نعم هذا الكلام حتى الجواب يشمل هذا هل يسأل العاصي او لا يسأل يعني اذا سئل المؤمن فمن باب اولى العاصي فاذا سئل هل يجيب او لا يجيب على حسب ما يقر في قلبه ان كان موقن بان الله ربه وان محمدا نبيه وان الاسلام دينه يجيب لانه داخل في الموقن اه من يسأل هذه الاسئلة هل كل من مات يسأل جاء في الشهيد بعبده هذا للدرس القادم ان شاء الله تعالى وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد قال المصنف رحمه الله تعالى فصل ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر وبنعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم. فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي. واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيظرب فيظرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم الى ان تقوم القيامة فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال سبحانه وتعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله الخلائق ويخلو المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعد اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويقررون بها يجزون بها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فصل ومن الايمان باليوم الاخر الايمان باليوم الاخر ركن من اركان الايمان احد اركان الايمان الستة التي لا يصح الا بها ولو تخلف واحد منها ما نفع جاء تفسير الايمان باركانه في حديث جبريل حينما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله باليوم الاخر ان تؤمن بالقدر خيره وشره هذه اركان الايمان واشار اليها الشيخ رحمه الله تعالى في صدر الكتاب في مقدمة الكتاب ثم يأخذ يتحدث عنها تفصيلا وبعضها ادخله في بعض على كل حال هذا هو ركن من اركان الايمان شرع الشيخ يتحدث عنه بما يناسب المختصر والا فالموضوع فيه كتب بمطولات وفي مختصرات وهو موظوع كبير يحتاج الى وقت طويل لكن الشيخ اجمل الكلام فيه بحدود صفحة او صفحة ونصف نتكلم عليها بقدر الحاجة يقول رحمه الله تعالى ومن الايمان باليوم الاخر الشاكة والمرتاب فيقولها يريد ان يتذكر شيء كان يقوله في الدنيا ان يسمع الناس يقولونه وقرأوا في كتب اهل العلم ومع ذلك اه ها كانه يستثبت او يطلب او يستنجد معلوما ان من الايمان بالله الايمان باليوم الاخر ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وهو الايمان بالغيب لان الايمان بالمشاهد سهل لكن المدح على الايمان بالغيب هذه الغيبيات التي جاءت بها النصوص الصحيحة الصريحة لا ممدوحة عن الايمان بها والاقران بها خلافا للمبتدعة الذين يتأولونها لماذا؟ لان عقولهم لا تحتملها وتأتي اقوالهم ضمن المسائل اللاحقة في هذا الفصل من الايمان بالله من الايمان بالله الايمان باليوم الاخر هو ركن من الاركان الايمان بالله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فكلما صح عنه عليه الصلاة والسلام لا ممدوحة عن اعتقاده والجزم به من غير تردد ولا شك ولا ارتياب فيؤمن بفتنة القبر فتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. اما الفتنة هي السؤال والعذاب والنعيم العذاب للمخالف والنعيم للمؤمن على ما سيأتي فيؤمن بفتنة القبر انكم تفتنون في في قبوركم وامرنا النبي عليه الصلاة والسلام ان نستعيذ ونتعوذ بالله جل وعلا من فتنة القبر في كل صلاة بكل صلاة والاستعاذة بالله من اربع بعد الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في التشهد سنة عند عامة اهل العلم وان جاء الامر بها فالامر فليتعوذ بالله من اربع الامر عند جمهور اهل العلم للندب بالندب واوجبها بعضهم حتى ان طاووسا كما في صحيح مسلم امر ولده ان يعيد الصلاة لما لم يستعذ بالله من اربع فهذا معلوم لدى الخاص والعام ومقتضى الامر بالاستعاذة بالله من عذاب القبر ان يقر به كل من يستعيذ بالله منه يعني من اللازم الاستعاذة بالله منه الاقرار به فالذين ينكرون عذاب القبر كالمعتزلة مثلا هل يستعيذون بالله من اربع كما جاء في الامر بالحديث الصحيحة هل يتصور ان يستعيذوا بالله من عذاب القبر وهم لا يعترفون به اذا ما موقفهم من الامر بالاستعاذة بالله من اربع جوابهم عن مثل هذا الحديث انه يقول حديث يتضمن عقيدة من عذاب القبر عقيدة والعقائد لا تثبت باخبار الاحاد لانها ليست قطعية فجوابهم عن هذا الحديث على قاعدتهم المردودة ممكن يعني اذا كانوا قعدوا ان العقائد لا تثبت باقبال الاحاد فيسهل عليهم ان يقولوا ان هذا مما ثبت بخبر واحد وخبر واحد لا يفيد الا الظن والعقائد لابد لها من القطع لكن ثبت عذاب القبر بالقرآن بالدليل القاطعي بمثل قول الله جل وعلا النار يعرضون عليها غدوا وعشيا متى يوم القيامة ولا في القبر في القبر لانه قال ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فدل على ان النار التي يعرضون عليها غدوا وعشيا انما هي في القبر كيف يجيب المعتزلة عن مثل هذه الاية وهي قطعية عندهم هي قطعية الثبوت ودلالة على عذاب القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ان هل هذا عطف الشيء على نفسه او العطف يقتضي المغايرة العطف يقتضي المغايرة حتى هم يقرون بهذا لكنه الخذلان نسأل الله السلامة والعافية وقد جيء بمعتزلي ليصلى عليه قد مات وقد جيء بمعتزلي ليصلى عليه قد مات وادرج في اكفانه وقدم للصلاة عليه المعتزلة يعرفون بعظهم يعرف بعظ فطلب من اهل السنة ان يصلوا عليه والحوا على واحد فكان من دعائه الاصل في صلاة الجنازة انه يدعى للميت انه يدعى للميت والصلاة شفاعة فكان من دعائه اللهم ان فلانا ان عبدك فلان هذا لا يقر بعذاب القبر فاذقه اياه ما يحتاج ان يقال مثل هذا الكلام ما يحتاج ان يقال مثل هذا الكلام لكن حصل هذا لا الموقف ما يقتضي مثل هذا لان هذه وفاة اما ان تصلي عليها واتركه المقصود ان المعتزلة لا يقرون بعذاب القبر والسبب في ذلك ان العقول لا تحتمل وانه لو نبش المقبور ما شوهد هذا العذاب وجميع ما جاء في عذاب القبر وما يحصل للمقبور لا يشاهد يقول نمش قبر كافر ما نراه يعذب ننبش قبر مرتاب شاك مر النبي عليه الصلاة والسلام بقبرين فقال انهما لا يعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان يمشي بالنميمة واما الاخر فكان لا يستنزه او لا يستبرئ او لا يستتر من بوله ما نجد اثر للمرزبة التي يظرب بها ولا نجد اضلاعه قد اختلفت حتى ان منهم من قال يوظع مادة للاختبار ثم ينبش بعد ذلك وضعوا مادة زئبق على ميت ليختبروا هل هو صحيح انه يأتيه الملكان فيقعدانه لان الزئبق ما يثبت معروف واسرع المواد في الحركة فنبشوه بعد ذلك وجدوا الزئبق في مكانه لكن هل بمثل هذه الامور ورد النصوص الصحيحة الصريحة ترد بمثل هذا هذه امور لا يحتملها العقل والقدرة الالهية فوق ذلك كله هذه امور غيبية كثير مما يكون بعد الموت لا يحتمله عقل يعني كيف يحتمل العقل ايظا العذاب في النار كلما جلودهم بدلناهم جلودا غيره وهكذا الى الى ما لا نهاية واذا حكم العقل لم يثبت امام شيء امور من امور الدنيا لا يحتملها العقل هل تنفى بمجرد عدم احتمال العقل العاقل قائد سائق ولا مسوق يجب ان يكون مسوقا العقل لا شك ان الشرع جعله مناط التكليف لكن مع ذلك القائد هو النص والعقل السليم لا يخالف النقل الصحيح لكن اين العقول السليمة والفطر المستقيمة التي لم تتغير ولو كانت العقول سليمة والفطر مستقيمة ما حكم العقل في الشرع لان العقل ضعيف ومثل هؤلاء يبتلون بالمضحكات حتى ان ممن يعد من من الكبار كبار الفلاسفة الذين يزعمون انهم اهل العقل واهل الحكمة يخلو في غرفة وقد فتح للقط فتحة من تحت الباب يدخل القط ويخرج يستفيد منه يأكل من مفار ولا شبهه ويأكل باقي الطعام فلما ولدت الهرة فتح لولدها فتحة اخرى نعم فقيل له الفتحة اللي تأخذ الام ما تاخذ البنت نعم يزعمون انهم كبار يزعمون انهم هم اهل العقول وان من سواهم دراويش ما يفهمون فيبتلون بالمضحكات وكل من كان الشرع قائده فهو المسدد وهو الموفق لانه يأوي الى قاعدة متينة لا خلل فيها ولا اضطراب واما العقل فالعقول متفاوتة لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. كل انسان يقول انا رأيي هو الصواب وذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله عن عشرة من النصارى اجتمعوا لبحث مسألة يقول فصدروا عن احد عشر قولا اكثر من عددهم الاقوال المنضبطة هي التي عمدتها ومعولها على النص واذا فتح المجال للاحتمالات العقلية المجردة فان الانسان لن يصل الى نتيجة ولذلك كانت نهايتهم الحيرة كانت النهاية بالنسبة لهم الحيرة ويتمنون ان ماتوا على عقائد عوام المسلمين وعلى عقيدة العجائز في لا بد ان يؤمن بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه فتنة القبر فاما الفتنة هذه الفاء التفريعية واما التفصيلية فاما الفتنة فان الناس يمتحنون بقبورهم ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله في اهوال القبور حافظ ابن رجب ذكر في كتاب الله واسمه اهوال القبور قصص تدل على عذاب القبر هناك رؤى ومنامات وقصص يقول بعضهم نسي الفأس فنبش القبر فاذا بيديه ورجليه قد غلت الى عنقه وادخل في حلقة الفأس ذكروا من هذا الشيء الكثير لكن لسنا بحاجة الى مثل هذه الاخبار لسنا بحاجة عندنا نصوص صحيحة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام لا نتردد ولا نشك ولا نرثاب هناك اشياء تذكر للاعتماد وهناك اشياء تذكر للاعتظاد يعني ما يعول عليها ولا يعتمد عليها مثل ما ذكر شيخ الاسلام بالنسبة للاخبار الظعيفة ما يذكر عن بني اسرائيل وما يذكر من حوادث العالم وما يذكر من الوقائع المشاهدة هذه لا يعتمد عليها ولا يعول عليها في تقرير مسائل علمية وانما تذكر من الاعتظاد ما فيها اشكال يعني مجرد ذكر لا اشكال فيه اللهم الا اذا ادى الذكر الى تعلق الناس بها الى تعلق الناس بها بحيث لا يؤثر فيهم الا مثلها فاذا ذكرت النصوص ما تأثروا مثل هذه يعرض عنها ومعول القصاص في القديم والحديث على مثل هذه الامور. تجدهم يذكرون الناس بها وكم سمعنا ان شخصا رأى آآ شخصا يحتضر وهو من يشرب الدخان فانقلب وجهه عن القبلة او صار وجهه اسود او ما اشبه ذلك نقول هذه الامور اذا ذكرت تبعا بعد ذكر النصوص وتعظيم النصوص في نفوس الناس. الله جل وعلا يقول للنبي فذكر بالقرآن فهم يعذبون في قبورهم لكن لا يعذب عذاب المرتاب المسلم العاصي يعذب في قبره لكنه لا يعذب عذاب اه المرتاب كما ان الكافر اه غير المرتاب في كفره يعني قيل انه من باب اولى فذكر بالقرآن. ومن اراد كيفية التذكير بالقرآن فليقرأ اول الفوائد لابن القيم كيف يذكر المؤمن بالقرآن كلام نفيس لا يوجد عند غيره فيما اعلم وتجد الناس يتعلقون بامور القرآن يسمع ويتلى ومع ذلك لا لا يحرك ساكن فاذا ذكر قصة ولا منام ولا رؤيا ولا شي تأثر الناس فلا شك ان هذا خلل بالاتباع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن في صلاته ولصدره ازيز كازيز المرجل وبكى لما سمع قراءة ابن مسعود وتأثر لما سمع قراءة آآ ابي موسى وهكذا يسمع طالب العلم مع الاسف ما ما يذكر عن ما يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام فلا يتأثر فاذا سمع قصة او حادثة آآ تأثر تجد القرآن يتلى في كل ليلة من ليالي رمضان فينذر ان تجد من اه يتأثر به ويبكي ثم اذا جاء دعاء الختم تأهب الناس للبكاء قبل ان يحضروا الى المسجد تجدهم قبل الشروع في الصلاة تأهبين ولا شك ان هذا خلل ينبغي ان يذكر الانسان بالقرآن والحسن البصري يقول تفقد قلبك في ثلاثة مواطن في الصلاة في قراءة القرآن وفي الذكر يقول ان وجدته والا فاعلم ان الباب مغلق انا ما نتأثر يعني يقرأ القرآن والانسان عله يتذكر قصة او حادثة وهو يصلي ما يتأثر بالقرآن الذي يتلى ولعله يبكي او يتباكى ان هذا كله لا لا ينفع لانه انما بكى من غير خشية الله. والفقهاء ينصون على انه ان بكى في القرآن او ان تعب من غير خشية الله فصلت باطلة لكن احيانا يكون البكاء مما ينبغي البكاء منه لكنه في غير القرآن يعني ذكرنا مثال وهذا واقع يعني شخص يصلي في الدور الثاني من المسجد الحرام. وهو مطل على المطاف والامام يقرأ يقرأ ايات مؤثرة بالفعل وبعض الناس يبكي منها وهذا الشخص الذي يطل على المطاف يتذكر الحشر والناس يموج بعضهم في بعض والناس يطوفون وهذا داخل وهذا طالع والصحن مليان مزدحم فيبكي من من هذا المنظر وهذا المشهد يؤجر على هذا ولا ما يؤجر هذا تشريك في العبادة تشريك في العبادة لكن هل هذا التشريك مما يغتفر ويحمد او هو مما يذم يعني اقرب ما يكون الى فعل عمر انه كان يجهز الجيوش وهو في الصلاة يعني يفكر في الجيوش عمل طاعة عمل خير يعني تشريك عبادة بعبادة لكن الاولى ان يلتفت الى ما هو بصدده وان كان الاصل فيه مشروع فيذكر الانسان بالقرآن ولا يلتفت الى هذه القصص الا للاعتظاد يعني لا الاعتماد ولذلك ذكر شيخ الاسلام رحمه الله عن اناس بالقرن السابع السادس والخامس انهم فرقة من الفرق يتوبون الناس يتوبون العصاة باناشيد يتوبون العصاة باناشيد والعصاة انما يتوبون ويخوفون بالنصوص بقال الله وقال الرسول فلا شك ان مثل هذا مخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام والله المستعان فاما الفتنة فان الناس يمتحنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك الحنون في قبورهم اذا دفن الميت وادبر عنه اهله وانه ليسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان منكرا بمعنى انه لم يرى مثلهما ينكر صورتهما احدهما جاءت تسميته بانه المنكر والثاني النكير والحديث الوارد فيهما قابل للتحسين وان ضعفه بعضهم باعتبار ان الملائكة على الله جل وعلا فكيف يوصفون بهذه الاوصاف والنكارة معروف انها نسبية النكارة نسبية كل ما يعرفه الانسان ينكره ويستنكره المقصود انه يأتيه هذان الملكان فيوقعدانه يجلسانه فيقول له من ربك من ربك؟ كما جاء في حديث البراء وغير حديث خير ما يشهد له المؤمن الموقن يقول ربي الله واذا قيل له ما دينك؟ قال ديني الاسلام واذا قيل له من نبيك قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا بالنسبة للمؤمن الموقن المصدق بالدنيا واما الشاك او المرتاب المنافق فيسأل هذه الاسئلة فلا يستطيع جوابا لا يستطيع جوابا هل لانه لا يعرف الجواب في الدنيا نعم قد يكون من من اعلم الناس وقد يكون ممن يدرس العقائد فالوضع مخيف مهي مسألة تحتاج الى مذاكرة تقول اردد حتى احفظ مسألة توفيق من الله جل وعلا قد يدرس كتب العلم وعنده شك وارتياب فلا يوفق للجواب الجواب لكن لا جواب لا ادري طيب كان يقول هذا الكلام فيردد مع المؤذن ويقول لا اله الا الله مع الناس لكنه يأتي بما يناقضها يقول لا اله الا الله ويطوف على قبر او يذبح لغير الله جل وعلا هذه لا تنفع وهذا يدل على انه قد يقول لا اله الا الله ولم يقر الايمان في قلبه بل بلسانه كما كان المنافقون يفعلون نسأل الله العافية يقول الشيخ رحمه الله فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة الذين امنوا هم اهل الثبات هم اهل الثبات لانهم اعتمدوا وعولوا على نصوص ثابتة لا تتغير ولا تتبدل بالدنيا ثابتون يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة طيلة الحياة ثابتون ثبتهم الله جل وعلا وعند الممات وعند السؤال وليكن طالب العلم على خوف دائم ووجل لانه جاء في الحديث الصحيح حديث ابن مسعود وغيره وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمله النار فيدخلها نسأل الله بعمل اهل الجنة والاول بعمله النار فيدخله والاعمال بالخواتيم لكن من عبد الله جل وعلا صادقا مخلصا قلبه سليم من الذخائر فانه يثبت يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت جاء في بعض الروايات قيد لا يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس والثاني يعمل بعمل اهل النار فيما يبذل للناس ولكن من تصرف سلف هذه الامة ومن واقعهم يدل على انهم لم يقيدوا المطلق بالقيد ومع وجود هذا القيد فان الانسان لا يظمن لانه ان ظمن فقد زكى نفسه وقد نهي عن ذلك فيبقى خائفا وجلا يحسن الظن بربه لكن يسيء الظن بنفسه وبعمله فيحرص على الاخلاص فيقول المؤمن ربي الله والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي واما المرتاب شاك فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيضرب بمرزبة من حديد مطرقة كبيرة وقد تبذل الميم همزة ارزبة ويطلق الناس العامة ما زالوا يقولون مرزبة الى الان وهم يطلقونه وهي تشبه العصا الغليظة محددة الطرفين يكسر بها الصخور بعض الجهات تسميها ايش عيب نعم موجود في حول اطراف الرياض يسمونه بلهيب على كل حال المرزبة هذا ما زال مستعمل ومتصور والظرب بها هي تكسر الصخور والمقصود التي تكسر الصخور هذه المحسوسة مع انها لا نسبة لها مما لا نسبة لها بالنسبة ما يظرب به الشاك والمرتاب لان هذا تقريبي او المشاركة في الاسم فقط لانه كما جاء عن ابن عباس ليس في الدنيا مما مما في الاخرة الا الاسمى ويخطئ من يرسم بعض الصور لما جاء في النصوص من امور الاخرة لان هذا تهوين من شأنها هذا تهوين من شأنها والله المستعان فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصائر يعني مات لانه لا يحتمل هذا الامر وقد جاء في الحديث الصحيح لولا ان تدافنوا لاسمعتكم بعض الروايات لولا ان لا تدافن لاسمعتك ولولا ان تدافنوا يدفن بعضكم بعضا من كثرة الاموات لسماع المعذبين في قبورهم ولولا ان لا تدافنوا ايضا لكثرة الاموات كثرة بحيث لا يستطاع ان يدفن كل من مات لعدم القدرة على ذلك قال ولو سمع الانسان وصعق وفي بعض الروايات الا الثقلين الا الثقلين فيشمل المكلفين والحكمة من عدم سماع المكلفين ما نص عليه بانه لو سمع هذا صعق وايضا عدم سماعها لانها لان الامتحان بها في حال كونها غيب اما اذا كانت في عالم الشهادة فلا امتحان بها فلا امتحان بها اذا وصلت الى الى عالم الشهادة نعم يعني الكلام على على المؤمن الذي يجيب وايضا الشاة او المنافق الذي المرتاب الذي لا يجيب طيب عندك بين او من تمام القسمة شخص مسلم مرتكب لمعاصي واخر غير شاك ولا مرتاب لكنه كافر غير متردد جازم بكفره لانه مرتاب المنافق فماذا عن الكافر؟ وماذا عن المسلم العاصي وجاء تعذيب بعض العصاة والتنصيص عليهم في الاحاديث الصحيحة وجاء ايضا في المرابط انه يؤمن يؤمن من يؤمن الفتان هذا بالنسبة للشهيد بالنسبة للمرابط وهل نقول ان الانبياء والصديقين من باب اولى لانهم اعلى منزلة او من يقول ان النصوص عامة اما بالنسبة للانبياء الذين يسأل عنهم وهم بيسألون يسأل عنهم من نبيك فالمتجه انهم لا يسألون متجنب لا يسألون لكن يبقى من عداهم ممن لم ينص على انه لا يسأل مثل هذا يدخل في عموم النصوص فيصيح صيحة الانسان يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق مات ما يحتمل ثم بعد هذا السؤال كما قال الشيخ رحمه الله تعالى ثم بعد هذه الفتنة والاختلاف في الاجوبة ينقسمون الى قسمين منهم المنعم ومنهم المعذب اما نعيم واما عذاب اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى المؤمن الذي يجيب ربي الله والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي مثل هذا يفسح له في قبره ويفتح له باب الى الجنة ويأتيه من روحها ونعيمها وقبره يكون عليه روضة من رياض الجنة واما الاخر فيظيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه ويعذب الى ان تقوم القيامة الكبرى القيامة الكبرى البعث بعث الناس من قبورهم ووصفها بالكبرى يدل على ان لها قسيما هي القيامة الصغرى والقيامة الصغرى نعم الموت موت كل انسان بحسبه من مات قامت قيامته واذا مات الناس كلهم بالنفخ تور هذه ايضا قيامة لكن القيامة الكبرى هي نفخة البعث ثم نفخ باخرى فاذا هم قيام ينظرون نعم نعم هذا يجر الى سؤال يعني هل النعيم على الجسد او على الروح والعذاب على الجسد او على الروح او عليهما معا لانه قد يقول قائل مات فلان التقي الصالح ثم نبش قبره لغرظ من الاغراظ فاذا به قد اكله الدود هل هذا في نعيم وقد اكله الدود وكافر لا تأكله الارظ من هو ها كيف نعم الذي يتجلجل الذي خسف به فهو يتجلجل في فيها الى يوم القيامة هذا لا تأكل الارض السؤال هل العذاب على البدن او على الروح او عليهما اما في الدنيا فلا شك ان العذاب على البدن والروح تتألم تبعا له لكن الاثر كله على البدن واما بالنسبة للبرزخ نعم العكس الروح هي التي تتعذب والبدن تبع لها وفي القيامة نعم عليهما معا فقد يكون البدن متحلل منتن يأكله الدود والدود يدخل من اذني ويخرج من عينه وهو في نعيم دائم لان من لا تأكله الارض من حرم الله على الارض ان تأكله هم الانبياء والشهداء هم الروح ما تفنى الروح لا تفنى ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وارواح كذا اللوح والبدن الانسان الاصل فيه الانس لكن جاء في النصوص ما يدل على الثقلين الا الثقلين نعم مكلفين نعم من استوت حسناته وسيئاته وهذا انما يكون بعد في الوزن نعم لا فماذا عنه في القبر نعم هو الامور التي يعذب عليها في قبره منصوص عليها قد تخص بعضهم عذاب القبر الحديث فيه ان عامة عذاب القبر عليهما يعني على البول وعلى النميمة فهل العامة الغالب او الكل مسألة خلافية بين اهل العلم فمن قال انه عصاة الموحدين لا يعذبون في القبور الا من ارتكب هذين الذنبين العظيمين قال لا يعذبون ومن قال ان عامة يعني اكثر فقد يعذب على غيرهما والله اعلم هذا شيء ما تدركه العقول وهذه امور يقتصر فيها على موارد النصوص فقط وليس للانسان ان يسترسل بدون قائد بدون نص معروفة لا تأكل مكرونة ذكرنا هذا لا تأكل الارض جسدا. الشهيد ما تاكله الارض والله جل وعلا حرم على الارض ان تكون لحوم الانبياء هذا ما ذكرناه سابقا ودنا يا اخوان انا مقرر انا ننهي الكتاب في نهاية الفصل ما اود ان نتوسع اكثر من هذا يقول ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة كبرى فتعاد الارواح الى الاجساد يعاد الارواح الى الاجساد لان الاجساد التي تحللت التي تفرقت التي تمزقت ومنها من مات في البر ومنها من مات في البحر ومنهم من اكلته السباع هؤلاء يمطرون اربعين يقول ابو هريرة لا ادري اربعين يوم او اربعين سنة بما ان يشبه ماء الرجال فينبتون تنشق عنهم الارض واول من تنشق عنه الارض النبي محمد عليه الصلاة والسلام ويقول في الحديث الصحيح فاذا موسى اخذ بقائمة العرش برواية باطش يعني اخذ بقوة تمسك فلا ادري وبعث قبلي ام جوزي بصعقة الطور لما صعق المقصود ان الناس بعد هذه الفتنة تعاد وبعد القيامة الكبرى تعاد الارواح الى الاجساد فالاجساد تعاد فتعاد اليها الارواح وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله واجمع عليه عليها المسلمون تقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه ويوم تقوم الساعة تقوم القيامة الكبرى تقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم والنصوص في هذه كثيرة متظاهرة واجمع عليها المسلمون. يعني القيامة الكبرى الذي ينكرها منكر للبعث منكر لركن من اركان الايمان كافر نسأل الله السلامة والعافية بل ثبوتها بالاجماع وكيف ينكر قيام الناس من قبورهم ويتم مع ذلك الجزاء والحساب الذي هو نتيجة التكليف يعني كون الناس يكلفون بالاوامر والنواهي توجب عليهم الواجبات حرم عليهم المحرمات ثم بعد ذلك لا يجازون او يجازون بدون بعث كل هذا لا ينفع انما يتم البعث تقوم القيامة الكبرى ثم بعد ذلك يجازون باعمالهم فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين يقول الكافر من بعثنا من مرقدنا فيجاب يجيبه المؤمن هذا ما وعد وصدق المرسلون هذا الوعد لان الاول لا يقر والثاني يقر صدق مؤمن فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين يوم يقوم الناس لرب العالمين بسورة المطففين فعلى الانسان ان يتقي اهوال هذا اليوم العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين من قبورهم حفاة عراة غرلا غير منتعلين ولا بارجلهم ما يقيهم وعراة ليس عليهم ما يستر العورات غرلا جمع اغرل وهو الاقلف والغرة القلفة التي تزال بالختان التي تزال بالختان في رد عليه كل ما اخذ منه او كل ما سقط منه او كل ما فقده آآ بعد تمام صحته وعافيته يقول الشيخ رحمه الله تعالى فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس وتدنو منهم الشمس قدر ميل ولا يدرى ما الميل. اميل المسافة ام ميل المكحلة ولو قدر انه ميلوا المسافة فالامر عظيم والهول شديد لانها مع بعدها الاف او ملايين الاميال محرقة ومؤذية قاتلة احيانا فكيف اذا دانت بمقدار ميل تدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق يلجمهم العرق لان الحرارة تسبب العرق لكن هذا العرق على قدر الاعمال فمنهم من يلجمه العرق ومنهم من هو دون ذلك ومنهم من العرق الى حقويه ومنهم من هو الى ركبتيه ومنهم من هو الى كعبيه ولا داعي لان يقال ان هذه المقاييس مختلفة فكيف يعمم الجميع بحكم مختلف ولا حاجة بنا الى ان نقول ان النظائر تضم الى بعضها فالذين يلجمهم العرق في مكان واحد والذين العرق يصل الى حقويهم في مكان واحد والذين الى ركبهم في مكان واحد والذين الى كعابين في مكان لسنا بحاجة الى مثل هذه التفاصيل بل علينا ان نسلم لماذا لاننا لا نحتاج الى مثل هذا التفصيل الا اذا تصورنا ان ما يقع في الاخرة نظير ما يقع في الدنيا نحتاج الى مثل هذا التفصيل واذا قلنا ان ما يقع في الاخرة شيء لا يخطر على البال ولا تطيقه العقول ولا تدركه الا ما نص عليه لسنا بحاجة الى مثل بالتفصيل ويلجمهم العرق فتنصب الموازين فتوزن بها اعمال العباد قد يقول قائل ان الشمس محرقة مع بعدها وما زال الناس يحرقون بها المواد القابلة للاشتعال تأتي الى مرآة اما عاكسة او مكبرة فتضعها على خرقة او على ورقة وتسلطه عليه تحرقه تحرقها. وبعض الناس يحصل عنده الحريق في بيته وهو لا يعلم سبب ما فيه شيء محرق كهرب ما تأثر ولا في غاز ولا في شيء تجد زجاجا عاكسا عكس ضوء الشمس الى هذا المكان الذي احترق. وقد يتسبب في ذلك بعض شياطين اه الجن فيحرقون وحصل هذه عقوبات تحصل لبعض بني ادم المقصود ان النار محرقة مع بعدها. فلماذا لا يحترقون اذا قربت نقول انما بعثوا للبقاء لا للفناء ومع ذلك يحصل لهم من الاهوال ويبقون معه ليتم مراد الله جل وعلا ويلجمهم العرق فتنصب الموازين تنصب الموازين الموازين جمع هكذا جاءت في اكثر النصوص ثم ثقلت موازينه ومن خفت موازينه وجاء في في الاحاديث الافراد بالقرآن ونضع الموازين القسط في السنة ما وضع في الميزان اثقل من حسن الخلق ونصوص كثيرة جاءت بالافراد لكن الاكثر منها المجيء الموازين بالجمع فهل هو ميزان واحد او موازين متعددة او لكل امة ميزان يختص بها لان الجزاء يختلف هذه الامة جزاؤها اعظم من الامم السابقة كما جاء في حديث انما مثلكم مثل من قبلكم كمن استأجر اجيرا الى اخره دليل على ان جزاء هذه الامة اعظم من غيرها من الامم فلكل امة ميزان او لكل صنف ميزان او لكل شخص ميزان قول فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. الان موازين جمع جمع في مقابل مفرد او في مقابل جمع موازينه ما قال موازينهم نعم يعني المفرد هذا مقابل للجمع موازين موازينه الان مقابلة جمع بمفرد لو كانت مقابلة جمع بجمع لقلنا القسمة تقتضي الافراد يعني لكل واحد ميزان فمن ثقلت موازينهم يعني لكل واحد ميزان لان مقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة افراد احاد ويكون لكل واحد ميزانه. لكن الان مفرد يقابله جمع لكن ماذا عن قوله فاولئك هم المفلحون. ما قال هو المفلح لان الاية فيها اشكال نعم؟ يعني لو لو اطردت الاية فقال فمن ثقلت موازينه فاولئك هو المفلح او فمن ثقلت موازينهم فاولئك هم المفلحون يعني هل هذا خلل في النظر؟ لا لماذا؟ لان من يعاد عليها الظمير بالافراد ويعاد عليها الظمير بالجمع. يعاد عليها الظمير بالافراد باعتبار لفظها ويعاد عليها الظمير بالجمع باعتبار معناها فعاد عليها الظمير باعتبار اللفظ ثم عاد عليها الظمير بالجمع باعتبار المعنى فلا اشكال وتبقى المسألة خلافية هل لكل شخص ميزان او لكل صنف ميزان او لكل امة ميزان وعلى كل حال آآ مثل هذا التفصيل يحتاج الى وقت له كتبه كتب التي تحدثت عن الاخرة كالتذكرة بالقربي ومن افضل ما كتب والبحور الزاخرة للسفارين كتب كثيرة كتبت في الموضوع مطولة ومختصرة فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه واولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. الجمع قالوا جمع باعتبار الموزون لا باعتبار الميزان عندما نقول ان الميزان واحد يقول جمعت الموازين باعتبار الموزون كانه قال فمن ثقلت حسناته المتعددة ومن خفت حسناته المتعددة ويلزم من ثقل الموازين من ثقل الحسنات خفة المقابل السيئات لان الوزن للاعمال الحسنة في كفة والسيئة في كفة فاذا ثقلت ورجحت الحسنات طاشت السيئات والعكس ومن خفت موازينه خفت موازينه يعني خفت حسناته التي وضعت في الميزان فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون فالذي يوزن العمل الذي يوزن العمل وقد يوزن الشخص علي ابن مسعود لما رقي على الشجرة شجرة الاراك واراد ان يقطع منها تعجب الصحابة من دقة ساقيه فقال النبي عليه الصلاة والسلام انهما لاثقل في الميزان من كذا ويؤتى بالرجل السمين فلا يزن عند الله جناح بعوضة يدل على ان صاحب العمل قد يوزن لكن ليس كل الناس يوزنون والاصل ان الوزن للعمل لانه هو الذي يترتب عليه الجزاء لكن قد يوزن صاحب العمل من ثقلت موازينه يعني رجحت حسناته على سيئاته هؤلاء هم المفلحون والفلاح كلمة جامعة تجمع الخير كله تجمع اطراف الخير بخلاف الشقاء ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون يقول اهل العلم قد خاب وخسر من فاقت احاده عشراته يعني من فاقت احاده عشراته اذا كانت اذا كان لا يجزى بالسيئة الا سيئة واحدة ويجزى بالحسنة عشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة لا شك ان من ترجح هذه السيئات مع عدم المضاعفة على الحسنات مع المضاعفات الكثيرة السبعمائة لا شك ان هذا خسران فاولئك الذين خسروا انفسهم ما هي مسألة خسارة اموال تعوض او لا تعوض الخسارة الحقيقية قسارة الدين التي يتبعها خسارة النفس والاهل فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون ثم بعد هذا يقول الشيخ رحمه الله تعالى وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال تنشر الدواوين التي فيها المكتوب الذي كتبه الملكان الذي يكتب الحسنات والذي يكتب السيئات بكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها بدقة يحسب كل شيء لا يغادر صغيرة ولا كبيرة يكتب كل شيء تكتب الحسنات وتكتب السيئات والخلاف فيما لا اثم فيه ولا اجر هل يكتب او لا يكتب من اعلمها يقول يكتب كل شيء حتى ما لا ثواب فيه ولا عقاب عليه يكتب ثم بعد ذلك يهدر ومنهم من يقول ما لا يكتب الا ما يثاب عليه ليوضع في كفة الحسنات وما يعاقب عليه ليوضع في كفة السيئات وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فيأتي الانسان بالسجلات من الحسنات والسجلات من السيئات وهناك البطاقة وحديث البطاقة معروف تنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره الذي يأخذ كتابه بيمينه هذا هو الناجي الذي ثقلت موازينه واما الذي يأخذ كتابه بشماله فهو الذي خفت موازينه فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره او من وراء ظهره هل هذا قسم او قسيم ان يلم ثلاثة اذا قلنا قسيم صاروا ثلاثة قال منهم من يأخذ الكتاب باليمين ومنهم من يأخذ الكتاب بالشمال ومنهم من يأخذ الكتاب من وراء ظهره ها يعني هل هما قسمان او ثلاثة قسمان نعم ما في ثالث لكن الاخذ الكتاب بالشمال لا شك انه يأخذه بيده الشمال اليسرى التي توضع وتلوى من وراء ظهره من وراء ظهره كما قال سبحانه وتعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وكل انسان الزمناه طائره في عنقه الطائر هذا عبارة عن العمل الذي يتطير به ويتشائم منه او يتفائل به فان كان حسنا ويتفائل به كما يصور له بصورة الشاب الحسن الذي يأتي وجهه بالخير كما ان العمل السيء يتشاءم به صاحبه لانه يصور له صورة رجلا قبيح المنظر فيقول له من انت الذي وجهك لا يأتي بالخير فهو من هذه الحنثية سمي طائر وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا مفتوح لا يحتاج الى تقليب والى عناء والى تعب ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا وفي هذا في كونه منشورا لا شك انه زيادة سرور بالنسبة لصاحب العمل الصالح وزيادة حزن وكآبة بالنسبة لصاحب العمل السيء لصاحب السيئات لانه اول ما يواجه به عمله فينظر الى هذه الاعمال السيئة فيزداد حزنه وكآبته والاخر صاحب الاعمال الصالحة يجدها منشورة مستقبلا بها لا يحتاج الى تفتيش يعني هذا في الامور المحسوسة نعم بالامور المحسوسة واضح يعني اذا ذهبت الى مدرستك لتنظر الى النتيجة فوجدت النتيجة انت مع الاوائل على الباب منشور على باب المدرسة نعم تفرح ولا ما تفرح؟ افترض ان اسمك سقط من من الناسخ ومن الالة ثم بحثوا في الادراج وفي السجلات انت في هذه المدة وش وضعك؟ مبسوط ولا محزون؟ نعم لكن الذي جاء بالحسنات يجده منشور يعني مثال تقريبي ولا نسبة لهذا مع هذا لا فالشخص الذي راسب جميع المواد يجده منشور ايضا على الباب يفرح ولا يحزن يفرح ان اسمه يسقط من الكشف لان في احتمال اذا سقط انه مثلا يصير ناجح بالمودة وبعض المواد لكن يجده منشور امامه ليزداد حزنه ولا شك ان مثل هذا فيه آآ مما ليفرح المؤمن ويسره ويبادر بفرحه وسروره بعكس صاحب السيئات التي رجحت على حسناته اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ابدا. النتيجة اطلع عليها بنفسك يعني لو لو اخبر بها ما اطمئن ما يطمئن لذلك لو ان الانسان يزعم او يظن انه اجاب في الامتحان. ثم يطلع اسمه راسب نعم ثم يقال له هذه كراستك راجع. هذا انموذج الاجابة الصحيح راجع خذ كراستك كفى بنفسك اليوم حاسب نفسك ما يبقى له ادنى عذر كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا حاسب نفسك كتابك منشور وانظر في حسناتك وسيئاتك تنكر منها شيء كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ويحاسب الله الخلائق ويخلو