لكن ابن القيم يقول لم اجد عليها دليلا وهذا ظاهر. التي هي ثابتة في هذا النوع هي انه يشفع فيمن دخلها ان يخرج منها. وهذه الشفاعة هي الشفاعة في اهل الكبائر. من امة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدرس الواحد والثلاثون وكان ابي ود ان اختم يتعلق باليوم الاخر يعني الشفاعات ما ادري فيكم نشاط ولا يعني تقريبا نصف ساعة. او اكثر شوية. لانه ذكر شيخ الاسلام ثلاث شفاعات والشفاعة تقريبا ثمان فيها تفصيل بعضها فيها يعني يحتاج الى الكلام هذا لديكم نشاط مستمرين ونأجلها المرة القادمة الجنة اللي يريد يعني يستمر انا بالنسبة لي يعني حتى نخلص من الواسطية يعني اخذ هذا الفصل ان شاء الله ان ربما اول مشروب اللي يريد ان يكمل منهم النص يمكن او اقل انا على كل حال قال رحمه الله تعالى وله صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات. اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف الى اخره. له صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات الشفاعة في الاصل ما هي في اللغة الشجاعة هي ظن طالب قال دعوه الى غيره يعني سمى طالب يطلب طلبا فيأتي اخر يضم طلبه الى طلب الطالب الاول وله صلى الله عليه وسلم شفاعة يوم القيامة اعظمها هذه الثلاثة التي ذكرها شيخ الاسلام او الشفاعة هي التوسط من يشفع شفاعة حسنة من يتوسط في امر حسن ومن يشفع شفاعة سيئة يعني يتوسط في عمل سيء قال له صلى الله عليه وسلم ثلاث شفع يعني يوم القيامة. اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى لا يقضى بينهم بعد ان تتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم الشداعة. حتى تنتهي اليه هذه الشفاعة هي الشفاعة العظمى التي قال الله جل وعلا فيها لنبيه عليه الصلاة والسلام ومن الليل فتهجد اني نافلة لكم عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. وهي التي جاءت في الحديث الذي يدعو به الداعي بعد الاذان فيقول فيه اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفظيلة ودعته مقاما محمودا الذي وعدته مقام المحمود الذي وجده هو مقام الشفاعة. وذلك كما ذكرت لكم ان الناس ينتظرون في الموقف زمانا طويلا حتى يأتوا الى الانبياء فيطلبون من كل نبي ادم يعني هؤلاء الانبياء الستة يطلبون منهم الشفاعة ادم ثم نوح ادم نبي مكلف ثم نوح وهو اول المرسلين ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم اخوه محمد عليه الصلاة والسلام وكل يحيل الى غيره ويذكر ذنبه. الا عيسى عليه السلام فانه لا ينكر ذنبه. وانما يأمر بالذهاب الى نبينا عليه الصلاة والسلام وهذا لاجل انه عليه السلام واهل العيسى ينزل في اخر الزمان ويكون من اتباع محمد عليه الصلاة والسلام. فلا يذكر ذنبا وانما هو عليه الصلاة والسلام مقدم على عيسى ابن مريم عليه السلام. فيأتون الى النبي عليه الصلاة والسلام فيذكرون له هول الموت الا ترى ما بنا؟ الا ترى الى ما نحن فيه؟ الا تشفع لنا عند ربنا؟ فيقول عليه الصلاة والسلام انا لها انا لها فيأتي تحت العرش. يحمد الله جل وعلا بمحامد. قال عليه الصلاة والسلام فاحمده محالة يمن بها عليه لان الله جل وعلا وفي لفظ يفتحها علي لا احسنها الان ويدعو لصلح الدعوات يعني يحمد بتلك المحامد ويثني على الله جل وعلا بما هو اهله ثم يقول جل وعلا له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفى تشفع قال فيسألوا قال الراوي ايشفع في قوم ان يدخلوا الجنة بلا حساب ولا عذاب. والمقصود من هذا الشفاعة العظمى بان يشفع بفحص القضاء والشفاعة كما هو معلوم هذه الشفاعة العامة متفق عليها بين الفراغ. هذه الشفاعة العامة متفق عليها لا احد ينكرها لانها شبهة في الارادة من الموقف. كذلك الشفاعة الثانية التي فيها دخول اهل الجنة الجنة. قال هذه متفقة عليها بين فراق وانما الخلاف في الشفاعة في الثالثة. والشفاعة في العموم نوعان. شفاعة نافعة وشفاعة مردودة. والشفاعة النافعة في الكتاب والسنة هي ما كان فيها سوبر. الشرط الاول الرضا والشرط الثاني الابن وايضا ينقسموا الى قسمين في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا. يعني لا تنفع شفاعتهم الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء. يعني ممن يريد ان يشفع اربعة واربع هل او لا يرضى عن الشافع وعن المشغولات والابن الذي هو الشرط والثاني ايضا هو ابن الكون واذن هذه هي الشفاعة والله جل وعلا يوم القيامة يجعل نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام اول الشبهات وسيد الشبهاء في ذلك المقام العهوق. بعد الشفاعة العامة هذه الاولى يحاسب الناس قال واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخل الجنة. يعني بعد ان يجتاز المؤمنون من الامم في الصراط وينتظرون قبل دخول الجنة وينتظروا دخول الجنة فانهم لا لا يؤمنون الا بشفاعة. يشفع النبي صلى الله عليه وسلم في دخولهم الجنة ويخرجوا تحت العرش ويحمد الله جل وعلا بالمحامد ثم يقال له ما قيل له انفا ويقول اي ربي فيسأل الله جل وعلا الشفاعة ويسأل الله جل وعلا ادخال تلك الامم الشفاعة. وهذه الشفاعة الثانية ثابتة ايضا ويعني متفق عليها. والفرق تثبت هذه الشفاعة. ومعها شفاعة اخرى ايضا في رفع درجات من كان مستحقا لمرتبة في الجنة ان ترفع مرتبته هذه الشفاعة الثانية قال وهتان الشفاعتان خاصتان له. يعني ان غيره من الانبياء لا يشركه ولا الملائكة ولا العلماء ولا وهذا لا احد يشركه في هاتين الشفاعتين. فدل على ان غيرهما من الشفاعة يدخل فيها غير من الانبياء فان الشفاعات متعددة. ايضا من الشفاعات الخاصة له عليه الصلاة والسلام شفاعته في همه ابي طالب فانها خاصة به اي لا ينفع احدا من الكفار نافع الا النبي عليه الصلاة والسلام حين يشفع لعمه ان يخفف عليه عذاب النار. كما ثبت في الصحيح انه سئل عليه الصلاة والسلام هل جزيت عمك بشيء فقال نعم فهو في البحر من النار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. وفي شفاهته وفي ذلك شفاعته وعمه ابي طالب وخفف عنهم من العذاب بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام. قال اما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق الله. له استحق النار هذه يعني استحق النار فدخلها وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم. وهذا ثابت فان الملائكة تشفع والانبياء يشفعون والعلماء يشفعون والصالحين يشفعون وذلك باذن الله جل وعلا ورضاه عنه. هذه الشفاعة الثالثة شيخ الاسلام فقال فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها. اما الاولى وهي قوله فيشفع لمن استحق النار ان لا يدخلها هذه ثوابت عليها كلمات اهل العلم ولكن كما قال ابن القيم رحمه الله انها مما لم يضطر عليه يبقى ليه؟ انه يشبع لمن استحق النار الا يدخلها ابتداء. وانما هي شفاعة قال ان هذه اثبتها العلماء محمد عليه الصلاة والسلام وهي التي خالفوا فيها المعتزلة والخوارج والوعيدية الذين يقولون احد من النار بعد ان يدخلها. ويستدلون على ذلك بقوله جل وعلا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ويستدل ايضا المعتزلة والخوارج على نفيهم لهذه الشفاعة بقوله جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين. والجواب ان قوله كما تنفعهم شفاعة الشافعين الكفار لا ينفع احدا من الكفار في ان يخرج منها. وهذا يقول به اهل السنة. واما قوله جل وعلا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار قوله ومال الظالمين من انصار يا اهل الذين دخلوا فان الدخول في الكتاب والسنة دخوله اما مطلق بدخوله وتم الدخول المطلق. اما مطلق الدخول يعني الاخلاق. يعني حصول الدخول. واما الدخول المطلق يعني الذي يكون داخلا في النار ومستقرا فيها اهل الكفر يعني الدخول الكامل الادبي ومن دخل ليخرج هذا يصدق عليه انه دخل ولكن دخوله لخروجه وليس دخوله لمقام. ولهذا قال جل وعلا في الاية انك من تدخل النار فقد اخزيته. والذي يخشى انما هو الكافر. ولهذا قال بعدها وما للظالمين من كذلك النصير والشهيح المنفي هو في حق من دخوله للنار دخول ابدي. اما من كان دخوله دخولا ويخرج بعد ذلك فهو وارد لها. والوارد غير المستقر. واما قوله جل وعلا في هذه الاية هو ما له المعلمين من انصار قالوا من الظالمين هو كل من ظلم وسائل كثير اموالهم الجواب ان اسم الظلم اذا اطلق ينصرف في الكتاب والسنة اولا اذا لم يقيد بالشرك كما قال جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم فاسترها عليه الصلاة والسلام بان المقصود من الظلم الصحيح المقصود لهم ادلة في ذلك وهذه الشفاعة ثابتة. قد سبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال شفاعتي لاهل الكبائر من امتي قد قال له ابو هريرة رضي الله عنه يا رسول الله من احق الناس بشفاعته؟ قال احق الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قبل من قبل نفسه. وفي لفظ خالصا من قلب ونفسه وفي رواية قال لقد علمت يقول عليه الصلاة والسلام لابي هريرة لقد علمت انه لن يسألني عن هذا احد قبلها لما اعلم من حرصك على الحديث. فقوله لما اعلم من حرصك على الحديث يدل على انه سبأ. من ذكر صفحة شفاعته لاخر الاذان. لانه قال لمن قال لا اله الا الله من قلبه ونفسه. وكل مؤمن يقول لا اله الا الله ولكن هذا شرط خاص ودل على انه بعض من يقول لا اله الا الله ينتفع بتلك الشفاعة في الخروج من النار وقول شيخ الاسلام هنا ويستعفي من دخلها ان يخرج منها ظاهره انه كل من دخل النار يشفع له وعليه الصلاة والسلام في الخروج منها والله ان الذين يشفعون متعددون فيشفع النبي عليه الصلاة والسلام ويشفع الانبياء ويشفع العلماء كل يشفع اذا اذن الله جل وعلا له ان يشفع فيخرج من استوجب النار وعذب فيها بتلك الشبهات. وهناك شفاعات اخر غير هذه ذكرها اهل العلم فمنها شفاعته عليه الصلاة والسلام لقوم من اهل الجنة ان تزاد درجاتهم لك انسا انها قد تدخل في الشباه الثانية في اهل الجنة لان تلك في اهل الجنة ان يدخلوها وهذه في اهل الجنة امتداد درجاته. وقال السادس شفاعته صلى الله آآ حنا ذكرنا الان كم واحدة ثنتين تذكر هذه الخاصة؟ ثلاث اربع خمس ها لانها فيمن استحقوا الاسلام الشفاعة لمن استحقوا النار الا يدخلوها وفي من دخلوها ان يخرجوا. الا اذا اعتبرت هذه واحدة فهذا واذا اعتبرتها كنتينه احسن فيكون هذه السادسة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم حنا ذكرنا ايضا شفاعة في عمه ابي طالب صارت كم؟ سبعة الشفاعة عليه الصلاة والسلام لاهل الكبائر كما جاء في الحديث الذي في الصحيح انها تتكرر اربع مرات اربع مرات يشفع لهم عليه الصلاة والسلام مرة ويحج له حدا ومرة اخرى فيحد له حدا وثالثة ورابعة كما جاء في حديث انس المعروف في الصحيح يعني هذا بعض مهمات الشفاعة ولو كنا يعني اجلناها لا شك انه سوف يكون اما كلام وابسط يعني من البسط لانها فيها مسائل فيها خلاف الادلة والرد عليها لكن كفاية ان شاء الله تعالى قال شيخ الاسلام بعد ذلك رحمه الله ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعته بل بفضله ورحمته الله جل وعلا ثبت في الحديث انه يقول سبعة الانبياء شفاعة الملائكة وبقي ارحم الراحمين فيغفر الله جل وعلا بقومته من النار ويخرج قوما لم يعملوا خيرا قط ويدخلهم الجنة. وهؤلاء الذين لم يعملوا خيرا قط من اهل العلم من سفل معنى قوله لم يعملوا خيرا قط ام واحد ان معنى قوله لم يعملوا خيرا قط انهم ليس لهم عمل الا التوحيد ايها الاعمال كثيرة جدا لم يعملوا خيرا قط يكونوا سببا في نجاتهم لم يعملوا خيرا قط كونوا سببا في شفاعة الشفاعة لهم. ويظلون لا عمل لهم يشفع. في خروجهم من النار السريع ولا شفيع لهم شك. فالله جل وعلا ارحم بعباده المؤمنين. فيقتل هؤلاء اخرجهم من النار ويدخلهم الجنة بفضل واحد قال ويبقى في الجنة فضل. عن من دخلها من اهل الدنيا. فينشيء الله لها اقواما ويدخلهم الجنة ليبقى في الجنة قولا من دخلها من اهل الدنيا وصف الله جل وعلا الجنة بان ارضها عرض السماوات والارض جنة عرضها كعرض السماء والارض. عرضها السماوات والارض. فيبقى فيها قوله بعد دخول المؤمنين جميعا من اتباع الرسل الانبياء فيرسل الله جل وعلا لها خلقا. وجاء ايضا في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة انه ينشئ للنار من يشاء فيلقيها فيها حتى البلاء وهدا لكم بعد اهل العلم اعتمده وقال هو في البخاري وبعضهم قال انه انقلب على بعض الرواة ولم يفهموه بل يفهموا فصل الحديث فانقلب عليهم رواية الانسان يدخل للجنة واما النار فيظع الله جل وعلا فيها قدمه حتى تكون قد قط وهذا هو الصحيح فان الله جل وعلا لا يعذب احدا بالنار الا بذنب تظاهر ما جاء في الاحاديث من وضع سجن الله جل وعلا قدمه في النار. قال شيخ الاسلام بعد ذلك واصناف ما تضمنته واصناف ما تضمنته الدار الاخرة اصناف يعني انواع من الحساب وحساب والثواب الثواب اخذ من الكعبة يفوق الى رجب. هذا الشيء رجع. وذلك ان العمل يخرج من العامل. ويرجع اليه ثواب يرجع اليه شيء هذا الرابع سمي ثوابا يعني جزاء العمل رجع. وسمي ثوابا انه رجوعا لما خرج منه من العمل. والعقاب العقاب ما يحصل من العقوبة والجنة والنار الجنة مخلوقة الان من مخلوقات الله جل وعلا وسميت جنة اما باستكارها عن العيون او لانها مشبعة ايها الناس من الاجتنان في الدنيا لان من دخلها فانه لا يرى. فهي جنان ايضا وهي الجنة اسمه جاز هي مخلوقة الآن وموجودة. والنبي صلى الله عليه وسلم حين عرس به الى السماء رأى. ورأى النار ايضا عليه الصلاة والسلام والنار احد اسماء الجنة احد اسماء دار الجحيم قال لها النار والجحيم وسقر واسماء كثيرة وهذه الاسماء باعتبار هدايا الصفات. قال وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء. وذلك لشدة الحاجة الى هذا العين لان علم الجزاء من اهم العلوم بل هو ثلث العلم كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى فتفاصيله مذكورة في كل الكتب المنزلة من السماء والانبياء يذكرون تفاصيل ذلك. وهو حق على حقيقته. كما اخبر الله جل وعلا به لا ايها ان نتحول شيئا من امور الغيب وان نحمله على غير معرفة. فقاعدة اهل السنة في جميع الغيبيات والصفات وفي باب الملكوت من خلق الله وما يحصل يوم القيامة قاعدتهم جميعا في الغيبيات ان يحملوا ما جاء في الشرع من البعض يوصف بها ما غاب عنا ان يحملوها على ظاهرها وان لا يأولوها تأويلات تصرفها عن ظاهرها المتبادل منها. كما في يوم القيامة من حشر يوم القيامة يوم القيامة من نور وظلمة وعرب ودنو الشمس والحوض والميزان الى غير ذلك كل ما في ذلك يحمل على حقيقة اخواننا حقيقة نار تشتهر والجنة دار مقام الى اخره وفي كل هذه بحملها على غير ما يتبادل انها خالف فيها من خالف اما من مبتدعة المتكلمين واما من الفلاسفة في اصناف شتاء من اهل الاقوال التي تنسب لهذه الامة والاثار من العلم المأثور على الانبياء عليهم السلام. يعني قال وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المنثور يعني الانبياء عليهم السلام قال وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذاك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده وقد صنف العلم في ذلك مصنفات كثيرة ذكروا فيها الايات وذكروا فيها الاحاديث التي فيها تفاصيل ما يكون في ذلك اليوم العظيم الذي هو باب الدكاء الذي هو كائن لا محالة ولابد ات وهو قريب قريب والنبي عليه الصلاة والسلام اذا ذكر الغيب مهما امتد جماله يقول يوشك ان يفعل احدكم فلا يوشك ان يلقى احدكم فلا وشك ان يزول فيكم فلا الى اخره. فهو قريب قريب وان تباهدته النفوس او بعض العقول فانه قريب لان الزمن ما دام انه يجري فان غدا يناظره عليه. واذا تقرر هذا فان على المؤمن ان يستعد لذلك اليوم اشد والشباب بانه يوم مهيل عصيب وكل احد سيلقى ما انا. وهي الحياة الباقية التي ليس ثم حياة بعدها ولا دار للتصحيح بعدها ولا مكان بعدها يمكن ان تعمل فيه فتتغير حالك المثال الذي اختبرت فيه وابتليت فيه الاتباع بالاستجابة هو هذه الدعوة. فان كنت فيها مفلحا ناجحا فانت في الاخرة كذلك. وان كنت فيها فانت في الاخرة اعمى. ولهذا يجب على المؤمن ان يثمر في قلبه الايمان في اليوم الاخر ثمرات عظيمة وعديدة اعلم فكرة الثمرات ان يكون قلبه معلقا بالاخرة في حركاته واهماله وان يكون الله جل وعلا اعظم في قلبه من الخلق. ويكون عمله لا اذا رضي الله عنه فان غضب الناس عليه او سخطهم عليه فان هذا ليس بشيء. لان الله جل وعلا هو الذي خلق هو الذي رزق واليه المهاب واليه الرجا الحقيقة كان كذلك فانما المسير اليه وانما العمل سيرى بين يديه. ولهذا يجب على المؤمن ان يأخذ خبره. والا يتمنى هذا الله الامانة والا يأخذ حياته هكذا تذهب دون استعداد ودون جهد في حياته لانك اذا اذا كنت جادا في هذه الدنيا فان الاخرة ستجد فيها ثمرة ذلك. ومن اعظم ما يكون ان المرء اذا حمل عملا صالحا وهزم في قلبه على اعمال صالحات كثيرة فانه يكتب له ذلك كتاب الله جل وعلا وهذه من العظايا قال جل وعلا ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله ومن سعى في شيء وقلبه معلق لانه يعمل كذا وكذا وكذا من الخيرات ليمتد به الزمن اذا امتدت به الحياة فان الله جل وعلا على كريم يعطي عباده بغير حساب ويرسل لهم الثواب ومن رحمته وكرمه بعباده المؤمنين انه اذا كان قلبه معلقا بشيء في المستقبل ان يهمله من الطاعات مثل ما حال الهوان فانه يؤتيه ذلك. وكم من تمنى ان يموت شهيدا في سبيل الله ولم يحصل له لقاء الاعداء والجهاد فمات على فراشه فبلغه الله جل وعلا منازل الشهداء. وكم من رجل تمنى ان يكون في علمه عالما واهماما للمتقين. فمات قبل فلعل الله جل وعلا ان يبلغه ذلك وهكذا فان النيات النيات عظيمة وهي مغايا واذا خلص العبد هو محبة الله جل وعلا ولرسوله فانه يحصل على الخير والله جل وعلا يعلم ما في الصدور ويعلم ما تتمه قلوب الناس فاذا نويت خيرا فابشر بالخير واذا نويت غير ذلك فانت ما ترتضي لنفسك لهذا من الخير ان تجعل ثمانية عظام. ان تجعل امنياتك من الخيرات عظيمة. وان لا تقنع في امرك مثلا في العلم التعلم بشيء يصير. بل كن كما قال الله جل وعلا في وصف المؤمنين الصالحين والذين يقولون والذين لا يشهدون الزور اذا مروا باللغو مروا كراما. والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين وجهلنا للمتقين اماما اولئك يجزون الغرفة بما صبروا دعوا بشهوة قد يكونوا صاروا ائمة وقد لا يكونون لكن فضل الله جل وعلا يأتيه من يسعى وثم فرض عظيم بين حب الامامة في الدين وبين شرف ودين. وحب الجاد ان ينظر الخلق الى ذلك الرجل. قد يقرأ هذا الفرق ابن القيم وغيره. فمصدر فمحبة الايمان في الدين الرضا عن الله جل وعلا وعن شرعه ودينه والرابط في الاخرة وقلب الرجل معلق بالاخرة فلا ينظر الى الدنيا فهو يريد ان يكون اماما للمتقين لكي يهديهم الى دين الله ولكي يبصرهم في امر الله ونهيه وبما جاء الكتابة فيحب ذلك لا لنفسه. ولكن محبة لدلالة الخلق على خالقهم وارشاد الخلق الى ما يرضي ربه جل وعلا واما الاخر فمراده وقصده ان يكون بينه ان يكون له في الناس جاه وسمعة ورفعة الى حصل له ذلك قد حصل لهم فقراء فهذا من الشيطان. واما الاخر فهو من الاخلاص ولهذا ينبغي للمؤمن ان يقدم على امور الخير ويخلص فيها ويجاهد نفسه في ذلك فانه على شعبة النساء بالخير. واذا رأى من نفسه حب الشهرة او حب الجاه او حب السمعة حب الرقة حتى في كلمة تقولها بين اصحابك فانه يوم القيامة لابد وان تحاسب على كل شيء والاخلاص هو الذي به تصلح الاعمال وتحسن فرق بين المقامات والله جل وعلا هو الموفق والهادي الى سواء السبيل. اسأل الله جل وعلا لنا جميعا ان يغفر ذنوبنا وان يكفر عنا سيئاتنا وان يجعلنا ممن كتب له المقام المقام العظيم في جنات عدن. نسأل الله جل وعلا الفردوس الاعلى من الجنة. ونسأله جل وعلا ان يجعلنا من الذين تعلموا فعملوا ومن الذين كانوا ائمة للمتقين في غير بنظر الخلق وفي غير محبة واعجاب الناس. نسأل الله جل وعلا لي ولكم ذلك وان يعفو عنا ويتسامح. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا