المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدرس الثاني والعشرون. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وقوله ينظرون وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقوله سبحانه وتعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. وهذا الباب في كتاب الله كثير. ومن تدبر القرآن قال طالبا الهدى تبين له طريقه. تبين له طريق الحق. طيب فبين له طريق الحق. نعم. ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخف عليه. نعم اما بعد الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا قلبا صالحا ودعاء مسموحا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولاخواننا الذين سبقوا بالايمان. اللهم هيء لنا من امرنا رشدا على ما تحب وترضى. ومن علينا بالبصيرة والفهم في دينك. هنلنا لذة النظر على وجهك يا اكرم الاكرمين اما بعد فهذه الجملة من الايات وذكر فيها الشيخ فقيه الدين رحمه الله تعالى النظر الى وجه الله الكريم والناظر هم المؤمنون والمنظور اليه هو الله جل وعلا وقول من قال صفة النظر يعني ان الله جل وعلا يرى بالابصار يوم القيامة وقد دلت الادلة من الكتاب والسنة على ذلك ومن ادلة القرآن هذه الايات التي ذكرها الشيخ رحمه الله فمنها قوله جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقول الله جل وعلا على الارائك ينظرون. تعرف في وجوههم نظرة النعيم كذلك قوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله جل وعلا لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد وفي السنة ايضا اثبات ان الله جل وعلا يرى يوم القيامة وهذه الصفة او هذه الايات فيها الدلالة على ان الله جل وعلا يرى يوم القيامة وان رؤية وجه الله الكريم هي اعلى نعيم اهل الجنة لانه جعلها الزيادة فقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة والحسنى هي الجنة والزيادة هي لذة هي النظر الى وجه الله الكريم ولما جعل للذين احسنوا حسنا هو اعرض عليها الزيادة دلنا على ان الزيادة هذه نعيم مخصوص وهو اعلى من نعيم الجنة. وان كان هو حاصل وان كان هو حاصلا في الجنة ومسألة الرؤية من المسائل التي قررها اهل العلم من اهل السنة وصنفوا فيها المصنفات بكثرة المخالفين فيها ولا دلة دلت بوضوح على ان الله جل وعلا يرى في الابصار في الاخرة. يا ايها المؤمنون في عرصات القيامة ويراه المؤمنون متلذذين متنعمين في دار الكرامة دار القبول والسرور اما الايات الاولى فهي قوله جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة سبق الكلام وجوه يومئذ ناظرة ناظرة الى ربها فقوله الى ربها هذا الجار والمجرور متعلق باسم الفاعل ناوى لان القاعدة ان الجار او المجرور يعني شبه الجملة يتعلق بالفعل او بما فيه معنى الفعل ان كسير فاعلي كما هنا قال وجوه يومئذ ناضرة ناضرة ناظرة الى ربها كانه قال وجوه يومئذ ناظرة الى ربها فوسط الوجوب او اخبر عن الوجوب بشيئين. اخبر عنها بانها ناضرة واخبر عنها بانها ناظرة والنضرة هي الحسن والبهاء واما النظر الذي منه ناظر فهذا هو نظر العين لانه قال فيه الى ربه ناظرة وكذلك قوله على الارائك ينظرون على الارائك ينظرون ينظرون هنا حدث ما يتعلق به يعني حلف جهات النظر او حدث ما ينظر اليه على الارائك ينظرون ينظرون اي شيء قال اهل العلم هنا في قوله على الارائك ينظرون يعني ينظرون الى كل نعيم ومن النعيم لذة النظر الى وجه الله جل وعلا فيقول قوله ينظرون يعني يرون بابصارهم كل ما يسرهم بانه من المتقرر ان الحزم يفيد اشياء ومما يفيده التعميم او الشمول او عدم الاختصاص اذا تقرر هذا فلفظ النظر في القرآن جاء على الحان فمنه ما جاء في كون النظر غير مهدم بحرف جر نور هكذا بدون والثاني انه يعد نظر فيه والثالث انه يعذب الى نظر الى وكل واحد من هذه الاستعمالات له معنى خاص اللازم منها يعني غير المعزات نظر فلان يعني انت وربك فهل ينظرون الا الساعة يعني هل ينتظرون؟ فاذا لم يعذ النظر بحرف في ولا بحرف الى فهو بمعنى الانتظار وكذلك قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام هل ينظرون يعني هل ينتظرون فهل ينظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم قل انتظروا يعني ينظرون يعني ينتظرون هذا القسم الاول. القسم الثاني ان يعد النظر به قل انظروا الاية الاخرى او لم ينظروا فيما لفوا في السماوات والارض وما خلق الله من شيء وان عسى ولا قد اقترب اجله هنا عديت بشيء. فاذا عدي النظر به اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض؟ فيقول النظر بمعنى الرؤيا المضمنة للاعتبار والتأمل والتفكر القسم الثالث ان يعد النظر بك. فاذا عدي النظر بالكلى فيكون معناه الرؤيا البصرية البهجة فقوله جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة هذا فيه تعبية النظر باله فيكون الناظرة هنا بمعنى راقية. بمعنى الرؤية البصرية ويقوي ذلك ويؤكده انه اضاء النظر الى الوضوء والوجوه اذا كانت هي التي تنظر منع ذلك ان المقصود من النظر الرؤية لان الوجوه هي محل الرؤية لان فيها العينين كذلك قوله على الارائك ينظرون يعني يرون هنا ينظرون لم يعدها فعلى ما ذكرنا من القاعدة يكون المعنى على الارائك ينتظرون والاحتمال الثاني ان يكون ينظرون بمعنى ينظرون الى كذا وكذا فحذف تعين الثاني وهو انه ينظرون الى فحذف لان هذا في سياق ذكر نعيم اهل الجنة ونعيم اهل الجنة لا يناسبه انتظارهم لما ينعمون به بل اهل الجنة اذا اشتهوا شيئا اتاهوا فورا فلا ينتظره ان احدهم ليشتهي السواك فينظر الى الطير في السماء في سماء الجنة يأتيه مشويا كما يشتهي في لحظة اذا نقول هنا في قوله ينظرون نعم هي محتملة للانتظار من حيث اللفظ لانها لم تعد لكن لا يناسب نعيم اهل الجنة الانتظار. ولذلك استدلت بها الشيخ هنا على مسألة الرؤية لان ذلك هو الذي يناسب نعيم اهل الجنة قوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين احسنوا يعني اخلصوا لله وتابعوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا من اهل الاحسان لهم الحسنى جزاء وفاقا. فكما احسنوا فلهم الحسنى. والحسنى هي الجنة لانها هي البالغة في الحسن نهاية المخلوقات وهي غاية النعيم من المخلوقات غاية من المخلوقات والعرش الرحمن الكريم البهي الجميل هو سحق الجنة قال الزيادة فشرت فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بانها النظر الى وجه الله الكريم كما رواه مسلم في الصحيح وقوله زيادة يعني زيادة على بالحسنى والحسنى جعلها جزاء للاحسان. واما الزيادة هذه وهي لذة النظر الى وجه الله الكريم فانه لا ينالها العبد البتة بسبب من الاسباب الا بفضل الله جل وعلا ورحمته. هو الذي تفضل على عباده بذلك. الحسنى التوحيد الاعمال الصالحة هي سبب الدخول الجنة. والجنة يدخل لها العبد برحمة الله جل وعلا. واما الزيادة فهي محض فضل الله جل وعلا وكرمه ومنته على عباده. بهذا النعيم المقيم بالنظر الى وجه الله الكريم لهذا قال زيادة. يعني زيادة على اجر عمله. بل ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون الاجازة لهم واعمالهم سبب. في ذلك واما الزيادة فهي كرم من الله جل وعلا قال وقوله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد اسر قوله ولدينا مزيد ايضا النظر الى وجه الله الكريم كما ذكر في الاية السالفة اذا تقرر ذلك فهذه الايات فيها اثبات رؤية المؤمنين لله جل وعلا لان جميعا في اهل الايمان الاولى الثانية والثالثة والرابعة كلها في اهل الايمان واما الكفار والمنافقون فهم محبوبون هل رؤية الله جل وعلا؟ قال سبحانه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قالها الشابي هريرة لما حجب اهل الكفر عن رؤيته كلا على ان اهل الايمان يرون او كما قال واهل السنة يثبتون الرؤيا ويقولون رؤية الناس لربهم جل وعلا في العرصات وفي الجنة بقوة يجعلها الله جل وعلا في اعينه تناسب مقام الرؤية واما في الدنيا فانه لا يمكن لاحد ان يرى الله جل جلاله لا يمكن لاحد ان يقوى بصره على رؤية الله جل وعلا. ولما سأل موسى الكريم سأل ربه الرؤيا قال الله جل وعلا له لن تراني. يعني في الدنيا ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا. وخر موسى صعقا. وفي فداسير السلف قالوا جل الله جل وعلا للجبل كقدر هذه كقدر هذه تخر الجبل. وخر موسى صعقا وساحة جبل. اه في الدنيا لا يمكن لاحد ان يرى الله جل جلاله النبي صلى الله عليه وسلم ليلة اسري به ايضا لم يرى الله جل جلاله وانما رأى نورا رأى الحجاب والله جل وعلا هو النور وحجابه النور سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال رأيته نورا وفي رواية اخرى قال نور النهر يعني تم نور فانها كيف اراه والنور هذا هو الحجاب. الذي جاء في الحديث حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحاته ووجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه والبحر غفر الله جل وعلا ليس له نهاية. فمعنى ذلك انه لو كشفه لاحترق كل شيء جل وعلا تقدس وتعاظم ربنا فاذا الرؤية عند اهل السنة انها لا تكون في الدنيا ولا في البرزخ. وانما هي يوم القيامة بقوة يجعلها الله جل وعلا في اعينه. في اعين المؤمنين كيف يرونه وهذه الرؤية رؤية من غير احاطة. لان الله جل جلاله لا يحاط به. قال سبحانه لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. لا تدركه الابصار يعني لا تحيط به الابصار وكيف يحيط به البصر؟ والارض جميعا قبضته يوم القيامة. جل وعلا. فكيف بمخلوق واحد على ارض الله جل جلاله اذا نقول بامتنان رؤية لله جل وعلا في الدنيا اما المخالفون اهل السنة فان منهم من يزعم ان الرؤية فليهم ثلاث طوائف طائفة تزعم ان الرؤية ممكنة في الدنيا وفي الاخرة هؤلاء هم الصوفية من لحم نحوه يقولون الله جل وعلا يرى في الدنيا ويرى في الاخرة وتقول رابعة العدوية وهي منسوبة لهم تقول لله جل جلاله احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك فاما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواك واما الذي انت اهل له فكشفك للحجبة حتى اراك وكل واحد منهم يزعم انه رأى الله جل جلاله في اليقظة وهذا باطل وذلك لان الرؤية حجبت عن موسى عليه السلام فقال جل وعلا موسى لن تراني. ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني نقول لا يرى الله جل وعلا في في الدنيا في اليقظة. اما في المنام اهل السنة يثبتون بامكان رؤية الله جل وعلا في المنام ورؤيته في المنام جل وعلا ليست على صورته جل وعلا التي هو عليها. لان هذه لا يمكن لاحد ان يراه فيها وانما قالوا يراه الرائي على قدر ايمانه لان الرؤية تكون المقصود بها رؤية من يؤمن بي فان كان ايمانه قويا رفع صورة حسنة كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه جل وعلا في احسن صورة. قال عليه الصلاة والسلام رأيت البارحة ربي في احسن صورة وقوله في احسن صورة لانه عليه الصلاة والسلام اكمل المؤمنين ايمانا وهذا من جهة الامكان والامكان لا يدل على تكرار الوقوع لكن قد يحصل قد يراه يرى الرائي رؤية قبيحة فيقول ذلك دالا على ما في نفسه ونحو ذلك وهذه لا تسمى رؤية لله جل وعلا وانما يرى ما يتمثل له ايمانه فيه ليس هذا محل البحث الذي هو رؤية المنام لانها ليست رؤية الى باب الله جل وعلا. وانما هي شيء اخر فرق للامثال يأذن الله جل وعلا بها لحكمة الطائفة الثانية تقابل هذه وهي طائفة الخوارج والمعتزلة فوائد الخوارج والمعتزلة ومن شابههم من الذين يقولون ان رؤية الله جل وعلا لا يمكن ان تكون لا في الدنيا ولا في الاخرة قالوا من جهة الحياة هذه التي ذكرنا قوله الى ربها ناظرة يعني منتظرة والنظر يأتي بمعنى الانتظار والجواب عليه بما سبق من التفصيل ايمان النظر من ان النظر ينقسم الى ثلاثة اقسام وما ذكروه باطل وممتنع. لانه هنا عد النظر بالاله. وذكر محل النظر الذي هو الوجه فلا يمكن ان يكون بحال بمعنى الانتظام قالوا واما قوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة فتفسير الزيادة بانها النظر الى وجه الله الكريم هذا من الاحد والاحاد لا تقبل في العقيدة. وانما الزيادة هنا هي نعيم يزيدهم الله الله جل وعلا هكذا النعم قالوا ومن الادلة قوله جل وعلا لا تدركوه الابصار الادراك بمعنى الرؤية فقوله لا تدركه الابصار. يعني لا تراه الابصار وهذا عام يشمل الدنيا والاخرة والجواب ان قوله جل وعلا لا تدركه الابصار الادراك ليس بمعنى الرقية في اللغة وانما الادراك بمعنى الاحاطة قال جل وعلا فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى ان لمدركون هو اثبت انه ان الجمعين قد رأى بعضهم بعضا فقال فلما تراءى الجمع يعني رأى هذا الجمع ذاك الجمع ورأى الجمع الاخر ذاك الجمع فاثبت ان الجمع رأى الجمع ثم قال فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون فدل على ان معنى الادراك غير الرؤية ومعنى قولهم انا لمدركون يعني انا لمحاط بنا فقوله لا تدركه الابصار يعني لا تحيط به الابصار. وهذا مقطوع به تبارك ربنا وتعالى قالوا قول الله جل وعلا لموسى حينما سأله قال موسى ارت ربي ارني انظر اليك. قال موسى لله ربي ارني انظر اليك. فقال لن تراني قالوا قوله لن تراني هذا يشمل الدنيا والاخرة لان لن تفيد التهديد تفيد التهديد تفيد تعبيد النفس مطلقا يعني ما بعدها منفي الى الابد. ما لم يأتي استثناء والجواب ان القول بان لن تفيد التأبيد هذا غلط والمحققون من النحات ردوا هذا القول واعتبروه دخيلا على النحو قال ابن مالك في منظومته كان الكافية الشافية ومن رأى النفي بلا مؤبدة. فقوله اردد هو سواه فاعبده. مرة ان نسي بلا المؤبدات. يعني المعتزلة. فقوله اردد وسواه معبدة. فان النفي فان النفي اذا لا يدل على التهديد كما ذكر ابن هشام فزمن الذي يستفاد من دليل اخر وهناك ايضا شواهد تدل على ان لن لا تفيد التأبين المقصود من هذا انهم استدلوا بهذه الادلة على هذا النحو. يريدون شواهد على ذلك وفي هذا الزمن بخصوصه ليتبنى مسألة الرؤية بقوة الاباضية ويدعون الناس الى ذلك ويقيمون الادلة على ما ذهبوا والادلة التي يستدلون بها عند التحقيق والنظر والعلم كلها ساقطة لا تصلح الاعتماد ولا الاعتظاظ لنفي دلالاتها التي دعموها من الادلة المعتدلة على نفي الرؤيا قالوا الرؤية لا يمكن ان تكون الا بلا جهة والجهة ممتلئة في حق الله جل وعلا. لانه اذا كان جل وعلا في الجهة معنى ذلك انه متحيز. اذا كان متحيزا فمعناه انه شبيه بالعزة وهذا باطل فقالوا نبذل رؤيا لاجل هذا والجواب ان هذا القول صحيح غلط صحيح من جهة ان الرؤية لا تكون الا في جهة. هذا صحيح. ولكن كون الجهة من صفة الاجسام هذا مبني على تشبيههم الحالة بالحال والله جل وعلا نثبت له العلو. والعلو احد الجهات فهو جل وعلا في العلو والناس يرونه وهو جل وعلا عال عليهم بذلك سبحانه وتعالى واما التحيز فهو منفي لان الرؤية معها عدم الاحاطة وعدم الاحاطة بسبب ان الله جل وعلا في كل شيء محيط لا يحيط البشر به وهو جل وعلا محيط به الا انه بكل شيء محيط سبحانه وتعالى الطائفة الرابعة هذا مختصر الايرادات والاجوبة الطائفة الرابعة الاشاعرة والماء تريدية؟ نعم الرابعة ثالثا طيب الثاني يعني قلنا ايش؟ الصوفية والخوارج والمعتزلة والقول الثالث اللي هو هذا. طيب لقى اهل السماء ما ندخر التهدئة خلوها الثالثة طيب اللي هم الاشاعرة والماتريدية قالوا نثبت الرؤية كما دلت عليها الادلة ادلة من الكتاب والسنة دلت على الرؤية قالوا فنثبت ان الله جل وعلا يرى ولكن الرؤية اما ان تكون الى جهة او الى غيرك. فاذا كانت الى جهة اقتضى ذلك التحيز فنمنع ذلك. ونقول الرؤية تكون الى غير جهة بالعين قالوا لا ولكن بادراكهم يجعل في العلم اذا عندهم اثبات الرؤية مع سلب صفات الرؤية بقت الرؤية الى غير جهة هذا غير معقول. ثانيا مع سلب البصر ذا الكلب. اه تلك الرؤية وجعل الرؤية يكون في الحي يعني ان العيلة لا تنظر ولكن الله جل وعلا يخلق ادراكا في العين لذا وهذا القول باطل ايضا لان الله جل وعلا جعل الرؤية للوجوب في قوله وجوه يومئذ ناضرة الى ربك ناظرا والنبي صلى الله عليه وسلم قال سترون ربكم كما ترون البدر ليلة التمام وقوله كما تشبيه للرؤية بالرؤية وليست تشبيها للمرء بالمرء. وتشبيه الرؤية بالرؤية يعني ان رؤيتكم للبدر في ليلة التمام فيها ان الرؤية بالبصر والثاني ان الرؤية لمن هو عالم عليه انكم سترون ربكم كما ترون. البدر ليلة الثمن. والثالث انه لا يزدحم الناس في رؤيته. بل يراه المؤمنون جميعا كما جاء في الحديث لا تضامون في رؤيته وسيأتي في قسم السنة ان شاء الله وكونه تم رؤية الى غير جهة قل هذا غير معقول. ولهذا احذر فقالوا ليس ثم رؤية الا الى جهة. فاذا اثبتت الرؤية فاثبتوا الجهاد وهذا الكلام صحيح. فاذا اثبتت الرؤية فتثبت الجهة. ولكن الجهة مجملة. اي جهة هي جهة العلو لان العلو ثابت لله جل وعلا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه هذا ملخص ما في اه هذا البحث قال رحمه الله تعالى بعد ذلك وهذا الباب في كتاب الله كثير. ويعني في هذا الباب يعني باب الصفات او اسباب الايمان بالله جل وعلا على وجه العموم ومن اراد الهدى اخذ الايمان من القرآن فان ذلك فيه كثير فان ذلك في القرآن كثير. من جهة الطبات حياة الكتاب وايات الغيبيات والاسماء والافعال والجنة والنار والصراط اذا وامور الايمان كلها في كتاب الله جل وعلا قال من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تدبر القرآن واجب لان الله جل جلاله حث عليه وامرك فقال سبحانه افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ دلت الاية على ان من لم يتدبر القرآن فان على قلبه قفلة وقال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقال جل وعلا افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت ابائهم الاولين. وقال سبحانه وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم وقال جل وعلا انا جعلناه قرآنا عربيا. وقال انا انزلناه قرآنا عربيا ونحو ذلك من الايات فاذا القرآن عربي يفهم عن طريق هذا اللسان وانزل للتدبر وحث الله جل وعلا على تدبره بل وعمر بذلك فمن تدبر القرآن القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق. وقول الشيخ رحمه الله طالبا للهدى منه يدل على ان من الناس من يتدبر القرآن ولكن ليس على طلب الهدى منه ولكن لطلب التأويل والاعتساف والتحريم. وهذا حاصل عند اهل الاهواء مضلة. فان المعتزلة منهم من تدبر القرآن لكن لا لطلب الهدى ولكن لطلب صرف وجوه الايات عن ظاهرها وعن حقائقها الى تهويلات باردة وتحديثات زاهرة فمن تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق وهذا واجب ان يتدبر القرآن لاخذ الهدى منه. لان القرآن جعله الله جل وعلا هاديا للتي هي اقوى. قال سبحانه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. وقوله للتي هي اقوم هذا عام يشمل العقيدة يعني يشمل الاخبار والاحكام. ففي باب الاخبار القرآن يهدي للتي هي اخف. وفي باب الاحكام القرآن يهدي للتي هي عفو. فمن اراد الهدى فهو في القرآن. في كتاب الله جل وعلا. من اراد اصلاح النفس فهو في القرآن من اراد بيان الايمان فهو في القرآن. من اراد الاحكام فهي في القرآن. والسنة مبينة للقرآن وشارحة له ودالة عليه ومفسرة له. كما قال جل وعلا. ونزلنا اليك الذكر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس اليهم ولعلهم يتذكرون. وهذه اه الجمل الاخيرة التي ذكرها الشيخ الدلالة على الشيء وهو ان اهل الباطل الذين خالفوا طريقة القرآن انما اخذوا طريقتهم من اقوال اهل الخلف من اقوال المناطق من اقوال اليونان واليونان اثروا في صياغة ذهن الناظرين في العقائد لان اليونان جاءوا بالفلسفة والمنطق من الفلسفة والفلسفة على قسمين قسم فيه اصلاح للعقل كما يزعمون وقسم فيه اصلاح للنفس اصحاب اصلاح العقل وضعوا القوانين التي بها تعرف حقائق الاشياء. ويسلم بها المنطق والعقل من الخطأ واصحاب ايه ها؟ واصحاب اصلاح النفس هؤلاء يقال لهم الاشراقيون اتباع افلوطين الاسكندراني هذا جعل الفلسفة لاصلاح الناس. وطائفة كارسطو وافلاطون الى اخره جعلوها لاصلاح العقل هذان هذان او هاتان المدرستان دخلتا على البلاد الاسلامية لما ختمت القدس فمن اهل الاسلام من اراد اصلاح عقله عن هذا الطريق. فنتج انهم وجدوا اشياء مصادمة للنصوص فارادوا الا يخرجوا من الاسلام فليقبلوا ما جاء به فلان من العقول الصحيحة لان اليونان كانوا يمدحون كثيرا ويحصلون بما جاء في الشريعة. فنسج من هذا الخليط ما يسمى علم الكلام والافرافيون ترجمت كتبهم ودخلت في بلاد الاسلام وكان هناك ينظرون في هذه الكتب و نتج من نظرهم ان وجدوا تلك الطريقة طريقة الاشراقيين في اصلاح النفس تخالف طريقة اهل فاخذوا منها بما لا يخالط عندهم طريقة اهل الاسلام سنتج من هذا الخليط التصوف وهذا كله نشأ عن طريق دخول تلك الافكار اليونانية الى بلاد المسلمين ولهذا الشيخ ينبه الى هذا الاصل بقوله من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق فطريقة اهل الكلام في اثبات وجود الله اخذوها من من المناطق وليس من من القرآن طريقة مختلفة. اولئك يثبتونها عن طريق حدوث الاعراض والقرآن يثبت وجود الله جل وعلا عن طريق اصدقاء الانسان وانه لم يفنى شيئا لنفسه ان كنتم في غيب من البعث فانا خلقناكم من تراب الى اخره طريقة اصلاح النفس عند هؤلاء شيء وفي القرآن شيء اخر الى اخره. هؤلاء ترحبوا وفي القرآن ورهبانية اتدعوها. ما كتبناها عليه. شاق النفس منه ان المرء يصل بتربية النفس الى رؤية الله جل وعلا. فجعل على المسلمين بذلك في بحث يقول ويسمى صلة تفكير الاسلام بالفكر اليوناني عند كثير من الباحثين هذا به ننتهي من القسم الاول وهو ذكر الايات الدالة على الصفات. شيخ الاسلام اطال في هذه الايات ولم لان المختصر لاجل ان يثبت هذا الباب لان هذا الباب فيه ضلال كثير. فيه ضلال كثير عند المخالفين. القسم الثاني يأتي السنة وسيكرر الكلام على الصفات ايضا التي ثبتت في السنة ومنها الصفات التي سبق ايظحها بهذا الى فين القسم الثاني ان شاء الله تعالى سنذكر كلاما وجيز فينا وسنحيل على ما سبق الكلام عليه من اصل الصباع ان فيضاح الواسطية قد يكون ايضاحا تفصيليا وقد يكون ايضاح مباح وهكذا كتب الاعتقاد. فليضحي التفصيلي ان تأخذ كل اية تفسيرها وما يتعلق بها من مباحث. والتي من مباحثها اثبات الصفة التي فيها. الطريقة الاجمالية على طريقة نأخذ مجموع الحياة ومراد الشيخ من الاستدلال بها. وما تضمنته من الصفات او من الايمان ثم يعرض لمبحث بشكل عام. آآ ان شاء الله ان الاسبوع القادم نبتدي بقسم السنة. ثم بعد قسم السنة يدخل في مباحث مهمة ايضا اللي هي المباحث العقيدة مباحث العقيدة العامة يلقون الله يوم القيامة المقصود اهل العلم اه يقول اه كابن القيم يقول ان الكفار يرون الله ولكن رؤية هذا هم لا رؤية نعيم وهذا لا فيه نظر لكن الصعب انهم يلقون الله جل وعلا يعني يلقونه محاسبا سيدي ربيع. ايوا فمن كان يرجو لقاء ربه استجل بذلك هذا اثبات الرؤية. وكذلك قال تعالى فاعقبه نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. ما الجواب عن فمن كان يرجو لقاء ربه اللقاء فسرها طائفة من السلف بالرؤية اللقاء بالنهاية. يعني فمن كان يرجو رؤية ربه واللقاء لقاء الله جل وعلا من المؤمن معناه رؤيته لله تبارك وتعالى هل هناك دليل على ان الحسنى هي الجنة قول الله جل وعلا ويجعلون لله ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب ان لهم الحسنى سابع ما ان لهم النار وانهم مقرضون كيف نرد على من احتج بان القرآن يأتي شبيها لاصحابه يوم القيامة؟ فكيف تنفك؟ صفة عن الموصوف؟ الله جل وعلا يجعل القرآن او بعض القرآن يوم القيامة يعني ثواب القرآن يجعله مضللا العبد كما جاء في السنة ان سورة البقرة وال عمران يأتيان يوم القيامة فانهما غاياتان او قالا او خرقان من طير صواب يحاجان عن صاحبهما. هذا يدل على انه يجعل الله جل وعلا ثوابه ذلك هذا الخوف القول الثاني على ان الله جل وعلا يجعلها اجسام كذلك وليست هي القرآن. ولكن يجهل ذلك اجسام لتكون المحاكمة اما القرآن فهو كلام الله جل وعلا منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يده. بهذا القدر كفاية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد