحمل الجوارح الاركان. فاذا الايمان في اللغة له معنى. اما في الشرع فالزيادة على لغوي انه له له موارد القلب والجوارح قول وعمل حطم هذا اهل العلم بقولهم ان الايمان في الشرع هو القول باللسان اه بسعادة التوحيد والاعتقاد بالجلال الاعتقاد المفصل الذي سيأتي هنا. والعمل بالجوارح والاركان. فهذا هو معنى الايمان بالنصوص وهو المراد الايمان عند اهل السنة والجماعة قول القلب هو اعتقاد القلب. الايمان قول وعمل. قول القلب هو قول اللسان. وعمل القلب وعمل الجوارح والاركان. هذه اربعة اجزاء. يحتاج الى تفصيلها قول القلم هو اعتقاده عمل قول اللسان كتاب الشهادة لله بالتوحيد بقول لا اله الا الله محمد رسول الله. ثم عمل القلب عمل القلب. اوله نيته واخلاصه. انواع اعمال القلوب التوكل والرجاء والرغب والرهبة والخوف والمحبة والانابة والخشية ونحو ذلك من انواع اعمال القلوب. عمل في الوهن اعمال الصلاة والزكاة والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك من الاعمال. هذا هو الايمان بعده بعض هذا الايمان فهو قول قول القلب الذي هو اعتقاداته وهذا هو الذي سيأتي تفصيله في هذه الاركان فاذا هذه الاركان هي اركان الايمان وهي بعض الايمان. هي الاركان التي يقوم عليها الايمان. اذا تحققها المعتقد لها فانه سيتبع قول الانسان فيتبع بعد ذلك عمل القلب فيتبع بعد ذلك عمل الجوارح والاركان وكلها من حقيقة الايمان قال فلان وهو الايمان بالله وملائكته الايمان بالله قبل ان ندخل فيه هذه الستة تفصيلها في هذه الرسالة اما باكتظاظ او بتفصيل اولها الايمان بالله. الايمان بالله يشمل اشياء الاول اول درجات الايمان بالله ان يؤمن بان الله جل وعلا موجود لان الله جل وعلا موجود بان له موجودة وانه لم يوجد من عدم وان لهذا الملكوت هذا اول درجات الايمان بالله الثاني ان يؤمن بان هذا الذي له هذا الملك انه واحد فيه واحد في ربوبيته لا شريك له في ملكه. يحكم في ملكه بما يشاء. لا معقب لحكمه ولا مراد جعله في امره جل وعلا جانب المراجع عدم المنبه لامره جل وعلا وهذا هو الذي يعنى توحيد يعنى به توحيد الربوبية. الثالث الايمان بان هذا الذي له ملكوت كل شيء وانه صاحب هذا الملك وحده دون ما سواه الذي ينفذ امره في هذا العظيم ان له الاسماء الحسنى. والصفات العلى له النعول الكاملة. له الكمال المطلق جميع الوجوه الذي ليس فيه نهر من وجه من الوجوه بل له الكمال باسمائه له الكمال في صفاته له الكمال في افعاله له الكمال في حكمه في بريته وفي وهذا هو الذي يدعى بتوحيد الاسمى والصفات ويعتقد مع ذلك انه في تلك النعول تلك الصفات انه ليس تم احد يماثله فيها ولا يكافئه فيها. كما قال جل وعلا هل تعلم الخلية وكما قال جل وعلا ولم يكن له كفوا احد فليس له جل وعلا فسيل ولا كفؤ ولا نظير ولا لك ولا ربنا وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا الرابع وهو الاخير وهو المهم الاعظم بالايمان بالله الايمان بان هذا الموجود الذي له الملك وحده دون ما سواه والذي له نعوس الجلال والجمال على وجه الكمال انه هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه وان كل ما سواك لا يستحق شيئا من العبادة. وان انواع العبادة بدت القلب او عبادات الجوارح ان المستحب الصلاة لها بقليلها وكبيرها هو هو الله جل وعلا وحده دون ما سواه. فمن اتى بهذه الاربعة فقد اتى بالايمان لله الذي هو ركن من اركان الايمان ولا ترك الاولى منها فهو ملحد يدفع ذلك انه لا يعتقد شيئا بعد ذلك. وكذلك من ادرك الربوبية من لم ينتسب الربوبية الكاملة لله جل وعلا وحده اين هو يتبع ذلك؟ وكذلك من لم يوحد الله جل وعلا في العبادة فانه لا يسمى مؤمنا بالله ولو كان اعتقد ان الله جل وعلا موجود وان له الربوبية الكاملة له وحده دون ما سواه وانه ذو الاسماء الحسنى والصفات العلى فاذا لم يوحد الله جل في العبادة في نفسه او تقرر عدم توحيد الله جل وعلا لتصحيحه لذلك او بتجويذه له فهو لم يؤمن بالله. بقي في الثالث وهو توحيد الاسماء والصفات. هل من لم يؤمن في هذا رقبة هدموا ايمانهم لذلك ايمانه حقا فيصبح كافرا يقال من لم يؤمن بتوحيد الاسماء والصفات فهي بحقه تضخيم تفصيله يأتي ان شاء الله تعالى في هذه الرسالة بان شيخ الاسلام هذه الجملة وهي الايمان بالله سيأتي بعد قليل ويقول ومن الايمان بالله الايمان باي ما وصف به نفسه وسيذكر الايمان بالاسماء. والصفات من الكتاب والسنة على وجه التفصيل تفضيل هذا هذا الحكم الى موضعه. اذا من اوكر توحيد الاسماء والصفات يعني من لوث بذكر الله جل وعلا جميع الاسماء والصفات او قال ايه التثبيت لبعض المواضع او نحو ذلك فهل يقال ان هذا ليس بمؤمن بالله ليس بمؤمن بهذا الركن الجواب ان ثم الجواب تم تفصيل يأتي في موضعه ان شاء الله تعالى وهو من المهمات لان من الناس من في هذا الجانب وكفر في الاخلال بشيء من افراد توحيد الاسماء والصفات الثاني من اركان الايمان الايمان بالملائكة والملائكة جمع ما لها وتخفف الى ملأ وقتل ملأب مقلب من الملوكة. وهي كما قال السائل اغثني اليها. وخير الرسول اعلمهم بنواحي الخبر. يعني عرفت اني اليها برسالة تقول العرب له الوكة والفني والفني اذا ارسل والملائكة جمع مقلب او ملعب وهم المرسلون برسالة خاصة الى الله جل وعلا فاذا مبنى هذا الاسم على الارسال. والملائكة هم الموكلون من الله جل وعلا المرسلون في ملكوته فهم موكلون بتصريف ملكوت الله جل وعلا كما قال سبحانه قل يتوفاكم ملك الموت الذي اكل بكم والايمان بالملائكة الايمان بالملائكة ايمان اجمالي وايمان تفصيلي والايمان الاجمالي هو المعني بهذا الركن ونزل الايمان بالكمال ان يؤمن العبد بان لله جل وعلا خلقا وهم الملائكة مطهرون عباد مكرمون ليسوا بمعبودين ولا يستحقون ذلك. وان الله جل وعلا خطأهم بانواع من الرسالة ينسى بامره في خلقه وهذه الاخيرة قد تدخل في التفصيل ايمان التفصيل هذا الايمان الاجمالي وهو ان لله جل وعلا خلقا هم الملائكة وانهم مطهرون لا يعصون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وانهم عبيد لله وليسوا بمعبودين. فقد حقق هذا الركن اتى وهذه هي المرتبة الاجمالية من اعتقد هذا من العوان او غيره اذا فعلت هل تؤمن بالملائكة؟ فقال لا. اليس موجودون. يعبدون او يعبدون الله لا يعبدون حقق هذا الركن. المرتبة الثانية الايمان التفصيلي. وهي الايمان بكل ما اخبر الله جل وعلا به. في كتابه او في سنة او اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في السنة من احوال الملائكة وصفاتهم خلقهم مميزات وما وكلوا به وانواع مهماتهم ونحو ذلك. هذا ايمان تفصيلي. ينعم العبد الايمان به اذا علم النص في ذلك. فاذا وجبه الايمان وجب عليه الايمان بما جاء في النص من هذا لانه امر غيب. ومن لم يصل اليه النار فانه لا يكون ناقضا لايمانه بالملائكة اذا كان قد اتى بالايمان الادمان لان الايمان التفصيلي يختلف فيه الناس وتبع العلم. فمثلا لو سألت اهمية وقلت له تعرف اسرافيل؟ هل تؤمن باسرافيل فقال من هذا؟ من هو؟ قال ملك من الملائكة كان ما في ملك من قال فهذا لا يعد كافرا منكرا لوجود هذا الملف الا اذا عرف بالنصوص وعلم بها اعلاما يكون الجاحد له فيقول بعد ذلك ليس بمؤمن بهذا الملك وهذا مرجعه الى تكذيب النفوذ لا عدم الايمان بالملائكة لانه قد يكون مؤمن بجنس الملائكة لكن ليس مؤمنا بهذا على هذا الوجه ويكون مكذبا للناس في عرف ويعلم الملائكة انوار منهم الموصلون بالمطر منهم الموكلون بالموت. فالموكل قبض الارواح ملل من الملائكة واسمه عند اهل الكتاب إبراهيم وفي بعض الاثار او بعض المخاطر سمي عبد الرحمن هذا هو المؤكد بقبض ارواح العالمين. كما قال جل وعلا قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وتحته ايظا ملائكة هو رئيسهم وهو كبيره تحته ملائكة يتوفون الناس يأمرهم فيقبضون الارواح. كما قال جل وعلا توفقه رسلنا وهم ويفرقه كذلك منهم الموكل تفريغ الوحي من الله جل وعلا للرسل. او بتفريغ الوحي من الله جل وعلا للملائكة وهو جبريل عليه السلام. ومنهم الموكل بالقبر. والحياة على الارض وهو ميكائيل ومنهم الموكل بالنفع. بالروح واعادة الحياة وهو اسرافيل. وهؤلاء الثلاثة وهم جبريل وميكال واسرافيل هم اشرف الملائكة وهم سادا الملائكة. هذا كله من الايمان بالتفصيل. ايمان التفصيلي وقد الفت فيه مؤلفات ترجعون اليها في اوساط الملائكة في خلقتهم وفي منازلهم وفي احوالهم وفي اعمارهم وفيما وفي عباداتهم ما وكلوا به من الاعمال ومن احسن ما كتب في هذا كتاب عالم الملائكة الابرار الدكتور الازهر فانه جمع فيه جبهة حسنات طيبة ويتحرى الصواب في كثير من مباحثه الركن الثالث الايمان بالكتب والايمان بالكتب ايضا له مرتبتان ايمان الاكمال وايمان التفصيل وكذلك الايمان بالرسل له مرتبتان. مرتبة ايماني مالي وايمان تفصيلي. على نحو ما ذكرنا في الملائكة وحبذا لو ترجعون الى تفصيل ذلك بدل حتى ما نطيل في تفصيله والبحث فيها معروف ومشهور ومن احسن من ذكر تفصيل ذلك الشيخ حافظ الحسني في كتابه معارك القبر فلو رجعتم اليه لمعرفة ما معنى الاجمال للكتب والمعنى التفصيلي؟ المعنى الاجمالي في الرسل والمعنى التفصيلي وما يحصل به الكفر من ذلك وما لا يكون عدم المعتقد له كافرا يرجع فيه الى ذلك جائز الاختصار الوقت ولا مناسبة وهو ان الايمان بالله هو الاصل. هو المقصود. والملائكة الملائكة هم الواسطة بين الله جل وعلا وبين خلقه فهم الذين ينزلون بالوحي الى الرسل. وينزلون في الكتب ولهذا رتبت هنا احسن ترتيب فقدم الايمان بالله لان منه جل وعلا المبتدأ واليه المعاد والايمان به هو المقصود وكل امور الايمان هي كالتفريع للايمان بالله والملائكة لانهم يأخذون الوحي من الله جل وعلا ويسمعونه فينقلونه الى وينزلون في الكتب فكلف بالكتب ثم الرسل. الترتيب بين هذه الاربعة من بالله ملائكته لانهم هم الواسطة الكتب لان الملائكة تنزل بها الغسل لانه الرسل ختام هذه السلسلة ثم الرسل ينقلونها الى الناس ثم لابد ثم لابد من الاهتمام بالبعث بعد الموت الايمان باليوم الاخر وهو الايمان بالموت وما بعده الى فليدخل اهل الجنة الجنة؟ وحدث نار النار. امام بن باز بعد الموت وهذا الايمان بعد الموت يأتي تفصيلا ان شاء الله تعالى في هذه الرسالة فقد اطال عليه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في موضعه فيدخل في الايمان فيما بعد جميع ما يحصل في عرفات القيامة حتى دخول اهل الجنة الجنة واهل النار. نعم والايمان بالقدر حيث يحره يعني الايمان بان الامور التي تجري في ملكوت الله انما هي بقدر ثابت بعلم ثابت باهم بناء عن غير علم من الله وعن غير تقدير الى الله بل كل شيء بقدر كما قال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر ويأتي تفصيل هذه الجملة في موضعها في هذه الرسالة عند اهل السنة واما عند غير اهل السنة ولا نداء اهل السنة في غير هذه الصفة المعتزلة والرافضة والخوارج وما شابههم من لم يدخل في الالتزام بالسنة والانعام فهؤلاء عندهم اصول امام غير هذه الاستثناء فهذه الستة هي اصول الايمان عندنا. وهي التي تنبني عليها العقيدة عندنا. وكل ما في الاعتقاد تفصيل لها اما عند هذا الاعتدال فاصول الايمان عنده خمسة مشهورة بالاصول الخمسة عند المعتزلة وهي التوحيد والعدل امر بالمعروف والنهي عن المنكر والمنزلة بين المنزلتين وايش ها فهذا التوحيد اذكار الاسماء والعدل ذكرنا الخمسة التوحيد والعدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمنزلة بين منزلتين والانفاز هذا الوعيد واما الرافضة فعندهم الاصول خمسة. الاصول اربعة. اصول الايمان. اركان الايمان التي تنبني عليها عقيدتهم ينبني عليها عقيدتهم اربعة وهي الامامة والنبوة والعدل والتوحيد. ويرتبونها هكذا التوحيد العدل النبوة الايمان اذا اردت ان تعرف معتقد اهل السنة والجماعة فمعتقدهم تفصيل لهذه الستة. ومعتقد المعتدلة تفصيل لتلك الخمسة ومعتقد الرابع تفصيل في تلك الاربعة بعض السلف دعا على هذه الاركان قالوا والايمان بالجنة والنار. والايمان بالجنة والنار هو من الايمان باليوم الاخر هذه خلاصة لمعنى هذه الجمل التي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اسأل الله ان واياكم بما هدانا وان يزيدنا علما هدى واهتداء وان يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد